مجدى عبد الحميد السيد : - جيكل وهايد - فى عصر العولمة
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد من عيوب العولمة الكثيرة إنها أثرت كثيرا فى ثقافات الناس داخل المجتمعات وبصفة خاصة مجتمعات الهند وما حولها والشرق الأوسط ، فهناك أفراد لا نستطيع تقدير نسبتهم ولكنهم متواجدون بالفعل يظهر كلا منهم صورتين لنفس الشخص ليس على طريقة الشيزوفرانيا ولكن طريقة "جيكل وهايد"، فأحداهما صورة طيبة مثالية للشخص (دكتور جيكل) تظهر عبر أدوات العولمة مثل فيسبوك وتويتر وغيرها والأخرى صورة واقعية لذات الشخص (مستر هايد) قد تكون مغايرة تماما حين تراه متشددا أو غشاشا أو انتهازيا أو غير ذلك . إن أدوات العولمة مثل الانترنت وبصفة خاصة مواقع التواصل الاجتماعى تحاول توضيح أن الثقافة الشرق أوسطية ( أو المصرية بصفة خاصة ) تحاول الخروج عن الإطار القديم الموروث ولكن الإطار حديدى بالفعل عبر خمسين عاما أو أكثر من التغيبب الثقافى . لقد شاهدنا قصصا تدور حول قضايا مجتمعية مثل الفضائح الجنسية أو التسريبات أو حتى تصوير أجنبية عارية من البلكونة أو انتحار مراهقة أو رقص مدرسة فى حفلة خاصة ، ولكن تلك الصور جزئية توضح أن هناك صورة أخرى أقرب للصورة العامة وهى صورة مجتمع "جيكل وهايد" ترى فيه الموظف يصلى الظهر ويقرأ القرآن فى العمل ومع ذلك "يزوغ" من العمل ، تجد فيه سواق التاكسى يشغل القرآن وهو يعلم أن العداد مزور يزيد الأجرة ، تجد فيه الأستاذ الجامعى يرسم الفضيلة وفى نفس الوقت يضيع مستقبل طلاب لمجرد غلطة عفوية بسيطة ، تجد فيها ناظر مدرسة ابتدائية يعتبر نفسه أبا فاضلا ويترك المدرسين "يذنبون" التلاميذ لإنهم ليسوا فى درس خصوصى وأمثال تلك الموضوعات أصبحت منتشرة فى معظم دول الشرق الأوسط ولكن تختلف حسب المجتمعات ، وبالتالى لم تعد القضية قضية حكومات فقط بل تطورت لتصبح قضية مجتمع تحول فيه البعض منا إلى شخصيات متناقضة مثل شخصية دكتور جيكل ومستر هايد داخل نفس الشخص ، بحيث تخرج الشخصية الطيبة أو الشريرة حسب مقتضى الحال وحسب الموقف .إن الصورة العامة لتلك الأمور هى صورة مرور المنطقة بمرحلة انتقالية من العولمة الثقافية امتدت إلى المجتمع عبر التكنولوجيا، فقد نراها أحيانا سلبية كما أوضحنا سابقا وقد نراها أحيانا إيجابية فى كشف الفساد واكتشاف المواهب وتنمية القدرات للأفراد ، وقد تأخذ تلك المرحلة الانتقالية سنوات طويلة حتى يتأقلم المجتمع مع التغيرات التكنولوجية السريعة التى أصبحت تمس العادات والتقاليد والعقيدة والثقافة بصورة عامة . وهذه الصورة العامة لمعظم تغيرات العالم ستظهر بوضوح منتصف القرن الحالى حين تتغير موازين القوى المؤثرة فى العالم فتتحد ثقافات العالم الشرقية والغربية لتخرج ثقافة جديدة متوازنة بين الشرق الروحانى العاطفى المتحفظ والغرب العقلانى الليبرالى النفعى . ......
#جيكل
#وهايد
#العولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742922
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد من عيوب العولمة الكثيرة إنها أثرت كثيرا فى ثقافات الناس داخل المجتمعات وبصفة خاصة مجتمعات الهند وما حولها والشرق الأوسط ، فهناك أفراد لا نستطيع تقدير نسبتهم ولكنهم متواجدون بالفعل يظهر كلا منهم صورتين لنفس الشخص ليس على طريقة الشيزوفرانيا ولكن طريقة "جيكل وهايد"، فأحداهما صورة طيبة مثالية للشخص (دكتور جيكل) تظهر عبر أدوات العولمة مثل فيسبوك وتويتر وغيرها والأخرى صورة واقعية لذات الشخص (مستر هايد) قد تكون مغايرة تماما حين تراه متشددا أو غشاشا أو انتهازيا أو غير ذلك . إن أدوات العولمة مثل الانترنت وبصفة خاصة مواقع التواصل الاجتماعى تحاول توضيح أن الثقافة الشرق أوسطية ( أو المصرية بصفة خاصة ) تحاول الخروج عن الإطار القديم الموروث ولكن الإطار حديدى بالفعل عبر خمسين عاما أو أكثر من التغيبب الثقافى . لقد شاهدنا قصصا تدور حول قضايا مجتمعية مثل الفضائح الجنسية أو التسريبات أو حتى تصوير أجنبية عارية من البلكونة أو انتحار مراهقة أو رقص مدرسة فى حفلة خاصة ، ولكن تلك الصور جزئية توضح أن هناك صورة أخرى أقرب للصورة العامة وهى صورة مجتمع "جيكل وهايد" ترى فيه الموظف يصلى الظهر ويقرأ القرآن فى العمل ومع ذلك "يزوغ" من العمل ، تجد فيه سواق التاكسى يشغل القرآن وهو يعلم أن العداد مزور يزيد الأجرة ، تجد فيه الأستاذ الجامعى يرسم الفضيلة وفى نفس الوقت يضيع مستقبل طلاب لمجرد غلطة عفوية بسيطة ، تجد فيها ناظر مدرسة ابتدائية يعتبر نفسه أبا فاضلا ويترك المدرسين "يذنبون" التلاميذ لإنهم ليسوا فى درس خصوصى وأمثال تلك الموضوعات أصبحت منتشرة فى معظم دول الشرق الأوسط ولكن تختلف حسب المجتمعات ، وبالتالى لم تعد القضية قضية حكومات فقط بل تطورت لتصبح قضية مجتمع تحول فيه البعض منا إلى شخصيات متناقضة مثل شخصية دكتور جيكل ومستر هايد داخل نفس الشخص ، بحيث تخرج الشخصية الطيبة أو الشريرة حسب مقتضى الحال وحسب الموقف .إن الصورة العامة لتلك الأمور هى صورة مرور المنطقة بمرحلة انتقالية من العولمة الثقافية امتدت إلى المجتمع عبر التكنولوجيا، فقد نراها أحيانا سلبية كما أوضحنا سابقا وقد نراها أحيانا إيجابية فى كشف الفساد واكتشاف المواهب وتنمية القدرات للأفراد ، وقد تأخذ تلك المرحلة الانتقالية سنوات طويلة حتى يتأقلم المجتمع مع التغيرات التكنولوجية السريعة التى أصبحت تمس العادات والتقاليد والعقيدة والثقافة بصورة عامة . وهذه الصورة العامة لمعظم تغيرات العالم ستظهر بوضوح منتصف القرن الحالى حين تتغير موازين القوى المؤثرة فى العالم فتتحد ثقافات العالم الشرقية والغربية لتخرج ثقافة جديدة متوازنة بين الشرق الروحانى العاطفى المتحفظ والغرب العقلانى الليبرالى النفعى . ......
#جيكل
#وهايد
#العولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742922
الحوار المتمدن
مجدى عبد الحميد السيد - - جيكل وهايد - فى عصر العولمة