مصعب قاسم عزاوي : قروحُ الهويةِ الموؤودةِ
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: هل يمكن أن توضح أكثر تفسيرك للأسباب التي ساهمت وتساهم في عسر تشكل هوية وطنية جامعة للمواطن العربي في أي دولة عربية بالشكل الذي تتمظهر فيه تلك الهوية في العالم الغربي؟مصعب قاسم عزاوي: خلال صيرورة تطور سلالة الإنسان الحكيم (هومو سابينس)، التي ينتمي إليها كل البشر، وعمرها التطوري حوالي 200 ألف سنة، قضى البشر معظمها في مجموعات صغيرة واجبها الأساسي الحفاظ على النوع، ومهنتها الوحيدة الجمع والالتقاط. وهي مرحلة تمثل أكثر من 95% من العمر التطوري للإنسان، حيث لم يشغل الاستقرار في مجتمعات زراعية أكثر من 15 ألف سنة مضت في أكثر التقديرات. أما المجتمعات الصناعية وما بعد الصناعية الراهنة فعمرها مجهري مقارنة بتلك السالفة الذكر، حيث عمرها هو عمر الثورة الصناعية منذ اكتشاف المحرك البخاري في أواخر القرن السابع عشر. وبالنظر إلى ذلك التوصيف التطوري باتساعه الزمني بمنظار الاصطفاء الطبيعي، واشتراطه لكون البقاء هو لذلك الكائن البيولوجي الأكثر تكيفاً مع ظروفه البيئية، والتي غالبيتها المطلقة مقترنة بشروط حياة البشر في مرحلة الجمع والالتقاط نظراً لوزنها الزمني الأكبر في صيرورة تطور الإنسان بيولوجياً. وبالبناء على ذلك النسق العلمي يمكن تقبل الاستنتاج العلمي والبحثي المقنع بأن البنى العقلية الإدراكية النفسية للبشر تطورت تكيفياً لتجعلها أكثر ميلاً للاندماج في مجموعات بشرية صغيرة عددها الوسطي 30 فرداً دون أن تتجاوز 60 شخصاً خلال العمر الطويل لتطور البشر في مرحلة الجمع والالتقاط، وهو ما يعني في المنظار الاجتماعي اعتبار ذلك العدد المحدود من الأفراد هو العدد الأقصى للمجموعة البشرية المتسقة مع البنية البيولوجية التطورية للبشر، والتي تمكنهم من الشعور بالارتباط الاجتماعي والوجداني معها بشكل طبيعي، وأن كل عدد يفوق ذلك يحتاج إلى جهود فكرية عقلية عليا لاستبطانه معرفياً كمجموعة بشرية ينتمي إليها الفرد، وهي عملية معقدة تحتاج إلى كثير من الوعي المركب للقبول بها، والتي يسهل النكوص عنها في أي مرحلة مقترنة بالتعرض إلى شدة نفسية تقتضي وفق آليات عمل الدماغ التي تطورت تاريخياً، بتفعيل آليات الدماغ القديم الذي يشترك به البشر مع كل أسلافهم من الفقاريات والتي تقتضي النكوص إلى سلوكات دفاعية بدائية للحفاظ على النوع، بالتوازي مع إقصاء غالب فعاليات الدماغ الجديد «القشرة الدماغية ما قبل الجبهية» التي تمنح البشر من سلالة «الإنسان الحكيم» القدرة على العقلنة، والاستبطان المعرفي، و الرشاد، و الاستبصار، و التي تميزهم أسلافهم و أقرانهم في مملكة الحيوانات.وتلك العقلنة و ما ارتبط بها من قدرات فائقة للعقل البشري مثلت المدخل الأساسي الذي من خلاله كان لمفكر من جان جاك روسو في كتابه «العقد الاجتماعي» أن يقترح نموذجاً موسعاً ينظم العلاقة بين مجموعات كبيرة من البشر يوحدهم الميل الطبيعي لتحسين ظروف حياتهم وأولئك المقربين منهم في مجموعتهم المصغرة التي يمكن النظر إليها بأنها أسرة كبيرة مؤلفة من ثلاثة أو أربعة أجيال، مع مجموعات بشرية مصغرة أخرى يتشاركون معها في نفس الفضاء الجغرافي، بحيث ينظم العلاقات الداخلية بين تلكن المجموعات اتفاقها على شكل منطقي من تقاسم الواجبات وبالتالي المنافع بشكل مبني على مبدأ «الغنم بالغرم» الذي يشكل اللحمة الأساسية لأي عقد اجتماعي صالح للبقاء و للمجتمع الأكبر الذي يمكن أن ينبثق عنه. ونظراً لأن واقع تطور المجتمعات الإقطاعية الملكية في أوربا في العصور الوسطى والحديثة لم يكن ليسمح بذل ......
#قروحُ
#الهويةِ
#الموؤودةِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696406
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي حوار أجراه فريق دار الأكاديمية مع مصعب قاسم عزاوي فريق دار الأكاديمية: هل يمكن أن توضح أكثر تفسيرك للأسباب التي ساهمت وتساهم في عسر تشكل هوية وطنية جامعة للمواطن العربي في أي دولة عربية بالشكل الذي تتمظهر فيه تلك الهوية في العالم الغربي؟مصعب قاسم عزاوي: خلال صيرورة تطور سلالة الإنسان الحكيم (هومو سابينس)، التي ينتمي إليها كل البشر، وعمرها التطوري حوالي 200 ألف سنة، قضى البشر معظمها في مجموعات صغيرة واجبها الأساسي الحفاظ على النوع، ومهنتها الوحيدة الجمع والالتقاط. وهي مرحلة تمثل أكثر من 95% من العمر التطوري للإنسان، حيث لم يشغل الاستقرار في مجتمعات زراعية أكثر من 15 ألف سنة مضت في أكثر التقديرات. أما المجتمعات الصناعية وما بعد الصناعية الراهنة فعمرها مجهري مقارنة بتلك السالفة الذكر، حيث عمرها هو عمر الثورة الصناعية منذ اكتشاف المحرك البخاري في أواخر القرن السابع عشر. وبالنظر إلى ذلك التوصيف التطوري باتساعه الزمني بمنظار الاصطفاء الطبيعي، واشتراطه لكون البقاء هو لذلك الكائن البيولوجي الأكثر تكيفاً مع ظروفه البيئية، والتي غالبيتها المطلقة مقترنة بشروط حياة البشر في مرحلة الجمع والالتقاط نظراً لوزنها الزمني الأكبر في صيرورة تطور الإنسان بيولوجياً. وبالبناء على ذلك النسق العلمي يمكن تقبل الاستنتاج العلمي والبحثي المقنع بأن البنى العقلية الإدراكية النفسية للبشر تطورت تكيفياً لتجعلها أكثر ميلاً للاندماج في مجموعات بشرية صغيرة عددها الوسطي 30 فرداً دون أن تتجاوز 60 شخصاً خلال العمر الطويل لتطور البشر في مرحلة الجمع والالتقاط، وهو ما يعني في المنظار الاجتماعي اعتبار ذلك العدد المحدود من الأفراد هو العدد الأقصى للمجموعة البشرية المتسقة مع البنية البيولوجية التطورية للبشر، والتي تمكنهم من الشعور بالارتباط الاجتماعي والوجداني معها بشكل طبيعي، وأن كل عدد يفوق ذلك يحتاج إلى جهود فكرية عقلية عليا لاستبطانه معرفياً كمجموعة بشرية ينتمي إليها الفرد، وهي عملية معقدة تحتاج إلى كثير من الوعي المركب للقبول بها، والتي يسهل النكوص عنها في أي مرحلة مقترنة بالتعرض إلى شدة نفسية تقتضي وفق آليات عمل الدماغ التي تطورت تاريخياً، بتفعيل آليات الدماغ القديم الذي يشترك به البشر مع كل أسلافهم من الفقاريات والتي تقتضي النكوص إلى سلوكات دفاعية بدائية للحفاظ على النوع، بالتوازي مع إقصاء غالب فعاليات الدماغ الجديد «القشرة الدماغية ما قبل الجبهية» التي تمنح البشر من سلالة «الإنسان الحكيم» القدرة على العقلنة، والاستبطان المعرفي، و الرشاد، و الاستبصار، و التي تميزهم أسلافهم و أقرانهم في مملكة الحيوانات.وتلك العقلنة و ما ارتبط بها من قدرات فائقة للعقل البشري مثلت المدخل الأساسي الذي من خلاله كان لمفكر من جان جاك روسو في كتابه «العقد الاجتماعي» أن يقترح نموذجاً موسعاً ينظم العلاقة بين مجموعات كبيرة من البشر يوحدهم الميل الطبيعي لتحسين ظروف حياتهم وأولئك المقربين منهم في مجموعتهم المصغرة التي يمكن النظر إليها بأنها أسرة كبيرة مؤلفة من ثلاثة أو أربعة أجيال، مع مجموعات بشرية مصغرة أخرى يتشاركون معها في نفس الفضاء الجغرافي، بحيث ينظم العلاقات الداخلية بين تلكن المجموعات اتفاقها على شكل منطقي من تقاسم الواجبات وبالتالي المنافع بشكل مبني على مبدأ «الغنم بالغرم» الذي يشكل اللحمة الأساسية لأي عقد اجتماعي صالح للبقاء و للمجتمع الأكبر الذي يمكن أن ينبثق عنه. ونظراً لأن واقع تطور المجتمعات الإقطاعية الملكية في أوربا في العصور الوسطى والحديثة لم يكن ليسمح بذل ......
#قروحُ
#الهويةِ
#الموؤودةِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696406
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - قروحُ الهويةِ الموؤودةِ
الطايع الهراغي : وإذا الموؤودة سئلت بونابارت يُبعث حيّا
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "ألقينا الحَبّ إلى العلماء فلقطوا إلاّ ما كان من سفيان الثوّريّ فقد أعيانا فرارا" (أبو جعفر المنصور)"عفوا فلست بسيدي حتّى تكون رسالتي عنوانها: يا سيّدي". (إبراهيم الكبسي ) "الخطابة هي الكفاءة في رفع الكذب إلى مرتبة الطّرب، وفي الخطابة يكون الصّدق زلّة لسان". (محمود درويش) 1/عــذاب التّاريــخ ومآسيـــه. التّاريخ الماكر- تاريخنا نحن بالذات، العرب العاربة التي لم تعرف إمكانيّة" التّداول" على السّلطة حتّى كاحتمال إلاّ ككابوس مرعب تجود به "ثورتان"، ثورة القصر أو هذا الزّائر القدريّ، ثورة القبر- لم ينضب بعد من المهازل.وهيهات أن ينضب ما دام منطق الطّبل والرّبابة لا يزال هو العملة الرّائجة . التّاريخ لا يعبأ بالعواطف والرّغبات. وكثيرا ما يعاد إنتاج مآسيه، ولكن في شكل مهزلة. وقد يتكرّر أيضا في قالب دراما على مأساة على مهزلة على ملهاة على ميلودراما إذا فشلت القوى الفاعلة – المعنيّة قبل غيرها بتمثّل اللّحظة ومتطلّباتها- في التّحكّم في اتّجاهاته وعجزت عن فهم قوانينه والتّفاعل معها، وليس التّلاعب بها بكسرعنقها. عذابات الثّورة التّونسيّة،انفلاتاتها، مأزقها، ورطتها، مأساتها بلغت ذروتها في ما أسفر عنه المشهد السّياسيّ من انغلاق الدائرة وانسدادها وتعفّنها وتعتّم الخارطة السّياسيّة وضبابيّتها بما ينذر بنسفها نسفا ثأريّا بدائيّا. لا فائدة في إحصاء طاعون التّرويكات المتناسلة تناسل النّوازل. فهو ماثل للعيان يكاد يفقأ العيون ،يعترف به الجميع ويتبرّأ الجميع من تحمّل مسؤوليّته فيه. يكفي فقط استحضار ما آلت إليه وضعيّة تونس "المريضة حسّا ومعنى"، مريضة بحكّام، الهواية متعتهم والتّسلّي بنعم الحكم مبتغاهم الأوّل والأوحد ، مريضة بحاكم متربّص يخبط خبط عشواء "يدعو لأندلس إن حوصرت حلب"، منكوبة برئيسها المزهوّ بحكمه المنتشي بكرسيّه المنغلق على ذاته، المتيّم بالإنشاء والبيان في حقل سمته الأساسيّة القطع مع الإنشاء ورطانة البلاغة بما هي تجميل القبح،"الصّدق فيها زلّة لسان"، منكوبة بإسلام سياسيّ هو مفسدة للحكم ونكبة للمعارضة، مصاب بعقدة اغتصاب السّلطة وتملّكها ومصادرة المؤسّسات حالما يعتلي كرسيّ العرش،وتدمير السّياسة حالما ينزاح إلى المعارضة، ليس بامكانه أن يتمثّل الحكم- الذي هو بالضّرورة فنّ إدارة الشّأن العامّ- خارج دائرة مأسسة التّحكم – وليس الحكم- وبمعزل عن منطق الغنيمة والتّنميط القسريّ وتحويل البلاد إلى مخزن،مصدومة بأوهام نخبها التي تستجدي العسل من دبر اليعسوب، وتبايع بدون موجب من مرّغ أنفها في التّراب وحوّلها إلى مسخرة وجثّة هامدة لا يضرّها سلخها بعد ذبحها، معتلّة بطبقة سياسيّة تستمتع هي الأخرى بالسّباحة في بحر الهواية ،في الصّيف ضيّعتْ اللّبن، زرعت الشّوك وتحلم أن تجني العنب، محترفة في إتقان إهدار الفرص والتّباكي على اللّبن المسكوب . النّتيجة هائلة،داميّة، مروّعة ومذهلة،اعتداء بالفاحشة على الذاكرة وصلبها في زريبة النّسيان والسّعي الحثيث إلى رجمها وطمس رمزيّتها وردمها لتشكيك النّاس في قيمة ما اعتبروه في لحظة ما إنجازا، إنتاج واع لعطالة سياسيّة فرّخت جنينا مأساويّا ممسوخا، نسخة مشوّهة من أصل أكثر تشوّها، إزاحة آفة ( حرنا في أسمائها) واستبدالها بآفة لا تقلّ عنها مسخا وغطرسة وفتكا وبدائية. وضعيّة سرياليّة عب ......
#وإذا
#الموؤودة
#سئلت
#بونابارت
#يُبعث
#حيّا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744472
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي "ألقينا الحَبّ إلى العلماء فلقطوا إلاّ ما كان من سفيان الثوّريّ فقد أعيانا فرارا" (أبو جعفر المنصور)"عفوا فلست بسيدي حتّى تكون رسالتي عنوانها: يا سيّدي". (إبراهيم الكبسي ) "الخطابة هي الكفاءة في رفع الكذب إلى مرتبة الطّرب، وفي الخطابة يكون الصّدق زلّة لسان". (محمود درويش) 1/عــذاب التّاريــخ ومآسيـــه. التّاريخ الماكر- تاريخنا نحن بالذات، العرب العاربة التي لم تعرف إمكانيّة" التّداول" على السّلطة حتّى كاحتمال إلاّ ككابوس مرعب تجود به "ثورتان"، ثورة القصر أو هذا الزّائر القدريّ، ثورة القبر- لم ينضب بعد من المهازل.وهيهات أن ينضب ما دام منطق الطّبل والرّبابة لا يزال هو العملة الرّائجة . التّاريخ لا يعبأ بالعواطف والرّغبات. وكثيرا ما يعاد إنتاج مآسيه، ولكن في شكل مهزلة. وقد يتكرّر أيضا في قالب دراما على مأساة على مهزلة على ملهاة على ميلودراما إذا فشلت القوى الفاعلة – المعنيّة قبل غيرها بتمثّل اللّحظة ومتطلّباتها- في التّحكّم في اتّجاهاته وعجزت عن فهم قوانينه والتّفاعل معها، وليس التّلاعب بها بكسرعنقها. عذابات الثّورة التّونسيّة،انفلاتاتها، مأزقها، ورطتها، مأساتها بلغت ذروتها في ما أسفر عنه المشهد السّياسيّ من انغلاق الدائرة وانسدادها وتعفّنها وتعتّم الخارطة السّياسيّة وضبابيّتها بما ينذر بنسفها نسفا ثأريّا بدائيّا. لا فائدة في إحصاء طاعون التّرويكات المتناسلة تناسل النّوازل. فهو ماثل للعيان يكاد يفقأ العيون ،يعترف به الجميع ويتبرّأ الجميع من تحمّل مسؤوليّته فيه. يكفي فقط استحضار ما آلت إليه وضعيّة تونس "المريضة حسّا ومعنى"، مريضة بحكّام، الهواية متعتهم والتّسلّي بنعم الحكم مبتغاهم الأوّل والأوحد ، مريضة بحاكم متربّص يخبط خبط عشواء "يدعو لأندلس إن حوصرت حلب"، منكوبة برئيسها المزهوّ بحكمه المنتشي بكرسيّه المنغلق على ذاته، المتيّم بالإنشاء والبيان في حقل سمته الأساسيّة القطع مع الإنشاء ورطانة البلاغة بما هي تجميل القبح،"الصّدق فيها زلّة لسان"، منكوبة بإسلام سياسيّ هو مفسدة للحكم ونكبة للمعارضة، مصاب بعقدة اغتصاب السّلطة وتملّكها ومصادرة المؤسّسات حالما يعتلي كرسيّ العرش،وتدمير السّياسة حالما ينزاح إلى المعارضة، ليس بامكانه أن يتمثّل الحكم- الذي هو بالضّرورة فنّ إدارة الشّأن العامّ- خارج دائرة مأسسة التّحكم – وليس الحكم- وبمعزل عن منطق الغنيمة والتّنميط القسريّ وتحويل البلاد إلى مخزن،مصدومة بأوهام نخبها التي تستجدي العسل من دبر اليعسوب، وتبايع بدون موجب من مرّغ أنفها في التّراب وحوّلها إلى مسخرة وجثّة هامدة لا يضرّها سلخها بعد ذبحها، معتلّة بطبقة سياسيّة تستمتع هي الأخرى بالسّباحة في بحر الهواية ،في الصّيف ضيّعتْ اللّبن، زرعت الشّوك وتحلم أن تجني العنب، محترفة في إتقان إهدار الفرص والتّباكي على اللّبن المسكوب . النّتيجة هائلة،داميّة، مروّعة ومذهلة،اعتداء بالفاحشة على الذاكرة وصلبها في زريبة النّسيان والسّعي الحثيث إلى رجمها وطمس رمزيّتها وردمها لتشكيك النّاس في قيمة ما اعتبروه في لحظة ما إنجازا، إنتاج واع لعطالة سياسيّة فرّخت جنينا مأساويّا ممسوخا، نسخة مشوّهة من أصل أكثر تشوّها، إزاحة آفة ( حرنا في أسمائها) واستبدالها بآفة لا تقلّ عنها مسخا وغطرسة وفتكا وبدائية. وضعيّة سرياليّة عب ......
#وإذا
#الموؤودة
#سئلت
#بونابارت
#يُبعث
#حيّا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744472
الحوار المتمدن
الطايع الهراغي - وإذا الموؤودة سئلت/ بونابارت يُبعث حيّا
إبراهيم العثماني : شريط -أوهام- أوشباب اليوم والأحلام الموؤودة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني مقــــــدّمة: أصبح واقع الشّباب المعطّل عن العمل مادّة خصبة تُغري السّينمائيّين الهواة بالإقبال عليها وتحفزهم إلى النّهل من معينها الثرّ ومقاربتها من زوايا مختلفة. وقد أنجز شبّان هواة أشرطة تطرّقت إلى أكثر من مسألة بأسلوب فنّي متميّز يختلف من شريط إلى آخر. وقد استهوى هذا الواقع نادي السّينمائيّين الهواة بسوسة فكانت النّتيجة شريطا موسوما ب"أوهام" للمخرج ناجح شواري (جويلية2005) عالج من خلاله وضعا قوامه الإحباط والفشل، وبطلاه شاب وشابّة جمعتهما الدّراسة والحبّ والأحلام، وفرّقتهما البطالة فكان الانفصال وكانت القطيعة، وبين البداية والنّهاية مسيرة طويلة امتزج فيها الحلو بالمرّ والأحلام بالأوهام والحبّ بالفشل.أحـــــــــــــــــداث لشّــــــــريط: تفاعلت ثلاثة عناصر لتسهم في نجاح هذا الشّريط هي صوت راوية شجيّ ومؤثّر، وصورة حزينة لشاب وشابّة محبطين، وموسيقى هادئة تُشنّف الآذان وتُطرب الأسماع وتُخفّف من آلام النّفوس المتعبة. فالرّاوية تروي الأحداثَ، والصّورُ تترجم كلامها والموسيقى ترافقهما. وأوّل مشهد يقدّمه الشّريط هو صورة فتاة ذات"وجه كأنّه الصّبح في الحسن" تظلّله كآبة دكناء وتغشيه سحائب حزن سوداء بدت شاردة البال وهي واقفة أمام النّافذة ترنو إلى الأفق البعيد. وقد نقلت الرّاوية (هدى الصغير) ما يعتمل في نفس البطلة (إيمان الصغير) وما يدور بخلدها، وأكّدت أنّها تنظر إلى الدّنيا من خلال نفسها القلقة المأزومة أي تحاكم العالم الخارجي انطلاقا من عالمها الدّاخلي. وقد وقفت البطلة أمام النّافذة تستعيد تفاصيل صداقتها الفاشلة وتستحضر لحظات حبّها الخائب. فقد تعرّفت إلى صديقها (سيف الدّين غديرة) في الجامعة وجمعتهما الدّراسة والمحبّة، وتوطّدت علاقتهما هناك وتدعّمت بعد تخرّجهما في الجامعة. وقد وظّف المخرج صورا رومنطيقيّة للتّعبير عن لحظات سعيدة لا تُمحى عادة من ذاكرة العشّاق: مواعيد ولقاءات وخِلوة في حديقة عموميّة تقع قبالة بحر أزرق ممتدّ، حبّ وهمس وغزل وحديث عن المستقبل، وحلم بحياة قوامها الوئام والسّعادة، حياة يعكس صفاءها لباس الفتاة: قميص أبيض بياض نفوس العشّاق الطّاهرة البريئة، وتنّورة (jupe ) حمراء حمرة المحبّة الّتي تفيض بها قلوب المتيّمين. عاش المحبّان لحظات لا تُنسى وزّعا خلالها وقتهما بين الجلوس في الحديقة والجولان في ساحات المدينة وأنهجها، وأرادا أن يتوّجا هذا الحبّ بالزّواج، ولعلّ لسان حالهما كان يقول: سيُثمر زواجنا نسلا صالحا وذريّة مفيدة ستنفع البلاد والعباد. وقرّرا تذليل الصّعوبات لتحقيق هذا الحلم المنشود، وأوّل عقبة كأداء اعترضتهما ووجب تذليلها هي العمل. فلا زواج قبل الشّغل، ولا حياة بدون شغل يوفّر المال ويحفظ الكرامة ويبعث الطّمأنينة في النّفس. وبدأت رحلة البحث عن العمل فكانت رحلة شاقّة مضنية. وقد تفاعل الصّوت مع الصّورة لترجمة وقائعها وإبرازعذاباتها، وتكرّرت المشاهد المعبّرة عن هذا البحث الدّؤوب، فكلّما التقيا كتبا مطالب وأرسلاها إلى مكاتب الشّغل والشّركات وعرّفا بشهائدهما (الأستاذية في الإعلاميّة وأيّ أستاذيّة !)، وإن تصفّحا الصّحف ركّزا على الإعلانات المتعلّقة بمواطن الشّغل، وإذا ما جلسا في مقهى من المقاهي عكست ملامحُهُما وأفعالهما التّوتّر والقلق: قهوة تُشرَبُ وسجائرُ تُحرقُ ومنفضة تملأ بأعقاب السّجائر. وهكذا دواليك: طرق لكلّ الأبواب واستعمال لكلّ الوسطاء، وإصرار على توفير الشّغل وتشبّث بالأمل لكن أضحى ذلك البحث لهثا وراء سراب خلّب. وتُعلمنا الرّاوية أنّ اليأس بدأ ينتابهما وأخذ يتسلّل إلى نفسيهما ......
#شريط
#-أوهام-
#أوشباب
#اليوم
#والأحلام
#الموؤودة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760716
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني مقــــــدّمة: أصبح واقع الشّباب المعطّل عن العمل مادّة خصبة تُغري السّينمائيّين الهواة بالإقبال عليها وتحفزهم إلى النّهل من معينها الثرّ ومقاربتها من زوايا مختلفة. وقد أنجز شبّان هواة أشرطة تطرّقت إلى أكثر من مسألة بأسلوب فنّي متميّز يختلف من شريط إلى آخر. وقد استهوى هذا الواقع نادي السّينمائيّين الهواة بسوسة فكانت النّتيجة شريطا موسوما ب"أوهام" للمخرج ناجح شواري (جويلية2005) عالج من خلاله وضعا قوامه الإحباط والفشل، وبطلاه شاب وشابّة جمعتهما الدّراسة والحبّ والأحلام، وفرّقتهما البطالة فكان الانفصال وكانت القطيعة، وبين البداية والنّهاية مسيرة طويلة امتزج فيها الحلو بالمرّ والأحلام بالأوهام والحبّ بالفشل.أحـــــــــــــــــداث لشّــــــــريط: تفاعلت ثلاثة عناصر لتسهم في نجاح هذا الشّريط هي صوت راوية شجيّ ومؤثّر، وصورة حزينة لشاب وشابّة محبطين، وموسيقى هادئة تُشنّف الآذان وتُطرب الأسماع وتُخفّف من آلام النّفوس المتعبة. فالرّاوية تروي الأحداثَ، والصّورُ تترجم كلامها والموسيقى ترافقهما. وأوّل مشهد يقدّمه الشّريط هو صورة فتاة ذات"وجه كأنّه الصّبح في الحسن" تظلّله كآبة دكناء وتغشيه سحائب حزن سوداء بدت شاردة البال وهي واقفة أمام النّافذة ترنو إلى الأفق البعيد. وقد نقلت الرّاوية (هدى الصغير) ما يعتمل في نفس البطلة (إيمان الصغير) وما يدور بخلدها، وأكّدت أنّها تنظر إلى الدّنيا من خلال نفسها القلقة المأزومة أي تحاكم العالم الخارجي انطلاقا من عالمها الدّاخلي. وقد وقفت البطلة أمام النّافذة تستعيد تفاصيل صداقتها الفاشلة وتستحضر لحظات حبّها الخائب. فقد تعرّفت إلى صديقها (سيف الدّين غديرة) في الجامعة وجمعتهما الدّراسة والمحبّة، وتوطّدت علاقتهما هناك وتدعّمت بعد تخرّجهما في الجامعة. وقد وظّف المخرج صورا رومنطيقيّة للتّعبير عن لحظات سعيدة لا تُمحى عادة من ذاكرة العشّاق: مواعيد ولقاءات وخِلوة في حديقة عموميّة تقع قبالة بحر أزرق ممتدّ، حبّ وهمس وغزل وحديث عن المستقبل، وحلم بحياة قوامها الوئام والسّعادة، حياة يعكس صفاءها لباس الفتاة: قميص أبيض بياض نفوس العشّاق الطّاهرة البريئة، وتنّورة (jupe ) حمراء حمرة المحبّة الّتي تفيض بها قلوب المتيّمين. عاش المحبّان لحظات لا تُنسى وزّعا خلالها وقتهما بين الجلوس في الحديقة والجولان في ساحات المدينة وأنهجها، وأرادا أن يتوّجا هذا الحبّ بالزّواج، ولعلّ لسان حالهما كان يقول: سيُثمر زواجنا نسلا صالحا وذريّة مفيدة ستنفع البلاد والعباد. وقرّرا تذليل الصّعوبات لتحقيق هذا الحلم المنشود، وأوّل عقبة كأداء اعترضتهما ووجب تذليلها هي العمل. فلا زواج قبل الشّغل، ولا حياة بدون شغل يوفّر المال ويحفظ الكرامة ويبعث الطّمأنينة في النّفس. وبدأت رحلة البحث عن العمل فكانت رحلة شاقّة مضنية. وقد تفاعل الصّوت مع الصّورة لترجمة وقائعها وإبرازعذاباتها، وتكرّرت المشاهد المعبّرة عن هذا البحث الدّؤوب، فكلّما التقيا كتبا مطالب وأرسلاها إلى مكاتب الشّغل والشّركات وعرّفا بشهائدهما (الأستاذية في الإعلاميّة وأيّ أستاذيّة !)، وإن تصفّحا الصّحف ركّزا على الإعلانات المتعلّقة بمواطن الشّغل، وإذا ما جلسا في مقهى من المقاهي عكست ملامحُهُما وأفعالهما التّوتّر والقلق: قهوة تُشرَبُ وسجائرُ تُحرقُ ومنفضة تملأ بأعقاب السّجائر. وهكذا دواليك: طرق لكلّ الأبواب واستعمال لكلّ الوسطاء، وإصرار على توفير الشّغل وتشبّث بالأمل لكن أضحى ذلك البحث لهثا وراء سراب خلّب. وتُعلمنا الرّاوية أنّ اليأس بدأ ينتابهما وأخذ يتسلّل إلى نفسيهما ......
#شريط
#-أوهام-
#أوشباب
#اليوم
#والأحلام
#الموؤودة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760716
الحوار المتمدن
إبراهيم العثماني - شريط -أوهام- أوشباب اليوم والأحلام الموؤودة