الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غانم عمران المعموري : تقنية الإثارة والصدم في - لا ضوء في قناديل الحروب - نصوص وجيزة - للشاعر العراقي الكبير جبار الكوّاز.
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري فتح الكوّاز بأسلوبه الجديد مسارات جمالية تعتمد تقنية الإثارة والصدم وتنامي الخيال ودفع الشحنات التدفقية إلى أقاصٍ بعيدة متحرراً من الأشكال المغلقة والقوالب الجاهزة فهو مُغامر تخييلي يكشف عن عُمق تجربته الشعرية الطويلة ومقدرته في التحَكُم بأدواته الفنية بأصابع ساحرة تعرف العزف على العود لتُعطي أجمل الألحان ..لذا جاءت عنونة نصوصه الوجيزة " لا ضوء في قناديل الحروب " لتُمثّل مُساهمة فعالة في تحريّك وهزّ مشاعر المتلقي وتهيّج تراكماته الفكرية القابعة في الذّات كما في هيجان أمواج البحر التي تُخرج زاجر الطين وكل ما هو في القاع ..لم يتوقف تحليل العنوان على المعلوماتية المعجمية والنحوية التي تبين بأن " لا " نافية للجنس وضوء اسم نكرة وفي قناديل الحروب شبه جملة وإنما تتسامى العنونة لتأخذ أبعاد فلسفية واجتماعية ونفسية شاملة حيث أنها جاءت بصيغة الجمع كما في " الحروب " فتشير إلى الهاجس وعمق الانتماء الوطني والقومي للشاعر وتمرده على الواقع المُظلم والفساد في كل بقاع الأرض دون تحديد بقعة مُحددة عن طريق نظرته البعيدة الواسعة في استيعاب الامور ومجرياتها حيث أن العنونة تُمارس سطوتها في التأثير البصريّ الحسيّ الذي يُحرك مُخيلة المتلقي ويوقظ شعوره من السبات إلى الحيّوية المُفعمة بالإحساس والتأمل فتترك الانطباع الفوري الأولي على ما تتضمنه نصوص المجموعة..أنا سجينُ حريتِكِفمَن فتحَ بابَ قفصي لعصافيرِكِ المحنّطةِ ؟ !ص5 من المجموعة.يبدأ الشاعر نصه الوجيز بحديث الأنا بمفردتين واسعتيّ الدلالات, متناقضتيّ المعنى إلا أنهما يشتركان في الثنائية والتعاكس بينهما حيث أن السجن هو خلاف الحرية فكانت نظرته الثنائية تحمل في طياتها عنصر التضاد الذي يمكنه من خلق هزّة وتوتر فكري لدى المتلقي وإن ذلك ناتج عن التفاعل واندماج الذّات الشاعرة بالذّات الانسانية وبكل ما يحيط بها من تمظهرات اجتماعية ونفسية وسياسية كما تظهر الثنائية الضدية في النصوص :لما تزلْ في ارتباكها تقايسُ الأسودَ بالأبيض والهجرةَ بالإقامة والحربَ بالسلامِ .. ص6 من المجموعة.***انا كنتُ ضالاًفدلني على بياضٍ في السوادِوعلى محنةٍ بلا سؤلٍ .. ص 10.***كَذبَ السوادُ حينَ ظنّ نفسَه ابيض ..ص16.***السوق القديم نفق يخدعنا برقمه المسمارية المنحولةالداخل فيه ضائعوالخارج منه مخمور..ص 22.***لم يعد في الذاكرة ما يستحقلقد ادركتِ الانسانَ حرفةُ الموتفكثرت شواهدُ الاحياء ..ص 26.***الكفّ التي تثقبُ الليلَبإصبعها المبتورأدركت الآنَ فقطأنّ الافقَ خشبٌومنشاره وهمٌفي الحضور أو في الغياب .. ص 47.***الذين مضغوا الترابَ كم ارتووا من طلع الموت ؟ !والذين أسرجوا أرواحهم في الظلامأهملهم النورفلا تضع فوق رأسك تاجاًلستَ هدهدَ سليمان .. ص 58.***البياضُ سوادٌ, السوادُ بياضٌاين هاجرتْ الوانُناومن هرّبها في الحقائب ؟ ! ..ص72.***لاسوادَ أشدُّ من الموتِولا بياضَ أشدُّ من الحبِّ .. ص74.تنتمي هذه النصوص ومفرداتها ( الحرب والسلام, الهجرة والاقامة, الأبيض والأسود, الداخل والخارج, الموت والحياة, الحضور والغياب, الظلام والنور) إلى تيمة ثنائية تمنحها عُمقاً دلالياً فطرياً مُنفتحاً في التعامل مع الواقع بكل أبعاده الاجتماعية والنفسية " لا أن حضور اللون في الشعر لا يتوقف عند حدود التشكيل السيمائي بل يتجاوز ذلك إلى صوغ نظم جمالية تحدد العلاقة بين النص والعالم " 1.ا ......
#تقنية
#الإثارة
#والصدم
#قناديل
#الحروب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721869