كامل الدلفي : القناعة بالمقسوم وحاجتها الى التدقيق والمراجعة
#الحوار_المتمدن
#كامل_الدلفي يردد بعض المتكلمين والخطباء بديهية ثابتة في ثقافتهم تفيد بأن على الناس أن يقنعوا بما قسم الله لهم . صحيح ان الله تعالى أمر الناس بالقناعة والرضا بما قسم لهم . ونحن أهل العراق راضون بقسمته تعالى، ونشكره ليل نهار على نعمته. وارى ان هذا الموضوع يحتاج الى تدقيق ومراجعة من قبل الجميع مفكرين مثقفين وخطباء ورجال دين . فما اعطانا ربنا تعالى ليس قليلا ، اعطانا سهلا رسوبيا دهش الخلائق بخصبه وسمي العراق منه" بأرض السواد" لكثافة زراعته . و أردفه بهضبة وصحراء وجبل ، واعطانا الحقول والبساتين والمراعي والانعام و الدواجن والخيل والابل، لننعم بلحومها ولبنها وبيوضها وجلودها وصوفها و وبرها ..تنوع جغرافي مذهل يديم الخصب والثراء والشموخ ، و مع كل هذا الخير صرنا نستورد الفواكه والخضروات والحبوب والرز والتمر واللحم والبيض و نستورد البقر والغنم والماعز وكل ما يؤكل في وجبات غذائنا . واعطانا نهرين خالدين هما دجلة والفرات يرويان عطش الارض والانسان والنبات والحيوان. ويديمان خضرة البلاد ونقاء هوائها والان عطشنا ومهددين بالجفاف و ايامنا غبراء لاتدرك صحواً.منحنا الله ثروة النفط والغاز وهي كافية لان نتربع قائمة دول الرخاء والسعادة ..لكننا نجوع كل يوم ويقول شاعرنا السياب مامر عام والعراق ليس فيه جوع . و المتسولون يملأون الطرقات ومفارقها.منحنا الله نخيلا شامخا سيدا عزيزا، حتى عرف العراق ببلد النخيل، و أن الشاعر العظيم أبو العلاء المعري حين جاء بغداد ثلاث سنوات ليدرس فيها قال :(شربنا ماء دجلة خير ماءٍوزرنا سيد الشجر النخيلا) فصرنا اليوم نستورد التمر من الدول ولا ياكل المواطن العراقي الا نوعا واحدا من بين 400 نوعاٌ، هو الزهدي وكان قد تركه اهلنا الاقدمون علفا للحيوان.واعطانا الله معادن وفلزات وفوسفات وكبريت والمنيوم و ذهب ونحاس وعناصر متنوعة هامدة في باطن الارض خاضعة لقرصنة الغرباء والمحتلين، ولم ينل العراقي منها شروى نقير . يمكن ان نعد عطاء الله علينا حتى تمتلأ الصفحات .. يقابله حرمان يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه..فالانسان العراقي يعيش دائرة استلاب واغتراب طويلين دفعا بحياته الى الضياع والبؤس والشقاء. فهل عليه ان يقبل بالحالة المصطنعة التي فرضتها عليه سلطات الاستبداد المتعاقبة حتى اليوم ويقبل عيشه الذليل ، وينتظر العوض في جنات النعيم. ام يرفض هذا ويطالب بما قسمه الله له من خير عميم وثروات تجعله يعيش حراً كريما هو ومجتمعه الى يوم يبعثون؟أليس هذا راي جدير بالمراجعة و التدقيق و أن المرور عليه مرور الكرام يضاهي المشاركة في تجويع العراقيين ؟ ......
#القناعة
#بالمقسوم
#وحاجتها
#التدقيق
#والمراجعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758358
#الحوار_المتمدن
#كامل_الدلفي يردد بعض المتكلمين والخطباء بديهية ثابتة في ثقافتهم تفيد بأن على الناس أن يقنعوا بما قسم الله لهم . صحيح ان الله تعالى أمر الناس بالقناعة والرضا بما قسم لهم . ونحن أهل العراق راضون بقسمته تعالى، ونشكره ليل نهار على نعمته. وارى ان هذا الموضوع يحتاج الى تدقيق ومراجعة من قبل الجميع مفكرين مثقفين وخطباء ورجال دين . فما اعطانا ربنا تعالى ليس قليلا ، اعطانا سهلا رسوبيا دهش الخلائق بخصبه وسمي العراق منه" بأرض السواد" لكثافة زراعته . و أردفه بهضبة وصحراء وجبل ، واعطانا الحقول والبساتين والمراعي والانعام و الدواجن والخيل والابل، لننعم بلحومها ولبنها وبيوضها وجلودها وصوفها و وبرها ..تنوع جغرافي مذهل يديم الخصب والثراء والشموخ ، و مع كل هذا الخير صرنا نستورد الفواكه والخضروات والحبوب والرز والتمر واللحم والبيض و نستورد البقر والغنم والماعز وكل ما يؤكل في وجبات غذائنا . واعطانا نهرين خالدين هما دجلة والفرات يرويان عطش الارض والانسان والنبات والحيوان. ويديمان خضرة البلاد ونقاء هوائها والان عطشنا ومهددين بالجفاف و ايامنا غبراء لاتدرك صحواً.منحنا الله ثروة النفط والغاز وهي كافية لان نتربع قائمة دول الرخاء والسعادة ..لكننا نجوع كل يوم ويقول شاعرنا السياب مامر عام والعراق ليس فيه جوع . و المتسولون يملأون الطرقات ومفارقها.منحنا الله نخيلا شامخا سيدا عزيزا، حتى عرف العراق ببلد النخيل، و أن الشاعر العظيم أبو العلاء المعري حين جاء بغداد ثلاث سنوات ليدرس فيها قال :(شربنا ماء دجلة خير ماءٍوزرنا سيد الشجر النخيلا) فصرنا اليوم نستورد التمر من الدول ولا ياكل المواطن العراقي الا نوعا واحدا من بين 400 نوعاٌ، هو الزهدي وكان قد تركه اهلنا الاقدمون علفا للحيوان.واعطانا الله معادن وفلزات وفوسفات وكبريت والمنيوم و ذهب ونحاس وعناصر متنوعة هامدة في باطن الارض خاضعة لقرصنة الغرباء والمحتلين، ولم ينل العراقي منها شروى نقير . يمكن ان نعد عطاء الله علينا حتى تمتلأ الصفحات .. يقابله حرمان يساويه بالمقدار ويعاكسه بالاتجاه..فالانسان العراقي يعيش دائرة استلاب واغتراب طويلين دفعا بحياته الى الضياع والبؤس والشقاء. فهل عليه ان يقبل بالحالة المصطنعة التي فرضتها عليه سلطات الاستبداد المتعاقبة حتى اليوم ويقبل عيشه الذليل ، وينتظر العوض في جنات النعيم. ام يرفض هذا ويطالب بما قسمه الله له من خير عميم وثروات تجعله يعيش حراً كريما هو ومجتمعه الى يوم يبعثون؟أليس هذا راي جدير بالمراجعة و التدقيق و أن المرور عليه مرور الكرام يضاهي المشاركة في تجويع العراقيين ؟ ......
#القناعة
#بالمقسوم
#وحاجتها
#التدقيق
#والمراجعة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758358
الحوار المتمدن
كامل الدلفي - القناعة بالمقسوم وحاجتها الى التدقيق والمراجعة