عبدالله عطية شناوة : أزهى عصور الخلافة الإسلامية
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة أوكل أبو العباس السفاح، أول خلفاء بني العباس، ولاية العهد لابنه أبو جعفر المنصور، ثم لأبن أخيه وأحد أبرز قواده العسكريين عيسى بن موسى. لكن المنصور بعد تسلمه للخلافة استخدم الترغيب والترهيب ضد ولي عهده وأبن عمه، لحمله على ((القبول)) بالتراجع خطوة ألى الوراء ليكون ترتيبه الثاني في ولاية العهد بعد أبن المنصور محمد المهدي، وعندما تولى المهدي الخلافة، أجبر عيسى بن موسى بذات الأسلوب على خلع نفسه من ولاية العهد وأحل محله أبنه الأكبر موسى الهادي.أم الهادي جارية تدعى خيزران، وهي أيضا أم أخيه الأصغر هاروم الرشيد، وعندما ولي أبنها الأكبر موسى الهادي الخلافة، أنفردت بكبائر الأمور، وأخذت المواكب تغدوا وتروح الى بابها. وحاول الهادي منعها من ذلك فقال لها مهددا: (( لأن بلغني أنه وقف ببابك أحد قوادي، أو أحدا من خاصتي، أو خدمي لأضربن عنقه ... أما لك مغزل يشغلك، أو مصحف يذكّرك أو سبحة؟؟)).وسعى الهادي الى تكرار فعلة أبيه، اي عزل أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، ونقلها الى أبنه، جعفر. وتذكر بعض المصادر التأريخية أن الرشيد تخاذل، وأراد الإستجابة لطلب أخية والتخلي عن ولاية العهد، لكن مؤدبه يحيى البرمكي، قوى من عزيمته، ونصحه بالتشبث بمنصبه.وبلغ الخيزران أن ابنها الأكبر الهادي يدبر لقتل شقيقه، أبنها الأصغر الرشيد، فأرسلت إليه بعض جواريها وهو مريض، فجلسن على وجهه حتى مات خنقا، وولي بعده الرشيد، فرد أمه الخيزران الى ما كانت عليه وزادها، فكان أستاذه يحيى البرمكي، الذي أصبح وزيره، يشاورها في الأمور.لكن يحيى كان في الحقيقة هو صاحب القرار والتدبير، بعد أن فوضه الخليفة الذي تتلمذ على يديه جميع الأمور، وقال له حين أقر له بالوزارة: (( أنت، يا أبتي، من أجلسني هذا المجلس ببركتك، ويمنك وحسن تدبيرك. وقد قلدتك أمر الرعية وأخرجته من عنقي إليك، فاحكم في ذلك بما ترى من الصواب، وأستعمل من رأيت وأعزل من رأيت، وأمض الأمور على ما ترى)). ودفع إلى يحيى البرمكي بخاتمه .. خاتم الملك.وظل البرامكة يحيى، وأبنه جعفر يحكمون الخلافة الأسلامية من عاصمتها بغداد، حتى نكبهم هارون الرشيد وقتلهم وصادر أموالهم وممتلكاتهم. وتكرر ما كان بين الهادي والرشيد بين ولدي الرشيد محمد الأمين وعبدالله المأمون على نحو أشد مأساوية بما أفضى إلى قتل الأمين وخلافة المأمون.كان هذا في (( أزهي )) عصور الخلافة الإسلامية، فما بالنا بعصور الأنحطاط؟؟؟ ......
#أزهى
#عصور
#الخلافة
#الإسلامية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730756
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_عطية_شناوة أوكل أبو العباس السفاح، أول خلفاء بني العباس، ولاية العهد لابنه أبو جعفر المنصور، ثم لأبن أخيه وأحد أبرز قواده العسكريين عيسى بن موسى. لكن المنصور بعد تسلمه للخلافة استخدم الترغيب والترهيب ضد ولي عهده وأبن عمه، لحمله على ((القبول)) بالتراجع خطوة ألى الوراء ليكون ترتيبه الثاني في ولاية العهد بعد أبن المنصور محمد المهدي، وعندما تولى المهدي الخلافة، أجبر عيسى بن موسى بذات الأسلوب على خلع نفسه من ولاية العهد وأحل محله أبنه الأكبر موسى الهادي.أم الهادي جارية تدعى خيزران، وهي أيضا أم أخيه الأصغر هاروم الرشيد، وعندما ولي أبنها الأكبر موسى الهادي الخلافة، أنفردت بكبائر الأمور، وأخذت المواكب تغدوا وتروح الى بابها. وحاول الهادي منعها من ذلك فقال لها مهددا: (( لأن بلغني أنه وقف ببابك أحد قوادي، أو أحدا من خاصتي، أو خدمي لأضربن عنقه ... أما لك مغزل يشغلك، أو مصحف يذكّرك أو سبحة؟؟)).وسعى الهادي الى تكرار فعلة أبيه، اي عزل أخيه هارون الرشيد من ولاية العهد، ونقلها الى أبنه، جعفر. وتذكر بعض المصادر التأريخية أن الرشيد تخاذل، وأراد الإستجابة لطلب أخية والتخلي عن ولاية العهد، لكن مؤدبه يحيى البرمكي، قوى من عزيمته، ونصحه بالتشبث بمنصبه.وبلغ الخيزران أن ابنها الأكبر الهادي يدبر لقتل شقيقه، أبنها الأصغر الرشيد، فأرسلت إليه بعض جواريها وهو مريض، فجلسن على وجهه حتى مات خنقا، وولي بعده الرشيد، فرد أمه الخيزران الى ما كانت عليه وزادها، فكان أستاذه يحيى البرمكي، الذي أصبح وزيره، يشاورها في الأمور.لكن يحيى كان في الحقيقة هو صاحب القرار والتدبير، بعد أن فوضه الخليفة الذي تتلمذ على يديه جميع الأمور، وقال له حين أقر له بالوزارة: (( أنت، يا أبتي، من أجلسني هذا المجلس ببركتك، ويمنك وحسن تدبيرك. وقد قلدتك أمر الرعية وأخرجته من عنقي إليك، فاحكم في ذلك بما ترى من الصواب، وأستعمل من رأيت وأعزل من رأيت، وأمض الأمور على ما ترى)). ودفع إلى يحيى البرمكي بخاتمه .. خاتم الملك.وظل البرامكة يحيى، وأبنه جعفر يحكمون الخلافة الأسلامية من عاصمتها بغداد، حتى نكبهم هارون الرشيد وقتلهم وصادر أموالهم وممتلكاتهم. وتكرر ما كان بين الهادي والرشيد بين ولدي الرشيد محمد الأمين وعبدالله المأمون على نحو أشد مأساوية بما أفضى إلى قتل الأمين وخلافة المأمون.كان هذا في (( أزهي )) عصور الخلافة الإسلامية، فما بالنا بعصور الأنحطاط؟؟؟ ......
#أزهى
#عصور
#الخلافة
#الإسلامية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730756
الحوار المتمدن
عبدالله عطية شناوة - (( أزهى )) عصور الخلافة الإسلامية