الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أنطوني دانيال : حب في زمن الكورونا_ سرير
#الحوار_المتمدن
#أنطوني_دانيال حب في زمن الكورونا .سريرتحوطه الأجهزة وتخترقه الخراطيم لتضخ فيه نفحة حياة تضاف إلى ما تبقى من حياته ..يصارع الموت من اجل رفيقته.زوجته حبه ام اولاده بقربه بما تبقى لديه من قوة يمسك بيدها متمسكا بالحياة يتلو ذكرياته معها متذكرا ويذكرها بلقاءهم الاول في قرية غافية على سهل بين جبلين تشرب من ماءهما نهرا يجري كافعى بزيلها الملتوي المتسلق إلى حيز يختنق بين نهدي الجبل.تلك الشجرة الباسقة زهورا..ربيع أمس إلى خريف عمر...إلى بساطة حفلة زواجهما وزغاريد النساء وهمروجة الرجال ..إلى يوم حان له مغادرة القرية إلى تلك المدينة الشاسعة ليستلم عمله الاول وحياته الجديدة ..إلى اول هدية لها من راتبه الاول حذاء ذو كعب عالي لطالما رغبته لتشابه فتيات المدينة..سيارتهم الأولى الصغيرة باقساط ارهقته لتكون تلك البحيرة الوادعة مكانهم المستدام على ضفافها. يجلسون فوق قماشة مزركشة بألوان الزهور..زوادتهم الفقيرة الغنية بالحب والحياة..اوقاتا صرفت بالحب والوعود لحياة مديدة يتقاصمان فيها الحلو والمر..تزبل الزهور وينضج الثمر ويات الخريف ليقضي على أوراق الشجر ..لا ترحلي ساسبقك بالرحيل تليق بك الحياة والجمال ..تكلم معها طويلا ..طلب منها الصمود..عليك ان تعودي إلى عائلتنا واحفادنا عليك الاستمرار بالحياة لاتستسلمي .تحسس يدها وكأنه لأول مرة يلمس تلك اليد الناعمة البسيطة رغم قسوة الايام والزمن ..تتاكله الذكرى تفرحه وتؤلمه كيف سيغادر ويتركها في عالم بياضه اسود وحبه منهك..تطول الساعات وتدور بمخيلته اللحظات والأمكنة وتثقل أنفاسه وتودع روحه جسده ...وصاحبة اليد تتلوى حرقة ولوعة ودموعها تنهال الما وحسرة ..ابت ان تترك يده ربما يأخذ معها سلاما ..ولكن لم تعد تتحمل .. سحبت تلك الممرضة يدها من يده وتطورت في زاوية الغرفة تبكي حرقة .وكان عزاؤها الوحيد انها خففت المه ولم تخبره برحيل محبوبته قبله ..م.انطوني دانيال ......
#الكورونا_
#سرير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713880