الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إيرينى سمير حكيم : لماذا يستحق محمد صفاء عامر لقب إمبراطور الدراما الصعيدية؟
#الحوار_المتمدن
#إيرينى_سمير_حكيم قوبلت الأعمال الفنية للمؤلف المبدع محمد صفاء عامر، بلقب نقدي وهو إمبراطور الدراما الصعيدية، ولم يكن نصيب هذا الكاتب من ذلك اللقب مجاملة فنية، أو وصف مؤقت تزامن مع نجاحات أعماله، بل ظل هذا اللقب يترسخ ويتأكد حتى وقتنا هذا، وذلك باستمرارية نجاحاته، وقصور الأعمال الدرامية الأخرى عن الصعيد، التي عجزت عن عكس واقعه ومناقشة شؤونه بواقعية حيادية.وإن كان هذا اللقب قد مُنح له عن استحقاق فهو عن استحقاق يعود إلى جوهر أهداف عامر من هذه الدراما الصعيدية التي تخيلها ودوَّنها، ويبزغ هذا الجوهر النبيل عند تخليه عن منصبه كقاضٍ على مشاكل مُجتمعه، ليدافع عن أبطال روايات تلك القضايا درامياً، الذين أصبحوا قصراً وجهلاً، تحت نير عادات وتقاليد اجتماعية توارثوها. فقد كان عامر من أهم الكُتَّاب الدراميين الذين ركزوا في كتاباتهم على نقد العادات السيئة في صعيد مصر، والعمل على تصحيحها وتوجيهها، ولقد زرع ذلك الهدف في أعماله الفنية التي قام بتأليفها، خاصة المسلسلات التي تدور في تلك الأجواء الصعيدية، مُجسداً أحداثًا ومواقف تدحض أفكار التقاليد والعادات التي ساهمت في تشويه الشخصية الصعيدية، وساعدت في تقليل شأن الصعيد وتراثه الإنساني بما يحمله من إيجابيه وتميز.ولد عامر في 22 يناير 1941م، ورحل عن عالمنا في 13 أغسطس2013م، وهو ينتمي لقبيلة "هوارة" الشهيرة في محافظة قنا، لذا كان استلهامه لكتاباته صادقاً، حيث نهل إبداعه من وحي هذه البيئة الخاصة التي جعلته يبرع في الكتابة عن الصعيد بصدق، لا عن خيال أو مجرد جمع لمعلومات أو دراسة، مناقشاً الشخصية الصعيدية وجوانبها بتعمق وتحليل شامل، عاملاً على تنقيتها من الشوائب، حتى لُقِّب بـ"إمبراطور الدراما الصعيدية".ومن أبرز الأعمال الدرامية التلفزيونية التي قدمها: &#8237"&#8236ذئاب الجبل"، "الضوء الشارد"، "الفرار من الحب"، "أفراح إبليس"، "حدائق الشيطان"، التي استطاع من خلالها أن يُقِّدم صورة واقعية لحياة الصعيد في جنوب مصر، بعيداً عن لغة الاصطناع والتقمص الباهت، الذي وقعت فيه أعمال درامية وسينمائية كثيرة، كما اتخذ من الصعيد وقضاياه محوراً لحركة الصراع الإنساني فيها.وقد رأى الكثير من النقاد والفنانين أن الدراما الصعيدية، برزت على نحو لافت، إن لم يكن قد ولدت بشكل جديد على يد محمد صفاء عامر، فقبله لم تكن هناك دراما صعيدية بمعنى الكلمة، تُجسد ثقافة الصعيد وعاداته وتقاليده وقضاياه، وطرائق مأكله ومشربه، ولهجته ومصطلحاتها، فهو أبرز كاتب رسَّخ لهذه الدراما، وجعل لها رصيداً في ذاكرة المشاهد المصري وسط دراما القاهرة التي تصب على أبنائها فقط.وفنياً قد تميزت دراما عامر بمقومات تفرد واضحة، حتى في لغة الحوار المستخدمة، التي جعلت الكثير من المشاهدين يبدأون في احترام اللهجة الصعيدية ومفرداتها، بعد أن كانت مرتبطة في وجدان المصريين بمفارقات المزاح والنكتة.ومن ذكاء الموهبة وحسن إدارتها لدى عامر، أنه لم يجعل كتاباته هذه تقتصر في حكاياتها الدرامية على أهل الصعيد فقط من الألف إلى الياء، بل امتدت لتشمل المحيط القاهري، ومحافظات أخرى في الشمال، فقد ربط في مسلسلاته بين الصعيد والقاهرة ومحافظات أخرى مثل الأسكندرية التي كان قاضياً فيها.فعلى سبيل المثال في مسلسل ذئاب الجبل، تقابلت البطلة "وردة" ابنة عائلة هوارة، الفتاة الصعيدية المتعلمة مع الشاب السكندري الذي أحبته، ومن ثم ترك كل منهما بلده في قصة حب متمردة على العادات والتقاليد بمساندة والدها المستنير، وسافرا إلى بريطانيا ليطَّلِعا على ثقافة جديدة، وليدرسا في جامعة ......
#لماذا
#يستحق
#محمد
#صفاء
#عامر
#إمبراطور
#الدراما
#الصعيدية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752397