سعد محمد عبدالله : تعليقاً حول حوار الأسافير بخصوص الحوار السوداني
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_عبدالله (رأي خاص)تابعتُ حوارات سياسية منتشرة بكثافة عالية علي الفضاءات الإسفيرية السودانية؛ إضافةً لبيانات التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية يتقدمها بيان تحالف الجبهة الثورية عقب صدور قرارات مجلس الأمن والدفاع ومرسوم رئيس مجلس السيادة بشأن إقرار الإجراءات المتخذة لتهيئة مناخ الحوار والتوافق السياسي، وبعدها توالت المساجلات بين الكتُاب والنشطاء المهتميين بحالة السودان، ومن بين أهم القراءات المنشورة ما خطه الصديق الكاتب عبدالله الماحي رداً علي سؤال للأستاذ حسن أحمد بخصوص تشريح حالة الإنقلاب وتوقع نوايا المجموعة العسكرية داخل مجلس السيادة، ثم توقعات الإنقلاب فيما تراهُ الكاتبة آية الغازي، وآخرون كثر، وبين هذا وذاك؛ شدتني السجالات من حيث عمق وتباين محتواها السياسي، وكل القراءات صالحة للحوار الموضوعي، وستثري الساحة السياسية نقداً مستنيراً للواقع المُعاش، وهذا جزء من عملية البحث عن حلول متعددة للمشكلة السودانية الواحدة، ولأن الحديث جارٍ حول قضية سياسية عامة محفوفة بمخاطر جمة وتقع في عمائق قلوب السودانيين؛ أستميح الصديق عبدالله وصديقه حسن للمشاركة الموجزة، وإبداء الرأي التالي. أولاً. يجب أن نعترف جميعاً بما حدث ليلة الخامس والعشرين بالنظر خلفها لنقد تلك الأخطاء المميتة والمعلومة للمتابعيين، وظللنا نحذر من الوقوع فيها حتى قبل أيام من هذا الإنقلاب، ومقابل ذلك علينا أن نتقدم خطوة للأمام باستنباض الحل من داخل المشكلة عبر مخاطبة مسببات الإنقلاب بشكل مباشر ضمن عملية سياسية تُحّول الكوارث إلي منافع؛ فقد كانت المشاحنات السياسية المتكررة وراء تدهور إدارة شراكة المرحلة الإنتقالية السابقة، وتلك أكبر دوافع الإنقلاب الذي أحدث دمار واسع في بنيان القوى الوطنية والبلاد معاً، وهنا يجب طرح أسئلة المستقبل بشكل ملتصق بالراهن السياسي، ونحتاج أن نوفر الإجابة علي سؤال دقيق هو "ما المطلوب فعله من قِبل السودانيين والسودانيات بعد مرور شهور علي واقعة 25 أكتوبر؟"، هل سنعمل لإسقاط النظام بغض الطرف عن تكلفة دمار السودان أم نذهب للحوار طالما هنالك فرصة لتوحيد السودان والعودة إلي المسار الإنتقالي، وهذا الموضوع مفتوح للنقاش، وما زالت الأسئلة تدور في أذهان الناس حول كيفية الخروج من هذا المأزق، ولكل مجموعة وجهات نظر؛ بينما يتأزم الصراع علي المسرح السياسي السوداني. ثانياً. شخصياً أعتقد، وهذا رأي خاص؛ أن مهددات العملية السياسية كثيرة جداً، وعوامل الإنقلابات ما زالت موجودة، ولا بد من توافق السودانيين عبر حوار شامل، وإذا أوقفنا بعض محركات الإنقلاب عبر حوار اليوم إلا أن مخاوف الناس حول هذه المسألة تتجدد من وقت لأخر، وهذا خوف منطقي ومشروع بحكم التجارب ورخوة الدولة السودانية التي تمر بطور التأسيس المتعثر في ظل تفاقم المشكلات السياسية والإقتصادية والأمنية، ولكن من جانب آخر؛ نجد أن أهم موانع تحور شبح الإنقلابات يتمحور حول إجراء حوار عميق يفضي للتغيير الجذري بما يمكن تكوين حكومة مدنية لتطبيق الديمقراطية التشاركية، وإكمال عملية الترتيبات الأمنية بغية بناء جيش مهني غير مسيس، والذهاب إلي المؤتمر القومي الدستوري، وإختتام الفترة الإنتقالية باجراء الإنتخابات العامة في جميع ربوع السودان. ثالثاً. القوات المسلحة وجيوش الكفاح المسلح يجب أن تقبل الإندماج عبر عملية الترتيبات الأمنية الجارية حالياً، والقوى السياسية والمدنية والنقابات وجميع المجموعات الإجتماعية يجب عليها التوافق علي برنامج جديد وجاد لإدارة المرحلة الإنتقالية باعتبارها الحلم المشترك المأمول تحقيقه من أجل بناء دولة السلا ......
#تعليقاً
#حوار
#الأسافير
#بخصوص
#الحوار
#السوداني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757794
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_عبدالله (رأي خاص)تابعتُ حوارات سياسية منتشرة بكثافة عالية علي الفضاءات الإسفيرية السودانية؛ إضافةً لبيانات التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية يتقدمها بيان تحالف الجبهة الثورية عقب صدور قرارات مجلس الأمن والدفاع ومرسوم رئيس مجلس السيادة بشأن إقرار الإجراءات المتخذة لتهيئة مناخ الحوار والتوافق السياسي، وبعدها توالت المساجلات بين الكتُاب والنشطاء المهتميين بحالة السودان، ومن بين أهم القراءات المنشورة ما خطه الصديق الكاتب عبدالله الماحي رداً علي سؤال للأستاذ حسن أحمد بخصوص تشريح حالة الإنقلاب وتوقع نوايا المجموعة العسكرية داخل مجلس السيادة، ثم توقعات الإنقلاب فيما تراهُ الكاتبة آية الغازي، وآخرون كثر، وبين هذا وذاك؛ شدتني السجالات من حيث عمق وتباين محتواها السياسي، وكل القراءات صالحة للحوار الموضوعي، وستثري الساحة السياسية نقداً مستنيراً للواقع المُعاش، وهذا جزء من عملية البحث عن حلول متعددة للمشكلة السودانية الواحدة، ولأن الحديث جارٍ حول قضية سياسية عامة محفوفة بمخاطر جمة وتقع في عمائق قلوب السودانيين؛ أستميح الصديق عبدالله وصديقه حسن للمشاركة الموجزة، وإبداء الرأي التالي. أولاً. يجب أن نعترف جميعاً بما حدث ليلة الخامس والعشرين بالنظر خلفها لنقد تلك الأخطاء المميتة والمعلومة للمتابعيين، وظللنا نحذر من الوقوع فيها حتى قبل أيام من هذا الإنقلاب، ومقابل ذلك علينا أن نتقدم خطوة للأمام باستنباض الحل من داخل المشكلة عبر مخاطبة مسببات الإنقلاب بشكل مباشر ضمن عملية سياسية تُحّول الكوارث إلي منافع؛ فقد كانت المشاحنات السياسية المتكررة وراء تدهور إدارة شراكة المرحلة الإنتقالية السابقة، وتلك أكبر دوافع الإنقلاب الذي أحدث دمار واسع في بنيان القوى الوطنية والبلاد معاً، وهنا يجب طرح أسئلة المستقبل بشكل ملتصق بالراهن السياسي، ونحتاج أن نوفر الإجابة علي سؤال دقيق هو "ما المطلوب فعله من قِبل السودانيين والسودانيات بعد مرور شهور علي واقعة 25 أكتوبر؟"، هل سنعمل لإسقاط النظام بغض الطرف عن تكلفة دمار السودان أم نذهب للحوار طالما هنالك فرصة لتوحيد السودان والعودة إلي المسار الإنتقالي، وهذا الموضوع مفتوح للنقاش، وما زالت الأسئلة تدور في أذهان الناس حول كيفية الخروج من هذا المأزق، ولكل مجموعة وجهات نظر؛ بينما يتأزم الصراع علي المسرح السياسي السوداني. ثانياً. شخصياً أعتقد، وهذا رأي خاص؛ أن مهددات العملية السياسية كثيرة جداً، وعوامل الإنقلابات ما زالت موجودة، ولا بد من توافق السودانيين عبر حوار شامل، وإذا أوقفنا بعض محركات الإنقلاب عبر حوار اليوم إلا أن مخاوف الناس حول هذه المسألة تتجدد من وقت لأخر، وهذا خوف منطقي ومشروع بحكم التجارب ورخوة الدولة السودانية التي تمر بطور التأسيس المتعثر في ظل تفاقم المشكلات السياسية والإقتصادية والأمنية، ولكن من جانب آخر؛ نجد أن أهم موانع تحور شبح الإنقلابات يتمحور حول إجراء حوار عميق يفضي للتغيير الجذري بما يمكن تكوين حكومة مدنية لتطبيق الديمقراطية التشاركية، وإكمال عملية الترتيبات الأمنية بغية بناء جيش مهني غير مسيس، والذهاب إلي المؤتمر القومي الدستوري، وإختتام الفترة الإنتقالية باجراء الإنتخابات العامة في جميع ربوع السودان. ثالثاً. القوات المسلحة وجيوش الكفاح المسلح يجب أن تقبل الإندماج عبر عملية الترتيبات الأمنية الجارية حالياً، والقوى السياسية والمدنية والنقابات وجميع المجموعات الإجتماعية يجب عليها التوافق علي برنامج جديد وجاد لإدارة المرحلة الإنتقالية باعتبارها الحلم المشترك المأمول تحقيقه من أجل بناء دولة السلا ......
#تعليقاً
#حوار
#الأسافير
#بخصوص
#الحوار
#السوداني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757794
الحوار المتمدن
سعد محمد عبدالله - تعليقاً حول حوار الأسافير بخصوص الحوار السوداني