سالم الباوي : كارون و ذكريات غير معلنة_ قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سالم_الباوي *كارون وذكريات غير معلنة*نظر الرجل إلى نهر كارون. لقد ملأت الرطوبة (الشرجي) عينَي الرجل بالعرق. كل ما مسحه بكُم دشداشته لم ينتهِ. حرك الرجل نفسه. نظر داخل القارب. كأنه قد انتبه للتو أنه جاء للصيد. رفع الشبكة . قام. نظر إلى البحر مرة أخرى:" يا رب و يا فتاح ". عندما قال هذا ، ألقى شبكته في الماء ببطء، عند فتح الشبكة قام بتحريك قاربه. جلس مرة أخرى. أخرج علبة سجائره المنهارة من جيبه. كانت العلبة قد اغرقت بالعرق. أخرج ولاعته ودخن سيجارة. بعد ما وصل إلى الشاطئ، جلس تحت ظل أشجار شوك البحر. ألقى علبة السجائر على رمال الشاطئ حتى تجف. سمع صوت محرك قارب. قام بسرعة و ركض ذاهباً إلى قاربه. قفز في القارب وجذف عدة مرات. توقف الملاح عندما رأى إيماءات الرجل. قاد قاربه نحو الملاح.: نشرت شبكتي، وكنت أخشى أن تصطدم بها.كان الملاح قد غطى وجهه بشماغه. جلس الرجل و وضع يده على المجداف. مسكها بقوة. صرخ الملاح دون أن يسفر عن وجهه: ما كان عليك أن تفعل ذلك.شعر الرجل بيده تتعرق ولم يستطع الإمساك بالمجداف: من أنت ؟!: ما كان لك ان تفعل ذلك.: انا لا اعرفك ولا افهم ما تقصد.سرح الرجل لثامه و اظهر وجهه.: مرحبا عبد القادر .. لقد أخفتني.لم يقل الملاح شيئاً. كان يحدق في وجه الرجل فحسب.: ما الذي فعلتُه و كان عليّ ان لا أفعله يا عبد القادر ؟!: لقد قتلت أخي.: ما بك عبد القادر؟ ضحك الرجل. حملق عبد القادر في وجه الرجل: ان حالتي طيبة حتى أنني أريد أن آخذ منك ثأر دم أخي البريء.أدرك الرجل أن عبد القادر جاد. مسح عرقه بكمه المبلل: عبد القادر ، أنت تعرفني أكثر من نفسي. : ظننت أنني أعرفك.وضع الرجل يده على المجداف مرة أخرى وعصرها بقوة في يده اليمنى. أخرج عبد القادر بندقيته بسرعة من تحت قدميه ووجهه نحو صدر الرجل: ضع المجدف بجانب فيصل.: هل جننت ؟!!مسح عبد القادر وجهه المتعرق بكمه: "بالعكس .. أنا بخير اليوم".نظر فيصل حوله.لم يكن أحد على الشاطئ. نظر إلى عبد القادر مرة أخرى: لماذا انت عازم على قتل أعز اصدقائك ؟!: لأن أعز أصدقائي هذا قام بقتل أخي.: اللعنة، لقد قتل أخاك على يد الطناطلة منذ عشرين عامًا.:قبل عشرين عامًا ، عندما قلت ذلك ، صدقناك جميعًا .: وماذا حدث الآن ولم تعد تصدقني؟: لانه لا يوجد طناطلة يا فيصل ... هل تفهم لا وجود للطنطل... انت القاتل يا أبا الكلب ...:عبد القادر لا تعذبني. بكى فيصل. رفع يديه المرتعشتين وضربها بقوة على رأسه : لماذا تعذبني؟ كان أخوك أعز أصدقائي. لماذا يجب أن أقتله؟ لماذا لماذا؟! ...: لا أعرف لماذا .. لكن قتلته .. أنا متأكد من ذلك.نظر فيصل إلى البندقية الموجهة إليه على بعد أمتار قليلة: لم أرغب في قتله.: لكن قتلته .: لقد توسلت إليه أن يأتي ليخطب أختي.: ماذا؟ !!!!طأطأ فيصل برأسه: كان يحب أختي.شعر عبد القادر بالاختناق : ماذا قلت ؟!لم يقل فيصل أي شيء.:ماذا قلت فيصل...قال عبد القادر كلماته بصوت عالٍ حتى طارت كل العصافير التي لجأت إلى الأشجار.: اخوك حكيم كان يحب اختي سلوى: أخرس : إنها الحقيقة : أصمت فی-;-صل. سحب مفك بندقيته.نظر فيصل إلى بندقية البرنو ثم إلى عبد القادر: هل تعلم لماذا لم تتزوج سلوى حتى اليوم؟: اللعنة عليك و على أختك ...قام فيصل: من أجل اخيك حكيم لم توافق على الزواج مع شخص آخر .: لا تتحدث يا ابن القحبة.جلس فيصل. مد يده في جيبه ليدخن. تذكر أنه ترك السجائر على الشاطئ. نظر إلى عبد القاد ......
#كارون
#ذكريات
#معلنة_
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688272
#الحوار_المتمدن
#سالم_الباوي *كارون وذكريات غير معلنة*نظر الرجل إلى نهر كارون. لقد ملأت الرطوبة (الشرجي) عينَي الرجل بالعرق. كل ما مسحه بكُم دشداشته لم ينتهِ. حرك الرجل نفسه. نظر داخل القارب. كأنه قد انتبه للتو أنه جاء للصيد. رفع الشبكة . قام. نظر إلى البحر مرة أخرى:" يا رب و يا فتاح ". عندما قال هذا ، ألقى شبكته في الماء ببطء، عند فتح الشبكة قام بتحريك قاربه. جلس مرة أخرى. أخرج علبة سجائره المنهارة من جيبه. كانت العلبة قد اغرقت بالعرق. أخرج ولاعته ودخن سيجارة. بعد ما وصل إلى الشاطئ، جلس تحت ظل أشجار شوك البحر. ألقى علبة السجائر على رمال الشاطئ حتى تجف. سمع صوت محرك قارب. قام بسرعة و ركض ذاهباً إلى قاربه. قفز في القارب وجذف عدة مرات. توقف الملاح عندما رأى إيماءات الرجل. قاد قاربه نحو الملاح.: نشرت شبكتي، وكنت أخشى أن تصطدم بها.كان الملاح قد غطى وجهه بشماغه. جلس الرجل و وضع يده على المجداف. مسكها بقوة. صرخ الملاح دون أن يسفر عن وجهه: ما كان عليك أن تفعل ذلك.شعر الرجل بيده تتعرق ولم يستطع الإمساك بالمجداف: من أنت ؟!: ما كان لك ان تفعل ذلك.: انا لا اعرفك ولا افهم ما تقصد.سرح الرجل لثامه و اظهر وجهه.: مرحبا عبد القادر .. لقد أخفتني.لم يقل الملاح شيئاً. كان يحدق في وجه الرجل فحسب.: ما الذي فعلتُه و كان عليّ ان لا أفعله يا عبد القادر ؟!: لقد قتلت أخي.: ما بك عبد القادر؟ ضحك الرجل. حملق عبد القادر في وجه الرجل: ان حالتي طيبة حتى أنني أريد أن آخذ منك ثأر دم أخي البريء.أدرك الرجل أن عبد القادر جاد. مسح عرقه بكمه المبلل: عبد القادر ، أنت تعرفني أكثر من نفسي. : ظننت أنني أعرفك.وضع الرجل يده على المجداف مرة أخرى وعصرها بقوة في يده اليمنى. أخرج عبد القادر بندقيته بسرعة من تحت قدميه ووجهه نحو صدر الرجل: ضع المجدف بجانب فيصل.: هل جننت ؟!!مسح عبد القادر وجهه المتعرق بكمه: "بالعكس .. أنا بخير اليوم".نظر فيصل حوله.لم يكن أحد على الشاطئ. نظر إلى عبد القادر مرة أخرى: لماذا انت عازم على قتل أعز اصدقائك ؟!: لأن أعز أصدقائي هذا قام بقتل أخي.: اللعنة، لقد قتل أخاك على يد الطناطلة منذ عشرين عامًا.:قبل عشرين عامًا ، عندما قلت ذلك ، صدقناك جميعًا .: وماذا حدث الآن ولم تعد تصدقني؟: لانه لا يوجد طناطلة يا فيصل ... هل تفهم لا وجود للطنطل... انت القاتل يا أبا الكلب ...:عبد القادر لا تعذبني. بكى فيصل. رفع يديه المرتعشتين وضربها بقوة على رأسه : لماذا تعذبني؟ كان أخوك أعز أصدقائي. لماذا يجب أن أقتله؟ لماذا لماذا؟! ...: لا أعرف لماذا .. لكن قتلته .. أنا متأكد من ذلك.نظر فيصل إلى البندقية الموجهة إليه على بعد أمتار قليلة: لم أرغب في قتله.: لكن قتلته .: لقد توسلت إليه أن يأتي ليخطب أختي.: ماذا؟ !!!!طأطأ فيصل برأسه: كان يحب أختي.شعر عبد القادر بالاختناق : ماذا قلت ؟!لم يقل فيصل أي شيء.:ماذا قلت فيصل...قال عبد القادر كلماته بصوت عالٍ حتى طارت كل العصافير التي لجأت إلى الأشجار.: اخوك حكيم كان يحب اختي سلوى: أخرس : إنها الحقيقة : أصمت فی-;-صل. سحب مفك بندقيته.نظر فيصل إلى بندقية البرنو ثم إلى عبد القادر: هل تعلم لماذا لم تتزوج سلوى حتى اليوم؟: اللعنة عليك و على أختك ...قام فيصل: من أجل اخيك حكيم لم توافق على الزواج مع شخص آخر .: لا تتحدث يا ابن القحبة.جلس فيصل. مد يده في جيبه ليدخن. تذكر أنه ترك السجائر على الشاطئ. نظر إلى عبد القاد ......
#كارون
#ذكريات
#معلنة_
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688272
الحوار المتمدن
سالم الباوي - كارون و ذكريات غير معلنة_ قصة قصيرة