ثامر عباس : تساؤلات حول مسار المجتمع العراقي : خيارات الفوضى أم رهانات العقلنة ؟
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لعله من نافل القول ان أول ما يثير القلق ويستدعي الخوف ويستجلب الارتياع في المشهد العراقي الحالي ، هو غياب اليقين وانحسار المعنى ازاء طبيعة المسار الذي ينتوي المجتمع العراقي اجتراحه لنفسه ، أو حتى يرشح احتمال معين لما سيؤول اليه مصيره في نهاية المطاف . اذ ان أغلب التكهنات المتفائلة لا تزال ، في اطار هذا الشأن ، وجلة ومترددة حيال الرؤى والتصورات المستقبلية التي تتوقع حدوثها أو ترتأي حصولها . اما تلك التي لم تبرح متشبثة بخيار الآمال والأماني الطوباوية فهي لا تعنينا هنا ولا يهمنا أمرها بشئ . وبادئ ذي بدء ، فان المسألة المثارة هنا هي ذات طابع اشكالي بامتياز ، الا أن البحث فيها والنقاش حولها يستلزم معالجة اشكالية أخرى تسبقها من حيث الأهمية وتتقدم عليها من حيث الضرورة ، ليس هنا محل التذكير بها ولفت الانتباه اليها الا من قبيل مراعاة السياق المنهجي وانتظام مستويات الطرح المعرفي ، تلك هي إشكالية تبلور وعي جمعي بحقيقة وجود (مجتمع عراقي) يرتكز على أسس راسخة من (الشخصية الاجتماعية) ، ويمتح من أصول ثابتة نسغ (الهوية الوطنية) ، ويتمأسس بالتالي على كينونة (الوعي بالذات) التاريخي والحضاري . وبرغم رواج الطروحات التي تعتمدها أدبيات التحريض السياسي والترويض النفسي ، التي عادة ما تستهدف الطارئ من الأحداث والآني من الظواهر ، بحيث ان اهتمامها لا يتعدى نطاق المكشوف من المواضيع والمألوف من القضايا ، الا ان المرء لا يمكنه مجاراتها فيما تشيعه من قيم وما تؤكد عليه من معايير ، وذلك لاعتمادها المخاتلة بدلا"من المواجهة والتسويف بدلا"من الجدية . كما ليس من الحكمة أن يمحض تأييده المجاني لذلك النوع من الخطابات المولعة اما بتمجيد (الأنا) لحد الهوس أوجلدها لحد التحطيم ، بوحي من سرديات عقائدية منزهة أو دينية مقدسة أو قومية معظمة أو رمزية مبجلة . وهكذا برغم حاجة المجتمع العراقي الماسة ، لا بل المصيرية ، الى من ينقب في أخاديد ذاكرته التاريخية ، ويحرث في حقول وعيه الاجتماعي ، ويفكك عناصر مخياله الأسطوري ، لاستخلاص الحقائق المندرسة وتبديد الأوهام العالقة ، فان هناك من يسرف – بوحي من تلك السرديات المتعالية والمتخندقة – في حمل الواقع على اظهار ما ليس فيه والزام المجتمع على قول ما لا يعنيه ، مما استتبع أن يتحول التاريخ بكل ما يعتريه من انعطافات وانكسارات الى سيرورة خطية صاعدة ، وينقلب الاجتماع برغم ما يعانيه من انحرافات وصراعات الى وحدة مقدودة متجانسة ، وتستحيل الثقافة برغم ما شهدته من انقطاعات وانقلابات الى صيرورة معرفية متواصلة ، ويستحيل الدين برغم ما تمخص عنه من حساسيات واستقطابات الى بوتقة ايمانية لصهر الطوائف والمذاهب . ولتبديد مثل هذه الانطباعات المؤدلجة والحيلولة دون اجتياحها منظومة العقل الجمعي واكتسابها صفات الثبات والديمومة ، تكفي مراجعة سريعة لبعض المصادر التاريخية المتيسرة حتى نكتشف ان خلف ذلك المجد الحضاري التليد والعمق التاريخي الباهر ، تكمن سلسلة متواصلة من الحروب والصراعات والانقسامات ، نجمت عنها وترتبت عليها كوارث سياسية وفواجع اجتماعية وتصدعات نفسية وانزياحات قيمية وانسلاخات جغرافية وملابسات تاريخية قل نظيرها في تواريخ المجتمعات والأقوام الأخرى ، ليس فقط من حيث استمرار حضورها في التاريخ وتحولها الى ما يشبه الاساطير في الموروث الرمزي فحسب ، وانما من حيث استمرار تأثيرها في بنية الوعي الاجتماعي والتحكم بانماط السلوك الفردي لحد الآن . وفي واقع الأمر فان طبيعة المجتمع العراقي ، وفق هذا المنظور ، لا تعتبر في المقاييس السوسيولوجية والمعايير الانثروبولوجية ، حالة شا ......
#تساؤلات
#مسار
#المجتمع
#العراقي
#خيارات
#الفوضى
#رهانات
#العقلنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753870
#الحوار_المتمدن
#ثامر_عباس لعله من نافل القول ان أول ما يثير القلق ويستدعي الخوف ويستجلب الارتياع في المشهد العراقي الحالي ، هو غياب اليقين وانحسار المعنى ازاء طبيعة المسار الذي ينتوي المجتمع العراقي اجتراحه لنفسه ، أو حتى يرشح احتمال معين لما سيؤول اليه مصيره في نهاية المطاف . اذ ان أغلب التكهنات المتفائلة لا تزال ، في اطار هذا الشأن ، وجلة ومترددة حيال الرؤى والتصورات المستقبلية التي تتوقع حدوثها أو ترتأي حصولها . اما تلك التي لم تبرح متشبثة بخيار الآمال والأماني الطوباوية فهي لا تعنينا هنا ولا يهمنا أمرها بشئ . وبادئ ذي بدء ، فان المسألة المثارة هنا هي ذات طابع اشكالي بامتياز ، الا أن البحث فيها والنقاش حولها يستلزم معالجة اشكالية أخرى تسبقها من حيث الأهمية وتتقدم عليها من حيث الضرورة ، ليس هنا محل التذكير بها ولفت الانتباه اليها الا من قبيل مراعاة السياق المنهجي وانتظام مستويات الطرح المعرفي ، تلك هي إشكالية تبلور وعي جمعي بحقيقة وجود (مجتمع عراقي) يرتكز على أسس راسخة من (الشخصية الاجتماعية) ، ويمتح من أصول ثابتة نسغ (الهوية الوطنية) ، ويتمأسس بالتالي على كينونة (الوعي بالذات) التاريخي والحضاري . وبرغم رواج الطروحات التي تعتمدها أدبيات التحريض السياسي والترويض النفسي ، التي عادة ما تستهدف الطارئ من الأحداث والآني من الظواهر ، بحيث ان اهتمامها لا يتعدى نطاق المكشوف من المواضيع والمألوف من القضايا ، الا ان المرء لا يمكنه مجاراتها فيما تشيعه من قيم وما تؤكد عليه من معايير ، وذلك لاعتمادها المخاتلة بدلا"من المواجهة والتسويف بدلا"من الجدية . كما ليس من الحكمة أن يمحض تأييده المجاني لذلك النوع من الخطابات المولعة اما بتمجيد (الأنا) لحد الهوس أوجلدها لحد التحطيم ، بوحي من سرديات عقائدية منزهة أو دينية مقدسة أو قومية معظمة أو رمزية مبجلة . وهكذا برغم حاجة المجتمع العراقي الماسة ، لا بل المصيرية ، الى من ينقب في أخاديد ذاكرته التاريخية ، ويحرث في حقول وعيه الاجتماعي ، ويفكك عناصر مخياله الأسطوري ، لاستخلاص الحقائق المندرسة وتبديد الأوهام العالقة ، فان هناك من يسرف – بوحي من تلك السرديات المتعالية والمتخندقة – في حمل الواقع على اظهار ما ليس فيه والزام المجتمع على قول ما لا يعنيه ، مما استتبع أن يتحول التاريخ بكل ما يعتريه من انعطافات وانكسارات الى سيرورة خطية صاعدة ، وينقلب الاجتماع برغم ما يعانيه من انحرافات وصراعات الى وحدة مقدودة متجانسة ، وتستحيل الثقافة برغم ما شهدته من انقطاعات وانقلابات الى صيرورة معرفية متواصلة ، ويستحيل الدين برغم ما تمخص عنه من حساسيات واستقطابات الى بوتقة ايمانية لصهر الطوائف والمذاهب . ولتبديد مثل هذه الانطباعات المؤدلجة والحيلولة دون اجتياحها منظومة العقل الجمعي واكتسابها صفات الثبات والديمومة ، تكفي مراجعة سريعة لبعض المصادر التاريخية المتيسرة حتى نكتشف ان خلف ذلك المجد الحضاري التليد والعمق التاريخي الباهر ، تكمن سلسلة متواصلة من الحروب والصراعات والانقسامات ، نجمت عنها وترتبت عليها كوارث سياسية وفواجع اجتماعية وتصدعات نفسية وانزياحات قيمية وانسلاخات جغرافية وملابسات تاريخية قل نظيرها في تواريخ المجتمعات والأقوام الأخرى ، ليس فقط من حيث استمرار حضورها في التاريخ وتحولها الى ما يشبه الاساطير في الموروث الرمزي فحسب ، وانما من حيث استمرار تأثيرها في بنية الوعي الاجتماعي والتحكم بانماط السلوك الفردي لحد الآن . وفي واقع الأمر فان طبيعة المجتمع العراقي ، وفق هذا المنظور ، لا تعتبر في المقاييس السوسيولوجية والمعايير الانثروبولوجية ، حالة شا ......
#تساؤلات
#مسار
#المجتمع
#العراقي
#خيارات
#الفوضى
#رهانات
#العقلنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753870
الحوار المتمدن
ثامر عباس - تساؤلات حول مسار المجتمع العراقي : خيارات الفوضى أم رهانات العقلنة ؟!