الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مرتضى هاتف بريهي :      واقعيةُ داڤيلا .. وشذراتُ الإيمانِ قراءةٌ في فنِ -الشذراتِ- .. كتابُ -نيكولاس غوميز داڤيلا- أنموذجاً.
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_هاتف_بريهي يبدو أنَّ الكتابةَ الفلسفيةَ الحديثةَ والمعاصرةَ قدْ لجأتْ في أحيانٍ كثيرةٍ لبداياتِ الفلسفةِ؛ لتستعينَ بطفولةِ الكتابةِ الأولى، المتمثلة بأسلوبِ "الشذراتِ"، لا أسلوبِ النّصوصِ الطويلةِ؛ لأسبابٍ اقتضتْهَا هذه المرحلةُ الزّمنيةُ المغرمةُ بالسرعةِ والإيجازِ. وعلى الرغمِ مِنْ أنّ النّصَ مفهومٌ يستلزمُ الترابطَ الدلاليَّ بحسبِ علماءِ النّصِ؛ فإنّهمْ ذهبُوا إلى أنّ الكلمةَ أو الجملةَ أو العبارةَ تعدُّ في بعضِ الحالاتِ نصّاً.في حين أنّ الشذراتِ، تمثلُ كياناً واحداً، يضمُ مقولاتٍ وأفكاراً مختلفةً لا رابطَ موضوعيّ بينها في أغلبِ الأحيانِ؛ لأنّ أسلوبَ الشذراتِ لايعتمدُ "وحدةً موضوعيةً" أو فكرةً مركزيةً يتمحورُ حولَهَا النّصُ،  تُلزمُ الكاتبَ باتّباعِها، بلْ هو نظامٌ للانفلاتِ من قيودِ الوحدةِ إلى فضاءِ التحررِ.فضاءٌ يسمحُ للعقلِ بالانتقالِ بين تأملاتٍ، وأفكارٍ مختلفةٍ، في ظلِ الظروفِ التي يعيشُها الكاتبُ؛ لتكونَ كلُّ "شذرةٍ" نصّاً. ومع أنّ أسلوبَ "الشذراتِ" لهُ سلبيتُهُ المتمثلةُ بعدمِ اعتمادِ فكرةٍ مركزيةٍ أو مغزىً للخطابِ أو النّصِ أو الكتابِ، وهذا ما يخرجُهُ من مفهومِ (النّص المتماسك)؛ لكنّ هذا الأسلوبَ يجعلُ كلّ "شذرةٍ" أو "شذراتٍ" نصّاً لوحدِها؛ على الرغمِ من عدمِ كتابتِها بشكلٍ نصيٍّ، وإنما على شكلِ نقاطٍ أو أرقامٍ متسلسلةٍ. ولابدّ أنْ نشيرَ إلى أنّ أسلوبَ "الشذراتِ" لهُ إيجابياتٌ كثيرةٌ، تتمثلُ بالابتعادِ عن الحشوِ، والإطالةِ، والاستطرادِ في زمنٍ يقتضي قلةَ الكلامِ أو الصمتَ، ومن ثَمّ فهو يتوخى الالتزامَ بالتكثيفِ الدّلالي والإيجازَ والاختصارَ؛ بغيةَ التّحررِ من النّسقِ النّصيّ والفكرةِ الواحدةِ. وتُؤرَخ بدايةُ الشّذراتِ لبدايةِ الفلسفةِ اليونانيةِ مع هيراقليطس، وابقراط، وسقرط في أقوالِهم وحكمِهم، ومن ثَمّ في تأملاتِ ماركوس اوريليوس، مروراً بشطحاتِ الصوفيين ومقولاتِهم مثل : النفري، وابن عربي… الخ في التراث العربي، وصولاً إلى العصرِ الحديثِ والمعاصرِ مع شذراتِ نيتشه، وإميل سيوران، ودا&#1700-;-يلا...الخ وما يعنينَا هنا هو "نيكولاس غوميز دا&#1700-;-يلا"، وشذراتُهُ الفلسفيةُ والسياسيةُ -المترجمة للغة العربية عن دار نابو&#9733-;-- التي تنبعُ من بعدٍ إيمانيّ روحيّ وعقديّ، وفلسفةٍ سياسيةٍ "رجعيةٍ" بحسبِ وصفِ "دا&#1700-;-يلا" لها.لكنّ هذهِ "الرجعيةَ" غيرُ متطرفةٍ، وليستْ يمينيةً محافظةً مغاليةً؛ بلْ هي رجعيةٌ أخلاقيةٌ وإيمانيةٌ تسمو بالإنسانِ، وتحاولُ أنْ تلجمَ شرَّهُ المستطيرَ. ويبدو أنّ أيَّ محاولةٍ لبيانِ مغزى كتابِ "شذراتٍ" ستقعُ في فخِ الاجتزاءِ والانتقائيةِ؛ لأنّ الشذراتِ تنفلتُ من قيودِ الوحدةِ الموضوعيةِ والنّصِ الموحدِ؛ لتتشظى على أفكارٍ مختلفةٍ ومتباعدةٍ، متكِئةً على التأملِ، والحكمةِ، والتفلسفِ، وابتكارِ المعنى، والإدهاشِ، والمفارقةِ؛ بغيةَ إيصالِ مغزى "الشذرةِ" الواحدةِ بأوجزِ صورةٍ وأبهاها، وهذا ما يجدُهُ القارئُ في "شذراتِ د&#1700-;-يلا" المكتوبةِ بحرفيةِ الفنانِ الماهرِ. ولعلّ ما يَفتنُ القارئَ في "شذراتِ دا&#1700-;-يلا" واقعيتُها فلسفياً وسياسياً، وروحُهُ الحاضرةُ بشكلٍ جليٍّ، وأسلوبُهُ الهادئُ، بعيداً عن صخبِ التّصادمِ والصّراعِ. أما الموضوعاتُ التي تأمّلَ فيهَا "دا&#1700-;-يلا"، والأفكارُ التي حاورَهَا، فكانَ همُّها الإنسانَ، ومآلُها سعادتُهُ المتوخاةُ، منها: "الديمقراطية"، و"الدين والإيمان"، و"الفن والأدب"، و"الدولة"، و"الثورة"، و"البرجوازية" ...الخ، ولو قدّرَ لباحثٍ أنْ يدرسَ موضوعاً ......
#    
#واقعيةُ
#داڤيلا
#وشذراتُ
#الإيمانِ
#قراءةٌ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699402
مرتضى هاتف بريهي : القلقُ الوجوديّ، والاغترابُ .. وألفةُ المكان الأول قراءة في سيّان لأغوتا كريستوف
#الحوار_المتمدن
#مرتضى_هاتف_بريهي "البيتُ هو ركننا في العالم. إنه، كما قيل مراراً، كوننا الأول، كون حقيقي بكل ما للكلمة من معنى"1 غاستون باشلار. يبدو مثل هذا الشعور الملحّ بالمكان الأول وألفته بارزاً في كتابات (أغوتا كريستوف)، وقد تجلى بشكل أكبر في مجموعتها القصصية (سيّان)، بوصفها آخر أعمال أغوتا المنشورة. ولعلّ حنينها إلى الديار مع الشيخوخة المرهقة، قد أججا فيها قلقاً وجودياً، مع اغتراب لايطاق، لذلك أصبحت الأشياء بتناقضاتها تارة، أو بتضادتها تارة أخرى، أو بتقابلاتها ثالثة لا تعني لها غير (سيّان). فهذه - سيّان - المجموعة القصصية تنبثق من سيرة حياة، كما يبدو، سيرة حياة حافلة بالتجارب والخبرات والآلام، سيرة حياة أغوتا كريستوف. هذه الـ(سيّان) المنبثقة من القلق والـ(لاجدوى)؛ إذ تصبح الأشياء متساوية ولا فرق فيها، ولايمكن أن يخاف منها الإنسان، في حين يصرّح أحد شخصيات قصة (عجلة الخط الكبرى) بأن ((الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخيف، ويسبب الألم، هو الحياة))2، الحياة التي وصفها (سارتر) في غثيانه، والتي تتكرر في وصف أحد شخصيات قصة (أحسب)لأغوتا، إذ يقول: ((أخرجُ إلى الشارع لأنسى، اتجوّل مثل الجميع، لكن لاشيء في الشوارع، فقط أناس، ومتاجر، وهذا كلّ شيءٍ))3، في حين أنه كان يتوقع غير ذلك، إذ يقول: ((كنتُ أحسب أن الحياة لايمكن أن تكون فقط هذا، كأنّها لاشيءَ. لابدّ أن تكون الحياة شيئاً، وأنا كنتُ أترقب هذا الشيء، لا بل إني كنتُ أبحث عنه))4، ويظهر القلق مرتبطاً بأشياء ليقوّض المكان على أحد شخصيات قصة (الكاتب)، إذ يقول: ((الأشياء الثلاثة الفظيعة، الوحدة، والصمت، والفراغ، تقوّض سقف بيتي، وتنطلق حتى تبلغ النجوم، تتمطى إلى ما لانهاية، فلا أعود أدري أهو المطر أم الثلج؟ أهي رياح الصّبا أم رياح السموم))5، فهذه الأشياء تجعل الإدراك مشوشاً ومتخبطاً. أما ملمح العبثية فيظهر في قصة (أبي) التي تقترب من غريب (كامو) حينما، تذهب البنت لدفن والدها، ومن ثم تسكر لتنسى، لكن يلحظ التحويل في القصة بتأثيرات المكان الأول، فتحاول الفتاة إعادة رفاة والدها إلى مدينته الأولى. فهذه القلق الذي تعيشه شخصيات مجموعة (سيّان) تتناوبه جوانب عدّة، لكن أظهر جانبين هما: الأول: الحنين إلى المكان الأول(المدينة، البيت)، والثاني: الخوف من حركة الزمن والشيخوخة، إذ يصبح الزمن لصاً ليسرق منا الأيام. والخوف من الشيخوخة ملازم للاغتراب، فلا خوف منها بوجود ألفة المكان، وهذا ما تقتضيه قصص عدّة في المجموعة، مثل: (قطار إلى الشمال)، و (في بيتي)، و (المنزل)، و(الأزقة)، وهذه العناوين تشي بالمكان بشكل واضحٍ.وألفة المكان الأول في المجموعة القصصية تبعث الراحة والسعادة في الشخصيات، وتصرح به، فهذه شخصية قصة (في بيتي) تقول: ((وإذ أصير في بيتي، سأكون متعبة، فأنام على السرير، أي سرير، والستائر ستموج كالغيوم. هكذا سيمرُّ الوقت. وأمام ناظريّ ستمرّ صور هذا الكابوس الذي كان حياتي. لكنها لن تؤلمني بعد. لأني سأكون في بيتي، وحيدة، عجوزاً، وسعيدة))6، ويظهر المكان الآخر وجوداً غير مطمئن للشخصيات، وتشعر معه الشخصيات بأنها ليست بخير، كما في قصة (سيّان) إذ يرد هذا الحوار الداخلي : ((- و غداً؟ ستستيقظ، وأين ستذهب؟   - لن أذهب إلى أيّ مكان. أو لربّما ذهبتُ إلى مكانٍ ما. سيّان في جميع الأحوال لانكون بخير في أيّ مكانٍ))7، فأي مكان غير المكان الأول لايشعر بالرحة والاطمئنان. لذلك تعد شخصية قصة (المنزل) ترك المكان الأول بمثابة الجريمة، حيث يقول: ((غير ممكن. أن نترك منزلاً لنعيش في آخر أمرٌ محزنٌ، كأنما قتلنا ......
#القلقُ
#الوجوديّ،
#والاغترابُ
#وألفةُ
#المكان
#الأول
#قراءة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709592