عبد اللطيف بن سالم : تُرى ماالعلم في حقيقته؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_اللطيف_بن_سالم تُرى ما العلم في الحقيقة ؟ أبدأ في الجواب أو لا أبدأ ؟ الموضوع صعب والطريق طويل . لكن مليون خطوة تبدأ بالخطوة الأولى كما يقولون . سأبدأ إذن وأقول في سري : لابد من صنعاء وإن طال السفر . لكن ما الداعي إلى هذا التساؤل ؟عليّ إذن أن أحاول الإجابة عن هذا التساؤل الثاني قبل الأول : الداعي إلى هذا التساؤل هو أن الكثير منا من ينسبون صفة العالم أحيانا إلى من لا يعلمون شيئا في الحقيقة وينفونها عمن يعلمون ويُوقعون الناس في مغالطات ثقافية من حيث يدرون وأحيانا من حيث لا يدرون ،وهذا ما من شأنه أن يُحدث لخبطة في عقول المتعلمين صغارا كانوا أو كبارا في ما يكون للعلم من مفهوم . ثم إن هناك تساؤلا آخر يتردد لدى الكثير من المثقفين ويقتضي منا الإجابة عنه أيضا قبل الدخول في جوهر الموضوع هو هل العلم فطريّ أم مكتسب ؟ لقد قيل في الدين الإسلامي أن " الله " قد علم آدم الأسماء كلها والمقصود بآدم هو البشرية قاطبة وهذا القول قد يوقعنا في إشكالية كبرى لأنه لا علاقة للدين بالعلم أبدا ، ولكن مع ذلك يمكن التساؤل مبدئيا عما هو المقصود أيضا بهذه الأسماء لتنبيه من يصدقون بذلك إلى ضرورة المزيد من التدبر في الأمر قبل الاقتناع . إن الأسماء في الحقيقة تعني هنا وبالضرورة أسماء كل الموجودات في الطبيعة وفي المحيط من حولنا بدءا بمكونات الطبيعة الأربعة الماء والهواء والنار والتراب ومرورا بعناصرها المختلفة والعديدة إلى كل ذرة في الكون وإلى كل جزئياتها وكل ما يحدث من علاقات ثابتة أو متغيرة بين هبا آتها وموجوداتها المختلفة ، والمعروف لدينا منذ ظهورنا على سطح هذا الكوكب واكتسبنا اللغة ونحن نقضي أعمارنا كلها نطلب معرفة بهذه الأسماء التي لا تحصى في الحقيقة عددا ولا ندرك منها إلا القليل الذي لا يشفي غليلنا ولا تزال البشرية قاطبة تتقدم في طلب العلم ولا تدرك نهايته لأن العلم في الحقيقة بحر لا حدود له مثله متل هذا الوجود الذي نحن نمخر عبابه منذ أن أبحرنا فيه ولا ننتهي . هكذا يبدو أننا في حاجة ماسة وملحة إلى التعرّف على الكثير من الكلمات لغة واصطلاحا قبل استعمالها في أي سياق نرغب فيه حتى لا نقع في ريب من أمرنا أو نخلط في استعمالنا لها أحيانا بين المفهوم اللغوي الصّرف والمفهوم الاصطلاحي . لكن ترى ما الفرق بين اللغوي الصّرف والاصطلاحي ؟ اللغوي هو الثابت في مفهومه كقولنا مثلا بقرة وهي ذلك الحيوان المعروف والذي يسقينا في العادة حليبا أو ( لبنا ) كما يقول إخوتنا في المشرق أما إذا استعملنا نفس هذه الكلمة لننعت بها إنسانا مثلا فهذا هو الاصطلاح أي خروجنا بالكلمة عن معناها الأصلي إلى معنى آخر أردناه لها والأمثلة كثيرة جدا في هذا السياق والفرنسيون يسمون هذا بانزلاق للكلمة عن معناها الأصلي ( قليسّمون دو صنص )، فالنحو في اللغة هو التوجه إذ يقال للمرء انحُ هذا النحو أي سر في هذا الاتجاه واصطلاحا هو علم قواعد اللغة فلنتدبر أمرنا حتى لا نقع في المغالطة . ......
#تُرى
#ماالعلم
#حقيقته؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734090
#الحوار_المتمدن
#عبد_اللطيف_بن_سالم تُرى ما العلم في الحقيقة ؟ أبدأ في الجواب أو لا أبدأ ؟ الموضوع صعب والطريق طويل . لكن مليون خطوة تبدأ بالخطوة الأولى كما يقولون . سأبدأ إذن وأقول في سري : لابد من صنعاء وإن طال السفر . لكن ما الداعي إلى هذا التساؤل ؟عليّ إذن أن أحاول الإجابة عن هذا التساؤل الثاني قبل الأول : الداعي إلى هذا التساؤل هو أن الكثير منا من ينسبون صفة العالم أحيانا إلى من لا يعلمون شيئا في الحقيقة وينفونها عمن يعلمون ويُوقعون الناس في مغالطات ثقافية من حيث يدرون وأحيانا من حيث لا يدرون ،وهذا ما من شأنه أن يُحدث لخبطة في عقول المتعلمين صغارا كانوا أو كبارا في ما يكون للعلم من مفهوم . ثم إن هناك تساؤلا آخر يتردد لدى الكثير من المثقفين ويقتضي منا الإجابة عنه أيضا قبل الدخول في جوهر الموضوع هو هل العلم فطريّ أم مكتسب ؟ لقد قيل في الدين الإسلامي أن " الله " قد علم آدم الأسماء كلها والمقصود بآدم هو البشرية قاطبة وهذا القول قد يوقعنا في إشكالية كبرى لأنه لا علاقة للدين بالعلم أبدا ، ولكن مع ذلك يمكن التساؤل مبدئيا عما هو المقصود أيضا بهذه الأسماء لتنبيه من يصدقون بذلك إلى ضرورة المزيد من التدبر في الأمر قبل الاقتناع . إن الأسماء في الحقيقة تعني هنا وبالضرورة أسماء كل الموجودات في الطبيعة وفي المحيط من حولنا بدءا بمكونات الطبيعة الأربعة الماء والهواء والنار والتراب ومرورا بعناصرها المختلفة والعديدة إلى كل ذرة في الكون وإلى كل جزئياتها وكل ما يحدث من علاقات ثابتة أو متغيرة بين هبا آتها وموجوداتها المختلفة ، والمعروف لدينا منذ ظهورنا على سطح هذا الكوكب واكتسبنا اللغة ونحن نقضي أعمارنا كلها نطلب معرفة بهذه الأسماء التي لا تحصى في الحقيقة عددا ولا ندرك منها إلا القليل الذي لا يشفي غليلنا ولا تزال البشرية قاطبة تتقدم في طلب العلم ولا تدرك نهايته لأن العلم في الحقيقة بحر لا حدود له مثله متل هذا الوجود الذي نحن نمخر عبابه منذ أن أبحرنا فيه ولا ننتهي . هكذا يبدو أننا في حاجة ماسة وملحة إلى التعرّف على الكثير من الكلمات لغة واصطلاحا قبل استعمالها في أي سياق نرغب فيه حتى لا نقع في ريب من أمرنا أو نخلط في استعمالنا لها أحيانا بين المفهوم اللغوي الصّرف والمفهوم الاصطلاحي . لكن ترى ما الفرق بين اللغوي الصّرف والاصطلاحي ؟ اللغوي هو الثابت في مفهومه كقولنا مثلا بقرة وهي ذلك الحيوان المعروف والذي يسقينا في العادة حليبا أو ( لبنا ) كما يقول إخوتنا في المشرق أما إذا استعملنا نفس هذه الكلمة لننعت بها إنسانا مثلا فهذا هو الاصطلاح أي خروجنا بالكلمة عن معناها الأصلي إلى معنى آخر أردناه لها والأمثلة كثيرة جدا في هذا السياق والفرنسيون يسمون هذا بانزلاق للكلمة عن معناها الأصلي ( قليسّمون دو صنص )، فالنحو في اللغة هو التوجه إذ يقال للمرء انحُ هذا النحو أي سر في هذا الاتجاه واصطلاحا هو علم قواعد اللغة فلنتدبر أمرنا حتى لا نقع في المغالطة . ......
#تُرى
#ماالعلم
#حقيقته؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734090
الحوار المتمدن
عبد اللطيف بن سالم - تُرى ماالعلم في حقيقته؟