الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد محمد جوشن : ادوات الكتابة - روى بيتر كلارك - الأداة االثامنة والثلاثون
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن اكتب نحو نهاية ماساعد القارىء على اغلاق دائرة المعنىنتعلم منذ سنواتنا المبكرة ، أن لكل قصة نهاية ، مهما كانت إمكانية توقعها .فالامير والاميرة سيعيشان فى سعادة ابدية ، وراعى البقر سيمضى بحصانه باتجاه غروب الشمس .والساحرة ستموت . انها النهاية . أو فى حالة افلام الخيال العلمى : " النهاية ؟ " فى الحياة الواقعية غالبا ما ينتهى الامر بالأمير والاميرة الى الطلاق .ويسقط راعى البقر من على جواده ز وتلتهم الساحرة الاطفال .ان معضلة الكُتاب هى أن الواقع فوضىوى، لكن القارىء يريد خاتمة .فى العام 1999 كلفتنى شركة نيويورك تايمز بكتابة رواية صحافية متسلسلة سميتها " لم ينته الامر بعد " .تقع احداث القصة فى الشهور الاخيرة قبل مطلع الالفية ، وتحكى عن محقق صحفى كبير السن يتتبع طائفة تزعم بحلول نهاية العالم .لم أكتب القصة بدءا من خطوط عامة ، أو حتى عن خطة مسبقة ، كل ما كنت اعرفه هو أنه فى الفصل الاخير على بطل القصة – الذى يعانى من رهاب المرتفعات والصواعق – ان يقاتل الرجل الشرير فى منتصف الليل ، على قمة جسر ضخم ، فى اثناء هبوب اعصار .بكلمات اخرى ، لم أكن أعرف أين تكمن نقاط التوقف عن الكتابة ، لكننى كنت اكتب وفى رأسى خاتمة مسبقة .لهذا لم أدهش حين علمت أن أول ما بدأت الكاتبة " جيه كيه . رولنغ " فى صياغته ، عندما شرعت بكتابة سلسلة هارى بوتر ، كان الفصل الأخير من الجزء الاخير ، بل وكشفت عن الكلمة الأخيرة منه ، وهى " ندبة " لكى تكتب نهاية جيدة ، عليك قراءة نهايات جيدة . فهناك قليل من الاعمال الادبية التى تنتهى بتأثير مهيب ، من مثل نهاية " غاتسبى العظيم " : " وبينما كنت جالسا أتأمل بحزن فى العالم القديم ، المجهول ، فكرت فى تعجب غاتسبى عندما لمح الضوء الاخضر على جانب ديزى من الرصيف .كان قد قطع مسافة طويلة حتى وصل الى هذا المرج الازرق ، ولابد أن حلمه بدا شديد القرب بحيث لايمكن ان يفشل فى الامساك به .لم يكن يعلم انه اصبح خلفه ، فى مكان ما فى ذلك الغموض الشاسع الذى يتجاوز المدينة ، حيث الحقول المظلمة للجمهورية تمتد وتتسع تحت جنح الليل .لقد أمن غاتسبى بالضوء الأخضر ، بالمستقبل الحسى الممتع الذى يتراجع عاما بعد عام أمامنا .حينئذ كان يراوغنا ، ولكن لا يهم – غدا سنركض أسرع ، نفتح ذراعينا أكثر .. وذات صباح –وهكذا نتقدم ، كقوارب تسير عكس التيار ، عائدين من دون توقف الى قلب الماضى " . يضع الكاتب ف . سكوت فيتزجيرالد البذور الأولى لهذه النهاية فى مرحلة مبكرة من روايته ، وبالتحديد عند خاتمة الفصل الاول ، ذاك عندما يقابل الراوى " نككاروارواى غاتسبى " للمرة الأولى : قررت ان اناديه . كانت ميس بيكر قد دعته على مائدة العشاء ، وسيكون ذلك بمنزلة تعارف . لكنى لم افعل ، لأنه أعطى إيماءة مباغته بكونه راض ببقائه وحيدا – فقد مد زراعيه نحو المياه الداكنة بطريقة غريبة ، وكدت أقسم ، على الرغم من بعدى عنه ، على أنه يرتعش .ونظرت لا أراديا جهة البحر، فلم أميز شيئا غير ضوء واحد أخضر ، دقيق وناء ، يمكن أن يكون نهاية ظهر سفينة .وعندما نظرت مرة أخرى إلى غاتسبى كان قد أختفى ، وأصبحت وحيدا من جديد وسط الظلام المضطرب " . تتضمن العبارة السابقة دروسا عظيمة .أنظر عبارة " الظلام المضطرب " يرينا الكاتب أن تلك الجمل والفقرات لها نهاية ايضا ، حتى عندما تلقى تلك النهايات بظلالها على خاتمة المشهد الاخير من الكتاب ، بعد ما ......
#ادوات
#الكتابة
#بيتر
#كلارك
#الأداة
#االثامنة
#والثلاثون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745232