الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مهند طلال الاخرس : صاحب الصافرة والزمن الجميل 1-2
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس غالبا؛ من التحق في مدارس وكالة الغوث في مخيم البقعة كان يتمنى ان يدرس المرحلة الاعدادية في مدرسة ذكور البقعة الاعدادية الثالثة، كان وراء هذه الامنية كثير من الاسباب والمسببات؛ اولها ان هذه المدرسة تقع عند آخر المخيم من ناحية قرية ابو نصير وجبلها، وكان تجاوز سورها الغربي يعني من جملة ما يعني انك هارب او شارد من الدوام.ثانيها كون هذه المدرسة كانت اخر حدود المخيم وبعدها يبدأ عالم جديد، عالم لم نكن قد توغلنا به بعد ولم يكن هو مرحب بنا بالطبع، عالم كان قد امعن بكسر احلامنا عالم ادمن التوغل بدمائنا، عند سور المدرسة تشكلت اخر معالم المخيم، فنمت على اطراف حدوده ذكريات لا تنتهي من الحب والفرح...ثالثها ان هذه المدرسة هي الوحيدة التي تملك ملعبا ترابيا في المخيم والذي لم يكن يتواجد فيه ملاعب ترابية غير ملعب نادي البقعة قبل ان يباع وتبتلع ذرات ترابه عجلات الباصات واقدام التائهين وتطاله نيات العابثين بالمخيم وسيرته وكل شاهد على زمان بنيت فيه الذكريات على اكوام من العز والفخار، فجاء الينا من صبية اغرار باعوا التاريخ والذكريات وبنوا على انقاضها مخبزا ومطعما ومحلات تبيع الهدايا والدببة الحمراء وتصلح الهواتف وتبيع الخلويات ومعها تبيع كثيرا من مواطن الشرف!رابعها كان سمعة هذه المدرسة في الضبط والربط كما نهوى ونشتهي، فقد كانت منفلشة نوعا ما، او ما كنا نصطلح على تسميته "بمدرسة على قد الايد"؛ كانت الاعدادية الاولى والثانية يقبع على راس ادارتها الوحيدي وعويضة على التوالي وكلاهما كانا ذو سطوة كبيرة حتى ان صيت هيبتهما كان يتعدى مدى امواج اللاسلكي، صيتهما كان سببا رئيسيا لان تصبح امنية كل الطلاب حين الترفيع من المرحلة الابتدائية الى الاعدادية بأن تبتعد خياراتهما عن شِباك تلك المدرسة وبراثن الوحيدي وعويضة. لم نكن نعرف ما ينتظرنا من خيارات في الحياة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية، كانت خياراتنا محصورة في ظل المخيم؛ كانت خياراتنا تراوح مكانها وتكاد تنحصر في الدعاء بالنصر لاهلنا بفلسطين والرحمة للشهداء والحرية للاسرى والشفاء للجرحى، وان اتسعت الامنيات اكثر ، كنا نجتهد بالدعاء ان نتمكن من سماع نشرة الاخبار من اذاعة صوت فلسطين من بغداد او اذاعة القدس من دمشق بدون تشويش او تقطيع....او خوف! كانت دعواتنا تستهدف ملء البطون في البداية وعندما طال امد الاستجابة بدأت دعواتنا تحتلها اهتمامات اخرى...كنا اذا اسعفتنا الدعوات واتسع صدرها لمزيدا من الامنيات نستغلها اجمل استغلال، كنا نلحق الدعوات بكثير من الرجاء والامنيات ان نكون في المرحلة الاعدادية احد طلاب المدرسة الاعدادية الثالثة بالتحديد، كنا نركز دعواتنا ونحسن كتابتها على وجه السماء وبكل الالوان وفي كل اوقات الصلوات ، كنا حريصين كي لا تتوه امنياتنا ولو لبضع من الوقت، كان هذا الضياع او الغفلة عن الدعاء كفيلا ان يلقي بك في براثن الاعدادية الاولى والثانية، كانت خياراتنا محدودة وكان هامش الخطأ فيها يسيرا، لكن لم نكن نيأس، فإن لم تؤت دعواتنا اكلها، كنا نطلب من الله ان يتلطف بنا، كنا اذا ضاقت السماء بدعواتنا وردتنا خائبين عن مقصدنا سألناها ان تتلطف بنا ولا تردنا خائبين، كنا عند هذا الحد نقول اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه، كان رد القضاء في هذا الدعاء معناه تجنيبنا الاعدادية الاولى والثانية بمديريها الوحيدي وعويضة، وكان اللطف فيه معناه يارب ان لم تستجب لدعواتنا في ان تكون اجمل خياراتنا الاعدادية الثالثة ومديرها ابو هشام فيارب تلطف بنا والقي بنا الاعدادية الرابعة عند العمايرة وسنكون لك ......
#صاحب
#الصافرة
#والزمن
#الجميل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712762
مهند طلال الاخرس : صاحب الصافرة والزمن الجميل 2-2
#الحوار_المتمدن
#مهند_طلال_الاخرس اخترقت سيارة صاحب الصافرة جحافل المتقاطرين للمدرسة وكذلك زامورها، كان زامورها مميزا، كان يعرفه الطلبة من كل الاعمار والفئات، كنا نُسعد حين يضغط صاحب الصافرة على زامور سيارته، كنا نفرح اكثر حين يخترق جموع الطلاب موبخا احدهم بعبارته الشهيرة " ولك يا مشحر زيح عن هالطريك، قبرت اهلك مسقعك" كانت تلك العبارة رفيقة دربه ولسانه عندما يركب السيارة ويخترق جموع الطلبة، كان كمن يريد ان يلفت انتباه المارة لنفسه او انها كانت سلامه الخاص للجميع.... اعتقدها كانت كذلك واكثر...والحقيقة كنا نحن السعداء اكثر بتلك النظرات التي تخترق زجاج السيارة وتغبط او تحسد او تحقد على من بداخلها، كنا فخوربن بدورنا بتلك العلاقة مع صاحب تلك الصافرة، كان بعضنا يمشي على الغيم حين يركب سيارة صاحب تلك الصافرة، وكان البعض من البغض لا ينام حين يرانا في تلك السيارة...الفصل الاجمل كان في تلويحات جموع الطلبة ونحن نتجاوزهم على مهل، لكن الفصل الاكثر جمالا كان حين تلمحك طالبات الجيش الاخضر ويتقافزن على الرصيف محدقات بركاب تلك السيارة...كانت طالبات الجيش الاخضر تعرف سيارة صاحب الصافرة حق المعرفة!كانت سيارة صاحب الصافرة السيارة الوحيدة المسموح لها بدخول مدرسة البنات الثانوية المحاذية والملاصقة للمدرسة الاعدادية الاولى والثانية، كانت هذا التجاور بين مدرسة الذكور والاناث مدعاة لحوادث ومشاكل كثيرة!؟كان هذا التجاور مدعاة التميز الوحيدة لطلاب الاعدادية الاولى والثانية، وكان هذا التجاور مصدر فخرهم في مواجهتنا، كانت مناقب الاعدادية الثالثة كثيرة وكثيرة جدا، كنا ننتقي اجملها للرد عليهم حين مقارعتهم؛ كنا نصمت طويلا وهم يتحدثون عن افضال تلك الميزة بالنسبة للاعدادية الاولى والثانية(ميزة مجاورة مدرسة البنات)، كنا ننصت وندعهم يتحدثون، كانوا يسهبون ويطنبون، كانت مخيلتهم تسرح وتمرح وكثيرا ما تشط وتجنح، وعندما تعود مخيلتهم ادراجها كنا نبتسم ونقول لهم : دعكم من كل هذا الهراء، لا احد لديه مثل ما لدينا ولن نطيل عليكم بالرد، يكفي ان نقول لكم لدينا ما تتمنون في احلامكم....لدينا صاحب الصافرة...كان صيت صاحب الصافرة على كل لسان بالمحبة والثناء وجمال الحضور، كان صيته عابرا للاسوار متجاوزا لكل الحواجز ...وصلنا المدرسة باكرين، استدعيت فرقة الكشافة قبل طابور الدوام وتوجهت بهم نحو غرفة النشاط في اجتماع عاجل وسريعا انضم الينا صاحب الصافرة، طلب الينا مهام متعددة بالاضافة الى الدهان..كان نصيبي ان احضر قطع من اشجار التين والزيتون من كروم عين الباشا للحفر عليها بالنار وتزيينها بخارطة فلسطين وعلامة النصر او القدس او حنظلة او كلها مجتمعة، او رسم مجموعة من الصور الوطنية على لوحات من الخشب بواسطة التفحيم او الحرق وجعلها براويز تزين ذلك المعرض الدائم الذي تغص به غرفة النشاط. كانت غرفة النشاط تليق بها كل الاسماء، فهي الصومعة وهي المأوى والمطعم والملاذ وهي عرين الكشاف وهي المعرض والمتحف والاهم انها كانت مركز المدرسة ومحط اهتمام الجميع كونها عرين صاحب الصافرة. كانت غرفة النشاط كصاحبها مركز الحدث، وكانت هذه الاهمية تتصاعد وتتضاعف عند التحضير لفعاليات يوم النشاط المدرسي والمهرجان الرياضي العام الذي تقيمه مدارس الوكالة مجتمعة.اوكل لاخرين مهمة الاعداد والتدريب على بعض الالعاب الرياضية والبهلوانية والجمباز وبرع في هذا المضمار ذلك الثنائي المكون من جهاد سليم نصار ومحمد يونس، وتولى اخرين جمع التبرعات بغية اصلاح الزجاج المكسور وتوفير مستلزمات الدهان، والتحق اخرون ......
#صاحب
#الصافرة
#والزمن
#الجميل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714923