عادل عبد الزهرة شبيب : سوق الهنود المغايز في البصرة نكهة تتميز بها المدينة .
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب تقع مدينة البصرة في اقصى الجزء الجنوبي من العراق حيث تحدها من الجنوب الكويت والخليج العربي ومن الشرق لها حدود مع ايران. وقد بنيت هذه المدينة سنة 14 هجرية /635 ميلادية في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب لإسكان الجيش العربي الاسلامي لكونها قريبة من النهر وتشرف على السهول والوادي الخصيب. وتقع المدينة على بعد 549 كيلومتر جنوب بغداد على رأس الخليج العربي , وتمثل البصرة الميناء الوحيد للعراق.ولكون البصرة الميناء التجاري الوحيد للعراق فقد كانت تستقبل السفن المحملة بمختلف البضائع ومن مناشئ مختلفة وخاصة من الهند في بداية القرن العشرين وتحولت المدينة الى مركز تجاري مهم, واقيمت فيها العديد من الأسواق التجارية أهمها هو سوق الهنود أو سوق المغايز او سوق الصيادلة ثلاث تسميات لمكان واحد تفوح منه رائحة البهارات والتوابل الهندية المميزة بأنواعها المختلفة من عمبه وتمر هندي وكاري وغيرها من الأنواع . ويقع سوق الهنود في مركز العشار, اما سبب تسميته بهذا الاسم فيعود ذلك الى ايام الحرب العالمية الاولى واحتلال بريطانيا العراق حيث دخلت البصرة واحتلتها عام 1914 وكان الجيش البريطاني المحتل يضم في صفوفه اعدادا كبيرة من جنود المستعمرات البريطانية من الهنود الذين استخدمتهم في الجيش وفي الدوائر الرسمية . وقد افترش الهنود السوق لبيع المواد المختلفة كالمانجو والتباك والسويكة والتوابل والبخور التي مصدرها الهند وتم انشاء الاكشاك والمحلات والمطاعم الصغيرة لطبخ البرياني واسماك الرنجة المملحة والروبيان وغيرها, واطلق اهل البصرة على هذه المنطقة اسم سوق الهنود لتواجدهم بكثرة في السوق . اما الاسم الثاني للسوق فهو سوق الصيادلة وسبب التسمية يعود الى كثرة الصيدليات فيه , كما سمي ايضا بسوق المغايز وذلك لكثرة المحلات التجارية فيه حيث تعني كلمة مغازة ( محل ) باللغة الفارسية . اما نشأة السوق فتعود الى عهد الوالي العثماني مدحت باشا الذي حكم العراق للفترة من (1869 – 1872) حيث نقل دوائر الحكومة الى العشار وشجع الشركات الاجنبية الى الانتقال الى العشار , والذي عرف فيما بعد بسوق الهنود بعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1914, حيث شجعت بريطانيا التجار الهنود على فتح المخازن والمحلات, ولكثرتهم في السوق سمي بسوق الهنود . وصمم السوق وفقا للعمارة الاسلامية حيث ارتفعت فيه القباب المعقودة بالآجر والأقواس والأعمدة الحجرية المستطيلة والمربعة والواجهات العلوية بشناشيلها ذات الأطر الهندية المصنوعة من خشب الصاج والنوافذ المقوسة. وصمم سوق الهنود بصورة مستقيمة حتى لا يتعارض مع الفروع والمنعطفات, ويمكن حصر سوق الهنود بطريقين رئيسين : شارع مقام علي ( قيصرية الشيخ خزعل ) حتى نهر الخندق ومراكز رسو السفن, اما الشارع الاخر فسمي بشارع ( قاسم باشا الخضيري ) , كما احيط سوق الهنود بنهرين هما العشار والخندق ربطا بمجموعة من الجسور والقناطر . وقد قامت بلدية البصرة عام 1931 بإنارة شارع السوق واكساؤه , وفي عام 1936 بلغت محال التسوق 115 محلا تجاريا على اختلاف انواعها . وتميز سوق الهنود بوجود معلم مهم في مدخله عند جسر نهر العشار المقابل لعمارة النقيب وسوق حنا الشيخ الا وهو ساعة (بج بن) البصرة اي ساعة سورين ببنائها الجميل والمميز الذي تركز على هيكل حجري مستطل يرتفع لأكثر من عشرة أمتار جنب بناية البنك العربي ويتربع على قاعدة مربعة مبنية بالطابوق الحجري الأصفر المحلى بالأطواق والمنحوتات , تلك البناية التي اقيمت في هذا المكان عام 1906 ولغاية 1965 وكانت الساعة قد قدمت هدية من الشركة البريطانية المصدرة للتمور العراقية الى بل ......
#الهنود
#المغايز
#البصرة
#نكهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714089
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب تقع مدينة البصرة في اقصى الجزء الجنوبي من العراق حيث تحدها من الجنوب الكويت والخليج العربي ومن الشرق لها حدود مع ايران. وقد بنيت هذه المدينة سنة 14 هجرية /635 ميلادية في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب لإسكان الجيش العربي الاسلامي لكونها قريبة من النهر وتشرف على السهول والوادي الخصيب. وتقع المدينة على بعد 549 كيلومتر جنوب بغداد على رأس الخليج العربي , وتمثل البصرة الميناء الوحيد للعراق.ولكون البصرة الميناء التجاري الوحيد للعراق فقد كانت تستقبل السفن المحملة بمختلف البضائع ومن مناشئ مختلفة وخاصة من الهند في بداية القرن العشرين وتحولت المدينة الى مركز تجاري مهم, واقيمت فيها العديد من الأسواق التجارية أهمها هو سوق الهنود أو سوق المغايز او سوق الصيادلة ثلاث تسميات لمكان واحد تفوح منه رائحة البهارات والتوابل الهندية المميزة بأنواعها المختلفة من عمبه وتمر هندي وكاري وغيرها من الأنواع . ويقع سوق الهنود في مركز العشار, اما سبب تسميته بهذا الاسم فيعود ذلك الى ايام الحرب العالمية الاولى واحتلال بريطانيا العراق حيث دخلت البصرة واحتلتها عام 1914 وكان الجيش البريطاني المحتل يضم في صفوفه اعدادا كبيرة من جنود المستعمرات البريطانية من الهنود الذين استخدمتهم في الجيش وفي الدوائر الرسمية . وقد افترش الهنود السوق لبيع المواد المختلفة كالمانجو والتباك والسويكة والتوابل والبخور التي مصدرها الهند وتم انشاء الاكشاك والمحلات والمطاعم الصغيرة لطبخ البرياني واسماك الرنجة المملحة والروبيان وغيرها, واطلق اهل البصرة على هذه المنطقة اسم سوق الهنود لتواجدهم بكثرة في السوق . اما الاسم الثاني للسوق فهو سوق الصيادلة وسبب التسمية يعود الى كثرة الصيدليات فيه , كما سمي ايضا بسوق المغايز وذلك لكثرة المحلات التجارية فيه حيث تعني كلمة مغازة ( محل ) باللغة الفارسية . اما نشأة السوق فتعود الى عهد الوالي العثماني مدحت باشا الذي حكم العراق للفترة من (1869 – 1872) حيث نقل دوائر الحكومة الى العشار وشجع الشركات الاجنبية الى الانتقال الى العشار , والذي عرف فيما بعد بسوق الهنود بعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1914, حيث شجعت بريطانيا التجار الهنود على فتح المخازن والمحلات, ولكثرتهم في السوق سمي بسوق الهنود . وصمم السوق وفقا للعمارة الاسلامية حيث ارتفعت فيه القباب المعقودة بالآجر والأقواس والأعمدة الحجرية المستطيلة والمربعة والواجهات العلوية بشناشيلها ذات الأطر الهندية المصنوعة من خشب الصاج والنوافذ المقوسة. وصمم سوق الهنود بصورة مستقيمة حتى لا يتعارض مع الفروع والمنعطفات, ويمكن حصر سوق الهنود بطريقين رئيسين : شارع مقام علي ( قيصرية الشيخ خزعل ) حتى نهر الخندق ومراكز رسو السفن, اما الشارع الاخر فسمي بشارع ( قاسم باشا الخضيري ) , كما احيط سوق الهنود بنهرين هما العشار والخندق ربطا بمجموعة من الجسور والقناطر . وقد قامت بلدية البصرة عام 1931 بإنارة شارع السوق واكساؤه , وفي عام 1936 بلغت محال التسوق 115 محلا تجاريا على اختلاف انواعها . وتميز سوق الهنود بوجود معلم مهم في مدخله عند جسر نهر العشار المقابل لعمارة النقيب وسوق حنا الشيخ الا وهو ساعة (بج بن) البصرة اي ساعة سورين ببنائها الجميل والمميز الذي تركز على هيكل حجري مستطل يرتفع لأكثر من عشرة أمتار جنب بناية البنك العربي ويتربع على قاعدة مربعة مبنية بالطابوق الحجري الأصفر المحلى بالأطواق والمنحوتات , تلك البناية التي اقيمت في هذا المكان عام 1906 ولغاية 1965 وكانت الساعة قد قدمت هدية من الشركة البريطانية المصدرة للتمور العراقية الى بل ......
#الهنود
#المغايز
#البصرة
#نكهة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714089
الحوار المتمدن
عادل عبد الزهرة شبيب - سوق الهنود ( المغايز) في البصرة , نكهة تتميز بها المدينة .