كريم كطافة : يمين.. يسار.. يمين وأيمن منه..
#الحوار_المتمدن
#كريم_كطافة هناك حكمة لا أدري أين عثرت عليها، تقول؛ خصمك يشكّلك كما أنت تشكّل خصمك. فهمت منها أنك حين تكون قوياً ستدفع خصمك ليدخل إلى ساحتك ويحاول تقمص مصادر قوتك.. والعكس صحيح. لدي مثالان أحدهما (أوربي) والآخر (عراقي) لمفاعيل هذه الفكرة. منذ بداية خمسينات القرن المنصرم إلى حد قبل عقدين من السنين، كان التنافس في أوربا، بين يمين ويسار، على اختلاف تدرجات ألوانهم. وكان اليسار في ذلك التنافس هو الأقوى والأوسع قاعدة اجتماعية. ونتجت عن ذلك التنافس مكاسب كبيرة لصالح بعض شعوب هذه القارة. حصلوا على ما سمي بـ(دولة الرفاه)، نظم للرعاية الاجتماعية متطورة، رعاية وخدمات صحية متطورة وشبه مجانية، تعويضات معقولة للبطالة، يوم عمل من 8 ساعات والكثير على صعيد الرفاه الاجتماعي والبحبوحة الاقتصادية. كل تلك المكاسب كانت في صلب مطالبات وبرامج النقابات العمالية والأحزاب اليسارية الشيوعية والاشتراكية الأوربية. تحقق معظمها في ظل قيادة الأحزاب الاشتراكية الموصوفة بـ(اليسار). والملفت حتى في الفترات التي فاز بها اليمين وشكلوا حكومات، لم يجرؤوا على الهجوم على تلك المكاسب والقوانين التي شُرعت في عهد اليسار. لم يزل الخصم متربص وقادر على قلب الطاولة عليهم.الآن، وبعد التراجع الشامل الذي ألمَّ بعموم اليسار الأوربي، وفي العالم، ومنذ عقدين من السنين، يبدو أن اليسار على وشك الخروج من المنافسة. بات الصراع والتنافس يدور بين يمين وأيمن منه. بين يمين معتدل وآخر متطرف.. يمين وسط وآخر شعبوي.. وظهرت نتائج هذا التطور سريعاً على حياة الأوربيين.. هجوم منظم ومتدرج على كل تلك المكاسب التي حصلوا في البحبوحة اليسارية. بدءاً من أنظمة الرعاية الاجتماعية التي قفزت في الزمن اليساري بالمستفيدين منها إلى بضعة نقاط فوق مستوى خط الفقر، آخذة الآن بالهبوط إلى نقاط تحت مستوى هذا الخط اللعين .. تجميد الأجور (عملياً) مقابل ارتفاع مستدام للأسعار، حتى لم تعد فوارق كبيرة بين العامل والعاطل عن العمل.. انتهت عملياً عقود العمل الدائمة لصالح عقود مؤقتة تتحكم بها مكاتب سمسرة ووساطة تكاد تكون مجردة من أية التزامات كانت تضمنها قوانين العمل للعامل والموظف.. ارتفاع حاد في أقساط التأمين الصحي الشهرية التي يدفعها المواطن، يقابله تقليل في مساهمات أرباب العمل في هذا التأمين، حتى باتت الكثير من الأدوية الآن غير مغطاة، على المريض أن يشتريها.. ارتفاع مستمر في أجور المساكن المؤجرة من الشركات الكبرى ، يقابله تراجع قيمة الدعم الضريبي للمؤجر.. الوضع المعاشي للمواطن الأوربي الآن من الصعوبة بحيث انتشرت ظاهرة ما يسمى بـ(بنوك الغذاء) الخاصة بالفقراء، وهذه وصفة تشبه وصفة الحصة التموينية في البلدان التي عانت من الحروب.. هذا غير أن المواطن الأوربي في طريقه لنسيان العادة القديمة؛ ان يسافر سنوياً إلى إحدى المنتجعات أو الشواطئ السياحية لقضاء العطلة الصيفية.. أصبح هذا التقليد ترفاً يمكن الاستغناء عنه أو ممارسته كل بضعة سنين. حدث هذا في هولندا وفي الدانمارك والسويد وفرنسا. والملفت أن اليسار نفسه قد تغير وأصبح قريباً من اليمين، وفي مواقف ومحطات معينة صار أكثر يمينية من اليمين.أما المثال العراقي؛ فبعد وصول البعث إلى السلطة بانقلابه الثاني، يبدو أنه حلل ميزان القوى في الساحة فوجد أن خصمه الأخطر لن يكون سوى الشيوعيون، لقاعدتهم الشعبية الواسعة ونفوذهم الواضح في أوساط المثقفين والإعلاميين. وعلى أي حال كان هناك تأريخ دموي بين الحزبين. ولأن البعث جاء بشعار (جئنا لنبقى)، فما عليه سوى تبريد ساحة المنافسة. ماذا يريد الشيوعيون؟ علاقات مع الاتحاد السو ......
#يمين..
#يسار..
#يمين
#وأيمن
#منه..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752795
#الحوار_المتمدن
#كريم_كطافة هناك حكمة لا أدري أين عثرت عليها، تقول؛ خصمك يشكّلك كما أنت تشكّل خصمك. فهمت منها أنك حين تكون قوياً ستدفع خصمك ليدخل إلى ساحتك ويحاول تقمص مصادر قوتك.. والعكس صحيح. لدي مثالان أحدهما (أوربي) والآخر (عراقي) لمفاعيل هذه الفكرة. منذ بداية خمسينات القرن المنصرم إلى حد قبل عقدين من السنين، كان التنافس في أوربا، بين يمين ويسار، على اختلاف تدرجات ألوانهم. وكان اليسار في ذلك التنافس هو الأقوى والأوسع قاعدة اجتماعية. ونتجت عن ذلك التنافس مكاسب كبيرة لصالح بعض شعوب هذه القارة. حصلوا على ما سمي بـ(دولة الرفاه)، نظم للرعاية الاجتماعية متطورة، رعاية وخدمات صحية متطورة وشبه مجانية، تعويضات معقولة للبطالة، يوم عمل من 8 ساعات والكثير على صعيد الرفاه الاجتماعي والبحبوحة الاقتصادية. كل تلك المكاسب كانت في صلب مطالبات وبرامج النقابات العمالية والأحزاب اليسارية الشيوعية والاشتراكية الأوربية. تحقق معظمها في ظل قيادة الأحزاب الاشتراكية الموصوفة بـ(اليسار). والملفت حتى في الفترات التي فاز بها اليمين وشكلوا حكومات، لم يجرؤوا على الهجوم على تلك المكاسب والقوانين التي شُرعت في عهد اليسار. لم يزل الخصم متربص وقادر على قلب الطاولة عليهم.الآن، وبعد التراجع الشامل الذي ألمَّ بعموم اليسار الأوربي، وفي العالم، ومنذ عقدين من السنين، يبدو أن اليسار على وشك الخروج من المنافسة. بات الصراع والتنافس يدور بين يمين وأيمن منه. بين يمين معتدل وآخر متطرف.. يمين وسط وآخر شعبوي.. وظهرت نتائج هذا التطور سريعاً على حياة الأوربيين.. هجوم منظم ومتدرج على كل تلك المكاسب التي حصلوا في البحبوحة اليسارية. بدءاً من أنظمة الرعاية الاجتماعية التي قفزت في الزمن اليساري بالمستفيدين منها إلى بضعة نقاط فوق مستوى خط الفقر، آخذة الآن بالهبوط إلى نقاط تحت مستوى هذا الخط اللعين .. تجميد الأجور (عملياً) مقابل ارتفاع مستدام للأسعار، حتى لم تعد فوارق كبيرة بين العامل والعاطل عن العمل.. انتهت عملياً عقود العمل الدائمة لصالح عقود مؤقتة تتحكم بها مكاتب سمسرة ووساطة تكاد تكون مجردة من أية التزامات كانت تضمنها قوانين العمل للعامل والموظف.. ارتفاع حاد في أقساط التأمين الصحي الشهرية التي يدفعها المواطن، يقابله تقليل في مساهمات أرباب العمل في هذا التأمين، حتى باتت الكثير من الأدوية الآن غير مغطاة، على المريض أن يشتريها.. ارتفاع مستمر في أجور المساكن المؤجرة من الشركات الكبرى ، يقابله تراجع قيمة الدعم الضريبي للمؤجر.. الوضع المعاشي للمواطن الأوربي الآن من الصعوبة بحيث انتشرت ظاهرة ما يسمى بـ(بنوك الغذاء) الخاصة بالفقراء، وهذه وصفة تشبه وصفة الحصة التموينية في البلدان التي عانت من الحروب.. هذا غير أن المواطن الأوربي في طريقه لنسيان العادة القديمة؛ ان يسافر سنوياً إلى إحدى المنتجعات أو الشواطئ السياحية لقضاء العطلة الصيفية.. أصبح هذا التقليد ترفاً يمكن الاستغناء عنه أو ممارسته كل بضعة سنين. حدث هذا في هولندا وفي الدانمارك والسويد وفرنسا. والملفت أن اليسار نفسه قد تغير وأصبح قريباً من اليمين، وفي مواقف ومحطات معينة صار أكثر يمينية من اليمين.أما المثال العراقي؛ فبعد وصول البعث إلى السلطة بانقلابه الثاني، يبدو أنه حلل ميزان القوى في الساحة فوجد أن خصمه الأخطر لن يكون سوى الشيوعيون، لقاعدتهم الشعبية الواسعة ونفوذهم الواضح في أوساط المثقفين والإعلاميين. وعلى أي حال كان هناك تأريخ دموي بين الحزبين. ولأن البعث جاء بشعار (جئنا لنبقى)، فما عليه سوى تبريد ساحة المنافسة. ماذا يريد الشيوعيون؟ علاقات مع الاتحاد السو ......
#يمين..
#يسار..
#يمين
#وأيمن
#منه..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752795
الحوار المتمدن
كريم كطافة - يمين.. يسار.. يمين وأيمن منه..!