الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جميلة شحادة : قلوب نقية
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة وصلت الى البيت مرهقة بعد نهار عمل شاق. رنّ هاتفها، الرقم، صاحبه غير معلوم لها، تردّدت ثوانٍ قبل أن ترد. نظرت الى ساعتها، فوجدتها تشير الى الثانية والنصف. يستحسن أن أردَّ. فكرت قائلة لنفسها، وتابعت تقول: قد يكون ولي أمر أحد الطلاب يريد أن يستفسر عن أمرٍ ما، ولا سيما أن العام الدراسي ما زال في بدايته، ولم يمضِ على افتتاحه سوى ثلاثة أيام فقط. - مرحبا. ردَّت قائلة.- مرحبا. هل أنتِ المعلمة سوسن؟- نعم، مع من أتحدث لطفا؟- انا المهندسة ريم، مديرة شركة للحواسيب، ووالدة رنيم.- اهلا بكِ، لكن لا أظن أني أعلم طالبة باسم رنيم.-صدقتِ سيدتي؛ رنيم ابنتي ليست من طالباتكِ، لكنها تتعلم مع ابنك تامر في ذات الروضة.وضعت سوسن يدها اليسرى على فمها ومشت حتى وصلت أقرب أريكة ورمت بجسمها عليها. لم تعد ساقاها قادرتان على حمل جسمها؛ بدأ القلق يساورها، وقد تملّكتها الهواجس والوساوس. ماذا فعل تامر لابنتها؟ هل استحوذ على لعبتها؟ هل اعتدى عليها بالضرب؟ هل شتمها؟ هل... لكن، لكن لا يمكن، انا أعرف ابني. فكرت متحدثة مع نفسها. رجعت بذاكرتها سنتين الى الوراء، واسترجعت اللحظة التي أخبرت بها أن ابنها تامر توحديّ. نعم لقد تمّ تشخيص تامر وتصنيفه مع فئة الأطفال التوحديين. وتابعت تقول لنفسها: لكنه بشهادة كل من عرفه، هو طفل مسالم، تشعُّ من عينيه براءة ملائكية، جميل المنظر، ابتسامته مرسومة على وجهه كل الوقت تقريبا، وكل من نظر اليه يشعر بالسلام والطمأنينة. ثم؛ لماذا تتصل هي بي وليست المعلمة إذا أحدث تامر مشكلة في الروضة؟ وقبل أن تجهر سوسن بسؤالها، تنبّهت لأم رنيم تقول:- لقد تحدثت مع المعلمة وأخبرتها أنه لا يمكن أن تتعلم ابنتي مع طفل توحدي. لن أرسل ابنتي الى الروضة حتى تنقلي ابنكِ الى روضة خاصة به.- ولماذا لا تنقلين أنتِ ابنتكِ الى روضة اخرى؟ سألت سوسن بشيء من الحدة.- تعلمين سيدتي أن هذه الروضة ليست للأولاد التوحديين؛ لذلك فأنتِ مَن عليكِ نقل ابنكِ.- آسفة. لن أنقل ابني.- إذن سأقدم دعوى قضائية ضد الروضة بهذا الشأن.كانت سوسن تعرف حالة ابنها؛ فعندما كان بعمر الثلاث سنوات اكتشف الأطباء عجزه الذي أعاق تطوير مهاراته. لم يكن تامر يملك القدرة على التعبير عن نفسه من تلقاء نفسه، ولم يكن يملك المقدرة على التصور والتخيّل، وهو غير قادر على تحمّل المتغيرات التي تحدث من حوله، بل وغير قادر على ايجاد ألفاظ تمكّنه من التواصل مع الآخرين. غير أن أمه سوسن التي درست التربية الى جانب علم الحاسوب وقرأت الكثير عن التوحديين، لم تخضع لواقع ابنها، وأصرّت على تغييره. لقد راحت تكرس وقتا طويلا وتبذل جهدا كبيرا مع ابنها لتغيِّر من وضعه، أو لتحسنه على الأقل. لقد استطاعت سوسن كمعلمة للحاسوب أن تسخِّر الحاسوب لمساعدتها في التعامل مع ابنها، وأن تستعمله كأداة لتحسين حال ابنها وتطوير مهاراته، ونجحت بذلك ولا سيما أن حبها غير المشروط وتقبلها لابنها، كان لهما الدور الأكبر في نجاحها وفي تحسين وضع تامر الأمر الذي مكّن تامر من التعلم في روضة عادية.حسِبت المهندسة ريم أنها بمكانتها ونفوذ عائلتها تستطيع فرض سطوتها وهيمنتها وإجبار الآخرين للرضوخ لرغبتها وتنفيذ قرارها بنقل تامر لروضةٍ أخرى، وعندما فشلت، لجأت لوسيلة ضغط أخرى، هي عدم إرسال ابنتها رنيم الى الروضة، وقدمت دعوى قضائية ضد المسؤولين عن الروضة عن طريق زوجها المحامي. كذلك راحت تجند لجانبها اولياء الأمور الذين على شاكلتها، وتحرضهم على المطالبة بنقل تامر. اسبوع كامل لم تداوم رنيم في روضتها، بعده، بدأت ريم تحصي خسائرها، فغيّرت بعض ......
#قلوب
#نقية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700139
سالم الياس مدالو : كسرة خبز نقية - قصائد تانكا
#الحوار_المتمدن
#سالم_الياس_مدالو 1 -يتابعتسقط المطرويتنظر مجيئهاوبين يديهاوؤدة حمراء2 -ترى بماذايفكرهذا الهدهدفي خضم هذاالزمهرير3 -الوحدةالوحدةقبة مهجورةوعندليب يبحثعن انثاه4 -فوق الشجرةيمامةتتامل الطبيعةاستعداداللهديل5 -افاقمن حلمهوكانهفي فرااشمن قوس قزح6 -بامتنانقدمت للسنجابالذي ابتسم ليكسرة خبزنقية7 -شجرة برقوقتهزها الريحبشدةوهدهد عاشقيبتسم لها8 -في يوم واحدحزن الف مرةفكم مرةبالف شهرسيحزن9 -دقات قلبهاعذبة عذبةبهيةكسمفونيةبتهوفن ......
#كسرة
#نقية
#قصائد
#تانكا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718677
فاطمة ناعوت : عقولٌ نقيّة … قلوبٌ نظيفة
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت شابٌّ محترم قرّر مكافأة جارتِه السيدة الطيبة التي قامت على تربيته ورعايته بعد رحيل والدته، فحجز لها "رحلةَ عُمرة" وأوصلها إلى المطار بنفسه، ثم عاد واستقبلها في المطار بعد عودتها بسلامة الله من الأراضي المقدسة. ماذا نقولُ في هذا التصرف الرقيق؟ نقول إنه شابٌّ مباركٌ ابنُ أصول حافظٌ للجميل، وسوف يجازيه اللهُ خيرًا على تصرفه النبيل. لكنه خبرٌ عادي يتكرر كثيرًا في مجتمعنا الطيب. حسنًا، ماذا لو أضفنا معلومةً صغيرةً إلى الخبر السابق: "هذا الشابُّ مسيحيّ”. هنا سوف نتوقفُ، ثم نُنصتُ إلى صمتنا، وقد أخذتنا الدهشة! السؤالُ هنا: هل علينا الدهشةُ حقًّا؟! هل نندهشُ لأن سيدةً مسلمة قامت برعاية طفلٍ مسيحيٍّ رحلتْ عنه أمُّه؟ ثم نندهشُ لأن الطفل بعدما كبُرَ قدَّم لأمّه الثانية رحلةَ عمرة إلى بيت الله الحرام؟ الدهشةُ تعني أن بداخلنا شيئًا ليس على ما يُرام. لأن اندهاشَك من سلوك ما يعني أنه "نادرُ الحدوث"، أو أنك ما كنت لتفعله لو تيسر لك. نحن أمام سيدةٍ طيبة نقية العقل نظيفة القلب قامت بما يجب أن تقوم به أمٌّ صالحة، وشابٍّ طيب نقيِّ العقل نظيف القلب قام بما يجبُ أن يقوم به ابنٌ صالح. الأمرُ طبيعيٌّ، والدهشةُ لا محلّ لها من الإعراب. هكذا يجبُ أن يكون جميعُ الناس في مجتمع نظيفٍ خالٍ من المراهقات العنصرية والأدران الطائفية.الشخصُ المؤمن بحق، يؤمنُ بعقيدته ولا ينزعجُ من إيمان الآخرين بعقائدهم المختلفة عن عقيدته. أذكرُ أنني كلما سافرتُ إلى لبنان كنتُ أشتري هديةً لأمي الروحية الفاضلة: "آنجيل غطاس"، الموجّهة بالتعليم. الهدية هي تمثالٌ صغير للسيدة العذراء أشتريه من كنيسة سيدة لبنان "الأم حريصا"، وهو المزار المريميّ الأكبر في الشرق الأوسط، يحجُّ إليه السياحُ من جميع أنحاء العالم على اختلاف عقائدهم للتبرّك بالأم البتول المقدسة سيدة نساء العالمين. وكذلك أذكر أن أكبرَ مصحف في بيتي أهدته لي والدة "دميانة" الشهيدة المسيحية التي اغتالت طفولتها يدُ الإرهاب السوداء في تفجير الكنيسة البطرسية في &#1633-;-&#1633-;- ديسمبر &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1638-;-. هل تصدقون هذا؟ في أربعين الصبية الشهيدة اتّصل بي عمُّها ليُخبرني بأن الشهيدة الجميلة تودُّ أن تُهديني هديةً قيّمةً في أربعينها، وتدعوني أن أحضرَ ذكرى الأربعين، مثلما حضرتُ جِنازها ووقفتُ أمام نعشِها الأبيض الذي استقبله أهلُها وأقرباؤها وأصدقاؤها بالزغاريد والورود البيضاء والشموع. وحين قدّمت لي أمُّ الشهيدة "دميانة" مصحفًا ضخمًا أنيقًا مع صورة ابنتها، جرى الدمعُ من عيني، وارتبك الكلامُ فوق لساني، وعرفتُ أن حبيّ لأقباط مصر المسيحيين لم يكن من فراغ. فكيف لك ألا تحبَّ بشرًا يعالجون القسوةَ بالرحمة، ويداوون الإرهاب بالمحبة والمغفرة؟! يومها أحببتُ أن أختبر فِطنةَ قرائي وحُسن حدسهم قبل أن أخبرهم بالهدية الثمينة التي أهدتني إياها الشهيدة "دميانة" يوم أربعينها، فكتبتُ على صفحتي أن يخمّن القراءُ ما تلك الهدية؟! وهالني إبداعُ القراء. كثيرون قد أحسنوا التخمين، وعرفوا الهدية، وكثيرون اقترحوا هدايا أخرى جميلة: كراسة من كراسات دميانة في المدرسة، أو خصلة من جديلتها، أو مِزقة من الثوب الذي صعدت روحُها الطيبة فيه إلى السماء، أو الكتاب المقدس مع القرآن الكريم، أو لعبة من لعب دميانة الطفلة الجميلة التي صدّعتها شظايا الغدر وهي لم تُكمل عامَها الرابع عشر، أو صورة لي مع دميانة، لم تُلتقَط أبدًا. وبعد وصول التخمينات إلى ألف تخمين جميل، نشرتُ صورة الهدية: مصحفٌ فخمٌ مُذهَّبٌ هائلُ الحجم، مع كلمة قلتُ فيها: لعلّ قرائي يعرفون اليومَ لماذا أحبُّ أشقائي المسيحيي ......
#عقولٌ
#نقيّة
#قلوبٌ
#نظيفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758633