هيبة مسعودي : أي عالم يخترعه الفنّ؟ قراءة في كتاب -الفنّ والمقدّس- لأمّ الزين بنشيخة
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي أيّ عالم يخترعه الفنّ؟قراءة تحليلية في كتاب الفنّ والمقدّس لأمّ الزّين بنشيخه المسكيني التقديم الكتاب: الفنّ والمقدّس نحو انتماء جمالي إلى العالم كتاب للباحثة والأكاديمية في الجامعة التونسية أمّ الزّين بنشيخه المسكيني، صدر مؤخرا عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، في 283 صفحة وثلاثة أقسام في ما يلي قراءة تحليلية لمضمون الكتاب.هتي إنّ "الفنّ والمقدّس"ثنائي مفهومي مثّل إشكالا فلسفيّا يطفو في كل مرّة على سجالاتنا الفكرية، منذ أنّ ولجت الردّة الدينية إلى أوطاننا بعد ما يُعرف بالربيع العربي، يعود إلينا من جديد ونحن قد خلّنا أنّ مثل هذه الإشكالات حسم العقل الإنساني في أمرها منذ ردح غير يسير من الزمن. بيْدأنّ كتاب الفنّ والمقدّس نحو إنتماء جمالي إلى العالم للأكاديمية أم الزين بنشيخه، يستعيد ذات الإشكال استعادة لا تُعدّ من قبيل التكرار والاجترار في شيء لأنّ المقدّس في كل مرّة "يغيّر من عناوينه"، ليكون فضاءًا فكريِّا حمأ يستوجب الاستعادة من أجل ترسيخ نوعا من الإنتماء الطريف في فكرته والعميق في دلالاته كشكل من المدّ المتعجّل لكل الدلائل وكل منها يصيب مرماه في إعادة تشكيل للعلاقات وتنشيط للأحداث والوقائع الكونية تدشينا "للانتماء الجمالي إلى العالم". فكيف لها أنّ نتأوّل هذا الانتماء من خلال إعادة تنشيط للفنّ والمقدّس؟ وكيف لنا أنّ نوّقع هذا الإنتماء المخصوص بعدما صارت الانتماءات إمّا سياسية حزبية أو هووية قبلية أو شيء من هذا القبيل لأنّنا ما سمعنا قطّ "بالانتماء الجمالي للعالم"؟ وأيّ إقتدار تعدنا به صفحات الكتاب، أي ما شكل هذا التواشج المستّجد بين الفنّ والمقدّس؟ وكيف يَقدّ لنا انتماء جماليّا بعدما دأبنا حروب التدمير وسطوة العنف ووئد الفنّ باسم المقدس؟ أي هل هذا الطرح المعاصر للإشكال يأزر جهودا فكرية عالمية معاصرة اتخذّت من العنف مستقرّا تفكيكا أينما كان مأتاه قصد التبديد وتخليص الإنسانية من شروره؟ يكتب رولان بارث في مؤلفه لذّة نّص" هو قارئ النّص لحظة إلتذاذه بالقراءة. في هذه اللحظة تنقلب الأسطورة التوراتية القديمة فلا يعود اختلاط الألسن عقابا وتبلغ الذات المتعة عبر تعايش اللغات وهي تشتغل جنبا إلى جنب: نصّ لذّة هو بابل سعيدة. " إنّه عيْن التوصيف الذي يتملّك القارئ وهو يلتهم الإحداثيات السجالية التي يتقفى عمقها كتاب الفنّ والمقدّس، إلتذاذ يبلغ أشدّه مع إلتحام النظريات الفلسفية،الوقائع التاريخية، الحروب الدينية والآثار الفنية التقليدية منها والمعاصرة في طراز التكنولوجيات الحيوية. إنّها خيمياء غريبة تتفاعل في ما بينها،على ذات الصفحات، لا لتزايد على بعضها البعض في روايات الانتصار والصمود، ولا لتؤرخ لبشاعات الحروب وعنف الكراهية، بل لتبرع في ارتسام شروط إمكان التعايش الآمن والممكن بين المقدّس والفنّ في ضرب من صناعة المستقبل بإعتبارها صناعة تزدهر في العقول المتمّسكة بالأمل والفلسفة المرحة ، وصناعة المستقبل تتقن انتقاء شكل الانتماء إلى العالم الذي تعبّر عنه إرادة الإنسان المعاصر. فكيف لأمّ الزين بنشيخة أنّ تروّض كل هذه الوقائع والنظريات المشحونة بالكره والإكراه لتتقن صناعة مستقبل الفنّ والمقدّس؟ المقدّس بين تعدّد الأشكال وإحراج الإنبعاث من جديد تتساءل الكاتبة منذ الصفحات الأولى من المقدمة "ماهو شكل المقدس الذي يخصّنا نحن اليوم في حضارة عودة الديني إلى ديارنا على إيقاع الدماء والجوع إلى القرابين؟ وأيّ معنى لهذه العودة إلى الديني في عالم قرّر فيه العقل العالمي المرور إلى سرعة مغايرة،أي إلى براديغ ......
#عالم
#يخترعه
#الفنّ؟
#قراءة
#كتاب
#-الفنّ
#والمقدّس-
#لأمّ
#الزين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676862
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي أيّ عالم يخترعه الفنّ؟قراءة تحليلية في كتاب الفنّ والمقدّس لأمّ الزّين بنشيخه المسكيني التقديم الكتاب: الفنّ والمقدّس نحو انتماء جمالي إلى العالم كتاب للباحثة والأكاديمية في الجامعة التونسية أمّ الزّين بنشيخه المسكيني، صدر مؤخرا عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، في 283 صفحة وثلاثة أقسام في ما يلي قراءة تحليلية لمضمون الكتاب.هتي إنّ "الفنّ والمقدّس"ثنائي مفهومي مثّل إشكالا فلسفيّا يطفو في كل مرّة على سجالاتنا الفكرية، منذ أنّ ولجت الردّة الدينية إلى أوطاننا بعد ما يُعرف بالربيع العربي، يعود إلينا من جديد ونحن قد خلّنا أنّ مثل هذه الإشكالات حسم العقل الإنساني في أمرها منذ ردح غير يسير من الزمن. بيْدأنّ كتاب الفنّ والمقدّس نحو إنتماء جمالي إلى العالم للأكاديمية أم الزين بنشيخه، يستعيد ذات الإشكال استعادة لا تُعدّ من قبيل التكرار والاجترار في شيء لأنّ المقدّس في كل مرّة "يغيّر من عناوينه"، ليكون فضاءًا فكريِّا حمأ يستوجب الاستعادة من أجل ترسيخ نوعا من الإنتماء الطريف في فكرته والعميق في دلالاته كشكل من المدّ المتعجّل لكل الدلائل وكل منها يصيب مرماه في إعادة تشكيل للعلاقات وتنشيط للأحداث والوقائع الكونية تدشينا "للانتماء الجمالي إلى العالم". فكيف لها أنّ نتأوّل هذا الانتماء من خلال إعادة تنشيط للفنّ والمقدّس؟ وكيف لنا أنّ نوّقع هذا الإنتماء المخصوص بعدما صارت الانتماءات إمّا سياسية حزبية أو هووية قبلية أو شيء من هذا القبيل لأنّنا ما سمعنا قطّ "بالانتماء الجمالي للعالم"؟ وأيّ إقتدار تعدنا به صفحات الكتاب، أي ما شكل هذا التواشج المستّجد بين الفنّ والمقدّس؟ وكيف يَقدّ لنا انتماء جماليّا بعدما دأبنا حروب التدمير وسطوة العنف ووئد الفنّ باسم المقدس؟ أي هل هذا الطرح المعاصر للإشكال يأزر جهودا فكرية عالمية معاصرة اتخذّت من العنف مستقرّا تفكيكا أينما كان مأتاه قصد التبديد وتخليص الإنسانية من شروره؟ يكتب رولان بارث في مؤلفه لذّة نّص" هو قارئ النّص لحظة إلتذاذه بالقراءة. في هذه اللحظة تنقلب الأسطورة التوراتية القديمة فلا يعود اختلاط الألسن عقابا وتبلغ الذات المتعة عبر تعايش اللغات وهي تشتغل جنبا إلى جنب: نصّ لذّة هو بابل سعيدة. " إنّه عيْن التوصيف الذي يتملّك القارئ وهو يلتهم الإحداثيات السجالية التي يتقفى عمقها كتاب الفنّ والمقدّس، إلتذاذ يبلغ أشدّه مع إلتحام النظريات الفلسفية،الوقائع التاريخية، الحروب الدينية والآثار الفنية التقليدية منها والمعاصرة في طراز التكنولوجيات الحيوية. إنّها خيمياء غريبة تتفاعل في ما بينها،على ذات الصفحات، لا لتزايد على بعضها البعض في روايات الانتصار والصمود، ولا لتؤرخ لبشاعات الحروب وعنف الكراهية، بل لتبرع في ارتسام شروط إمكان التعايش الآمن والممكن بين المقدّس والفنّ في ضرب من صناعة المستقبل بإعتبارها صناعة تزدهر في العقول المتمّسكة بالأمل والفلسفة المرحة ، وصناعة المستقبل تتقن انتقاء شكل الانتماء إلى العالم الذي تعبّر عنه إرادة الإنسان المعاصر. فكيف لأمّ الزين بنشيخة أنّ تروّض كل هذه الوقائع والنظريات المشحونة بالكره والإكراه لتتقن صناعة مستقبل الفنّ والمقدّس؟ المقدّس بين تعدّد الأشكال وإحراج الإنبعاث من جديد تتساءل الكاتبة منذ الصفحات الأولى من المقدمة "ماهو شكل المقدس الذي يخصّنا نحن اليوم في حضارة عودة الديني إلى ديارنا على إيقاع الدماء والجوع إلى القرابين؟ وأيّ معنى لهذه العودة إلى الديني في عالم قرّر فيه العقل العالمي المرور إلى سرعة مغايرة،أي إلى براديغ ......
#عالم
#يخترعه
#الفنّ؟
#قراءة
#كتاب
#-الفنّ
#والمقدّس-
#لأمّ
#الزين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676862
الحوار المتمدن
هيبة مسعودي - أي عالم يخترعه الفنّ؟ قراءة في كتاب -الفنّ والمقدّس- لأمّ الزين بنشيخة
هيبة مسعودي : تأمّلات في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة - عثرات- لعبد الرحيم حمّام أنموذجا
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي تأمّلات في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة" عثرات" لعبد الرحيم حمّام أنموذجا عثرات، 2016"إنّ الفوتوغرافيا تحمل دائما مرجعها معها، كلاهما مدغومان بنفس الجمود العاشق أو الجنائزي، في قلب عالم دائم الحركة: هما ملتصقان الواحد بالآخر، عضو بعضو." ( بارط، الغرفة المضيئة، ص11) هكذا دوّن رولان بارط حول الفوتوغرافيا المعاصر وما يمكن أنْ تهب من دلالة. كلام على أهميته علينا اختباره وتجريب المسالك الدلالية للصورة الفوتوغرافية المعاصرة في دروب المعنى منتقين صورة "عثرات" للفنان الجزائري عبد الرحيم حمّام كحقل تجريب حمأ يمكننا من التوغّل في ما يُعرف بتأويلية الأثّر الفنّي. فما الذي تحمله عثرات في جعبتها الدلاليّة؟ وأيّ عوالم يمكن أنّ يجرّنا إليها حمّام من خلال هذا الأثّر الفنّي؟ وهل ثّمة قول فلسفي يمكن أن تبوح به الصورة الفوتوغرافية المعاصرة؟ " عثرات" صورة تجاهر ببساطة المكونات البصريّة: زوج أحذية لولد اكتشفنا جنسه من اللون الأزرق السموي، لم يتجاوز سنته السادسة حسب حجم الحذاء. غيرأنّ البساطة تحمل عمقا ما في طيّات التفاصيل وتأويلها. فتلعب مع المتلقي أحجية كشف الهويّة، وكأنّما هي تغرر به قائلة" لما لا تتجرأ على التفكير وتكشف من أكون، في جعبتي الكثير من الحكايات الشيّقة... تعلّم الغوص في أعماق الفكرة لتكتشف الدُرّرإنّ وضعية زوج الأحذية المائل تحدث بينه وبين وضعيّة أحذية فان غوغ الفرق، فلا شيء قوي صلب يمكن للفنان الفوتوغرافي المعاصر أن يجعله قوة ارتكاز، حتى الأرض ما عادت تسمح بذلك، خاصة في أوطان غدا الميلان وعدم الاستواء عناوينها. هذا الحذاء الصبياني لا يكتفي بالميلان وإنّما يتخذ لنفسه وضعية فارقية تتأرجح بين الأعلى والأسفل، بين الاكتمال والعطب، جدلية أحالتنا عليها الخيوط البيضاء التي تخبرنا شبه استقامتها وكأنّما يدٌ متخفية تشدّه إلى الأعالي، غير أنّه ثّمة جاذبية من جهة الأسفل تجعل الحذاء يتوسّط الصورة بين المنزلتين. لمن هذا الحذاء المعطوب رغم جدّته؟ أليس من الأجدر أنّ نتساءل عن ملكية الأحذية؟ أهو ملك لنفسه، أم ملك للفنان؟ أم هو حذاء يعشق الحقيقة الأنطولوجية ليبقى على ملكيته صاحبه كدال فوتوغرافي؟ ثّمة في صورة الحذاء لهذا الطفل شيء من البونكتوم أي ذلك الوخز الذي يزّج إلى النبش في ملكيّة مسكوت عنها، ومنها في هويّة طفل تاركا حذائه بين الاكتمال والنقصان، مرفوع إلى الأعلى كأنّه في حالة انتشال ولعلّ هذا ما يخلق لدينا بونكتوما قويّا وفق ما يعرّفه بارط" توجد الكلمة في اللاتينية لكي تشير إلى هذا الجرح، هذه الوخزة، هذه العلامة التي أحدثتها آلة مدببة...( بارط، ص29) هي صورة ليست ككُلّ الصور، فيها وخز ما، لا يجعل الناظر يمرّ دون أن تشدّه فكريّا، لأنّها قابلة للانفجار الدلالي، فهي لا تنتمي إلى الآثار الفنيّة المانحة "للمتعة الجمالية الحقيرة" على حدّ عبارة أدرنو ، متعة الجميل المسلي، بل تحدث زلزالا داخليّا متعلق بذاك الحذاء الذي أُبتُلي بالانشطار. يرحل بنا الخيال إلى أبعد من سطح الصورة الأسود، تزرعنا المخيلة في باحة أرشيف صور العالم المعاصر، لعلّ في تقصي الذكريات المصوّرة نعثر على ما يحيلنا على صاحب الحذاء. كتب فيلسوف الفوتوغرافيا بارط ما يلي"هذا الارتباك هو في عمقه اختلال الملكيّة، قالها القانون بطريقته: من يمتلك الصورة؟ هل الموضوع( المصوّر)؟ هل هو المصوّر؟ (بارط، ص 17) " إرباك يجعلنا نؤمن أنّ الأشياء لها علم فراسة خاص بها، وإلاّ كيف لنا أن نعثر في مراجعنا الثقافية والاجتماعية على صاحب هذا الحذاء اللغز، ثّم هل ثّمة علاقة بين الحذاء وم ......
#تأمّلات
#الصورة
#الفوتوغرافية
#المعاصرة
#عثرات-
#لعبد
#الرحيم
#حمّام
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694171
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي تأمّلات في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة" عثرات" لعبد الرحيم حمّام أنموذجا عثرات، 2016"إنّ الفوتوغرافيا تحمل دائما مرجعها معها، كلاهما مدغومان بنفس الجمود العاشق أو الجنائزي، في قلب عالم دائم الحركة: هما ملتصقان الواحد بالآخر، عضو بعضو." ( بارط، الغرفة المضيئة، ص11) هكذا دوّن رولان بارط حول الفوتوغرافيا المعاصر وما يمكن أنْ تهب من دلالة. كلام على أهميته علينا اختباره وتجريب المسالك الدلالية للصورة الفوتوغرافية المعاصرة في دروب المعنى منتقين صورة "عثرات" للفنان الجزائري عبد الرحيم حمّام كحقل تجريب حمأ يمكننا من التوغّل في ما يُعرف بتأويلية الأثّر الفنّي. فما الذي تحمله عثرات في جعبتها الدلاليّة؟ وأيّ عوالم يمكن أنّ يجرّنا إليها حمّام من خلال هذا الأثّر الفنّي؟ وهل ثّمة قول فلسفي يمكن أن تبوح به الصورة الفوتوغرافية المعاصرة؟ " عثرات" صورة تجاهر ببساطة المكونات البصريّة: زوج أحذية لولد اكتشفنا جنسه من اللون الأزرق السموي، لم يتجاوز سنته السادسة حسب حجم الحذاء. غيرأنّ البساطة تحمل عمقا ما في طيّات التفاصيل وتأويلها. فتلعب مع المتلقي أحجية كشف الهويّة، وكأنّما هي تغرر به قائلة" لما لا تتجرأ على التفكير وتكشف من أكون، في جعبتي الكثير من الحكايات الشيّقة... تعلّم الغوص في أعماق الفكرة لتكتشف الدُرّرإنّ وضعية زوج الأحذية المائل تحدث بينه وبين وضعيّة أحذية فان غوغ الفرق، فلا شيء قوي صلب يمكن للفنان الفوتوغرافي المعاصر أن يجعله قوة ارتكاز، حتى الأرض ما عادت تسمح بذلك، خاصة في أوطان غدا الميلان وعدم الاستواء عناوينها. هذا الحذاء الصبياني لا يكتفي بالميلان وإنّما يتخذ لنفسه وضعية فارقية تتأرجح بين الأعلى والأسفل، بين الاكتمال والعطب، جدلية أحالتنا عليها الخيوط البيضاء التي تخبرنا شبه استقامتها وكأنّما يدٌ متخفية تشدّه إلى الأعالي، غير أنّه ثّمة جاذبية من جهة الأسفل تجعل الحذاء يتوسّط الصورة بين المنزلتين. لمن هذا الحذاء المعطوب رغم جدّته؟ أليس من الأجدر أنّ نتساءل عن ملكية الأحذية؟ أهو ملك لنفسه، أم ملك للفنان؟ أم هو حذاء يعشق الحقيقة الأنطولوجية ليبقى على ملكيته صاحبه كدال فوتوغرافي؟ ثّمة في صورة الحذاء لهذا الطفل شيء من البونكتوم أي ذلك الوخز الذي يزّج إلى النبش في ملكيّة مسكوت عنها، ومنها في هويّة طفل تاركا حذائه بين الاكتمال والنقصان، مرفوع إلى الأعلى كأنّه في حالة انتشال ولعلّ هذا ما يخلق لدينا بونكتوما قويّا وفق ما يعرّفه بارط" توجد الكلمة في اللاتينية لكي تشير إلى هذا الجرح، هذه الوخزة، هذه العلامة التي أحدثتها آلة مدببة...( بارط، ص29) هي صورة ليست ككُلّ الصور، فيها وخز ما، لا يجعل الناظر يمرّ دون أن تشدّه فكريّا، لأنّها قابلة للانفجار الدلالي، فهي لا تنتمي إلى الآثار الفنيّة المانحة "للمتعة الجمالية الحقيرة" على حدّ عبارة أدرنو ، متعة الجميل المسلي، بل تحدث زلزالا داخليّا متعلق بذاك الحذاء الذي أُبتُلي بالانشطار. يرحل بنا الخيال إلى أبعد من سطح الصورة الأسود، تزرعنا المخيلة في باحة أرشيف صور العالم المعاصر، لعلّ في تقصي الذكريات المصوّرة نعثر على ما يحيلنا على صاحب الحذاء. كتب فيلسوف الفوتوغرافيا بارط ما يلي"هذا الارتباك هو في عمقه اختلال الملكيّة، قالها القانون بطريقته: من يمتلك الصورة؟ هل الموضوع( المصوّر)؟ هل هو المصوّر؟ (بارط، ص 17) " إرباك يجعلنا نؤمن أنّ الأشياء لها علم فراسة خاص بها، وإلاّ كيف لنا أن نعثر في مراجعنا الثقافية والاجتماعية على صاحب هذا الحذاء اللغز، ثّم هل ثّمة علاقة بين الحذاء وم ......
#تأمّلات
#الصورة
#الفوتوغرافية
#المعاصرة
#عثرات-
#لعبد
#الرحيم
#حمّام
#أنموذجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694171
الحوار المتمدن
هيبة مسعودي - تأمّلات في الصورة الفوتوغرافية المعاصرة - عثرات- لعبد الرحيم حمّام أنموذجا
هيبة مسعودي : -التّعلم البيولوجي- أو في ترحيل التربية من المدرسة إلى البيت
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي لا شيء سيبقى على حاله بعد جائحة كورونا، الكلّ في تحوّل أو في إعادة تشكّل وفق ما يمكن أن نطلق عليه "بالإستعداد الإنساني لتّأقلّم" وهو ما يدفعنا إلى تدبّر عالمنا الحالي وفق إستراتيجيات مغايرة تنحو بنا من الاستحالة والتعطّل إلى الممكن في هذا الظرف بالذات. رُبّ تحدٍ ليس بالهين، خاصة وقد تعلق الأمر بالتّعلم واستمرارية التربية بالنسبة إلى الأطفال الذين أجبروا على المكوث في منازلهم حذو أوليائهم في فترة الحجر الصحيّ. فكيف لنا أن نتفكّر تعطّل المدرسة اليوم؟ وهل التربية حكرا على الفضاء المدرسيّ؟ و إذ كان الأمر كذلك هل تعطّل المدرسة خلال جائحة كورونا اليوم ينجرّ عنه تعطّل فعل التّعلم؟وماذا لو استمرّ تعطّل المدارس فترات طويلة قد تصلُ إلى سنوات؟ "التّعلم والمدرسة" إشكاليّة كان لابّد من تفكيك أوجه اللّبس فيها بحثا عن إمكانية أخرى أو فعل تعلّم موازٍ يُخرجنا من عمق الإرباك الحاصل الآن، دون أن ندّعي إمكانية تعويض المدرسة أو المربّي لكنّنا نعي ما كتبه إدغار موران في كتابه تربية المستقبل"إحدى التحديات الأكثر صعوبة هي تغيير طرق تفكيرنا لمواجهة التعقيد المتصاعد والتحولات المتسارعة واللامتوقعة التي تطبع عالمنا." ونحن علينا أنْ نعدّل أوتار حياتنا وفق اللامتوقع الوبائي، الذي ألزمنا الانعزال ربّما داخل أكثر الفضاءات ضيقا، لكنّها أكثر حميميّة بالنسبة للطفل وأكثرها فقدا لإمكانية التعلّم أو ممارسة الفعل التربويّ بالنسبة للوليّ. وهي إشكالية إرتأينا تفكيكها وفق عنصرين:_ الـلّبس بين التربية والمدرسة. _ التّعلم البيولوجي أو التربية في البيت.اللّبس بين التربية والمدرسة: إنّ الخلط بين المفاهيم من الأخطاء الشائعة التي تقود ضرورة إلى مغالطات خطرة نظرا إلى ما سيترتّب عنها من معارف وفي بعض الأحيان تصنع ضربا من الأوهام المستعصية التي تزدهر في المجتمعات الفاقدة للعقل الحصيف. ولعلّ الخلط بين التربية والمدرسة يمثّل شكلا من أشكالها حيث ساد الاعتقاد أن التربية لا تكون إلا داخل أسوار المدرسة وبإشراف المربي دونهما ينتفي الفعل التربوي. غير أنّ هذا الخلط " يعدّ إرباكا مسيئا " على حدّ عبارة ثيري باردوThierry Pardo ،إساءة تلحق بالتربية بصفة عامّة وبفعل التّعلم بصفة خاصة، علما وأنّه لزام علينا أن لا نخلط بين التربية والتعليم لأنّ البون بينهما شاسع أيضا. إذن، نحن نسيء إلى التربية كمفهوم رحب يتّسع إلى ما يمكن أن ينهله الإنسان في درب العيش ويمسّ أبعاده المتعدّدة، أمّا المدرسة فهي نوع من مأسسة التربيةinstitutionnalisation de l’éducation في مرحلة تاريخيّة بعيْنها بحيث يصبح الفعل التربوي أكثر تنظيما يتكفل به فضاءٌ محددٌ، يعمل تحت إشراف الدولة لذلك من الحيْف أن نتّهم الإنسان قبل ظهور المدارس، وهي مرحلة طويلة في تاريخ البشرية، بافتقاره للتربية أو أن نجزم بغياب فعل التّعلم قبل المدرسة وهو ما حدا بثيري باردو إلى الإقرار"لا تمثّل المدرسة إلا جزءا صغيرا فقط من تاريخنا التربوي " أمّا ذاك الجزء العظيم المتبقّي من تاريخ البشرية والأهمّ في اعتقادنا كان يُكتسب خارج هذه المؤسسة حديثة العهد، فكيف أمّنت الشعوب التربية للناشئة في منأى عن المدرسة؟ أليس من المُمكن الاستفادة من تجارب القدامى في وضعية تعطّل المدارس تأقلما مع الوضع وتبديدا لحيرة الأولياء؟ التّعلم البيولوجي أو التربية في البيت:يكتب أندري ستارن André Stern " التّعلم مثل النّمو هو استعداد عفوي " حيث يولد الطفل فطريّا وله استعداد النمو والتعلّم طبيعيّ أينما حلّ وكيفما كان مقامه أو وضعيته في العالم. وهذا الا ......
#-التّعلم
#البيولوجي-
#ترحيل
#التربية
#المدرسة
#البيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698321
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي لا شيء سيبقى على حاله بعد جائحة كورونا، الكلّ في تحوّل أو في إعادة تشكّل وفق ما يمكن أن نطلق عليه "بالإستعداد الإنساني لتّأقلّم" وهو ما يدفعنا إلى تدبّر عالمنا الحالي وفق إستراتيجيات مغايرة تنحو بنا من الاستحالة والتعطّل إلى الممكن في هذا الظرف بالذات. رُبّ تحدٍ ليس بالهين، خاصة وقد تعلق الأمر بالتّعلم واستمرارية التربية بالنسبة إلى الأطفال الذين أجبروا على المكوث في منازلهم حذو أوليائهم في فترة الحجر الصحيّ. فكيف لنا أن نتفكّر تعطّل المدرسة اليوم؟ وهل التربية حكرا على الفضاء المدرسيّ؟ و إذ كان الأمر كذلك هل تعطّل المدرسة خلال جائحة كورونا اليوم ينجرّ عنه تعطّل فعل التّعلم؟وماذا لو استمرّ تعطّل المدارس فترات طويلة قد تصلُ إلى سنوات؟ "التّعلم والمدرسة" إشكاليّة كان لابّد من تفكيك أوجه اللّبس فيها بحثا عن إمكانية أخرى أو فعل تعلّم موازٍ يُخرجنا من عمق الإرباك الحاصل الآن، دون أن ندّعي إمكانية تعويض المدرسة أو المربّي لكنّنا نعي ما كتبه إدغار موران في كتابه تربية المستقبل"إحدى التحديات الأكثر صعوبة هي تغيير طرق تفكيرنا لمواجهة التعقيد المتصاعد والتحولات المتسارعة واللامتوقعة التي تطبع عالمنا." ونحن علينا أنْ نعدّل أوتار حياتنا وفق اللامتوقع الوبائي، الذي ألزمنا الانعزال ربّما داخل أكثر الفضاءات ضيقا، لكنّها أكثر حميميّة بالنسبة للطفل وأكثرها فقدا لإمكانية التعلّم أو ممارسة الفعل التربويّ بالنسبة للوليّ. وهي إشكالية إرتأينا تفكيكها وفق عنصرين:_ الـلّبس بين التربية والمدرسة. _ التّعلم البيولوجي أو التربية في البيت.اللّبس بين التربية والمدرسة: إنّ الخلط بين المفاهيم من الأخطاء الشائعة التي تقود ضرورة إلى مغالطات خطرة نظرا إلى ما سيترتّب عنها من معارف وفي بعض الأحيان تصنع ضربا من الأوهام المستعصية التي تزدهر في المجتمعات الفاقدة للعقل الحصيف. ولعلّ الخلط بين التربية والمدرسة يمثّل شكلا من أشكالها حيث ساد الاعتقاد أن التربية لا تكون إلا داخل أسوار المدرسة وبإشراف المربي دونهما ينتفي الفعل التربوي. غير أنّ هذا الخلط " يعدّ إرباكا مسيئا " على حدّ عبارة ثيري باردوThierry Pardo ،إساءة تلحق بالتربية بصفة عامّة وبفعل التّعلم بصفة خاصة، علما وأنّه لزام علينا أن لا نخلط بين التربية والتعليم لأنّ البون بينهما شاسع أيضا. إذن، نحن نسيء إلى التربية كمفهوم رحب يتّسع إلى ما يمكن أن ينهله الإنسان في درب العيش ويمسّ أبعاده المتعدّدة، أمّا المدرسة فهي نوع من مأسسة التربيةinstitutionnalisation de l’éducation في مرحلة تاريخيّة بعيْنها بحيث يصبح الفعل التربوي أكثر تنظيما يتكفل به فضاءٌ محددٌ، يعمل تحت إشراف الدولة لذلك من الحيْف أن نتّهم الإنسان قبل ظهور المدارس، وهي مرحلة طويلة في تاريخ البشرية، بافتقاره للتربية أو أن نجزم بغياب فعل التّعلم قبل المدرسة وهو ما حدا بثيري باردو إلى الإقرار"لا تمثّل المدرسة إلا جزءا صغيرا فقط من تاريخنا التربوي " أمّا ذاك الجزء العظيم المتبقّي من تاريخ البشرية والأهمّ في اعتقادنا كان يُكتسب خارج هذه المؤسسة حديثة العهد، فكيف أمّنت الشعوب التربية للناشئة في منأى عن المدرسة؟ أليس من المُمكن الاستفادة من تجارب القدامى في وضعية تعطّل المدارس تأقلما مع الوضع وتبديدا لحيرة الأولياء؟ التّعلم البيولوجي أو التربية في البيت:يكتب أندري ستارن André Stern " التّعلم مثل النّمو هو استعداد عفوي " حيث يولد الطفل فطريّا وله استعداد النمو والتعلّم طبيعيّ أينما حلّ وكيفما كان مقامه أو وضعيته في العالم. وهذا الا ......
#-التّعلم
#البيولوجي-
#ترحيل
#التربية
#المدرسة
#البيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698321
الحوار المتمدن
هيبة مسعودي - -التّعلم البيولوجي- أو في ترحيل التربية من المدرسة إلى البيت
هيبة مسعودي : في ارتداد الأنا إلى العزلة والانعزال
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي " الحب هو وحدتي مع الغير ووحدة الغير معي" هيغلعميقة هي المراجعات التي تحدثها الأزمات في المسارات الفكرية للإنسان. والأزمة بماهي وقف في مسار ما أو " الشّدة والقحط " تصلح للتوقّف والتشخيص لاتخاذ "القرار الحاسم " لذلك باتت حاجتنا إلى مراجعات عميقة مطلبا مُلّحا لأنّ الأوبئة كما الحروب الشاملة كانت ولاتزال أزمات تحدث نقطة فارقة في التاريخ البشري. فأيّ مراجعات ستجبرنا عليها الكورونا؟ وهل هذا الوباء كفيل برسم جادة مغايرة على الإنسان المعاصر تدبّر أمر السير فيها ؟ وأيّ إعادة تشكيل transfigurationعلى الأنا الخضوع إليها؟ أي هل الأنا ذاتها قبل وأثناء الكورونا بما أنّ الحديث عن مابعديات الوباء مازالت فراضيّة ضبابية؟ هي أسئلة لابّد أن نزّج بها داخل الحركة الفكريّة الفلسفيّة. فالأنا مدعوة في كل مرحلة إلى تنشيط ذاتها وإعادة التفكير في علاقاتها المتباينة في ظّل واقع متحوّل لأنّها ليست نفسها في كل مرّة. و لزام عليها أنْ تكون "وليدة عصرها" في بعث للقول الهيغلي من جديد. هذه الراهنية الفكرية المطالبة بالتحرّك وفقها تتطلب مراجعات قاسية في بعض الأحيان في علاقة بالآخر وبالأشياء وبالعالم. فأيّ رجّة ألزمت الأنا بإعادة التشكّل؟ كان العالم في ماقبل الكوفيد19 يسير على درب الكوجيتو الفينومولوجي المنفتح الذي أثّث الباحة التواصلية للإنسان المعاصر بعد تجاوز الكوجيتو الديكارتي المنغلق، فغدا التواصل مسلّمة حيوية لا نخشى استمراريتها لترتّسم "الأنا المركبة" لأنّ الأنا لم تعد متعالية أو مستقلّة عن الآخر كما خيّل لنا سابقا. فمسألة الاستقلالية لا نتحدّث عنها إلا في شيء من المجازية أو المثالية المنتهية الصلوحية قبل الوباء . فثّمة شيء من الاشتراك الداخلي أو ضرب من الاقتسام الحميمي المحرك للأنا لتكون ديمقراطية إلى أبعد ما نتصوّر في تنضيدها للعلاقات الممكنة مع الآخر. إنّ الأنا كانت محل إشتراك بين ذاتها والآخر الأكثر قربا دون أن تتخلى عن" الحديقة السرية" وفق عبارة غاستون برجيه. لكن هل مازال الانفتاح مطلبا إنسانيّا في ظلّ الأنا الموبوءة والآخر الحامل للفيروس؟ههنا ثّمة كوجيتو ديكارتي منغلق نستعيده ضمن طرح الأنانة le solipsisme من أجل التنشيط وجعله مستجيبا لواقعنا. لم تعد" الأنا وحدي" خيارا بالنسبة إلى إنسان الحاضر، بل إلزاما يضمن البقاء وهي إستراتيجية ناجعة لكائن الكوناتوسconatus كما يعرفه سبينوزا بإعتباره قد قُدّ من" نزوع إلى الدوام إلى الاستمرارية في الوجود، هنا تصير ماهيته (الإنسان) محدّدة بوصفها ميلا إلى هذا الإستمرار "فما عاد الانفتاح مطلب الإنسان الكوني زمن الوباء وإنّما غدا الانعزال أمارة وجودية ضامنة للاستمرارية الحياتية. "أنا منعزل، أنا متوق، إذن أنا موجود" هو الكوجيتو الذي علينا اعتناقه في زماكنية كونية تتوجّس خيفة من نهاية أبوكالبسية . غير أنّ كوجيتو الانعزال كوقاية للوجود، يظّل ضبابيا، حينما يتعلق الأمر بالفضاءات الأكثر حميمية بالنسبة للأنا لأنّ الآخر ليس بالضرورة الغريب عنّي بل قد يكون محددا لهويّتي الشخصية. أيّ انعزال ستحافظ عليه الأنانة حينما تكون قبلة الاشتراك الأسري؟ هل ثّمة انعزال أكثر اجحافا سيرافقنا إلى فضاءاتنا الأكثر خصوصية؟تكتب حنا آرنت في سياق التربية عن الأسرة ما يلي "الأسرة التي يعود أعضاؤها الكبار يوميّا من العالم الخارجي وينعزلون في أمن حياتهم الخاصة بين أربعة جدران. " منصصّة بذلك على أهمية البيت بإعتباره مأمن حميمي للأنا إلى حدود تاريخ قريب،" هذه الجدران الأربعة التي يحيا الناس بينها حياتهم الخاصة، هي بمثابة درع واقية، وخصوصا من ......
#ارتداد
#الأنا
#العزلة
#والانعزال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701288
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي " الحب هو وحدتي مع الغير ووحدة الغير معي" هيغلعميقة هي المراجعات التي تحدثها الأزمات في المسارات الفكرية للإنسان. والأزمة بماهي وقف في مسار ما أو " الشّدة والقحط " تصلح للتوقّف والتشخيص لاتخاذ "القرار الحاسم " لذلك باتت حاجتنا إلى مراجعات عميقة مطلبا مُلّحا لأنّ الأوبئة كما الحروب الشاملة كانت ولاتزال أزمات تحدث نقطة فارقة في التاريخ البشري. فأيّ مراجعات ستجبرنا عليها الكورونا؟ وهل هذا الوباء كفيل برسم جادة مغايرة على الإنسان المعاصر تدبّر أمر السير فيها ؟ وأيّ إعادة تشكيل transfigurationعلى الأنا الخضوع إليها؟ أي هل الأنا ذاتها قبل وأثناء الكورونا بما أنّ الحديث عن مابعديات الوباء مازالت فراضيّة ضبابية؟ هي أسئلة لابّد أن نزّج بها داخل الحركة الفكريّة الفلسفيّة. فالأنا مدعوة في كل مرحلة إلى تنشيط ذاتها وإعادة التفكير في علاقاتها المتباينة في ظّل واقع متحوّل لأنّها ليست نفسها في كل مرّة. و لزام عليها أنْ تكون "وليدة عصرها" في بعث للقول الهيغلي من جديد. هذه الراهنية الفكرية المطالبة بالتحرّك وفقها تتطلب مراجعات قاسية في بعض الأحيان في علاقة بالآخر وبالأشياء وبالعالم. فأيّ رجّة ألزمت الأنا بإعادة التشكّل؟ كان العالم في ماقبل الكوفيد19 يسير على درب الكوجيتو الفينومولوجي المنفتح الذي أثّث الباحة التواصلية للإنسان المعاصر بعد تجاوز الكوجيتو الديكارتي المنغلق، فغدا التواصل مسلّمة حيوية لا نخشى استمراريتها لترتّسم "الأنا المركبة" لأنّ الأنا لم تعد متعالية أو مستقلّة عن الآخر كما خيّل لنا سابقا. فمسألة الاستقلالية لا نتحدّث عنها إلا في شيء من المجازية أو المثالية المنتهية الصلوحية قبل الوباء . فثّمة شيء من الاشتراك الداخلي أو ضرب من الاقتسام الحميمي المحرك للأنا لتكون ديمقراطية إلى أبعد ما نتصوّر في تنضيدها للعلاقات الممكنة مع الآخر. إنّ الأنا كانت محل إشتراك بين ذاتها والآخر الأكثر قربا دون أن تتخلى عن" الحديقة السرية" وفق عبارة غاستون برجيه. لكن هل مازال الانفتاح مطلبا إنسانيّا في ظلّ الأنا الموبوءة والآخر الحامل للفيروس؟ههنا ثّمة كوجيتو ديكارتي منغلق نستعيده ضمن طرح الأنانة le solipsisme من أجل التنشيط وجعله مستجيبا لواقعنا. لم تعد" الأنا وحدي" خيارا بالنسبة إلى إنسان الحاضر، بل إلزاما يضمن البقاء وهي إستراتيجية ناجعة لكائن الكوناتوسconatus كما يعرفه سبينوزا بإعتباره قد قُدّ من" نزوع إلى الدوام إلى الاستمرارية في الوجود، هنا تصير ماهيته (الإنسان) محدّدة بوصفها ميلا إلى هذا الإستمرار "فما عاد الانفتاح مطلب الإنسان الكوني زمن الوباء وإنّما غدا الانعزال أمارة وجودية ضامنة للاستمرارية الحياتية. "أنا منعزل، أنا متوق، إذن أنا موجود" هو الكوجيتو الذي علينا اعتناقه في زماكنية كونية تتوجّس خيفة من نهاية أبوكالبسية . غير أنّ كوجيتو الانعزال كوقاية للوجود، يظّل ضبابيا، حينما يتعلق الأمر بالفضاءات الأكثر حميمية بالنسبة للأنا لأنّ الآخر ليس بالضرورة الغريب عنّي بل قد يكون محددا لهويّتي الشخصية. أيّ انعزال ستحافظ عليه الأنانة حينما تكون قبلة الاشتراك الأسري؟ هل ثّمة انعزال أكثر اجحافا سيرافقنا إلى فضاءاتنا الأكثر خصوصية؟تكتب حنا آرنت في سياق التربية عن الأسرة ما يلي "الأسرة التي يعود أعضاؤها الكبار يوميّا من العالم الخارجي وينعزلون في أمن حياتهم الخاصة بين أربعة جدران. " منصصّة بذلك على أهمية البيت بإعتباره مأمن حميمي للأنا إلى حدود تاريخ قريب،" هذه الجدران الأربعة التي يحيا الناس بينها حياتهم الخاصة، هي بمثابة درع واقية، وخصوصا من ......
#ارتداد
#الأنا
#العزلة
#والانعزال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701288
الحوار المتمدن
هيبة مسعودي - في ارتداد الأنا إلى العزلة والانعزال
هيبة مسعودي : الرقص في الفنّ التشكيلي أو في استعادة صخب الكينونة
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي La danse des Satyres كتب نيتشه في هكذا تكلّم زاردشت " إنّ الجسد السليم، يتكلّم بكل إخلاص وبكل صفاء، فهو كالدعامة المربعة من الرأس حتى القدم، وليس بيانه إلا إفصاحا عن معنى الأرض. ما الجسد إلا مجموعة آلات مؤتلفة للعقل. إنّ ما يجب أن أومن به يجب أن يكون راقصا " هكذا وصف لنا نيتشه مستطاع الجسد الراقص على لسان الحكيم زاردشت، فالرقص يبثّ في الأجساد اقتدارا حيويّا وجمالية متفردّة. غيّر أنّ الرقص كثيرا ما يقع استضافته في رحاب الفنون التشكيلية في شيء من التواشج بين الحركة والفرشاة. هاهنا في مهجة العناق بين الفنّ التشكيلي واقتدار الجسد الراقص تندرج اللوحة التشكيلية "رقصة ساتيرات " للفنان التشكيلي التونسي فيصل محفوظي المعروضة في الصالون الوطني الرابع للفنون التشكيلية ببنزرت. فأيّة دلالة للرقص التشكيلي؟ وأيّ عوالم تفتح عليها هذه اللوحة؟ "رقصة ساتيرات" عنوان انتقاه فيصل المحفوظي للوحته ولأنّ العنوان في الأثر الفنّي ليس مجرد اسم اعتباطي أو كلمات جوفاء تغري المتلقي، وإنّما" الموجّه للتّأويل والقراءة " في استعارة لعبارة آرتور دانتو. فالرقص في اللّوحة لا يخصّ أجسادا مجهولة، بل هو رقص خاص، يحملنا إلى ساتير Satyre شخصية أسطورية أعاد الفنان إحياءها في صيغة الجمع على ركح لوحته التشكيلية بفضيلة الخطوط المتباينة والمتراقصة في شكل ميلان إيقاعي يزهر تجسد ظلال أشخاص يترنحون في وضعيات جسدية متباينة تشكّل نشوة الرقص. إنّ العنوان يوثّق اللوحة التشكيلية في الميثولوجيا الإغريقية لأنّ ساتير ذكر من القوات المصاحبة لديونيزوس إله الخمر وملهم طقوس الابتهاج والنشوة. وساتير في الميثولوجيا الإغريقية لديه ذيل ماعز قد حرص الفنان على الإبقاء عليه في رسمه، غير أنه ثّمة ملامح قد تغيّرت، فقد ارتدى ساتير ورفاقه قبعات وانتعلوا أحذية كلّها تزيد في أناقتهم من أجل هذا المشهد الراقص الذي تغيب عنه الألوان لتحضر جمالية حركية الخطوط زادتها ثنائية الأبيض والأسود تناوبا بين الامتلاء والفراغ، بين الرسم والرقص. فثّمة مسرحة للخطوط تجعل من اللّوحة مشهدا راقصا بل مسموعا تعلو منه أصوت الموسيقى لأنّ ساتير الجمعي يرسل أنغامه بذاته من الآلات التي يحملها فكما يكتب نيتشه " ما الجسم المرن الذي ينطوي على قوة الاقناع إلا كالراقص الذي يرمز بحركاته عن مسرّة نفسه "، إنّها بهجة تقتحمنا، تخلع عنّا ثوب التزّمت المصطنع لتزّج بنا في إحتفالية ديونيزوس من رقص وموسيقى وتخمة خطيّة قابلة للانفجار بالجميل الفنّي. هاهنا نكتشف أنّ الرقص هو المعجزة التعبيرية للجسد، والرقص داخل لوحة تشكيلية هو اقتدار تطويع الخطوط في تقف لمستطاع الحركات الحالمة للفرشاة واليد. علاقة متفردّة كتب حولها جيل دولوز في كتابه فرانسيس بايكن: منطق الإحساس " إنّ تعريفي للرسم، عبر الخطّ واللّون، لا يعوض أحدهما الآخر تماما. لأنّ الأول بصري لكن الآخر يدوي. من أجل تحديد خصوصية العلاقة بين العين واليد. "ثمة استعادة للميلان والانحناء والانكسار والاعواجاج ، استعادة نرى فيها استعادة لصخب الكينونة وفوضاها لعلّ من رحم الفوضى يلد الانسجام وتتفجّر هامات الفرح التي حرمنا منها جزافا.فنحن مدعوون للرقص على أنغام الخطوط والأشكال، و إيقاظ مهجة الحياة، مستعيدين بذلك قولة نيتشه " لنعدّ كل يوم يمرّ بنا من دون أن نرقص فيه ولو مرّة واحدة يوما مفقودا، ولنعتبر كلّ حقيقة لا تستدعى ولو قهقهة ضحك بيانا باطلا" فالرقص هو تمرد على رتابة الاستقامة ومقاومة لسياسات الفشل القاتل التي تحوطنا لأنّ الرقص يزهر وينبت الإيق ......
#الرقص
#الفنّ
#التشكيلي
#استعادة
#الكينونة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703526
#الحوار_المتمدن
#هيبة_مسعودي La danse des Satyres كتب نيتشه في هكذا تكلّم زاردشت " إنّ الجسد السليم، يتكلّم بكل إخلاص وبكل صفاء، فهو كالدعامة المربعة من الرأس حتى القدم، وليس بيانه إلا إفصاحا عن معنى الأرض. ما الجسد إلا مجموعة آلات مؤتلفة للعقل. إنّ ما يجب أن أومن به يجب أن يكون راقصا " هكذا وصف لنا نيتشه مستطاع الجسد الراقص على لسان الحكيم زاردشت، فالرقص يبثّ في الأجساد اقتدارا حيويّا وجمالية متفردّة. غيّر أنّ الرقص كثيرا ما يقع استضافته في رحاب الفنون التشكيلية في شيء من التواشج بين الحركة والفرشاة. هاهنا في مهجة العناق بين الفنّ التشكيلي واقتدار الجسد الراقص تندرج اللوحة التشكيلية "رقصة ساتيرات " للفنان التشكيلي التونسي فيصل محفوظي المعروضة في الصالون الوطني الرابع للفنون التشكيلية ببنزرت. فأيّة دلالة للرقص التشكيلي؟ وأيّ عوالم تفتح عليها هذه اللوحة؟ "رقصة ساتيرات" عنوان انتقاه فيصل المحفوظي للوحته ولأنّ العنوان في الأثر الفنّي ليس مجرد اسم اعتباطي أو كلمات جوفاء تغري المتلقي، وإنّما" الموجّه للتّأويل والقراءة " في استعارة لعبارة آرتور دانتو. فالرقص في اللّوحة لا يخصّ أجسادا مجهولة، بل هو رقص خاص، يحملنا إلى ساتير Satyre شخصية أسطورية أعاد الفنان إحياءها في صيغة الجمع على ركح لوحته التشكيلية بفضيلة الخطوط المتباينة والمتراقصة في شكل ميلان إيقاعي يزهر تجسد ظلال أشخاص يترنحون في وضعيات جسدية متباينة تشكّل نشوة الرقص. إنّ العنوان يوثّق اللوحة التشكيلية في الميثولوجيا الإغريقية لأنّ ساتير ذكر من القوات المصاحبة لديونيزوس إله الخمر وملهم طقوس الابتهاج والنشوة. وساتير في الميثولوجيا الإغريقية لديه ذيل ماعز قد حرص الفنان على الإبقاء عليه في رسمه، غير أنه ثّمة ملامح قد تغيّرت، فقد ارتدى ساتير ورفاقه قبعات وانتعلوا أحذية كلّها تزيد في أناقتهم من أجل هذا المشهد الراقص الذي تغيب عنه الألوان لتحضر جمالية حركية الخطوط زادتها ثنائية الأبيض والأسود تناوبا بين الامتلاء والفراغ، بين الرسم والرقص. فثّمة مسرحة للخطوط تجعل من اللّوحة مشهدا راقصا بل مسموعا تعلو منه أصوت الموسيقى لأنّ ساتير الجمعي يرسل أنغامه بذاته من الآلات التي يحملها فكما يكتب نيتشه " ما الجسم المرن الذي ينطوي على قوة الاقناع إلا كالراقص الذي يرمز بحركاته عن مسرّة نفسه "، إنّها بهجة تقتحمنا، تخلع عنّا ثوب التزّمت المصطنع لتزّج بنا في إحتفالية ديونيزوس من رقص وموسيقى وتخمة خطيّة قابلة للانفجار بالجميل الفنّي. هاهنا نكتشف أنّ الرقص هو المعجزة التعبيرية للجسد، والرقص داخل لوحة تشكيلية هو اقتدار تطويع الخطوط في تقف لمستطاع الحركات الحالمة للفرشاة واليد. علاقة متفردّة كتب حولها جيل دولوز في كتابه فرانسيس بايكن: منطق الإحساس " إنّ تعريفي للرسم، عبر الخطّ واللّون، لا يعوض أحدهما الآخر تماما. لأنّ الأول بصري لكن الآخر يدوي. من أجل تحديد خصوصية العلاقة بين العين واليد. "ثمة استعادة للميلان والانحناء والانكسار والاعواجاج ، استعادة نرى فيها استعادة لصخب الكينونة وفوضاها لعلّ من رحم الفوضى يلد الانسجام وتتفجّر هامات الفرح التي حرمنا منها جزافا.فنحن مدعوون للرقص على أنغام الخطوط والأشكال، و إيقاظ مهجة الحياة، مستعيدين بذلك قولة نيتشه " لنعدّ كل يوم يمرّ بنا من دون أن نرقص فيه ولو مرّة واحدة يوما مفقودا، ولنعتبر كلّ حقيقة لا تستدعى ولو قهقهة ضحك بيانا باطلا" فالرقص هو تمرد على رتابة الاستقامة ومقاومة لسياسات الفشل القاتل التي تحوطنا لأنّ الرقص يزهر وينبت الإيق ......
#الرقص
#الفنّ
#التشكيلي
#استعادة
#الكينونة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703526
الحوار المتمدن
هيبة مسعودي - الرقص في الفنّ التشكيلي أو في استعادة صخب الكينونة