محمد جاسم الاسدي : إعلان وفاة مؤجلة
#الحوار_المتمدن
#محمد_جاسم_الاسدي اعتدت أن أزجي ليلتي، مع صديقٍ يسرد علي حديثه المكرور، ذهاباً وإياباً في شوارع الناصرية التي لا تشبه حُفرها حتى شوراع "موزنبيق" في القرون الوسطى!، عُدت في تلك الليلة لأُنهي بعض أعمالي، ومن ثم تحولت إلى إيقونة عمل في "اللابتوب"، بما لا يقل عن ثلاثِ ساعاتٍ، حينها مَسّني الإرهاق، بسطت جسدي إلى الراحة منهكاً، أفكر في النوم ووقت الاستيقاظ فقط ..وبينا دب النعاس في عيني وتسرب الخدر إلى أطرافي وتثاءبت لحظات النوم في فمي، وإذا بمهاتفة عاجلة وأخريات مثلها، أجبت أحدها من صديق مقرب، أخبرني لحظتها أني ميتٌ، في الساعة الثالثة ليلاً من يوم3/ 8/ 2020، كان يصرخ بخوف وهلع ويهنئني تارة لأني أكلمه ويبكي أخرى لأني ميت قبل قليل، وأخبرني أن الفيسبوك أعلن وفاتي وإن صحبي في حزن وابتسار، كيف أموت ولم أخبرهم عن ذلك، كان يتحدث بسرعة وانا اصغي ببطء .. قلتُ في نفسي: يا لكِ من سَنة سوءٍ يا 2020، هل أموتُ، ولما أشبع من غبار الناصرية الذي يغزو كل فصولها!، لحظتها رأيت الوقت متوقفاً، فلم أتخيل غير كوني أرى الآخرين ولا يراني أحد، وبعجالة تُشبه قرارات التطبيع العربي، تذكرت آثامي الكبيرة، في نقد السُراق الذين حكموا باسم الدين!، كنتُ أربي ذنوباً صغاراً بعمر المتسولين في شوارع ذي قار، وأَشد فواحشي إني أجامل بقايا مسؤولي البلدية لأثبت عراقيتي بقطعة أرض، خارج حدود السكن البشري!أما اللمم فهي كثيرة لا تبدأ من خدعة التظاهرات التشرينية التي بيعت بمزاد المحاصصة والتعيينات، ولا تنتهي عند حديث صديقي البارد المُعاد الذي أحتسيه كل ليلة مكرهاً!..لمت نفسي على كل ذنب، وبدأت أجرب صوتي، أتأكد من حياتي، ولسوء الحظ، لم اشعر بطعم سجائري التي التهمتها واحدة تلو الأخرى، عدت لتقليب حسابي وجدتني ميتاً حقاً، والطيبين يقدمون تعليقاتهم بإيموجي حزين، وآخر ينسخ آية قرآنية وغيره يكتفي بتحميل صورة من ذاكرتي حسابي المتوفى، حينها اقتنعت أني ميتُ، وبدأت أستسلم حتى توقفت أصابع قدمي عن الحركة وتثاقلت يدي، ثم أقنعت نفسي بأن هذا الموت لن يختلف عن الحياة في مقبرة العراق الكبيرة!! في الساعات الأولى من موتي، رأيت بروڤ-;-ايلات فيسبوك ميتة مثلي، لكنها تتنفس عبر تويتر، سألت بعضها عن سبب الموت، وهل كان طبيعياً، فوجدت أنها قتلت لكونها تنتقد الفاسدين ولا تهادن الكروش المُتنفذة على حساب إمرأة تستجدي في عنق الجسر الحديدي!!كما وجدت حسابات حية لكنها باسماء مستعارة لذلك حُشِرت مع الموتى، فسألت عن سبب موتها فكان لا يعدو مخرجات الديمقراطية التي تصلب طفلاً في الوثبة وتزرع عبوة صوتية في منزل مناهض متظاهر، وتغازل بكاتم صوت، بيد أطراف كثيرة تبدأ من الرقم (3) ولن تنتهي بالطرف رقم (100)..كان مُختار الحسابات الميتة طبيبا يحمل شهادة جامعية عليا، متفوق ولا يمتلك عيادة لجزر المرضى! وهو من أوائل الموتى المغدورين، أخبرني حينئذ أن سبب موتي غير محدد، وينبغي إحالة صفحتي إلى التشريح ..! وبعد أن أقسم بشرف المهنة بعدم الاطلاع على فيديوهاتي الخادشة للذوق الرقمي، بدأ بتقليب أقسام الصفحة الملئية بالنقد البارد، ومنشوراتها الغارقة باستعراض بطولاتي الزائفة في نشر إصلاحات الأحزاب، فعد ذلك شيئا معتاداً ولا يتسبب في الموت، إلا أنه وبفعل خبرته الطبية أحس بوجود حسابات وهمية وظيفتها الابلاغ على الناس الذين يمسون أصنامهم، وهو ما أحدث تصلباً في الإشعارات وتوقفاً عن الحياة! أخبرني الطبيب حزيناً عن هؤلاء فقال إنهم عبيد مساكين، لا تكاد أن تجد في أدمغتهم - لو تسنى لك تفتيش أرشيفها من خلال خيار (حول) - إلا أصناما سياسية مؤله ......
#إعلان
#وفاة
#مؤجلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702310
#الحوار_المتمدن
#محمد_جاسم_الاسدي اعتدت أن أزجي ليلتي، مع صديقٍ يسرد علي حديثه المكرور، ذهاباً وإياباً في شوارع الناصرية التي لا تشبه حُفرها حتى شوراع "موزنبيق" في القرون الوسطى!، عُدت في تلك الليلة لأُنهي بعض أعمالي، ومن ثم تحولت إلى إيقونة عمل في "اللابتوب"، بما لا يقل عن ثلاثِ ساعاتٍ، حينها مَسّني الإرهاق، بسطت جسدي إلى الراحة منهكاً، أفكر في النوم ووقت الاستيقاظ فقط ..وبينا دب النعاس في عيني وتسرب الخدر إلى أطرافي وتثاءبت لحظات النوم في فمي، وإذا بمهاتفة عاجلة وأخريات مثلها، أجبت أحدها من صديق مقرب، أخبرني لحظتها أني ميتٌ، في الساعة الثالثة ليلاً من يوم3/ 8/ 2020، كان يصرخ بخوف وهلع ويهنئني تارة لأني أكلمه ويبكي أخرى لأني ميت قبل قليل، وأخبرني أن الفيسبوك أعلن وفاتي وإن صحبي في حزن وابتسار، كيف أموت ولم أخبرهم عن ذلك، كان يتحدث بسرعة وانا اصغي ببطء .. قلتُ في نفسي: يا لكِ من سَنة سوءٍ يا 2020، هل أموتُ، ولما أشبع من غبار الناصرية الذي يغزو كل فصولها!، لحظتها رأيت الوقت متوقفاً، فلم أتخيل غير كوني أرى الآخرين ولا يراني أحد، وبعجالة تُشبه قرارات التطبيع العربي، تذكرت آثامي الكبيرة، في نقد السُراق الذين حكموا باسم الدين!، كنتُ أربي ذنوباً صغاراً بعمر المتسولين في شوارع ذي قار، وأَشد فواحشي إني أجامل بقايا مسؤولي البلدية لأثبت عراقيتي بقطعة أرض، خارج حدود السكن البشري!أما اللمم فهي كثيرة لا تبدأ من خدعة التظاهرات التشرينية التي بيعت بمزاد المحاصصة والتعيينات، ولا تنتهي عند حديث صديقي البارد المُعاد الذي أحتسيه كل ليلة مكرهاً!..لمت نفسي على كل ذنب، وبدأت أجرب صوتي، أتأكد من حياتي، ولسوء الحظ، لم اشعر بطعم سجائري التي التهمتها واحدة تلو الأخرى، عدت لتقليب حسابي وجدتني ميتاً حقاً، والطيبين يقدمون تعليقاتهم بإيموجي حزين، وآخر ينسخ آية قرآنية وغيره يكتفي بتحميل صورة من ذاكرتي حسابي المتوفى، حينها اقتنعت أني ميتُ، وبدأت أستسلم حتى توقفت أصابع قدمي عن الحركة وتثاقلت يدي، ثم أقنعت نفسي بأن هذا الموت لن يختلف عن الحياة في مقبرة العراق الكبيرة!! في الساعات الأولى من موتي، رأيت بروڤ-;-ايلات فيسبوك ميتة مثلي، لكنها تتنفس عبر تويتر، سألت بعضها عن سبب الموت، وهل كان طبيعياً، فوجدت أنها قتلت لكونها تنتقد الفاسدين ولا تهادن الكروش المُتنفذة على حساب إمرأة تستجدي في عنق الجسر الحديدي!!كما وجدت حسابات حية لكنها باسماء مستعارة لذلك حُشِرت مع الموتى، فسألت عن سبب موتها فكان لا يعدو مخرجات الديمقراطية التي تصلب طفلاً في الوثبة وتزرع عبوة صوتية في منزل مناهض متظاهر، وتغازل بكاتم صوت، بيد أطراف كثيرة تبدأ من الرقم (3) ولن تنتهي بالطرف رقم (100)..كان مُختار الحسابات الميتة طبيبا يحمل شهادة جامعية عليا، متفوق ولا يمتلك عيادة لجزر المرضى! وهو من أوائل الموتى المغدورين، أخبرني حينئذ أن سبب موتي غير محدد، وينبغي إحالة صفحتي إلى التشريح ..! وبعد أن أقسم بشرف المهنة بعدم الاطلاع على فيديوهاتي الخادشة للذوق الرقمي، بدأ بتقليب أقسام الصفحة الملئية بالنقد البارد، ومنشوراتها الغارقة باستعراض بطولاتي الزائفة في نشر إصلاحات الأحزاب، فعد ذلك شيئا معتاداً ولا يتسبب في الموت، إلا أنه وبفعل خبرته الطبية أحس بوجود حسابات وهمية وظيفتها الابلاغ على الناس الذين يمسون أصنامهم، وهو ما أحدث تصلباً في الإشعارات وتوقفاً عن الحياة! أخبرني الطبيب حزيناً عن هؤلاء فقال إنهم عبيد مساكين، لا تكاد أن تجد في أدمغتهم - لو تسنى لك تفتيش أرشيفها من خلال خيار (حول) - إلا أصناما سياسية مؤله ......
#إعلان
#وفاة
#مؤجلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702310
الحوار المتمدن
محمد جاسم الاسدي - إعلان وفاة مؤجلة
محمد جاسم الاسدي : الديمقراطية المشوهة
#الحوار_المتمدن
#محمد_جاسم_الاسدي مع أن الديمقراطية أنجح نظام فلسفي للحكم المدني الذي يراعي خصوصية العرق والمعتقد والقومية والاختلاف بشكل عام.. غير أنها -ومن خلال التجربة العراقية على الأقل - لم تحقق الحكم الرشيد ولا النظام العادل، من ثمَّ -فإنها- تفتقد صلاحيتها في المجتمعات المُتخلفة عن ركب الحضارة المعاصرة؛ لكونها تتحول -وتحولت فعلاً- إلى دكتاتوريات متشعبة ، وهي أعتى إلى حَدٍ بعيد من الدكتاتوريات الشمولية، تتمثل بسلطة الأسر الدينية والبورجوازية ذات التاريخ الرمزي، وسلطة الجهات الحزبية ذات الأرشيف المناهض، ذي المستوى الباحث عن الهوية المحدودة أيديولوجيا ً، وليس انتهاء بتحول الديمقراطية في بلدان العالم الثالث إلى دكتاتورية شعبوية..، وغالباً ما تغلف الدكتاتوريات المتشعبة سلوكها الإقصائي، بذرائع حماية الرمز، والمحافظة على إرث المعارضة، أو المطالبة بـاستعادة الوطن، ولا تختلف هذه الاتجاهات في واقع التجربة الفعلية •فالديمقراطية المشوهة - والحال هذه - تحتكر مصالح الدولة من خلال تسلط قطاعات مجتمعية فاقدة للأهلية لاختيار قواد قادرين على معالجة مخلفات الديكتاتورية أو العبور بالبلاد إلى برٍ يؤمّن لها حقوقاً غير مسلوبة وخيرات غير منهوبة وإدارة رشيدة لموارد الأمة البشرية والمادية وحتى المعنوية... إن هذه الفئات المجتمعية "غير المميزة لصلاح نفسها" ستحدد فلسفة الحكومة التي تدير الدولة، فهي: تنتخب ممثليها برشاوى الأصوات جراء عقد سيسو ديني رمزي، يتعلق بالأغلفة الدينية، أو نتيجة منفعة تتمثل بالتعيين دون خطط لإدارة ملف البطالة وقد تكون المنفعة مبتذلة تصل إلى مستوى توزيع أرصدة خطوط الهاتف النقال..ويتبع هذه المعادلة -حتما- أن تعكس فلسفة الحزب من خلال ممثله في البرلمان وهو يعكس صورة الشعب الذي انتخبه، والأمر يغدو خطيراً حينما نقول إن البرلمان في النظام الديمقراطي بما يحمل من نجاحات واخفاقات يمثل عينة، يمكن قياس الشعب على وفقها ، ومرة أخرى فإنه يعكس وعي (الشعب) بما يحمل من محاسن ومفاسد.. ورغم ذلك فإننا لا يمكن أن نلوم الشعب -برمته- لوماً قاسياً؛ لأنه يتعرض باستمرار إلى للأزمات المفتعلة ليوجه - فيما بعد - إلى الجهات الرمزية لتجد له حلاً ، فهو مستلب الوعي بلا شك، وربما يمتلك وعياً ولكنه مزيف.. والانتخابات أداة مركزية مهمة تعبر عن تشكيل مجلس النواب، وصناعة هوية الحكومة، لكننا في ديمقراطيات العالم الثالث غالبا ما نقع في شفا حفرتين، هما: وعي الناخب غير المؤهل، وتزوير الموظف المؤتمن...فإذا ما سلمنا بتزوير الموظف المؤتمن للنتائج الانتخابية فإن المزور لا يختلف أبداً عن صورة النائب الذي اشترى الأصوات بالوعود والأموال والتعيينات وشرعنة القرارات المتعارضة... في الواقع نحن نعيش في مأساة حقيقية تتعلق بفلسفة إدارة الدولة وترشيد الموارد وحسن بناء الخطط.. ولا يعد هذا الكلام إحباطاً على النحو المنظور بل هو يأسٌ على المدى البعيد، نعم، فنحن بين سلطة الرمز وسلطة عبدته وسلطة الشعبويين الجدد، وهنا من غير المجدي الحديث عن سلطة الدولة ففي مثل هذه الأنظمة ترتبط الدولة بالتجربة التوافقية، وهي بطبيعة الحال نظام حكم تلفيقي لا يمت بصلة إلى الديمقراطية ابداً.. أما الطرق العلاجية لحل هذه الأزمات، فتتمثل بالحكم التأهيلي الانتقالي الذي ترافقه عملية إلغاء الثقافات الوهمية وتحطيم الصروح العلمية الملفقة، ومحو خبرة الفساد ورجالاتها، بالاستعانة بتجارب مهمة في تنمية أجيال تعي أهمية التجربة الديمقراطية في إيصال نواب قادرين على خلق نظام الحكم الأمين الذي لا مكان للصوصية في أهداف إدارته. ......
#الديمقراطية
#المشوهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723501
#الحوار_المتمدن
#محمد_جاسم_الاسدي مع أن الديمقراطية أنجح نظام فلسفي للحكم المدني الذي يراعي خصوصية العرق والمعتقد والقومية والاختلاف بشكل عام.. غير أنها -ومن خلال التجربة العراقية على الأقل - لم تحقق الحكم الرشيد ولا النظام العادل، من ثمَّ -فإنها- تفتقد صلاحيتها في المجتمعات المُتخلفة عن ركب الحضارة المعاصرة؛ لكونها تتحول -وتحولت فعلاً- إلى دكتاتوريات متشعبة ، وهي أعتى إلى حَدٍ بعيد من الدكتاتوريات الشمولية، تتمثل بسلطة الأسر الدينية والبورجوازية ذات التاريخ الرمزي، وسلطة الجهات الحزبية ذات الأرشيف المناهض، ذي المستوى الباحث عن الهوية المحدودة أيديولوجيا ً، وليس انتهاء بتحول الديمقراطية في بلدان العالم الثالث إلى دكتاتورية شعبوية..، وغالباً ما تغلف الدكتاتوريات المتشعبة سلوكها الإقصائي، بذرائع حماية الرمز، والمحافظة على إرث المعارضة، أو المطالبة بـاستعادة الوطن، ولا تختلف هذه الاتجاهات في واقع التجربة الفعلية •فالديمقراطية المشوهة - والحال هذه - تحتكر مصالح الدولة من خلال تسلط قطاعات مجتمعية فاقدة للأهلية لاختيار قواد قادرين على معالجة مخلفات الديكتاتورية أو العبور بالبلاد إلى برٍ يؤمّن لها حقوقاً غير مسلوبة وخيرات غير منهوبة وإدارة رشيدة لموارد الأمة البشرية والمادية وحتى المعنوية... إن هذه الفئات المجتمعية "غير المميزة لصلاح نفسها" ستحدد فلسفة الحكومة التي تدير الدولة، فهي: تنتخب ممثليها برشاوى الأصوات جراء عقد سيسو ديني رمزي، يتعلق بالأغلفة الدينية، أو نتيجة منفعة تتمثل بالتعيين دون خطط لإدارة ملف البطالة وقد تكون المنفعة مبتذلة تصل إلى مستوى توزيع أرصدة خطوط الهاتف النقال..ويتبع هذه المعادلة -حتما- أن تعكس فلسفة الحزب من خلال ممثله في البرلمان وهو يعكس صورة الشعب الذي انتخبه، والأمر يغدو خطيراً حينما نقول إن البرلمان في النظام الديمقراطي بما يحمل من نجاحات واخفاقات يمثل عينة، يمكن قياس الشعب على وفقها ، ومرة أخرى فإنه يعكس وعي (الشعب) بما يحمل من محاسن ومفاسد.. ورغم ذلك فإننا لا يمكن أن نلوم الشعب -برمته- لوماً قاسياً؛ لأنه يتعرض باستمرار إلى للأزمات المفتعلة ليوجه - فيما بعد - إلى الجهات الرمزية لتجد له حلاً ، فهو مستلب الوعي بلا شك، وربما يمتلك وعياً ولكنه مزيف.. والانتخابات أداة مركزية مهمة تعبر عن تشكيل مجلس النواب، وصناعة هوية الحكومة، لكننا في ديمقراطيات العالم الثالث غالبا ما نقع في شفا حفرتين، هما: وعي الناخب غير المؤهل، وتزوير الموظف المؤتمن...فإذا ما سلمنا بتزوير الموظف المؤتمن للنتائج الانتخابية فإن المزور لا يختلف أبداً عن صورة النائب الذي اشترى الأصوات بالوعود والأموال والتعيينات وشرعنة القرارات المتعارضة... في الواقع نحن نعيش في مأساة حقيقية تتعلق بفلسفة إدارة الدولة وترشيد الموارد وحسن بناء الخطط.. ولا يعد هذا الكلام إحباطاً على النحو المنظور بل هو يأسٌ على المدى البعيد، نعم، فنحن بين سلطة الرمز وسلطة عبدته وسلطة الشعبويين الجدد، وهنا من غير المجدي الحديث عن سلطة الدولة ففي مثل هذه الأنظمة ترتبط الدولة بالتجربة التوافقية، وهي بطبيعة الحال نظام حكم تلفيقي لا يمت بصلة إلى الديمقراطية ابداً.. أما الطرق العلاجية لحل هذه الأزمات، فتتمثل بالحكم التأهيلي الانتقالي الذي ترافقه عملية إلغاء الثقافات الوهمية وتحطيم الصروح العلمية الملفقة، ومحو خبرة الفساد ورجالاتها، بالاستعانة بتجارب مهمة في تنمية أجيال تعي أهمية التجربة الديمقراطية في إيصال نواب قادرين على خلق نظام الحكم الأمين الذي لا مكان للصوصية في أهداف إدارته. ......
#الديمقراطية
#المشوهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723501
الحوار المتمدن
محمد جاسم الاسدي - الديمقراطية المشوهة