محمد جبار فهد : الرسالة الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_جبار_فهد ”مُحتّم عليَّ أن أموتفوق صَدرُكِ يا حلوتي..يا من أحبُّكِ.. كما أحبُّكِ“..پِيرسي شَلي / شاعر إنجليزي(الرسالة الأخيرة)- ”أنت أخترت الماضي والألم بدلاً عنّي...أنت ولست أنا... حَسبُكَ أن تَفهم ذلك!!!“- لم أختر شيئاً.. لَبّيت الصُراخ البعيد،الذي يَحيا بداخلي مثلَ ناقوسِ خَطر..لم أختر... فأنتِ الألم.. وأنتِ الزمن..حتى، وأنا عند حافة الإنهيار،تفيضُ شراييني بألحان العودة إليكِ..لا أدري ماذا جرى،لكنني أدري بأنّني أصبحتُ وغداً لا يُطاق..هدّم الدُخان كوخكِ الزَهريالذي بنيتيه داخل رئتي..لم يبقَ فيها، هذه الرئة،غير صدى صَوتُكِ..- ”استعد.. ارتدي أجمل ثيابك.. واستعد لِولوج نعشك الصغير...“- سأستعد، شرط أن تنحت على نَعشيوقَبري بأنّني؛ ”لا زلتُ مُتيِّماً بها“..- لكَ ذلك... أما الآن.. فتهيّأ لرثاء الزائرينوأحزانهم الكاذبة.. تهيّأ لرؤية الذكرى الأخيرة..- أنا مُستعد.. أنا على أتمِ الإستعداد..لحظة واحدة معكِ،تُعادل - عندي - ألفُ خلود..ألفُ أبدية.. وبراءة كُلِّ أطفال المجرّة..لن يَنظر أحد لكِ مثلما أفعل أنا..لستُ عاشقاً.. أنا أمتلكُ العينُ الثالثة..وهذه العين، وحدهُ الله يتجلّى فيها........- ”... رُبّما منذ البداية وأنت تُكذّب..ورُبّما مِن شدّة وَلَهي بكَ لم أنتبه البتّة...“- أنا لا أكُذِّب، - يا رَيحانتي - أنا فقطأقول الحقيقة بطُرُق عرجاء لا تُثير أحد..كان عليَّ أن أكذّب.. كان عليَّ ألّا أجرحُكِ..وأصفع فَمي إن تفوّه بعُشر من الحقيقة..لكنني أردتُ أن أرى أن كُنتِ قد استحقَيتيني..لم تتحملّي.. فَتركتيني في منتصف الأشياء..تركتيني أحترقُ مراراً وتكراراً..لستُ نادماً.. لستُ خائفاً..سَألعب اللُعبة.. سأخرج من المتاهة..سأنزفُ النجوم.. سأستنشق الليل..سأفترس الأزهار.. سأحترس من الله..سأدخّن ثلاث علب سجّائر في اليوم..سأمزج الڤودكا بالوَيسكي.. وبلا زيتونأخضر.. بلا ليمون أصفر.. سأغرقُ في كأسي..وبسكينة تامة، سأشُقَّ بطن أمّي وأعود، حيثُ العدم الأوّل يقبع..الحياة،الموت،الحب،والألمليسوا اِمرأة..هُم أنتِ.. هُم أنتِ..أمّي،أبي،أنا،والربّليسوا أرواحاً..هُم أنتِ.. هُم أنتِ..- ”گلبك خايس.. غبي.. الخلل بيك...“- أجل يا ملاكي الصغير.. أجل..إنّها حقيقتي.. وملاذي الوحيد..سأموت فوق صَدرُكِ،- يا كُنه جميع النهايات -فأن كان هذا أمرٌ مستحيل التَحقُق،فلا شيء.. لا شيء بِوسعه أن يُدمّر خيالي..قد طلَّ عليها أخيراً يا معشر الفانين..وما أجمله، هذا الموت الطليق، حين يُطلّ على كلماتيويَمحيها بِدمعةصامتة!. ......
#الرسالة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732083
#الحوار_المتمدن
#محمد_جبار_فهد ”مُحتّم عليَّ أن أموتفوق صَدرُكِ يا حلوتي..يا من أحبُّكِ.. كما أحبُّكِ“..پِيرسي شَلي / شاعر إنجليزي(الرسالة الأخيرة)- ”أنت أخترت الماضي والألم بدلاً عنّي...أنت ولست أنا... حَسبُكَ أن تَفهم ذلك!!!“- لم أختر شيئاً.. لَبّيت الصُراخ البعيد،الذي يَحيا بداخلي مثلَ ناقوسِ خَطر..لم أختر... فأنتِ الألم.. وأنتِ الزمن..حتى، وأنا عند حافة الإنهيار،تفيضُ شراييني بألحان العودة إليكِ..لا أدري ماذا جرى،لكنني أدري بأنّني أصبحتُ وغداً لا يُطاق..هدّم الدُخان كوخكِ الزَهريالذي بنيتيه داخل رئتي..لم يبقَ فيها، هذه الرئة،غير صدى صَوتُكِ..- ”استعد.. ارتدي أجمل ثيابك.. واستعد لِولوج نعشك الصغير...“- سأستعد، شرط أن تنحت على نَعشيوقَبري بأنّني؛ ”لا زلتُ مُتيِّماً بها“..- لكَ ذلك... أما الآن.. فتهيّأ لرثاء الزائرينوأحزانهم الكاذبة.. تهيّأ لرؤية الذكرى الأخيرة..- أنا مُستعد.. أنا على أتمِ الإستعداد..لحظة واحدة معكِ،تُعادل - عندي - ألفُ خلود..ألفُ أبدية.. وبراءة كُلِّ أطفال المجرّة..لن يَنظر أحد لكِ مثلما أفعل أنا..لستُ عاشقاً.. أنا أمتلكُ العينُ الثالثة..وهذه العين، وحدهُ الله يتجلّى فيها........- ”... رُبّما منذ البداية وأنت تُكذّب..ورُبّما مِن شدّة وَلَهي بكَ لم أنتبه البتّة...“- أنا لا أكُذِّب، - يا رَيحانتي - أنا فقطأقول الحقيقة بطُرُق عرجاء لا تُثير أحد..كان عليَّ أن أكذّب.. كان عليَّ ألّا أجرحُكِ..وأصفع فَمي إن تفوّه بعُشر من الحقيقة..لكنني أردتُ أن أرى أن كُنتِ قد استحقَيتيني..لم تتحملّي.. فَتركتيني في منتصف الأشياء..تركتيني أحترقُ مراراً وتكراراً..لستُ نادماً.. لستُ خائفاً..سَألعب اللُعبة.. سأخرج من المتاهة..سأنزفُ النجوم.. سأستنشق الليل..سأفترس الأزهار.. سأحترس من الله..سأدخّن ثلاث علب سجّائر في اليوم..سأمزج الڤودكا بالوَيسكي.. وبلا زيتونأخضر.. بلا ليمون أصفر.. سأغرقُ في كأسي..وبسكينة تامة، سأشُقَّ بطن أمّي وأعود، حيثُ العدم الأوّل يقبع..الحياة،الموت،الحب،والألمليسوا اِمرأة..هُم أنتِ.. هُم أنتِ..أمّي،أبي،أنا،والربّليسوا أرواحاً..هُم أنتِ.. هُم أنتِ..- ”گلبك خايس.. غبي.. الخلل بيك...“- أجل يا ملاكي الصغير.. أجل..إنّها حقيقتي.. وملاذي الوحيد..سأموت فوق صَدرُكِ،- يا كُنه جميع النهايات -فأن كان هذا أمرٌ مستحيل التَحقُق،فلا شيء.. لا شيء بِوسعه أن يُدمّر خيالي..قد طلَّ عليها أخيراً يا معشر الفانين..وما أجمله، هذا الموت الطليق، حين يُطلّ على كلماتيويَمحيها بِدمعةصامتة!. ......
#الرسالة
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732083
الحوار المتمدن
محمد جبار فهد - (الرسالة الأخيرة)