الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : مصر 2021م: خطورة تفجير التناقضات الميتة، ولصالح من
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى أعتقد أن طريق مصر للمستقبل الحقيقي يقوم على فكرة "استعادة القيم المشتركة"، وتجاوز الاستقطابات التاريخية بكل ما تحمله من آلام أو جراح لأطراف مختلفة.وأننا أمام لحظة مفصلية مهمة ومركزية، قادرة على "استعادة الذات العربية" ووضعها في الصدارة مجددا عبر خطاب جديد، يتجاوز الاستقطابات التاريخية، والتراتبات الاجتماعية التي نشأت عنها كذلك.لذا كان من اليسير أن ألاحظ ظهور عدة متغيرات تعمل في عكس الاتجاه للمستقبل الآونة الأخيرة، خاصة ونحن في مرحلة حرجة للغاية من التعامل مع ملف "سد النهضة"، وما يفرضه من تحديات دولية وإقليمية تتطلب لحمة الجبهة الداخلية ومتانتها، وفق مفاهيم "الأمن القومي" المعمول بها في كل العالم.في البداية كان موضوع قرار محكمة النقض يوم 14 من الشهر الجاري بالإعلان عن تأييد حكم الإعدام تجاه مجموعة من المنتمين لتنظيم "الإخوان" في قضية "تدبير اعتصام رابعة"، بما شمله الحكم من أفراد ضمت: محمد البلتاجي و صفوت حجازي، وغيرهم.كان التوقيت غريبا بعض الشئ!! مصر تتحرك على المستوى الدولي في كافة المحافل لبيان موقفها العادل من الإدارة الأثيوبية المستفزة لملف سد النهضة، وفي الوقت نفسه تحاول الإدارة السياسية الحالية إعادة اكتشاف تحالفاتها الإقليمية والدولية، لتخرج من عباءة الفترة التاريخية القديمة للصراع مع الإخوان، وتعيد بناء العلاقة مع "مستودع هويتها" وما يتطلبه من مستلزمات، وفق تعريفها لمحددات الأمن القومي من جديد.وربما لم يكن من الحكمة الإعلان عن هذا الحكم في القضية المستمرة منذ سنوات في هذا التاريخ تحديدا، لكن الموضوع ما كان ليصبح ملفتا سوى أنه بعد ذلك، وفي اليوم التالي مباشرة 15 من الشهر الجاري، خرجت وسائل الإعلام المتعددة تنقل مشهدا مصورا للداعية السلفي الشهير "محمد حسين يعقوب"، يدلي بشهادته من على كرسي متحرك فيما عُرف بقضية "خلية داعش- امبابة"، حيث بدا الأمر وكأنه محاكمة فكرية عن علاقة الداعية السلفي بأفكار المتهمين في القضية، ومن ثم محاولته نفي تهمة أن يكون مصدرا لفكر الخروج على المجتمع والقتل باسم الدين!والحقيقة أنني توقعت أن أثر ظهور الداعية السلفي على المستوى الشعبي، سيكون أشد من خبر تأييد محكمة النقض لحكم الإعدام تجاه المنتمين لجماعة الإخوان، لأن الإخوان في نهاية المطاف كانوا تنظيما سريا قويا يتحرك في طبقات عميقة ومضمرة في المجتمع المصري.لكن التيار السلفي كان تيارا صُنع على عجل في تسعينيات القرن الماضي، ليرث جمعيات "انصار السنة المحمدية" ويتلقى التمويل من السعودية رسميا، وينتشر في الأحياء شديدة الفقر في الدلتا والصعيد، وكان يحظى برعاية الدولة المصرية في حينه، لأن سقفه السياسي حينها كان يقوم على الطقوس والعبادات مع الابتعاد عن الشأن العام..لكن مع ضيق الحال والأزمة الاجتماعية والاقتصادية في مصر تحول هذا التيار شيئا فشيئا، نحو ما عرف بـ"السلفية الجهادية" وتبنى أفكار الخروج على المجتمع بطريقة أشد قسوة من التيارات الجهادية القديمة، خاصة في فترة الاستقطابات الشديدة فيما بعد ثورة 25يناير 2011م، وموجتها الثورية الثانية 2013م وصعود الإخوان للحكم وفق تفاهمات مع البنية العميقة للدولة المصرية، ثم إزاحتهم منه بعد وصول هذه التفاهمات لطريق مسدود، ومعادلة لا يمكن أن تقبل القسمة على اثنين.ومن 2013م وحتى 2021م جرت بالنهر مياه كثيرة، وأبرز آثار هذا الجريان كان رغبة عامة لدى الشعب المصري بتجاوز تلك المرحلة من الاستقطابات المؤلمة، والبحث عن خطاب جامع جديد يشق المسار للمستقبل في ظل ما تعرض له الوطن العربي مع صفقة القرن ودونالد ترامب ......
#2021م:
#خطورة
#تفجير
#التناقضات
#الميتة،
#ولصالح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723054