الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طه رشيد : مبالغات على الطريقة العراقية
#الحوار_المتمدن
#طه_رشيد ورثنا من نحو اللغة صيغة " المبالغة " التي تشتق بشكل عام من الافعال الثلاثية: مثل صوّام من صام وقوّال من قال وضّراب من ضرب وهذه على وزن " فعّال"، كما تاتي على وزن "فعّيل" مثل شرّيب وسكّير !كما يمكن لها ان تاتي على صيغ اخرى ويمكن اشتقاقها من بعض الافعال غير الثلاثية. ونحن العرب، وخاصة العراقيين، بقينا على طريقة اسلافنا واجدادنا نبالغ في كل شيء! يذكر لنا التاريخ بان عمر بن عبد العزيز (681 - 720م) امر بايقاف الفتوحات والغزوات، ومنع شتم الصحابة والخلفاء الذين سبقوه من على المنابر! ويروي الرواة بان عمر بن عبد العزيز اراد ان يبني مسجدا يساهم به كل المسلمين من شرق الارض وغربها. وكان له ما اراد، اذ وصلت الوفود من جهات الارض الاربعة. جلس عمر على دكة يراقب سير العمل في بناء المسجد فلاحظ شابا، ضعيف البنية نحيلا، يحمل احجارا اكبر من طاقته، يرميها في موقعها المخصص لها، ثم يعود راكضا ليجلب حجرا جديدا! طلب امير المؤمنين ان ياتوا له بهذا الشاب النحيل فساله: من اي الامصار اتيت؟اجابه الشاب: من العراقفقال له امير المؤمنين: انتم العراقيين تبالغون في كل شيء، في الولاء وفي الايمان على حد سواء!اذا ما سالت اليوم عراقيا، خاصة اذا كان متثاقفا، عن العراق سيجيبك حالا: العراق مهد الحضارات الاول، بلاد الانبياء، علمنا العالم القراءة والكتابة( اكثر الدول العربية تفشيا للامية). بلد الاختراعات. هارون الرشيد كان ياكل بملاعق من ذهب بينما "شارلمان" ملك فرنسا كان ياكل بيديه! علمنا العالم الزراعة والري والسقي وغسل الارض السبخة! اول بلد في المنطقة عرف التلفزيون! الم تسمع بالجنائن المعلقة في بابل، وعباس بن فرناس وهو يحلق بعيدا عن جامع ام الطبول؟! ينفخ اوداجه هذا العراقي وهو يلعلع مثل الديك مشرأب العنق لا يرى على اي تل يقف ويتغاضى عن الرائحة المنبعثة من تحت قدميه والتي تفوح منها عفونة الطائفية والعشائرية والحزبوية والفساد وتهرئ البنى التحتية لمختلف مفاصل الحياة: الماء والكهرباء والصحة والتعليم والنقل والزراعة والصناعة. وكل هذا التردي حدث بسبب ثلة من "الحرامية" الذين حولوا الوطن الى مزبلة يقف عليها هذا الديك الفصيح! ......
#مبالغات
#الطريقة
#العراقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689324