زهران زاهر الصارمي : القول الفصل في عواهن القول
#الحوار_المتمدن
#زهران_زاهر_الصارمي كاتب عُمانيفي النصف الأول من هذا الشهر، أكتوبر 2020، وصلني على الواتساب من أحد الأصحاب مقالاً لسعيد بن مسعود المعشني، عنوانه "دور عمان في صد الخطر الشيوعي عن منابع النفط". وبعد قراءتي له، تفاجأت بحجم الافتراءات والتخبطات التي حواها ذلك المقال؛ فكان لابد، من باب الواجب الوطني والأدبي والأخلاقي، من الرد عليه، لئلا يقع في خلده أو خلد من يقرأه بأن ما قاله هو الحق الصراح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولئلاّ تلعننا الأجيال الحاضرة والتالية على جبننا أو تقصيرنا عن تفنيد ما يشاع من الزيف والتضليل، ومن المغالطات والأكاذيب حول أطهر وأشرف مرحلة تاريخية مر بها هذا الوطن العزيز عمان، مرحلة البحث عن وطن الحرية والعزة والعدالة والكرامة، مرحلة السعي لنيل الاستقلال الوطني الحقيقي من نير الاستعمار البريطاني، واسترداد خيرات بلادنا المنهوبة من القوى الامبريالية العالمية.وفي البداية؛ لابد من تبيان وتأكيد بعض الحقائق التاريخية الثابتة، التي لا يجادل فيها كل ذي عقل حصيف؛ ألا وهي أنه حيث يوجد الظلم والقهر والاضطهاد، لابد وأن توجد "الثورة"، وأن لكل ثورة "ثورة مضادة" تتألف من العناصر العائشة على فتات النظام القائم، والفئات المرتبطة مصالحها بوجوده؛ وأن قدر الشعوب الحرة الأبية، هو، مهما طال صبرها، رفض المذلة والهوان، "بالثورة" على العبودية المفروضة عليها، ونسف الظلم والضيم الذي تعانيه؛ مهما كلفها ذلك من تضحيات؛ لتكون ثورتها، شأنها في ذلك شأن كل الثورات العالمية، هي "الرافعة التاريخية" لأوطانها نحو التطور والتقدم والمجد والسؤدد _ كما أشار لذلك فواز الطرابلسي في كتابه " ظفار.. شهادة من زمن الثورة"_ ؛ ولأن الشعب العماني شعب حُرٌ أبيٌّ وأصيل، عظيم المحتد عريق المنبت، يشهد له تاريخه التليد والوليد بأنه ما ارتضى يوماً لنفسه الخنوع والخضوع أمام أي باغ أو ظالم مهين. فامتلأت صفحات تاريخه المجيد بوقفاته البطولية المتعددة المشرّفة في مقارعة شتى قوى الطغيان والعدوان على أرضه، بدءاً بالفرس، مروراً بالبرتغاليين، وانتهاءاً بالبريطانيين ومن لف لفهم. فكان لهذا الشعب المناضل، شرف احتضانه لأطول ثورة عربية مسلحة في التاريخ الحديث، استمرت عشر سنوات من النضال العتيد والعنيد. حيث انطلقت شرارتها بجبال ظفار، في التاسع من يونيو 1965، وكاد أن يمتد طرفاً من لهيبها الثوري إلى شمال عمان، في 12يونيو 1970، وأخمدت لظاها قوات الشاه نشاه الإيرانية في 1975 المتفوقة في العدد والعدة والعتاد؛ بعد أن استنجد بها السلطان قابوس لحسم المعركة الحامية الوطيس التي تدور رحاها منذ عقد من الزمن وكادت أن تكتسح جيشه وتفرض سيطرتها الوطنية الحرة على ذلك الجزء الجنوبي العزيز من أرض هذا الوطن. ولقد قامت هذه الثورة في فترة تاريخية حرجة، شهد فيها العالم انقسامه الحاد إلى معسكرين لا ثالث لهما؛ المعسكر الغربي الكولونيالي، بقيادة القوى الاستعمارية المعروفة، أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، والمعسكر الشرقي الاشتراكي، بقيادة الاتحاد السوفياتي، يومها والصين. وحتى الدول التي سمّت نفسها "بدول عدم الانحياز" في مؤتمر باندونج، بأندونيسيا 1955، بقيادة تيتو ونهرو وعبد الناصر، هي الأخرى لم تستطع أن تلتزم الحياد، فمالت بتوجهاتها وفكرها الوطني نحو المعسكر الاشتراكي، بل وأنه حتى القوى والتنظيمات القومية العربية، وعلى رأسها حركة القوميين العرب، بعد فشل مشروعاتها الوطنية، شهدت مراجعة صعبة وعسيرة لمسيرتها النضالية، أدت إلى انشطارها وانقسامها على نفسها، وتبني غالبية التنظيمات التي انبثقت عنها، خط الاشتراكية العلمية، في ......
#القول
#الفصل
#عواهن
#القول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697148
#الحوار_المتمدن
#زهران_زاهر_الصارمي كاتب عُمانيفي النصف الأول من هذا الشهر، أكتوبر 2020، وصلني على الواتساب من أحد الأصحاب مقالاً لسعيد بن مسعود المعشني، عنوانه "دور عمان في صد الخطر الشيوعي عن منابع النفط". وبعد قراءتي له، تفاجأت بحجم الافتراءات والتخبطات التي حواها ذلك المقال؛ فكان لابد، من باب الواجب الوطني والأدبي والأخلاقي، من الرد عليه، لئلا يقع في خلده أو خلد من يقرأه بأن ما قاله هو الحق الصراح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولئلاّ تلعننا الأجيال الحاضرة والتالية على جبننا أو تقصيرنا عن تفنيد ما يشاع من الزيف والتضليل، ومن المغالطات والأكاذيب حول أطهر وأشرف مرحلة تاريخية مر بها هذا الوطن العزيز عمان، مرحلة البحث عن وطن الحرية والعزة والعدالة والكرامة، مرحلة السعي لنيل الاستقلال الوطني الحقيقي من نير الاستعمار البريطاني، واسترداد خيرات بلادنا المنهوبة من القوى الامبريالية العالمية.وفي البداية؛ لابد من تبيان وتأكيد بعض الحقائق التاريخية الثابتة، التي لا يجادل فيها كل ذي عقل حصيف؛ ألا وهي أنه حيث يوجد الظلم والقهر والاضطهاد، لابد وأن توجد "الثورة"، وأن لكل ثورة "ثورة مضادة" تتألف من العناصر العائشة على فتات النظام القائم، والفئات المرتبطة مصالحها بوجوده؛ وأن قدر الشعوب الحرة الأبية، هو، مهما طال صبرها، رفض المذلة والهوان، "بالثورة" على العبودية المفروضة عليها، ونسف الظلم والضيم الذي تعانيه؛ مهما كلفها ذلك من تضحيات؛ لتكون ثورتها، شأنها في ذلك شأن كل الثورات العالمية، هي "الرافعة التاريخية" لأوطانها نحو التطور والتقدم والمجد والسؤدد _ كما أشار لذلك فواز الطرابلسي في كتابه " ظفار.. شهادة من زمن الثورة"_ ؛ ولأن الشعب العماني شعب حُرٌ أبيٌّ وأصيل، عظيم المحتد عريق المنبت، يشهد له تاريخه التليد والوليد بأنه ما ارتضى يوماً لنفسه الخنوع والخضوع أمام أي باغ أو ظالم مهين. فامتلأت صفحات تاريخه المجيد بوقفاته البطولية المتعددة المشرّفة في مقارعة شتى قوى الطغيان والعدوان على أرضه، بدءاً بالفرس، مروراً بالبرتغاليين، وانتهاءاً بالبريطانيين ومن لف لفهم. فكان لهذا الشعب المناضل، شرف احتضانه لأطول ثورة عربية مسلحة في التاريخ الحديث، استمرت عشر سنوات من النضال العتيد والعنيد. حيث انطلقت شرارتها بجبال ظفار، في التاسع من يونيو 1965، وكاد أن يمتد طرفاً من لهيبها الثوري إلى شمال عمان، في 12يونيو 1970، وأخمدت لظاها قوات الشاه نشاه الإيرانية في 1975 المتفوقة في العدد والعدة والعتاد؛ بعد أن استنجد بها السلطان قابوس لحسم المعركة الحامية الوطيس التي تدور رحاها منذ عقد من الزمن وكادت أن تكتسح جيشه وتفرض سيطرتها الوطنية الحرة على ذلك الجزء الجنوبي العزيز من أرض هذا الوطن. ولقد قامت هذه الثورة في فترة تاريخية حرجة، شهد فيها العالم انقسامه الحاد إلى معسكرين لا ثالث لهما؛ المعسكر الغربي الكولونيالي، بقيادة القوى الاستعمارية المعروفة، أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، والمعسكر الشرقي الاشتراكي، بقيادة الاتحاد السوفياتي، يومها والصين. وحتى الدول التي سمّت نفسها "بدول عدم الانحياز" في مؤتمر باندونج، بأندونيسيا 1955، بقيادة تيتو ونهرو وعبد الناصر، هي الأخرى لم تستطع أن تلتزم الحياد، فمالت بتوجهاتها وفكرها الوطني نحو المعسكر الاشتراكي، بل وأنه حتى القوى والتنظيمات القومية العربية، وعلى رأسها حركة القوميين العرب، بعد فشل مشروعاتها الوطنية، شهدت مراجعة صعبة وعسيرة لمسيرتها النضالية، أدت إلى انشطارها وانقسامها على نفسها، وتبني غالبية التنظيمات التي انبثقت عنها، خط الاشتراكية العلمية، في ......
#القول
#الفصل
#عواهن
#القول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697148
الحوار المتمدن
زهران زاهر الصارمي - القول الفصل في عواهن القول