سمير ديب : ابو مازن وفعل التعامة
#الحوار_المتمدن
#سمير_ديب يُشاع عن النعامة أنها تدفن رأسها في التراب فلا ترى الخطر المحدق، وهي تترك نفسها فريسة سائغة لمهاجميها إن فعلت. هذا ما يشاع وأنا أشك في ذلك لأنه يخالف الفطرة وقوانين الطبيعية، ومع الوقت بدأت أقتنع في أن النعامة قد تفعلها لأن بعض البشر ممن لديهم الخبرة والتعليم ولا تنقصهم المعرفة يمارسون السلوك نفسه بالمعنى المجازي في السياسة.هذه الأفكار تواردت إلى ذهني وأنا أسمع أخبار تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وما رشح من مصادر مختلفة أن سبب التأجيل هو الخلاف الفلسطيني حول القضايا محل الحوار.أجَّل الرئيس محمود عباس الانتخابات، وهو إلغاء وما استخدام كلمة تأجيل إلا لتخفيف الوطأة، وقبل التأجيل صدر كثير من المواقف، بيانات ومقالات، تشير إلى حالة الاحتقان الشديدة والأزمات المتصاعدة التي يشهدها المجتمع الفلسطيني داخلياً، وأن تأجيل الانتخابات ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.لكن هناك من لجأ لاستراتيجية النعامة، متجاهلاً هذا الواقع ومعطياته ومؤشراته الكثيرة، أولها الانقسامات الحادة داخل حركة فتح، التي يخرجها أداء رئيسها ورئيس الشعب الفلسطيني والدائرة الضيقة المحيطة به من سياقها التاريخي لتصبح حركة غير مؤثرة تهيمن على القرار بقوة شرعية الخارج وأهمها شرعية المحتل، ولا تنتهي بحركة الاحتجاجات والإضرابات التي ما إن هدأت حتى تثور من جديد.أبو مازن ومن يشير عليه يعيش وهم أنه فاعل، بل والفاعل الرئيس في الساحة السياسية الفلسطينية والإقليمية والدولية، ويتجاهل المتغيرات الكبيرة والجذرية التي أفرزتها معركة سيف القدس، بل ويتعامل مع الواقع الجديد وكأن شيئاً لم يحدث، وكأن شعبنا يخرج في ساحات القدس ليهتف له بالنصر وطول العمر، وكأن شعبنا في الضفة لم يهتف للمقاومة في غزة وللضيف قائد القسام، بما في ذلك جمهور عريض من حركة فتح، وكأن جمهوره في غزة يهيم عشقاً في عقوباته التي مست بمستوى حياتهم وأفقرت القطاع الأوسع منهم، وهو لا يعلم أن حتى من يواصل إعلان الولاء إنما يخشى أن يقطع راتبه كاملاً، لكنه في لحظة الحقيقة لن يمنح صوته لمن جوَّعه.أبو مازن خاض الانتخابات وفقاً لبرنامج سياسي، في شقه الداخلي ركز بشكل واضح على تعزيز ديمقراطية النظام واحترام مبدأ سيادة القانون وإنهاء الزبائنية وتعزيز المأسسة، لكنه مع الوقت لم يفعل سوى تدمير كل الأسس الديمقراطية التي قام عليها النظام السياسي وكرَّس زبائنيته بعدما قضى على زبائن سلفه الراحل أبو عمار. وكل مراقب محايد يستطيع أن يرى ماذا فعل أبو مازن بمبدأ الفصل المتوازن بين السلطات بعدما شكل محكمة دستورية على مقاسه وعلى خلاف القانون، وحل المجلس التشريعي على خلاف القانون، وبالاستناد إلى المحكمة الدستورية التي يشكك كثير من القانونيين والحقوقيين في شرعيتها، وانقض على المنظومة القانونية فأتي على كل الحريات العامة والشخصية التي كفلها القانون الأساسي والقوانين الناظمة. وهنا يشير سمير المشهراوي أحد قيادات حركة فتح قبل الانقسام إلى أن حقيقة الانقسام نشأت من رفض تسليم أبو مازن وحركة فتح بنتيجة الانتخابات، بل إن كل من تابع الصراع الذي أفضى إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة يلحظ تعمد أبي مازن تسليم قطاع غزة ليتخلص من فتح غزة، ويتمكن من تفصيل فتح على مقاسه، فلا يمكن لحماس في ذلك الوقت أن تسيطر على قطاع غزة لا تسليحاً ولا تدريباً ولا إرادة قتال. وبدلاً من أن تبحث فتح في أسباب ما حدث استخدمه الرئيس للمس بأقوياء فتح في غزة دحلان وحلس وأضعفهما ففصل دحلان وأعيد حلس بعد أن أصبح موالياً.غ ......
#مازن
#وفعل
#التعامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721842
#الحوار_المتمدن
#سمير_ديب يُشاع عن النعامة أنها تدفن رأسها في التراب فلا ترى الخطر المحدق، وهي تترك نفسها فريسة سائغة لمهاجميها إن فعلت. هذا ما يشاع وأنا أشك في ذلك لأنه يخالف الفطرة وقوانين الطبيعية، ومع الوقت بدأت أقتنع في أن النعامة قد تفعلها لأن بعض البشر ممن لديهم الخبرة والتعليم ولا تنقصهم المعرفة يمارسون السلوك نفسه بالمعنى المجازي في السياسة.هذه الأفكار تواردت إلى ذهني وأنا أسمع أخبار تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وما رشح من مصادر مختلفة أن سبب التأجيل هو الخلاف الفلسطيني حول القضايا محل الحوار.أجَّل الرئيس محمود عباس الانتخابات، وهو إلغاء وما استخدام كلمة تأجيل إلا لتخفيف الوطأة، وقبل التأجيل صدر كثير من المواقف، بيانات ومقالات، تشير إلى حالة الاحتقان الشديدة والأزمات المتصاعدة التي يشهدها المجتمع الفلسطيني داخلياً، وأن تأجيل الانتخابات ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.لكن هناك من لجأ لاستراتيجية النعامة، متجاهلاً هذا الواقع ومعطياته ومؤشراته الكثيرة، أولها الانقسامات الحادة داخل حركة فتح، التي يخرجها أداء رئيسها ورئيس الشعب الفلسطيني والدائرة الضيقة المحيطة به من سياقها التاريخي لتصبح حركة غير مؤثرة تهيمن على القرار بقوة شرعية الخارج وأهمها شرعية المحتل، ولا تنتهي بحركة الاحتجاجات والإضرابات التي ما إن هدأت حتى تثور من جديد.أبو مازن ومن يشير عليه يعيش وهم أنه فاعل، بل والفاعل الرئيس في الساحة السياسية الفلسطينية والإقليمية والدولية، ويتجاهل المتغيرات الكبيرة والجذرية التي أفرزتها معركة سيف القدس، بل ويتعامل مع الواقع الجديد وكأن شيئاً لم يحدث، وكأن شعبنا يخرج في ساحات القدس ليهتف له بالنصر وطول العمر، وكأن شعبنا في الضفة لم يهتف للمقاومة في غزة وللضيف قائد القسام، بما في ذلك جمهور عريض من حركة فتح، وكأن جمهوره في غزة يهيم عشقاً في عقوباته التي مست بمستوى حياتهم وأفقرت القطاع الأوسع منهم، وهو لا يعلم أن حتى من يواصل إعلان الولاء إنما يخشى أن يقطع راتبه كاملاً، لكنه في لحظة الحقيقة لن يمنح صوته لمن جوَّعه.أبو مازن خاض الانتخابات وفقاً لبرنامج سياسي، في شقه الداخلي ركز بشكل واضح على تعزيز ديمقراطية النظام واحترام مبدأ سيادة القانون وإنهاء الزبائنية وتعزيز المأسسة، لكنه مع الوقت لم يفعل سوى تدمير كل الأسس الديمقراطية التي قام عليها النظام السياسي وكرَّس زبائنيته بعدما قضى على زبائن سلفه الراحل أبو عمار. وكل مراقب محايد يستطيع أن يرى ماذا فعل أبو مازن بمبدأ الفصل المتوازن بين السلطات بعدما شكل محكمة دستورية على مقاسه وعلى خلاف القانون، وحل المجلس التشريعي على خلاف القانون، وبالاستناد إلى المحكمة الدستورية التي يشكك كثير من القانونيين والحقوقيين في شرعيتها، وانقض على المنظومة القانونية فأتي على كل الحريات العامة والشخصية التي كفلها القانون الأساسي والقوانين الناظمة. وهنا يشير سمير المشهراوي أحد قيادات حركة فتح قبل الانقسام إلى أن حقيقة الانقسام نشأت من رفض تسليم أبو مازن وحركة فتح بنتيجة الانتخابات، بل إن كل من تابع الصراع الذي أفضى إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة يلحظ تعمد أبي مازن تسليم قطاع غزة ليتخلص من فتح غزة، ويتمكن من تفصيل فتح على مقاسه، فلا يمكن لحماس في ذلك الوقت أن تسيطر على قطاع غزة لا تسليحاً ولا تدريباً ولا إرادة قتال. وبدلاً من أن تبحث فتح في أسباب ما حدث استخدمه الرئيس للمس بأقوياء فتح في غزة دحلان وحلس وأضعفهما ففصل دحلان وأعيد حلس بعد أن أصبح موالياً.غ ......
#مازن
#وفعل
#التعامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721842
الحوار المتمدن
سمير ديب - ابو مازن وفعل التعامة