محمد عبد الكريم يوسف : مود مولر للشاعر جون غرينليف وايتر
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف مود مولرجون غرينليف وايترترجمة محمد عبد الكريم يوسففي يوم من أيام الصيف، مشطت مود مولرالمرج الجميل من التبنوتحت قبعتها الممزقة ثمة ثروة تشعبجمال بسيط وصحة ريفية واضحةغنت واشتغلت وردد صدى فرحها السعيدطائر يحاكي غناءها من الشجرةولكن عندما رمقت المدينة البعيدة المبيضةمن منحدر التل المطل عليها أسفلاماتت الأغنية الجميلة، وسيطر عليها قلق غامضوخيم على صدرها شوق ليس له اسمورغبة دفينة لم تتجرأ يوما على امتلاكهافي أن تجرب شيئا أفضل لم تعرفه من قبل.سار القاضي ببطء على الممرولاطف بيده حصانه الكستنائي اللونوسحب لجامه في ظل أشجار التفاحليحيي الصبية ، ويسألها كأسا من الماء المتدفق من الينبوعخلال المرج عبر الطريق.انحنت فوق النبع البارد المنبثقوملأت له كأسا معدنية صغيرةواحمرت وجنتاها وهي تقدمها له وأطرقت أسفلاونظرت إلى قدميها العاريتين وثوبها الممزق.قال القاضي: شكرا لك! أحلى كأس ماءمن أجمل يد لم ترتعش يوما،وحدثها عن العشب والزهور والأشجار،والعصافير المغردة والنحل الطنان،ثم تحدث عن تجميع التبن،وتساءل إذا كان الغيم في الغرب سيجلب طقسا سيئا.ونسيت مود ثوبها الممزق،وكاحلاها الرشيقين العاريين البنيين، وأصغت مود وظهرت عليها دهشة ممتعةنظرت بعينيها ذات الرموش الطويلةوأخيرا ، و كمن يلتمس عذرا عبثيااعتذر و امتطى حصانه وركب بعيدانظرت مود مولر وتنهدت قائلة:هل فعلا أنا؟أيمكن أن أكون زوجة القاضي؟سيلبسني الحرير الناعمويمتدحني ويغازلي وهو يحتسي النبيذ.سيرتدي والدي معطفا واسعا من القماشسيبحر أخي بقارب ملونسألبس أمي أروع الثياب وأبهاها،وسيكون للطفل لهبة جديدة كل يومسأطعم الجائعين وألبس الفقراءوسيباركني كل من يغادر بابنانظر القاضي خلفه وهو يتسلق التلة،ورأي مود مولر ماتزال واقفة،هيئتها أكثر جمالا ، وجهها أكثر حلاوةومن حظه السعيد أنه قابلها.جوابها المتواضع ، وروحها المرحةيظهران حكمتها ورجاحة عقلها وجمالها.لا شك أن هناك توازن بين الصحيح والخطأ،المحامون مزعجون بألسنتهم الطويلةلكن القطيع الهادئ وغناء العصافيروالصحة والهدوء والكلمات المحبةفكر بأختيه بفخر وبرودوأمه المزهوة بمركزها وذهبهالذلك أغلق القاضي قلبه ، وتابع طريقهوتُركت مود في الحقل وحيدة،ابتسم المحامون تلك الظهيرةعندما رنم القاضي بلحن حب قديمواستمتعت الفتاة الشابه بوقتها بجانب البئرحتى سقط المطر على البرسيم غير المكومتزوج القاضي إمرأة بأغلى مهرعاشت للموضة وهو عاش للسلطةومع ذلك ، في غالب الأحيان ، كان ثمة وهج لامع في موقده الرخاميوثمة صورة يتخيلها تأتي وتذهب.أطلت عينا مود مولر العسليتينبمفاجئة بريئةوفي كثير من الأحيان ، عندما يصير النبيذ في كأسه أحمرايشتاق إلى بئر بجانب الطريق ليرتويأغلق عينيه عن غرفته المزخرفةوحلم بالمروج وبراعم البرسيمتنهد الرجل المغرور بألم خفيوقال: ليتني صرت حرا مرا أخرىحر كما كنت يوم ركبت الجواد ذلك اليومحين شاهدت الفتاة عارية القدمين تجمع الزرعلقد تزوجت رجلا فقيرا غير متعلمويلعب حول بابها العديد من الأطفاللكن العناية والحزن وٱ-;-لام الولادةتركت أثرها في القلب والعقل.وفي كثير من الأ ......
#مولر
#للشاعر
#غرينليف
#وايتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727638
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف مود مولرجون غرينليف وايترترجمة محمد عبد الكريم يوسففي يوم من أيام الصيف، مشطت مود مولرالمرج الجميل من التبنوتحت قبعتها الممزقة ثمة ثروة تشعبجمال بسيط وصحة ريفية واضحةغنت واشتغلت وردد صدى فرحها السعيدطائر يحاكي غناءها من الشجرةولكن عندما رمقت المدينة البعيدة المبيضةمن منحدر التل المطل عليها أسفلاماتت الأغنية الجميلة، وسيطر عليها قلق غامضوخيم على صدرها شوق ليس له اسمورغبة دفينة لم تتجرأ يوما على امتلاكهافي أن تجرب شيئا أفضل لم تعرفه من قبل.سار القاضي ببطء على الممرولاطف بيده حصانه الكستنائي اللونوسحب لجامه في ظل أشجار التفاحليحيي الصبية ، ويسألها كأسا من الماء المتدفق من الينبوعخلال المرج عبر الطريق.انحنت فوق النبع البارد المنبثقوملأت له كأسا معدنية صغيرةواحمرت وجنتاها وهي تقدمها له وأطرقت أسفلاونظرت إلى قدميها العاريتين وثوبها الممزق.قال القاضي: شكرا لك! أحلى كأس ماءمن أجمل يد لم ترتعش يوما،وحدثها عن العشب والزهور والأشجار،والعصافير المغردة والنحل الطنان،ثم تحدث عن تجميع التبن،وتساءل إذا كان الغيم في الغرب سيجلب طقسا سيئا.ونسيت مود ثوبها الممزق،وكاحلاها الرشيقين العاريين البنيين، وأصغت مود وظهرت عليها دهشة ممتعةنظرت بعينيها ذات الرموش الطويلةوأخيرا ، و كمن يلتمس عذرا عبثيااعتذر و امتطى حصانه وركب بعيدانظرت مود مولر وتنهدت قائلة:هل فعلا أنا؟أيمكن أن أكون زوجة القاضي؟سيلبسني الحرير الناعمويمتدحني ويغازلي وهو يحتسي النبيذ.سيرتدي والدي معطفا واسعا من القماشسيبحر أخي بقارب ملونسألبس أمي أروع الثياب وأبهاها،وسيكون للطفل لهبة جديدة كل يومسأطعم الجائعين وألبس الفقراءوسيباركني كل من يغادر بابنانظر القاضي خلفه وهو يتسلق التلة،ورأي مود مولر ماتزال واقفة،هيئتها أكثر جمالا ، وجهها أكثر حلاوةومن حظه السعيد أنه قابلها.جوابها المتواضع ، وروحها المرحةيظهران حكمتها ورجاحة عقلها وجمالها.لا شك أن هناك توازن بين الصحيح والخطأ،المحامون مزعجون بألسنتهم الطويلةلكن القطيع الهادئ وغناء العصافيروالصحة والهدوء والكلمات المحبةفكر بأختيه بفخر وبرودوأمه المزهوة بمركزها وذهبهالذلك أغلق القاضي قلبه ، وتابع طريقهوتُركت مود في الحقل وحيدة،ابتسم المحامون تلك الظهيرةعندما رنم القاضي بلحن حب قديمواستمتعت الفتاة الشابه بوقتها بجانب البئرحتى سقط المطر على البرسيم غير المكومتزوج القاضي إمرأة بأغلى مهرعاشت للموضة وهو عاش للسلطةومع ذلك ، في غالب الأحيان ، كان ثمة وهج لامع في موقده الرخاميوثمة صورة يتخيلها تأتي وتذهب.أطلت عينا مود مولر العسليتينبمفاجئة بريئةوفي كثير من الأحيان ، عندما يصير النبيذ في كأسه أحمرايشتاق إلى بئر بجانب الطريق ليرتويأغلق عينيه عن غرفته المزخرفةوحلم بالمروج وبراعم البرسيمتنهد الرجل المغرور بألم خفيوقال: ليتني صرت حرا مرا أخرىحر كما كنت يوم ركبت الجواد ذلك اليومحين شاهدت الفتاة عارية القدمين تجمع الزرعلقد تزوجت رجلا فقيرا غير متعلمويلعب حول بابها العديد من الأطفاللكن العناية والحزن وٱ-;-لام الولادةتركت أثرها في القلب والعقل.وفي كثير من الأ ......
#مولر
#للشاعر
#غرينليف
#وايتر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727638
الحوار المتمدن
محمد عبد الكريم يوسف - مود مولر للشاعر جون غرينليف وايتر