عادل العمري : الماركسية هي فلسفة الدولة لا البروليتاريا
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري لا نشكك في "حسن نية" مؤسسي ومفكري الماركسية، لكن موقف نظريتهم من الحزب ودور الجماهير في العملية الثورية ومن جهاز الدولة كان دائمًا شديد الالتباس. فالمعلن هو أن الماركسية هي نظرية الطبقة العاملة، وهو ما كان يخيف الطبقات المسيطرة ودولتها ويدفعهما لمقاومتها. لكن في اللاوعي، في العقل الباطن، نجد شيئًا آخر. بالمثل نفترض حسن نوايا كثير من الماركسيين، الذين يتصورون أنهم ممثلي البروليتاريا؛ شمعة تحترق من أجل خلاص البؤساء ومعهم كل الإنسانية. لكننا نعتقد أن المغزى الموضوعي للماركسية، يختلف عن الغرض المعلن. فلا شعور أو (لا وعي) أصحابها يكشف لنا عن دوافعهم الحقيقية وأغراض نفوسهم الدفينة، وبالتالي عما تعبر أفكارهم الثورية في ظاهرها. ويمكن أن نكشف عن ذلك من خلال رصد الأفكار الفلسفية، والمواقف السياسية، والنتائج العملية للماركسية. وسوف نحلل هنا مسألة واحدة: الماركسية لا تعبر تعبيرًا نقيًا عن البروليتاريا، بل عن الدولة الحديثة. ******************************أولًا: الدولة في فكر مؤسسي الماركسية:هذه الآلة الرهيبة لا يستسيغها علنًا أيّ ثوري، ولذلك هاجمتها الماركسية. إلا أن ثنايا الكلام، والأفكار العينية تقول شيئًا آخر.- من الأفكار الماركسية الراسخة أنَّ الدولة هي نتاج التناقضات الطبقية؛ ترتبت على تكون الطبقات المحتم تاريخيًا. وقد تناول إنجلز الأمر محاولًا إثبات أنَّ انقسام الناس إلى طبقات قد سبق نشوء الدولة، وأن هذا وذاك قد حدث داخل المجتمعات القديمة المشاعية، دون تقديم قرائن أو أدلة مقنعة. كما أكد على رفضه لنظرية العنف كآلية لنشوء الطبقات، مانحًا العامل الاقتصادي أولوية، لكنه قد فشل في تقديم عرض منطقي لحتمية نشوء الطبقات والدولة. وقد فند كاوتسكي أفكار إنجلز بعد ذلك تفصيلًا([1]). فالمعلومات المتوفرة تقول إنَّ نشوء الطبقات والدولة قد حدث نتيجة الغزوات التي كانت بين القبائل، والتي انتهت إما بالقضاء على قبائل أو بسيطرة إحداها على الأخرى، مكونة طبقة حاكمة ودولة في ذات اللحظة. فلا يوجد أبدًا ما يحتم نشوء الطبقات ولا الدولة بالتالي، وكل ما يمكن رصده كعوامل هو الطمع والجشع البشري، مع درجة من تطور الإنتاج تجعل هناك إمكانية لتكون فائض اقتصادي يستحق الاستيلاء عليه. لكن مجرد ظهور هذا الفائض ليس مبررًا – في حد ذاته – للعدوان والسرقة، فهذه عوامل نفسية بحتة. بذلك كان نشوء الدولة نتيجة لعوامل الجشع والطمع والنزعات العدوانية.. إنها من أهم مظاهر "الشر" في المجتمع البشري. لكن الماركسية تصور نشوء الدولة كما لو كان حتمية تاريخية، لإضفاء الطابع "العلمي" على ما تقدمه. وكأن رجال الدولة مكلفين من قبل التاريخ بتحقيق مهام محددة، مثلما صورت نشوء الطبقات بنفس المنطق، كأن طبقات اللصوص – وياللأسى – مضطرة للسرقة والاستغلال كدور تاريخي مكتوب عليها!- وفي حين وصف ماركس الدولة الرأسمالية في عصره بأنها زائدة طفيلية في المجتمع تعيق تطوره الحر؛ إلا أنَّه حين جاء الكلام عن دولة البروليتاريا وجدنا كلامه ينقلب؛ فالدولة تصبح: “البروليتاريا بوصفها طبقة حاكمة”.. ولا يتكلم عن الزائدة الطفيلية ولا منع تطور المجتمع الحر.. هنا تصبح الدولة قوة تقدمية. ولا نجد ما نضيفه هنا على نقد باكونين لماركس في هذه القضية: “إنَّ كل سلطة دولة، وكل حكومة، بطبيعتها، تضع نفسها خارج وفوق الناس، وإنه لأمر محتم أنْ تقوم بإخضاعهم لتنظيم وأهداف غريبة عنهم ومضادة لاحتياجاتهم الحقيقية ولطموحاتهم ([2]).- نص البيان الشيوعي في 1848: “فالبروليتاريا ستستخدم سلطتها السياسية ......
#الماركسية
#فلسفة
#الدولة
#البروليتاريا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676242
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري لا نشكك في "حسن نية" مؤسسي ومفكري الماركسية، لكن موقف نظريتهم من الحزب ودور الجماهير في العملية الثورية ومن جهاز الدولة كان دائمًا شديد الالتباس. فالمعلن هو أن الماركسية هي نظرية الطبقة العاملة، وهو ما كان يخيف الطبقات المسيطرة ودولتها ويدفعهما لمقاومتها. لكن في اللاوعي، في العقل الباطن، نجد شيئًا آخر. بالمثل نفترض حسن نوايا كثير من الماركسيين، الذين يتصورون أنهم ممثلي البروليتاريا؛ شمعة تحترق من أجل خلاص البؤساء ومعهم كل الإنسانية. لكننا نعتقد أن المغزى الموضوعي للماركسية، يختلف عن الغرض المعلن. فلا شعور أو (لا وعي) أصحابها يكشف لنا عن دوافعهم الحقيقية وأغراض نفوسهم الدفينة، وبالتالي عما تعبر أفكارهم الثورية في ظاهرها. ويمكن أن نكشف عن ذلك من خلال رصد الأفكار الفلسفية، والمواقف السياسية، والنتائج العملية للماركسية. وسوف نحلل هنا مسألة واحدة: الماركسية لا تعبر تعبيرًا نقيًا عن البروليتاريا، بل عن الدولة الحديثة. ******************************أولًا: الدولة في فكر مؤسسي الماركسية:هذه الآلة الرهيبة لا يستسيغها علنًا أيّ ثوري، ولذلك هاجمتها الماركسية. إلا أن ثنايا الكلام، والأفكار العينية تقول شيئًا آخر.- من الأفكار الماركسية الراسخة أنَّ الدولة هي نتاج التناقضات الطبقية؛ ترتبت على تكون الطبقات المحتم تاريخيًا. وقد تناول إنجلز الأمر محاولًا إثبات أنَّ انقسام الناس إلى طبقات قد سبق نشوء الدولة، وأن هذا وذاك قد حدث داخل المجتمعات القديمة المشاعية، دون تقديم قرائن أو أدلة مقنعة. كما أكد على رفضه لنظرية العنف كآلية لنشوء الطبقات، مانحًا العامل الاقتصادي أولوية، لكنه قد فشل في تقديم عرض منطقي لحتمية نشوء الطبقات والدولة. وقد فند كاوتسكي أفكار إنجلز بعد ذلك تفصيلًا([1]). فالمعلومات المتوفرة تقول إنَّ نشوء الطبقات والدولة قد حدث نتيجة الغزوات التي كانت بين القبائل، والتي انتهت إما بالقضاء على قبائل أو بسيطرة إحداها على الأخرى، مكونة طبقة حاكمة ودولة في ذات اللحظة. فلا يوجد أبدًا ما يحتم نشوء الطبقات ولا الدولة بالتالي، وكل ما يمكن رصده كعوامل هو الطمع والجشع البشري، مع درجة من تطور الإنتاج تجعل هناك إمكانية لتكون فائض اقتصادي يستحق الاستيلاء عليه. لكن مجرد ظهور هذا الفائض ليس مبررًا – في حد ذاته – للعدوان والسرقة، فهذه عوامل نفسية بحتة. بذلك كان نشوء الدولة نتيجة لعوامل الجشع والطمع والنزعات العدوانية.. إنها من أهم مظاهر "الشر" في المجتمع البشري. لكن الماركسية تصور نشوء الدولة كما لو كان حتمية تاريخية، لإضفاء الطابع "العلمي" على ما تقدمه. وكأن رجال الدولة مكلفين من قبل التاريخ بتحقيق مهام محددة، مثلما صورت نشوء الطبقات بنفس المنطق، كأن طبقات اللصوص – وياللأسى – مضطرة للسرقة والاستغلال كدور تاريخي مكتوب عليها!- وفي حين وصف ماركس الدولة الرأسمالية في عصره بأنها زائدة طفيلية في المجتمع تعيق تطوره الحر؛ إلا أنَّه حين جاء الكلام عن دولة البروليتاريا وجدنا كلامه ينقلب؛ فالدولة تصبح: “البروليتاريا بوصفها طبقة حاكمة”.. ولا يتكلم عن الزائدة الطفيلية ولا منع تطور المجتمع الحر.. هنا تصبح الدولة قوة تقدمية. ولا نجد ما نضيفه هنا على نقد باكونين لماركس في هذه القضية: “إنَّ كل سلطة دولة، وكل حكومة، بطبيعتها، تضع نفسها خارج وفوق الناس، وإنه لأمر محتم أنْ تقوم بإخضاعهم لتنظيم وأهداف غريبة عنهم ومضادة لاحتياجاتهم الحقيقية ولطموحاتهم ([2]).- نص البيان الشيوعي في 1848: “فالبروليتاريا ستستخدم سلطتها السياسية ......
#الماركسية
#فلسفة
#الدولة
#البروليتاريا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676242
الحوار المتمدن
عادل العمري - الماركسية هي فلسفة الدولة لا البروليتاريا
عادل العمري : قراءة في -الوثائق السرية لثورة يوليو-
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري وهي محاضر اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي في الفترة من 24 نوفمبر 1964 حتى11 مايو 1965 برئاسة جمال عبد الناصر. وضمن أعضائها عبد الحكيم عامر وخالد محيي الدين وزكريا محيي الدين وسيد مرعي وحسين الشافعي وسعد الدين إبراهيم وعلي صبري، وغيرهم. وقد نشرها وعلق عليها عبد العظيم رمضان. وقد توقفت تلك الاجتماعات بعد التاريخ المذكور لأسباب غير معلنة.وقد تناول المجتمعون الموضوعات التالية:- دار الجزء الأكبر من المناقشات حول تنظيم الاتحاد الاشتراكي، وقد طرح المجتمعون القضايا التالية: الهدف من إنشائه، وكان غير واضح لقادة النظام – غلبة العناصر الانتهازية داخله – انتشار الشللية - قوة "الرجعية" داخل التنظيم – الخوف من أن ينقلب على السلطة (هذا كلام جمال عبد الناصر) – كيفية تنشيطه – خطورة حله خوفًا من اتجاه أعضائه وجهة معادية للسلطة – خطورة أن يمتلك سلطات على حساب سلطات الدولة، رغم أن قادة الدولة هم قادة التنظيم في نفس الوقت، لكن الخوف كان من أطراف التنظيم!– قال عبد الناصر: تنقصنا العناصر الاشتراكية المخلصة داخل الاتحاد الاشتراكي، كما قال إن التنظيم يجمع كل من هب ودب، رغم أن نظامه هو الذي فرض العضوية على ملايين الناس! هذا تنظيم موجود على الورق.. كما كانت مسألة عدم دفع اشتراكات أعضاء التنظيم مؤرقة للمجتمعين؛ إذ بلغت فقط 26% مما يعكس حسب رؤية المجتمعين عدم انتماء معظم الأعضاء للنظام- كانت القيادات في التنظيم بالتعيين والقواعد بالانتخاب!!- لمواجهة ترهل وفشل الاتحاد الاشتراكي طُرحت باستفاضة مسألة إنشاء حزب اشتراكي من عناصر موثوق بها ومثقفة: هل يكون سريًّا أم علنيًّا – هل يكون منفصلًا عن الاتحاد الاشتراكي أو يتكون في قلبه – علاقته بالأخير – كيفية اختيار أعضاء الحزب – ما هو دور هذا الحزب أصلا؟ وكانت معظم المناقشات تعبر عن حيرة (هذا تعبير عبد الناصر نفسه) أعضاء الأمانة العامة المجتمعين وعدم وضوح الرؤية لهم. ويتضح من المناقشات أنهم كانوا يريدون حزبا يدين بالولاء للنظام دون أن يكون حزبًا حاكمًا، وبالتالي كانت العلاقة بين القواعد وقيادة الدولة غامضة في أذهانهم؛ فكيف يكون حزب الدولة ولا يحكم! (وقد تم إنشاء هذا الحزب تحت اسم "التنظيم الطليعي").- كلام كثير عن قوة الرجعية وتنظيمها سواء في الاتحاد الاشتراكي أو في المجتمع عمومًا، دونما تحديد للمقصود بالرجعية، لدرجة وصف من ينادون بالحريات العامة بالرجعية من قبل البعض. وقد وصف عبد الناصر الشعب المصري بأنه قابل لتصديق أي دعاية ضد الاشتراكية وانه شعب محافظ.- كلام كثير جدًّا عن غياب العناصر الاشتراكية، وعن أن الدولة تبني الاشتراكية بدون اشتراكيين، وعدم معرفة القيادة بالاشتراكيين غير المعروفين، والتفكير والاقتراحات المتعددة للوصول إليهم، وتقديم مقترحات لتحويل البعض إلى اشتراكيين (مثل إنشاء معهد الدراسات الاشتراكية). وقد عكست المناقشات شعور أعضاء الأمانة العامة بضعف قواعد النظام في الاتحاد الاشتراكي وفي الشارع المصري. كما كانت تؤرقهم صعوبة الاتصال بين قيادة التنظيم والدولة والقواعد والجماهير.- ترافق مع ذلك اعتبار الشيوعيين عملاء للدول الشيوعية وليسوا اشتراكيين يمكن الاعتماد عليهم، باستثناء قلة ممن نبذوا انتماءهم للحزب الشيوعي وأصبحوا مخلصين للنظام.- كان الجميع محتارًا في وضع نظام للعلاقة في المصانع بين النقابة والاتحاد الاشتراكي وإدارة المصنع: المشكلة أن النظام قد فرض سيطرة الدولة على الصناعة والنقابة، وأنشأ الاتحاد الاشتراكي كبوق دعاية للنظام وأداة ترويض للمجتمع.. ونفس الحيرة بالنسبة لاتحادات الطلاب والا ......
#قراءة
#-الوثائق
#السرية
#لثورة
#يوليو-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685572
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري وهي محاضر اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي في الفترة من 24 نوفمبر 1964 حتى11 مايو 1965 برئاسة جمال عبد الناصر. وضمن أعضائها عبد الحكيم عامر وخالد محيي الدين وزكريا محيي الدين وسيد مرعي وحسين الشافعي وسعد الدين إبراهيم وعلي صبري، وغيرهم. وقد نشرها وعلق عليها عبد العظيم رمضان. وقد توقفت تلك الاجتماعات بعد التاريخ المذكور لأسباب غير معلنة.وقد تناول المجتمعون الموضوعات التالية:- دار الجزء الأكبر من المناقشات حول تنظيم الاتحاد الاشتراكي، وقد طرح المجتمعون القضايا التالية: الهدف من إنشائه، وكان غير واضح لقادة النظام – غلبة العناصر الانتهازية داخله – انتشار الشللية - قوة "الرجعية" داخل التنظيم – الخوف من أن ينقلب على السلطة (هذا كلام جمال عبد الناصر) – كيفية تنشيطه – خطورة حله خوفًا من اتجاه أعضائه وجهة معادية للسلطة – خطورة أن يمتلك سلطات على حساب سلطات الدولة، رغم أن قادة الدولة هم قادة التنظيم في نفس الوقت، لكن الخوف كان من أطراف التنظيم!– قال عبد الناصر: تنقصنا العناصر الاشتراكية المخلصة داخل الاتحاد الاشتراكي، كما قال إن التنظيم يجمع كل من هب ودب، رغم أن نظامه هو الذي فرض العضوية على ملايين الناس! هذا تنظيم موجود على الورق.. كما كانت مسألة عدم دفع اشتراكات أعضاء التنظيم مؤرقة للمجتمعين؛ إذ بلغت فقط 26% مما يعكس حسب رؤية المجتمعين عدم انتماء معظم الأعضاء للنظام- كانت القيادات في التنظيم بالتعيين والقواعد بالانتخاب!!- لمواجهة ترهل وفشل الاتحاد الاشتراكي طُرحت باستفاضة مسألة إنشاء حزب اشتراكي من عناصر موثوق بها ومثقفة: هل يكون سريًّا أم علنيًّا – هل يكون منفصلًا عن الاتحاد الاشتراكي أو يتكون في قلبه – علاقته بالأخير – كيفية اختيار أعضاء الحزب – ما هو دور هذا الحزب أصلا؟ وكانت معظم المناقشات تعبر عن حيرة (هذا تعبير عبد الناصر نفسه) أعضاء الأمانة العامة المجتمعين وعدم وضوح الرؤية لهم. ويتضح من المناقشات أنهم كانوا يريدون حزبا يدين بالولاء للنظام دون أن يكون حزبًا حاكمًا، وبالتالي كانت العلاقة بين القواعد وقيادة الدولة غامضة في أذهانهم؛ فكيف يكون حزب الدولة ولا يحكم! (وقد تم إنشاء هذا الحزب تحت اسم "التنظيم الطليعي").- كلام كثير عن قوة الرجعية وتنظيمها سواء في الاتحاد الاشتراكي أو في المجتمع عمومًا، دونما تحديد للمقصود بالرجعية، لدرجة وصف من ينادون بالحريات العامة بالرجعية من قبل البعض. وقد وصف عبد الناصر الشعب المصري بأنه قابل لتصديق أي دعاية ضد الاشتراكية وانه شعب محافظ.- كلام كثير جدًّا عن غياب العناصر الاشتراكية، وعن أن الدولة تبني الاشتراكية بدون اشتراكيين، وعدم معرفة القيادة بالاشتراكيين غير المعروفين، والتفكير والاقتراحات المتعددة للوصول إليهم، وتقديم مقترحات لتحويل البعض إلى اشتراكيين (مثل إنشاء معهد الدراسات الاشتراكية). وقد عكست المناقشات شعور أعضاء الأمانة العامة بضعف قواعد النظام في الاتحاد الاشتراكي وفي الشارع المصري. كما كانت تؤرقهم صعوبة الاتصال بين قيادة التنظيم والدولة والقواعد والجماهير.- ترافق مع ذلك اعتبار الشيوعيين عملاء للدول الشيوعية وليسوا اشتراكيين يمكن الاعتماد عليهم، باستثناء قلة ممن نبذوا انتماءهم للحزب الشيوعي وأصبحوا مخلصين للنظام.- كان الجميع محتارًا في وضع نظام للعلاقة في المصانع بين النقابة والاتحاد الاشتراكي وإدارة المصنع: المشكلة أن النظام قد فرض سيطرة الدولة على الصناعة والنقابة، وأنشأ الاتحاد الاشتراكي كبوق دعاية للنظام وأداة ترويض للمجتمع.. ونفس الحيرة بالنسبة لاتحادات الطلاب والا ......
#قراءة
#-الوثائق
#السرية
#لثورة
#يوليو-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685572
الحوار المتمدن
عادل العمري - قراءة في -الوثائق السرية لثورة يوليو-
عادل العمري : تحليل باكونين للبيروقراطية كطبقة اجتماعية خاصة - عرض نقدي
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري (اعتمدت في هذه المقال على مقال فيليب كوريا: "الطبقات الاجتماعية والبيروقراطية في نظر باكونين"(1)، مع إيضاحات وشروح وانتقادات من جانبي)كانت الدولة دومًا بمثابة الإرث الذي تتمتع به الطبقة المتميزة: الطبقة الكهنوتية، والطبقة الأرستقراطية، والطبقة البرجوازية، والطبقة البيروقراطية في النهاية ميخائيل باكونينملحوظة مبدئية: المقصود هنا بالدولة آلة الدولة State وليس البلد Country أو الحكومة Government؛ تلك الآلة التي تتكون من الجيش وأجهزة الأمن وأدوات العنف "الرسمي" المختلفة. المقصود هنا أيضا بيروقراطية الدولة وليس البيروقراطية عموما ***************************عاش ميخائيل باكونين في الفترة من 1814-1876، قبل تحقق نظرية ماركس وإنجلز لدى انتصار الثورة الروسية عاد 1917. وقد قدم باكونين الأفكار التي نعرض لها هنا في سياق صراعه ضد ماركس، والواضح أن جل تصوراته عن البيروقراطية قد ثبتت واقعيتها، سواء في عصره أو قبله وبعده. فظاهرة البونابرتية وحكم الطبقة البيروقراطية في البلدان الاشتراكية، واتساع نفوذ الدولة الحديثة تؤكد بما لا يدعو مجالًا للشك أن وجهة نظر باكونين حول كون البيروقراطية هي طبقة اجتماعية نظرية لها أساس واقعي واضح. وهي رؤية تنقض رؤية الماركسية التي لا ترى في الدولة وبيروقراطيتها سوى مجرد أداة في يد الطبقة المسيطرة، حتى حين تحكم مستقلة عنها في حالة البونابرتية، فلم يشر ماركس وإنجلز أبدًا إلى أن البيروقراطية هي طبقة اجتماعية (لكن ربما يوحي وصفه لسمات نمط الإنتاج الآسيوي بأن الدولة – وليس البيروقراطية بالتحديد - في هذه الحالة بالتحديد هي الطبقة المسيطرة). وكان باكونين يقول لماركس: دعنا نتساءل؛ إذا ما أصبحت البروليتاريا طبقة حاكمة، فعلى من ستمارس سلطتها؟ باختصار ستظل هناك بروليتاريا أخرى تكون خاضعة للحكم الجديد، لتلك الدولة الجديدة، فإن قياديها سيحلون مكان الطبقة الحاكمة التي حاربوا ضدها. وهو ما تحقق بالفعل فيما يشبه النبوءة. ويضيف باكونين: "إن كل سلطة دولة، وكل حكومة، بطبيعتها، تضع نفسها خارج وفوق الناس، وإنه لأمر محتم أنْ تقوم بإخضاعهم لتنظيم وأهداف غريبة عنهم ومضادة لاحتياجاتهم الحقيقية ولطموحاتهم". وقد ذهب باكونين إلى أن هيمنة الدولة لا تتحقق فقط من خلال علاقتها بالطبقة السائدة، بل وكذلك لأنها تمتلك القدرة على توليد وإعادة توليد طبقة مهيمنة أخرى: البيروقراطية.تمتلك البيروقراطية السلطة وتحتكر صناعة القرار السياسي. فهي جماعة من السياسيين المميزين بحكم الواقع لا الحق، مكرسة تمامًا لإدارة شؤون البلد، مشكِّلة أرستوقراطية أو أوليجاركية سياسية. أما امتيازاتها، من امتلاك القوة واحتكار القرار السياسي، فتتمتع بها قلة، لكن غالبية أفرادها ليست مندمجة في جهاز الدولة، لكنها تشكل واجهة مهمة للبيروقراطية وقاعدة تؤمن سيطرتها. والبيروقراطية تنبثق عن الدولة، مشكلة قاعدة اجتماعية لها، وهي التي تخلق وهم معقولية الدولة وضرورة وجودها، وهي التي تجعل من الدولة شيئًا واقعيًا؛ قوة ذات مضمون محدد. وهي التي تبلور فكرة معكوسة في الحقيقة؛ أنها هي التي تشكل جهاز الدولة وليس العكس. وفي النهاية تبدو البيروقراطية وكأنها هي الدولة نفسها، أو ما أسماه باكونين: الجسد الكهنوتي للدولة. وهنا يبدو كأنه يرد مقدمًا على ماكس فيبر( 1864 -1920).مع ظهور الدولة الحديثة وتقويتها، فإنها تنسجم وتتداخل مع ......
#تحليل
#باكونين
#للبيروقراطية
#كطبقة
#اجتماعية
#خاصة
#نقدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692349
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري (اعتمدت في هذه المقال على مقال فيليب كوريا: "الطبقات الاجتماعية والبيروقراطية في نظر باكونين"(1)، مع إيضاحات وشروح وانتقادات من جانبي)كانت الدولة دومًا بمثابة الإرث الذي تتمتع به الطبقة المتميزة: الطبقة الكهنوتية، والطبقة الأرستقراطية، والطبقة البرجوازية، والطبقة البيروقراطية في النهاية ميخائيل باكونينملحوظة مبدئية: المقصود هنا بالدولة آلة الدولة State وليس البلد Country أو الحكومة Government؛ تلك الآلة التي تتكون من الجيش وأجهزة الأمن وأدوات العنف "الرسمي" المختلفة. المقصود هنا أيضا بيروقراطية الدولة وليس البيروقراطية عموما ***************************عاش ميخائيل باكونين في الفترة من 1814-1876، قبل تحقق نظرية ماركس وإنجلز لدى انتصار الثورة الروسية عاد 1917. وقد قدم باكونين الأفكار التي نعرض لها هنا في سياق صراعه ضد ماركس، والواضح أن جل تصوراته عن البيروقراطية قد ثبتت واقعيتها، سواء في عصره أو قبله وبعده. فظاهرة البونابرتية وحكم الطبقة البيروقراطية في البلدان الاشتراكية، واتساع نفوذ الدولة الحديثة تؤكد بما لا يدعو مجالًا للشك أن وجهة نظر باكونين حول كون البيروقراطية هي طبقة اجتماعية نظرية لها أساس واقعي واضح. وهي رؤية تنقض رؤية الماركسية التي لا ترى في الدولة وبيروقراطيتها سوى مجرد أداة في يد الطبقة المسيطرة، حتى حين تحكم مستقلة عنها في حالة البونابرتية، فلم يشر ماركس وإنجلز أبدًا إلى أن البيروقراطية هي طبقة اجتماعية (لكن ربما يوحي وصفه لسمات نمط الإنتاج الآسيوي بأن الدولة – وليس البيروقراطية بالتحديد - في هذه الحالة بالتحديد هي الطبقة المسيطرة). وكان باكونين يقول لماركس: دعنا نتساءل؛ إذا ما أصبحت البروليتاريا طبقة حاكمة، فعلى من ستمارس سلطتها؟ باختصار ستظل هناك بروليتاريا أخرى تكون خاضعة للحكم الجديد، لتلك الدولة الجديدة، فإن قياديها سيحلون مكان الطبقة الحاكمة التي حاربوا ضدها. وهو ما تحقق بالفعل فيما يشبه النبوءة. ويضيف باكونين: "إن كل سلطة دولة، وكل حكومة، بطبيعتها، تضع نفسها خارج وفوق الناس، وإنه لأمر محتم أنْ تقوم بإخضاعهم لتنظيم وأهداف غريبة عنهم ومضادة لاحتياجاتهم الحقيقية ولطموحاتهم". وقد ذهب باكونين إلى أن هيمنة الدولة لا تتحقق فقط من خلال علاقتها بالطبقة السائدة، بل وكذلك لأنها تمتلك القدرة على توليد وإعادة توليد طبقة مهيمنة أخرى: البيروقراطية.تمتلك البيروقراطية السلطة وتحتكر صناعة القرار السياسي. فهي جماعة من السياسيين المميزين بحكم الواقع لا الحق، مكرسة تمامًا لإدارة شؤون البلد، مشكِّلة أرستوقراطية أو أوليجاركية سياسية. أما امتيازاتها، من امتلاك القوة واحتكار القرار السياسي، فتتمتع بها قلة، لكن غالبية أفرادها ليست مندمجة في جهاز الدولة، لكنها تشكل واجهة مهمة للبيروقراطية وقاعدة تؤمن سيطرتها. والبيروقراطية تنبثق عن الدولة، مشكلة قاعدة اجتماعية لها، وهي التي تخلق وهم معقولية الدولة وضرورة وجودها، وهي التي تجعل من الدولة شيئًا واقعيًا؛ قوة ذات مضمون محدد. وهي التي تبلور فكرة معكوسة في الحقيقة؛ أنها هي التي تشكل جهاز الدولة وليس العكس. وفي النهاية تبدو البيروقراطية وكأنها هي الدولة نفسها، أو ما أسماه باكونين: الجسد الكهنوتي للدولة. وهنا يبدو كأنه يرد مقدمًا على ماكس فيبر( 1864 -1920).مع ظهور الدولة الحديثة وتقويتها، فإنها تنسجم وتتداخل مع ......
#تحليل
#باكونين
#للبيروقراطية
#كطبقة
#اجتماعية
#خاصة
#نقدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692349
الحوار المتمدن
عادل العمري - تحليل باكونين للبيروقراطية كطبقة اجتماعية خاصة - عرض نقدي
عادل العمري : دعوة لإقصاء الإسلام السياسي
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري (هذه الدعوة ليست موجهة للأنظمة، بل إلى المعارضة الثورية في البلدان العربية والإسلامية، التي تتطلع إلى التحديث الجذري وتحقيق الحرية والرفاهية والتقدم لشعوبها) 1- الإسلام السياسي: مجموعات متنوعة من التنظيمات و التجمعات والأفراد تنادي بإعادة بناء الدولة والمجتمع وفقًا لفهمهم المتباين للديانة الإسلامية، وعلى أساس أن الإسلام دين ودولة في زعمهم، وأنه الهوية الدائمة للأمة، وأنه واجب على كل المسلمين اتباعه وجوبًا عقائديًا. كما يشمل أيضًا ممارسات ممتدة في أنحاء العالم تهدف إلى إخضاع المجتمع والدولة في شتى البلدان([1]) لما تسمى بالشريعة الإسلامية (= عمليًا: الفقه الإسلامي). والقوة الضاربة لهذه التوجهات يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين المصرية وامتداداتها في بلدان أخرى. وبعض هذه التيارات يمارس الأعمال المسلحة متبعًا نهجًا انقلابيًا عنيفًا، مثل تنظيمات الجهاد والقاعدة وطالبان وداعش... إلخ. كما يشمل الإسلام السياسي جمهورًا عريضًا يؤمن بفكرة تطبيق الشريعة بتنويعاتها، بعضه يتعاطف مع المنظمات المعتدلة، وبعضه سلفي الهوى، وآخر يمثل حاضنة لجماعات العنف المختلفة.سوف نركز في هذا المقال على التيارات المعتدلة (غير المسلحة) وجمهورها.يتم بالخطأ تصنيف اتجاهات أخرى ضمن الإسلام السياسي على سبيل الظن. من هذه حزب العدالة والتنمية التركي الذي لم يقدم نفسه كحزب إسلامي ولا يتبنى هدف تطبيق الشريعة الإسلامية، بل يعتمد العلمانية غير المعادية للدين، ويقدم نفسه كحزب نصف ليبرالي، وإسلامي معتدل، ولكنه ديموقراطي بالكامل، وباختصار ديموقراطي محافظ([2]). وهو يشبه الأحزاب المسيحية الأوروبية، التي تستلهم منظومة الأخلاق المسيحية دون الزعم بأنها تطبق شريعة مسيحية. فالإسلام بالنسبة له ملهم وليس هدفًا سياسيًا. ومن المفيد أن نلاحظ أن النظام التركي وضغوط الاتحاد الأوروبي قد تمكنا من تدجين الكتلة الرئيسية من الإسلام السياسي في تركيا، فانتهى بها الحال إلى حزب العدالة والتنمية.وتتفق كافة فرق الإسلام السياسي سواء المتشددة أو المعتدلة أو التي تنعت نفسها بالتنويرية أو الحضارية في أساس واحد، هو سلطة النص المقدس، وبالتالي مبدأ: لا اجتهاد مع النص، أو ما يسمى بمبدأ الحاكمية، أيْ حكم الله، من خلال النص المقدس؛ بالطبع كما يفهمه هذا الفريق أو ذاك. وطرق الفهم هذه متاهة تكتظ بها كتب الشروحات والتفاسير. وخلاصة الأمر أن سلطة النص ما هي - عمليًا - إلا سلطة مفسِّر النص، أيْ في حالتنا تنظيم الإسلام السياسي ومنظريه. بذلك تحمل كل تلك الفرق سيفًا مقدسًا ترهب به كل من يتجرأ ويفكر بحرية خارج أيِّ أطر وموروثات. ويستوي في هذا مشايخ السلفية وكثير ممن يستخدمون لغة الحداثة من الإسلاميين. ومن الأطروحات الشائعة لإرهاب الخصوم ادعاء كثير من قادة الإسلام السياسي أن آراءهم ما هي إلا أوامر الله. ومن ذلك القول المتكرر والمعتاد من حازم صلاح أبو إسماعيل: "مش أنا الذي أقول بل الله هو الذي يقول". فقد صار الفقه جزءًا من الدين، وصار كبار السلف مراجع لا يأتيها الباطل. وهذا ما كان الفقهاء القدامى يحرصون على نفيه. هكذا تتم تنحية العقل عن إنتاج الفكر وحصره في فهم النص المقدس. بل يضاف إلى المقدس الأصلي مفاهيم أخرى، من ذلك ما يسمى بالمعلوم من الدين بالضرورة، ثوابت الأمة، هوية حضارتنا..إلخ. كما تمت صناعة القداسة لأشخاص بعينهم لا يُسمح لا بنقدهم ولا حتى بتمثيل شخصياتهم في أعمال فنية.ولا شك أن فكر ومنظمات الإسلام السياسي يشكلان عقبة – مع عقبات أخرى بالتأكيد - أمام تحديث بلدان كثيرة، بل وحتى القر ......
#دعوة
#لإقصاء
#الإسلام
#السياسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700719
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري (هذه الدعوة ليست موجهة للأنظمة، بل إلى المعارضة الثورية في البلدان العربية والإسلامية، التي تتطلع إلى التحديث الجذري وتحقيق الحرية والرفاهية والتقدم لشعوبها) 1- الإسلام السياسي: مجموعات متنوعة من التنظيمات و التجمعات والأفراد تنادي بإعادة بناء الدولة والمجتمع وفقًا لفهمهم المتباين للديانة الإسلامية، وعلى أساس أن الإسلام دين ودولة في زعمهم، وأنه الهوية الدائمة للأمة، وأنه واجب على كل المسلمين اتباعه وجوبًا عقائديًا. كما يشمل أيضًا ممارسات ممتدة في أنحاء العالم تهدف إلى إخضاع المجتمع والدولة في شتى البلدان([1]) لما تسمى بالشريعة الإسلامية (= عمليًا: الفقه الإسلامي). والقوة الضاربة لهذه التوجهات يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين المصرية وامتداداتها في بلدان أخرى. وبعض هذه التيارات يمارس الأعمال المسلحة متبعًا نهجًا انقلابيًا عنيفًا، مثل تنظيمات الجهاد والقاعدة وطالبان وداعش... إلخ. كما يشمل الإسلام السياسي جمهورًا عريضًا يؤمن بفكرة تطبيق الشريعة بتنويعاتها، بعضه يتعاطف مع المنظمات المعتدلة، وبعضه سلفي الهوى، وآخر يمثل حاضنة لجماعات العنف المختلفة.سوف نركز في هذا المقال على التيارات المعتدلة (غير المسلحة) وجمهورها.يتم بالخطأ تصنيف اتجاهات أخرى ضمن الإسلام السياسي على سبيل الظن. من هذه حزب العدالة والتنمية التركي الذي لم يقدم نفسه كحزب إسلامي ولا يتبنى هدف تطبيق الشريعة الإسلامية، بل يعتمد العلمانية غير المعادية للدين، ويقدم نفسه كحزب نصف ليبرالي، وإسلامي معتدل، ولكنه ديموقراطي بالكامل، وباختصار ديموقراطي محافظ([2]). وهو يشبه الأحزاب المسيحية الأوروبية، التي تستلهم منظومة الأخلاق المسيحية دون الزعم بأنها تطبق شريعة مسيحية. فالإسلام بالنسبة له ملهم وليس هدفًا سياسيًا. ومن المفيد أن نلاحظ أن النظام التركي وضغوط الاتحاد الأوروبي قد تمكنا من تدجين الكتلة الرئيسية من الإسلام السياسي في تركيا، فانتهى بها الحال إلى حزب العدالة والتنمية.وتتفق كافة فرق الإسلام السياسي سواء المتشددة أو المعتدلة أو التي تنعت نفسها بالتنويرية أو الحضارية في أساس واحد، هو سلطة النص المقدس، وبالتالي مبدأ: لا اجتهاد مع النص، أو ما يسمى بمبدأ الحاكمية، أيْ حكم الله، من خلال النص المقدس؛ بالطبع كما يفهمه هذا الفريق أو ذاك. وطرق الفهم هذه متاهة تكتظ بها كتب الشروحات والتفاسير. وخلاصة الأمر أن سلطة النص ما هي - عمليًا - إلا سلطة مفسِّر النص، أيْ في حالتنا تنظيم الإسلام السياسي ومنظريه. بذلك تحمل كل تلك الفرق سيفًا مقدسًا ترهب به كل من يتجرأ ويفكر بحرية خارج أيِّ أطر وموروثات. ويستوي في هذا مشايخ السلفية وكثير ممن يستخدمون لغة الحداثة من الإسلاميين. ومن الأطروحات الشائعة لإرهاب الخصوم ادعاء كثير من قادة الإسلام السياسي أن آراءهم ما هي إلا أوامر الله. ومن ذلك القول المتكرر والمعتاد من حازم صلاح أبو إسماعيل: "مش أنا الذي أقول بل الله هو الذي يقول". فقد صار الفقه جزءًا من الدين، وصار كبار السلف مراجع لا يأتيها الباطل. وهذا ما كان الفقهاء القدامى يحرصون على نفيه. هكذا تتم تنحية العقل عن إنتاج الفكر وحصره في فهم النص المقدس. بل يضاف إلى المقدس الأصلي مفاهيم أخرى، من ذلك ما يسمى بالمعلوم من الدين بالضرورة، ثوابت الأمة، هوية حضارتنا..إلخ. كما تمت صناعة القداسة لأشخاص بعينهم لا يُسمح لا بنقدهم ولا حتى بتمثيل شخصياتهم في أعمال فنية.ولا شك أن فكر ومنظمات الإسلام السياسي يشكلان عقبة – مع عقبات أخرى بالتأكيد - أمام تحديث بلدان كثيرة، بل وحتى القر ......
#دعوة
#لإقصاء
#الإسلام
#السياسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700719
الحوار المتمدن
عادل العمري - دعوة لإقصاء الإسلام السياسي
عادل العمري : الماركسية -عرض نقدي الفصل العاشر من كتاب: الثورة المستمرة
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري الدفاع عن الماركسية هو توقيع لآخر مراحل موتها ألان باديو تأتي أهمية تناول الماركسية هنا من أنها أكثر النظريات في التاريخ تأثيرًا في الحركات الثورية في العالم؛ حفرت بصماتها في كل مكان على وجه الأرض بشكل أو بآخر، علاوة على تأثيرها الكبير على كافة العلوم الاجتماعية وحتى علم النفس. ما يفرق الماركسية عن أيّ فلسفة هو أنها ليست فلسفة تأملية، بل مشروع للثورة الاشتراكية، فألهمت كل الحالمين بعالم أفضل وبالخلاص البشري على الأرض لا في مملكة السماء. لهذا سوف نقدم لها عرضًا نقديًّا مركزًا. لم يؤسس ماركس نظرية تأملية ولا فلسفة شمولية، وكان عمله الرئيسي هو تحليل عمل رأس المال، وموضوعات متناثرة في نقد الفلسفة، الألمانية خصوصًا. لم يقدم ماركس نظرية مكتملة محددة المعالم، بينما لجأ تلاميذه إلى الإضافة والتعديل والتطوير، فأنتج ذلك مدارس وتوجهات متعددة كلها تسمي نفسها ماركسية. بل صارت الماركسية في طبعتها الأرثوذكسية فلسفة شاملة جامعة تشمل منهجًا فلسفيًّا وعلمًا للاقتصاد والسياسة ونظرية للمعرفة، ونظرية في الفن وعلم الجمال، وعلمًا للاجتماع، ونظرية للثورة والتنظيم الثوري، وحتى علمًا للنفس، تحمل الحقيقة المطلقة للعالم والتفسير الصحيح لكل ظواهر الوجود، ومشروعًا للثورة الاشتراكية. وحتى كتابات ماركس نفسها علاوة على أنها لا تشكل كلًا متسقًا (فماركس نفسه كان يطور أفكاره وكثيرٌ من كتاباته كان مسودات) لها قراءات عديدة، حسب خلفية القارئ الفلسفية. لم يعلن ماركس وإنجلز صراحة أنَّ اشتراكيتهم العلمية - كما سمياها - فلسفة، بل إنها تجاوزت وحلت محل ليس فقط كل الفلسفة المثالية البورجوازية، بل الفلسفة بوجه عام([1]). وهذا معناه الوحيد – تقريبًا – أنهما ينتجان علمًا ذا قوانين. لكن لا يمكن - على رأي كورش([2]) - أنْ نقول إنَّ الفلسفة قد انتهت بمجرد إخفاء اسمها. بل وهناك عبارات شهيرة لماركس تفيد بأنه يقدم فلسفة: “الفلسفة لا يمكن أنْ تختفي قبل أنْ تتحقق”، ” مثلما تجد الفلسفة سلاحها المادي في البروليتاريا، تجد البروليتاريا سلاحها الروحي في الفلسفة”([3]). أما من قدم الماركسية فعليًّا كفلسفة فهو إنجلز، الذي اكتفى بوصف الأمر بأنه مجرد ارتباط بالفلسفة الألمانية، مسميًا هذا بـ الجانب الفلسفي للعلم. وهذا يدل على شعوره بوجود مشكلة ما في نظريته؛ فهو لم يقدم ما يفيد بأنها علم، ولا يريد نعتها بالفلسفة في نفس الوقت، فابتكر هذا التعبير الغريب. وهو من ابتكر تعبير المادية التاريخية([4]) (لم يستخدم ماركس هذا المصطلح، بل استخدم، مع إنجلز أيضًا، مصطلح المفهوم المادي للتاريخ([5])). كما راح يحول الماركسية إلى منظومة فكرية شاملة، تشمل منهجًا للبحث وقوانين عامة للوجود ونظرية في الا ......
#الماركسية
#-عرض
#نقدي
#الفصل
#العاشر
#كتاب:
#الثورة
#المستمرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715410
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري الدفاع عن الماركسية هو توقيع لآخر مراحل موتها ألان باديو تأتي أهمية تناول الماركسية هنا من أنها أكثر النظريات في التاريخ تأثيرًا في الحركات الثورية في العالم؛ حفرت بصماتها في كل مكان على وجه الأرض بشكل أو بآخر، علاوة على تأثيرها الكبير على كافة العلوم الاجتماعية وحتى علم النفس. ما يفرق الماركسية عن أيّ فلسفة هو أنها ليست فلسفة تأملية، بل مشروع للثورة الاشتراكية، فألهمت كل الحالمين بعالم أفضل وبالخلاص البشري على الأرض لا في مملكة السماء. لهذا سوف نقدم لها عرضًا نقديًّا مركزًا. لم يؤسس ماركس نظرية تأملية ولا فلسفة شمولية، وكان عمله الرئيسي هو تحليل عمل رأس المال، وموضوعات متناثرة في نقد الفلسفة، الألمانية خصوصًا. لم يقدم ماركس نظرية مكتملة محددة المعالم، بينما لجأ تلاميذه إلى الإضافة والتعديل والتطوير، فأنتج ذلك مدارس وتوجهات متعددة كلها تسمي نفسها ماركسية. بل صارت الماركسية في طبعتها الأرثوذكسية فلسفة شاملة جامعة تشمل منهجًا فلسفيًّا وعلمًا للاقتصاد والسياسة ونظرية للمعرفة، ونظرية في الفن وعلم الجمال، وعلمًا للاجتماع، ونظرية للثورة والتنظيم الثوري، وحتى علمًا للنفس، تحمل الحقيقة المطلقة للعالم والتفسير الصحيح لكل ظواهر الوجود، ومشروعًا للثورة الاشتراكية. وحتى كتابات ماركس نفسها علاوة على أنها لا تشكل كلًا متسقًا (فماركس نفسه كان يطور أفكاره وكثيرٌ من كتاباته كان مسودات) لها قراءات عديدة، حسب خلفية القارئ الفلسفية. لم يعلن ماركس وإنجلز صراحة أنَّ اشتراكيتهم العلمية - كما سمياها - فلسفة، بل إنها تجاوزت وحلت محل ليس فقط كل الفلسفة المثالية البورجوازية، بل الفلسفة بوجه عام([1]). وهذا معناه الوحيد – تقريبًا – أنهما ينتجان علمًا ذا قوانين. لكن لا يمكن - على رأي كورش([2]) - أنْ نقول إنَّ الفلسفة قد انتهت بمجرد إخفاء اسمها. بل وهناك عبارات شهيرة لماركس تفيد بأنه يقدم فلسفة: “الفلسفة لا يمكن أنْ تختفي قبل أنْ تتحقق”، ” مثلما تجد الفلسفة سلاحها المادي في البروليتاريا، تجد البروليتاريا سلاحها الروحي في الفلسفة”([3]). أما من قدم الماركسية فعليًّا كفلسفة فهو إنجلز، الذي اكتفى بوصف الأمر بأنه مجرد ارتباط بالفلسفة الألمانية، مسميًا هذا بـ الجانب الفلسفي للعلم. وهذا يدل على شعوره بوجود مشكلة ما في نظريته؛ فهو لم يقدم ما يفيد بأنها علم، ولا يريد نعتها بالفلسفة في نفس الوقت، فابتكر هذا التعبير الغريب. وهو من ابتكر تعبير المادية التاريخية([4]) (لم يستخدم ماركس هذا المصطلح، بل استخدم، مع إنجلز أيضًا، مصطلح المفهوم المادي للتاريخ([5])). كما راح يحول الماركسية إلى منظومة فكرية شاملة، تشمل منهجًا للبحث وقوانين عامة للوجود ونظرية في الا ......
#الماركسية
#-عرض
#نقدي
#الفصل
#العاشر
#كتاب:
#الثورة
#المستمرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715410
الحوار المتمدن
عادل العمري - الماركسية -عرض نقدي (الفصل العاشر من كتاب: الثورة المستمرة)
عادل العمري : هل عبد الناصر كان مجرد ديكتاتور؟
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري كثير من أعداء الناصرية يرجعون المضاعفات التي نتجت عن قيام النظام الناصري إلى ديكتاتوريته، بمعنى عدم تداول السلطة وفساد الانتخابات وسيطرة الفرد الزعيم وتكميم الأفواه وتعذيب المعتقلين، كما يتصورون أن الديموقراطية السياسية هي البلسم الشافي من كل أمراض التخلف ومن الفشل الاقتصادي والعسكري. لكننا نرى أن الأمر أعمق من ذلك.1- كانت الدولة في مصر قبل التحديث تسيطر بالكامل على المجتمع المدني؛ تملك الاقتصاد وتسيطر على كافة مؤسسات المجتمع ومكوناته المختلفة، بينما تترك بعض الحريات الشخصية للأفراد، فيما يعرف بـ "الاستبداد الشرقي". لكن مع تدخل الغرب تم إجبار محمد علي على إنهاء احتكار الدولة، ثم تم السماح بالملكية الخاصة. ومع دخول الاستعمار البريطاني اتسع السوق الداخلي والإنتاج السلعي، وأصبحت هناك طبقة رأسمالية نشطة في المدن والريف، بجانب طبقة من كبار ملاك الأراضي، هذا بخلاف فلاحين صغار أحرار وطبقة من عمال الصناعة والخدمات الحديثة. كما نشأت نقابات وأحزاب ومنابر إعلامية مستقلة عن الدولة، كذلك كان الأزهر يتمتع بقدر من الاستقلال عن السلطة.. باختصار أصبح هناك مجتمع مدني حر ومستقل عن الدولة إلى حد أو آخر، وديناميكي. وأصبح من الواضح أن مصر تتحول إلى الرأسمالية والديموقراطية الليبرالية، وإن كان هذا التحول معاقًا.لكن جاءت حكومة الضباط عام 1952 ثم انتهى عصر الاستعمار، وتغير الحال.2- السمة الجوهرية للنظام الناصري كانت: انحياز الزمرة الحاكمة لجهاز الدولة على حساب المجتمع المدني: المزايا المادية لكبار رجال الدولة، والسيطرة السياسية والاقتصادية لجهاز الدولة، وللجيش خاصة. وصارت كافة السياسات تُقرر من طرف واحد؛ من أعلى؛ بقرارات سلطوية. ولم يعد لأفراد المجتمع أيّ دور في تحديد سياسات الدولة. كما تم حرمان كافة قوى المجتمع المدني من أيّ دور مستقل في صناعة السياسة. لقد أصبحت فئة بيروقراطية الدولة العليا هي التي تتحكم في النقابات والمؤسسات الدينية وفي الملكية الخاصة، والنشاط الطلابي وحتى أصبحت الغرف التجارية خاضعة لها، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية، الإسلامية خصوصًا. بل وتمتلك مفاتيح الاقتصاد، وتشرف حتى على إنتاج الأيديولوجيا، وتراقب الفن والثقافة وتفرض نظام ومناهج التعليم، بخلاف "التوجيه المعنوي" والدعاية والخطاب السياسي. لقد انطوى نظام الحكم الناصري الفردي على فرض العزل السياسي على المجتمع كله باستثناء الدولة كفرد اعتباري. وهذا يؤول إلى نزع حق المواطنة عن الأفراد وتحويلهم إلى رعايا للدولة. ويُعد ذلك خطوة إلى الوراء بالمقارنة بحال ما قبل الانقلاب، حيث كانت مختلف طبقات وفئات الشعب قد انتزعت بعض الحقوق من الدولة، وكان الفرد قد قطع خطوة ما في طريق تحوله إلى مواطن بالمعنى المفهوم؛ أيْ مشارك في السلطة. لذلك كانت الجمهورية الناصرية بين قوسين؛ فالحكم المطلق يتضمن نفي حق أيِّ فرد في المواطنة، أيْ نفي فكرة الجمهورية نفسها. لقد منحت النخبة الناصرية نفسها سلطات أكثر من سلطات الملك، ولكنها ألبست حكمها الملكي ثيابًا تليق بطبيعة النخبة الحاكمة الجديدة وتتسق مع شعاراتها الشعبوية . لذلك يصبح الحديث عن جمهورية ناصرية يساوي الحديث عن دائرة مربعة. لقد تمت إقامة نظام استبدادي شمولي. هذا الاستبداد ليس مرادفًا للديكتاتورية التي تعني بأعرض المعاني احتكار السياسة. أما الاستبداد الشمولي فهو مفهوم أعرض كثيرًا: هيمنة الحاكم على مقدرات المجتمع الاقتصادية ومؤسساته الاجتماعية والسياسية واحتكاره للسياسات في كافة المجالات، بل وفرض الأيديولوجيا التي تلائمه. فيتم اتخاذ أيّ قرارات واتباع ......
#الناصر
#مجرد
#ديكتاتور؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723089
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري كثير من أعداء الناصرية يرجعون المضاعفات التي نتجت عن قيام النظام الناصري إلى ديكتاتوريته، بمعنى عدم تداول السلطة وفساد الانتخابات وسيطرة الفرد الزعيم وتكميم الأفواه وتعذيب المعتقلين، كما يتصورون أن الديموقراطية السياسية هي البلسم الشافي من كل أمراض التخلف ومن الفشل الاقتصادي والعسكري. لكننا نرى أن الأمر أعمق من ذلك.1- كانت الدولة في مصر قبل التحديث تسيطر بالكامل على المجتمع المدني؛ تملك الاقتصاد وتسيطر على كافة مؤسسات المجتمع ومكوناته المختلفة، بينما تترك بعض الحريات الشخصية للأفراد، فيما يعرف بـ "الاستبداد الشرقي". لكن مع تدخل الغرب تم إجبار محمد علي على إنهاء احتكار الدولة، ثم تم السماح بالملكية الخاصة. ومع دخول الاستعمار البريطاني اتسع السوق الداخلي والإنتاج السلعي، وأصبحت هناك طبقة رأسمالية نشطة في المدن والريف، بجانب طبقة من كبار ملاك الأراضي، هذا بخلاف فلاحين صغار أحرار وطبقة من عمال الصناعة والخدمات الحديثة. كما نشأت نقابات وأحزاب ومنابر إعلامية مستقلة عن الدولة، كذلك كان الأزهر يتمتع بقدر من الاستقلال عن السلطة.. باختصار أصبح هناك مجتمع مدني حر ومستقل عن الدولة إلى حد أو آخر، وديناميكي. وأصبح من الواضح أن مصر تتحول إلى الرأسمالية والديموقراطية الليبرالية، وإن كان هذا التحول معاقًا.لكن جاءت حكومة الضباط عام 1952 ثم انتهى عصر الاستعمار، وتغير الحال.2- السمة الجوهرية للنظام الناصري كانت: انحياز الزمرة الحاكمة لجهاز الدولة على حساب المجتمع المدني: المزايا المادية لكبار رجال الدولة، والسيطرة السياسية والاقتصادية لجهاز الدولة، وللجيش خاصة. وصارت كافة السياسات تُقرر من طرف واحد؛ من أعلى؛ بقرارات سلطوية. ولم يعد لأفراد المجتمع أيّ دور في تحديد سياسات الدولة. كما تم حرمان كافة قوى المجتمع المدني من أيّ دور مستقل في صناعة السياسة. لقد أصبحت فئة بيروقراطية الدولة العليا هي التي تتحكم في النقابات والمؤسسات الدينية وفي الملكية الخاصة، والنشاط الطلابي وحتى أصبحت الغرف التجارية خاضعة لها، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية، الإسلامية خصوصًا. بل وتمتلك مفاتيح الاقتصاد، وتشرف حتى على إنتاج الأيديولوجيا، وتراقب الفن والثقافة وتفرض نظام ومناهج التعليم، بخلاف "التوجيه المعنوي" والدعاية والخطاب السياسي. لقد انطوى نظام الحكم الناصري الفردي على فرض العزل السياسي على المجتمع كله باستثناء الدولة كفرد اعتباري. وهذا يؤول إلى نزع حق المواطنة عن الأفراد وتحويلهم إلى رعايا للدولة. ويُعد ذلك خطوة إلى الوراء بالمقارنة بحال ما قبل الانقلاب، حيث كانت مختلف طبقات وفئات الشعب قد انتزعت بعض الحقوق من الدولة، وكان الفرد قد قطع خطوة ما في طريق تحوله إلى مواطن بالمعنى المفهوم؛ أيْ مشارك في السلطة. لذلك كانت الجمهورية الناصرية بين قوسين؛ فالحكم المطلق يتضمن نفي حق أيِّ فرد في المواطنة، أيْ نفي فكرة الجمهورية نفسها. لقد منحت النخبة الناصرية نفسها سلطات أكثر من سلطات الملك، ولكنها ألبست حكمها الملكي ثيابًا تليق بطبيعة النخبة الحاكمة الجديدة وتتسق مع شعاراتها الشعبوية . لذلك يصبح الحديث عن جمهورية ناصرية يساوي الحديث عن دائرة مربعة. لقد تمت إقامة نظام استبدادي شمولي. هذا الاستبداد ليس مرادفًا للديكتاتورية التي تعني بأعرض المعاني احتكار السياسة. أما الاستبداد الشمولي فهو مفهوم أعرض كثيرًا: هيمنة الحاكم على مقدرات المجتمع الاقتصادية ومؤسساته الاجتماعية والسياسية واحتكاره للسياسات في كافة المجالات، بل وفرض الأيديولوجيا التي تلائمه. فيتم اتخاذ أيّ قرارات واتباع ......
#الناصر
#مجرد
#ديكتاتور؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723089
الحوار المتمدن
عادل العمري - هل عبد الناصر كان مجرد ديكتاتور؟
عادل العمري : عرض موجز لكتاب: الثورة المستمرة
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري عرض موجز لكتاب: الثورة المستمرة[1] 1- الثورة هي سيمفونية تشمل كل الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية والعلمية. لكن لا يوجد أيُّ تعريف للثورة يتفق عليه البشر ولا حتى المثقفون، بل ولا الثوار أنفسهم؛ فيتوقف مفهومها في النهاية على الموقع الذي يتناولها منه الشخص.وتعني الثورة من وجهة نظرنا قلب الأنظمة والمنظومات السياسية والاجتماعية والمعرفية والأيديولوجية والأخلاقية، وتفكيك الثوابت والمقدسات، وتحطيم العقبات أمام تحقيق حرية ورفاهية وتقدم البشر.الثورة المستمرة مشروع للعمل على تغيير النظم القائمة في كل مكان في العالم، ليس بغرض إقامة نظم جديدة، بل في سبيل تحقيق ما نسميه باستراتيجيات الثورة الثلاث: الحرية – الرفاهية – التقدم، لعموم البشر. وهذه ليست أهدافًا نهائية، بل آفاق مفتوحة؛ أهداف لا تتحقق بشكل نهائي، بل تظل مفتوحة وقابلة للامتداد إلى ما لا نهاية؛ أهداف في طريقها إلى أنْ توجد؛ استراتيجيات مطلقة؛ لا تكتمل عند نقطة محددة، تتطلب استمرار العملية الثورية لتحقيق المزيد منها؛ يمكن تحقيق خطوات منها باستمرار. فهكذا يستمر العمل من أجل هذه التطلعات التي لا سقف لها، وبالتالي لا يكون هناك هدف نهائي ونظام مثالي. هذا “المنطق” يعتمد على استحالة تحقيق نهاية للتاريخ أو إقامة نظام مثالي نهائي. بل كل وضع لابد أنْ يخلي السبيل أمام وضع آخر، لكن تظل أمام الطبقات والجماعات المقهورة الاستراتيجيات الثلاث المذكورة والمفتوحة. فنحو مزيد ومزيد من الحرية والرفاهية والتقدم. ولا تُقدَّم هذه بصفة أهداف مقدسة أو وحيدة، بل يمكن تعديلها أو الإضافة إليها، حسب ما يرى الناس. وليس المقصود هو العمل على تحسين أحوال الجماهير في إطار النظم القائمة، بل من خلال تفكيك وتجاوز كل النظم. فكلِ نظام يحافظ على مصالحه وعلى مصالح الطبقة المسيطرة، ويمنع الجمهور بالتالي من تحقيق آماله.2- ومبرر هذا الطرح (الثورة المستمرة) هو أنَّ كل ثورة - تقريبًا - قد انتهت بثورة مضادة لشعاراتها بالذات. ومن أبرز الأمثلة: الثورة الفرنسية التي توقفت عند تحقيق طموحات الطبقة الرأسمالية ثم انقلبت هذه على الطبقات الأدنى وأقامت حكومة الإدارة، ثم جاء انقلاب بونابرت ليحسم الأمر، وليتم استكمال تشكيل النظام الرأسمالي، دون تحقيق أهداف الجماهير الشعبية. وحين قامت الثورة الروسية كان ما قاله رجالها وطمح إليه جمهورها هو إقامة نظام اشتراكي يؤول إلى الشيوعية؛ مجتمع الحرية. لكن بدأت الثورة المضادة مبكرًا جدًّا، ابتداءً من قمع المعارضة اليسارية بفظاظة، انتهاء إلى بناء النظام البيروقراطي بجبروته المعروف. فالثورة تنتهي عند حدود القوة القائدة لها؛ مصالحها.كما أنه لا يمكن نظريًا أو عمليًا تحقيق الخلاص البشري من كل أشكال التفاوت والقهر والتسلط والتضليل، إلا إذا تغير النوع البشري نفسه. لذلك سيستمر الصراع بين قوى التحرر وقوى التسلط والاستغلال. ولطالما استمر التفاوت في قدرات وميول البشر سيستمر إنتاج أشكال من الأيديولوجيا والدين والمقدسات ومختلف أشكال الخداع والتضليل. وطالما استمر الجشع والطمع سيستمر الصراع بين القوى الاجتماعية حول الحقوق والواجبات والمصالح..لذلك يطرح الكتاب فكرة استمرار الثورة، أو الثورة المستمرة؛ منع ومقاومة وتفكيك أيِّ محاولة لتجميد الثورات أو وضع أهداف نهائية لها، دون التطلع إلى وهم الثورة التي تشبه يوم القيامة فتسحق كل أشكال الاضطهاد والاستغلال والقهر إلى الأبد. بل التطلع إلى ثورة مستمرة؛ تضع نصب عينيها خلق حالة من السيولة الدائمة على كافة الصعدة ......
#موجز
#لكتاب:
#الثورة
#المستمرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745284
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري عرض موجز لكتاب: الثورة المستمرة[1] 1- الثورة هي سيمفونية تشمل كل الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية والعلمية. لكن لا يوجد أيُّ تعريف للثورة يتفق عليه البشر ولا حتى المثقفون، بل ولا الثوار أنفسهم؛ فيتوقف مفهومها في النهاية على الموقع الذي يتناولها منه الشخص.وتعني الثورة من وجهة نظرنا قلب الأنظمة والمنظومات السياسية والاجتماعية والمعرفية والأيديولوجية والأخلاقية، وتفكيك الثوابت والمقدسات، وتحطيم العقبات أمام تحقيق حرية ورفاهية وتقدم البشر.الثورة المستمرة مشروع للعمل على تغيير النظم القائمة في كل مكان في العالم، ليس بغرض إقامة نظم جديدة، بل في سبيل تحقيق ما نسميه باستراتيجيات الثورة الثلاث: الحرية – الرفاهية – التقدم، لعموم البشر. وهذه ليست أهدافًا نهائية، بل آفاق مفتوحة؛ أهداف لا تتحقق بشكل نهائي، بل تظل مفتوحة وقابلة للامتداد إلى ما لا نهاية؛ أهداف في طريقها إلى أنْ توجد؛ استراتيجيات مطلقة؛ لا تكتمل عند نقطة محددة، تتطلب استمرار العملية الثورية لتحقيق المزيد منها؛ يمكن تحقيق خطوات منها باستمرار. فهكذا يستمر العمل من أجل هذه التطلعات التي لا سقف لها، وبالتالي لا يكون هناك هدف نهائي ونظام مثالي. هذا “المنطق” يعتمد على استحالة تحقيق نهاية للتاريخ أو إقامة نظام مثالي نهائي. بل كل وضع لابد أنْ يخلي السبيل أمام وضع آخر، لكن تظل أمام الطبقات والجماعات المقهورة الاستراتيجيات الثلاث المذكورة والمفتوحة. فنحو مزيد ومزيد من الحرية والرفاهية والتقدم. ولا تُقدَّم هذه بصفة أهداف مقدسة أو وحيدة، بل يمكن تعديلها أو الإضافة إليها، حسب ما يرى الناس. وليس المقصود هو العمل على تحسين أحوال الجماهير في إطار النظم القائمة، بل من خلال تفكيك وتجاوز كل النظم. فكلِ نظام يحافظ على مصالحه وعلى مصالح الطبقة المسيطرة، ويمنع الجمهور بالتالي من تحقيق آماله.2- ومبرر هذا الطرح (الثورة المستمرة) هو أنَّ كل ثورة - تقريبًا - قد انتهت بثورة مضادة لشعاراتها بالذات. ومن أبرز الأمثلة: الثورة الفرنسية التي توقفت عند تحقيق طموحات الطبقة الرأسمالية ثم انقلبت هذه على الطبقات الأدنى وأقامت حكومة الإدارة، ثم جاء انقلاب بونابرت ليحسم الأمر، وليتم استكمال تشكيل النظام الرأسمالي، دون تحقيق أهداف الجماهير الشعبية. وحين قامت الثورة الروسية كان ما قاله رجالها وطمح إليه جمهورها هو إقامة نظام اشتراكي يؤول إلى الشيوعية؛ مجتمع الحرية. لكن بدأت الثورة المضادة مبكرًا جدًّا، ابتداءً من قمع المعارضة اليسارية بفظاظة، انتهاء إلى بناء النظام البيروقراطي بجبروته المعروف. فالثورة تنتهي عند حدود القوة القائدة لها؛ مصالحها.كما أنه لا يمكن نظريًا أو عمليًا تحقيق الخلاص البشري من كل أشكال التفاوت والقهر والتسلط والتضليل، إلا إذا تغير النوع البشري نفسه. لذلك سيستمر الصراع بين قوى التحرر وقوى التسلط والاستغلال. ولطالما استمر التفاوت في قدرات وميول البشر سيستمر إنتاج أشكال من الأيديولوجيا والدين والمقدسات ومختلف أشكال الخداع والتضليل. وطالما استمر الجشع والطمع سيستمر الصراع بين القوى الاجتماعية حول الحقوق والواجبات والمصالح..لذلك يطرح الكتاب فكرة استمرار الثورة، أو الثورة المستمرة؛ منع ومقاومة وتفكيك أيِّ محاولة لتجميد الثورات أو وضع أهداف نهائية لها، دون التطلع إلى وهم الثورة التي تشبه يوم القيامة فتسحق كل أشكال الاضطهاد والاستغلال والقهر إلى الأبد. بل التطلع إلى ثورة مستمرة؛ تضع نصب عينيها خلق حالة من السيولة الدائمة على كافة الصعدة ......
#موجز
#لكتاب:
#الثورة
#المستمرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745284
الحوار المتمدن
عادل العمري - عرض موجز لكتاب: الثورة المستمرة
عادل العمري : الاستبداد وتبديد الثروة المجتمعية
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري الحرية والديموقراطية مهمة ليس لأسباب أخلاقية وإنسانية فقط، بل هي أيضًا مهمة جدًا لتحقيق التنمية والتطور بأقل تكلفة ممكنة، ولتحقيق الرفاهية للجمهور العام. فالأنظمة الاستبدادية ليست مجرد أنظمة غير إنسانية، بل هي تقوم بدور مخرب للثروة البشرية والمادية.فالإصرار على قمع وتهميش المثقفين والمعارضة عمومًا، والتي تشمل في الغالب عناصر مثقفة وعالية التعليم وتتميز بالذكاء والقدرة على الإبداع، تحرم المجتمع من ثروة بشرية مهمة. فبدلًا من ترك المبدعين ينتجون العلم والأدب والفن يتم سجنهم أو قتلهم، وفي حالات كثيرة يهدف تعذيب الناس إلى كسر شخصياتهم وتدميرهم نفسيا، وهذا يتم بوعي وتخطيط من جانب أجهزة الأمن. هذه الثروة البشرية تحرم المجتمع من إمكانيات مهمة.وفي تلك الأنظمة عادة ما يتم تبجيل أهل الثقة وكثيرًا ما يكون هؤلاء قليلي أو عديمي الكفاءة، فيؤدي نفوذهم إلى تخريب مقدرات المجتمع.ومن المضاعفات الخطيرة للاستبداد تغييب الرقابة والقضاء المهني وسيادة القانون، وقمع الإعلام ومنع النقد، مما يترك الساحة مفتوحة أمام الفساد وتمكن "أهل الثقة" والمحاسيب في مواقع السلطة.ورغم أن هناك أنظمة استبدادية حققت نموًا اقتصاديًا ملموسًا (مثل الأنظمة الاشتراكية) إلا أن الثمن كان باهظًا للغاية، لأن ذلك النمو قد ترافق مع إهدار ثروات البلاد المادية والبشرية.ولدينا الكثير من الأمثلة: منها: 1- في ظل الستالينية: تم تمكين "أهل الثقة" على حساب أهل الخبرة (وهذا لا ينفي وجود علم خبرة لدى بعض أهل الثقة). ورغم المجهود الهائل الذي بذله النظام وإرهاق العمال بالعمل الشاق تم في النهاية إنشاء نظام اقتصادي يوصف بالاقتصاد "غير الكفء". هذا النظام كان يحقق أرقامًا مرتفعة من النمو في معظم القطاعات لكن لم ينعكس هذا النمو على مستوى معيشة الناس ولا كفاءة الأداء (كمثال أنشئت ولأسباب أمنية مشاريع بعيدة عن مصادر الخامات وعن مواطن الاستهلاك، مما يعني تكاليف عالية للنقل، ترجم في طول خطوط السكك الحديدة أو عدد سيارات النقل، وبالتالي في إنتاج ضخم من الحديد وغيره من المواد اللازمة لقطاع النقل، وكل هذه تعطي أرقامًا عالية لا قيمة لها في الواقع). وقد أدت الإدارة الشمولية في النهاية إلى إنشاء اقتصاد حرب، والاهتمام بتصنيع السلاح مع عجز الاقتصاد عن إنتاج سلع استهلاكية جيدة.ومن ضمن الأمثلة الفاضحة على إهدار الثروات والتخريب أنه قد تم تعيين جنرال من أهل ثقة ستالين هو جريجوري كوليك، قائدًا عامًا للمدفعية السوفيتية والمسؤول الأول عن تصنيع الدبابات والمدافع حتى بداية الحرب العالمية الثانية كما تبوأ مناصب كبرى في الدولة. وقد رفض ذلك الجنرال الابتكارات مثل الدبابات (لكن أمر ستالين بإنتاجها)، ثم عرقل إنتاج الذخيرة المناسبة لها مما كان عاملا في اقتحام الألمان للبلاد في بداية الحرب الثانية. كما كان ضد إنتاج المدافع المضادة للدبابات، و قاذفة صواريخ كاتيوشا. وقد كان سببًا في طرد جنرالات عظام مما أثر على كفاءة الجيش. فقط صداقته الشخصية مع ستالين أثناء الخدمة معًا في الحرب الأهلية الروسية حمته من النقد. وأخيرًا ، وبعد كثير من هزائم الجيش أمام النازية تم فصله من مناصبه عام 1946، واعتقل عام 1947، وأعدم بتهمة الخيانة عام 1950.ومن الأمثلة الكارثية تلك المجاعة التي حدثت عام 1932 -1933 نتيجة الإجراءات التي قامت بها الدولة السوفيتية بما في ذلك الزراعة القسرية والتخطيط الاقتصادي السيء والقمع السياسي في الريف. وكانت السلطات السوفيتية قد حددت كميات من القمح أجبرت الفلاحين ......
#الاستبداد
#وتبديد
#الثروة
#المجتمعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749551
#الحوار_المتمدن
#عادل_العمري الحرية والديموقراطية مهمة ليس لأسباب أخلاقية وإنسانية فقط، بل هي أيضًا مهمة جدًا لتحقيق التنمية والتطور بأقل تكلفة ممكنة، ولتحقيق الرفاهية للجمهور العام. فالأنظمة الاستبدادية ليست مجرد أنظمة غير إنسانية، بل هي تقوم بدور مخرب للثروة البشرية والمادية.فالإصرار على قمع وتهميش المثقفين والمعارضة عمومًا، والتي تشمل في الغالب عناصر مثقفة وعالية التعليم وتتميز بالذكاء والقدرة على الإبداع، تحرم المجتمع من ثروة بشرية مهمة. فبدلًا من ترك المبدعين ينتجون العلم والأدب والفن يتم سجنهم أو قتلهم، وفي حالات كثيرة يهدف تعذيب الناس إلى كسر شخصياتهم وتدميرهم نفسيا، وهذا يتم بوعي وتخطيط من جانب أجهزة الأمن. هذه الثروة البشرية تحرم المجتمع من إمكانيات مهمة.وفي تلك الأنظمة عادة ما يتم تبجيل أهل الثقة وكثيرًا ما يكون هؤلاء قليلي أو عديمي الكفاءة، فيؤدي نفوذهم إلى تخريب مقدرات المجتمع.ومن المضاعفات الخطيرة للاستبداد تغييب الرقابة والقضاء المهني وسيادة القانون، وقمع الإعلام ومنع النقد، مما يترك الساحة مفتوحة أمام الفساد وتمكن "أهل الثقة" والمحاسيب في مواقع السلطة.ورغم أن هناك أنظمة استبدادية حققت نموًا اقتصاديًا ملموسًا (مثل الأنظمة الاشتراكية) إلا أن الثمن كان باهظًا للغاية، لأن ذلك النمو قد ترافق مع إهدار ثروات البلاد المادية والبشرية.ولدينا الكثير من الأمثلة: منها: 1- في ظل الستالينية: تم تمكين "أهل الثقة" على حساب أهل الخبرة (وهذا لا ينفي وجود علم خبرة لدى بعض أهل الثقة). ورغم المجهود الهائل الذي بذله النظام وإرهاق العمال بالعمل الشاق تم في النهاية إنشاء نظام اقتصادي يوصف بالاقتصاد "غير الكفء". هذا النظام كان يحقق أرقامًا مرتفعة من النمو في معظم القطاعات لكن لم ينعكس هذا النمو على مستوى معيشة الناس ولا كفاءة الأداء (كمثال أنشئت ولأسباب أمنية مشاريع بعيدة عن مصادر الخامات وعن مواطن الاستهلاك، مما يعني تكاليف عالية للنقل، ترجم في طول خطوط السكك الحديدة أو عدد سيارات النقل، وبالتالي في إنتاج ضخم من الحديد وغيره من المواد اللازمة لقطاع النقل، وكل هذه تعطي أرقامًا عالية لا قيمة لها في الواقع). وقد أدت الإدارة الشمولية في النهاية إلى إنشاء اقتصاد حرب، والاهتمام بتصنيع السلاح مع عجز الاقتصاد عن إنتاج سلع استهلاكية جيدة.ومن ضمن الأمثلة الفاضحة على إهدار الثروات والتخريب أنه قد تم تعيين جنرال من أهل ثقة ستالين هو جريجوري كوليك، قائدًا عامًا للمدفعية السوفيتية والمسؤول الأول عن تصنيع الدبابات والمدافع حتى بداية الحرب العالمية الثانية كما تبوأ مناصب كبرى في الدولة. وقد رفض ذلك الجنرال الابتكارات مثل الدبابات (لكن أمر ستالين بإنتاجها)، ثم عرقل إنتاج الذخيرة المناسبة لها مما كان عاملا في اقتحام الألمان للبلاد في بداية الحرب الثانية. كما كان ضد إنتاج المدافع المضادة للدبابات، و قاذفة صواريخ كاتيوشا. وقد كان سببًا في طرد جنرالات عظام مما أثر على كفاءة الجيش. فقط صداقته الشخصية مع ستالين أثناء الخدمة معًا في الحرب الأهلية الروسية حمته من النقد. وأخيرًا ، وبعد كثير من هزائم الجيش أمام النازية تم فصله من مناصبه عام 1946، واعتقل عام 1947، وأعدم بتهمة الخيانة عام 1950.ومن الأمثلة الكارثية تلك المجاعة التي حدثت عام 1932 -1933 نتيجة الإجراءات التي قامت بها الدولة السوفيتية بما في ذلك الزراعة القسرية والتخطيط الاقتصادي السيء والقمع السياسي في الريف. وكانت السلطات السوفيتية قد حددت كميات من القمح أجبرت الفلاحين ......
#الاستبداد
#وتبديد
#الثروة
#المجتمعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749551
الحوار المتمدن
عادل العمري - الاستبداد وتبديد الثروة المجتمعية