عديد نصار : سلامة كيلة، سنتان على غيابه
#الحوار_المتمدن
#عديد_نصار في أواخر شهر ايلول/ سبتمبر2018، كتب سلامة كيلة آخر مقالاته في العربي الجديد، "زاوية الخميس" بعنوان: في الموقف ضد الاستبداد، نشرت بتاريخ 27 من الشهر نفسه. وكان قد انقطع عن زاويته تلك لأسبوع أو أسبوعين بسبب اشتداد المرض عليه، وعندما قرأت مقاله الأخير اطمأنيت الى سلامته.لكن سلامة كان قويا وقادرا على طرح أفكاره حتى في عز الشدة التي عانى منها، الشدة التي أوقفت نبض قلبه بعد خمسة أيام، أي في الثاني من تشرين أول/أوكتوبر.وكأني بسلامة قد أودع في مقاله الأخير وصيته الأخيرة للشباب العربي ولقوى التغيير وللكوادر والرفاق الذين أمضى سنوات طوال، خصوصا سنوات الانتفاضات والثورات الشعبية العربية المتنقلة، في التواصل معهم والاستماع اليهم محاولا إيصال ما اكتنزه وعيه لهم من رؤية وتحليل وأفكار تكون لهم بمثابة منطلق يؤسسون عليه في سعيهم الدائب الى التغيير الموعود، التغيير الذي لا بد أنه آت، بشهادة الانتفاضات الشعبية والثورات التي انطلقت ذات سابع عشر من ديسمبر من ناحية سيدي بوزيد في أقاصي تونس المهمشة لتعم الوطن العربي كله ولتصل ارتداداتها الى قلب نيويورك، وول ستيرت، وسواها من المدن العالمية، والتي استتبعت بموجة ثانية في العامين الأخيرين اللذين تليا وفاة سلامة كيلة في السودان والجزائر وفي العراق ولبنان. ولم يفوت الرجل فرصة للانتقال من دمشق قبل نفيه، الى القاهرة التي شهد فيها على ثورة الخامس والعشرين من يناير، الى تونس الى المغرب الى بيروت الى اسطنبول.. ليلتقي مع الشباب العربي وغير العربي ليس ليملي عليهم ما لديه، بل ليناقشهم في ما عندهم وليدلي بدلوه، إذ لم يكن أستاذا أو لم يلعب دور الاستاذ معهم، بل كان بمثابة المثقف العضوي، بحسب توصيف كميل داغر، الذي يؤدي دورا تفاعليا مع الناس.مثلت تلك الانتفاضات والثورات التي خرجت من قاع اجتماعي أنهكته الضغوط المعيشية وإذلال أصحاب السلطة، زلزالا مباغتا لجميع القوى السلطوية في العالم. لكن سلامة كيلة كان ينتظره. فقد كتب قبل سنوات قليلة عن الانتفاضات السابقة والانتفاضات القادمة "طريق الانتفاضة". لم يكن يتنبأ بها، بل كان يرى ما لم يرد أن يراه كثيرون، وتحديدا ما كان يعتمل في القاع الاجتماعي من عوامل تفجير وضغوطات على مدى عقود. وهذا ما لخصه في مقاله الأخير حين قال: "دمّرت النظم السياسة وأنهت الأحزاب، لكنها لم تفعل ذلك بـ "قوة خارقة"، بل نتيجة قدرتها على استقطاب أو تحييد جزء كبير من الشعب، بما حقّقته له من مصالح. وبالتالي، فإن تحقيق مصالح شعبية في لحظة ما يفرض نهاية الحركة السياسية التي نشأت للتعبير عن هذه المصالح، هذا هو أساس الانهيار، على الرغم من عنف النظم الاستبدادية ودورها في سحق كل معارضة، ومن ثم تعميم ثقافة "التفاهة". لقد باتت المعارضة من الماضي، لأن البيئة التي أنتجتها انتهت، بفعل ما حققته النظم التي تشكلت من أحزابٍ شبيهة بها، وربما لهذا السبب تلقي كل اللوم على الاستبداد، متجاهلةً أن هذه النظم الاستبدادية كسبت قطاعات شعبية، بالضبط لأنها حققت مطالبها في تلك اللحظة، قبل أن تعيد نهبها. وبالتالي، كان على "النخب" أن تلمس وضع الشعب "الجديد"، أي الذي نهبته هذه النظم، وأن تؤسس سياساتها على ضوء الوضع الجديد. لكنها اكتفت بالردح ضد الاستبداد، وقد أصرَّت على عدم رؤية وضع الشعب، ربما لأنها تعرف أن انحيازه للنظم هو الذي همّشها، من دون أن تفهم سبب ذلك، وما عليها فهمه لكي تلاقي الشعب من جديد."هذا الوضوح الذي افتقدته المعارضات السياسية العربية على مدى عقود، هو الذي مكن سلامة كيلة من توقع خروج الملايين بصورة كان وقعها على تلك المع ......
#سلامة
#كيلة،
#سنتان
#غيابه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694090
#الحوار_المتمدن
#عديد_نصار في أواخر شهر ايلول/ سبتمبر2018، كتب سلامة كيلة آخر مقالاته في العربي الجديد، "زاوية الخميس" بعنوان: في الموقف ضد الاستبداد، نشرت بتاريخ 27 من الشهر نفسه. وكان قد انقطع عن زاويته تلك لأسبوع أو أسبوعين بسبب اشتداد المرض عليه، وعندما قرأت مقاله الأخير اطمأنيت الى سلامته.لكن سلامة كان قويا وقادرا على طرح أفكاره حتى في عز الشدة التي عانى منها، الشدة التي أوقفت نبض قلبه بعد خمسة أيام، أي في الثاني من تشرين أول/أوكتوبر.وكأني بسلامة قد أودع في مقاله الأخير وصيته الأخيرة للشباب العربي ولقوى التغيير وللكوادر والرفاق الذين أمضى سنوات طوال، خصوصا سنوات الانتفاضات والثورات الشعبية العربية المتنقلة، في التواصل معهم والاستماع اليهم محاولا إيصال ما اكتنزه وعيه لهم من رؤية وتحليل وأفكار تكون لهم بمثابة منطلق يؤسسون عليه في سعيهم الدائب الى التغيير الموعود، التغيير الذي لا بد أنه آت، بشهادة الانتفاضات الشعبية والثورات التي انطلقت ذات سابع عشر من ديسمبر من ناحية سيدي بوزيد في أقاصي تونس المهمشة لتعم الوطن العربي كله ولتصل ارتداداتها الى قلب نيويورك، وول ستيرت، وسواها من المدن العالمية، والتي استتبعت بموجة ثانية في العامين الأخيرين اللذين تليا وفاة سلامة كيلة في السودان والجزائر وفي العراق ولبنان. ولم يفوت الرجل فرصة للانتقال من دمشق قبل نفيه، الى القاهرة التي شهد فيها على ثورة الخامس والعشرين من يناير، الى تونس الى المغرب الى بيروت الى اسطنبول.. ليلتقي مع الشباب العربي وغير العربي ليس ليملي عليهم ما لديه، بل ليناقشهم في ما عندهم وليدلي بدلوه، إذ لم يكن أستاذا أو لم يلعب دور الاستاذ معهم، بل كان بمثابة المثقف العضوي، بحسب توصيف كميل داغر، الذي يؤدي دورا تفاعليا مع الناس.مثلت تلك الانتفاضات والثورات التي خرجت من قاع اجتماعي أنهكته الضغوط المعيشية وإذلال أصحاب السلطة، زلزالا مباغتا لجميع القوى السلطوية في العالم. لكن سلامة كيلة كان ينتظره. فقد كتب قبل سنوات قليلة عن الانتفاضات السابقة والانتفاضات القادمة "طريق الانتفاضة". لم يكن يتنبأ بها، بل كان يرى ما لم يرد أن يراه كثيرون، وتحديدا ما كان يعتمل في القاع الاجتماعي من عوامل تفجير وضغوطات على مدى عقود. وهذا ما لخصه في مقاله الأخير حين قال: "دمّرت النظم السياسة وأنهت الأحزاب، لكنها لم تفعل ذلك بـ "قوة خارقة"، بل نتيجة قدرتها على استقطاب أو تحييد جزء كبير من الشعب، بما حقّقته له من مصالح. وبالتالي، فإن تحقيق مصالح شعبية في لحظة ما يفرض نهاية الحركة السياسية التي نشأت للتعبير عن هذه المصالح، هذا هو أساس الانهيار، على الرغم من عنف النظم الاستبدادية ودورها في سحق كل معارضة، ومن ثم تعميم ثقافة "التفاهة". لقد باتت المعارضة من الماضي، لأن البيئة التي أنتجتها انتهت، بفعل ما حققته النظم التي تشكلت من أحزابٍ شبيهة بها، وربما لهذا السبب تلقي كل اللوم على الاستبداد، متجاهلةً أن هذه النظم الاستبدادية كسبت قطاعات شعبية، بالضبط لأنها حققت مطالبها في تلك اللحظة، قبل أن تعيد نهبها. وبالتالي، كان على "النخب" أن تلمس وضع الشعب "الجديد"، أي الذي نهبته هذه النظم، وأن تؤسس سياساتها على ضوء الوضع الجديد. لكنها اكتفت بالردح ضد الاستبداد، وقد أصرَّت على عدم رؤية وضع الشعب، ربما لأنها تعرف أن انحيازه للنظم هو الذي همّشها، من دون أن تفهم سبب ذلك، وما عليها فهمه لكي تلاقي الشعب من جديد."هذا الوضوح الذي افتقدته المعارضات السياسية العربية على مدى عقود، هو الذي مكن سلامة كيلة من توقع خروج الملايين بصورة كان وقعها على تلك المع ......
#سلامة
#كيلة،
#سنتان
#غيابه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694090
الحوار المتمدن
عديد نصار - سلامة كيلة، سنتان على غيابه
عديد نصار : كيف لنا أن نتابع ما بدأه سلامة كيلة؟
#الحوار_المتمدن
#عديد_نصار (نص المداخلة التي ألقيَتْ في الندوة التي أقامتها منظمة نضال العمال البرازيلية احياء للذكرى الثالثة لرحيل المفكر والمناضل العربي سلامة كيلة عبر منصة زووم)بدايةً، لسْتُ هنا الآن لأرثيَ رفيقاً ومُناضلاً ومُفكّراً وإنساناً، إنّما لِأُحاولَ أنْ أتَبصَّرَ فيما كانَ قدْ يُطلِقُه مِنْ مَواقِفَ وَتحليلاتٍ ورُؤىً واقتراحاتٍ لَوْ كان بَيننا الآن.حين رآى سلامة حتميّةَ الانتفاضاتِ الشعبيّة العربيّة بِبُعدِها الْأُمميّ، لم يكنْ يَتنبّأ وإنّما كان يقرأُ عِلميّاً وَماديّاً وَجدليّاً وَمَوْضوعيّاً انْعكاساتِ التّحوُّلاتِ البُنْيَوِيَّةِ في نظامِ رأسِ المالِ الْعالميّ المُسيطِرِ على العالمِ (سَيْطرةُ الاقتصادِ الرَّيعيّ على الاقتصادِ المُنتِج) خُصوصا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، انعكاساتِها على الْقِيعانِ الاجتماعيّةِ، وَبالتّحديدِ في الْبلدانِ المُخَلَّفةِ حيْثُ تَحوَّلَتْ أنْظمةُ حكمِ الطّبقاتِ المُسيطِرةِ باتّجاهِ نيوليبراليةٍ مُتَوحِّشَةٍ ( كنتُ أطلقتُ عليها اسْمَ "أنظمة مافيويّة" وَهِيَ تَستَحِقُّ التّسْمِيَةَ بِجدارة. وعلى كلٍّ باتَتْ هذه التَّسْمِيَةُ رائجَةً اليوم.) هذه الانعكاساتُ الّتي تَمَثّلَتْ وَتَتَمثّلُ بِتفاقُمِ الضُّغوطاتِ الاجتِماعيّة منْ كُلِّ نَوعٍ بِحيثُ سادَتْ البطالةُ وَالفَقرُ وَالتّهْميشُ لِتُطاوِلَ قِطاعاتٍ اجتماعيّةً مُتَزايِدَةً يوميّاً، ما يَدْفَعُ الملايينَ مِنَ البشرِ إلى تَوَسُّلِ الهجرةِ وَلو غيرِ الشّرعيّةِ باتِّجاهِ الشّمال، لكنَّ هِجرةَ مُجتمعاتٍ بِأسْرِها أمْرٌ مُتَعذِّرٌ، وَحينَ يُصبِحُ الْمَوْتُ جوعاً مُساوياً في احْتِمالاتِه معَ الموتِ في مُواجهةِ قَمْعِ الْأنْظمةِ سَتَنْتفِضُ الشّعوبُ وَتثور. وهذا ما كانَ وهذا ما سيكونُ طالما لَمْ يَلْمَسِ النّاسُ بِدايةَ تَغييرٍ مَلْموسٍ يَفتحُ على آفاقٍ تُلبّي حاجاتِهم وَمَصالِحهم. إنّهُ التّحليلُ المَلْموس لِلواقِعِ الْمَلْموس.تعالَوا نُحاوِلُ مَعاً أنْ نَتَلمّسَ الواقِعَ وَتَطوُّراتِه مُنذ رَحيلِ سلامة. أنْ نُحاولَ أنْ نَراهُ بِنَظرتِه المُتَجرِّدَةِ وأنْ نَعملَ على تَفْكيكِه وَفَهْمِه وَمِنْ ثمّ اقْتراحِ الخُطواتِ الواجِب اتّباعُها لِنُكْمِلَ طريقَهُ إنْ أمْكَن. بَعد رحِيلِ سلامة كيلة في مثلِ هذا الشّهرِ منَ العامِ 2018 حدثَتْ أُمورٌ كَثيرةٌ في مُختلفِ البلادِ العربيّة. مِنْ سَحْقِ المَوْجةِ الأولى مِنَ الانتفاضاتِ الشّعبيّةِ الى المَوْجةِ الثّانية التي بدأتْ منَ السّودان وتَبِعتْها الجزائر ثمّ العراق ولُبنان، وأخيرًا الهَبَّة الشّعبيّة الرّائعة الّتي شَملَتْ كلّ فلسطين. هذه الموجة الّتي انْتهتْ أيضًا بِدونِ نتائجَ ماديّة مَلموسة حتّى الآن مع ما وُوجِهتْ بهِ مِنْ قَمْعٍ بَلَغَ دَرجةَ الدّمويّة.واليوم، نرى مَسيرة التّطبيع الشّامِلِ تَلُفُّ المنْطَقة. بِدايَةً معَ اتّفاقِيات أبراهم معَ دونالد ترامب، وَتالياً اللقاءات السّعوديّة الإيرانيّة في بَغداد، ثمّ خَطّ أنابيبِ الغاز، أنابيب التطبيع منْ عسقلان الى العريش الى الأردن فسوريا فلبنان.. تصوروا البُعْدَ السّياسيّ لِهذا الخطّ الذي لمْ يكنْ بِحالٍ منَ الاحوال اسْتِجابَةً لِحاجةِ لبنان إلى الْكهرباء بِقَدْرِ ما كان ذلك ذريعة واهيةً للتّورية على حاجة تفرضُها مَسيرةُ التّطبيع الشّامِل في المنْطقةِ بَينَ جميعِ الأنظمة التّواقةِ إلى العَوْدَةِ إلى ما قبلَ سنةِ 2011 بعد أنْ ارْتاحَتْ إلى انْتهاءِ مَرحلةِ الثّورات!النّظامُ العالميّ بِقيادة الامبرياليّة الأمريكيّة يُريدُ العوْدةَ إلى الاسْتقرار في المنطقة، فالأطرافُ الّ ......
#نتابع
#بدأه
#سلامة
#كيلة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734371
#الحوار_المتمدن
#عديد_نصار (نص المداخلة التي ألقيَتْ في الندوة التي أقامتها منظمة نضال العمال البرازيلية احياء للذكرى الثالثة لرحيل المفكر والمناضل العربي سلامة كيلة عبر منصة زووم)بدايةً، لسْتُ هنا الآن لأرثيَ رفيقاً ومُناضلاً ومُفكّراً وإنساناً، إنّما لِأُحاولَ أنْ أتَبصَّرَ فيما كانَ قدْ يُطلِقُه مِنْ مَواقِفَ وَتحليلاتٍ ورُؤىً واقتراحاتٍ لَوْ كان بَيننا الآن.حين رآى سلامة حتميّةَ الانتفاضاتِ الشعبيّة العربيّة بِبُعدِها الْأُمميّ، لم يكنْ يَتنبّأ وإنّما كان يقرأُ عِلميّاً وَماديّاً وَجدليّاً وَمَوْضوعيّاً انْعكاساتِ التّحوُّلاتِ البُنْيَوِيَّةِ في نظامِ رأسِ المالِ الْعالميّ المُسيطِرِ على العالمِ (سَيْطرةُ الاقتصادِ الرَّيعيّ على الاقتصادِ المُنتِج) خُصوصا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، انعكاساتِها على الْقِيعانِ الاجتماعيّةِ، وَبالتّحديدِ في الْبلدانِ المُخَلَّفةِ حيْثُ تَحوَّلَتْ أنْظمةُ حكمِ الطّبقاتِ المُسيطِرةِ باتّجاهِ نيوليبراليةٍ مُتَوحِّشَةٍ ( كنتُ أطلقتُ عليها اسْمَ "أنظمة مافيويّة" وَهِيَ تَستَحِقُّ التّسْمِيَةَ بِجدارة. وعلى كلٍّ باتَتْ هذه التَّسْمِيَةُ رائجَةً اليوم.) هذه الانعكاساتُ الّتي تَمَثّلَتْ وَتَتَمثّلُ بِتفاقُمِ الضُّغوطاتِ الاجتِماعيّة منْ كُلِّ نَوعٍ بِحيثُ سادَتْ البطالةُ وَالفَقرُ وَالتّهْميشُ لِتُطاوِلَ قِطاعاتٍ اجتماعيّةً مُتَزايِدَةً يوميّاً، ما يَدْفَعُ الملايينَ مِنَ البشرِ إلى تَوَسُّلِ الهجرةِ وَلو غيرِ الشّرعيّةِ باتِّجاهِ الشّمال، لكنَّ هِجرةَ مُجتمعاتٍ بِأسْرِها أمْرٌ مُتَعذِّرٌ، وَحينَ يُصبِحُ الْمَوْتُ جوعاً مُساوياً في احْتِمالاتِه معَ الموتِ في مُواجهةِ قَمْعِ الْأنْظمةِ سَتَنْتفِضُ الشّعوبُ وَتثور. وهذا ما كانَ وهذا ما سيكونُ طالما لَمْ يَلْمَسِ النّاسُ بِدايةَ تَغييرٍ مَلْموسٍ يَفتحُ على آفاقٍ تُلبّي حاجاتِهم وَمَصالِحهم. إنّهُ التّحليلُ المَلْموس لِلواقِعِ الْمَلْموس.تعالَوا نُحاوِلُ مَعاً أنْ نَتَلمّسَ الواقِعَ وَتَطوُّراتِه مُنذ رَحيلِ سلامة. أنْ نُحاولَ أنْ نَراهُ بِنَظرتِه المُتَجرِّدَةِ وأنْ نَعملَ على تَفْكيكِه وَفَهْمِه وَمِنْ ثمّ اقْتراحِ الخُطواتِ الواجِب اتّباعُها لِنُكْمِلَ طريقَهُ إنْ أمْكَن. بَعد رحِيلِ سلامة كيلة في مثلِ هذا الشّهرِ منَ العامِ 2018 حدثَتْ أُمورٌ كَثيرةٌ في مُختلفِ البلادِ العربيّة. مِنْ سَحْقِ المَوْجةِ الأولى مِنَ الانتفاضاتِ الشّعبيّةِ الى المَوْجةِ الثّانية التي بدأتْ منَ السّودان وتَبِعتْها الجزائر ثمّ العراق ولُبنان، وأخيرًا الهَبَّة الشّعبيّة الرّائعة الّتي شَملَتْ كلّ فلسطين. هذه الموجة الّتي انْتهتْ أيضًا بِدونِ نتائجَ ماديّة مَلموسة حتّى الآن مع ما وُوجِهتْ بهِ مِنْ قَمْعٍ بَلَغَ دَرجةَ الدّمويّة.واليوم، نرى مَسيرة التّطبيع الشّامِلِ تَلُفُّ المنْطَقة. بِدايَةً معَ اتّفاقِيات أبراهم معَ دونالد ترامب، وَتالياً اللقاءات السّعوديّة الإيرانيّة في بَغداد، ثمّ خَطّ أنابيبِ الغاز، أنابيب التطبيع منْ عسقلان الى العريش الى الأردن فسوريا فلبنان.. تصوروا البُعْدَ السّياسيّ لِهذا الخطّ الذي لمْ يكنْ بِحالٍ منَ الاحوال اسْتِجابَةً لِحاجةِ لبنان إلى الْكهرباء بِقَدْرِ ما كان ذلك ذريعة واهيةً للتّورية على حاجة تفرضُها مَسيرةُ التّطبيع الشّامِل في المنْطقةِ بَينَ جميعِ الأنظمة التّواقةِ إلى العَوْدَةِ إلى ما قبلَ سنةِ 2011 بعد أنْ ارْتاحَتْ إلى انْتهاءِ مَرحلةِ الثّورات!النّظامُ العالميّ بِقيادة الامبرياليّة الأمريكيّة يُريدُ العوْدةَ إلى الاسْتقرار في المنطقة، فالأطرافُ الّ ......
#نتابع
#بدأه
#سلامة
#كيلة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734371
الحوار المتمدن
عديد نصار - كيف لنا أن نتابع ما بدأه سلامة كيلة؟