الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : أزمة تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها في المجتمعات العربية
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي قد يكون تعلم اللغات الأجنبية والتفاعل الحضاري الإنتاجي من خلالها أحد أهم سمات المعاصرة والتكيف مع شروط الحياة الراهنة، والتي تقتضي استنباط قنوات فاعلة مع شرط التواصل الحضاري من موقع التآثر وليس الانفعال السلبي فقط مع العالم المحيط، والذي قد يكون أحد أهم معالمه هو تحوله إلى قرية صغيرة يحكم العلاقات فيما بين جزئياتها قنوات تقنيات المعلومات وثورة الاتصالات والأتمتة المتسارعة لكل أحياز حيواتنا اليومية. وفي خضم تلك الضرورة قد يكون تعلم اللغات الأجنبية أحد أهم الأولويات الضرورية للقيام بتلك المهمة السالفة الذكر، مع التأكيد على جوهرية توجيه تلك الأولوية من خلال التجذر النوعي لتلك المهمة انطلاقاً من حاجات المجتمع والفرد الذي يعيش في ذلك المجتمع استناداً إلى أنّ المعرفة بأشكالها المختلفة ومن ضمنها اللغات الأجنبية كائن عضوي يُشترط ارتباطه بهدف معرفي إبداعي ذي طابع إنساني اجتماعي، وإلاّ غدا تهويمات معرفية تدور في فلك التزويق الشكلي أو الترف البرجوازي الصغير دون مدلول إنتاجي لها على أرض الواقع بالنسبة للمجتمع والإنسان على حد سواء. النزعة الانسحاقية في تعلم اللغات الأجنبية: إنّ تبصراً فيما يجري من سعي محموم لتعلم اللغات الأجنبية، والذي غالباً يتم من خلال المدخل الأكثر شيوعاً والمتمثل في الدورات الدراسية المحمومة والمكثفة والتي تستنزف القدرات المادية للشرائح الشعبية البسيطة المهتمة بتعلم اللغات الأجنبية، يبدي الكثير من عناصر الفوات التي يمكن إجمالها بالمحورين التاليين: أولاً: التعليم السطحي:والذي يركز على مواضيع حياتية محضة قد لا يستفيد ولا يحتاجها المتعلم طيلة حياته، والتي لا ضير منها إن كانت تعطى وفقاً لصيغة قواعدية سليمة تمهد لاتساع قدرة المتعلم على فهم اللغة بشكل مضطرد؛ ولكن الطامة الكبرى تكمن في تلك النزعة التي تبصر في لغة الأجنبي لغة لانتصار حضاري هو طرفه القوي ونحن الآخرون المهزومون، مما يستدعي منا تماهياً انسحاقياً وتقمصاً للسلوك (الحضاري) للمنتصر بعجره وبجره وملبسه ومأكله وصولاً إلى لغته، والتي هي بالتأكيد هنا ليست لغة مثقفيه، وإنّما لغة الشارع ومصطلحاتها الرقيعة في كثير من الأحايين، والتي هي بالتأكيد ملائمة لمتابعة الأفلام السوبرمانية الخارقة لأبطال الكاوبوي و ما كان على شاكلتهم، و التي لا بد من أن تقف خرقاء أمام أي مقال علمي أو فكري رصين بتلك اللغة الأجنبية.ثانياً: فن الثرثرة: والمتمثل في تلك الموضة الجديدة والتي تعتمد تعلم اللغة الأجنبية عبر استحفاظ جملة من العبارات والجمل كقوالب جاهزة يتم استعمالها بشكل أصم دون تحليل قواعدي لأصول تكوينها، وهو الواقع البائس الذي يفصح عن نفسه بالاستخدام المتزايد والمخزي للمفردات الأجنبية حتّى أصبح رهط يعتد به من جيل الشباب فاقداً لمفردات ( عفواً، حسناً، وشكراً) من لغته اليومية ومستبدلاً إياها بتلك الموجودة في اللغة الأجنبية بطريقة توحي بخطورة تغير في سلوك ووعي الجيل الذي يناط به الحفاظ على وجود مجتمعه وقدرته على إعادة إنتاج ذاته حضارياً و إنتاجياً.وإنّ نظرة متفحصة للتكون الأولي لذلك الإخفاق في تعليم اللغات الأجنبية ومعاوضته بتلك النزعة المحمومة للدورات الدراسية التي ذكرناها آنفاً تنقلنا إلى أنّ المسببات تتوزع عمقاً وسطحاً فيما آلت إليه مجتمعاتنا وطموحها النهضوي الموؤود؛ ولكن هناك جملة أسباب هي الأكثر التصاقاً بصيرورة تلك الظاهرة، والتي قد يكون على رأس قائمتها حقيقة إخفاق حاضنة التكوين التعليم الذي يمتد على فترة زمنية تشمل التعليم الابتدائي والثانوي وصولاً إلى مرح ......
#أزمة
#تعلم
#اللغات
#الأجنبية
#وتعليمها
#المجتمعات
#العربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697765