عبدالرحمن مصطفى : التفسيرات المعاصرة للوعي
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_مصطفى التفسيرات الفلسفية لطبيعة الوعي تتعارض فيما بينها ،وبقدر مايبدو الموضوع معلقا من الجانب العلمي ؛فالتأويلات الفلسفية لا تقدم تصورا واضحا ومتماسكا لهذه المسألة الشائكة بل انها تصل في أحيان كثيرة الى حد التناقض فيما بينها ،بالرغم من انطلاقها من مقمات موحدة ،لكن كل انطلاقة تتعارض مع الاخرى في الخلاصات والنتائج التي تصل اليها..وهذا مايتضح في بعض التفسيرات المعاصرة التي تعتمد على مقاربات متشابهة للوعي لكن الخلاصات التي تصل اليها متناقضة ،تفسيرات دانيل دينيت Daniel Dennett وديفيد تشالمرز david chalmers ،بالرغم من تشاركهم في العديد من المقاربات الفلسفية للوعي مثل رفض كليهما للتفسيرات الأسطورية والروحية للوعي ..يعود مبحث الوعي الى فلاسفة الإغريق ،وقبل فلاسفة الأغريق كان هناك مقاربات اسطورية في مصر الفرعونية وسومر وبابل تعتمد على التفسيرات الأسطورية والروحية ،وعلى بعض الأفكار الحلولية بالنسبة للهند..وكما في العالم المعاصر، تناقضت رؤى الفلاسفة الإغريق في تقرير طبيعة العقل ؛فبينما يراها افلاطون من طبيعة مثالية مفارقة للعالم المادي ،يردها بعض الفلاسفة الماديين الى تفاعل الذرات وحركتها العشوائية وتفاعلها مع البيئة (كما في فلسفة ديمقريطس وابيقور مثلا) ،بل حتى التفسيرات المثالية تتعارض فيما بينها ،فبينما يرى افلاطون ان هناك نفس مشخصة لكل انسان(وجدت في عالم الغيب قبل هبوطها وتلبسها للأجساد المادية) ،ينظر ارسطو الى النفس ككيان واحد غير قابل للتجزأة والتمييز لأن هذه من خواص المادة لا من خواص الروح ،فعندما يفنى البدن تنتقل نفوس الكائنات البشرية الى التوحد فيما بينها ...ديكارت اول الفلاسفة الذين اهتموا بهذا المبحث بشكل خاص وقدم تفسيرات معمقة ومركزة في طبيعة الوعي (ومفارقته للعالم المادي) وعلاقته مع العالم المادي...وتبنى ديكارت تفسير ثنائي (مثالي) للوعي فهو يرى ان جوهر العقل هو الفكر وجوهر المادة الامتداد ،وهذان لايمكن ان يكونا متطابقان لذا فهم من جواهر مختلفة ،لكن هناك علاقة تفعلية بينهم ،فالجسد ينقل المؤثرات والتحفيزات الناتجة عن الاحتكاك مع العالم الحسي ،والعقل ينظم هذه الأحساسي ليستخرج منها خلاصة معينة ، ثم ترجمة ما يخلص اليه العقل الى معطيات وممارسات واقعية...وحلقة الوصل في هذا pineal gland (الغدة الصنبورية) في الدماغ ،ولم يبين ديكارت طبيعة هذه الغدة ،لكنه خلص الى انها تمثل حلقة الوصل بين الدماغ المادي والفكر ..وتلى ذللك مقاربات مثالية اخرى ،فالفيلسوف الألماني ليبنتز مثلا رأى ان عالم العقل وعالم المادة ومتوزيان ولايؤثران في بعضهما البعض epiphenomenalism ،وديفيد هيوم قدم مقاربة مادية بعض الشيء لهذه ،فهو يرى ان العقل والفكر ما هو الا احداث ترتبط فيما بينها وهي انعكاس لتفاعلات الدماغ ..يشوب هذا المبحث الكثير من الاضطراب ،فهناك من يتعامل مع الوعي من جانب دماغي عصبي ،وهناك من يتعامل معها من جانب سلوكي وظيفي..ولعل هذا التناقض راجع الى التناقض بين بعض التفسيرات العلمية وبعض السلوكيات العملية التي يعايشها كل انسان ،كمثال في مسألة تقرير حرية الارادة ،هناك فلاسفة ماديين يرون ان الحرية وهم ،وهذا قد لايتوافق مع سلكونا العملي ..لكن لاشك ان حتى اكثر الفلاسفة المثاليين تمسكا في مذهبه وتبنيا لأطروحة ان الارادة حرة ؛سيصطدم بالعوائق المنطقية والعلمية لهذه لفكرة ..التعارض بين الموقف الطبيعي والمسلك العلمي الحديث قد يكون سر او المرد لكل هذه التفسيرات المتناقضة ...وفي هذا المقال عرض لرؤى بعض الفلاسفة المعاصرين (دينيت وتشالمرز) الذين ......
#التفسيرات
#المعاصرة
#للوعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690379
#الحوار_المتمدن
#عبدالرحمن_مصطفى التفسيرات الفلسفية لطبيعة الوعي تتعارض فيما بينها ،وبقدر مايبدو الموضوع معلقا من الجانب العلمي ؛فالتأويلات الفلسفية لا تقدم تصورا واضحا ومتماسكا لهذه المسألة الشائكة بل انها تصل في أحيان كثيرة الى حد التناقض فيما بينها ،بالرغم من انطلاقها من مقمات موحدة ،لكن كل انطلاقة تتعارض مع الاخرى في الخلاصات والنتائج التي تصل اليها..وهذا مايتضح في بعض التفسيرات المعاصرة التي تعتمد على مقاربات متشابهة للوعي لكن الخلاصات التي تصل اليها متناقضة ،تفسيرات دانيل دينيت Daniel Dennett وديفيد تشالمرز david chalmers ،بالرغم من تشاركهم في العديد من المقاربات الفلسفية للوعي مثل رفض كليهما للتفسيرات الأسطورية والروحية للوعي ..يعود مبحث الوعي الى فلاسفة الإغريق ،وقبل فلاسفة الأغريق كان هناك مقاربات اسطورية في مصر الفرعونية وسومر وبابل تعتمد على التفسيرات الأسطورية والروحية ،وعلى بعض الأفكار الحلولية بالنسبة للهند..وكما في العالم المعاصر، تناقضت رؤى الفلاسفة الإغريق في تقرير طبيعة العقل ؛فبينما يراها افلاطون من طبيعة مثالية مفارقة للعالم المادي ،يردها بعض الفلاسفة الماديين الى تفاعل الذرات وحركتها العشوائية وتفاعلها مع البيئة (كما في فلسفة ديمقريطس وابيقور مثلا) ،بل حتى التفسيرات المثالية تتعارض فيما بينها ،فبينما يرى افلاطون ان هناك نفس مشخصة لكل انسان(وجدت في عالم الغيب قبل هبوطها وتلبسها للأجساد المادية) ،ينظر ارسطو الى النفس ككيان واحد غير قابل للتجزأة والتمييز لأن هذه من خواص المادة لا من خواص الروح ،فعندما يفنى البدن تنتقل نفوس الكائنات البشرية الى التوحد فيما بينها ...ديكارت اول الفلاسفة الذين اهتموا بهذا المبحث بشكل خاص وقدم تفسيرات معمقة ومركزة في طبيعة الوعي (ومفارقته للعالم المادي) وعلاقته مع العالم المادي...وتبنى ديكارت تفسير ثنائي (مثالي) للوعي فهو يرى ان جوهر العقل هو الفكر وجوهر المادة الامتداد ،وهذان لايمكن ان يكونا متطابقان لذا فهم من جواهر مختلفة ،لكن هناك علاقة تفعلية بينهم ،فالجسد ينقل المؤثرات والتحفيزات الناتجة عن الاحتكاك مع العالم الحسي ،والعقل ينظم هذه الأحساسي ليستخرج منها خلاصة معينة ، ثم ترجمة ما يخلص اليه العقل الى معطيات وممارسات واقعية...وحلقة الوصل في هذا pineal gland (الغدة الصنبورية) في الدماغ ،ولم يبين ديكارت طبيعة هذه الغدة ،لكنه خلص الى انها تمثل حلقة الوصل بين الدماغ المادي والفكر ..وتلى ذللك مقاربات مثالية اخرى ،فالفيلسوف الألماني ليبنتز مثلا رأى ان عالم العقل وعالم المادة ومتوزيان ولايؤثران في بعضهما البعض epiphenomenalism ،وديفيد هيوم قدم مقاربة مادية بعض الشيء لهذه ،فهو يرى ان العقل والفكر ما هو الا احداث ترتبط فيما بينها وهي انعكاس لتفاعلات الدماغ ..يشوب هذا المبحث الكثير من الاضطراب ،فهناك من يتعامل مع الوعي من جانب دماغي عصبي ،وهناك من يتعامل معها من جانب سلوكي وظيفي..ولعل هذا التناقض راجع الى التناقض بين بعض التفسيرات العلمية وبعض السلوكيات العملية التي يعايشها كل انسان ،كمثال في مسألة تقرير حرية الارادة ،هناك فلاسفة ماديين يرون ان الحرية وهم ،وهذا قد لايتوافق مع سلكونا العملي ..لكن لاشك ان حتى اكثر الفلاسفة المثاليين تمسكا في مذهبه وتبنيا لأطروحة ان الارادة حرة ؛سيصطدم بالعوائق المنطقية والعلمية لهذه لفكرة ..التعارض بين الموقف الطبيعي والمسلك العلمي الحديث قد يكون سر او المرد لكل هذه التفسيرات المتناقضة ...وفي هذا المقال عرض لرؤى بعض الفلاسفة المعاصرين (دينيت وتشالمرز) الذين ......
#التفسيرات
#المعاصرة
#للوعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690379
الحوار المتمدن
عبدالرحمن مصطفى - التفسيرات المعاصرة للوعي
ميثم الجنابي : الصعود الأول للوعي القومي العربي الذاتي
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي تحليل ونقد الفكرة القومية العربية(1)يتبلور وعي الذات القومي الحديث، بعد مرارة انقطاعه عن أصوله الأولى، بهيئة تمرد عادة ما يكون معقولا بمعايير اللغة ووجدان القلوب الفوارة. وقد تمثلت التقاليد الحية للنهضة الثقافية العربية في العصر الحديث هذه الحالة عبر تلازم لغة الحرية ووجدان الذات الثقافي. وكانت هذه بدورها السكة الموازية للغة القومية الصاعدة ووجدان وعيها الذاتي. وتمثل هذا الوعي بصورة نموذجية كل من نجيب عازوري وعبد الحميد الزهراوي. أما من حيث صيرورتها وكينونتها الحقيقية فقد تراكمت الفكرة القومية ووعيها الذاتي من فعل وفاعلية وتأثير عشرات الشخصيات الكبرى العاملة في مختلف ميادين المعرفة من أدب ولغة وتاريخ وتربية وتعليم وسياسة ودبلوماسية وحركات اجتماعية دينية ودنيوية مختلفة ومتعارضة. فقد كان هذا المسار الأولي يصنع دون أن يرى كما لو أنه لعبة القدر الجديدة بوصفها قدر الفكرة القومية الصاعدة. لكنها شأن كل حركة متداخلة من روافد عديدة عادة ما تؤدي إلى المصب في نهر الوجد التاريخي والوجدان القومي او التبخر والتلاشي في فضاء الزمن العابر. وفي كلتا الحالتين لابد لهما من أن ينتجا أما حركة لها خريرها في جداول الحياة الحية او تخريبها في سيول الدمار وأخاديد الموت المتحجرة!وقد تلازمت هاتين الحالتين في آن واحد في الصيرورة الحرجة للحظة التأسيسية الأولى للفكرة القومية العربية الحديثة. وقد يكون نموذجها الرمزي في مقدمات ونتائج المؤتمر العربي الأولي ومصير اغلب شخصياته الكبرى. فقد وضعوا للمرة الأولى أسس وقواعد الفكرة القومية في إطار منظم، وبالقدر ذاته تعرضوا إلى قتل وتشريد. وتشير هذه الحالة المتناقضة من حيث رمزيتها بقدر واحد إلى وجدان وفقدان الفكرة القومية الحديثة. وكان يصعب حدوث شيئا غير ذلك في ظل الفاعلبة الخربة والهائلة للزلل التاريخي الذي تعرضت له الكينونة العربية بعد سقوط مراكزها الثقافية السياسية الكبرى ثم سباتها العميق في ليل العثمانية المظلم، ونهوضها المستقل والجديد في مواجهة كولونيالية اشد بأسا ومكرا. غير أن للقدر مصيره أيضا، بوصفه جزء من مسار التاريخ الذاتي، أي تهذبه وتشذبه بوصفه جزء من تجربة لها حدودها سواء بمعايير المنطق أو الواقع. وقد كان المؤتمر العربي الأول المنعقد في باريس عام 1913 اللحظة التأسيسية الكبرى في صيرورة الوعي القومي الجديد. ومن ثم مؤشر ودليل عليها بصورة ترتقي إلى مصاف التنظيم المعتدل، أي المكثف لتجارب ما يقارب قرن من الزمن في تجمع وتبلور الفكرة القومية. وذلك لأن مقدماته الفكرية والنظرية كانت تشق لنفسها الطريق في مجرى تنظيم الفكرة الإصلاحية الإسلامية وفكر النهضة الأدبية. وقد تكون شخصيته القابعة في الضمير والوجدان السياسي قد جسدها بصورة نموذجية عبد الرحمن الكواكبي. بعبارة أخرى، إن المؤتمر استطاع للمرة الأولى بلورة الفكرة القومية بوصفها مطلبا سياسيا شاملا له أسلوبه وغاياته الكبرى الآنية والمستقبلية، ومشروعا عربيا خاصا في بناء الدولة والمجتمع والعلاقة بالآخرين (الأتراك والدولة العثمانية والأوربيين)، أي أنه وضع للمرة الأولى فكرة الأنا القومية بوصفها قيم مستقلة بحد ذاتها. وبالقدر ذاته كان يحتوي على إدراك تاريخي ذاته من خلال تمثل ما يفهمه ويضعه ويسعى إليه بوصفه استمرارا لفكرة النهضة العربية والإصلاحية بشكل عام، كما هو جلي في القضايا الجوهرية التي وجدت انعكاسها في وثائق المؤتمر ومواقف شخصياته الأساسية.فقد كانت الفكرة الأساسية بالنسبة لوعي الذات تنطلق من إدراك القيمة الكبرى لفكرة النهضة. وذلك لما لها من أهمية وبروز جلي متغلغل في الإ ......
#الصعود
#الأول
#للوعي
#القومي
#العربي
#الذاتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701121
#الحوار_المتمدن
#ميثم_الجنابي تحليل ونقد الفكرة القومية العربية(1)يتبلور وعي الذات القومي الحديث، بعد مرارة انقطاعه عن أصوله الأولى، بهيئة تمرد عادة ما يكون معقولا بمعايير اللغة ووجدان القلوب الفوارة. وقد تمثلت التقاليد الحية للنهضة الثقافية العربية في العصر الحديث هذه الحالة عبر تلازم لغة الحرية ووجدان الذات الثقافي. وكانت هذه بدورها السكة الموازية للغة القومية الصاعدة ووجدان وعيها الذاتي. وتمثل هذا الوعي بصورة نموذجية كل من نجيب عازوري وعبد الحميد الزهراوي. أما من حيث صيرورتها وكينونتها الحقيقية فقد تراكمت الفكرة القومية ووعيها الذاتي من فعل وفاعلية وتأثير عشرات الشخصيات الكبرى العاملة في مختلف ميادين المعرفة من أدب ولغة وتاريخ وتربية وتعليم وسياسة ودبلوماسية وحركات اجتماعية دينية ودنيوية مختلفة ومتعارضة. فقد كان هذا المسار الأولي يصنع دون أن يرى كما لو أنه لعبة القدر الجديدة بوصفها قدر الفكرة القومية الصاعدة. لكنها شأن كل حركة متداخلة من روافد عديدة عادة ما تؤدي إلى المصب في نهر الوجد التاريخي والوجدان القومي او التبخر والتلاشي في فضاء الزمن العابر. وفي كلتا الحالتين لابد لهما من أن ينتجا أما حركة لها خريرها في جداول الحياة الحية او تخريبها في سيول الدمار وأخاديد الموت المتحجرة!وقد تلازمت هاتين الحالتين في آن واحد في الصيرورة الحرجة للحظة التأسيسية الأولى للفكرة القومية العربية الحديثة. وقد يكون نموذجها الرمزي في مقدمات ونتائج المؤتمر العربي الأولي ومصير اغلب شخصياته الكبرى. فقد وضعوا للمرة الأولى أسس وقواعد الفكرة القومية في إطار منظم، وبالقدر ذاته تعرضوا إلى قتل وتشريد. وتشير هذه الحالة المتناقضة من حيث رمزيتها بقدر واحد إلى وجدان وفقدان الفكرة القومية الحديثة. وكان يصعب حدوث شيئا غير ذلك في ظل الفاعلبة الخربة والهائلة للزلل التاريخي الذي تعرضت له الكينونة العربية بعد سقوط مراكزها الثقافية السياسية الكبرى ثم سباتها العميق في ليل العثمانية المظلم، ونهوضها المستقل والجديد في مواجهة كولونيالية اشد بأسا ومكرا. غير أن للقدر مصيره أيضا، بوصفه جزء من مسار التاريخ الذاتي، أي تهذبه وتشذبه بوصفه جزء من تجربة لها حدودها سواء بمعايير المنطق أو الواقع. وقد كان المؤتمر العربي الأول المنعقد في باريس عام 1913 اللحظة التأسيسية الكبرى في صيرورة الوعي القومي الجديد. ومن ثم مؤشر ودليل عليها بصورة ترتقي إلى مصاف التنظيم المعتدل، أي المكثف لتجارب ما يقارب قرن من الزمن في تجمع وتبلور الفكرة القومية. وذلك لأن مقدماته الفكرية والنظرية كانت تشق لنفسها الطريق في مجرى تنظيم الفكرة الإصلاحية الإسلامية وفكر النهضة الأدبية. وقد تكون شخصيته القابعة في الضمير والوجدان السياسي قد جسدها بصورة نموذجية عبد الرحمن الكواكبي. بعبارة أخرى، إن المؤتمر استطاع للمرة الأولى بلورة الفكرة القومية بوصفها مطلبا سياسيا شاملا له أسلوبه وغاياته الكبرى الآنية والمستقبلية، ومشروعا عربيا خاصا في بناء الدولة والمجتمع والعلاقة بالآخرين (الأتراك والدولة العثمانية والأوربيين)، أي أنه وضع للمرة الأولى فكرة الأنا القومية بوصفها قيم مستقلة بحد ذاتها. وبالقدر ذاته كان يحتوي على إدراك تاريخي ذاته من خلال تمثل ما يفهمه ويضعه ويسعى إليه بوصفه استمرارا لفكرة النهضة العربية والإصلاحية بشكل عام، كما هو جلي في القضايا الجوهرية التي وجدت انعكاسها في وثائق المؤتمر ومواقف شخصياته الأساسية.فقد كانت الفكرة الأساسية بالنسبة لوعي الذات تنطلق من إدراك القيمة الكبرى لفكرة النهضة. وذلك لما لها من أهمية وبروز جلي متغلغل في الإ ......
#الصعود
#الأول
#للوعي
#القومي
#العربي
#الذاتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701121
الحوار المتمدن
ميثم الجنابي - الصعود الأول للوعي القومي العربي الذاتي
مالك ابوعليا : الآيديولوجيا كظاهرة للوعي الاجتماعي
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا الكاتب: فلاديسلاف جانوفيتش كيله*ترجمة مالك أبوعلياالملاحظات والتفسير بعد الحروف الأبجدية بين قوسين (أ)، (ب)... هي من عمل المُترجمتم طرح مسألة الاشتراط الاجتماعي للوعي لأول مرة بكاملها وحلها عملياً بوساطة الماركسية. لقد كان مؤسسي الماركسية هم الذين أثبتوا أنه يجب البحث عن جذور ومصادر كُلٍ من الانعكاسات الصحيحة نسبياً والخادعة في السمات الخاصة للعملية الفعلية لحياة المُجتمع، في ظروف الوجود الاجتماعي. لقد شكلت القوانين العامة التي اكتشفوها والتي تحكم العلاقة بين الوجود الاجتماعي والوعي، وبين الحياة المادية والروحية للمجتمع، وبين البناء التحتي والبناء الفوقي، الأساس المنهجي للمقاربة المادية لكلٍ من المُجتمع ككل وجوانبه الفكرية. فتح هذا الطريق باباً لتحليل علمي أكثر تحديداً وتمايزاً لمسألة الاشتراط المادي للوعي الاجتماعي. استمر هذا التمايز وسار في عدة اتجاهات. يتمثل أحد خطوط البحث في اكتشاف الآليات الفعلية التي تُحدد الوعي الاجتماعي في ظروف تاريخية مُختلفة. خط آخر هو تحديد الطبيعة المُحددة للعلاقة بين الظروف الاجتماعية وظواعر الوعي الاجتماعي المتعددة. يجب بالطبع أن نتذكر أن خطوط البحث هذه ليست منفصلة عن بعضها البعض. انها مترابطة وتتقاطع في العديد من النقاط. نواجه مثل هذا التقاطع عندما نُحلل الآيديولوجيا كظاهرة خاصة للوعي الاجتماعي.ان مسألة طبيعة الايديولوجيا وسماتها الخاصة وعلاقتها مع أشكال الوعي الاجتماعي الأُخرى وتقييم دورها في الحياة الاجتماعية، وما الى ذلك، لم تفقد أياً من أهميتها على مدى عدة عقود باعتبارها محوراً للصدامات الايديولوجية الحادة، ومفاهيم البرجوازية والتحريفية، وكمسألة علمية تكتسب أهميةً عملية في الصراع الايديولوجي. يبذل السوسيولوجيين البرجوازيين والتحريفيين جهدهم لدحض المفهوم اللينيني حول الايديولوجيا العلمية بوضع الايديولوجيا في مقابل العلم وانكار امكانية وجود ايديولوجيا علمية. وهكذا، يُعرّف ريمون آرون الايديولوجيا بأنها نظام شامل لتفسير العالم التاريخي-السياسي"(1). بحجة أن أية ادعاءات تصل الى مثل هذا التفسير غير علمية، يستخدم المؤلف هذا التعريف "المُحايد" على ما يبدو لانتقاد الماركسية اللينينية ومفهومها الفلسفي التاريخي. على غرار آرون، يكتب دانيال بيل عن "استنفاد ايديولوجيات القرن التاسع عشر، ولا سيما الماركسية، لنفسها، كنُظُم فكرية يمكن أن تدّعي الحقيقة في وجهات نظرها عن العالم"(2). وفقاً لفيرنر ستارك Werner Stark، فان الايديولوجيا "تتعامل مع نمط تفكير خرج عن مساره المناسب...." وهو يُجادل، بأن مصدرها هو اللاوعي، وأن الايديولوجيا، بخلاف العلم، "تنتمي الى حدٍ كبير، الى علم النفس"(3). يُصرّح جاكوب باريون Jacob Barion من ألمانيا الغربية، "مُنظمناً" الآراء السائدة في الأدب البرجوازي، أن كلمة "آيديولوجيا" تُستَخدَم أساساً بمعنى ازدرائي، وأنه "يُمكن تعريف التفكير الايديولوجي بأنه تفكير ليس له علاقة بالواقع"(4). يُمكن الاستشهاد بعدد كبير من مثل هذه التعريفات. لكن لدينا ما يكفي لاظهار الاتجاه العام لتفسير الايديولوجيا على أنها وعي زائف، وهو تفسير يسود في الأدب البرجوازي ويُكرره مؤلفون متنوعون بطرق مختلفة. يعود هذا الاتجاه الى عشرينيات القرن الماضي، وخاصةً الى أعمال كارل مانهايم، الذي طالبَ بتطبيق مناهج "تطبيق الايديولوجيا" على النظرية الماركسية نفسها. كان لعمل مانهايم تأثير كبير على المُقاربة التي تم اتخاذها تجاه مسألة نظرية الايديولوجيا في الفلسفة البرجوازية ووضع الخطوط الأساسية لنقد الماركسية كايديولوجيا. ......
#الآيديولوجيا
#كظاهرة
#للوعي
#الاجتماعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707189
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا الكاتب: فلاديسلاف جانوفيتش كيله*ترجمة مالك أبوعلياالملاحظات والتفسير بعد الحروف الأبجدية بين قوسين (أ)، (ب)... هي من عمل المُترجمتم طرح مسألة الاشتراط الاجتماعي للوعي لأول مرة بكاملها وحلها عملياً بوساطة الماركسية. لقد كان مؤسسي الماركسية هم الذين أثبتوا أنه يجب البحث عن جذور ومصادر كُلٍ من الانعكاسات الصحيحة نسبياً والخادعة في السمات الخاصة للعملية الفعلية لحياة المُجتمع، في ظروف الوجود الاجتماعي. لقد شكلت القوانين العامة التي اكتشفوها والتي تحكم العلاقة بين الوجود الاجتماعي والوعي، وبين الحياة المادية والروحية للمجتمع، وبين البناء التحتي والبناء الفوقي، الأساس المنهجي للمقاربة المادية لكلٍ من المُجتمع ككل وجوانبه الفكرية. فتح هذا الطريق باباً لتحليل علمي أكثر تحديداً وتمايزاً لمسألة الاشتراط المادي للوعي الاجتماعي. استمر هذا التمايز وسار في عدة اتجاهات. يتمثل أحد خطوط البحث في اكتشاف الآليات الفعلية التي تُحدد الوعي الاجتماعي في ظروف تاريخية مُختلفة. خط آخر هو تحديد الطبيعة المُحددة للعلاقة بين الظروف الاجتماعية وظواعر الوعي الاجتماعي المتعددة. يجب بالطبع أن نتذكر أن خطوط البحث هذه ليست منفصلة عن بعضها البعض. انها مترابطة وتتقاطع في العديد من النقاط. نواجه مثل هذا التقاطع عندما نُحلل الآيديولوجيا كظاهرة خاصة للوعي الاجتماعي.ان مسألة طبيعة الايديولوجيا وسماتها الخاصة وعلاقتها مع أشكال الوعي الاجتماعي الأُخرى وتقييم دورها في الحياة الاجتماعية، وما الى ذلك، لم تفقد أياً من أهميتها على مدى عدة عقود باعتبارها محوراً للصدامات الايديولوجية الحادة، ومفاهيم البرجوازية والتحريفية، وكمسألة علمية تكتسب أهميةً عملية في الصراع الايديولوجي. يبذل السوسيولوجيين البرجوازيين والتحريفيين جهدهم لدحض المفهوم اللينيني حول الايديولوجيا العلمية بوضع الايديولوجيا في مقابل العلم وانكار امكانية وجود ايديولوجيا علمية. وهكذا، يُعرّف ريمون آرون الايديولوجيا بأنها نظام شامل لتفسير العالم التاريخي-السياسي"(1). بحجة أن أية ادعاءات تصل الى مثل هذا التفسير غير علمية، يستخدم المؤلف هذا التعريف "المُحايد" على ما يبدو لانتقاد الماركسية اللينينية ومفهومها الفلسفي التاريخي. على غرار آرون، يكتب دانيال بيل عن "استنفاد ايديولوجيات القرن التاسع عشر، ولا سيما الماركسية، لنفسها، كنُظُم فكرية يمكن أن تدّعي الحقيقة في وجهات نظرها عن العالم"(2). وفقاً لفيرنر ستارك Werner Stark، فان الايديولوجيا "تتعامل مع نمط تفكير خرج عن مساره المناسب...." وهو يُجادل، بأن مصدرها هو اللاوعي، وأن الايديولوجيا، بخلاف العلم، "تنتمي الى حدٍ كبير، الى علم النفس"(3). يُصرّح جاكوب باريون Jacob Barion من ألمانيا الغربية، "مُنظمناً" الآراء السائدة في الأدب البرجوازي، أن كلمة "آيديولوجيا" تُستَخدَم أساساً بمعنى ازدرائي، وأنه "يُمكن تعريف التفكير الايديولوجي بأنه تفكير ليس له علاقة بالواقع"(4). يُمكن الاستشهاد بعدد كبير من مثل هذه التعريفات. لكن لدينا ما يكفي لاظهار الاتجاه العام لتفسير الايديولوجيا على أنها وعي زائف، وهو تفسير يسود في الأدب البرجوازي ويُكرره مؤلفون متنوعون بطرق مختلفة. يعود هذا الاتجاه الى عشرينيات القرن الماضي، وخاصةً الى أعمال كارل مانهايم، الذي طالبَ بتطبيق مناهج "تطبيق الايديولوجيا" على النظرية الماركسية نفسها. كان لعمل مانهايم تأثير كبير على المُقاربة التي تم اتخاذها تجاه مسألة نظرية الايديولوجيا في الفلسفة البرجوازية ووضع الخطوط الأساسية لنقد الماركسية كايديولوجيا. ......
#الآيديولوجيا
#كظاهرة
#للوعي
#الاجتماعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707189
الحوار المتمدن
مالك ابوعليا - الآيديولوجيا كظاهرة للوعي الاجتماعي