الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاشم مطر : -من ذاكرة الصور- صبا مطر بين حربين
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر عندما يكون هاجسنا الفعل الإنساني المشترك تتجاوز روآنا نبض العروق القريبة وتتعداها الى منابع أكثر وفرة. وهي كذلك في حقل المشتركات المفرحة والصارخة بألمها على حد سواء. فمهما اختلفت دوافعنا بسبب نوع الثقافة، وإحساسنا بأنها تشكل مداخل مختلفة لفهم المشكلة، إلا أن مصداقيتها تحيلنا الى نوع من المقاربة بل الى العام الجوهري الذي يربط البشر بنسيجه الحسي إضافة الى مصدر الألم ذاته أو حتى المفرح. وطالما نحن بصدد مطبوع أدبي للكاتبة صبا مطر (من ذاكرة الصور) وهي رواية صادرة عن دار فضاءات 2020، فأن خزين المشتركات، بين شعوب استسلمت الى ذات التجربة وهي الحروب وأهوالها، ومن ثم نتائجها، خصوصا النفسية منها، يقدح بأكثر من لهب ليس ليضيء عتمة بل ليشعل ما تبقى من روح ذليلة لم يتركها حتى تصبح رمادا. والسؤال هل أن الأهوال التي صنعتها الحروب تكون آثارها النفسية تفعل فعلها حتى بتغيير الأمكنة وسيادة ثقافة كثر الحديث عنها بأن أصحابها يعيشون رخاء مجتمعات تجاوزت عقديتها وامتثلت الى رفاهيتها؟ وهل أن في بدائع طرائق الحياة الجديدة ما يلهي البشر عن التفكير بمصائر بأثر رجعي، حتى من قبل أجيال أخرى لم تحضرها؟، أو أنها على أقل تقدير تعيش حاضرا مختلفا تماما عن سواد الحروب وذلها وخرابها؟ فماذا فعلت الحروب بالإنساني المهيب والعقل البارع المنتج؟هذه الأسئلة سنستخدمها كمدخل لسبر عالم الروائية صبا مطر، وضمنياً ستأتي أسئلة مواربة أخرى تقع على ذات الدرجة من الأهمية لنرى كيفية اشتغال الكاتبة على موضوع أصفه بالمغامرة، ليس لأثارته لكنه يتصدى الى حقل معرفي ضيق جدا وخاص حتى يقترب الى حد بعيد من البحث السيولوجي وحتى النفسي وحجم الارتدادات وردود الأفعال واشتغالها اللاواعي وغير المنضبط أحيانا. اختارت صبا تقنية مناسبة للحالة/الحالات التي هي بصددها، وهي تعدد الأصوات مع غياب أو تغييب الراوي، وبذلك هي تفعل سلطة الرقابة الذاتية للأبطال وأهمها ياسمين التي هي عمليا تروي روايتها وتحاول رمي أثقالها لتتخلص من عبئها، سيما وأنها تعيش واقعا مهجريا أو بلدا/ بلدانا بديلة لوطنها الأم الذي سبب لها بحروبه العشوائية معاناتها فشكّل لها صدمتها الأولى منذ طفولتها. حتى وضعتها الصدف في لقاء مع أناس حفرت فيهم آثار الحرب، بطريقة أو بأخرى، فجعلتهم ينزفون حياتهم ويتقيؤون الآلام حتى النهاية. والسؤال الأول هو كيف تتقارب الثقافات المختلفة من إيجاد نسيج تعبيري مشترك بينها، سيما أن البطلة ياسمين هي من منشأ آخر ولها محمولاتها العقدية المعاصرة على نقيض الذين التقتهم، وأصبحوا أصدقاءها، حتى منهم من لم يعاصر الحرب ولم يشهدها واقعا، كما ويبدو الأمر نوع من الموروث التاريخ-الجغرافي. ثم عن الطاقة التعبيرية الكلامية لتسدي كل هذا القرب بين ثقافتين مختلفتين أو أكثر؟هذه الإحالات وجدت لها الكاتبة مخرجاً من أولى الصفحات بعد لقائها بأول شخصية عقدية وهو ديفد يورنسن أستاذ الفن ومادة اللغة الألمانية في مدينتها كولنك الدنماركية قبل انتقالها الى كوبنهاكن. تقول: «اعترف بأنني لم افهم شيئا من كلام ديفيد، رغم أني أومأت له بإشارة من رأسي علامة على الموافقة..»، وهو يحدثها عن كيفية تلقي الإنسان للأشياء باختلاف العمر والزمن. هذا الأمر قاد ياسمين الى التعرف على شيء استدلالي مثير يتعلق برائحة الأشياء. يحضرني هنا ان صانع العطور لا يشمها بل يتخيلها، كذلك الإنسان العصابي من جهة أخرى، يشم الروائح ما إنْ يرى شكلها فحسب! ترى أي منهم كانت ياسمين التي شمت رائحة ديفيد فوصفتها برائحة الدمى البلاستيكية، كذلك روائح الأمكنة «.. أقول هذا لأعبر عن سعادتي بع ......
#ذاكرة
#الصور-
#حربين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693025
هاشم مطر : بصرة - اورشليم
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر لم يلحْ لي سوى عينينِ وخصلةِ شعرٍ بلونِ الحناءِ حين رأيتُها في الزقاقِ بخمارِها، كان ذلك كافياً أن يخترق فؤاديصرختُ - أصابني السهمُ! سمعني الحراسُ- كنا نبحث عنك أيها القتيل، اسمع….لم يكملْ عبارتَه حتى خطفتْ بصرها نحوي، رأيتُه يحرقُ خمارَها ويحرقُ قلبي فهذا شهرُ الثمرِ الناضجِ حيثُ التمرُ شهيا كما الرمان تزم له الشفتان والأعناب ضاقت بعصيرها في جوف خابية للخمرة مختومة بوشاح، وقُلة مهجورة تنتظر عتاقه تشف كل ذي كلف وصبوة. ريحٌ ورذاذ .. خرجنا ندور كرقصةِ (مولى )1 نولي وجهينا للنورِ وللغيمةِ، لكن البارحة كما اليوم عسسٌ في أورشليم كما في البصرةِ، رأس العشقِ تدلّى على بابين .. فكيف سنبشر بزاويتك ابن البصري وأنت على خلاف مع (واصل) فنعته معتزلا بين مقامين وبين بينين، ومنزلتين تقيّضه للشركِ، لكن توحيدي بتاريخكِ، حبي، لا يخضع إلا لمنزلة الإثم من النارِ، نار أورشليم تفضي للملك الجبار ونار البصرة تقاضي المُحتار فلا يختار غير التماعة عينيك وبين رموشك حجتي تسكن. تلك الآية قبض عليها الحراسُ، غلٌّ يمنحُهُ الأوغادُ جزافاً لمن يُذرع رصيفاً للعشق ويقيم صلاةَ الوردةِ بالذكر وحتى الوتْرِ، اختُمها شفعاً تلموذياً حتى يطعنني الحارس بقلبي لآني قصدتُ باب الصدقات فالعشقُ مُحرمٌ بالبصرة كما حال لياليه في أورشليم.. حيث الحراس يقولون: - ماذا تخبئين؟!فلم يعثروا على حبي في صدركِ! هُفات، لو نظروا الى عينيك لرأوا شحذَ العشق يقلّمُ غصنَ الروح فتكاً مخضرا بثمانية وعشرين طبقة تأتين على منازله قمراً يبدأ بالإكليل2، لكن منازلهم طلقات، ولهاثهم وراء عباءتك عواءٌ مستهترٌ يفضي للشبهاتِ، وأنت تخبئين عشقَك في قلبك، كان مخافة حاسد، والآن مخافة راصد، عيون في كل مكان، حظرا للتجوال وموت يّتيسر للعسرى. يا ابنة روح عصير التمر بعذقين، وجذع النخلة مفتول الخصر قاربنا لا يصلح للريح كما قبل قرون رُسن الخيل معشقة بين اصابعه، حبيبك لم تنفعه خيام «قيدار»3، قبضوا عليه والظلمة نازلة تسيحُ كما شعرك مسدول السعفاتِ طعنته الشمسُ بذهب كالعسل الأسمر في جبل في لبنان، فأي قتيل هذا الذي أوقفه الحراس وعيناه، هنا الميناء، على سفن الهند ينتظر وصول الأطياب وعود القرفة، والبركةُ حبة كما العنبر بجوف الحوت، وكعب غزال للمسك يضمد جرح لقائي، يا قرة عين امك تأخرتُ فالحارس اسكت اهازيج البحرِ وضربِ الموجِ على دفة صدري فتعوّق قاربُ هدايا العشق هنا وهناك والصبح فتيا على أبواب أورشليم فما بالك بالبصرة.- الى أين؟ صاح الحارس! وعيناكِ تطوف خلف شاراته من أعلى الكتف، وتلوّح لي:اتبعني لسوق النساجين حيث تحل الشمسُ ضفائرِها في الخلجانِ وخيوط وافرةُ الألوانِ، لبدلة عرسي «استحلفكن بنات البصرة»4 بالنخل وبالمرسى ومرفأ وهن الموج وخصيب الأرض، وقوت العشق تهدل عرجونا يتجشم بعذقي نخيلٍ ورطب اسمر كلون خدوده، ألا تتركن حبيبي يسجنه الجلادون بتهمة حبي فملك النحل لا يرضى بغير ملكة يرقد على صدرها وشمان وترقوتان، محببةَ الأعطافِ نافرةَ الأنف أميرةَ نهرينِ وضفافٍ وطيرٍ يلهو ويهاجرُ.. ثم يعودُ، لقلبي، للقصب النابت على ضفتين، ضفة للعشق هنا، وأخرى لجنون الفتيانِ حيث تُعشّق أياديها بشِباك الصيد الضاربة الى اللؤلؤبلفحة شمس أو ختم ضياء لقمر بمنزلته الوسطى أو حتى مائلٍ لسمار الليلة، ليلة عرسي، بمصباح نفطي كي لا أستوحشك فأرى عينيكَ تهديني الجمرات، جمرة قلبي، وصوتك مُرنمٌ يتعلق بستار الروح ألا اهديني تنهيدة صبرك!- اهتف ليسمعك الخلق حبيبيصوتُك غُثاء مُرتع، والحقل فسيح تطرزه الألوان باثني عشر برج تتقاتل، حروب ......
#بصرة
#اورشليم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704641
هاشم مطر : كيف اكتب بعد غياب
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر اود ذلك من كل قلبي، لكن البلاد التي تركتها منذ اكثر من اربعين عاماً، لم تحظ هذه البعقة التي أمامي صورتها الآن بوارد الكتابة عنها، بأي فحص عميق لعينيّ عندما زرتها قبل ستة عشر عاما، أي بعد السقوط في عام 2003، فكانت زيارتي لها آنذاك خاطفة، بل هربتُ منها لشدة اغترابي لمشهدها غير الأليف بالمقارنة عن ما كانت تحمله عينيّ بأثر سبعيني من القرن الماضي، وهو المشهد الذي اتضع وقتها عن رضانا، نحن الشباب آنذاك، برغم جماله وشدة هيافته. بالطبع كان زمن آخرا، بما فيه درجة القبول والطموح والرغبات وحتى النزاعات والخصومات السياسية، فلها معناها وحرارتها، ولا اود الدخول فيها مخافة أن يفرط عقد "ساحة التحرير" التي هي مقصدي الآن، في مساحة هائلة هي بغداد الحلم والحب والدرس والسياسة والأدب والمكتبات والغناء والعلاقات والمقاهي والسينمات فتخطفني الساحات بمحبة كعادتها، ليس على غرار خطف الأحرار فيها كما يحدث الآن!... فأسمحوا لي أن اعود لضالتي "التحرير". - إلى التحرير- عمي الطرق مسدود- طيب رجعني- وين؟ سألني سائق التكسي- لكوبنهاكن غير!ضحك من كل قلبه وقال- والله لا اوصلك حتى لو اروح للبصرة!جولة طويلة، سأصف ما شاهدت باختصار، فقد توزعت بين الحديث مع السائق الشاب وبين المناظر بشكليها، الممتع منها والمثير على الغثيان. أما الممتع فهو، الطبيعة الرائعة ودجلة وسماء بغداد وشمسها، وكل ما هو عن بعد، أما المؤلم منها فهو كل ما انقض وتهدم وتداعى وهرم وأُهمل، وهو بأختصار "بغداد". لا أعرف هل اشكر السائق أم اندب حظي، هل افرح أم ابكي، لكنني بالنهاية بكيت!- عمي شبيك؟ وأردف: اكيد ما جاي من زمان.اعادتني كلمة "زمان" الى اسى مضاعف اوقف قدرتي على الرد. أي زمان هذا الذي لا يعرف فيه ساكني بغداد ما حصل لمدينتهم! فلا تكاد ترى ملمح متحضر واحد سوى بضعة مطاعم كبيرة ومحلات. أما منظر البشر فكان مهملاً للحد الذي يشي بأن المدنية غادرت المدينة وغادرتهم منذ زمن بعيد. ولكي لا اطيل بتوصيفي مخافة أي تعليق لأي قارئ بأنني سائح متندر، اوجز مشهد الرحلة الى التحرير بأنها كانت أشبه بطلقة اخترقت رأس شاب على جسر السنك، شاهدت كثيرا منها على شاشة ابداع القرن الرقمي، يحمله اي واحد منا في جيبه، ليُعلمه بموت شاب جديد. اما ان تعيش الحالة واقعا فالأمر مختلف تماما عما هو عليه، حيث نتسلى بالكلام ونتغنى بالنصر وربما نأكل او نشرب ونقلب الأخبار، انها الجريمة؛ جريمة قتل البلاد أعيشها الآن. اوقفني السائق وقال: ساحة النصر هناك وتستطيع المشي عمي الى التحرير.هممت بدفع الأجرة التي عرفتها قبل الركوب، مضاعفا اياها، فتبسم الشاب. هل تستطيع يا قارئي العزيز بماذا اجاب هذا الشاب الذي حدثني عن حياته، لينتهي به الأمر كسائق، خلال الرحلة التي استمرت زهاء ساعة ونصف ليوصلني الى مشارف التحرير؟قال: بعدنه عمي انحب الضيوف ونقوم بالواجب!صعقت لهذه البلاغة!قنينة عطر جلبتها معي من كوبنهاكن لصديق على اتفاق ان اكالمه حينما اصل، راحت عليك ابو فلان، اخرجتها من حقيبتي، قدمتها له بخجل فقبلها مني بعد عناء. لم يتركني قبل ان ينزل ويعانقني ويترك رقم تلفونه لأي طارئ. بكيت أكثر وتنفست أكثر فأنا الآن ببغداد.خرجت الى رأس الشارع متلفتاً أين التحرير، «يسره لو يمنه»؟، مصيبة اخرى، بغداد لا اعرفها وانا الذي اعرف خارطتها حق معرفة! مفارقة واحدة جعلتني اهتدي للمسار الصحيح، هو أينما يتجه اكثرية الناس، ولا اقول الجموع لان اليوم الذي قصدت فيه التحرير لم يكن مناسبة للتظاهر، ولكنه كان شبيها بها. لم اعرف اين اوجه ن ......
#اكتب
#غياب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705495
هاشم مطر : - الهند أم العجائب- في عيد الحب
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر كاد قلبي تخترقه الابتسامة، حينما قررت أن أكتب رسالة، رسالة حب، طرب وبهجة، فعيد الحب يمضي في كل عام كشعاع بارد ثم يغيب فلا يترك أثراً بي كما لم يترك أثره فيكم، فأنا وأنتم من طينة مبتلّة منقوعة بدموعها ومكتفية بذاتها، وعلى ما يبدو منذورة للصمت بندرتها وقلقها وشدة تعلقها بشقائها. فقلت: ليس من الأنسب ان انكأ ذكرى هذا اليوم بالكثير مما فات وتعذر حضوره، بل سأتفاءل بالقادم، فلدي من الأسباب ما يجعلني افرح.وعلى عكس ذلك، قلبت دفتر الأسماء في عالمي الالكتروني الذي هجم علي منذ سنين ابحث عن من يشاطرني الفرحة في هذا العام، عكسه حتى عام فائت لم اجد قلبا واحدا سعيدا او موغلاً على نحو اقل بفرح يجعله يجتاز يومه، او حتى قابلا لاستلام تحية مني بهذا اليوم، حتى وان تبسّم وهو يقرأها فيقول: اي تندر هذا وما زلنا نرفل برداءة الزمن الذي نعيش وبسقم ايام تخيط ذيولها بما يليها بإبرة ناعمة تستعصي على الفتق. فتساءلت ان هو الأمر كذلك لأننا اصبحنا لا نتذوق الأشياء الا مع مرارتها!؟لكنني وجدت مع ذلك أن افعل واحتفل، حتى وان غردت خارج السرب، بأن أكشف سري واترك تحية لومضة سحر من عشق حاضرة اضطمت على وجه وعينين، قلت عنها في وقت سابق من لون الطين، ومعطف مطري أحمر او أنه يشبهه، لعله سبقَ عيد الحب بلمعته وفتوته، وصوت تشغلني عذوبته حتى يعلن عن ساعة حضور اليوم البهيج. اخترقتني الومضة وشغلتني واخذتني اليها بعد ان اخترقتني طعنة ديسمبرية ليست فقط لزمنها وانما لشدة تعلقها بالسهم! فقلت: اعرفي مكانتك في ساحة حربك مع جيش قوامه قلب واحد لعشق واحد! فما كاد يسقط بحبك حتى كان لصوتك سحر عصى موسى فقام لتأخذيه مجددا كقوس بسهم من أربعة رؤوس من حروف الحب، تأنيثاً او تذكيراً: (ا ح ب ك)! حتى انهمل الدمع فالأشياء الكبيرة تحصل في اي زمن كان. فما أن عبرت ثانية، همسة أخرى، حتى كان الكيبورد يلهو مع الحروف التي الفت ملمسها أصابعي ليخبر ليقول، ليصرخ فانه يعرف أن هناك في الضفة الأخرى من سيأخذها لقلبه. ولكنه الآن كيف سيصطبر على غياب الدفء الذي يجعل أطراف أنامل تلامس حروفه بأنها ستذهب لانتظار قريب يحضر! حتى وان عرف أن زاجلا سيأتي بعد حين يأخذه إليها لكنه يبقى بوحشته حتى يعود الزاجل ليس برسالة ولكن بزقة ماء يدلقها بين شفتي العاشق فيهرب إلى روحه!والأكثر من كل هذا كله: فهل سيعرف الورد شدة تعلقه بميسمه؟ فالوردة تستوحش عزلتها حتى صباح تتفتح فيه أخرى ترافقها والفجر، توأمها، (هو وهي)، أنيسا الوحدة وصخب الأشياء وحتى بقايا اليوم (كزعابيل) تأبى الا ان تترك رونقها في أي مكان، كل مكان! اطمأن قلبي فقلت: نم يا كيبورد سيوقظك الزاجل ذات لمح ضياء! وتأتي، فلكل منا نجمه الحافظ سيجعل حبه قريبا منه.آه لو تعرفون خوفي ان يبدد الصحو حلمي لأنصفتم قلبي العليل المنصت لذؤابات الشوق، كتأنيث بـ(هي) ومقابله (هو)، يذكرني بمسلسل ثمانيني (هو وهي) لسعاد حسني واحمد زكي، راحلان الى حب سرمدي سيفوق عجائب الهند فيظفران بأغنيتهما آنذاك (الهند أم العجائب) وما بينها عجائب أخرى لصلاح جاهين!يعيشان قربا لا يعرف قلبه غير ذلك الذي اخترقته المزنة بشتاء فائت وحب نابت فأضحى نجيلا اخضرا في كل فصل، له دقات مميزة تميزه عن وقع آخر صوت للودق او حرفان تسمرا على شجرة. فما هي الا لحظات حتى تململ هذا العمر المتناقص منذ ولادته، موعود بنهاية عمر بسعادة قد لا يحتملها قلبه، ودموع اللؤلؤ تقضم حياة براعمه فتنهد على وقع هسيس الحلم وتبسم لعيد الحب.هل تعرف الآن يا عيد الحب بإنني اعشق احلامك، بل وجودك ورشاقة انفاسك تصعد حبا لبرتقالة، وينزل هياما لمنزلة ......
#الهند
#العجائب-
#الحب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709079
هاشم مطر : عتاق يوم آخر
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر والله في حيرة من امري هل اقفز خطوة الى الأمام أم ارجع خطوة؟ما إن يحل هذا اليوم من كل عام حتى يلتبس الأمر عليّ. فمع نهاية الأسبوع الأخير من آذار وقتما تشق البراعم جفونها نحو الضوء، يزداد اللبس عليّ بأكثر من حال فهل اسرق من الوقت ساعة أم امنحه ساعة. ثم أين ستذهب تلك الساعة بزيادتها ونقصانها في المحفل الأثيث لهذا الفَلك المبجل، وما قيمتها أصلاً؟رافقني هذا الارتباك فأشعرني بوخز وجوديٍّ دفعني للتأمل بتعقيد أكبر لـ(مادة) الوقت، وكيف كان لها كل هذه السطوة لحد يجعلنا لا شيء من دونها، ثم ما هو (اللاشيء) أساسا؟ بمعنى هل سيمرر نفسه بهذا المرشح ليحصل في النهاية على ماهيته المكناة آدميا بـ (اللاشيء). عند هذا توقفت لأن الشيئين، هذا إن كانا شيئين حقا، (الوقت واللاشيء) دفعاني الى حرج الاختيار طالما ان الجمع بينهما لا يمكن بـ (المطلق) وهذا اصطلاح ثالث فرض نفسه على ارتباكي فأضفته كضلع ثالث للهرم العجيب ليصبح الوقت واللاشيء ثم المطلق اعمدته او جدرانه الرصينة. لا تخشى عزيزي فأنا بعيد تمام البعد، وأكثر مما تتوقع عن المقال العلمي، فأنا جاهل تماما بقوانين الفيزياء والرياضيات وحتى الأحياء امام هذا الزخم المبرقش، وكل ما في جعبتي، مثلك، هو عبارة عن حزمة أسئلة أثقلت كاهلي منذ الولادة. فما أن داهم الضياء عينيّ حتى بدأتُ بأول صرخة فكان البكاء المنجى الوحيد حتى قبل قطع حبل المشيمة أو حبل الصرة، كما اصطلح عليه في بلادنا، فتأخذها النساء ليرمينّها في مدرسة أو مستشفى أو حانوت ليصبح صاحبها الوليد ذو شأن عندما يكبر كمعلم أو طبيب أو تاجر وما الى ذلك من تمنيات لم يحالفها الحظ ان تتحقق. فاستُعيض عنها في وقت آخر بأدعية وحروز وتمائم وحتى نذور تطفو على كربة نخل بشموع يأخذها النهر لتمنيات غائبة ليحضر بعدها (خضر الياس) بلباسه الأخضر يدور حول صينية بسبعة صنوف متروكة له ليعتزل بصمته بأنه مرَّ بتلك البيوت وان (دورة السنة) قد بدأت فعلا، وان دعوات النساء، على وجه التحديد، أمست مستجابة لأن الوقت مساءً وأن لوعة الصبايا تزداد وقت غروب الشمس أو ما بعد أصيلها حتى يجعلهن الانتظار يتصبرن على بؤس حال وغياب حظ عاثر حتى العام المقبل ليعدن الكرّة حتى اختفاء الحيض وبداية سن اليأس. والشيء بالشيء يذكر، فما حال الرجال أصلا؟ وما بينهما حضور عكن يتثنى كحرف عربي موصول حيناً ومفصول عن قرينه أحيانا كما حال المحبين المطعونين، على الأغلب، بشر حاسد أو لهو قبيلة وأسباب عار كثيرة، حتى تحضرني أغنية نجاة «لو الزمن أخر فراقنا لحظة وحدة حيجرى ايه» فاخالف شاعرها: لن يحصل شيء يذكر، سيدي، فالدائرة ستغلق حتما دورتها وإن اتسعت، ومهما بالغ الزمن بشمر محيطها فأنها ستنتهي لتدور وتدور بإغلاق محكم، ولن تتحامى لذنب جدوب لن يدبر. أما اللحن فسيبقى ساعة خمرية تسهر وتقاضي مر الفراق ونشوة لقاء كان. فالساعة تدور والسنة تدور ولا ضير إن دارت على قرن ثور أو ذيل افعى، وإن دارت أو لم تدر فهل سيتحول يمّ الكون ليحوّل (رأس الرجاء الصالح) الى رجاء القلوب المعقودة أصلا للقرب، فيختصر الطريق من القلب الى القلب من دون لف ودوران أو حتى من دون تلك الساعة الزمنية فلا تقلب بوصلة الملاح بأن ملامح البحر لن تتغير وصوت الريح هو ذاته مثلما هي اسماك القرش والحيتان! وماذا بعد؟ ولأن الوقت تقدم أو تأخر فلا أعرف لحد اللحظة إن كنت فقدت أو ربحت ساعة منه منقوصا أو مضافا أو إنني كسبتها فأزدتها على صحوتي أو منامي من التقويم، فماذا ستحقق لنا سوى أن نصحو متأخرين ساعة أو قبلها بساعة فلا يتغير من يومنا شيئا، فيما تتحول الرؤى تدرجيا الى أ ......
#عتاق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713361
هاشم مطر : خليل - خالد * -وأمانه يا دنيا أمانه تاخذينه للفرح أمانه..-
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر - إلى أين يا خليل؟ - إلى بغداد يا أمي.. - ولماذا بغداد يا خليل؟!وقتها، في ذلك العام كانت...، لا لا لا لا شيء، آسف! ذلك تفصيل يخص زمن لا تعرفه الأجيال، فأنا اكتب عن بقايا قرن مضى! وان قلت فسأكرر ما قالته آلاف المقالات، ولكن لا ضير سأجعلها مخففة في سياق الأخبار. فاسمحوا لي أن أتجاوز تلك المشاهد الطاغية في وحشيتها للحد الذي جعل خليل يسأل: - ما هذا؟ التمس خليل ضمير الغيب نحو مغيب الشمس، وهو لم يؤمن به في يوم ما، بعد أن استقل الحافلة ذات الثمانية عشر راكباً في ذلك الربيع الُمرطب في الأول من نيسان، فسرعان ما تذكر كذبته، كذبة الشهر الأثير على قلبه، فحبيبته أشارت له بمنديلها في أول أيامه من العام الفائت. ربما كانت مغرمة بصوت عبد الحليم وأشعار محمد حمزة والحان بليغ فأرادت أن تعيش القصة، ثم أن خليل شاعر مغرم بالشطح، فلم لا!. كانت أغنية (موعود) رائجة في تلك الأيام.. «ميّل وحدف منديلو كاتب على طرفه أجيلو... وأمانه يا دنيا امانه تاخذينه للفرح أمانه..». غناها له صديقه الحاج كامل ذات مرة، سنأتي على ذكره بعد قليل. دمعت عيناه آنذاك فعلى ما يبدو أن المطربين لن يتركوه بسلام، فها هي فيروز تخز شغاف قلبه هي الأخرى «موعود بعيونك أنا موعود...». سكت كامل وقال: "اشبيك استاد خليل؟" لم يجب خليل لكنه دس رأسه في جريدة (طريق الشعب) التي تصفحها في ذلك اليوم ولم يجد فيها ما يطفئ لهيب قلبه الذي اضطربت دقاته كما فعلت به في ذلك اليوم، اليوم الأول. فهل ستحل المعجزة ويفرح في يوم من الأيام؟! وهذا سؤال آخر للغيب. حتى عشق المنديل المطرز ودرّب ذهنه بعد عناء لاستحضار صورته في كل وقت، لا بل اصبح رفيقه الأليف تداعبه ريح الربيع. لم يتبق لخليل من سروره إلا لُمماً * تكاد تقتات عليها روحه اللائبة، حتى لم يعد ربع العرق كافياً لتصبيرها. في واقع الحال لم يعد هناك ما يحتاج إلى صبر، فقد ذهب المنديل وصاحبته واختفى في عتمةٍ لم يعد بمقدور عينيه رؤيته، بل أوعز وجوده أصلا إلى ضرب من ضروب الخيال في قصيدة سيكتبها ويطلقها في الأثير ولا يعرف لمن!. سيكتبها حتماً لعاشق آخر، في زمن آخر.- لدي موعد يا أمي.. رعش قلبه لكلمة (موعد)! لفحته ريح ربيعية فتذكر على الفور المنديل وصاحبته.لكنها هزت برأسها، ابتسمت وأمالت جيدها لتخفي ابتسامتها، فخليل كان بأجمل صورته، أنيق الملبس وجميلًا بما يكفي ليكون عريساً في ذلك اليوم. دعت له بسرها غير أنها لم تقو على ستر كلمات الدعاء، فابتسم هو الآخر واحتضنها ليشم رائحة المسك من فوطتها بدبوسها الذهبي القديم الذي ورثته عن والدتها عندما داهمها الحيض بوقت مبكر قبل سنين كثيرة. كثيرة جدا.- لماذا كل هذا يا خليل؟ ردد تساؤله بأداة أخرى. عشرات، مئات، آلاف من رفاقه يعتقلون، يعذبون، يهجرون مقاعد دراستهم، أعمالهم، بيوتهم، بعض منهم يحالفه الحظ فيغادر البلاد.- إلى أين؟ أداة أخرى تقفز إلى صدره! يلمّون آخر مقتنياتهم من أفكار وآمال متكسرة، يحذوهم الأمل بالعودة تحت وابل أدعية أمهات تُثكل وأخريات تُفطر قلوبهن لفراق أبدي.بنات، أخوة لهن يختفون فجأة، آباء وأمهات يُنكبون ببناتهم، فلا حتى من خيط يوصل ذويهن إليهن. «نعم»؛ قارعة طريق أحياناً تفترشها جثثهن. أما الغالبية منهن بلا أثر، فشرف النظام يأبى إلا أن يكون أبا (للماجدات)... آخرون يعدمون!. ها أنا ذا اخلف ما وعد به، عذراً. في تلك اللحظة، لحظة تنشق عن زمنها فتبقيه موارباً من بين جفونه الرطبة همّ بسؤال يسأله لصديقه الغائب (ملك الطاولي) كما يحلو له أن يلقب نفسه في المقهى، يشمّر ساعديه ويحمر وجهه وكأنه ......
#خليل
#خالد
#-وأمانه
#دنيا
#أمانه
#تاخذينه
#للفرح
#أمانه..-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715516
هاشم مطر : العتابي وتحولات المكان -هل الفُل عراقي-؟ نعم الحزن عراقي وضارب الجذور.
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر انتقل الى مفصل آخر هو فرق الحكائي اليومي عن نفسه وقت اخضاعه الى مشغل الكاتب. ولماذا نعيد اصلا رواية الأقاصيص في وقت يتم تناقلها لسانيا كتندر او ذكرى او حِكَم، وحتى كنشر في صورة من الصور. يذهب النقاد لكشف سر السرد المبني على التجربة الشخصية، للقدر الذي يفضلوه على التخيلية الصرفة! لماذا؟في مشغلك الأدبي هناك عناصر جاهزة او قد جهزت نفسها بنفسها، وهي اذا ما احسنت التعامل معها فهي التي ستستدعي عناصر المخيال بذاتها، وبذلك تكون وقفة الكاتب واثقة الى حد بعيد وقد ضمن نجاح منتجه. أما أن يكون متألقا فهنا تدخل عناصر اخرى يفسرها خروج او ابتعاد الكاتب عن مناخ الاكتئاب الكتابي الى رحابة النص. فالمادة المعاشة تتيح له جو التنقلات بحركية ومناورة تجعله يمسك بتجليات الصورة المظهّرة بأكثر من زاوية، وبهذا قدرة تخيلية تخلق ذاتها بانسيابية عالية ومهارة تروم او تستدعي اجرائية الناقد.بهذه الروحية جهز الكاتب العتابي مادته، التي هي حكايات مضى عليها الزمن فانتشلها من سباتها ليطلق طاقتها ويحرر زمنها من قيده الوجودي، فتبقى اسماء القرى والمدن والانهار رمزية بمحصلتها النهائية، بما في ذلك الشخصيات التي اتى على ذكرها تحديدا، حتى وان خاطبها على نحو شخصي.في حكايته الأولى عن قرية نائية اسمها (الغازية) يمكن احالة وجودها الى ازمنة مشابهة وامكنة حاضنة اخرى، كذلك يكون الافتراق الزمني محض لعبة للكاتب لا يأتي على نحو انطباعات تأشيرية، وانما كأحالة رمزية ايضا، لزمن متحول، قد يختلف بشكله، انما توهجه يبلغ مداه بعدة اشكال، منها فن الكتابة واللغة وتفكيك الفكرة، بما فيها الإحالة والإسقاط. فمع المتناقضات الصادمة لقرية ترزح تحت الفقر والأمية يكون الحماس للانتماء المتصاعد في جو المتغيرات السياسية يأخذ صفتة الشكلية برفع شعار «مير دروشبا » سلام، صداقة «إزدرازدي سواريششش » أي ( إزدارازدي تفاريش ) أهلا بالرفيق. لا يفهمها المتورط بقولها سوى انها مناسباتية، تأتي كأوامر عبر الهاتف اليتيم في القرية، للترحيب بضيفين روسيين من الخبراء عائدين الى بغداد بعد مهمة استطلاعية او تنفيذية لمعاهدة التعاون الاقتصادي والفني مع الاتحاد السوفياتي التي وقعها النظام الحاكم بعدما عارضها الحزب ذاته في زمن سابق!يرسم الكاتب مشهده المفارق بحبكة ساخرة ضمنية لتلاميذ يجري تجميعهم بدشاديش قصيرة واقدام عارية يلهبها «حديد الطبكة »، المكان الذي يتدربون فيه، على عبارات الترحيب بلغة روسية في وقت لم يفكوا فيه الحرف العربي بعد! وفي ذات غرائبية التناقض يكون لحكاية الكاتب الثانية (البحث عن رشيد عالي ) دلالة مكثفة لجانبين الأول استمرار للحالة المزرية لقرى الجنوب يرافقها قناعة اهاليها بكل صنوف القهر، والثاني هو وجه سلطوي سياسي يبحث عن مناوئيه. يجمع الكاتب الحالين بحادثة تكشف برحلة باص يتعطل في جو عاصف ممطر، ينطلق نحو المدينة، من ضمن ركابه تلميذ يذهب لمدرسته كل اسبوع، والمفارقة ان تنقذ مفرزة الشرطة مصادفة راكبي الباص المتورطين، في بحثهم عن رشيد عالي، حتى يكتشف التلميذ في عودته ان ابيه كان يبحث هو الآخر في تلك الليلة عن رشيد عالي!وهكذا تختلف المفارقات من قصة الى قصة حسب تعلقها بالمكان والحادثة التي يرويها الكاتب بتفصيلات مكانها الذي هو زمنها ايضا، وهو زمن العتابي ذاته، فهي مادته الأولى التي اطلقت فيه ميله للثقافة كأن تكون (مكتبة الغراف في الشطرة ) التي تنتهي سيرتها مع رحيل صاحبها فيكون المشهد صامتا ومحزنا. يكمل الكاتب سيرة المكتبات في الشطرة بنص آخر ماتع وتغريب (لطيف) كما اسم صاحبها الذي يتحور الى (لتيف) توددا وتخف ......
#العتابي
#وتحولات
#المكان
#الفُل
#عراقي
#الحزن
#عراقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720426
هاشم مطر : العتابي وتحولات المكان -هل الفُل عراقي-؟ نعم الحزن عراقي وضارب الجذور.
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر العتابي وتحولات المكان"هل الفُل عراقي"؟ نعم (الحزن) عراقي وضارب الجذور.لعل اول ما يفاجئك في كتاب العتابي (داخل المكان) وبعنوان فرعي آخر (المدن روح ومعنى) الصادر عن مطبعة الكتاب/بغداد2021، ما سأقوله على نحو لا أبعد فيه عن سهولة تناوله لما اراد ايصاله، هو السهل المبني على الأدب الساخر. والأدب الساخر هو من الأنظمة الكتابية التي نادرا ما نصادفها ذلك لسهولة مبناها فالسهولة الظاهره هي في حقيقتها من اصعب الفنون واعقدها، وينطوي نجاحها على اقتناص المفارقة. بحيث يترك الكاتب فيها فسحة تأملية تصل احيانا لحد الصدمة ذلك لعمق التساؤل الذي يبقى نابضا في مبنى النص. يحتاج هذا النوع من الأدب الى عمق وتصوير ومقارنة ومقاربة قد تنفلت لسبب نحافة خيطها الموصل، فيتوجب على الكاتب عدم الامتثال الى تحليلية معمقة فيما يبقي على التأشير البياني لكي يضمن سحر ومضة البرق من حيث السرعة والالتماع والتأثير الممغنط او الكهربي كموجات موصلة. اختار الكاتب حقل ذكرياته مسرحا لحكاياته، فأصبحت المكان المعلن، لتكون شاهد المفارقة في زمن محدد، وهو الغالب في اكثر النصوص التي يصلح بعضها الى ثيمة اوسع كعمل ادبي، انما وضعها العتابي على وفق تأثيرها الزمني آنذاك ليمنح سحرها عن كل من غادر المكان ثم الى كل من اهتم به، ليس كجغرافيا او تاريخ، انما كنسيج مجتمعي يلتمع كما الطبيعة والمنظر. فالمظهر الشعبي بفلكلوريته وتأثيثه الريفي الضارب للتناقض اللوني، هو فاتن ايضا بذات التفصيل الذي يطل علينا بعهود متقدمة كموضة ولون بهيج. أما عن ضجة المضاربات التفسيرية وحتى الدراسية المعرفية للباحثين فأن الحكايات لها منجمها الرابض في سياق سلوك البشر العاديين الذين يشكلون معالم المكان الذي من دونهم لا يعني شيئا. من هذا المنطلق وهذا الجو ينحو الكاتب او يسير كما على (صراط مستقيم ) تكفيه زلة واحدة ليضيع، فيما حسن تدبيره ينقله ليس للأمان حسب، انما ليراكم مدلولات الحدث المكاني فتصبح شواهد طريق كادت تختفي، حتى على سبيل الذكرى، فتمنحها المفارقة حقها وهيبتها. وان شئنا ان نقول شيئا آخر عن التوثيق او التحقيق فأنه لا يستقيم من دونها. وبهذا يعطي العتابي بمنتجه فرصة تأمل حياة غائبة، لكن مفرداتها التوثيقية كأحداث وشخصيات مازالت نابضة بضمير المكان مهما اختلفت صورته بعد عقود. وقد تختلف امكنة العتابي بين ثابتة ومرتحلة، بين غائبة وحاضرة لكنها محتشدة بوجدانها بل بوفائها، وعلى هذا النحو ايضا يقوم بمقاضاة نفسه امام صحبه كذلك، ممن قضوا او هاجروا، فهل انصفهم فعلا؟انتقل الى مفصل آخر هو فرق الحكائي اليومي عن نفسه وقت اخضاعه الى مشغل الكاتب. ولماذا نعيد اصلا رواية الأقاصيص في وقت يتم تناقلها لسانيا كتندر او ذكرى او حِكَم، وحتى كنشر في صورة من الصور. يذهب النقاد لكشف سر السرد المبني على التجربة الشخصية، للقدر الذي يفضلوه على التخيلية الصرفة! لماذا؟في مشغلك الأدبي هناك عناصر جاهزة او قد جهزت نفسها بنفسها، وهي اذا ما احسنت التعامل معها فهي التي ستستدعي عناصر المخيال بذاتها، وبذلك تكون وقفة الكاتب واثقة الى حد بعيد وقد ضمن نجاح منتجه. أما أن يكون متألقا فهنا تدخل عناصر اخرى يفسرها خروج او ابتعاد الكاتب عن مناخ الاكتئاب الكتابي الى رحابة النص. فالمادة المعاشة تتيح له جو التنقلات بحركية ومناورة تجعله يمسك بتجليات الصورة المظهّرة بأكثر من زاوية، وبهذا قدرة تخيلية تخلق ذاتها بانسيابية عالية ومهارة تروم او تستدعي اجرائية الناقد.بهذه الروحية جهز الكاتب العتابي مادته، التي هي حكايات مضى عليها الزمن فانتشلها من ......
#العتابي
#وتحولات
#المكان
#الفُل
#عراقي
#الحزن
#عراقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720458
هاشم مطر : - اليوم بالذات لسنا بحاجة لنيرانك- الأثيري والأرضي في مجموعة الكاتبة جنان النعيمي
#الحوار_المتمدن
#هاشم_مطر " اليوم بالذات لسنا بحاجة لنيرانك" اخترت أن أبدأ بهذه العبارة الحارقة من كتاب (تعويذة السفر عبرَ عينيه) للكاتبة جنان النعيمي، الصادر عن دار سطور بطبعته الأولى 2021، وأجعلها عنواناً لمقالي عن كتابها المكتوى بحرارة عاشق أثيري هدهُ عشق مغامر في أكثر نصوصه.لطالما تمنيت أن أقرأ كتاباً يفك معضلةً طالما ساورتني فيها الشكوك عن فحوى (الأدب النسوي) وعن طبيعة انتمائه، كتاباً مؤلفه امرأة ليست من "ظلع آدم" كتوصيف الحاقي متعجرف ورد في سفر التكوين، انما هي كذلك لأنها تسكن رغبته، تحرق أضلاعه وتحرق فيها ولادتها. وكما تقوم الكاتبة وتحتوي سكونك بسلوك النص المباغت من دون مقدمات، أقوم كذلك بذات الفعل الإجرائي لإتمام عملية النقد. قلت قبل قليل (تمنيت)! بالطبع هناك الـكثير من النساء المبدعات حاولن تقديم نصوص صريحة، واضحة وجريئة، ليس من باب القفز عن الأحجام والتنفس خارج الأسوار المثلومة عبر تاريخ علاقة المرأة حسياً بالرجل، وانما كحرية تضع نصوصهن بعيدة عن المحاكمة والانقضاض الفض على منتجهن. بل أن يضعن تجاربهن على قدم المساواة مع تجارب (رجولية) لا تقترب منها المقاضاة لسبب رئيسي هو الحصانة التي يقدمها مجتمعنا بمجانية مبالغ فيها، بما فيها النزعات الإيروتيكية المهينة. أعرف أن هذا سيأخذنا الى متاهات ويلقي علينا بتبعات للحد الذي تكون فيه الأثقال غير محتملة، ذلك لجاهزية التأويل، فتُسكت الصوت الأنيق الذي يصدر عن إنات مبعثرة تجمعها كاتبة تكتب لنفسها حصراً. فماذا يحدث إن أطلقت لهاثها ترميه معطفاً على بحر البداوة والجحود بأن المرأة ليس لها ما يشغلها غير السبات المستديم، حشرة بائسة خرجت من ظلع آدم حسب التوصيف المتداول! والآن نحن أمام نصوص نستشعر حسيتها، تندفع من مهجعها لتقول، بل لتقدح وتنبض بعراقة الألم وعمق التجربة، مطاوعة للخيال، لكن واقعيتها رافضة ومنتصرة على أي نقد لاذع. وبهذا المحمول الأخير سيحضر السؤال: لماذا هذا الجزم أن تكون منتصرة؟ نعم هناك أدوات احترازية/هجومية لا تقبل الثني لأنها محكومة بعدد من الإكراهات، لكنها بنفس الوقت قابلة للكسر أيضا. على مدى عقود من الحداثة كانت تحتجب المحاولات النسوية، برسمها خارطة نمو جينية، خلف تفاهمات عصابية وتحت ذرائع مختلفة. والحال أن طبيعة الخطاب النسوي، من حيث الدلالة كمفهوم أشمل، يتجاوز فكرة النطق بالكلام إلى الحسي الدامغ، أقولها بتصرف عن مقدمة "الفي بولان"* في كتابه (المقاربة التداولية للأدب) فلابد من تظافر عدد من الأنساق التي تفضي إلى الحرية وقوتها من حيث الاستلزام الحواري الملائم بما فيها المواجهات والاقتضاءات المقصدية التي تتقدم النص. وعليه فأن الأدب النسوي ان لم يرتكز على مفاصله الهجومية والواضحة والصريحة بالمواجهة سيخضع بالنهاية الى المهادنة والتمييع. وبذلك، وعلى نحو مغرٍ كما ظاهرية المرأة، فأنه سيعكس درجة تحصنه بالكشف عن عالمه، حتى من دون الإشارة المباشرة، فما بالك بفض الحجب الرثة من حيث التلميح الى الإفضاء أدبيا نحو مسايرة طبيعية ستضع الناقد والقارئ في مساحة تداولية غير محكومة بتنزيهات واجترارات باهظة العتمة وغير مكتفية إلا بذاتها. وهذا ما سيعينه في مادته كونه خطابا مميزا. ما فعلته الكاتبة في مجموعتها، التي لا اشك بترددها عن نشرها لزمن كافٍ، منحها تلك الفسحة المتوخاة أن تضع بضاعتها تحت شمس الحرية الصادمة بحقيقتها اجتماعيا، وبنزوعها الوجداني المرهف، ثم عزفها بالحان مختلفة لتقول إن الأدب النسوي المقتحم للأسرار لا يحتاج لرجل عقيم، وأن ولادة حقيقية لأدب انساني نبيل لا يتم من دون الاتساق المعرفي ومن دون مساهمة ......
#اليوم
#بالذات
#لسنا
#بحاجة
#لنيرانك-
#الأثيري
#والأرضي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743618