يوسف هريمة : المتاجرة بالخوف الإنسان في مرمى ثالوث الهدر الديكتاتوريات العصبيات الأصوليات
#الحوار_المتمدن
#يوسف_هريمة المتاجرة بالخوفالإنسان في مرمى ثالوث الهدر(الديكتاتوريات/العصبيات/الأصوليات)بينك وبين أحلامك مسافة يحطّمها الخوف. كلّما زاد تلاشى أمل الوصول. هو الخوف أو ذاك الشّعور الذي يلازمنا دون أنْ نتعرف على كنهه أو ماهيته، سوى أنّه المحطم للآمال، أو الدّافع الخفيّ لكلّ المشاعر السّلبية، أو الهادر لوجودنا الذّاتي والجماعي. لا نحتاج لكثير من العبارات لكي نفهمه أو نشرحه ونحن نعيشه في كلّ لحظة، وفي كلّ سقطة، وصوب كلّ هدف، إنّه:" ليس شيئا نملكه بل هو أمر نقوم به " . كما عرّفه جوزيف أوكنور. ويمكنني أنْ أضيف أنّه ليس شيئا نملكه فنتحكّم فيه، ولكنّه شيء نمارسه ليتحكّم فينا وهنا المفارقة. بين الإنسان والخوف حكاية عشق لا تنتهي، فهو العدوّ والصديق في آن واحد. لهذا أكّد إدمون بيرك على أنّه:" ليس هناك شعور يسلب العقل قدرة التفكير والتصرف بصورة مؤثرة مثل الخوف " . لهذا كان وما زال الخوف مصدراً للاستثمار والمتاجرة والتّوظيف من كلّ من يرغب في هدر وقهر الكائن الإنساني، أو كلّ من يريد أنْ يديم سلطته الرّمزية أو المادية، أو كلّ من يسعى إلى هندسة العقل الإنساني ليحقِّق من خلاله رغباته وطموحاته.التخلّف ليس قدَراً تدفعنا إليه الشّروط الماورائية، دون أنْ نلتفت إلى مسؤوليتنا الأخلاقية والاجتماعية، فمنْ يصنع التّغيير هو هذا ال" نحن " السّاكن فينا، والذي استجاب لشروط التخلّف حين سمّاها قدراً ، في حين أنّ كلّ هذا البناء المتداعي لثقافة مزورة لنْ يصمد ساعة حينما ننزع عنّا حجاب الخوف. فأنْ نحتجب عن هذا العالم فلا نرى إلاّ أنفسنا، أو يسكُننا الخوف فيصبح وجودنا كعدمنا، ذلك هو الأفق الذي يوصلنا إليه نمط تفكير أقصى ما يمكن أنْ يقدِّمه إليك هو أنْ يهدر إنسانيتك. فتشريح بنية التخلّف في مجتمعاتنا تبدأ من تشريح الثّقافة السائدة فيها. وعملية التّشريح لا يمكن أنْ تكون إلاّ نقداً للبنى والمرجعيات والأسُس النفسية والفكرية التي تستند عليها ثقافتنا. لهذا فالثقافة هي ذلك الجزء المتخفّي والكامن فينا، والمتحكّم في دواخلنا. فحين ننتبه لسلطته نتحرّر منه. التخلّف هو خصائص وشروط موضوعية تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه لخّصها مصطفى حجازي في جانين اثنين : اضطراب منهجية التّفكير من جهة، وقصور الفكر الجدلي من جهة أخرى. وبالجمع بين الخللين يمكننا أنْ نخلُص أنّ هناك عجز تامّ للكائن الإنساني على الإمساك بواقعه، وهنا ينزع إلى سحرية العالم، عبر تفسيرات وتأويلات تنحو إلى فهم كلّ شيء متعلّق بالطبيعة بطريقة تضفي على تلك الظّواهر طابع السّحرية، أو ما يسمّيه داوكينز بالسحر الخارق ومثاله ما نجده في روايات الأساطير والجانّ. ولعلّ هذا النّزوع وتلك التّأويلات نابعة من غموض هذا العالم، وضبابية البدايات وأسرار النّشأة، وهو ما يجعل الإنسان يتوسّل بوسائل مفارقة للمنطق العقلي لتسدّ الحاجة والنّقص في آن واحد. حالة الخصاء الذهني هذه Castration Mentale تتميّز بحالة من العجز التامّ أمام ظواهر الطّبيعة، ومن النّاحية الاجتماعية بعجز وخوف مزمن من الفئة المسيطرة . وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الخوف من ظواهر الطبيعة أو من مجريات الأحداث التي يعيش الإنسان في خضمّها ليس معزولاً عن سياق التّنشئة والثّقافة التي ينشأ الإنسان في ظلّها. ولعلّ العامل الأساسي الذي يساهم في تذكية الخوف وحالة الرّهاب الفردي والجماعي هو منطق القداسة، أو إضفاء القدسية على الأشياء. هذا المنطق العابر للأشياء والذي يشكل خاصية في كلّ الثّقافات كما عبّر عن ذلك روجيه كايوا . إذ ليس هناك ما لا يصلح للقداسة، وبالتّالي ليس هناك ما لا يمكن استثمار الخوف فيه، ......
#المتاجرة
#بالخوف
#الإنسان
#مرمى
#ثالوث
#الهدر
#الديكتاتوريات
#العصبيات
#الأصوليات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746265
#الحوار_المتمدن
#يوسف_هريمة المتاجرة بالخوفالإنسان في مرمى ثالوث الهدر(الديكتاتوريات/العصبيات/الأصوليات)بينك وبين أحلامك مسافة يحطّمها الخوف. كلّما زاد تلاشى أمل الوصول. هو الخوف أو ذاك الشّعور الذي يلازمنا دون أنْ نتعرف على كنهه أو ماهيته، سوى أنّه المحطم للآمال، أو الدّافع الخفيّ لكلّ المشاعر السّلبية، أو الهادر لوجودنا الذّاتي والجماعي. لا نحتاج لكثير من العبارات لكي نفهمه أو نشرحه ونحن نعيشه في كلّ لحظة، وفي كلّ سقطة، وصوب كلّ هدف، إنّه:" ليس شيئا نملكه بل هو أمر نقوم به " . كما عرّفه جوزيف أوكنور. ويمكنني أنْ أضيف أنّه ليس شيئا نملكه فنتحكّم فيه، ولكنّه شيء نمارسه ليتحكّم فينا وهنا المفارقة. بين الإنسان والخوف حكاية عشق لا تنتهي، فهو العدوّ والصديق في آن واحد. لهذا أكّد إدمون بيرك على أنّه:" ليس هناك شعور يسلب العقل قدرة التفكير والتصرف بصورة مؤثرة مثل الخوف " . لهذا كان وما زال الخوف مصدراً للاستثمار والمتاجرة والتّوظيف من كلّ من يرغب في هدر وقهر الكائن الإنساني، أو كلّ من يريد أنْ يديم سلطته الرّمزية أو المادية، أو كلّ من يسعى إلى هندسة العقل الإنساني ليحقِّق من خلاله رغباته وطموحاته.التخلّف ليس قدَراً تدفعنا إليه الشّروط الماورائية، دون أنْ نلتفت إلى مسؤوليتنا الأخلاقية والاجتماعية، فمنْ يصنع التّغيير هو هذا ال" نحن " السّاكن فينا، والذي استجاب لشروط التخلّف حين سمّاها قدراً ، في حين أنّ كلّ هذا البناء المتداعي لثقافة مزورة لنْ يصمد ساعة حينما ننزع عنّا حجاب الخوف. فأنْ نحتجب عن هذا العالم فلا نرى إلاّ أنفسنا، أو يسكُننا الخوف فيصبح وجودنا كعدمنا، ذلك هو الأفق الذي يوصلنا إليه نمط تفكير أقصى ما يمكن أنْ يقدِّمه إليك هو أنْ يهدر إنسانيتك. فتشريح بنية التخلّف في مجتمعاتنا تبدأ من تشريح الثّقافة السائدة فيها. وعملية التّشريح لا يمكن أنْ تكون إلاّ نقداً للبنى والمرجعيات والأسُس النفسية والفكرية التي تستند عليها ثقافتنا. لهذا فالثقافة هي ذلك الجزء المتخفّي والكامن فينا، والمتحكّم في دواخلنا. فحين ننتبه لسلطته نتحرّر منه. التخلّف هو خصائص وشروط موضوعية تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه لخّصها مصطفى حجازي في جانين اثنين : اضطراب منهجية التّفكير من جهة، وقصور الفكر الجدلي من جهة أخرى. وبالجمع بين الخللين يمكننا أنْ نخلُص أنّ هناك عجز تامّ للكائن الإنساني على الإمساك بواقعه، وهنا ينزع إلى سحرية العالم، عبر تفسيرات وتأويلات تنحو إلى فهم كلّ شيء متعلّق بالطبيعة بطريقة تضفي على تلك الظّواهر طابع السّحرية، أو ما يسمّيه داوكينز بالسحر الخارق ومثاله ما نجده في روايات الأساطير والجانّ. ولعلّ هذا النّزوع وتلك التّأويلات نابعة من غموض هذا العالم، وضبابية البدايات وأسرار النّشأة، وهو ما يجعل الإنسان يتوسّل بوسائل مفارقة للمنطق العقلي لتسدّ الحاجة والنّقص في آن واحد. حالة الخصاء الذهني هذه Castration Mentale تتميّز بحالة من العجز التامّ أمام ظواهر الطّبيعة، ومن النّاحية الاجتماعية بعجز وخوف مزمن من الفئة المسيطرة . وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الخوف من ظواهر الطبيعة أو من مجريات الأحداث التي يعيش الإنسان في خضمّها ليس معزولاً عن سياق التّنشئة والثّقافة التي ينشأ الإنسان في ظلّها. ولعلّ العامل الأساسي الذي يساهم في تذكية الخوف وحالة الرّهاب الفردي والجماعي هو منطق القداسة، أو إضفاء القدسية على الأشياء. هذا المنطق العابر للأشياء والذي يشكل خاصية في كلّ الثّقافات كما عبّر عن ذلك روجيه كايوا . إذ ليس هناك ما لا يصلح للقداسة، وبالتّالي ليس هناك ما لا يمكن استثمار الخوف فيه، ......
#المتاجرة
#بالخوف
#الإنسان
#مرمى
#ثالوث
#الهدر
#الديكتاتوريات
#العصبيات
#الأصوليات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746265
الحوار المتمدن
يوسف هريمة - المتاجرة بالخوف الإنسان في مرمى ثالوث الهدر(الديكتاتوريات/العصبيات/الأصوليات)