مظفر النواب : واهراه ..
#الحوار_المتمدن
#مظفر_النواب ـــ واهراه ..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مظفر النواب .الريحٌ تُزمجِرُقطةُ عشقٍ في الشارعِتنتظرُ الليل ..تكشِفُ عن فخذٍ وتغطيستَرَ اللهُ عليناوعلى القطةِ بالذّيل ..تُستدعى للمخفرِينكِحُها القسمُ المختصُبتطويرِ الوضعِ العربيثَمّةَ قسمٌ للنكحِ الوطنيوآخَرُ للإخصاءِ .......وشاهَدَت القطةُمِن زنزانتِهارجلاً يُنفَخُفوقَ القنينةِ مكتوبٌغازُ الدولةِولوَلَّت المسكينةُ في جزعٍوطني حبيبيوطني الأكبرفقَدَت سِن العقلِ مِن الضربِوقِيلَ لها أن المنفوخَ يقولُ:انتُخِبَ المأمورُوأما الناسُ فلم يَنتَخِبواكيف انُتخِبَ المامورُ ؟.هُنا العَجبُدَوِّن في المَحضرِ لميعترِف المنفوخُوأرسلَ للطبِّ العدلييُشَرحُ كيف؟وقد خرج الغازُ الفاخرُمِن أذُنيهِإزدادَ سكوتاًدَوِّن في المحضرِ أيضاًأن القطةَقد بقيت صامدةً يومينِوإن قُطعَ الذنبُسعَلَ المأمورُ ولكنلم يَسعل مِن فمهِطارت أوراقُ التحقيقِوكان الجلادُ لهُ شنبٌطارَ الشَّنبُأيُّ سعالٍ هذا؟.ماذا أكل المأمورُوماذا رُتبتُهُ؟ما دام العسكرُ في السلطةِفالضرطاتُ لها رُتَبُ ..بعضُ المُنهارينَ اعترفواأن القطةَ بالأصلِ بِلا ذنبٍذنبٌ .. ذنبُ ..قططٌ سودٌ ولها ذنبُ ..انتُخِبَ المامورُوأما الناسُ فلم يَنتخِبوا ..شَرِبَ الناسُ الماءَوما كان هنالكَ ماءٌلكن شَرِبوا ..زمنٌ عجبُ ..في تلك الليلةمِن شهرِ شباطَ القارصعطَّرَ إبطيهِ الجلادُتأنق في كل ملابِسهِ التحتانيةَزجَّجَ حاجبهُ الحيوانيّونامَ بزوجتهِ ...عبثاً حاولَلا يمكنُ إطلاقاًظلَّ الشيءُكما ذنبِ القطة ينسحبُ ..حاولَ أن يَفُتلَ شارِبَهُبلعابٍ وبدون لعابٍلايمكن لاينتصبُ ..العالمُ ينقلبُ ..جَرّبَ ميمنةً حاربَ ميسرةًعَنترَ عَنترةًمَزقَ هيهاتَفما بالشارببل بالروحِ العَطَبُ ..عجبٌ عجبُ ..ينتصبُ المأموروأما شاربُهُ المسكين فلاينتصبُ ..شاهدَ في الحلم ذيولاًوأفاعٍ ميتةًوحماراً يُخصىأنّ أنيناً يقطعُ أنياطَ القلبِلعلَّ القطةَ ياجلادُهي السببُ ..هَبَّ نسيمُ الصبحِ رَخِياًهَبَّ نسيمُ الصبحِ كسولاًلم يكُ في الشارعِإلّا حاويةً للزبلِوهِرٌ محترمٌلاحَظَ أن القطةَتخرجُ مِن بابِ المخفرِفي خَفرٍتركَ الإفطارَ الفخمَوعدّلَ جلستَهُأرسلَ كلّ خيوطِ شواربِهُتستطلعُ أحداثَ الساعةِحاولَ أن يتسلقَ حاويةَ الزبلِولكن خانَتهُ الرُّكَبُ ..أغلقَ إحدى عَينيهِوحدّقَ بالأخرى ثانيةًلايمكنُ ... لايمكنُ هذالايمكنُ ليس لها ذنبٌ ..يسترُ ماحَرّمهُ اللهُدنا حَذِراً جداًقال:ميو سيدتينظرت للأرضِ بصمتٍنَغَّمَ بالهمسِ :ميو ميو سيدتي- ذَنَبي ياشيخُميو لله .. ميو للهِلهُ الشكرُ لهُ الحمدُسلامَةُ رأسكِفالذنبُ المقطوعُبجناتِ الخُلدِ سَيُحتَسَبُمِن جهةِ المخفرِجاءَ بكاءٌ رسميٌ:(شَنَبي)تلكَ علاماتُ الساعةِ سيدتيذلك ماقالتهُ الكتبُ ..اقتربَ الجلادُيسيرُ حزيناًأطلقَ لِحيَتَهُلم يرفع عينيهِ عن الأرضِوفي مَشيَتهِ عطبُ ..سارَ القط أمامَ الجلاد بزهوٍأبرز أشياءَ فحولتِهُلاينقصُهُ الآنسوى السيجارِ ا ......
#واهراه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708573
#الحوار_المتمدن
#مظفر_النواب ـــ واهراه ..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مظفر النواب .الريحٌ تُزمجِرُقطةُ عشقٍ في الشارعِتنتظرُ الليل ..تكشِفُ عن فخذٍ وتغطيستَرَ اللهُ عليناوعلى القطةِ بالذّيل ..تُستدعى للمخفرِينكِحُها القسمُ المختصُبتطويرِ الوضعِ العربيثَمّةَ قسمٌ للنكحِ الوطنيوآخَرُ للإخصاءِ .......وشاهَدَت القطةُمِن زنزانتِهارجلاً يُنفَخُفوقَ القنينةِ مكتوبٌغازُ الدولةِولوَلَّت المسكينةُ في جزعٍوطني حبيبيوطني الأكبرفقَدَت سِن العقلِ مِن الضربِوقِيلَ لها أن المنفوخَ يقولُ:انتُخِبَ المأمورُوأما الناسُ فلم يَنتَخِبواكيف انُتخِبَ المامورُ ؟.هُنا العَجبُدَوِّن في المَحضرِ لميعترِف المنفوخُوأرسلَ للطبِّ العدلييُشَرحُ كيف؟وقد خرج الغازُ الفاخرُمِن أذُنيهِإزدادَ سكوتاًدَوِّن في المحضرِ أيضاًأن القطةَقد بقيت صامدةً يومينِوإن قُطعَ الذنبُسعَلَ المأمورُ ولكنلم يَسعل مِن فمهِطارت أوراقُ التحقيقِوكان الجلادُ لهُ شنبٌطارَ الشَّنبُأيُّ سعالٍ هذا؟.ماذا أكل المأمورُوماذا رُتبتُهُ؟ما دام العسكرُ في السلطةِفالضرطاتُ لها رُتَبُ ..بعضُ المُنهارينَ اعترفواأن القطةَ بالأصلِ بِلا ذنبٍذنبٌ .. ذنبُ ..قططٌ سودٌ ولها ذنبُ ..انتُخِبَ المامورُوأما الناسُ فلم يَنتخِبوا ..شَرِبَ الناسُ الماءَوما كان هنالكَ ماءٌلكن شَرِبوا ..زمنٌ عجبُ ..في تلك الليلةمِن شهرِ شباطَ القارصعطَّرَ إبطيهِ الجلادُتأنق في كل ملابِسهِ التحتانيةَزجَّجَ حاجبهُ الحيوانيّونامَ بزوجتهِ ...عبثاً حاولَلا يمكنُ إطلاقاًظلَّ الشيءُكما ذنبِ القطة ينسحبُ ..حاولَ أن يَفُتلَ شارِبَهُبلعابٍ وبدون لعابٍلايمكن لاينتصبُ ..العالمُ ينقلبُ ..جَرّبَ ميمنةً حاربَ ميسرةًعَنترَ عَنترةًمَزقَ هيهاتَفما بالشارببل بالروحِ العَطَبُ ..عجبٌ عجبُ ..ينتصبُ المأموروأما شاربُهُ المسكين فلاينتصبُ ..شاهدَ في الحلم ذيولاًوأفاعٍ ميتةًوحماراً يُخصىأنّ أنيناً يقطعُ أنياطَ القلبِلعلَّ القطةَ ياجلادُهي السببُ ..هَبَّ نسيمُ الصبحِ رَخِياًهَبَّ نسيمُ الصبحِ كسولاًلم يكُ في الشارعِإلّا حاويةً للزبلِوهِرٌ محترمٌلاحَظَ أن القطةَتخرجُ مِن بابِ المخفرِفي خَفرٍتركَ الإفطارَ الفخمَوعدّلَ جلستَهُأرسلَ كلّ خيوطِ شواربِهُتستطلعُ أحداثَ الساعةِحاولَ أن يتسلقَ حاويةَ الزبلِولكن خانَتهُ الرُّكَبُ ..أغلقَ إحدى عَينيهِوحدّقَ بالأخرى ثانيةًلايمكنُ ... لايمكنُ هذالايمكنُ ليس لها ذنبٌ ..يسترُ ماحَرّمهُ اللهُدنا حَذِراً جداًقال:ميو سيدتينظرت للأرضِ بصمتٍنَغَّمَ بالهمسِ :ميو ميو سيدتي- ذَنَبي ياشيخُميو لله .. ميو للهِلهُ الشكرُ لهُ الحمدُسلامَةُ رأسكِفالذنبُ المقطوعُبجناتِ الخُلدِ سَيُحتَسَبُمِن جهةِ المخفرِجاءَ بكاءٌ رسميٌ:(شَنَبي)تلكَ علاماتُ الساعةِ سيدتيذلك ماقالتهُ الكتبُ ..اقتربَ الجلادُيسيرُ حزيناًأطلقَ لِحيَتَهُلم يرفع عينيهِ عن الأرضِوفي مَشيَتهِ عطبُ ..سارَ القط أمامَ الجلاد بزهوٍأبرز أشياءَ فحولتِهُلاينقصُهُ الآنسوى السيجارِ ا ......
#واهراه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708573
الحوار المتمدن
مظفر النواب - واهراه ..