الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طلال سيف : تواريخ من ذاكرة الصعلكة
#الحوار_المتمدن
#طلال_سيف ما كان لعنترة أن يخوض الغمار تحت تأثير دموع شداد بن قراد وما كان له أن يتأثر بأقوال زهير، بأن عبسا هي مجدهم وشرفهم وتحيا عبس وعبس فى القلب. لكن الدافع كان قول شداد له: كر وأنت حرفعنترة الذي ذاق مرار العبودية، آثر هزيمة قبيلته، كنتاج وجداني ورد واضح على عبوديته، ولولا عرض الكرامة من شداد، ما فعل لأجلهم ما فعل فكرامة الإنسان أهم من وطنه بكل مشتملاته، ومن سلطة غاشمة، لا تشعر إلا بنفسها ولا تعنيها سوى مكاسبها الرخيصة، وقد أطلقت كلابها المسعورة والتي تسميها من باب ذر الرماد فى العيون... أمن القبيلة. أو شرطة القبيلة أو أي من المسميات التي تحاول بها شرعنة عماءها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. ذلك القانون الأزلي للتافهين الذين تنصبوا سيف الحكم وكرسيه، والذي أطلق فى وجههم عنترة، صرخته الشهيرة...حكم سيوفك فى رقاب العزلوإذا نزلت بدار ذل فارحلوإذا بليت بظالم.. كن ظالماوإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهلعلى نهج كرامته، تمرد عمرو بن الورد. شاعر عبس وفارسها، والذي رفض شيخها زهير. ذلك المتغطرس فى عيني عمرو، الذي انتهج حياة الصعلكة والتمرد والسرقة والنهب لمن يراهم يستحقون ذلك، ورغم تلك السيرة الآثمة من وجهة نظر السلطة التافهة فى ذلك التوقيت، وضباع الجيفة والمال من عرق الفقراء، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعتبره أنموذجا للشاعر والفارس المثال للدرجة التي كان يتمني الخليفة الثاني أن يلتقيه. أصبح زهير جيفة وألف زهير سيصبح جيفة، لكن رمة عنترة وابن الورد، تفوح شذى العبير والكرامة والحق والعدل. مئات من شعراء العرب كانوا على هذه الشاكلة من التمرد النابع من إحساس الفنان وحاسته تجاه نقيضي الحياة. لصوص الأقوات تحت رايات السلطات العمياء والفقراء والمنبوذين فى عراء القهر، فكان الشنفرى والسليك وتأبط شرا، وكان أمل دنقل والشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، وكان جيفارا وكنت أنا وأنت وألف الف مستطاع على الصراخ بلا، مقابل من عاشوا نعم انبطاحا وتخاذلا من أجل مغازلة القبيلة الغاشمة مثلهم تماما.ليس هناك شرف أكثر من أن تكون عمرو السارق أو الشنفرى القاتل، ولا تشم إلا رائحة الوسخ على أكتاف المعاتيه الذين يلقبون أنفسهم سفها بألقاب هزلية، فى مشهد هزلي. مقاطع مجمعة من مشفى للمجانين. أستعير قول مظفر نواب، فى قصيدته أولاد القحبة ويا حكام المهزومينويا جمهورا مهزوماما أوسخنا ما أوسخنا ونكابر ما أوسخنالا أستثني أحداعش كما تريد ولا تصغ بأذنيك إلا غنجهن ولو قالوا قاتل وسارق وحقير...لأنهم وبتصريف عن مظفرأولاد القحبة جمعا فردالا نستثني منهم أحدا إلا قليلا من الشرفاءوعسانا نجد بينهم أشرافا. هذه حياة الصعاليك، وأنا الصعلوك بلا سيف سوى قلم أمتطيه كما امتطى عمرو بن وهب عراء المقهورينطوبى للصعاليك ......
#تواريخ
#ذاكرة
#الصعلكة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706143