الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : الشعور النفسي اللامجدي في ليل وشباك للشاعر كاظم الميزري
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الشاعر دائمًا ما يتعامل بالخيال، فالذي يمتلك خيالاً واسعًا، وحسا مرهفا، وغير ذلك مما هو معروف عن الشاعر، قديما وحديثا، لذلك تجده اكثر ابداعًا من سواه، اعني ممن يتعامل بالتأمل والخيال وبالعاطفة، ونستطيع أن نقول: هو عكس العالم والفيلسوف وعكس الانسان المنتج، كالعامل والصانع، وبمعنى غير هذا المعنى، إنّ الشّاعر ادواته الخيال، ودائمًا ما تجده محدقا بالنجوم، ويعشق الليل، لأن الليل يصفّي ذهن الشاعر، مما تتكدس في مخيلته الهموم والاشجان وكذلل الحنين، ومن هتين الحالتين يبدأ ببث ولواعجه وشكواه، وعتبه على الزمن الذي فرقه عن الاحباب والاهل والاصدقاء، كإن، مثلا، يعيش في غربة، في مدن نائية، تجد هذا الشاعر ديدنه وسلوته الشعر- غالبا، فالشعر هنا يكون هو الصديق الاقرب للشاعر، يجلس معه ويحاوره، واحيانا يتناول معه كأس الطلا، فهو بمعنى نديمه الذي لا يمله ولا يسأم من جلسته واحاديثه. و" إنه مهما اشتد إعجابنا بشخصية الشاعر فلسنا نرتاب في أنه وهو يصف العواطف أو يحاكيها فهو إنما يُؤدِّي عملًا آليًّا إلى حدٍّ ما بالقياس إلى الحرية والقوة اللتَين تكونان في الفعل أو الألم في الحقيقة والواقع. حتى إن الشاعر ليرجو أن يدنو بشعوره من شعور الأفراد الذين يصف شعورهم. لا، بل إنه لَيوَدُّ أحيانًا أن يفلت بنفسه ولو إلى فترةٍ وجيزةٍ من الزمن، فيغوص في وهمِ نفسه لكي يمزُج بل يُطابِق بين شعوره وشعورهم، وهو في أثناء ذلك لا يزيد على أن يصُوغ اللفظ الذي يُوحَى إليه به؛ بقصدِ أنه إنما يصفُ لغرضٍ معين، وذلك أن يتيح للقارئ لذة". (راجع: زكي نجيب محمود- قشور ولباب- ص 22-23، منشورات مؤسسة هنداوي سنة الطبع 2020) والشعراء هنا، هم صيادون، كما إن هواة صيد السمك او صيادون الطيور، وسواهم، كذلك الشعراء صيادون، لكن ثمة بون شاسع بين اولئك الصيادون وهؤلاء، فالشعراء يصطادون الفرصة السانحة للملمة خيالاتهم وقوافيهم ليصطادوا الشعر والمحصل هو قصائد تعج بالمعنى وتفيض بالجمال. من هذا المنطلق يبدأ الشاعر كاظم الميزري نصه هذا الذي بين ايدينا وهو بعنوان (ليل وشباك) بقوله: "الصيادون ينصبون الشباك وانت مغرم تعلن رغبتك للشيح وقواقع المحار تداعبني يا ليل وتمرر انجمك فوق عيني" وفي هذا تتكون عوامل نفسية واخرى ذوقية، وثالثة سيكولوجية، وفق هذه الرؤية، التي يرسم ملامحها الشاعر، وهذه العوامل الثلاث هي بمثابة المفتاح الذي يفتح به الشاعر جميع المغاليق. ولم يفت علماء النفس هذا المعنى، بل حللوه ومحصوه، وخرجوا منه بنتيجة واضحة المعالم. " إن الأداء النفسي لا يكمل معناه، إلا وهو قائم على دعامتين، هما: الصدق الشعوري والصدق الفني؛ متحدين في مجال صورة تعبيرية. أما الصدق الشعوري فهو ذلك التجاوب بين التجربة الحية وبين مصدر الإثارة، أو هو تلك الشرارة المشعة التي تندلع في الوجود الداخلي من التقاء تيارين: أحدهما نفسي متدفق من أعماق الشعور، والآخر حسي منطلق من آفاق الحياة؛ هذا هو الصدق الشعوري وميدانه الإحساس، أما الصدق الفني فميدانه التعبير، التعبير عن دوافع هذا الإحساس بحيث يستطيع الفنان أن يلبس تجاربه ذلك الثوب الملائم من فنية التعبير، أو يسكن مضامينه ذلك البناء المناسب من إيحائية الصور". (انور المعداوي: كلمات في الادب- ص 21 منشورات مؤسسة هنداوي لسنة 2021) وبعد ما وصف حالة الشعراء، وعشقهم الليل، وحالتهم النفسية وهم بصدد لواعجهم وشجونهم لفراق الاحبة، وانقطاعهم عن الاتصال بهم، يبدأ يوضح صورة لتكتمل للقارئ حالة المأساة التي يمر بها الغريب المفارق بقوله: "تسري في رأسي أحلاما تغتالني ......
#الشعور
#النفسي
#اللامجدي
#وشباك
#للشاعر
#كاظم
#الميزري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723151