كاظم مؤنس : المحكي بين فعل السرد والكيفية السردية كاظم مؤنس
#الحوار_المتمدن
#كاظم_مؤنس بلاشك أن مصطلح السرد مفهوم واسع كان وما يزال يثيرالكثير من الجدل والنقاشات فهو ممارسة ذهنية لصياغة وتشكيل المعلومات داخل قالب معين أو بعبارة أخرى هو كيفية نوعية لتسييق أحداثا زمكانية في سلسلة من الاسباب والمسببات ، لها بداية و وسط ونهاية ، ومن الواضح أن المفهوم يشير إلى سرد قصة ما. ونتفق جميعا على أن مصطلح السرد والسردية قد شاع كثيرا، و شغل موقعا كبيرا في الذهنية الثقافية المعاصرة وكان فيها لمرادفات كالخطاب والمحكي والقصصي والمروي والمسرود تمثلات عديدة لا يتسع المكان هنا للتعرض إليها. ومع ذلك فتناولنا للسرد كمفهوم لغوي يعني أن يتقدم شيء على شيء ما شريطة أن " ياتي متسقا بعضه في أثر بعض متتابعا ,يقال سرد الحديث سردا : أذا كان جيد السياق ( ويقال) وسرد فلان الصوم إذا والاه وتابعه " . بمعنى أن السرد يأتي منسقا ومتتابعا . وكل جديد إنما يمهد السبيل لنسق أو سياق جديد حيث يمكن للقصة أن تحتوي على العديد من الأنساق ...ويمكن أن يتبع نسق نسقا آخر مباشرة، كما يمكن لها أن تتشابك بعضها مع بعض حيث يتوقف البسط المبدوء به ليفسح مجال الدخول إلى نسق آخر ...فهناك أساليب معينة كالتوازي والتكرار وغيرها تفضي في النهاية إلى أنه يمكن للقصة أن تتألف من عدة أنساق، ويوسع رولان بارت من هذا المفهوم فيرى بأن السرد " تحمله اللغة المنطوقة شفوية كانت أم مكتوبة والصورة ثابتة كانت أو متحركة والإيماء " . ويرى أيضا بان السرد كان وما يزال متوفر في جميع الأمكنة والأزمنة، إذ يبدأ مع التأريخ ولكل التجمعات الإنسانية والطبقات سردياتها. لكنه بحسب راي بارث لم يحظ بكل هذا الاهتمام إلى أن احتل التقدم الحاصل في حقل تحليل الخطاب السردي تطورا بيناً فمع إطلالة حقبة الستينيات من القرن الماضي وشيوع الممارسات النقدية في حقل السرديات والسيميوطيقا الحكائية يكون قد حقق وجودا راسخا . ويضيف مرتاض بأن السرد كذلك يحضر " في الأسطورة والحكاية والملحمة والمأساة والملهاة وفي اللوحة الزيتية ". وقد ظهر وأنتشر المفهوم كثيرا في العصر الحديث، حيث خلق لنفسه مسارا منهجيا مغايرا من خلال تعرضه لفن الحكي، لذا يمكن القول بأن مفهوم السرد يختص بفعل السرد حصرا كما يخصه جينيت بأنه الفعل السردي المنتج والمنفتح " على مجموع الوضع الحقيقي أو التخييلي الذي يحدث فيه ذلك الفعل " ويدخل في هذا الفعل ما هو واقعي وما هو تخيلي على حد سواء ويعتبره بنكراد " إنزياحا عن زمنية عادية من أجل تأسيس زمنية جديدة تهيء للتجربة التي ستروى بؤرتها وإطار وجودها " وهو كذلك يتخلق بالكيفية التي تقدم الروي فضلا عن ما يمكن أن يمارسه الراوي من مؤثرات سواء كانت تتعلق بشخصه أو ذات صلة بالحكاية ذاتها، لذا فالسرد يقترن بالطريقة التي تقدم بها القصة، ومن الطبيعي أن تختلف هذه الكيفية من كاتب لآخر، فالقائم بالاتصال ( الراوي) يقدم حكايته للمتلقي الذي يبدي إستجابته وتأثره بالطريقة التي أتبعها الراوي، وبالتالي نجدنا بين طرفي معادلة في طرفها الأول المستوى النصي وفي طرفها الثاني مستوى التلقي مما يجعل السرد يؤكد معناه ودلالته عبر التفاعل بين طرفي المعادلة بعد ان يقوم المتلقي بفك شفرات النص المقرؤ أو النص المرئي على حد سواء، ويعد فلاديمير بروب هو أول من عرف السرد في كتابه الشهير مورفولوجيا القصة عام 1928 أثناء بحثه عن أنظمة التشكل الداخلية، ثم تطور هذا المفهوم بواسطة ابحاث الشكلانيين الروس التي مهدت لدراسة البنيات السردية من أبحاث بروب وتحليلاته. وبغض النظر عما ذهب إليه الشكلانيون الروس وإقتراحهم لما أسموه بالمتن الحكائي المتمظهر بالمضمون ومحتوى القصة أو ا ......
#المحكي
#السرد
#والكيفية
#السردية
#كاظم
#مؤنس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739731
#الحوار_المتمدن
#كاظم_مؤنس بلاشك أن مصطلح السرد مفهوم واسع كان وما يزال يثيرالكثير من الجدل والنقاشات فهو ممارسة ذهنية لصياغة وتشكيل المعلومات داخل قالب معين أو بعبارة أخرى هو كيفية نوعية لتسييق أحداثا زمكانية في سلسلة من الاسباب والمسببات ، لها بداية و وسط ونهاية ، ومن الواضح أن المفهوم يشير إلى سرد قصة ما. ونتفق جميعا على أن مصطلح السرد والسردية قد شاع كثيرا، و شغل موقعا كبيرا في الذهنية الثقافية المعاصرة وكان فيها لمرادفات كالخطاب والمحكي والقصصي والمروي والمسرود تمثلات عديدة لا يتسع المكان هنا للتعرض إليها. ومع ذلك فتناولنا للسرد كمفهوم لغوي يعني أن يتقدم شيء على شيء ما شريطة أن " ياتي متسقا بعضه في أثر بعض متتابعا ,يقال سرد الحديث سردا : أذا كان جيد السياق ( ويقال) وسرد فلان الصوم إذا والاه وتابعه " . بمعنى أن السرد يأتي منسقا ومتتابعا . وكل جديد إنما يمهد السبيل لنسق أو سياق جديد حيث يمكن للقصة أن تحتوي على العديد من الأنساق ...ويمكن أن يتبع نسق نسقا آخر مباشرة، كما يمكن لها أن تتشابك بعضها مع بعض حيث يتوقف البسط المبدوء به ليفسح مجال الدخول إلى نسق آخر ...فهناك أساليب معينة كالتوازي والتكرار وغيرها تفضي في النهاية إلى أنه يمكن للقصة أن تتألف من عدة أنساق، ويوسع رولان بارت من هذا المفهوم فيرى بأن السرد " تحمله اللغة المنطوقة شفوية كانت أم مكتوبة والصورة ثابتة كانت أو متحركة والإيماء " . ويرى أيضا بان السرد كان وما يزال متوفر في جميع الأمكنة والأزمنة، إذ يبدأ مع التأريخ ولكل التجمعات الإنسانية والطبقات سردياتها. لكنه بحسب راي بارث لم يحظ بكل هذا الاهتمام إلى أن احتل التقدم الحاصل في حقل تحليل الخطاب السردي تطورا بيناً فمع إطلالة حقبة الستينيات من القرن الماضي وشيوع الممارسات النقدية في حقل السرديات والسيميوطيقا الحكائية يكون قد حقق وجودا راسخا . ويضيف مرتاض بأن السرد كذلك يحضر " في الأسطورة والحكاية والملحمة والمأساة والملهاة وفي اللوحة الزيتية ". وقد ظهر وأنتشر المفهوم كثيرا في العصر الحديث، حيث خلق لنفسه مسارا منهجيا مغايرا من خلال تعرضه لفن الحكي، لذا يمكن القول بأن مفهوم السرد يختص بفعل السرد حصرا كما يخصه جينيت بأنه الفعل السردي المنتج والمنفتح " على مجموع الوضع الحقيقي أو التخييلي الذي يحدث فيه ذلك الفعل " ويدخل في هذا الفعل ما هو واقعي وما هو تخيلي على حد سواء ويعتبره بنكراد " إنزياحا عن زمنية عادية من أجل تأسيس زمنية جديدة تهيء للتجربة التي ستروى بؤرتها وإطار وجودها " وهو كذلك يتخلق بالكيفية التي تقدم الروي فضلا عن ما يمكن أن يمارسه الراوي من مؤثرات سواء كانت تتعلق بشخصه أو ذات صلة بالحكاية ذاتها، لذا فالسرد يقترن بالطريقة التي تقدم بها القصة، ومن الطبيعي أن تختلف هذه الكيفية من كاتب لآخر، فالقائم بالاتصال ( الراوي) يقدم حكايته للمتلقي الذي يبدي إستجابته وتأثره بالطريقة التي أتبعها الراوي، وبالتالي نجدنا بين طرفي معادلة في طرفها الأول المستوى النصي وفي طرفها الثاني مستوى التلقي مما يجعل السرد يؤكد معناه ودلالته عبر التفاعل بين طرفي المعادلة بعد ان يقوم المتلقي بفك شفرات النص المقرؤ أو النص المرئي على حد سواء، ويعد فلاديمير بروب هو أول من عرف السرد في كتابه الشهير مورفولوجيا القصة عام 1928 أثناء بحثه عن أنظمة التشكل الداخلية، ثم تطور هذا المفهوم بواسطة ابحاث الشكلانيين الروس التي مهدت لدراسة البنيات السردية من أبحاث بروب وتحليلاته. وبغض النظر عما ذهب إليه الشكلانيون الروس وإقتراحهم لما أسموه بالمتن الحكائي المتمظهر بالمضمون ومحتوى القصة أو ا ......
#المحكي
#السرد
#والكيفية
#السردية
#كاظم
#مؤنس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739731
الحوار المتمدن
كاظم مؤنس - المحكي بين فعل السرد والكيفية السردية / كاظم مؤنس