عصمت منصور : حين تحقق الشرطة الإسرائيلية في تجاوزات عناصرها وجرائمهم
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور لم تكن ديانا الحلاق تريد عزاءا في وفاة شقيقها الشهيد اياد الحلاق، المصاب بالتوحد، والذي قتل برصاصتين أطلقتا على جسده مباشرة وهو في طريقه الى المؤسسة التعليمية الخاصة التي كان يدرس فيها برفقة معلمته ورود التي صرخت بين الرصاصتين متوسلة وشارحة أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمجرد الاشتباه به بأنه مخرب مسلح من قبل حرس الحدود الاسرائيلي، قرب باب الأسباط في القدس المحتلة في 30 مايو من العام الحالي، سوى بأن يتم محاسبة القتلة من قبل الجهات المختصة، وتقديمهم لمحاكمة عادلة على ما اقترفوه من جرم أدى إلى مقتل إنسان مسالم دون ذنب، لمجرد الاشتباه.الجهة التي يفترض ان تحقق مع الشرطة القتلة، وأن تضمن عدم تكرارهم لمثل هذا النوع من الجرائم، هي قسم داخلي يتبع للنيابة العامة في إسرائيل ويطلق عليه اسم "ماحش" وهي الاحرف الأولى التي تختصر الكلمات "قسم التحقيق مع الشرطة" وهو قسم تأسس في العام 1992 مهمته التحقيق في مخالفات جنائية يرتكبها رجال الشرطة وحرس الحدود والشاباك، اثناء تأديتهم مهامهم واحتكاكهم اليومي مع الجمهور.ما قبل تأسيس وحدة "ماحش" من قبل وزير القضاء دان مريدور، كانت الشرطة الإسرائيلية تتولى عملية التحقيق مع أفرادها والبت في الشكاوى المقدمة ضدهم، وهو ما يعني ترك مهمة محاسبة الشرطة بيد الشرطة نفسها دون وجود أي رقابة جدية خارجية، وهو الأمر الذي قاد الى انتقادات متكررة وتشكيك بشفافية ومصداقية الاجراءات المتبعة من قبل شرطة تحقق مع نفسها.تاريخ من الأخطاءيمكن تلخيص مسيرة وحدة "ماحش" بالجملة التي نطقت بها شقيقة الحلاق عندما قالت للصحفيين بأسى ويأس:"إنَّ الشرطي الذي فعل ذلك لن يحصل على ما يستحقه، يجب سجنه. لكنني أعلم بأنهم لن يفعلوا شيئا بحقه؛ لن يفعلوا شيئا لأن إياد فلسطيني" أو كما يمكننا أن نضيف لأنه ينتمي لأقلية عرقية او اثنية مختلفة، كأن يكون أثيوبيا أو بملامح شرقية، ومن الفئات الأكثر عرضة لعنف الشرطة وتجاوزاتها ولواحدة من جرائم الكراهية التي تشتهر بها الشرطة الإسرائيلية، حيث أظهر مركز التحقيقات التابع للكنيست بحثا أعده في العام 2016 أن نسبة الشكاوى المقدمة لقسم "ماحش" من يهود من أصول أثيوبية هي الأعلى مقارنة بنسبتهم في المجتمع وأن 35% من هذه الشكاوى تم وقف التحقيق فيها دون استكمالها بذرائع مختلفة، و31% اعتبرت أنها لا تخضع لصلاحية القسم.الوسط العربي يندرج ضمن الفئات الأكثر عرضة لتعسف أفراد الشرطة وتجاوزاتها، إن كأفراد او جماعات، حيث بين المركز للاستراتيجيات الصهيونية في تقرير أعده في العام 2018 لخص فيه توصيات لجنة أور التي تم تشكيلها لفحص سلوك الشرطة تجاه المواطنين العرب في هبة أكتوبر في العام 2000، أن الشرطة "تتعامل مع الموطنين العرب على أنهم عدوِ" ولا تطبق القانون بشكل متساو، وتجري اعتقالات دون لوائح اتهام ومن منطلق الشك المسبق، وأن من بين الشكاوى التي تقدم ضد ممارسات أفراد الشرطة التعسفية "عدد محدود جدا فقط يصل الى مرحلة تقديم لائحة اتهام".تقرير مؤسسة "يش دين" لحقوق الأنسان في العام 2019 أكد أن علاج الشكاوى تتعلق بمخالفات ترتكب من قبل شرطة وجيش الاحتلال ضد الفلسطينيين "مليئة بالعيوب والتي يعتبر جزء منها فرديا والجزء الأخر بنيويا مبدئيا" معتبرة أن هناك "خللا لدى منظومة إنفاذ القانون في كل ما يتعلق بمحاسبة أفراد أجهزة الأمن المشتبه بارتكابهم مخالفات ضد فلسطينيين" وأن الكثير من الملفات "أغلقت بسبب فشل التحقيق او عدم بذل جهد كاف وإحضار المتهمين" وأن المس بالفلسطينيين وممتلكاتهم "لا يستوفي التحقيق بالحد الأدنى ويتم إغلاق الملفات، بدعوى أن ......
#تحقق
#الشرطة
#الإسرائيلية
#تجاوزات
#عناصرها
#وجرائمهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698426
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور لم تكن ديانا الحلاق تريد عزاءا في وفاة شقيقها الشهيد اياد الحلاق، المصاب بالتوحد، والذي قتل برصاصتين أطلقتا على جسده مباشرة وهو في طريقه الى المؤسسة التعليمية الخاصة التي كان يدرس فيها برفقة معلمته ورود التي صرخت بين الرصاصتين متوسلة وشارحة أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمجرد الاشتباه به بأنه مخرب مسلح من قبل حرس الحدود الاسرائيلي، قرب باب الأسباط في القدس المحتلة في 30 مايو من العام الحالي، سوى بأن يتم محاسبة القتلة من قبل الجهات المختصة، وتقديمهم لمحاكمة عادلة على ما اقترفوه من جرم أدى إلى مقتل إنسان مسالم دون ذنب، لمجرد الاشتباه.الجهة التي يفترض ان تحقق مع الشرطة القتلة، وأن تضمن عدم تكرارهم لمثل هذا النوع من الجرائم، هي قسم داخلي يتبع للنيابة العامة في إسرائيل ويطلق عليه اسم "ماحش" وهي الاحرف الأولى التي تختصر الكلمات "قسم التحقيق مع الشرطة" وهو قسم تأسس في العام 1992 مهمته التحقيق في مخالفات جنائية يرتكبها رجال الشرطة وحرس الحدود والشاباك، اثناء تأديتهم مهامهم واحتكاكهم اليومي مع الجمهور.ما قبل تأسيس وحدة "ماحش" من قبل وزير القضاء دان مريدور، كانت الشرطة الإسرائيلية تتولى عملية التحقيق مع أفرادها والبت في الشكاوى المقدمة ضدهم، وهو ما يعني ترك مهمة محاسبة الشرطة بيد الشرطة نفسها دون وجود أي رقابة جدية خارجية، وهو الأمر الذي قاد الى انتقادات متكررة وتشكيك بشفافية ومصداقية الاجراءات المتبعة من قبل شرطة تحقق مع نفسها.تاريخ من الأخطاءيمكن تلخيص مسيرة وحدة "ماحش" بالجملة التي نطقت بها شقيقة الحلاق عندما قالت للصحفيين بأسى ويأس:"إنَّ الشرطي الذي فعل ذلك لن يحصل على ما يستحقه، يجب سجنه. لكنني أعلم بأنهم لن يفعلوا شيئا بحقه؛ لن يفعلوا شيئا لأن إياد فلسطيني" أو كما يمكننا أن نضيف لأنه ينتمي لأقلية عرقية او اثنية مختلفة، كأن يكون أثيوبيا أو بملامح شرقية، ومن الفئات الأكثر عرضة لعنف الشرطة وتجاوزاتها ولواحدة من جرائم الكراهية التي تشتهر بها الشرطة الإسرائيلية، حيث أظهر مركز التحقيقات التابع للكنيست بحثا أعده في العام 2016 أن نسبة الشكاوى المقدمة لقسم "ماحش" من يهود من أصول أثيوبية هي الأعلى مقارنة بنسبتهم في المجتمع وأن 35% من هذه الشكاوى تم وقف التحقيق فيها دون استكمالها بذرائع مختلفة، و31% اعتبرت أنها لا تخضع لصلاحية القسم.الوسط العربي يندرج ضمن الفئات الأكثر عرضة لتعسف أفراد الشرطة وتجاوزاتها، إن كأفراد او جماعات، حيث بين المركز للاستراتيجيات الصهيونية في تقرير أعده في العام 2018 لخص فيه توصيات لجنة أور التي تم تشكيلها لفحص سلوك الشرطة تجاه المواطنين العرب في هبة أكتوبر في العام 2000، أن الشرطة "تتعامل مع الموطنين العرب على أنهم عدوِ" ولا تطبق القانون بشكل متساو، وتجري اعتقالات دون لوائح اتهام ومن منطلق الشك المسبق، وأن من بين الشكاوى التي تقدم ضد ممارسات أفراد الشرطة التعسفية "عدد محدود جدا فقط يصل الى مرحلة تقديم لائحة اتهام".تقرير مؤسسة "يش دين" لحقوق الأنسان في العام 2019 أكد أن علاج الشكاوى تتعلق بمخالفات ترتكب من قبل شرطة وجيش الاحتلال ضد الفلسطينيين "مليئة بالعيوب والتي يعتبر جزء منها فرديا والجزء الأخر بنيويا مبدئيا" معتبرة أن هناك "خللا لدى منظومة إنفاذ القانون في كل ما يتعلق بمحاسبة أفراد أجهزة الأمن المشتبه بارتكابهم مخالفات ضد فلسطينيين" وأن الكثير من الملفات "أغلقت بسبب فشل التحقيق او عدم بذل جهد كاف وإحضار المتهمين" وأن المس بالفلسطينيين وممتلكاتهم "لا يستوفي التحقيق بالحد الأدنى ويتم إغلاق الملفات، بدعوى أن ......
#تحقق
#الشرطة
#الإسرائيلية
#تجاوزات
#عناصرها
#وجرائمهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698426
الحوار المتمدن
عصمت منصور - حين تحقق الشرطة الإسرائيلية في تجاوزات عناصرها وجرائمهم