الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : ابو العلا عفيفي: التصوف الثورة الروحية في الاسلام 1
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان كثيرة هي الكتب التي صدرت، قديما وحديثًا، بشأن التصوف، والمتصوفة، وتناول موضوع التصوف من جوانب متعددة، ونستطيع أن نقول: إنها لم تترك شاردة ولا واردة إلا وذكرتها. لكن هناك بحوث معمقة، واكثر توسعًا من تلك الكتب، ومن البحوث التي تناولت التصوّف. وتبقى ثمة دراسات متميزة بهذا الخصوص، ذلك لما يتميز به الباحث من خبرة وباع طويل، وحنكة جعلت منه أن يكتب بعمق وسلاسة ويضفي هيبة فكرية على كتاباته. ولعل من ضمن ما عنيناهم بهذا الشأن هو الدكتور ابو العلا عفيفي، على اعتبار أنه استاذ فلسفة متمرس، اختص بالفلسفة والتصوّف، وربما كان يمارس التصوف كسلوك، وكتابه هذا الموسوم (التصوف: الثورة الروحية في الاسلام) الذي هو الآن بين ايدينا، وهذه النسخة هي من منشورات دار الشعب للطباعة والنشر، مكتبة المهتدين). والحقيقة، أن التصوّف هو ليس حكرًا على المسلمين، (كما قد يتوهم البعض) بل معظم الاديان انغمست فيها الجوانب الصوفية وذابت فيها ذوبان الملح في الماء، فالمسلمون، قد اقتبسوا التصوف من تلك الاديان التي سبقت الدين الاسلامي، وخصوصًا الاديان الهندية، وهي التي تعرف عندهم بـ "النيرفان" وبعضهم يعتبر النيرفانا خليط بين الهندوسية والسيخية والبوذية، حتى أن المفكر الايراني دايروش غايغان، اختص في التصوف الهندي، فكانت رسالته في الدكتوراه في هذا الخصوص. كولن ولسون الكاتب الكبير المعروف، في كتابه "سقوط الحضارة"، اشار الى اهمية التصوف، كعبادة روحية، اعتبرها من اهم السلوك العبادي، وفي كتابه المذكور تنبأ بسقوط الحضارة الغربية، والسبب، كان يعتقد أن الغرب انغمس في الماديات وترك الروحانيات. الدكتور عفيفي، كأنما يريد أن يقول طالما أن الاسلام كان ثورة تغيير على العادات والعبادات والطقوس الوثنية، كذلك صار فيما بعد ثورة روحية ضد بعض المباني التي تبناها قسم من فقهاء الاسلام، فكانت هذه المتبنيات، بعيدة كل البعُد عن روح الاسلام. فهو يرى في كتابه هذا، إن التصوّف أروع صفحة تتجلَّى فيها روحانية الإسلام، وتفسيرًا عميقًا لهذا الدين فيه إشباع للعاطفة وتغذيَة للقلب، في مقابلة التفسير العقلي الجاف الذي وضعه المتكلمون والفلاسفة، والتفسير الصوري القاصر الذي وضعه الفقهاء. فهو كتبت هذه الدراسة، كما يقول ليبرز فيها بعض معالم الصورة التي يتلخص فيها موقف الصوفية من الدين والله والعالم: الموقف الذي رضيه الصوفية واطمأنوا إليه وطالبوا به أنفسهم ولم يطالبوا به غيرهم، لأن التصوف كان انقلابًا عارمًا على الأوضاع والمفاهيم الإسلامية كما حددها الفقهاء والمتكلمون والفلاسفة، على حد تعبيره، وهو الذي بث في تعاليم الإسلام روحًا جديدةً أدرك مغزاها من أدركه، وأساء فهمها من أساءه. فهناك انسان ملهم، أو روح واحدة تتقمَّص في كل زمان صورة جديدة من صور «الإنسان الكامل». ومن هذا الصنف الملهَم المتَّصل بالعالم الروحي طائفة الصوفية، لا صوفية الإسلام فحسب، وهو المتفق عليه لدى معظم من اختص بهذا الجانب، بل صوفية كل دين، على حد سواء. أما الهدف الذي يهدفون إليه ويُكرسون حياتهم له، فهو الوصول إلى الحقيقة، أو الاتصال بها عن طريق حالة روحية خاصة يُدركونها فيها إدراكًا ذوقيًّا مباشرًا. يعني ليس ماديا، فيوضح المؤلف بأن في هذا المطلب تتمثَّل الحياة عندهم ومن أجله يبذلون كل عزيز لديهم بما في ذلك أرواحهم، ونتيجتها أن لاقى كثير من المتصوفة حتفهم شنقًا أو صلبًا أو إحراقًا، فإن تاريخ الإنسانية حافلٌ بالكثير من هذه الأمثلة، كما يؤكد المؤلف. إذن، ما هو التصوف في حقيقة امره؟. يقول المؤلف: التصوُّف في جوهره «حالٌ» أو «تجربةٌ روحية ......
#العلا
#عفيفي:
#التصوف
#الثورة
#الروحية
#الاسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692553
داود السلمان : ابو العلا عفيفي: التصوف الثورة الروحية في الاسلام 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان إذن ثمة هدف سامي يهدف اليه المتصوف، أو غاية، فيشير الى ذلك المؤلف باقتضاب، فيرى أن الغاية القصوى من الحياة الصوفية هي الوصول إلى الله عن طريق الحال التي يطلق عليها الصوفية اسم الفناء.. وموضوع الفناء من حيث هو ظاهرة صوفية يجب أن تفسر على أساس أخلاقي أو نفساني أو أخلاقي ونفساني معًا، وأنكروا أن يكون لهذه الحال صلة بدعوى فلسفية كالحلول أو الاتحاد أو الصيرورة: بمعنى أن الصوفي يفنى عن الأخلاق الذميمة ويبقى بالأخلاق الحميدة، ويفنى عن صفاته من علم وقدرة وإرادة ويبقى بصفات الله الذي له وحده العلم والقدرة والإرادة، وأخيرًا يفنى عن نفسه وعن العالم حوله ويبقى بالله بمعنى أنه لا يشهد في الوجود إلا الله. الامر الذي مضى عليه الحلاج وامثاله ولم يتنازلوا عن مبادئهم، فذاقوا الموت كأنهم يذوقون حلاوة الآخرة. وبالتالي، فأن التجربة الصوفية حال تتحقق فيها الوحدة الذاتية بين الحق والخلق من غير أن يحل أحدهما في الآخر أو يصير أحدهما الآخر بأي معنى من معاني الصيرورة إذ لا حلول ولا صيرورة هناك، وإنما هو تحقق لأمر موجود بالفعل هو الاتحاد أو الوحدة. فإذا تكلم ابن عربي عن الفناء والبقاء بالمعنى الصوفي فإنما يعني أن الفناء عن «الجهل» بالوحدة الذاتية للموجودات والبقاء &#65169-;- «العلم» بهذه الوحدة، وإذا تكلم عنهما بالمعنى الفلسفي فإنما يعني فناء الصور الوجودية وبقاء الذات الواحدة المتجلية في هذه الصور، وهذه هي حركة الخلق المستمر الذي يسميه &#65169-;- «الخلق الجديد»، وهو يرى أن الفناء والبقاء بهذا المعنى أكمل في تقرير الوحدة في حين أن الفناء الصوفي أكمل في الشهود. والحب لدى المتصوّفة حال لابد أن توجد في المتصوف، كي يحقق ذاته ويسمو بنفسه. فيقول الحارث المحاسبي، وهو استاذ ابو حامد الغزالي، واصفا الحب: " الحب هو الشوق؛ لأنك لا تشتاق إلا إلى حبيب، فلا فرق بين الحب والشوق إذا كان الشوق فرعًا من فروع الحب الأصلي، وقيل إن الحب يُعرَف بشواهده على أبدان المحبين وفي ألفاظهم وكثرة الفوائد عندهم لدوام الاتصال بحبيبهم. فإذا واصلهم الله أفادهم، فإذا ظهرت الفوائد عرفوها بالحب لله. ليس للحب شبح ماثل ولا صورة فيعرف بجبلته وصورته، وإنما يعرف المحب بأخلاقه وكثرة الفوائد التي يجريها الله على لسانه بحسن الدلالة عليه&#1638-;- وما يوحي إلى قلبه. فكلما ثبتت أصول الفوائد في قلبه، نطق اللسان بفروعها. فالفوائد من الله واصلة إلى قلوب محبيه. فأبْين شواهد المحبة لله شدة النحول بدوام الفكر وطول السهر بسخاء النفس بالطاعة، وشدة المبادرة خوف المعاجلة، والنطق بالمحبة على قدر نور الفائدة؛ فلذلك قيل إن علامة الحب لله حلول الفوائد من الله بقلب من اختصه الله بمحبته". وهكذا يذوب المتصوف في الحب، وهو في حالة سكر وشوق ابدي، وطالما، هو في حال استغراقه في حب الله يدرك نوعًا من المعرفة ومن اللذة لا عهد لغيره بهما، فهو في حال الحب يعرف محبوبه، وهو في حال المعرفة يحب معروفه: أي إن المعروف والمحبوب اسمان لشيء واحد، والمعرفة والحب وجهان لحقيقة واحدة، ولم يبعد الصوفية كثيرًا عندما شبهوا هذا النوع من المعرفة بالمعرفة الناشئة عن الأذواق والتجارب الحسية المباشرة، فإن الإنسان يدرك معنى الحلاوة في الشيء الحلو ومعنى المرارة في الشيء المرّ إدراكًا مباشرًا، ولا يستطيع وصف الحلاوة والمرارة ولا تعليلهما، ولا نقل معنيهما إلى من حُرم حاسة الذوق. فالصوفية قالوا كذلك الحال في التجربة الصوفية، إلا أن المعرفة الحاصلة فيها ليست راجعة إلى الحس أو العقل، وإنما هي نور يقذف به الله في قلب من أحبه، أو هي إشراق الجانب الإلهي في ......
#العلا
#عفيفي:
#التصوف
#الثورة
#الروحية
#الاسلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692552