رشا الفوال : دلالات الخوف ومفردات الشك في ديوان-لابس مزيكا- للشاعر جمال فتحي، قراءة أدبية من منظور نفسي
#الحوار_المتمدن
#رشا_الفوال معرفة الإنسان لنفسه تعترضها عقبات عديدة، من هذة العقبات الوقوع في(دائرة الخوف) التي قد يعتقد البعض أنه لاسبيل للخروج منها، إلا أن هذة المعرفة تربط بين تصورات الشاعر الراهنة التي تشير إلى(الذاكرة) وبين تصوراته الأخرى التي كانت راهنة في الماضي والتي تشير إلى(الهوية)، نحاول في القراءة الحالية لديوان: لابس مزيكا، للشاعر/ جمال فتحي، فهم دلالات(الشك) الذي يصيب الإنسان الخائف بدوار فكري يجره تدريجيًا إلى(النظرة الدونية للذات)، من خلال المحاور التالية:أولًا: الذات الواقعية من الإستدعاء إلى الإعترافيقول الشاعر"خايف يفوت الوقت ومالحقش اعترف/ خايف أقول ع الحقيقة تسخروا/ خايف اعترف أتنفي م الأرض" على افتراض أن(الخوف) بمعناه النفسي يعتبر"رد فعل وقتي إزاء خطر يقوم على أساس تقدير الإنسان لقوته تقديرًا منخفضًا"(1) ففي هذة الحالة تخضع أدوات(التفكير/اللغة) ورموزهما للتهديد؛ فتكون(التكرارات الرتيبة) التي تتنافى مع بعث(الأمل) بفعل الكتابة، والذي نعول عليه في مواجهة تلك التهديدات؛ فيقول الشاعر"بادخل على الأحلام بصدري لا أهاب/ لكن أخاف م النزيف واعمله ألف حساب" ، هذا لا يمنع أن يكون(الخائف) انبساطيًا أو نشيطًا عندما يقول"وتحت باطي غنوتي وبيراقبني الخوف" وقد يتطور الأمر بفعل الكتابة(للخوف من التعبير عن الخوف نفسه) ومحاولة الدخول معه في هدنة، عندما يقول"الوجع غنيته أغنية/ والخوف ماخوفتوش وصاحبته"، ذلك(الخوف) الذي إذا تناسب مع الموقف المخيف يعكس(تكيفًا سويًا) فيقول الشاعر"أنا والخوف أعز اصحاب، وعشرة عمر"، ولأننا أمام إنسان بفعل(الخوف) يحاول تجنب المواقف المثيرة له، يصبح الخوف هنا(عقلانيًا) يستند إلى وعى الشاعر بالتهديد الذي يعلو عن قدراته فيقول"راضي بحالي، وساعة مابتتوجع روحي، باعمل روحي واحد تاني، واعمل نفسي مش واخد بالي، وباقول وانا مالي"، ويصبح(غير عقلانيًا) عندما يستند إلى تضخيم المهدد فيقول"باطارد خوفي من بكرة، وبتطاردني محكمة وقضبان"، أو عندما يقلل من شأن(ذاته الخائفه) فيقول"مااعرفش ازاى انا كده؟!، شايف، ومش متشاف/ وساعات عنترة، وسنين خواف" ونحن إذ نبحر في الإنفعالات البارزة في الديوان بفعل الكتابة نجد أن(الخوف من النبذ الإجتماعي) من المخاوف الحسية التي تفرض نفسها على المتلقي، وكأن (الخوف) هُنا نتاج حضاري، و(المخاوف) ترجع إلى مدى تأثير المجتمع على شخصية الكاتب وقدرته على التفاعل مع الآخرين، فيقول"ماشي وشايل ناس فى جوفي، وفوق ضهري شايل ناس، فوق كتفي ناس، وف عينيا ناس"؛ فيكون إحساسه بعدم الإرتياح، عندما يقول"خايف يفوت الوقت، ومالحقش اعترفم خايف اعترف، أتنفي م الأرض/ مش قادر اقعد زيكم وارتاح"، ويكون(الخوف) سببًا لــــ(شعوره بالذنب) عندما يقول"خايف أخبي، أنكتب في العالمين خاين، ومافيش نبى بيخون"، مع ملاحظة أن(شعوره بالذنب) دفعه إلى(توجيه اللوم) إلى نفسه فيقول"مااقدرش اقول إني برىء/ سيبوني أواجهني بذنبي، داانا ذنبي هو وجيعتي/ صليت صلاة استخارة، وخاصمت ذنبي، أعلنت توبتي عن الخجل والخوف/ لكنى جايز، جايز، ماصدقتش النيه"، ويكون أحيانًا(الخوف) سببًا في ضعف(تقديره لذاته) وضعف قدرته على استحسان نفسه؛ فيكون الحل الأمثل لتهيئة حالة من(التوازن النفسي) هو الإفراط في(التعويض عن النقص) وكأنه لايحب الآخرين ولا يحب نفسه، فيقول"أنا مش شبهكم، لأ، مش زيكم/ وان كنت عايش وسطكم فعلًا، فصدقوني، كأني مش موجود/ لا حبكم عايز، ولا صدقكم، ولا يلزم دعاكم، ولو من قلبكم"، ولأن(الأنا) لايمكن أن تظهر عند فرد منعزل لأنها دائمًا موجهه الى الآخرين؛ نجد تكرار التأكيد على(الذاتية) كآلية لمقاوم ......
#دلالات
#الخوف
#ومفردات
#الشك
#ديوان-لابس
#مزيكا-
#للشاعر
#جمال
#فتحي،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711380
#الحوار_المتمدن
#رشا_الفوال معرفة الإنسان لنفسه تعترضها عقبات عديدة، من هذة العقبات الوقوع في(دائرة الخوف) التي قد يعتقد البعض أنه لاسبيل للخروج منها، إلا أن هذة المعرفة تربط بين تصورات الشاعر الراهنة التي تشير إلى(الذاكرة) وبين تصوراته الأخرى التي كانت راهنة في الماضي والتي تشير إلى(الهوية)، نحاول في القراءة الحالية لديوان: لابس مزيكا، للشاعر/ جمال فتحي، فهم دلالات(الشك) الذي يصيب الإنسان الخائف بدوار فكري يجره تدريجيًا إلى(النظرة الدونية للذات)، من خلال المحاور التالية:أولًا: الذات الواقعية من الإستدعاء إلى الإعترافيقول الشاعر"خايف يفوت الوقت ومالحقش اعترف/ خايف أقول ع الحقيقة تسخروا/ خايف اعترف أتنفي م الأرض" على افتراض أن(الخوف) بمعناه النفسي يعتبر"رد فعل وقتي إزاء خطر يقوم على أساس تقدير الإنسان لقوته تقديرًا منخفضًا"(1) ففي هذة الحالة تخضع أدوات(التفكير/اللغة) ورموزهما للتهديد؛ فتكون(التكرارات الرتيبة) التي تتنافى مع بعث(الأمل) بفعل الكتابة، والذي نعول عليه في مواجهة تلك التهديدات؛ فيقول الشاعر"بادخل على الأحلام بصدري لا أهاب/ لكن أخاف م النزيف واعمله ألف حساب" ، هذا لا يمنع أن يكون(الخائف) انبساطيًا أو نشيطًا عندما يقول"وتحت باطي غنوتي وبيراقبني الخوف" وقد يتطور الأمر بفعل الكتابة(للخوف من التعبير عن الخوف نفسه) ومحاولة الدخول معه في هدنة، عندما يقول"الوجع غنيته أغنية/ والخوف ماخوفتوش وصاحبته"، ذلك(الخوف) الذي إذا تناسب مع الموقف المخيف يعكس(تكيفًا سويًا) فيقول الشاعر"أنا والخوف أعز اصحاب، وعشرة عمر"، ولأننا أمام إنسان بفعل(الخوف) يحاول تجنب المواقف المثيرة له، يصبح الخوف هنا(عقلانيًا) يستند إلى وعى الشاعر بالتهديد الذي يعلو عن قدراته فيقول"راضي بحالي، وساعة مابتتوجع روحي، باعمل روحي واحد تاني، واعمل نفسي مش واخد بالي، وباقول وانا مالي"، ويصبح(غير عقلانيًا) عندما يستند إلى تضخيم المهدد فيقول"باطارد خوفي من بكرة، وبتطاردني محكمة وقضبان"، أو عندما يقلل من شأن(ذاته الخائفه) فيقول"مااعرفش ازاى انا كده؟!، شايف، ومش متشاف/ وساعات عنترة، وسنين خواف" ونحن إذ نبحر في الإنفعالات البارزة في الديوان بفعل الكتابة نجد أن(الخوف من النبذ الإجتماعي) من المخاوف الحسية التي تفرض نفسها على المتلقي، وكأن (الخوف) هُنا نتاج حضاري، و(المخاوف) ترجع إلى مدى تأثير المجتمع على شخصية الكاتب وقدرته على التفاعل مع الآخرين، فيقول"ماشي وشايل ناس فى جوفي، وفوق ضهري شايل ناس، فوق كتفي ناس، وف عينيا ناس"؛ فيكون إحساسه بعدم الإرتياح، عندما يقول"خايف يفوت الوقت، ومالحقش اعترفم خايف اعترف، أتنفي م الأرض/ مش قادر اقعد زيكم وارتاح"، ويكون(الخوف) سببًا لــــ(شعوره بالذنب) عندما يقول"خايف أخبي، أنكتب في العالمين خاين، ومافيش نبى بيخون"، مع ملاحظة أن(شعوره بالذنب) دفعه إلى(توجيه اللوم) إلى نفسه فيقول"مااقدرش اقول إني برىء/ سيبوني أواجهني بذنبي، داانا ذنبي هو وجيعتي/ صليت صلاة استخارة، وخاصمت ذنبي، أعلنت توبتي عن الخجل والخوف/ لكنى جايز، جايز، ماصدقتش النيه"، ويكون أحيانًا(الخوف) سببًا في ضعف(تقديره لذاته) وضعف قدرته على استحسان نفسه؛ فيكون الحل الأمثل لتهيئة حالة من(التوازن النفسي) هو الإفراط في(التعويض عن النقص) وكأنه لايحب الآخرين ولا يحب نفسه، فيقول"أنا مش شبهكم، لأ، مش زيكم/ وان كنت عايش وسطكم فعلًا، فصدقوني، كأني مش موجود/ لا حبكم عايز، ولا صدقكم، ولا يلزم دعاكم، ولو من قلبكم"، ولأن(الأنا) لايمكن أن تظهر عند فرد منعزل لأنها دائمًا موجهه الى الآخرين؛ نجد تكرار التأكيد على(الذاتية) كآلية لمقاوم ......
#دلالات
#الخوف
#ومفردات
#الشك
#ديوان-لابس
#مزيكا-
#للشاعر
#جمال
#فتحي،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711380
الحوار المتمدن
رشا الفوال - دلالات الخوف ومفردات الشك في ديوان-لابس مزيكا- للشاعر/ جمال فتحي، قراءة أدبية من منظور نفسي