الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن خليل غريب : لا خلاص لنفس بعد الموت لا تسعى لحياة سعيدة قبله
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب إن الله، العقل الفعَّال لإدارة الكون اللامتناهي، خلق الكليَّات العامة التي تمثِّل المبادئ والقوانين التي يسير عليها كل جزء من جزئياته. والجزئية التي نقصدها ليست التفاصيل التي يغرق فيها العقل البشري الذي وحده المكلَّف بمراقبتها ومعالجتها.ولكي نقرِّب مفهومنا لمصطلح الجزئية، نعتبر الحياة على الكرة الأرضية التي هي بمتناول تصورنا وإداركنا، هي جزئية صغيرة من جزئيات الكون. وكل مظهر من مظاهر الحياة أو الجماد على الكرة الأرضية له تفصيلاته. فالله عندما خلق هذه الجزئية فإنما وضع لها قوانين ومبادئ كلية، التي على أساسها، كلما استطاع الإنسان أن يدركها يمكنه السيطرة عليها، وتلك وظيفة أوكلها الله له لينوب عنه بالعناية بالتفاصيل.وحدة النوع هي من القوانين الكلية التي خلقها الله. وجعل في وحدة النوع تراتبية في الوظائف إذا قام كل فرد من أفراده بالوظيفة الموكلة إليه تستمر الحياة في هذا النوع ويضمن له البقاء. وهنا، وكمدخل للتعرف أكثر على القوانين التي تضمن بقاء النوع البشري، سنقوم بتحليل نماذج تتعلق بصياغة قوانين غيره من الأنواع الحيوانية والجامدة.فعن نوع مجتمع النحل مثلاً، أثبت العلم أن تكوين ووظائف خلية النحل هي ذاتها في كل ركن من أركان الكرة الأرضية. لكل خلية ملكة، فيها الذكور والإناث. دور الذكور انتخاب الذكر الذي يلقِّح الملكة. ودور الملكة أن تضع البيوض. ومن بعد تحولِّها إلى أفراد كاملة التكوين يبدأ توزيع الوظائف، فيقوم كل فرد سليم من أفرادها بالعمل على تكوين قوالب الشمع وجني رحيق الأزهار وتحويلها إلى عسل يتم تخزينه في القوالب. ولهذا أثبتت الرؤية أنه لا فرق بين وظائف خلية وخلية، ولا فرق بين إنتاج وإنتاج سوى بنوعية الرحيق الذي تعود أسباب الاختلاف فيه إلى نوعية الغذاء الذي يجنيه أفراد الخلية. والعبرة من كل ذلك، أن لخلية النحل رأس مدبِّر واحد، والجميع يعملون على قدم المساواة، ويتلقون الغذاء في أيام الشتاء بشكل متساوٍ من دون تنافس أو قتال. وأتصور من خلال هذا العرض أن مجتمع خلية النحل سيكون سعيداً، وسيعرف الاستمرار والبقاء. وهناك حقيقة أخرى، هي أن الله الذي كوَّن هذا النوع على تلك الفطرة انتهى دوره عند هذا التكوين، ولكنه ابتعد عن التدخل في التفاصيل اللاحقة، ولهذا لم يوفِّر للنحل غذاء وحماية للخلية من دون عمل يقوم به أفرادها، لأن الخلية التي لا تعمل في سبيلهما هي وحدها التي تعرف الموت إذا لم تجنِ رزقها، والفناء إذا لم توفر الحماية لنفسها. وهكذا يمكن القياس على سائر أنواع الحيوانات، كفصيلة الحيوانات المفترسة كالأسود والضباع والذئاب. وكفصيلة الحيوانات الداجنة التي تحمل جينات الخضوع لأنها أُعدَّت كمصادر للغذاء. ولذلك توحَّد كل نوع من تلك الأنواع بجينات فطرية وغريزية واحدة أينما وُجدت على سطح الكرة الأرضية؛ مثلها كمثل النوع البشري أو النباتي، أو الجرثومي، أو الأنواع الأخرى من الموجودات التي رافقت هذا الجزء من الكون، كالماء والهواء. وقوانين الطبيعة كالجاذبية، وغيرها...فالقول: إن (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)، لا تعني أن الله يعمل من أجل توفير الرزق، بل خلق في كل نوع فطرة العمل من أجل الحصول على ذلك الرزق، لأنه لم يُطعم، ولن يُطعم أحداً لا يعمل. فقانون العمل، هو من القوانين الكليَّة الإلهية، وأما تفاصيله وتطبيق تلك التفاصيل فمتروكة لكل نوع من أنواع الموجودات لتقوم بوظيفتها من أجل المحافظة على نوعها. فمن لا يعمل سيموت جوعاً، وإذا وجد ما يأكله، فسيكون من جنى عمل فرد آخر.من تلك المقدمات، نستنتج أن الله إنما أراد أن يفطر ......
#خلاص
#لنفس
#الموت
#تسعى
#لحياة
#سعيدة
#قبله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675150