التجاني بولعوالي : هكذا أنصف تودوروف الإسلام والمسلمين
#الحوار_المتمدن
#التجاني_بولعوالي إن النظرة إلى كل أجنبي عن الحضارة الأوروبية والغربية على أنه بربري، وأن الإنسان الأبيض أفضل من الإنسان الأسود أو الأحمر، وأن الثقافة الأوروبية متحضرة وغيرها متخلف، هي في الحقيقة أحكام مسبقة وصور نمطية تكاد تنقلب إلى مسلمات في التاريخ الأوروبي، ويسعى المفكر تزفيتان تودوروف في كتابه الماتع "الخوف من البرابرة" إلى تقويض الكثير منها عبر مساءلة العقل الأوروبي بتجرد علمي وصراحة صادمة، وهو يثبت بأنه ليس ثمة ثقافة متوحشة في حد ذاتها، وأن أي ثقافة لا تظل دوما متحضرة. كما أن الذي يثمن التعامل على أساس أخلاقي متحضر لا يمكن أن يسكنه الخوف من البرابرة، وهو يقصد بذلك الغرب الذي يعبر دوما عن خوفه من الآخر البربري، وما هذا الخوف إلا انعكاس لتعامله اللا متحضر مع من يسميهم البرابرة! وقصد استيعاب هذه الرؤية ينبغي التريت عند تعريف تودوروف لمصطلح البربرية (أو الوحشية والهمجية). فبعد تفكيكه لمختلف معاني هذا المصطلح، ارتأى أن يعتمد المعنى الذي مؤداه أن البربرية هي إنكار (عدم الاعتراف) الإنسانية الكاملة للآخر. ويعود أصل هذا التعريف إلى اليونان، حيث كان يُطلق البرابرة على من ينكر إنسانية الآخرين الكاملة، وهذا هو الفارق الجوهري بينهم وبين الغير، فهم يخرجون بذلك الآخر من دائرة الإنسانية. ثم إن تودوروف يعتقد أن مقياس التحضر يتعلق بطبيعة سلوك الناس وليس بإنتاج المنتوجات الثقافية والآليات التكنولوجية، لأنها ترتبط بالرفاهية وليس بالفضيلة والأخلاق. ويدعم تفسيره هذا بوقائع من التاريخ الأوروبي كالإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود على يد النازية، والقنابل الذرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ليؤكد بأن الوحشية أو البربرية انبثقت من قلب الحضارة الأوروبية، وهكذا يفند حجج أولئك الذين يرون أن الغرب متفوق على أساس ما هو ثقافي. هذا إن عبر عن شيء، فإنه يعبر عن أن تودوروف يظل كعادته متمسكا بمبضع النقد التاريخي، وهذا ما يسلكه في هذا الكتاب حيث يخلخل العديد من المفاهيم والمسلمات الغربية المتداولة في السياسة والإعلام. وهو يرى أن القيم الإنسانية كالحرية والمساواة والعلمانية وحقوق الإنسان التي تتبجح بها الأنظمة الغربية لا يمكن أن تُنزل على أرض الواقع عن طريق الإكراه. فإذا كان الغرب يريد فعلا تحقيق هذه المبادئ، يجب عليه أولا أن يبدأ بسحب جيوشه من أفغانستان والعراق، وغلق السجون والمعتقلات السياسية، ودعم الفلسطينيين لإنشاء دولتهم المستقلة. وحتى يتسنى لنا توجيه اهتمام شعوب هذه البلدان إلى قضاياهم الداخلية، ينبغي رفع مختلف الأسباب الخارجية عنهم، التي يعتبر الغرب هو المسؤول عنها. وعلى النحو نفسه، يمضي الكاتب في معالجته لعلاقة الإسلام بالغرب، إذ يمكن اعتبار كتاب الخوف من البرابرة شهادة إيجابية أخرى في حق الإسلام، خطها قلم مفكر غربي من العيار الثقيل لينصف بها المجتمع الإسلامي الذي يتعرض منذ عقود لضربات الإعلام والسياسة. وتعتبر هذه الشهادة سيفا ذا حدين؛ أولهما يحمل ردا مفحما على صناع نظرية الصراع الحضاري ومروجيها وداعيمها، من أمثال هانينغتون وبرنارد لويس وفالاشي، الذين يرون في الإسلام خطرا أخضر وتهديدا "بربريا" يحدق بالمجتمعات الغربية المتحضرة، لذلك يتحتم اجتثاث الجذور التي تُغذي ذلك التهديد عن طريق مختلف آليات المواجهة الحادة والمحتدمة. وثانيهما يرد الاعتبار للإسلام دينا وأتباعا. يقول تودوروف في هذا الصدد: لقد تم اختزال المسلمين الذين يصلون إلى المليار نسمة ويسكنون في عشرات البلدان في الإسلام فحسب، (وهو يقصد بذلك البعد الديني دون غيره من الأبعاد) كأن المسلمين مختلفون كليا عن الشرائح الإ ......
#هكذا
#أنصف
#تودوروف
#الإسلام
#والمسلمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682686
#الحوار_المتمدن
#التجاني_بولعوالي إن النظرة إلى كل أجنبي عن الحضارة الأوروبية والغربية على أنه بربري، وأن الإنسان الأبيض أفضل من الإنسان الأسود أو الأحمر، وأن الثقافة الأوروبية متحضرة وغيرها متخلف، هي في الحقيقة أحكام مسبقة وصور نمطية تكاد تنقلب إلى مسلمات في التاريخ الأوروبي، ويسعى المفكر تزفيتان تودوروف في كتابه الماتع "الخوف من البرابرة" إلى تقويض الكثير منها عبر مساءلة العقل الأوروبي بتجرد علمي وصراحة صادمة، وهو يثبت بأنه ليس ثمة ثقافة متوحشة في حد ذاتها، وأن أي ثقافة لا تظل دوما متحضرة. كما أن الذي يثمن التعامل على أساس أخلاقي متحضر لا يمكن أن يسكنه الخوف من البرابرة، وهو يقصد بذلك الغرب الذي يعبر دوما عن خوفه من الآخر البربري، وما هذا الخوف إلا انعكاس لتعامله اللا متحضر مع من يسميهم البرابرة! وقصد استيعاب هذه الرؤية ينبغي التريت عند تعريف تودوروف لمصطلح البربرية (أو الوحشية والهمجية). فبعد تفكيكه لمختلف معاني هذا المصطلح، ارتأى أن يعتمد المعنى الذي مؤداه أن البربرية هي إنكار (عدم الاعتراف) الإنسانية الكاملة للآخر. ويعود أصل هذا التعريف إلى اليونان، حيث كان يُطلق البرابرة على من ينكر إنسانية الآخرين الكاملة، وهذا هو الفارق الجوهري بينهم وبين الغير، فهم يخرجون بذلك الآخر من دائرة الإنسانية. ثم إن تودوروف يعتقد أن مقياس التحضر يتعلق بطبيعة سلوك الناس وليس بإنتاج المنتوجات الثقافية والآليات التكنولوجية، لأنها ترتبط بالرفاهية وليس بالفضيلة والأخلاق. ويدعم تفسيره هذا بوقائع من التاريخ الأوروبي كالإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود على يد النازية، والقنابل الذرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ليؤكد بأن الوحشية أو البربرية انبثقت من قلب الحضارة الأوروبية، وهكذا يفند حجج أولئك الذين يرون أن الغرب متفوق على أساس ما هو ثقافي. هذا إن عبر عن شيء، فإنه يعبر عن أن تودوروف يظل كعادته متمسكا بمبضع النقد التاريخي، وهذا ما يسلكه في هذا الكتاب حيث يخلخل العديد من المفاهيم والمسلمات الغربية المتداولة في السياسة والإعلام. وهو يرى أن القيم الإنسانية كالحرية والمساواة والعلمانية وحقوق الإنسان التي تتبجح بها الأنظمة الغربية لا يمكن أن تُنزل على أرض الواقع عن طريق الإكراه. فإذا كان الغرب يريد فعلا تحقيق هذه المبادئ، يجب عليه أولا أن يبدأ بسحب جيوشه من أفغانستان والعراق، وغلق السجون والمعتقلات السياسية، ودعم الفلسطينيين لإنشاء دولتهم المستقلة. وحتى يتسنى لنا توجيه اهتمام شعوب هذه البلدان إلى قضاياهم الداخلية، ينبغي رفع مختلف الأسباب الخارجية عنهم، التي يعتبر الغرب هو المسؤول عنها. وعلى النحو نفسه، يمضي الكاتب في معالجته لعلاقة الإسلام بالغرب، إذ يمكن اعتبار كتاب الخوف من البرابرة شهادة إيجابية أخرى في حق الإسلام، خطها قلم مفكر غربي من العيار الثقيل لينصف بها المجتمع الإسلامي الذي يتعرض منذ عقود لضربات الإعلام والسياسة. وتعتبر هذه الشهادة سيفا ذا حدين؛ أولهما يحمل ردا مفحما على صناع نظرية الصراع الحضاري ومروجيها وداعيمها، من أمثال هانينغتون وبرنارد لويس وفالاشي، الذين يرون في الإسلام خطرا أخضر وتهديدا "بربريا" يحدق بالمجتمعات الغربية المتحضرة، لذلك يتحتم اجتثاث الجذور التي تُغذي ذلك التهديد عن طريق مختلف آليات المواجهة الحادة والمحتدمة. وثانيهما يرد الاعتبار للإسلام دينا وأتباعا. يقول تودوروف في هذا الصدد: لقد تم اختزال المسلمين الذين يصلون إلى المليار نسمة ويسكنون في عشرات البلدان في الإسلام فحسب، (وهو يقصد بذلك البعد الديني دون غيره من الأبعاد) كأن المسلمين مختلفون كليا عن الشرائح الإ ......
#هكذا
#أنصف
#تودوروف
#الإسلام
#والمسلمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682686
الحوار المتمدن
التجاني بولعوالي - هكذا أنصف تودوروف الإسلام والمسلمين!
إبراهيم أمين مؤمن : نفسي فداؤك يا أنصف الناس
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_أمين_مؤمن نفسي فداؤك يا أنصف الناس من رواية قنابل الثقوب السوداءبقلمي: إبراهيم أمين مؤمن خرجت جموع الشعب المصريّ من كلِّ محافظات مصر -بعد قرارات الرئيس مهدي- تمتلئ وجوههم بالسرور والفخر مرددة نفس الشعارات التي رددوها من قبل يوم أن فرد مهدي أذرعه على الدول الأجنبيّة بفرض ضرائب إضافيّة لشحنات الأسلحة التي تمرّ عبر قناتي عبد الناصر والسيسي. وعبروا عن فرحتهم وثقتهم برئيسهم مهدي -بعد أن فرض على الجيش والحكومة دعم المصادم من رواتبهم- بالإقبال الشديدعلى البنوك لشراء شهادات استثمار المصادم المصريّ. ومن يشاهدهم لن يملك نفسه ولابد له من البكاء، فهؤلاء الذين يهرعون إلى البنوك لشراء شهادات استثمار المصادم FFC-2 يخرجون من تحت الأنفاق ومن الخيام الورقيّة والصوفيّة ومن المنازل الخربة والقبور.وأكثرهم يكبو من الفاقة وقلة الزاد لكنهم سرعان ما ينهضوا رغبة في الوقوف إلى جانب رئيسهم العادل.أما الأغنياء، فقد كان لديهم عزيمة قوية أيضا لتدعيم المصادم، وأكثرهم كانوا يعيشون حياتهم بكل شرف وأمانة.وصلوا البنوك، وقد اكتظت الشوارع بهم قبل اكتظاظ البنوك، ونظموا أنفسهم تنظيمًا رائعًا سواء داخل البنك أو في خط سيرهم.ولقد تعجب موظفو البنوك من شأنهم، حيث إن أكثر هؤلاء كانوا يقولون: «نريد الدعم بمائة جنيه.» وفور أن يحصل موظفو البنوك على المائة جنيها كانوا يسألونهم: «ينفع نتبرع بملابسنا أو أثاث خيامنا؟»وبعض هؤلاء كانوا يحضرون معهم بعض الفرش ويقدمونها لموظفي البنوك.وبدأ بعض الإعلاميين يقابلون هذه الجموع الغفيرة عند البنوك، فسأل بعضهم.قال لأحدهم وقد كان يلهث من العطش بسبب شح المياه: «أرى معك شهادة استثمار، فبكم هي؟ »رد الرجل: «أنا وأهلي وكل ما أعرف من الناس أتوا اليوم ليشتروا هذه الشهادات بعد أن أفرغوا دواليبهم من الملابس وباعوها، حتى إني أعرف الكثير منهم قد باعوا خيامهم وأقاموا في العراء.» ومضى الإعلامي وقال في نفسه -وقد كان لبيبًا -: «سبحان الله، عندما يصدق الرؤساء نرى من شعوبهم العجائب!» ومن بين الأمثلة التي يندى له الجبين، أنه في يوم جاء أحد أفراد الشعب بثيابه الممزّقة وشفاهه المشقّقة إلى أحد مراكز علاج الكلى، في الاستقبال قابلوه وسألوه ظنًا منهم أنه متسول: «ماذا تريد يا رجل؟»أجاب: «لدىّ كلية فاسدة تحتاج إلى فصْل وأريد زرع أخرى وسأعطيكم مالاً كثيرًا، هيّا أسرعوا فإنّها تؤلمني، ارحموني من هذا العذاب.»اتصلوا بوحدة الطوارئ ليحولوه فورًا إلى القسم المختصّ.دخل على الطبيب، فأفرده على طاولة الكشف وفحصه فلم يجد شيئًا.قال له الطبيب دهشًا:«كليتاك سليمتان.»ردّ على الطبيب ناشجًا: «يا دكتور، إنّي أشتكي من وجع أشدّ ألمًا من ألم الكلية، أشتكي ألّا أجد ما أعطي رئيسي وحبيبي مهديّ.»- «وما شأني أنا بهذا الأمر؟»- «أريدك تبتر كليتي من جسدي وتبيعها لأحد الأغنياء لأشتري بها شهادة استثمار.»ظن الطبيب أنه يمازح أو أنه رجل مجنون لذلك سأله: «هل أنت جوعان أيها المواطن؟»فتمطَّق الرجل كأنّما يشتهي طعامًا، ثمّ مسح شفتيه العلويّة والسفليّة بلسانه.فاغتاظ الطبيبُ وقال له: «أتسخر منّي أيها اللئيم! شفتاك مشققتان ووجهك شاحب وتدّعي أنّك تأكل الزيت والسمن؟!»رد: «أيها الطبيب، إنّي أحاول أن انتصر بالعزيمة والأمل.»قال الطبيب وهو يسخر: «كيف إن شاء الله؟»رد بثقة وثبات: «أأكل الجوع قبل أن يأكلني، أداعب لساني وشفتي قبل أن يشكواني من العزلة، أبثُّ الأمل في روحي حتى لا تغادر جسدي.»شع ......
#نفسي
#فداؤك
#أنصف
#الناس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723518
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_أمين_مؤمن نفسي فداؤك يا أنصف الناس من رواية قنابل الثقوب السوداءبقلمي: إبراهيم أمين مؤمن خرجت جموع الشعب المصريّ من كلِّ محافظات مصر -بعد قرارات الرئيس مهدي- تمتلئ وجوههم بالسرور والفخر مرددة نفس الشعارات التي رددوها من قبل يوم أن فرد مهدي أذرعه على الدول الأجنبيّة بفرض ضرائب إضافيّة لشحنات الأسلحة التي تمرّ عبر قناتي عبد الناصر والسيسي. وعبروا عن فرحتهم وثقتهم برئيسهم مهدي -بعد أن فرض على الجيش والحكومة دعم المصادم من رواتبهم- بالإقبال الشديدعلى البنوك لشراء شهادات استثمار المصادم المصريّ. ومن يشاهدهم لن يملك نفسه ولابد له من البكاء، فهؤلاء الذين يهرعون إلى البنوك لشراء شهادات استثمار المصادم FFC-2 يخرجون من تحت الأنفاق ومن الخيام الورقيّة والصوفيّة ومن المنازل الخربة والقبور.وأكثرهم يكبو من الفاقة وقلة الزاد لكنهم سرعان ما ينهضوا رغبة في الوقوف إلى جانب رئيسهم العادل.أما الأغنياء، فقد كان لديهم عزيمة قوية أيضا لتدعيم المصادم، وأكثرهم كانوا يعيشون حياتهم بكل شرف وأمانة.وصلوا البنوك، وقد اكتظت الشوارع بهم قبل اكتظاظ البنوك، ونظموا أنفسهم تنظيمًا رائعًا سواء داخل البنك أو في خط سيرهم.ولقد تعجب موظفو البنوك من شأنهم، حيث إن أكثر هؤلاء كانوا يقولون: «نريد الدعم بمائة جنيه.» وفور أن يحصل موظفو البنوك على المائة جنيها كانوا يسألونهم: «ينفع نتبرع بملابسنا أو أثاث خيامنا؟»وبعض هؤلاء كانوا يحضرون معهم بعض الفرش ويقدمونها لموظفي البنوك.وبدأ بعض الإعلاميين يقابلون هذه الجموع الغفيرة عند البنوك، فسأل بعضهم.قال لأحدهم وقد كان يلهث من العطش بسبب شح المياه: «أرى معك شهادة استثمار، فبكم هي؟ »رد الرجل: «أنا وأهلي وكل ما أعرف من الناس أتوا اليوم ليشتروا هذه الشهادات بعد أن أفرغوا دواليبهم من الملابس وباعوها، حتى إني أعرف الكثير منهم قد باعوا خيامهم وأقاموا في العراء.» ومضى الإعلامي وقال في نفسه -وقد كان لبيبًا -: «سبحان الله، عندما يصدق الرؤساء نرى من شعوبهم العجائب!» ومن بين الأمثلة التي يندى له الجبين، أنه في يوم جاء أحد أفراد الشعب بثيابه الممزّقة وشفاهه المشقّقة إلى أحد مراكز علاج الكلى، في الاستقبال قابلوه وسألوه ظنًا منهم أنه متسول: «ماذا تريد يا رجل؟»أجاب: «لدىّ كلية فاسدة تحتاج إلى فصْل وأريد زرع أخرى وسأعطيكم مالاً كثيرًا، هيّا أسرعوا فإنّها تؤلمني، ارحموني من هذا العذاب.»اتصلوا بوحدة الطوارئ ليحولوه فورًا إلى القسم المختصّ.دخل على الطبيب، فأفرده على طاولة الكشف وفحصه فلم يجد شيئًا.قال له الطبيب دهشًا:«كليتاك سليمتان.»ردّ على الطبيب ناشجًا: «يا دكتور، إنّي أشتكي من وجع أشدّ ألمًا من ألم الكلية، أشتكي ألّا أجد ما أعطي رئيسي وحبيبي مهديّ.»- «وما شأني أنا بهذا الأمر؟»- «أريدك تبتر كليتي من جسدي وتبيعها لأحد الأغنياء لأشتري بها شهادة استثمار.»ظن الطبيب أنه يمازح أو أنه رجل مجنون لذلك سأله: «هل أنت جوعان أيها المواطن؟»فتمطَّق الرجل كأنّما يشتهي طعامًا، ثمّ مسح شفتيه العلويّة والسفليّة بلسانه.فاغتاظ الطبيبُ وقال له: «أتسخر منّي أيها اللئيم! شفتاك مشققتان ووجهك شاحب وتدّعي أنّك تأكل الزيت والسمن؟!»رد: «أيها الطبيب، إنّي أحاول أن انتصر بالعزيمة والأمل.»قال الطبيب وهو يسخر: «كيف إن شاء الله؟»رد بثقة وثبات: «أأكل الجوع قبل أن يأكلني، أداعب لساني وشفتي قبل أن يشكواني من العزلة، أبثُّ الأمل في روحي حتى لا تغادر جسدي.»شع ......
#نفسي
#فداؤك
#أنصف
#الناس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723518
الحوار المتمدن
إبراهيم أمين مؤمن - نفسي فداؤك يا أنصف الناس