سعيد هادف : فرنسا: هل ستلفظ الجمهورية الخامسة أنفاسها؟
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في سياق المساعي الفرنسية من أجل استعادة فرنسا لامتيازاتها بالجزائر، ومعالجة الأزمة التي تعمقت بين البلدين منذ حراك 22 فبراير. سبقتها زيارته الأولى نهاية العام الماضي التي أحدثت بعض الانفراج في العلاقات.واتضح أن وزير الخارجية الفرنسي أصبح القناة الوحيدة للتواصل الدبلوماسي بين البلدين بعد أن رفضت الجزائر استقبال رئيس الوزراء الفرنسي، جون كاستاكس مرتين على الأقل منذ توليه هذا المنصب صيف 2020.كما جاءت في سياق تأزم العلاقة الجزائرية مع محيطها المغاربي والمتوسطي: قطع العلاقة بالمغرب بسبب التطبيع مع إسرائيل، وتأزم العلاقة مع إسبانيا بسبب الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، وفي سياق اصطفاف الجزائر مع روسيا، وبعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى الجزائر... وفي ظل التقارب الجزائري الإيطالي. من جهة أخرى جاءت الزيارة بعد نتائج الرئاسيات التي فاز فيها ماكرون ومارين لوبان، وفي إطار الذهاب إلى الجولة الثانية من الرئاسيات.على صعيد آخر، خلال العامين الأخيرين بقدر ما تقلص التواصل الفرنسي الجزائري اتسع التواصل الأمريكي الجزائري، ومن الواضح أن العلاقة الفرنسية الجزائرية لن تعود إلى مجراها الطبيعي إلا في إطار جديد.هل استنفدت الجمهورية الخامسة مخزون طاقتها الإبداعية؟ ولم يعد بمقدورها تدبير علاقاتها بمستعمراتها السابقة؟ هل ستُطوَى وتَحلّ محلها "جمهورية سادسة" تكون في مستوى التحديات الراهنة؟ أم ستعرف هذه الجمهورية نفسا جديدا بعد نتائج الرئاسيات في جولتها الثانية؟يمكننا أن نتخيل ما ستكون عليه السياسة الفرنسية مستقبلا وأن نضع جملة من السياناريوهات، لكن من الصعب التكهن بالمنحى السياسي الذي ستعرفه فرنسا بعد الرئاسيات. غير أن الأمر الذي ليس قابلا للجدل هو أن السياسة الفرنسية داخليا وخارجيا، ستعرف تحولا بناء على مصير علاقتها بالجزائر.من 1792 إلى اليوم، وعلى مدى قرنين و30 عاما، عرفت فرنسا خمس جمهوريات (انظر الرابط أسفله)، كانت الجمهورية الثانية هي الأقصر (ثلاثة أعوام) وكانت الجمهورية الثالثة هي الأطول (70 عاما). وجاءت الجمهورية الخامسة (الحالية) بعد أن فشلت الجمهورية الرابعة في تدبير ملف حرب التحرير التي أشعلتها الجزائر المحتلة ضد فرنسا.الجمهورية الخامسة بقيادة شارل ديغول عام 1958 نجحت في حسم الجدل حول الحرب، وأسست للعهد الفرنسي ما بعد الكولونيالي في سياق النظام العالمي الذي انبثق عن الحرب العالمية الثانية.هذه الجمهورية (الخامسة)، بعد مرور 64 عاما من نشأتها، بدا عليها التعب منذ حراك 22 فبراير 2019؛ وكانت هذه الجمهورية خرجت غانمة من ثورات 2011، وكانت الجزائر من غنائمها في إطار مكافحة الإرهاب ومعالجة الأزمة التي حدثت في دولة مالي وبلدان الساحل والصحراء. هل الزيارة مفاجئة؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوصفت الميديا زيارة لودريان بالمفاجئة، وهو وصف غير دقيق من حيث أن تَنقُّل وزيرٍ بشكل مفاجئ إلى بلد آخر لا يكون إلا، في حالات استثنائية، بين بلدين صديقين يتعاملان بمرونة في المسائل البروتوكولية، ولأن العلاقة بين الجزائر وفرنسا متأزمة فإن الزيارة كانت منتظرة وكل ما في الأمر أن البلدين لم يعلنا عنها.في أعقاب هذه الزيارة، أكد وزير الخارجية الفرنسي لودريان أنه "لا غنى" عن التعاون بين البلدين من أجل استقرار المنطقة وإن البلدين يواجهان تحديات إقليمية، وفي مقدمتها الإرهاب. وأضاف أن "تطور الوضع في منطقة الساحل والحاجة إلى استئناف مسار الانتقال في ليبيا يؤكد الحاجة ......
#فرنسا:
#ستلفظ
#الجمهورية
#الخامسة
#أنفاسها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753427
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في سياق المساعي الفرنسية من أجل استعادة فرنسا لامتيازاتها بالجزائر، ومعالجة الأزمة التي تعمقت بين البلدين منذ حراك 22 فبراير. سبقتها زيارته الأولى نهاية العام الماضي التي أحدثت بعض الانفراج في العلاقات.واتضح أن وزير الخارجية الفرنسي أصبح القناة الوحيدة للتواصل الدبلوماسي بين البلدين بعد أن رفضت الجزائر استقبال رئيس الوزراء الفرنسي، جون كاستاكس مرتين على الأقل منذ توليه هذا المنصب صيف 2020.كما جاءت في سياق تأزم العلاقة الجزائرية مع محيطها المغاربي والمتوسطي: قطع العلاقة بالمغرب بسبب التطبيع مع إسرائيل، وتأزم العلاقة مع إسبانيا بسبب الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، وفي سياق اصطفاف الجزائر مع روسيا، وبعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى الجزائر... وفي ظل التقارب الجزائري الإيطالي. من جهة أخرى جاءت الزيارة بعد نتائج الرئاسيات التي فاز فيها ماكرون ومارين لوبان، وفي إطار الذهاب إلى الجولة الثانية من الرئاسيات.على صعيد آخر، خلال العامين الأخيرين بقدر ما تقلص التواصل الفرنسي الجزائري اتسع التواصل الأمريكي الجزائري، ومن الواضح أن العلاقة الفرنسية الجزائرية لن تعود إلى مجراها الطبيعي إلا في إطار جديد.هل استنفدت الجمهورية الخامسة مخزون طاقتها الإبداعية؟ ولم يعد بمقدورها تدبير علاقاتها بمستعمراتها السابقة؟ هل ستُطوَى وتَحلّ محلها "جمهورية سادسة" تكون في مستوى التحديات الراهنة؟ أم ستعرف هذه الجمهورية نفسا جديدا بعد نتائج الرئاسيات في جولتها الثانية؟يمكننا أن نتخيل ما ستكون عليه السياسة الفرنسية مستقبلا وأن نضع جملة من السياناريوهات، لكن من الصعب التكهن بالمنحى السياسي الذي ستعرفه فرنسا بعد الرئاسيات. غير أن الأمر الذي ليس قابلا للجدل هو أن السياسة الفرنسية داخليا وخارجيا، ستعرف تحولا بناء على مصير علاقتها بالجزائر.من 1792 إلى اليوم، وعلى مدى قرنين و30 عاما، عرفت فرنسا خمس جمهوريات (انظر الرابط أسفله)، كانت الجمهورية الثانية هي الأقصر (ثلاثة أعوام) وكانت الجمهورية الثالثة هي الأطول (70 عاما). وجاءت الجمهورية الخامسة (الحالية) بعد أن فشلت الجمهورية الرابعة في تدبير ملف حرب التحرير التي أشعلتها الجزائر المحتلة ضد فرنسا.الجمهورية الخامسة بقيادة شارل ديغول عام 1958 نجحت في حسم الجدل حول الحرب، وأسست للعهد الفرنسي ما بعد الكولونيالي في سياق النظام العالمي الذي انبثق عن الحرب العالمية الثانية.هذه الجمهورية (الخامسة)، بعد مرور 64 عاما من نشأتها، بدا عليها التعب منذ حراك 22 فبراير 2019؛ وكانت هذه الجمهورية خرجت غانمة من ثورات 2011، وكانت الجزائر من غنائمها في إطار مكافحة الإرهاب ومعالجة الأزمة التي حدثت في دولة مالي وبلدان الساحل والصحراء. هل الزيارة مفاجئة؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوصفت الميديا زيارة لودريان بالمفاجئة، وهو وصف غير دقيق من حيث أن تَنقُّل وزيرٍ بشكل مفاجئ إلى بلد آخر لا يكون إلا، في حالات استثنائية، بين بلدين صديقين يتعاملان بمرونة في المسائل البروتوكولية، ولأن العلاقة بين الجزائر وفرنسا متأزمة فإن الزيارة كانت منتظرة وكل ما في الأمر أن البلدين لم يعلنا عنها.في أعقاب هذه الزيارة، أكد وزير الخارجية الفرنسي لودريان أنه "لا غنى" عن التعاون بين البلدين من أجل استقرار المنطقة وإن البلدين يواجهان تحديات إقليمية، وفي مقدمتها الإرهاب. وأضاف أن "تطور الوضع في منطقة الساحل والحاجة إلى استئناف مسار الانتقال في ليبيا يؤكد الحاجة ......
#فرنسا:
#ستلفظ
#الجمهورية
#الخامسة
#أنفاسها؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753427
الحوار المتمدن
سعيد هادف - فرنسا: هل ستلفظ الجمهورية الخامسة أنفاسها؟