الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد البزور : نصّ على نصّ: قراءات في الأدب الحديث لزياد الزّعبي.
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور في بدايةِ دراستي الجامعيّةِ، لفتْ نظري واسترعى انتباهي عنوانُ كتابِ الأستاذ الدّكتور زياد الزّعبي، مما جعلني أنجذبُ لإغواءِ قراءةِ الكتاب، ولعلّ الأسلوبَ المميّزَ هو الذي قد جعلَ صدى الكتابِ يترددُ في ذهني. والآن، أجدني بعد هذه المدّة، أعودُ إليه مدفوعًا لقراءتهِ من جديد؛ نظرًا لأهمّيةِ المواضيعِ المطروقةِ فيه، مما من شأنها أنْ تلقي الأضواءَ على قضايا نقديّة مهمّة، وتفتحَ حوارًا نقديٍّا جريئًا، يُعيد قراءةَ واقعِ الأدبِ في ضوءِ العلاقاتِ والمتفاعلاتِ النّصّيةِ.هذا ما سيحاولُ المقالُ تلمّسه؛ من خلالِ مراجعةِ محتوياتِ الكتابِ واستعراضِ مضامينه استعراضًا مقتضبًا، أمينًا ومتحررًا من حرفيّةِ النّصِّ في الوقتِ ذاتـه.صدرَ كتابُ "نص على نصّ" للمؤلّفِ زياد الزّعبي سنةَ اثنتين وألفين، وهو من منشوراتِ أمانة عمّان، موزّعًا على مئةٍ واثنتينِ وسبعينَ صفحةً، ويضمّ عشرة مواضيع، راوحت بين الدّراسةِ والمقالةِ، عالجَ المؤلّف نصوصًا إبداعيّةً متنوّعةً في الشّعرِ، والقصّةِ، والرّوايةِ، والمقالة. والجدير بالذّكرِ أنّ زياد الزّعبي أستاذُ الأدبِ والنّقدِ الحديثِ بجامعةِ اليرموكِ الأردنيّة منذُ ما يزيد عن عشرين سنة، ولهُ إسهاماتٌ في التّرجمةِ والتّحقيقِ، وقد أصدرَ ما يربو على عشرةِ كتبٍ نقديّةٍ. كتبَ المؤلِّفُ مقدّمةَ الكتابِ، مشيرًا إلى أنّهُ استوحى عنوانَهُ من قولِ أبي حيّان التّوحيدي، بأنّ الكلامَ على الكلامِ صعبٌ، وموضّحًا أنّ كلامًا ثانيًا على كلامٍ أوّل، زيادة في الإيضاح، يقول: إنّ النّصَّ الأوّل النّصُّ الإبداعيّ والنّصّ الثّاني النّصّ النّقدي بوصفه نصًّا يوازي النّصّ المُبْدَع. بناءً على كلام المؤلّف، بإمكاننا القول: بأنّ القراءةَ ليستْ إلا تعديلًا مستمرًّا لسابقتها على حدِّ تعبيرِ التّفكيكيين.يوجّه المؤلِّفُ الدّراسةَ الأولى إلى البحثٍ في بنيةِ اللغةِ عند حيدر محمود الشّعريّة ومصادرها، ويضع مصطلحَ اللغةِ الشّعريّةِ كافتراضٍ من منطلقِ القولِ الشّائعِ بأنّها اللغةُ العليا الجزلةُ المفارقةُ للغةِ الشّائعةِ المألوفةِ. وتمهيدًا، يرى المؤلِّفُ بأنّ النّقادَ والشّعراءَ قديمًا وحديثًا انقسموا فيما بينهم حولَ تحديد طبيعة اللغة الشّعريّةِ إلى اتّجاهين وتيارين:- المحافظون على البنية التّقليديّة كالتّمتعٍ بشرفِ المعنى وصحّته، وجزالة اللفظِ واستقامته، والنّأي عن اللغةِ اليوميّة المألوفة والسّوقية.- المتحررون من اللغةِ الشّعريّة التّقليديّة المفروضة، متجاوزين الهوّة الفاصلة بين اللغة والعصر؛ كأبي العتاهية، وأبي نوّاس وبشّار بن برد، وشعراء عصر الإحياء، والرّومانسيين، وروّاد الشّعر العربي الجديد كالبيّاتي، ونزّار، وصلاح عبد الصّبور، وغيرهم.يذهبُ المؤلِّفُ إلى أنّ استخدامَ اللغةِ اليوميّةِ المألوفةِ والبسيطةِ في الشّعرِ الجديدِ، شكّلتْ ظاهرةً بارزةً في أفقِ إعادةِ تشكيلها بصورةٍ فنيّةٍ مفارقة، ومدهشة، ومفاجئة، لا مألوفة. كشفَ المؤلّفُ في دراسةِ اللغةِ الشّعريّةِ عند الشّاعرِ حيدر محمود عن نسيجٍ لغويٍّ من البسيطِ المألوفِ، معتمدًا على مصادرَ رئيسة، منها: اللغة التّواصليّة اليوميّة والإعلاميّة، والشّعبيّة، والدّينيّة، والتراثيّة.هذا، ويرى المؤلِّفُ بأنّ حيدر محمود في كثيرٍ من الأحيانِ يستخدمُ أنماطًا لغويّةً مختلفةً في نصٍّ شعريٍّ واحدٍ، بحيث يجمعُ بين النّمطِ اللغويّ التّراثيّ والشّعبي، واللغةِ المولَّدة والمستحدَثة.على ذلك، فإنّ استخدامَ حيدر محمود لغة التّواصل اليوميّ المألوفة، يولّد في المتلقي كما يرى المؤلّفُ إحساسًا بأنّ الشّاع ......
#نصّ:
#قراءات
#الأدب
#الحديث
#لزياد
#الزّعبي.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718271