عبدالله محمد ابو شحاتة : المرجعية الأخلاقية للاديني.
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة السؤال عن المرجعية الأخلاقية بالنسبة للمؤمن هو السؤال الذهبي الذي يظن أنه بإمكانه أن يُحرج به اللاديني بأن يجعل مواقفه النقدية غير مبررة. وهو رغم شيوع استخدامه فهو اعتراض سفسطائي ليس له أي معنى من عدة وجوه. الوجه الأول أن المواقف النقدية التي يتبناها اللاديني اتجاه شرائع الأديان هي مبنية في الغالب على التناقض الذاتي بين منظومة الدين الأخلاقية والتشريعية ، أي أنه من منظومتك أدينك وليس من خارجها.الوجه الثاني أن السائل عن المنظومة الأخلاقية غالباً ما يكون جاهل أصلاً بماهية الأخلاق، فهو يسأل فقط من باب الجدال الفارغ وإحداث تشتيت وتشويش لا أكثر، دون أن يستند سؤاله على أساس علمي أو بحث جاد. ولذلك فالسائل عن المرجعية الأخلاقية يجب أن نطلب منه أولاً أن يعطينا مفهوم واضح عن ماهية الأخلاق، وإذا ما فشل في ضبط المفاهيم فلا يصبح نقاشه وقتها إلا مجرد سفسطة فارغة وجدال طفولي لا يُلتفت إليه.وفي هذه المقالة سنحاول أن نضبط مفهوم الأخلاق ونخلص من ذلك إلى أقرب إجابة منطقية عن سؤال المرجعية الأخلاقية. من الأخطاء الشائعة عند الحديث عن الأخلاق هو تقديمها باعتبارها ذات طبيعة ذاتية، أي أنها تنبع أساساً من الفرد، وهذه بالطبع سفسطة ميتافيزيقية قديمة؛ فلا معنى للحديث عن روبنسون كروزو الفاضل و الأخلاقي في جزيرته المعزولة، فالأخلاق في أساسها تفترض الاجتماع، ولا أخلاق بدون اجتماع ولا اجتماع بدون أخلاق. ففي حالة الحرية الأولى لا وجود لما يمكن أن ندعوه منظومات أخلاقية، ففي حالة الحرية الأولى كل شيء مباح. ثم مع بدأ تحول الإنسانية إلى حالة الاجتماع يضطر الإنسان للتخلي عن حريته الطبيعة وتقديم تنازلات مشاركاً في عقد اجتماعي كما شرح روسو. فلا يمكن أن يصبح الإنسان عضواً في جماعة مع احتفاظه بحريته الطبيعية كاملة؛ بل يجب عليه تقديم تنازلات متساوية هو وكافة أعضاء الجماعة وتلك التنازلات هي ما ندعوها نحن الأخلاق. والجماعة تظل مطالبة دوماً بالحفاظ على الميثاق الأخلاقي المشترك ومنع خرقة بكافة الوسائل المتاحة، من بداية التلقين الأخلاقي للنشأ وحتى إيقاع العقاب والجزاءات على المخالفين لكون وجود الجماعة ذاته لا يقوم إلا على بقاء هذا الميثاق، وزواله يعني زوالها. ولكون الأخلاق في أساسها لا تبنى إلا على وجود الجماعة ستجد أن الأخلاقيات القديمة والبدائية لم تكن في الواقع إلا محلية الطابع، أي تختص بأفراد الجماعة فقط ولا تحوي أي معنى لتضمين أخلاقي متجاوز للجماعة كما وضح نيتشه في جينيالوجيا الأخلاق، فالإنسان البدائي لم يكن ليجد مانع أخلاقي زي وزن في سلب ممتلكات الجماعات الأخرى أو قتلها أو استعبادها، بل لربما اعتبرت تلك الأمور من أفعال البطولة التي يتفاخر بها الفرد بين جماعته. ولذلك لن تجد حتى عهد قريب منظومة أخلاقية كونية الطابع، أي تشمل بمظلتها كافة البشر وتساوي بينهم في الحكم الأخلاقي. فالأديان الإبراهيمية الثلاثة على سبيل المثال لم تكن إلا منظومات أخلاقية محلية بالرغم من اتساع نطاق تأثيرها، ولا داعي لسرد الكثير من الأمثلة على ذلك فهي أوضح من أن تسرد، فالتشريع الإسلامي على سبيل المثال يقول أن المسلم لا يُقتل بدم الكافر وأن الكافر ديته نصف دية المسلم، وكذلك اليهودية تختص شعبها الذي تسميه المختار بأحكام أخلاقية خاصة ولا تساويه بالأمم الأخرى وهكذا المسيحية. وهو ما جعل من تلك المنظومات الأخلاقية عبأ على العالم الحديث الذي بدأ كنتيجة للعولمة واختلاط الثقافات والمصالح الإنسانية في تبني تصور أخلاقي كوني عابر للثقافات كبديل عن المنظومات المحلية القديمة، فالتحولات الاجتماعية والتكنو ......
#المرجعية
#الأخلاقية
#للاديني.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722595
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة السؤال عن المرجعية الأخلاقية بالنسبة للمؤمن هو السؤال الذهبي الذي يظن أنه بإمكانه أن يُحرج به اللاديني بأن يجعل مواقفه النقدية غير مبررة. وهو رغم شيوع استخدامه فهو اعتراض سفسطائي ليس له أي معنى من عدة وجوه. الوجه الأول أن المواقف النقدية التي يتبناها اللاديني اتجاه شرائع الأديان هي مبنية في الغالب على التناقض الذاتي بين منظومة الدين الأخلاقية والتشريعية ، أي أنه من منظومتك أدينك وليس من خارجها.الوجه الثاني أن السائل عن المنظومة الأخلاقية غالباً ما يكون جاهل أصلاً بماهية الأخلاق، فهو يسأل فقط من باب الجدال الفارغ وإحداث تشتيت وتشويش لا أكثر، دون أن يستند سؤاله على أساس علمي أو بحث جاد. ولذلك فالسائل عن المرجعية الأخلاقية يجب أن نطلب منه أولاً أن يعطينا مفهوم واضح عن ماهية الأخلاق، وإذا ما فشل في ضبط المفاهيم فلا يصبح نقاشه وقتها إلا مجرد سفسطة فارغة وجدال طفولي لا يُلتفت إليه.وفي هذه المقالة سنحاول أن نضبط مفهوم الأخلاق ونخلص من ذلك إلى أقرب إجابة منطقية عن سؤال المرجعية الأخلاقية. من الأخطاء الشائعة عند الحديث عن الأخلاق هو تقديمها باعتبارها ذات طبيعة ذاتية، أي أنها تنبع أساساً من الفرد، وهذه بالطبع سفسطة ميتافيزيقية قديمة؛ فلا معنى للحديث عن روبنسون كروزو الفاضل و الأخلاقي في جزيرته المعزولة، فالأخلاق في أساسها تفترض الاجتماع، ولا أخلاق بدون اجتماع ولا اجتماع بدون أخلاق. ففي حالة الحرية الأولى لا وجود لما يمكن أن ندعوه منظومات أخلاقية، ففي حالة الحرية الأولى كل شيء مباح. ثم مع بدأ تحول الإنسانية إلى حالة الاجتماع يضطر الإنسان للتخلي عن حريته الطبيعة وتقديم تنازلات مشاركاً في عقد اجتماعي كما شرح روسو. فلا يمكن أن يصبح الإنسان عضواً في جماعة مع احتفاظه بحريته الطبيعية كاملة؛ بل يجب عليه تقديم تنازلات متساوية هو وكافة أعضاء الجماعة وتلك التنازلات هي ما ندعوها نحن الأخلاق. والجماعة تظل مطالبة دوماً بالحفاظ على الميثاق الأخلاقي المشترك ومنع خرقة بكافة الوسائل المتاحة، من بداية التلقين الأخلاقي للنشأ وحتى إيقاع العقاب والجزاءات على المخالفين لكون وجود الجماعة ذاته لا يقوم إلا على بقاء هذا الميثاق، وزواله يعني زوالها. ولكون الأخلاق في أساسها لا تبنى إلا على وجود الجماعة ستجد أن الأخلاقيات القديمة والبدائية لم تكن في الواقع إلا محلية الطابع، أي تختص بأفراد الجماعة فقط ولا تحوي أي معنى لتضمين أخلاقي متجاوز للجماعة كما وضح نيتشه في جينيالوجيا الأخلاق، فالإنسان البدائي لم يكن ليجد مانع أخلاقي زي وزن في سلب ممتلكات الجماعات الأخرى أو قتلها أو استعبادها، بل لربما اعتبرت تلك الأمور من أفعال البطولة التي يتفاخر بها الفرد بين جماعته. ولذلك لن تجد حتى عهد قريب منظومة أخلاقية كونية الطابع، أي تشمل بمظلتها كافة البشر وتساوي بينهم في الحكم الأخلاقي. فالأديان الإبراهيمية الثلاثة على سبيل المثال لم تكن إلا منظومات أخلاقية محلية بالرغم من اتساع نطاق تأثيرها، ولا داعي لسرد الكثير من الأمثلة على ذلك فهي أوضح من أن تسرد، فالتشريع الإسلامي على سبيل المثال يقول أن المسلم لا يُقتل بدم الكافر وأن الكافر ديته نصف دية المسلم، وكذلك اليهودية تختص شعبها الذي تسميه المختار بأحكام أخلاقية خاصة ولا تساويه بالأمم الأخرى وهكذا المسيحية. وهو ما جعل من تلك المنظومات الأخلاقية عبأ على العالم الحديث الذي بدأ كنتيجة للعولمة واختلاط الثقافات والمصالح الإنسانية في تبني تصور أخلاقي كوني عابر للثقافات كبديل عن المنظومات المحلية القديمة، فالتحولات الاجتماعية والتكنو ......
#المرجعية
#الأخلاقية
#للاديني.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722595
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - المرجعية الأخلاقية للاديني.
عبدالله محمد ابو شحاتة : هل لحرية الإرادة وجود في العلوم الإنسانية ؟
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة حرية الإرادة تظل من الأمور الجدلية في الكثير من أوساط وحلقات النقاش بالرغم أن الرأي العلمي قد حسم أمره بخصوصها منذ عهد ليس بقريب. فحرية الإرادة من وجهة النظر العلمية لا تتعدى كونها مجرد ميتافيزيقيا قديمة تفتقر للعلمية في الطرح وعدم القابلية للتحليل أو الإثبات. وما لاحظته دائماً عند محاولة طرح موضوع حرية الإرادة من جهة علمي النفس والاجتماع، أن البعض يظنها مسألة خلافية في تلك العلوم، وهو ما يخالف الواقع تماماً. فأكاد أجزم أنه لا يوجد عالم نفس أو اجتماع واحد يؤمن بما يسمى حرية الإرادة، ولا يمكن له أصلاً أن يفعل دون أن يقوض دعائم علمي النفس والاجتماع وينفي عنهما صفة العلمية من الأساس. فعلمي النفس والاجتماع ككافة العلوم تفترض وجود قوانين وظواهر ثابتة يمكن دراستها وتحليلها مما يمكننا من فهم واقع الظاهرة واستشراف مستقبلها. والظاهرة موضوع الدراسة في علمي الاجتماع والنفس هي الفعل والسلوك الإنساني. فعلم النفس يعالج السلوك الإنساني من جانب التأثيرات الذاتية بينما يتناوله علم الاجتماع من جهة التأثيرات المجتمعية للوحدات النسقية الصغيرة والكبيرة داخل المجتمع.وطالما أن السلوك الإنساني هو موضوع علمي النفس والاجتماع، فلكي تنطبق عليهما صفة العلمية وجب أن يكون السلوك الإنساني ذو مظاهر ثابتة خاضعة لنواميس وقوانين ومحددات مادية يمكننا معالجتها معالجة علمية ويمكننا كذلك التنبؤ بها والتأثير فيها، ومجالي التحليل النفسي الإكلينيكي والخدمة الاجتماعية يقومان على حقيقة كون السلوك الإنساني يمكن تبديله باتباع مناهج علمية ثابتة ومحددة. فالسلوك الإنساني عند علماء الاجتماع و النفس ليس إلا ظاهرة مادية ككافة ظواهر الكون. ولا يعني الادعاء بوجود حرية الإرادة إلا نفي تام لصفة العلمية عن علمي النفس والاجتماع بنفي الثبات والتحديد عن موضوعهما الذي هو السلوك الإنساني؛ فلو كان السلوك الإنساني نابعاً من إرادة ذاتية غير مادية ولا يخضع لنواميس وقوانين حاكمة لما أمكننا دراسته أو معالجته أو التنبؤ به والتحكم فيه، وبالتالي فلا يصبح لعلوم النفس والاجتماع أي معنى أو أساس تستند إليه. ولذلك فعندما تقول أن هناك عالم نفس أو اجتماع يؤمن بحرية الإرادة فإنك في الواقع وكأنك تقول أن هناك عالم نفس أو اجتماع يؤمن بأن علمي النفس والاجتماع ليست إلا علوم زائفة أو هذيان عجائز. وهو بالطبع إقرار لا يمكن أن يخرج من أحد علماء النفس أو الاجتماع، وليس البحث عن عالم نفس أو اجتماع يؤمن بحرية الإرادة إلا كالبحث عن مسلم لا يؤمن بوجود إله، أو ملحد يؤمن بوجود إله. فلو آمن إنسان بحرية الإرادة لما جاز أن نسميه عالم نفس أو اجتماع، ولو أسميناه عالم نفس أو اجتماع لما جاز أن نقول عنه مؤمن بحرية الإرادة، فالأمران بمثابة متناقضات لا يمكن أن تجتمع. بل ويعد مجرد التلميح لوجود مجال ولو ضيق من الفعل الحر أو التحرر الجزئي موجباً للنقد الشديد من علماء الاجتماع، مثل النقد وجه لكارل مانهايم حينما وضع مفهوم المتحرر اجتماعياً، فعند علماء الاجتماع يكون التحرر من موجهات السلوك شيء لا وجود له، قد يضيق أفق شخص أو يتسع بضيق أو اتساع مؤثرات و موجهات سلوكه الخاص، لكن لا معنى في أي حالة للحديث عن إنسان حر بالمفهوم الميتافيزيقي، وهو أمر تتفق عليه كافة النظريات في علم الاجتماع سواء النظريات المحافظة كالبنائية الوظيفية أو النظريات التقدمية واليسارية كالماركسية.ومن الأمثلة الساخرة اعتدت أن أضربها في هذا الصدد، هو أني طوال فترة دراستي لعلم الاجتماع لم أصادف باحث أو أخصائي عكف على دراسة سلوك جنوحي أو انحرافي لإحدى الحالات ثم خلُص في تقرير ......
#لحرية
#الإرادة
#وجود
#العلوم
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723074
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة حرية الإرادة تظل من الأمور الجدلية في الكثير من أوساط وحلقات النقاش بالرغم أن الرأي العلمي قد حسم أمره بخصوصها منذ عهد ليس بقريب. فحرية الإرادة من وجهة النظر العلمية لا تتعدى كونها مجرد ميتافيزيقيا قديمة تفتقر للعلمية في الطرح وعدم القابلية للتحليل أو الإثبات. وما لاحظته دائماً عند محاولة طرح موضوع حرية الإرادة من جهة علمي النفس والاجتماع، أن البعض يظنها مسألة خلافية في تلك العلوم، وهو ما يخالف الواقع تماماً. فأكاد أجزم أنه لا يوجد عالم نفس أو اجتماع واحد يؤمن بما يسمى حرية الإرادة، ولا يمكن له أصلاً أن يفعل دون أن يقوض دعائم علمي النفس والاجتماع وينفي عنهما صفة العلمية من الأساس. فعلمي النفس والاجتماع ككافة العلوم تفترض وجود قوانين وظواهر ثابتة يمكن دراستها وتحليلها مما يمكننا من فهم واقع الظاهرة واستشراف مستقبلها. والظاهرة موضوع الدراسة في علمي الاجتماع والنفس هي الفعل والسلوك الإنساني. فعلم النفس يعالج السلوك الإنساني من جانب التأثيرات الذاتية بينما يتناوله علم الاجتماع من جهة التأثيرات المجتمعية للوحدات النسقية الصغيرة والكبيرة داخل المجتمع.وطالما أن السلوك الإنساني هو موضوع علمي النفس والاجتماع، فلكي تنطبق عليهما صفة العلمية وجب أن يكون السلوك الإنساني ذو مظاهر ثابتة خاضعة لنواميس وقوانين ومحددات مادية يمكننا معالجتها معالجة علمية ويمكننا كذلك التنبؤ بها والتأثير فيها، ومجالي التحليل النفسي الإكلينيكي والخدمة الاجتماعية يقومان على حقيقة كون السلوك الإنساني يمكن تبديله باتباع مناهج علمية ثابتة ومحددة. فالسلوك الإنساني عند علماء الاجتماع و النفس ليس إلا ظاهرة مادية ككافة ظواهر الكون. ولا يعني الادعاء بوجود حرية الإرادة إلا نفي تام لصفة العلمية عن علمي النفس والاجتماع بنفي الثبات والتحديد عن موضوعهما الذي هو السلوك الإنساني؛ فلو كان السلوك الإنساني نابعاً من إرادة ذاتية غير مادية ولا يخضع لنواميس وقوانين حاكمة لما أمكننا دراسته أو معالجته أو التنبؤ به والتحكم فيه، وبالتالي فلا يصبح لعلوم النفس والاجتماع أي معنى أو أساس تستند إليه. ولذلك فعندما تقول أن هناك عالم نفس أو اجتماع يؤمن بحرية الإرادة فإنك في الواقع وكأنك تقول أن هناك عالم نفس أو اجتماع يؤمن بأن علمي النفس والاجتماع ليست إلا علوم زائفة أو هذيان عجائز. وهو بالطبع إقرار لا يمكن أن يخرج من أحد علماء النفس أو الاجتماع، وليس البحث عن عالم نفس أو اجتماع يؤمن بحرية الإرادة إلا كالبحث عن مسلم لا يؤمن بوجود إله، أو ملحد يؤمن بوجود إله. فلو آمن إنسان بحرية الإرادة لما جاز أن نسميه عالم نفس أو اجتماع، ولو أسميناه عالم نفس أو اجتماع لما جاز أن نقول عنه مؤمن بحرية الإرادة، فالأمران بمثابة متناقضات لا يمكن أن تجتمع. بل ويعد مجرد التلميح لوجود مجال ولو ضيق من الفعل الحر أو التحرر الجزئي موجباً للنقد الشديد من علماء الاجتماع، مثل النقد وجه لكارل مانهايم حينما وضع مفهوم المتحرر اجتماعياً، فعند علماء الاجتماع يكون التحرر من موجهات السلوك شيء لا وجود له، قد يضيق أفق شخص أو يتسع بضيق أو اتساع مؤثرات و موجهات سلوكه الخاص، لكن لا معنى في أي حالة للحديث عن إنسان حر بالمفهوم الميتافيزيقي، وهو أمر تتفق عليه كافة النظريات في علم الاجتماع سواء النظريات المحافظة كالبنائية الوظيفية أو النظريات التقدمية واليسارية كالماركسية.ومن الأمثلة الساخرة اعتدت أن أضربها في هذا الصدد، هو أني طوال فترة دراستي لعلم الاجتماع لم أصادف باحث أو أخصائي عكف على دراسة سلوك جنوحي أو انحرافي لإحدى الحالات ثم خلُص في تقرير ......
#لحرية
#الإرادة
#وجود
#العلوم
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723074
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - هل لحرية الإرادة وجود في العلوم الإنسانية ؟
عبدالله محمد ابو شحاتة : نقد للاعتراضات الأكثر عمومية وشيوعاً للماركسية
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة حكومات الدول الإشتراكية مارست القمع والقتل والتنكيل وغابت عنها مبادئ حقوق الإنسان. من أوائل الاعتراضات التي تطرح في هذا الصدد، وهو اعتراض بالرغم من أنه مبني على وقائع حقيقية إلا أنه لا يخلوا من التضخيم والتحيز بشكل واضح، فهو يحاكم وقائع تاريخية مجردة من واقعها الزماني والاجتماعي والسياسي. فيغفل حقيقة الضغوط الخارجية والداخلية التي تعرضت لها تلك الدول في هذه الحقبة، كما يغفل حقيقة كون الدول الرأسمالية في ذات الفترة مارست تقريباً ذات الممارسات أو لربما ما هو أكثر منها، وما القضية إلا مجرد مغالطة انتقاء الكرز؛ فستالين هو مجرم وقاتل ومستبد ولكن شارل ديجول والذي قتل الملايين خلال حركات التحرر من الاحتلال الفرنسي هو بطل ورمز للحرية وأسمه يطلق على الشوارع والميادين. الدول الاشتراكية صادرت حقوق مواطنيها ومارست القمع، ولكن عندما تحكم الولايات المتحدة على بوبي فيشر بالسجن خمس سنوات لأنه لعب مباراة شطرنج في يوغسلافيا فهذا تحت أي بند يندرج !؟ وتحت أي بند تندرج الحملات الماكرثية في الولايات المتحدة و التي تتبعت اليسار وكل من تعاطف معه وكان من نتاجها إقالة الآلاف من الموظفين بشكل تعسفي ومحاكمة آخرين بتهم ملفقة ومطاطة كمحاولة قلب نظام الحكم !؟ وإن كانت سياسات الدول الإشتراكية في تلك الحقبة قد شكلت انتهاكاً لحقوق الإنسان فماذا يا ترى تشكل مذبحة ماي لاي عندما قتل جنود الجيش الأمريكي سكان قرية كاملة معظمهم من النساء والأطفال !؟ وما معنى أن يصدر عفو رئاسي عن الضابط ويليام كالي منفذ المذبحة بعد ٢-;-٤-;- ساعة فقط من الحكم علية بالسجن مدى الحياة !؟ أن مغالطة انتقاء الكرز طافحة في هذا الاعتراض، فهو يغفل التاريخ الاستعماري والإجرامي المتخم بالانتهاكات لدول الليبرالية ثم هو لا يتذكر إلا بشكل انتقائي ما أرادوا له أن يتذكره. وليست هذا محاولة للتبرير بقدر ما هو تسليط للضوء على ما يعانيه هذا الطرح المهترأ من ازدواجية غريبة. الدول الاشتراكية تعدت على حرية المواطن الفردية. من الاعتراضات التي تثار دائماً أن الاشتراكية تقضي على الفردانية وتقيد مساحة الحرية الفردية لصالح الجماعة، وهذا الاعتراض صحيح في شأن الطبقة البرجوازية، فلا شك أن الاشتراكية ستسلب من البرجوازية حريتها التي أقامتها على حساب حريات الآخرين واستغلال احتياجهم . أما البروليتارية فإن الاشتراكية تحررها من قيود الرأسمالية التي سلبتها أبسط أشكال الحرية، فمن لا يملك إلا قوة عمله لن يملك حتى حرية التحكم في مظهره الشخصي إلا بما يرضي البرجوازي الذي يوظفه، كما لن يملك حرية التثقف والتعلم مادام لا يملك ثمنها، وحتى عقائدك وأفكارك إن لم تعجب البرجوازية في مجتمعك فأنت معرض دائماً لفقدان سبل عيشك. فالنظام الليبرالي يفترض حرية متساوية للجميع، ولكنه يعود فيجبر من لا يملك على أن يبيع حريته لمن يملك إذا أراد أن يكسب قوت يومه. الدول الاشتراكية فشلت في تحقيق نظام ديمقراطي.بالرغم من أنه لا يوجد في الفلسفة الماركسية من يمنع من وجود نظام ديمقراطي، وعدم وجود لزومية بين النظام الاشتراكي وغياب الديمقراطية، إلا أن هذا التلازم من صفات النظام الرأسمالي الصرف. ففي النظام الرأسمالي من يملك الإعلام والبروبجاندا يكون في مقدوره قولبة وتوجيه الرأي العام، وما الديمقراطية الرأسمالية إلا مهزلة ترتدي فيها البرجوازية قناع الإرادة السياسية الشعبية بفاعلية قوتها الاقتصادية والدعائية، فأنت تختار من أرادوا لك أن تختاره، وتصنع رأياً ولكنه موافق لآرائهم. الرأسمالية الحديثة راعت حقوق العمال.< ......
#للاعتراضات
#الأكثر
#عمومية
#وشيوعاً
#للماركسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725122
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة حكومات الدول الإشتراكية مارست القمع والقتل والتنكيل وغابت عنها مبادئ حقوق الإنسان. من أوائل الاعتراضات التي تطرح في هذا الصدد، وهو اعتراض بالرغم من أنه مبني على وقائع حقيقية إلا أنه لا يخلوا من التضخيم والتحيز بشكل واضح، فهو يحاكم وقائع تاريخية مجردة من واقعها الزماني والاجتماعي والسياسي. فيغفل حقيقة الضغوط الخارجية والداخلية التي تعرضت لها تلك الدول في هذه الحقبة، كما يغفل حقيقة كون الدول الرأسمالية في ذات الفترة مارست تقريباً ذات الممارسات أو لربما ما هو أكثر منها، وما القضية إلا مجرد مغالطة انتقاء الكرز؛ فستالين هو مجرم وقاتل ومستبد ولكن شارل ديجول والذي قتل الملايين خلال حركات التحرر من الاحتلال الفرنسي هو بطل ورمز للحرية وأسمه يطلق على الشوارع والميادين. الدول الاشتراكية صادرت حقوق مواطنيها ومارست القمع، ولكن عندما تحكم الولايات المتحدة على بوبي فيشر بالسجن خمس سنوات لأنه لعب مباراة شطرنج في يوغسلافيا فهذا تحت أي بند يندرج !؟ وتحت أي بند تندرج الحملات الماكرثية في الولايات المتحدة و التي تتبعت اليسار وكل من تعاطف معه وكان من نتاجها إقالة الآلاف من الموظفين بشكل تعسفي ومحاكمة آخرين بتهم ملفقة ومطاطة كمحاولة قلب نظام الحكم !؟ وإن كانت سياسات الدول الإشتراكية في تلك الحقبة قد شكلت انتهاكاً لحقوق الإنسان فماذا يا ترى تشكل مذبحة ماي لاي عندما قتل جنود الجيش الأمريكي سكان قرية كاملة معظمهم من النساء والأطفال !؟ وما معنى أن يصدر عفو رئاسي عن الضابط ويليام كالي منفذ المذبحة بعد ٢-;-٤-;- ساعة فقط من الحكم علية بالسجن مدى الحياة !؟ أن مغالطة انتقاء الكرز طافحة في هذا الاعتراض، فهو يغفل التاريخ الاستعماري والإجرامي المتخم بالانتهاكات لدول الليبرالية ثم هو لا يتذكر إلا بشكل انتقائي ما أرادوا له أن يتذكره. وليست هذا محاولة للتبرير بقدر ما هو تسليط للضوء على ما يعانيه هذا الطرح المهترأ من ازدواجية غريبة. الدول الاشتراكية تعدت على حرية المواطن الفردية. من الاعتراضات التي تثار دائماً أن الاشتراكية تقضي على الفردانية وتقيد مساحة الحرية الفردية لصالح الجماعة، وهذا الاعتراض صحيح في شأن الطبقة البرجوازية، فلا شك أن الاشتراكية ستسلب من البرجوازية حريتها التي أقامتها على حساب حريات الآخرين واستغلال احتياجهم . أما البروليتارية فإن الاشتراكية تحررها من قيود الرأسمالية التي سلبتها أبسط أشكال الحرية، فمن لا يملك إلا قوة عمله لن يملك حتى حرية التحكم في مظهره الشخصي إلا بما يرضي البرجوازي الذي يوظفه، كما لن يملك حرية التثقف والتعلم مادام لا يملك ثمنها، وحتى عقائدك وأفكارك إن لم تعجب البرجوازية في مجتمعك فأنت معرض دائماً لفقدان سبل عيشك. فالنظام الليبرالي يفترض حرية متساوية للجميع، ولكنه يعود فيجبر من لا يملك على أن يبيع حريته لمن يملك إذا أراد أن يكسب قوت يومه. الدول الاشتراكية فشلت في تحقيق نظام ديمقراطي.بالرغم من أنه لا يوجد في الفلسفة الماركسية من يمنع من وجود نظام ديمقراطي، وعدم وجود لزومية بين النظام الاشتراكي وغياب الديمقراطية، إلا أن هذا التلازم من صفات النظام الرأسمالي الصرف. ففي النظام الرأسمالي من يملك الإعلام والبروبجاندا يكون في مقدوره قولبة وتوجيه الرأي العام، وما الديمقراطية الرأسمالية إلا مهزلة ترتدي فيها البرجوازية قناع الإرادة السياسية الشعبية بفاعلية قوتها الاقتصادية والدعائية، فأنت تختار من أرادوا لك أن تختاره، وتصنع رأياً ولكنه موافق لآرائهم. الرأسمالية الحديثة راعت حقوق العمال.< ......
#للاعتراضات
#الأكثر
#عمومية
#وشيوعاً
#للماركسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725122
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - نقد للاعتراضات الأكثر عمومية وشيوعاً للماركسية
عبدالله محمد ابو شحاتة : كتب تنظف عقلك من الهراء
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة 1-;----- أصل الأنواع بالرغم من التقدم في التطور البيولوجي الذي تخطى هذا الكتاب ، إلا أن الكتاب بقى يحمل من الحجج العلمية والمنطقية ما يستحق النظر، كما تلمس بداخله خطى داروين وقوة عقليته العلمية التي قادته لأحد أهم الدفعات الإكتشافية في التاريخ.2-;----- قصة الفلسفة يعتبر كتاب ويل ديورنت من أهم المداخل للفلسفة الغربية، فعرضه المستفيض للعديد من وجهات النظر والمذاهب المختلفة هو بمثابة تمرين لعقلك على تقبل الاختلاف وتفهمه، فالغرق في بحر الأفكار سيجعلك تدرك أن قطرتك الخاصة التي شربتها بالوراثة ليست بهذا التفرد و الأهمية. 3-;----- العقد الإجتماعي هو أهم أعمال روسو ولا أبالغ إن قررت أنه أحد أهم الكتب في التاريخ الإنساني بأكمله. لقد كان هذا العمل بمثابة القطيعة بين عهدين رئيسيين من عهود التطور الإنساني، العهد الأول هو عهد الإستبداد وحكم الفرد والحق الإلهي للحاكم، والعهد الثاني هو عهد حكم الشعب والحق الإجتماعي.4-;----- العالم كإرادة وتمثلاً هو العمل الرئيسي لشوبينهاور، ورغم اختلافي معه في جانبه المثالي، إلا أنه يضع حدوداً واجبة للعقل الميتافيزيقي والعلمي معاً. كما يحوي رؤية للواقع والحياة هي أقرب ما تكون للموضوعية بعيداً عن التفاؤل الساذج و السوداوية المبالغ فيها. 5-;----- جينيالوجيا الأخلاق – ما وراء الخير والشر هاذين الكتابين من أهم أعمال نيتشة، يعالج نيتشه فيهما القيم والأخلاق ويتقصى أصولها وبواطنها، ويحكم بموت المثالية الأخلاقية كما حكم بموت الإله في هكذا تكلم ذرادشت. إن أهمية هاذين العملين تكمن في النقد القوي والموضوعي الموجه للأساس الميتافيزيقي للأخلاق، وإحلال نظره مادية موضوعية بدلاً منه. ورغم اختلافي تماماً ما رؤية نيتشه عن القيم والأخلاق واقتناعي في المقابل بالرؤية الماركسية في ذات الشأن والتي تقف مع نيتشه في طرفي نقيض، إلا أن القلم النيتشاوي لا يمكن تجاهل أثره في نقل الأخلاق من السماء إلى الأرض. 6-;----- لماذا لست مسيحياًلا استطيع أن اتجاهل راسل في تلك القائمة، وخاصة هذا الكتاب الذي يعرض فيه راسل ببساطة وبإسلوبه الواضح والبسيط المعهود، لماذا هو لا يرى في الإيمان الإبراهيمي وخاصة المسيحي خياراً سديداً بالنسبه له كإنسان قبل أن يكون فيلسوف، يعرض راسل في الكتاب عدة اعتراضات فلسفية وأخرى أخلاقية، كما يقدم رؤيته الخاصة عن الحياة والوجود في جزء بعنوان ما أؤمن به، وفي نهاية الكتاب يضع الناشر قصة راسل بخصوص التدريس في جامعة نيويورك، وكيف منع من التدريس بعد معركة قضائية قادها رجال الكنيسة بجانب أخرى صحفية عملوا فيها على تشويه صورته وتلفيق الأكاذيب. 7-;----- العاقل يقدم يوفال نوح هراري تاريخ مختصر للجنس البشري بعيداً عن ما تلوث به التاريخ من شوائب ربما كانت ضرورية في حقب ما من التطور التاريخي، ولكن ربما يعلن هراري أنه قد حان الوقت لنزع الغبار عن الوجه الحقيقة للتاريخ البشري ......
#تنظف
#عقلك
#الهراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725844
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة 1-;----- أصل الأنواع بالرغم من التقدم في التطور البيولوجي الذي تخطى هذا الكتاب ، إلا أن الكتاب بقى يحمل من الحجج العلمية والمنطقية ما يستحق النظر، كما تلمس بداخله خطى داروين وقوة عقليته العلمية التي قادته لأحد أهم الدفعات الإكتشافية في التاريخ.2-;----- قصة الفلسفة يعتبر كتاب ويل ديورنت من أهم المداخل للفلسفة الغربية، فعرضه المستفيض للعديد من وجهات النظر والمذاهب المختلفة هو بمثابة تمرين لعقلك على تقبل الاختلاف وتفهمه، فالغرق في بحر الأفكار سيجعلك تدرك أن قطرتك الخاصة التي شربتها بالوراثة ليست بهذا التفرد و الأهمية. 3-;----- العقد الإجتماعي هو أهم أعمال روسو ولا أبالغ إن قررت أنه أحد أهم الكتب في التاريخ الإنساني بأكمله. لقد كان هذا العمل بمثابة القطيعة بين عهدين رئيسيين من عهود التطور الإنساني، العهد الأول هو عهد الإستبداد وحكم الفرد والحق الإلهي للحاكم، والعهد الثاني هو عهد حكم الشعب والحق الإجتماعي.4-;----- العالم كإرادة وتمثلاً هو العمل الرئيسي لشوبينهاور، ورغم اختلافي معه في جانبه المثالي، إلا أنه يضع حدوداً واجبة للعقل الميتافيزيقي والعلمي معاً. كما يحوي رؤية للواقع والحياة هي أقرب ما تكون للموضوعية بعيداً عن التفاؤل الساذج و السوداوية المبالغ فيها. 5-;----- جينيالوجيا الأخلاق – ما وراء الخير والشر هاذين الكتابين من أهم أعمال نيتشة، يعالج نيتشه فيهما القيم والأخلاق ويتقصى أصولها وبواطنها، ويحكم بموت المثالية الأخلاقية كما حكم بموت الإله في هكذا تكلم ذرادشت. إن أهمية هاذين العملين تكمن في النقد القوي والموضوعي الموجه للأساس الميتافيزيقي للأخلاق، وإحلال نظره مادية موضوعية بدلاً منه. ورغم اختلافي تماماً ما رؤية نيتشه عن القيم والأخلاق واقتناعي في المقابل بالرؤية الماركسية في ذات الشأن والتي تقف مع نيتشه في طرفي نقيض، إلا أن القلم النيتشاوي لا يمكن تجاهل أثره في نقل الأخلاق من السماء إلى الأرض. 6-;----- لماذا لست مسيحياًلا استطيع أن اتجاهل راسل في تلك القائمة، وخاصة هذا الكتاب الذي يعرض فيه راسل ببساطة وبإسلوبه الواضح والبسيط المعهود، لماذا هو لا يرى في الإيمان الإبراهيمي وخاصة المسيحي خياراً سديداً بالنسبه له كإنسان قبل أن يكون فيلسوف، يعرض راسل في الكتاب عدة اعتراضات فلسفية وأخرى أخلاقية، كما يقدم رؤيته الخاصة عن الحياة والوجود في جزء بعنوان ما أؤمن به، وفي نهاية الكتاب يضع الناشر قصة راسل بخصوص التدريس في جامعة نيويورك، وكيف منع من التدريس بعد معركة قضائية قادها رجال الكنيسة بجانب أخرى صحفية عملوا فيها على تشويه صورته وتلفيق الأكاذيب. 7-;----- العاقل يقدم يوفال نوح هراري تاريخ مختصر للجنس البشري بعيداً عن ما تلوث به التاريخ من شوائب ربما كانت ضرورية في حقب ما من التطور التاريخي، ولكن ربما يعلن هراري أنه قد حان الوقت لنزع الغبار عن الوجه الحقيقة للتاريخ البشري ......
#تنظف
#عقلك
#الهراء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725844
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - كتب تنظف عقلك من الهراء
عبدالله محمد ابو شحاتة : خرافات الحجج الكونية لإثبات الإله.
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة قيل عن "كانت" أنه قس في عباءة فيلسوف، وقال نيتشه إنه رضع الإيمان مع حليب أمه. ولكن نزعة كانت الإيمانية لم تمنعه من التصريح بسخافة وتهافت الحجج الكونية والوجودية المبنيان كليهما على مفهوم السببية العتيق، فلم يرى كانت فيهما إلا سفسطة فلسفية لا يعول عليها، ولذلك استعاض عنهما بالحجة الأخلاقية في نقد العقل العملي. وبالرجوع لكانت وخلال عملية نقد بناء الحجج الكونية يمكننا أن ننطلق مباشرة نحو مفهوم السببية دون التطرق لكافة الصيغ المختلفة للحجة، فهي بجميعها مجرد تلاعب لفظي بتبديل كلمة محل كلمة أو اصطناع مصطلح جديد محل قديم لإيهام المتلقي أن الحجة مختلفة عن سابقتها. ولكن في الواقع يمكننا تلخيص كافة تلك الحجج الكونية في الجملة الشهيرة المتداولة في التراث الإسلامي ( البعرة تدل على البعير )، تلك هي الحجج الكونية وما دون ذلك ليس إلا تزويق وتنميق للكلمات والمصطلحات لصبغ الأهمية و لإيهام المتلقي بالتعقيد والتجديد. إن الحجج الكونية بعامة تريد أن تخبرك أن الكون يحتاج لسبب، فاحتياج الكون لسبب هو الافتراض المتجاوز الذي يُطلب منك أن تقبله قبل أن يرتقي المتحدث في بناء الحجة فيخبرك أن التسلسل اللانهائي ممتنع عقلاً وبذلك يجب أن يكون هناك مسبب أول خارج الكون، هو أزلي لا يحتاج إلى سبب. وبالرغم من أن الحجة متهافتة برمتها إلا أن عادة تلك الحجج أن تكون أولى قضاياها ليست إلا مصادرة على المطلوب؛ أي محاولة مستترة لتمرير قضية بدون إثبات. وهذا هو الحال مع افتراض خضوع الكون للسببية. فهو افتراض بحاجة إلى الوقوف عليه وتحليله، وهذا التحليل قد قدمه كانت ونقله شوبينهاور وزاد عليه في مبادئ العلة الكافية والعالم كإرادة وتمثلاً. إن للكون في المفهوم الكانتي والشوبينهاوري ما سماه شوبينهاور مبادئ العلة الكافية. وهي الزمان والمكان العلية والمادة، تلك المقولات عند شوبينهاور هي بمثابة الإطار الذي يتحرك فيه العقل وقضبان عالم التمثل. وإننا نعلم الآن من النسبية أن الزمان والمكان أو " الزمكان" هما أجزاء لا تتجزأ من بناء الكون، وهما غير منفصلان كما كان يظن قديماً. ولقد أضاف لهما شوبينهاور المادة أو التموضع، بمعنى أن الزمان والمكان مرتبطان بالمتموضعات داخلهما من المادة بكافة صورها، وكذلك هي مرتبطة بالسببية، وكذلك فإن السببية كجزء من مبادئ العلة الكافية لا يمكن فصلها بأي شكل عن الثلاث الأخرى وهي الزمان والمكان و المادة، أو دعنا نستعيض تجاوزاً عن المادة بتعبير شيء متموضع في الزمكان. فلا معنى للحديث بأي حال من الأحوال عن السببية بدون الإطار الزماني والمكاني، فالحدث السببي عقلاً يفترض الزمان والمكان، كما أن الزمان والمكان أيضاً يفترضا الحدث، وكل ما سبق يفترض كيانات متموضعه تؤثر وأخرى تتأثر، فالسببية يمكن صياغتها بأن نقول (أ) تؤثر على (ب) داخل إطار زمكاني، فينتج (ج)، فمفهوم السببية يقتضي الزمكان ووجود شيئين يؤثر أحدهما على الآخر، ولا معنى للحديث عن قوة أو شيء يؤثر على العدم فينتج شيء كما هو وارد في تصور الخلق الإبراهيمي. إن السببية لا يمكن تقديمها إلا كجزء من بناء الكون، ولا معنى للحديث عن سببية متجاوزة للكون إلا عبر سفسطات مثيرة للسخرية. ومن السفسطات التي تسمعها أحياناً على هكذا طرح، والتي حقاً أخجل من نفسي وأنا أسردها وأرد عليها ولكني للأسف مضطراً لذلك، هي القول بأنه كيف لك أن تستخدم السببية لنقد السببية ؟ والحقيقة أن الطرح لا يوجد به أصلاً أي نقد للسببية، فنقد السببية هو أن تأتي وتقول لا توجد سببية من الأساس، أو أن السببية ليست إلا مقولة عقلية يستوعب بها العقل الوجود دون أن ......
#خرافات
#الحجج
#الكونية
#لإثبات
#الإله.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726203
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة قيل عن "كانت" أنه قس في عباءة فيلسوف، وقال نيتشه إنه رضع الإيمان مع حليب أمه. ولكن نزعة كانت الإيمانية لم تمنعه من التصريح بسخافة وتهافت الحجج الكونية والوجودية المبنيان كليهما على مفهوم السببية العتيق، فلم يرى كانت فيهما إلا سفسطة فلسفية لا يعول عليها، ولذلك استعاض عنهما بالحجة الأخلاقية في نقد العقل العملي. وبالرجوع لكانت وخلال عملية نقد بناء الحجج الكونية يمكننا أن ننطلق مباشرة نحو مفهوم السببية دون التطرق لكافة الصيغ المختلفة للحجة، فهي بجميعها مجرد تلاعب لفظي بتبديل كلمة محل كلمة أو اصطناع مصطلح جديد محل قديم لإيهام المتلقي أن الحجة مختلفة عن سابقتها. ولكن في الواقع يمكننا تلخيص كافة تلك الحجج الكونية في الجملة الشهيرة المتداولة في التراث الإسلامي ( البعرة تدل على البعير )، تلك هي الحجج الكونية وما دون ذلك ليس إلا تزويق وتنميق للكلمات والمصطلحات لصبغ الأهمية و لإيهام المتلقي بالتعقيد والتجديد. إن الحجج الكونية بعامة تريد أن تخبرك أن الكون يحتاج لسبب، فاحتياج الكون لسبب هو الافتراض المتجاوز الذي يُطلب منك أن تقبله قبل أن يرتقي المتحدث في بناء الحجة فيخبرك أن التسلسل اللانهائي ممتنع عقلاً وبذلك يجب أن يكون هناك مسبب أول خارج الكون، هو أزلي لا يحتاج إلى سبب. وبالرغم من أن الحجة متهافتة برمتها إلا أن عادة تلك الحجج أن تكون أولى قضاياها ليست إلا مصادرة على المطلوب؛ أي محاولة مستترة لتمرير قضية بدون إثبات. وهذا هو الحال مع افتراض خضوع الكون للسببية. فهو افتراض بحاجة إلى الوقوف عليه وتحليله، وهذا التحليل قد قدمه كانت ونقله شوبينهاور وزاد عليه في مبادئ العلة الكافية والعالم كإرادة وتمثلاً. إن للكون في المفهوم الكانتي والشوبينهاوري ما سماه شوبينهاور مبادئ العلة الكافية. وهي الزمان والمكان العلية والمادة، تلك المقولات عند شوبينهاور هي بمثابة الإطار الذي يتحرك فيه العقل وقضبان عالم التمثل. وإننا نعلم الآن من النسبية أن الزمان والمكان أو " الزمكان" هما أجزاء لا تتجزأ من بناء الكون، وهما غير منفصلان كما كان يظن قديماً. ولقد أضاف لهما شوبينهاور المادة أو التموضع، بمعنى أن الزمان والمكان مرتبطان بالمتموضعات داخلهما من المادة بكافة صورها، وكذلك هي مرتبطة بالسببية، وكذلك فإن السببية كجزء من مبادئ العلة الكافية لا يمكن فصلها بأي شكل عن الثلاث الأخرى وهي الزمان والمكان و المادة، أو دعنا نستعيض تجاوزاً عن المادة بتعبير شيء متموضع في الزمكان. فلا معنى للحديث بأي حال من الأحوال عن السببية بدون الإطار الزماني والمكاني، فالحدث السببي عقلاً يفترض الزمان والمكان، كما أن الزمان والمكان أيضاً يفترضا الحدث، وكل ما سبق يفترض كيانات متموضعه تؤثر وأخرى تتأثر، فالسببية يمكن صياغتها بأن نقول (أ) تؤثر على (ب) داخل إطار زمكاني، فينتج (ج)، فمفهوم السببية يقتضي الزمكان ووجود شيئين يؤثر أحدهما على الآخر، ولا معنى للحديث عن قوة أو شيء يؤثر على العدم فينتج شيء كما هو وارد في تصور الخلق الإبراهيمي. إن السببية لا يمكن تقديمها إلا كجزء من بناء الكون، ولا معنى للحديث عن سببية متجاوزة للكون إلا عبر سفسطات مثيرة للسخرية. ومن السفسطات التي تسمعها أحياناً على هكذا طرح، والتي حقاً أخجل من نفسي وأنا أسردها وأرد عليها ولكني للأسف مضطراً لذلك، هي القول بأنه كيف لك أن تستخدم السببية لنقد السببية ؟ والحقيقة أن الطرح لا يوجد به أصلاً أي نقد للسببية، فنقد السببية هو أن تأتي وتقول لا توجد سببية من الأساس، أو أن السببية ليست إلا مقولة عقلية يستوعب بها العقل الوجود دون أن ......
#خرافات
#الحجج
#الكونية
#لإثبات
#الإله.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726203
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - خرافات الحجج الكونية لإثبات الإله.
عبدالله محمد ابو شحاتة : الديمقراطيات الغربية، هل تؤمنون بالديمقراطية ؟
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة الديمقراطية من أكثر المصطلحات ذات الإيحاء الإيجابي في السياسة وعلم الاجتماع، هذا التقديس الواسع الذي اكتسبه المصطلح حديثاً جعل من الصعب على كثير من السياسيين و النخب نقده أو إبداء تشككهم فيه حتى وإن دلت أفعالهم على ذلك. فمن في وقتنا الحاضر يستطيع أن يشكك في مقدرة الشعب على الاختيار وتقرير المصير، ومن بإمكانه أن يطالب حتى بديمقراطية نخبوية بديلاً عن ديمقراطية شعبية.وبالرغم لحداثة القوة الكبيرة التي اكتسبها المصطلح، إلا أن التقليد الديمقراطي ضارب في القدم كما نعلم جميعاً، فمن اليونان القديم إلى روما القديمة إلى انهيار النظام بفعل تمدد الإمبراطوريات التي خلقت عقبات إيدلوجية وتنظيمه جعلت من المستحيل تطبيقه. ففي تلك النقطة يبين روسو في العقد الاجتماعي شروطاً للدولة الديمقراطية، من أهمها هو صغر حجم الدولة؛ فمع وجود امبراطورية ممتدة سيستحيل تنظيم عمليات ديمقراطية بما هو متوفر من أساليب بدائية، سواء أكانت ديمقراطية مباشرة أو حتى نيابية.فما عرفه العالم القديم من أشكال الديمقراطية سواء الديمقراطية المباشرة، وأحياناً مزيجاً بين المباشرة والنيابية، ساعد عليه وخاصة الديمقراطية المباشرة ظروف معينة كصغر حجم السكان وتوفر وقت فراغ كبير بالنسبة للمواطنين والناتج في أساسه عن توفر العبيد بكثرة؛ فالعبد يعمل بينما المواطن يحكم. ومن جهة أخرى فصحيح أن ديمقراطيتهم كانت في الكثير من الأحيان نخبوية لاستبعادها النساء وأحياناً بعض الطبقات، إلا أن منطق استبعاد بعض عناصر المجتمع من حق التصويت بقى قائماً حتى منتصف القرن العشرين في عمليات الديمقراطية النيابية؛ فحتى عام ١-;-٩-;-١-;-٤-;- ظلت النساء محرومات من حق التصويت في جميع الدول الليبرالية الغربية، وقد استمر هذا الوضع في بعض الدول ذات التقليد البرلماني مثل سويسرا حتى ستينات القرن العشرين.لقد ظهرت الديمقراطية النيابية كبديل منطقي عن الديمقراطية المباشرة لأسباب نعلمها جميعا وقد أشرت لها سابقاً، وهي في معظمها أسباب تنظيمية متعلقة باستحالة تنظيم ملايين الجماهير داخل اقتراعات وجلسات، مع استحالت توفير الوقت الكافي لذلك. فلم تملك الدول القومية في القرنين الماضيين عدد سكان لا يتجاوز الآلاف كما كان الوضع في اليونان وروما القديمة، ولم تمتلك كذلك عبيداً يوفرون لها الوقت ، فيعملون تاركين لهم الوقت اللازم للعمل السياسي. ولكننا الآن نمتلك الآلات الحديثة التي بإمكانها اختصار وقت العمل أكثر وأكثر، ونمتلك وسائل تكنولوجية تستطيع أن تجمع ملايين المواطنين في ذات الوقت دون أن يغادر أحداً منهم عتبة منزلة. تلك التغيرات التي بالتأكيد لم يكن حتى ليتخيلها روسو حين تحدث عن الحجم الأمثل للدولة الديمقراطية. ويبقى السؤال الذي يطرحه توفر متطلبات الديمقراطية المباشرة، وهو متى يحكم الشعب ويتنحى نواب الشعب !؟ متى يستعيد الشعب سلطاته التي فوض بها مضطراً إلى بضعة مئات من الأشخاص يختارهم بفعل حملات دعائية رأسمالية مشابهة لتلك التي تروج لعبوة شامبو أو طلاء سحري جديد يعالج خدوش السيارات. فإذا كانت العوائق التنظيمية و التقنية قد أصبحت شيئاً من الماضي، فما هي يا ترى العقبات الحقيقية التي تجعل من النظام الديموقراطي المباشر أمراً غير مطروح بالمرة على طاولة الليبرالية الغربية !؟ أيكون الجواب هو غياب الإيمان بقدرة الشعوب على الحكم واتخاذ القرار وتقرير المصير، إنهم يكفيهم فقط وعلى مضض أن يختاروا من باقة المرشحين التي قدمناها لهم مسبقاً، ثم يضعوا أيديهم على خدهم لخمس أو ست سنوات انتظاراً لموعد الانتخابات القادمة. إن قلنا أن الديمق ......
#الديمقراطيات
#الغربية،
#تؤمنون
#بالديمقراطية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728412
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة الديمقراطية من أكثر المصطلحات ذات الإيحاء الإيجابي في السياسة وعلم الاجتماع، هذا التقديس الواسع الذي اكتسبه المصطلح حديثاً جعل من الصعب على كثير من السياسيين و النخب نقده أو إبداء تشككهم فيه حتى وإن دلت أفعالهم على ذلك. فمن في وقتنا الحاضر يستطيع أن يشكك في مقدرة الشعب على الاختيار وتقرير المصير، ومن بإمكانه أن يطالب حتى بديمقراطية نخبوية بديلاً عن ديمقراطية شعبية.وبالرغم لحداثة القوة الكبيرة التي اكتسبها المصطلح، إلا أن التقليد الديمقراطي ضارب في القدم كما نعلم جميعاً، فمن اليونان القديم إلى روما القديمة إلى انهيار النظام بفعل تمدد الإمبراطوريات التي خلقت عقبات إيدلوجية وتنظيمه جعلت من المستحيل تطبيقه. ففي تلك النقطة يبين روسو في العقد الاجتماعي شروطاً للدولة الديمقراطية، من أهمها هو صغر حجم الدولة؛ فمع وجود امبراطورية ممتدة سيستحيل تنظيم عمليات ديمقراطية بما هو متوفر من أساليب بدائية، سواء أكانت ديمقراطية مباشرة أو حتى نيابية.فما عرفه العالم القديم من أشكال الديمقراطية سواء الديمقراطية المباشرة، وأحياناً مزيجاً بين المباشرة والنيابية، ساعد عليه وخاصة الديمقراطية المباشرة ظروف معينة كصغر حجم السكان وتوفر وقت فراغ كبير بالنسبة للمواطنين والناتج في أساسه عن توفر العبيد بكثرة؛ فالعبد يعمل بينما المواطن يحكم. ومن جهة أخرى فصحيح أن ديمقراطيتهم كانت في الكثير من الأحيان نخبوية لاستبعادها النساء وأحياناً بعض الطبقات، إلا أن منطق استبعاد بعض عناصر المجتمع من حق التصويت بقى قائماً حتى منتصف القرن العشرين في عمليات الديمقراطية النيابية؛ فحتى عام ١-;-٩-;-١-;-٤-;- ظلت النساء محرومات من حق التصويت في جميع الدول الليبرالية الغربية، وقد استمر هذا الوضع في بعض الدول ذات التقليد البرلماني مثل سويسرا حتى ستينات القرن العشرين.لقد ظهرت الديمقراطية النيابية كبديل منطقي عن الديمقراطية المباشرة لأسباب نعلمها جميعا وقد أشرت لها سابقاً، وهي في معظمها أسباب تنظيمية متعلقة باستحالة تنظيم ملايين الجماهير داخل اقتراعات وجلسات، مع استحالت توفير الوقت الكافي لذلك. فلم تملك الدول القومية في القرنين الماضيين عدد سكان لا يتجاوز الآلاف كما كان الوضع في اليونان وروما القديمة، ولم تمتلك كذلك عبيداً يوفرون لها الوقت ، فيعملون تاركين لهم الوقت اللازم للعمل السياسي. ولكننا الآن نمتلك الآلات الحديثة التي بإمكانها اختصار وقت العمل أكثر وأكثر، ونمتلك وسائل تكنولوجية تستطيع أن تجمع ملايين المواطنين في ذات الوقت دون أن يغادر أحداً منهم عتبة منزلة. تلك التغيرات التي بالتأكيد لم يكن حتى ليتخيلها روسو حين تحدث عن الحجم الأمثل للدولة الديمقراطية. ويبقى السؤال الذي يطرحه توفر متطلبات الديمقراطية المباشرة، وهو متى يحكم الشعب ويتنحى نواب الشعب !؟ متى يستعيد الشعب سلطاته التي فوض بها مضطراً إلى بضعة مئات من الأشخاص يختارهم بفعل حملات دعائية رأسمالية مشابهة لتلك التي تروج لعبوة شامبو أو طلاء سحري جديد يعالج خدوش السيارات. فإذا كانت العوائق التنظيمية و التقنية قد أصبحت شيئاً من الماضي، فما هي يا ترى العقبات الحقيقية التي تجعل من النظام الديموقراطي المباشر أمراً غير مطروح بالمرة على طاولة الليبرالية الغربية !؟ أيكون الجواب هو غياب الإيمان بقدرة الشعوب على الحكم واتخاذ القرار وتقرير المصير، إنهم يكفيهم فقط وعلى مضض أن يختاروا من باقة المرشحين التي قدمناها لهم مسبقاً، ثم يضعوا أيديهم على خدهم لخمس أو ست سنوات انتظاراً لموعد الانتخابات القادمة. إن قلنا أن الديمق ......
#الديمقراطيات
#الغربية،
#تؤمنون
#بالديمقراطية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728412
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - الديمقراطيات الغربية، هل تؤمنون بالديمقراطية ؟
عبدالله محمد ابو شحاتة : تبرير الفروقات الطبقية بأسطورة الجدارة
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة لقد برعت الأساطير منذ القدم في تبرير اللامساواة الاجتماعية والتفاوت الغير مبرر في الثروة، فمن التبريرات الميتافيزيقية التي استخدمتها الهندوسية، إلى التبريرات المبنية على أسطورة الشرف والنُبل المتوارث في العصور الوسطى، وأخيراً أسطورة الجدارة التي ظهرت مع صعود الليبرالية الكلاسيكية وما نزال نعيش فيها إلى الآن. ولا تقل في رأيي حجة الجدارة من حيث السخافة عن حجة الدم النبيل أو حجة القضاء الإلهي، فأن تخبرني أني معدم ولكون تلك هي إرادة البرهمان لا تختلف كثيراً من حيث السخافة عن إخبارك لي بأني معدم لكوني لا أملك من الجدارة ما لدى فئة الواحد في المئة أو حتى فئة العشرة في المئة. والواقع أن حجة الجدارة تظل حتى مفتقده للمعنى والتحديد، فما هي الجدارة ؟ كيف تُقاس ؟ وكيف تتحق في الفرد ؟ جميعها أسأله لا توجد لها أي إجابات واضحه. فلو أخذنا الجدارة بمفهومها الواسع كالإسهام في بقاء وتطور الحضارة، فلن يختلف اثنان على جدارة عقول فلسفية كهيجل و نيتشة و ماركس وساتر وراسل...إلخ ولن يختلف اثنان كذلك على جدارة عقول علمية كنيقولا تسلا أو الكساندر فلمنج أو البرت اينشتاين، ولن يختلف اثنان كذلك على جدارة عقول أدبية كجوته وأوريل أو أوسكار وايلد ، ولكن وبالرغم من جدارة العقول سالفة الذكر وغيرهم الكثيرين إلا أن أياً منهم لم ينتمي بأي شكل لشريحة الواحد في المئة أو حتى العشر في المئة ما عدا استثناءات قليلة، فالغالبية العظمى من الاختراعات والابتكارات العلمية التي أحدثت طفرات كبيرة في الاقتصاد والإنتاج لم تأتي بالطبع من فئة الواحد في المئة أو حتى من الفئة العشرية الأولى. وحتى التنظير الاقتصادي البحت لم يصدر على ما يبدو عن أياً من تلك الفئات، فعلماء الاقتصاد لم يكونوا في الغالب سوى موظفين لدى تلك الفئات، وأقصى ما يمكنهم تمنيه أن تُغدق عليهم بعض التمويلات لإتمام دراسات تخدم مصالح الممولين. وبالرغم من أن عوائد الإبداع العلمي والأدبي والفني قد ارتفعت في النصف الثاني من القرن العشرين والربع الجاري من القرن الحالي عما كانت عليه في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إلا أنه رغم يظل من غير المحتمل أن تضعك ضمن شرائح الواحد بالمئة أو حتى العشر بالمئة. ومن هنا يأتي سؤال ماهية الجدارة المقصودة لطرح نفسه بإلحاح، فإن كانت أكثر الإسهامات نفعاً لا تعطيك ذات الاستحقاقات المزعومة لفئات الواحد بالمئة والعشرة بالمئة الأعلى، فعن أي جدارة أو استحقاق نتحدث ؟ كيف تقاس الجدارة ؟ ما هو المقياس الذي يمكننا من خلاله قياس الجدارة ؟ فلو أردنا قياس فوارق الثروة بين العشرة بالمئة الأعلى دخلاً والخمسون بالمئة الأقل دخلاً لأمكننا ذلك بكل سهولة، فالعشرة بالمئة الأعلى عادة ما تحوذ نسبة تقدر بين 60- 70 % من الثروة في غالبية بلاد العالم، بينما تحوذ فئة الخمسون بالمئة الأقل ثروة تقدر بين 5- 10% ولكن كيف يمكننا بشكل مقابل قياس فارق الجدارة بين الطرفين حتى نعلم إن كان فارق الجدارة متناسب مع فارق الثروة أم لا ؟ لو أخذنا الملياردير المكسيكي كارلوس سليم كمثال بثروته التي تبلغ حوالي ٧-;-٦-;- مليار دولار فإنها ستعادل ثروة الملايين من المكسيكيين المنتمين للشريحة الأكثر فقراً مجتمعين، فتلك الفئات لا تبلغ ثروتها على أقصى تقدير سوى بضع مئات أو آلاف وأحياناً حتى تكون صفراً أو تكون بالسالب، أي أن مديونيتهم تفوق ما يحوذوه من ثروة. فإذا تعاملنا هنا مع أسطورة الجدارة كما لو كانت حقيقة، فيجب أن تكون جدارة كارلوس سليم والمجهودات التي يبذلها تعادل مجهودات وجدارة ملايين المكسيكيين مجتمعين ......
#تبرير
#الفروقات
#الطبقية
#بأسطورة
#الجدارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729651
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة لقد برعت الأساطير منذ القدم في تبرير اللامساواة الاجتماعية والتفاوت الغير مبرر في الثروة، فمن التبريرات الميتافيزيقية التي استخدمتها الهندوسية، إلى التبريرات المبنية على أسطورة الشرف والنُبل المتوارث في العصور الوسطى، وأخيراً أسطورة الجدارة التي ظهرت مع صعود الليبرالية الكلاسيكية وما نزال نعيش فيها إلى الآن. ولا تقل في رأيي حجة الجدارة من حيث السخافة عن حجة الدم النبيل أو حجة القضاء الإلهي، فأن تخبرني أني معدم ولكون تلك هي إرادة البرهمان لا تختلف كثيراً من حيث السخافة عن إخبارك لي بأني معدم لكوني لا أملك من الجدارة ما لدى فئة الواحد في المئة أو حتى فئة العشرة في المئة. والواقع أن حجة الجدارة تظل حتى مفتقده للمعنى والتحديد، فما هي الجدارة ؟ كيف تُقاس ؟ وكيف تتحق في الفرد ؟ جميعها أسأله لا توجد لها أي إجابات واضحه. فلو أخذنا الجدارة بمفهومها الواسع كالإسهام في بقاء وتطور الحضارة، فلن يختلف اثنان على جدارة عقول فلسفية كهيجل و نيتشة و ماركس وساتر وراسل...إلخ ولن يختلف اثنان كذلك على جدارة عقول علمية كنيقولا تسلا أو الكساندر فلمنج أو البرت اينشتاين، ولن يختلف اثنان كذلك على جدارة عقول أدبية كجوته وأوريل أو أوسكار وايلد ، ولكن وبالرغم من جدارة العقول سالفة الذكر وغيرهم الكثيرين إلا أن أياً منهم لم ينتمي بأي شكل لشريحة الواحد في المئة أو حتى العشر في المئة ما عدا استثناءات قليلة، فالغالبية العظمى من الاختراعات والابتكارات العلمية التي أحدثت طفرات كبيرة في الاقتصاد والإنتاج لم تأتي بالطبع من فئة الواحد في المئة أو حتى من الفئة العشرية الأولى. وحتى التنظير الاقتصادي البحت لم يصدر على ما يبدو عن أياً من تلك الفئات، فعلماء الاقتصاد لم يكونوا في الغالب سوى موظفين لدى تلك الفئات، وأقصى ما يمكنهم تمنيه أن تُغدق عليهم بعض التمويلات لإتمام دراسات تخدم مصالح الممولين. وبالرغم من أن عوائد الإبداع العلمي والأدبي والفني قد ارتفعت في النصف الثاني من القرن العشرين والربع الجاري من القرن الحالي عما كانت عليه في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إلا أنه رغم يظل من غير المحتمل أن تضعك ضمن شرائح الواحد بالمئة أو حتى العشر بالمئة. ومن هنا يأتي سؤال ماهية الجدارة المقصودة لطرح نفسه بإلحاح، فإن كانت أكثر الإسهامات نفعاً لا تعطيك ذات الاستحقاقات المزعومة لفئات الواحد بالمئة والعشرة بالمئة الأعلى، فعن أي جدارة أو استحقاق نتحدث ؟ كيف تقاس الجدارة ؟ ما هو المقياس الذي يمكننا من خلاله قياس الجدارة ؟ فلو أردنا قياس فوارق الثروة بين العشرة بالمئة الأعلى دخلاً والخمسون بالمئة الأقل دخلاً لأمكننا ذلك بكل سهولة، فالعشرة بالمئة الأعلى عادة ما تحوذ نسبة تقدر بين 60- 70 % من الثروة في غالبية بلاد العالم، بينما تحوذ فئة الخمسون بالمئة الأقل ثروة تقدر بين 5- 10% ولكن كيف يمكننا بشكل مقابل قياس فارق الجدارة بين الطرفين حتى نعلم إن كان فارق الجدارة متناسب مع فارق الثروة أم لا ؟ لو أخذنا الملياردير المكسيكي كارلوس سليم كمثال بثروته التي تبلغ حوالي ٧-;-٦-;- مليار دولار فإنها ستعادل ثروة الملايين من المكسيكيين المنتمين للشريحة الأكثر فقراً مجتمعين، فتلك الفئات لا تبلغ ثروتها على أقصى تقدير سوى بضع مئات أو آلاف وأحياناً حتى تكون صفراً أو تكون بالسالب، أي أن مديونيتهم تفوق ما يحوذوه من ثروة. فإذا تعاملنا هنا مع أسطورة الجدارة كما لو كانت حقيقة، فيجب أن تكون جدارة كارلوس سليم والمجهودات التي يبذلها تعادل مجهودات وجدارة ملايين المكسيكيين مجتمعين ......
#تبرير
#الفروقات
#الطبقية
#بأسطورة
#الجدارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729651
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - تبرير الفروقات الطبقية بأسطورة الجدارة
عبدالله محمد ابو شحاتة : الديمقراطيات الغربية، هل تؤمنون بالديمقراطية ؟ ٢
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة في الجزء السابق من المقالة حاولت أن أضع الديمقراطية الليبرالية أمام تناقضاتها، طارحاً تساؤلات مشروعة وجب أن تطرح. فلو كانت الديمقراطية هي حركة تطور تاريخي وجهتها هي حكم الشعب، وإن كان حكم الشعب هو الغاية الحقيقية للديمقراطية، فألم يحن إذاً وقت الديمقراطية المباشرة وخاصة مع زوال العوائق التنظيمية التي تعيقها عملياً بفضل تطور تكنولوجيا الاتصال، ألم حين الوقت إذا لتجاوز مرحلة النيابية ولتمارس الشعوب سلطاتها من دون وكلاء !؟ وإن كانت لدى الديمقراطية الليبرالية شكوكاً حول مقدرة الشعوب على ممارسة سلطاتها، أيمكن أن يعني هذا أي شيء سوى تشكيكاً في الديمقراطية نفسها !؟ إن الجدليات التي طرحتها لا ابحث بها عن إجابات، بل إني وفقط أضع الليبرالية أمام تناقضاتها، أحاول أن أسقط عنها أقنعتها الزائفة. أن الرأسمالية الليبرالية لا يمكنها أن تتجاوز في تطورها نحو الديمقراطية مرحلة النيابية، لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تتقدم نحو ديمقراطية مباشرة وإلا كان هذا نفياً لذاتها، نفياً لبِنائها الاقتصادي والطبقي والسياسي. نفياً لعلاقات الإنتاج البرجوازية ونفياً للطبقية، بل ونفياً للسلطة السياسية ولسلطة الدولة كممثل لسلطة الطبقة.ففي ديمقراطية مباشرة لن تمثل قيمة سلطة الطبقة المسيطرة أكثر من قيمتها العددية كأفراد، لن يوجد أي حيز لتقييد خيرات الجماهير من خلال ديمقراطية نيابية تلعب فيها الطبقة المسيطرة الدور الأكبر من خلال الوسائل المشروعة أو غير المشروعة، لن يكون لتزاوج السياسة ورأس المال أي معنى يذكر. إن الديمقراطية المباشرة تعطي السيادة للعدد لا لأي شيء آخر، والعدد بالطبع لن يكون إلا في صالح الطبقات التي لا تملك إلا قوة عملها. وبهذا الانقلاب في موازين السلطة السياسية لابد أن يحدث انقلاباً اقتصادياً وطبقياً، فلا يتوقع من الكتلة الطبقة الدنيا حينما تمتلك الثقل السياسي الأكبر إلا أن تعمل على مصالحها الطبقية والتي ستعني بالضرورة إلغاء الطبقية ذاتها والهيمنة العامة على وسائل الإنتاج. على الشعوب، وبالتحديد شعوب الليبراليات الغربية أن تقف وتسأل، هل الديمقراطية هي حكم الشعب أم حكم أوصياء الشعب !؟ وإن كانت حكم الشعب، فمتى يستعيد الشعب سلطاته ويلغي تفويضاته طالما أن العوائق التنظيمية قد زالت !؟ ويجب وقتها على السياسيين عملاء الطبقية أن يجيبوا بوضوح، فإما أنها ديمقراطية وعندها فلنتركها لمتدادها الطبيعي الذي كفله لنا التطور التكنولوجي، وإما أنها ليست ديمقراطية وليست حكماً لشعب وإنما هي وفقط أحدث أشكال الوصاية. ......
#الديمقراطيات
#الغربية،
#تؤمنون
#بالديمقراطية
#٢
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731438
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة في الجزء السابق من المقالة حاولت أن أضع الديمقراطية الليبرالية أمام تناقضاتها، طارحاً تساؤلات مشروعة وجب أن تطرح. فلو كانت الديمقراطية هي حركة تطور تاريخي وجهتها هي حكم الشعب، وإن كان حكم الشعب هو الغاية الحقيقية للديمقراطية، فألم يحن إذاً وقت الديمقراطية المباشرة وخاصة مع زوال العوائق التنظيمية التي تعيقها عملياً بفضل تطور تكنولوجيا الاتصال، ألم حين الوقت إذا لتجاوز مرحلة النيابية ولتمارس الشعوب سلطاتها من دون وكلاء !؟ وإن كانت لدى الديمقراطية الليبرالية شكوكاً حول مقدرة الشعوب على ممارسة سلطاتها، أيمكن أن يعني هذا أي شيء سوى تشكيكاً في الديمقراطية نفسها !؟ إن الجدليات التي طرحتها لا ابحث بها عن إجابات، بل إني وفقط أضع الليبرالية أمام تناقضاتها، أحاول أن أسقط عنها أقنعتها الزائفة. أن الرأسمالية الليبرالية لا يمكنها أن تتجاوز في تطورها نحو الديمقراطية مرحلة النيابية، لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تتقدم نحو ديمقراطية مباشرة وإلا كان هذا نفياً لذاتها، نفياً لبِنائها الاقتصادي والطبقي والسياسي. نفياً لعلاقات الإنتاج البرجوازية ونفياً للطبقية، بل ونفياً للسلطة السياسية ولسلطة الدولة كممثل لسلطة الطبقة.ففي ديمقراطية مباشرة لن تمثل قيمة سلطة الطبقة المسيطرة أكثر من قيمتها العددية كأفراد، لن يوجد أي حيز لتقييد خيرات الجماهير من خلال ديمقراطية نيابية تلعب فيها الطبقة المسيطرة الدور الأكبر من خلال الوسائل المشروعة أو غير المشروعة، لن يكون لتزاوج السياسة ورأس المال أي معنى يذكر. إن الديمقراطية المباشرة تعطي السيادة للعدد لا لأي شيء آخر، والعدد بالطبع لن يكون إلا في صالح الطبقات التي لا تملك إلا قوة عملها. وبهذا الانقلاب في موازين السلطة السياسية لابد أن يحدث انقلاباً اقتصادياً وطبقياً، فلا يتوقع من الكتلة الطبقة الدنيا حينما تمتلك الثقل السياسي الأكبر إلا أن تعمل على مصالحها الطبقية والتي ستعني بالضرورة إلغاء الطبقية ذاتها والهيمنة العامة على وسائل الإنتاج. على الشعوب، وبالتحديد شعوب الليبراليات الغربية أن تقف وتسأل، هل الديمقراطية هي حكم الشعب أم حكم أوصياء الشعب !؟ وإن كانت حكم الشعب، فمتى يستعيد الشعب سلطاته ويلغي تفويضاته طالما أن العوائق التنظيمية قد زالت !؟ ويجب وقتها على السياسيين عملاء الطبقية أن يجيبوا بوضوح، فإما أنها ديمقراطية وعندها فلنتركها لمتدادها الطبيعي الذي كفله لنا التطور التكنولوجي، وإما أنها ليست ديمقراطية وليست حكماً لشعب وإنما هي وفقط أحدث أشكال الوصاية. ......
#الديمقراطيات
#الغربية،
#تؤمنون
#بالديمقراطية
#٢
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731438
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - الديمقراطيات الغربية، هل تؤمنون بالديمقراطية ؟ (٢)
عبدالله محمد ابو شحاتة : كيف نشأ الشرف الأنثوي ؟
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة الشرف الأنثوي من المواضيع التي تثير العديد من الجدالات والتساؤلات في ميادين وجهات متعددة، ولقد راودتني فكرة تقديم تحليل للأصل التطوري للشرف الأنثوي مستنداً على ما بين يدي من تحليلات وقراءات انثربيولوجية واجتماعية وفلسفية. وبالرغم من أني لا يغيب عني أبداً أن ما سأطرحه من بعض جوانبه لا يتجاوز تحليلاً شبه نظرياً، إلا أن هذه هي معضلتنا في العلوم الاجتماعية وبخاصة الانثروبولوجيا. ولذلك وجب علي أن أنوه على أن ما ستحمله الأسطر القادمة بالرغم من أن بعض خطوطه العريضة على درجة كبيرة من العلمية، إلا أن الطرح في المجمل لن يتعدى كونه فرضيات يوجد ما يساندها ويوجد ما يعارضها.عليّ أيضاً وبشكل استباقي أن أجيب على سؤال قد يُطرح حول الهدف الذي يمكن أن يرجى من طرح كهذا، فيمكنني قبلاً أن أوجز هدفين بجانب طبعاً رغبتي المجردة في إثارة الطرح، ألا وهما، تدريب نوعين من المثالية ذو منطلقين مختلفين ولكنهما يصبان في ذات البوتقة. النوع الأول هو مثالية الأخلاق الميتافيزيقية والتي تفترض أن الأخلاق هي معطى ثابت معلق في الفراغ وهو النموذج الذي يشكل المجتمع، أي تلك الافلاطونية التي تنطلق من الفكرة لتشكل الواقع؛ فهذا الاسطراد التاريخي الانثروبولوجي عليه أن يُظهر الأخلاق على واقعها كمعطى تطوري تشكلها الوقائع المادية عبر ديالكتيك صاعد من المادة للفكرة وليس العكس، فالاخلاق تشكلت في علاقة جدلية مع المجتمع، وليس المجتمع هو الذي يتشكل وفق نموذج أخلاقي مسبق.السقوط المثالي الآخر هو سقوط بعض النسويات، ممن تغلبت عليهن مشاعر نقم وعداء أتفهمها، ولكن وجب عليّ أن أنوه على ما تسببت فيه تلك المشاعر من سقوط في العبث الميتافيزيقي. فليس الأمر هو صراع جندري يقف في طرفيه جيشان يبحث كلاهما عن الكيفية التي يمكنه من خلالها أن يُجهز على الآخر ويسطو على حقوقه، فتلك النظرة لا يمكنها أن تثير شيئاً إلا مجرد جدال فارغ. فإن كانت الأبوية قد تطورت كنظام مجتمعي وأخلاقي فليس لشيء إلا لكون سير التطور التاريخي قد أحدث ذلك، وليس بالطبع لأن جنساً ما تآمر على آخر حول طاولة مستديرة.الأصل التاريخي لجذور الشرف الأنثوي.دائماً ما يرتبط مفهوم الشرف بالعصور الوسطى الأوروبية، سواء أكان الشرف الأنثوي أو الشرف الفروسي. ولقد تناول شوبينهاور بالتحليل مفاهيم الشرف طارحاً إياها كإشكالية على الدولة الحديثة تجاوزها.[1] ولكننا سنتجاوز العصور الوسطى نحو الجذور الأولى، ثم سنعود للعصور الوسطى لاحقاً. أما الآن فإننا نستهدف تلك الفترة من حياة الصيادين الجامعين حيث لم يكن للغيرة قوة كالتي نراها الآن، وحيث لم يكن للشرف الأنثوي أي معنى يذكر. أي تلك المرحلة التي تميزت بالجنس المتعدد والرعاية المشتركة للأطفال.بالرغم من أن عديد الانثروبولوجيين حاولو إنكار تلك المرحلة التاريخية كنوع من الحفاظ على سمعة الجنس البشري من التدنيس، إلا أن قبائل السكان الأصليين في استراليا والأميركتين وغيرها من المناطق والتي مثلت حفريات اجتماعية حية دأب على دراستها عديد الانثروبولوجيين كجيمس فريزر ولويس مورجن وغيرهم. وقد اعطتنا تلك الجماعات تصورا واضحاً عن ماضينا، وبعض تلك الجماعات ظلت موجودة حتى عهد قريب، كجماعة الآتشي التي عاشت في براغواي حتى ستينات القرن العشرين وعُرف عنها التحرر والتسامح الكبير في العلاقات[2]، كما لازالت توجد حتى وقتنا هذا جماعات تمارس الجنس المتعدد مثل جماعات بانو وكيولينا وباري في أمريكا الجنوبية[3]. كما أن هذا الافتراض تدعمه أيضاً سلوكيات أقرب الكائنات إلينا كشامبانزي والبنوبو. وقد يفسر تاريخنا الطويل مع الجنس ا ......
#الشرف
#الأنثوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732288
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة الشرف الأنثوي من المواضيع التي تثير العديد من الجدالات والتساؤلات في ميادين وجهات متعددة، ولقد راودتني فكرة تقديم تحليل للأصل التطوري للشرف الأنثوي مستنداً على ما بين يدي من تحليلات وقراءات انثربيولوجية واجتماعية وفلسفية. وبالرغم من أني لا يغيب عني أبداً أن ما سأطرحه من بعض جوانبه لا يتجاوز تحليلاً شبه نظرياً، إلا أن هذه هي معضلتنا في العلوم الاجتماعية وبخاصة الانثروبولوجيا. ولذلك وجب علي أن أنوه على أن ما ستحمله الأسطر القادمة بالرغم من أن بعض خطوطه العريضة على درجة كبيرة من العلمية، إلا أن الطرح في المجمل لن يتعدى كونه فرضيات يوجد ما يساندها ويوجد ما يعارضها.عليّ أيضاً وبشكل استباقي أن أجيب على سؤال قد يُطرح حول الهدف الذي يمكن أن يرجى من طرح كهذا، فيمكنني قبلاً أن أوجز هدفين بجانب طبعاً رغبتي المجردة في إثارة الطرح، ألا وهما، تدريب نوعين من المثالية ذو منطلقين مختلفين ولكنهما يصبان في ذات البوتقة. النوع الأول هو مثالية الأخلاق الميتافيزيقية والتي تفترض أن الأخلاق هي معطى ثابت معلق في الفراغ وهو النموذج الذي يشكل المجتمع، أي تلك الافلاطونية التي تنطلق من الفكرة لتشكل الواقع؛ فهذا الاسطراد التاريخي الانثروبولوجي عليه أن يُظهر الأخلاق على واقعها كمعطى تطوري تشكلها الوقائع المادية عبر ديالكتيك صاعد من المادة للفكرة وليس العكس، فالاخلاق تشكلت في علاقة جدلية مع المجتمع، وليس المجتمع هو الذي يتشكل وفق نموذج أخلاقي مسبق.السقوط المثالي الآخر هو سقوط بعض النسويات، ممن تغلبت عليهن مشاعر نقم وعداء أتفهمها، ولكن وجب عليّ أن أنوه على ما تسببت فيه تلك المشاعر من سقوط في العبث الميتافيزيقي. فليس الأمر هو صراع جندري يقف في طرفيه جيشان يبحث كلاهما عن الكيفية التي يمكنه من خلالها أن يُجهز على الآخر ويسطو على حقوقه، فتلك النظرة لا يمكنها أن تثير شيئاً إلا مجرد جدال فارغ. فإن كانت الأبوية قد تطورت كنظام مجتمعي وأخلاقي فليس لشيء إلا لكون سير التطور التاريخي قد أحدث ذلك، وليس بالطبع لأن جنساً ما تآمر على آخر حول طاولة مستديرة.الأصل التاريخي لجذور الشرف الأنثوي.دائماً ما يرتبط مفهوم الشرف بالعصور الوسطى الأوروبية، سواء أكان الشرف الأنثوي أو الشرف الفروسي. ولقد تناول شوبينهاور بالتحليل مفاهيم الشرف طارحاً إياها كإشكالية على الدولة الحديثة تجاوزها.[1] ولكننا سنتجاوز العصور الوسطى نحو الجذور الأولى، ثم سنعود للعصور الوسطى لاحقاً. أما الآن فإننا نستهدف تلك الفترة من حياة الصيادين الجامعين حيث لم يكن للغيرة قوة كالتي نراها الآن، وحيث لم يكن للشرف الأنثوي أي معنى يذكر. أي تلك المرحلة التي تميزت بالجنس المتعدد والرعاية المشتركة للأطفال.بالرغم من أن عديد الانثروبولوجيين حاولو إنكار تلك المرحلة التاريخية كنوع من الحفاظ على سمعة الجنس البشري من التدنيس، إلا أن قبائل السكان الأصليين في استراليا والأميركتين وغيرها من المناطق والتي مثلت حفريات اجتماعية حية دأب على دراستها عديد الانثروبولوجيين كجيمس فريزر ولويس مورجن وغيرهم. وقد اعطتنا تلك الجماعات تصورا واضحاً عن ماضينا، وبعض تلك الجماعات ظلت موجودة حتى عهد قريب، كجماعة الآتشي التي عاشت في براغواي حتى ستينات القرن العشرين وعُرف عنها التحرر والتسامح الكبير في العلاقات[2]، كما لازالت توجد حتى وقتنا هذا جماعات تمارس الجنس المتعدد مثل جماعات بانو وكيولينا وباري في أمريكا الجنوبية[3]. كما أن هذا الافتراض تدعمه أيضاً سلوكيات أقرب الكائنات إلينا كشامبانزي والبنوبو. وقد يفسر تاريخنا الطويل مع الجنس ا ......
#الشرف
#الأنثوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732288
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - كيف نشأ الشرف الأنثوي ؟
عبدالله محمد ابو شحاتة : طرح نفعية الدين في الميزان
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة من المحبط كون أفضل طريقة دائماً لكشف المغالطات تكمن في استعمال ذات المغالطات، تلك هي أقصر الطرق وأكبرها نجاحاً. فبعكس المغالطة على الخصم يمكننا أن نُظهر تهافت ادعاءاته وبذلك نضعها في مكانها الصحيح. منذ بضعة أعوام ظهر اتجاه متنامي في الجدال حول الدين لا ينطلق من قاعدة إثبات صحة الدين كبناء عقائدي، وبدلاً من ذلك يحول أن يعالج الدين من منظور برجماتي. فيبدأ بتساؤل هل الدين نافع لنا ام لا، ثم يخلص من بضع دراسات منتقاه إلى أن الدين جيد ونافع على الصعيدين الفردي والجماعي. ولا شك في أن الدين في له دوراً في تعقد وتطور البناء النفسي والاجتماعي للإنسانية، و لكن تأثيراته في كل مرحلة تختلف عن أخرى، وفي كل مكان تختلف عن الآخر، فالدين كأي نسق اجتماعي يمكنه أن يلعب أدواراً متعددة، بعضها تقدمياً وبعضها تحللياً، فالأمر يختلف باختلاف الخصوصيات الثقافية لكل دين ومدى توافقه مع السياق المادي الاقتصادي والسياسي أو حتى مع باقي أجزاء النسق الثقافي.ولكن أصحاب تلك النظرة البرجماتية، أو لنكون واضحين مدعوها، لكونهم في الواقع لا ينطلقون من البرجماتية بل من الدين، أي أنهم برجماتيون مزيفون. يرتكبوا دائماً مجموعة من المغالطات، فهم أساساً يبنون ادعاءاتهم على أوراق وتجارب في علمي النفس والاجتماع، بينما يغفلون تماماً الجانب التاريخي والواقع الموضوعي المُشاهد. وفي الحقيقة فإن علم الاجتماع في أساسه لا يزال علم قائم على المناهج التاريخية والوصفية والمقارنه، بينما يحبو في خطواته الأولى في اتجاه المنهج التجريبي، فمن العبث أن نعتمد في تقييمنا للحقائق الاجتماعية الكلية على المنهج التجريبي أو الدراسات الجزئية دون أن ننظر للتحليل التاريخي والمعالجة الاجتماعية الشاملة.فلو جئتني على سبيل المثال بمئة دراسة تقول أن التدين الإسلامي بشكله الأصولي الشائع لا يتعارض مع العلم. فيمكنني ببساطة أن أبطل ادعاءاتك عبر قراءة مبسطة للوقائع تخبرنا أن نسب الأمية في العالم الإسلامي تتجاوز ٥-;-٠-;-٪-;-، و أن عدد الحاصلين على نوبل في العلوم من المسلمين بتعدادهم الذي يتجاوز المليار هم اثنين فقط. أو يمكننا أن ننظر أيضاً لحجم الكتلة العظمى من المسلمين التي لا تزال ترفض تدريس التطور البيولوجي لكونه يتعارض مع الدين حسب رأيهم. ويمكنك أن تظل تدعي أن تلك المؤشرات ناتجه عن عوامل متعددة، ولكن رغم ذلك سيكون من العبث أن نتجاهل دور نمط التدين في هذا الوضع المزري لكونه عامل ثابت وسط عوامل أخرى متغيرة بتغير المجتمع المُلاحظ. علينا أيضاً أن نوضح كون تلك الفئة التي تدعي البرجماتية ترتكب مغالطات في استشهادها بتلك الدراسات، فهي في الواقع تمارس انتقاء الكرز بجانب بجانب الاحتكام للقاموس بأن تضفي على استشهاداتها موثوقية غريبة ليس لها مكان في مجال العلوم الإجتماعية. وتلك هي المغالطات التي أود قلبها عبر تلك المقالة وبذات الطريقة التي تعمد لأستشهادات بتجارب ودراسات وحشوها لتأييد موقف بعينه دون آخر. ولنبدأ في رحلة قصيرة عبر مجموعة الدراسات المنتقاه بعايير مخالفة نوعاً ماالدين والسلوك الأخلاقي. توجد العديد من الدراسات والتجارب التي تربط بين الدين والسلوك الأخلاقي، ولكن من الخلل في المنهجية أنها أولاً تقيم التدين بناء على معايير شكلية وتقيم أيضاً السلوك الأخلاقي على معايير شكلية كذلك. تقدم الدراسة التالية، نقداً لتلك المنهجية لتخرج لنا بنتيجة مفادها أن المتدين يمكن أن يكون فقط أكثر حرصاً على مظهره الأخلاقي لا أكثر، وليس الأمر علاقة بسلوك أخلاقي جوهري. The Origin an ......
#نفعية
#الدين
#الميزان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733278
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة من المحبط كون أفضل طريقة دائماً لكشف المغالطات تكمن في استعمال ذات المغالطات، تلك هي أقصر الطرق وأكبرها نجاحاً. فبعكس المغالطة على الخصم يمكننا أن نُظهر تهافت ادعاءاته وبذلك نضعها في مكانها الصحيح. منذ بضعة أعوام ظهر اتجاه متنامي في الجدال حول الدين لا ينطلق من قاعدة إثبات صحة الدين كبناء عقائدي، وبدلاً من ذلك يحول أن يعالج الدين من منظور برجماتي. فيبدأ بتساؤل هل الدين نافع لنا ام لا، ثم يخلص من بضع دراسات منتقاه إلى أن الدين جيد ونافع على الصعيدين الفردي والجماعي. ولا شك في أن الدين في له دوراً في تعقد وتطور البناء النفسي والاجتماعي للإنسانية، و لكن تأثيراته في كل مرحلة تختلف عن أخرى، وفي كل مكان تختلف عن الآخر، فالدين كأي نسق اجتماعي يمكنه أن يلعب أدواراً متعددة، بعضها تقدمياً وبعضها تحللياً، فالأمر يختلف باختلاف الخصوصيات الثقافية لكل دين ومدى توافقه مع السياق المادي الاقتصادي والسياسي أو حتى مع باقي أجزاء النسق الثقافي.ولكن أصحاب تلك النظرة البرجماتية، أو لنكون واضحين مدعوها، لكونهم في الواقع لا ينطلقون من البرجماتية بل من الدين، أي أنهم برجماتيون مزيفون. يرتكبوا دائماً مجموعة من المغالطات، فهم أساساً يبنون ادعاءاتهم على أوراق وتجارب في علمي النفس والاجتماع، بينما يغفلون تماماً الجانب التاريخي والواقع الموضوعي المُشاهد. وفي الحقيقة فإن علم الاجتماع في أساسه لا يزال علم قائم على المناهج التاريخية والوصفية والمقارنه، بينما يحبو في خطواته الأولى في اتجاه المنهج التجريبي، فمن العبث أن نعتمد في تقييمنا للحقائق الاجتماعية الكلية على المنهج التجريبي أو الدراسات الجزئية دون أن ننظر للتحليل التاريخي والمعالجة الاجتماعية الشاملة.فلو جئتني على سبيل المثال بمئة دراسة تقول أن التدين الإسلامي بشكله الأصولي الشائع لا يتعارض مع العلم. فيمكنني ببساطة أن أبطل ادعاءاتك عبر قراءة مبسطة للوقائع تخبرنا أن نسب الأمية في العالم الإسلامي تتجاوز ٥-;-٠-;-٪-;-، و أن عدد الحاصلين على نوبل في العلوم من المسلمين بتعدادهم الذي يتجاوز المليار هم اثنين فقط. أو يمكننا أن ننظر أيضاً لحجم الكتلة العظمى من المسلمين التي لا تزال ترفض تدريس التطور البيولوجي لكونه يتعارض مع الدين حسب رأيهم. ويمكنك أن تظل تدعي أن تلك المؤشرات ناتجه عن عوامل متعددة، ولكن رغم ذلك سيكون من العبث أن نتجاهل دور نمط التدين في هذا الوضع المزري لكونه عامل ثابت وسط عوامل أخرى متغيرة بتغير المجتمع المُلاحظ. علينا أيضاً أن نوضح كون تلك الفئة التي تدعي البرجماتية ترتكب مغالطات في استشهادها بتلك الدراسات، فهي في الواقع تمارس انتقاء الكرز بجانب بجانب الاحتكام للقاموس بأن تضفي على استشهاداتها موثوقية غريبة ليس لها مكان في مجال العلوم الإجتماعية. وتلك هي المغالطات التي أود قلبها عبر تلك المقالة وبذات الطريقة التي تعمد لأستشهادات بتجارب ودراسات وحشوها لتأييد موقف بعينه دون آخر. ولنبدأ في رحلة قصيرة عبر مجموعة الدراسات المنتقاه بعايير مخالفة نوعاً ماالدين والسلوك الأخلاقي. توجد العديد من الدراسات والتجارب التي تربط بين الدين والسلوك الأخلاقي، ولكن من الخلل في المنهجية أنها أولاً تقيم التدين بناء على معايير شكلية وتقيم أيضاً السلوك الأخلاقي على معايير شكلية كذلك. تقدم الدراسة التالية، نقداً لتلك المنهجية لتخرج لنا بنتيجة مفادها أن المتدين يمكن أن يكون فقط أكثر حرصاً على مظهره الأخلاقي لا أكثر، وليس الأمر علاقة بسلوك أخلاقي جوهري. The Origin an ......
#نفعية
#الدين
#الميزان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733278
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - طرح نفعية الدين في الميزان
عبدالله محمد ابو شحاتة : جمهورية البؤس
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة علامات البؤس ها هنا تعلن عن نفسها عبر كل شيء، عبر وجوه الناس، عبر ملابسهم المتحفظة صيفاً وشتاءً، عبر النكات التي يسخرون فيها من أنفسهم، عبر الطرقات الضيقة والشوارع ذات التخطيط السيء، وعبر القمامة والقذارة في الشوارع وفي النفوس. عبر تدين مسموم ووطنية هزلية وروح متداعية. إن الحياة هنا ليس لها أي طابع يميزها سوى اللاطابع، إن أولها كآخرها، فلا فرق هنا أن تكون شاباً أو شيخاً، فلا الشاب ينعم بحيوية الشباب وشهواته ولا الشيخ ينعم بهدوء الشيخوخة وصفاء الذهن. الجميع هنا يعيش ذات الحياة البائسة الخاوية من كل شيء. إن جميع الاوضاع هنا في جمهورية البؤس تصبح سواء، ويصبح الفرق بين الطفل والشاب والشيخ ليس إلا فارقاً حسابياً، والفارق بين المدني والعسكري ليس إلا بدلة مموهة يرتديها المرء لعام ثم يخلعها. إن هذا الشعب البائس لم ينجح في تحقيق أي متع من أي نوع، فلا هو نجح في أن يكون روحانياً ولا هو نجح في أن يكون شهوانياً، إنه لا يملك لا متع الروح ولا متع الجسد. فلا تذوق ديني تصوفي حقيقي ولا تذوق موسيقي وفني ولا مشاعر حية، بل إن كل ما سبق ليس عندهم سوى هامشيات تشكل مادة للتهكم والتندر. أما المتع الدينيسيوسية من جنس وسكر وحب وتقدير للجسد فهي ها هنا من علامات الانحطاط يجب أن يبتعد عنها المرء طوعاً أو كرهاً. فالجنس هنا ليس إلا أمراً هامشياً يقتصر دوره في كونه محفزاً ثانوياً مع الزواج والانجاب، وبمجرد قدوم الاطفال فإن طلب الجنس بين الأزواج يصبح نوعاً من الصبيانية يترافق مع بعض المناسبات.تلك النظرة الدونية للجنس تترافق ونظرة دونية للجسد، فالجسد عار، وظهوره جريمة، والملابس أكثر أهمية من مرتديها. كل هذا الانحطاط الروحي والجسدي يترافق والفقر والفاقة ليحدث مثلثاً من حديدياً يستوطن من خلاله البؤس تلك البقعة ولا يتركها. لقد حكى أحد الأصدقاء ذات مرة عن زيارته لكوبا في فترات الحصار، وأبدى لي عجبه من السعادة التي كان يعيشها البسطاء من الشعب في ظل فقر مدقع وظروف غير إنسانية. إن الشعب الكوبي وإن نهشه الفقر فإنه لم يخسر روحه وجسده، فالأرواح مليئة بالمشاعر والاجساد الحرة بملابسها الخفيفة لا تكف عن الرقص. وقد تخسر بعض الشعوب اجسادها وتكسب ارواحها، وقد تخسر أخرى ارواحها وتكسب اجسادها، وقد تخسر أخرى الاثنين بينما تنعم برفاهية مادية كما هو الحال في الخليج العرب. ولكني لم أرى شعباً خالي الوفاض من كل شيء مثلنا. إننا فقراء جبناء بلا مشاعر ومتزمتون، نكره مرح الأطفال وعنفوان الشباب وهدوء الشيخوخة، نكره كل ما هو ممتع ونحرم منه أنفسنا ثم نحسد عليه الآخرين، إنه نوعاً غريبا د من المازوخية ورغبة خفية في تعذيب الذات. إن كل شيء ها هنا أصبح يصيبني بالاختناق، الوجوه العابثة والمزاح الذي يخفي وراءه البؤس، الغرائز السجينة التي تصرخ بحثاً عن محرر أو ضحية. إن رائحة الموت هنا تفوح من الأحياء أكثر من الأموات، ولعل أكثر ما تدب فيه الحياة هنا لهى الشمس والصخور والرمال لا البشر. لقد أصابتني كل تلك المظاهر بعسر الهضم فلم أعد أتمثلها دون أن أشعر بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ، ولكنها لا مهرب منها، فهي تحيط بي من كل حدباً وصوب. ولكن احياناً اجد اماكن لم تفقد عافيتها وأُجالس أشخاصاً اصحاء ترى من خلالهم الحياة كما يجب أن تكون، ولربما أتنفس حتى اليوم بفضل تلك اللحظات القليلة مع بعض الامل في تكرارها والاستزادة منها. إن الحلم الحقيقي هنا لم يعد سوى أن تتمكن من أن تحيا حراً كإنسان لا يضطر لأن يتنكر لأوثق متعه ورغباته. إن دواء تلك البقعة التعيسة يبدو بسيطاً بقدر ما هو معقد ( أن يتوقف الإنسان عن لع ......
#جمهورية
#البؤس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741098
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة علامات البؤس ها هنا تعلن عن نفسها عبر كل شيء، عبر وجوه الناس، عبر ملابسهم المتحفظة صيفاً وشتاءً، عبر النكات التي يسخرون فيها من أنفسهم، عبر الطرقات الضيقة والشوارع ذات التخطيط السيء، وعبر القمامة والقذارة في الشوارع وفي النفوس. عبر تدين مسموم ووطنية هزلية وروح متداعية. إن الحياة هنا ليس لها أي طابع يميزها سوى اللاطابع، إن أولها كآخرها، فلا فرق هنا أن تكون شاباً أو شيخاً، فلا الشاب ينعم بحيوية الشباب وشهواته ولا الشيخ ينعم بهدوء الشيخوخة وصفاء الذهن. الجميع هنا يعيش ذات الحياة البائسة الخاوية من كل شيء. إن جميع الاوضاع هنا في جمهورية البؤس تصبح سواء، ويصبح الفرق بين الطفل والشاب والشيخ ليس إلا فارقاً حسابياً، والفارق بين المدني والعسكري ليس إلا بدلة مموهة يرتديها المرء لعام ثم يخلعها. إن هذا الشعب البائس لم ينجح في تحقيق أي متع من أي نوع، فلا هو نجح في أن يكون روحانياً ولا هو نجح في أن يكون شهوانياً، إنه لا يملك لا متع الروح ولا متع الجسد. فلا تذوق ديني تصوفي حقيقي ولا تذوق موسيقي وفني ولا مشاعر حية، بل إن كل ما سبق ليس عندهم سوى هامشيات تشكل مادة للتهكم والتندر. أما المتع الدينيسيوسية من جنس وسكر وحب وتقدير للجسد فهي ها هنا من علامات الانحطاط يجب أن يبتعد عنها المرء طوعاً أو كرهاً. فالجنس هنا ليس إلا أمراً هامشياً يقتصر دوره في كونه محفزاً ثانوياً مع الزواج والانجاب، وبمجرد قدوم الاطفال فإن طلب الجنس بين الأزواج يصبح نوعاً من الصبيانية يترافق مع بعض المناسبات.تلك النظرة الدونية للجنس تترافق ونظرة دونية للجسد، فالجسد عار، وظهوره جريمة، والملابس أكثر أهمية من مرتديها. كل هذا الانحطاط الروحي والجسدي يترافق والفقر والفاقة ليحدث مثلثاً من حديدياً يستوطن من خلاله البؤس تلك البقعة ولا يتركها. لقد حكى أحد الأصدقاء ذات مرة عن زيارته لكوبا في فترات الحصار، وأبدى لي عجبه من السعادة التي كان يعيشها البسطاء من الشعب في ظل فقر مدقع وظروف غير إنسانية. إن الشعب الكوبي وإن نهشه الفقر فإنه لم يخسر روحه وجسده، فالأرواح مليئة بالمشاعر والاجساد الحرة بملابسها الخفيفة لا تكف عن الرقص. وقد تخسر بعض الشعوب اجسادها وتكسب ارواحها، وقد تخسر أخرى ارواحها وتكسب اجسادها، وقد تخسر أخرى الاثنين بينما تنعم برفاهية مادية كما هو الحال في الخليج العرب. ولكني لم أرى شعباً خالي الوفاض من كل شيء مثلنا. إننا فقراء جبناء بلا مشاعر ومتزمتون، نكره مرح الأطفال وعنفوان الشباب وهدوء الشيخوخة، نكره كل ما هو ممتع ونحرم منه أنفسنا ثم نحسد عليه الآخرين، إنه نوعاً غريبا د من المازوخية ورغبة خفية في تعذيب الذات. إن كل شيء ها هنا أصبح يصيبني بالاختناق، الوجوه العابثة والمزاح الذي يخفي وراءه البؤس، الغرائز السجينة التي تصرخ بحثاً عن محرر أو ضحية. إن رائحة الموت هنا تفوح من الأحياء أكثر من الأموات، ولعل أكثر ما تدب فيه الحياة هنا لهى الشمس والصخور والرمال لا البشر. لقد أصابتني كل تلك المظاهر بعسر الهضم فلم أعد أتمثلها دون أن أشعر بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ، ولكنها لا مهرب منها، فهي تحيط بي من كل حدباً وصوب. ولكن احياناً اجد اماكن لم تفقد عافيتها وأُجالس أشخاصاً اصحاء ترى من خلالهم الحياة كما يجب أن تكون، ولربما أتنفس حتى اليوم بفضل تلك اللحظات القليلة مع بعض الامل في تكرارها والاستزادة منها. إن الحلم الحقيقي هنا لم يعد سوى أن تتمكن من أن تحيا حراً كإنسان لا يضطر لأن يتنكر لأوثق متعه ورغباته. إن دواء تلك البقعة التعيسة يبدو بسيطاً بقدر ما هو معقد ( أن يتوقف الإنسان عن لع ......
#جمهورية
#البؤس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741098
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - جمهورية البؤس
عبدالله محمد ابو شحاتة : جنون المجتمعات العربية
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة الحد الفاصل بين العقل والجنون ليس في الواقع سوى مسألة تحديد اجتماعي صرف، فالجنون في تعريفة الاجتماعي هو كل ما يخرج على عقلانية الجماعة، والتي بدورها قد لا تمثل سوى جنوناً عند ذاك المارق أو إذا ما قسناها بعقلانية جماعات أخرى أو عصور مختلفة. فقد ذكر ميشيل فوكو على سبيل المثال في كتاب " تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" كيف أن امرأة اعتبرت مجنونة فقط لكونها أعلنت أنها لا تحب زوجها ولا ترغب في العيش معه، لتوضع في مصحة عقلية بقية حياتها. فلا شك أن حكم القارئ اليوم سيكون لا بجنون المرأة، بل بجنون المجتمع الذي صنفها كجنونة، فالحكم بالعقلانية والجنون يرجع دائماً لوضع من يحكم في الصيرورة الإجتماعية. إن تلك النسبية والتي لا يدركها مثقفينا المثاليين تجعلهم واقفون في ذهول مُطبق أمام فئات تلقي بلوم مقتل إنسان على مظهره الشخصي الغير ملائم حسب رؤيتهم. ولكن كيف يكون مجرد مظهر انسان الشخصي سبباً حقيقياً في تعرضه لأذي بالغ ! إنه ولا شك جنون واضح بالنسبة لمثاليينا. ولكن لا مكان في الصيرورة الاجتماعية تقف فيه العقلانية والجنون كنقيدين، فتاريخ التطور الاجتماعي دائماً ما يبدل الأدوار بين الجنون والعقل. ولو أننا نظرنا للحالة الراهنة للمجتمع العربي وعايشناها بعيداً عن مفاهيمنا المثالية المجردة عن الحق والحرية والعدالة لكف الأمر عن أن يكون غريباً، ففي مجتمع يعيش على هامش الرأسمالية ويعايش تخلف اقتصادي ومنظومة ثقافية رجعية بالتبعية، فإنه حتماً ستكون له عقلانيتهالخاصة التي تتوافق وموضعة من الصيرورة الإجتماعية.ففي مجتمعا تفرض عليه خصوصياته الثقافية كبتاً فعالاً لابد وأن يصبح الجمال ملعون وإبرازه جريمة، وسيصبح الجنون ذاته هو أن تسير امرأة في شوارعنا كما تسير متحررات لندن وباريس.إن وجود عقول قد ترى أن زي المرأة سببا وجيهاً ومبرراً حقيقيا في تهديد أمنها الشخصي أمراً لا يمثل جنوناً شاذاً أو وقتياً، بل هو صورة للواقع الاجتماعي القائم ونتاجاً منطقياً للحالة الثقافية المُعاشة.إن ما يقوم به البعض من التأكيد المستمر على أنه يحق للإنسان كذا وكذا بينما تلك الكذا والكذا مستنسخة استنساخاً بليداً من مجتمعات ذات درجة مختلفة تماماً من التطور الاجتماعي ، ثم هم يتوقعون أن مجرد التشديد على تلك الحقوق وترديدها في كل مكان كافي بأن يجبر المجتمع على الإقرار بمشروعيتها، ولكن الحقوق الاجتماعية يلزمها في الواقع أساس مادي بعيدا عن مثالية الفكرة التي تخلق الواقع. فالصيرورة الاجتماعية لا تعرف الحق المطلق ولاالشر المطلق، والأدانة التاريخية لا يعرفها علم التاريخ المادي، فالعبودية شر ولكنها حق عند المجتمع العبودي والاقطاع شر ولكنه حق لدى المجتمع الاقطاعي، كذلك فالملكية برمتها هي حق، بل هي ام الحقوق، ولكنها في الصيرورة الاجتماعية قد تصبح ام الشرور،.إن الأمر يحتاج إلى أن ننعتق قليلا من المنطق الارسطي وأن نلقي نظرة مادية على الواقع لعل هذا يساهم في فهم أفضل للواقع وبالتالي قدرة افضل على تغييره. ......
#جنون
#المجتمعات
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760635
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة الحد الفاصل بين العقل والجنون ليس في الواقع سوى مسألة تحديد اجتماعي صرف، فالجنون في تعريفة الاجتماعي هو كل ما يخرج على عقلانية الجماعة، والتي بدورها قد لا تمثل سوى جنوناً عند ذاك المارق أو إذا ما قسناها بعقلانية جماعات أخرى أو عصور مختلفة. فقد ذكر ميشيل فوكو على سبيل المثال في كتاب " تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي" كيف أن امرأة اعتبرت مجنونة فقط لكونها أعلنت أنها لا تحب زوجها ولا ترغب في العيش معه، لتوضع في مصحة عقلية بقية حياتها. فلا شك أن حكم القارئ اليوم سيكون لا بجنون المرأة، بل بجنون المجتمع الذي صنفها كجنونة، فالحكم بالعقلانية والجنون يرجع دائماً لوضع من يحكم في الصيرورة الإجتماعية. إن تلك النسبية والتي لا يدركها مثقفينا المثاليين تجعلهم واقفون في ذهول مُطبق أمام فئات تلقي بلوم مقتل إنسان على مظهره الشخصي الغير ملائم حسب رؤيتهم. ولكن كيف يكون مجرد مظهر انسان الشخصي سبباً حقيقياً في تعرضه لأذي بالغ ! إنه ولا شك جنون واضح بالنسبة لمثاليينا. ولكن لا مكان في الصيرورة الاجتماعية تقف فيه العقلانية والجنون كنقيدين، فتاريخ التطور الاجتماعي دائماً ما يبدل الأدوار بين الجنون والعقل. ولو أننا نظرنا للحالة الراهنة للمجتمع العربي وعايشناها بعيداً عن مفاهيمنا المثالية المجردة عن الحق والحرية والعدالة لكف الأمر عن أن يكون غريباً، ففي مجتمع يعيش على هامش الرأسمالية ويعايش تخلف اقتصادي ومنظومة ثقافية رجعية بالتبعية، فإنه حتماً ستكون له عقلانيتهالخاصة التي تتوافق وموضعة من الصيرورة الإجتماعية.ففي مجتمعا تفرض عليه خصوصياته الثقافية كبتاً فعالاً لابد وأن يصبح الجمال ملعون وإبرازه جريمة، وسيصبح الجنون ذاته هو أن تسير امرأة في شوارعنا كما تسير متحررات لندن وباريس.إن وجود عقول قد ترى أن زي المرأة سببا وجيهاً ومبرراً حقيقيا في تهديد أمنها الشخصي أمراً لا يمثل جنوناً شاذاً أو وقتياً، بل هو صورة للواقع الاجتماعي القائم ونتاجاً منطقياً للحالة الثقافية المُعاشة.إن ما يقوم به البعض من التأكيد المستمر على أنه يحق للإنسان كذا وكذا بينما تلك الكذا والكذا مستنسخة استنساخاً بليداً من مجتمعات ذات درجة مختلفة تماماً من التطور الاجتماعي ، ثم هم يتوقعون أن مجرد التشديد على تلك الحقوق وترديدها في كل مكان كافي بأن يجبر المجتمع على الإقرار بمشروعيتها، ولكن الحقوق الاجتماعية يلزمها في الواقع أساس مادي بعيدا عن مثالية الفكرة التي تخلق الواقع. فالصيرورة الاجتماعية لا تعرف الحق المطلق ولاالشر المطلق، والأدانة التاريخية لا يعرفها علم التاريخ المادي، فالعبودية شر ولكنها حق عند المجتمع العبودي والاقطاع شر ولكنه حق لدى المجتمع الاقطاعي، كذلك فالملكية برمتها هي حق، بل هي ام الحقوق، ولكنها في الصيرورة الاجتماعية قد تصبح ام الشرور،.إن الأمر يحتاج إلى أن ننعتق قليلا من المنطق الارسطي وأن نلقي نظرة مادية على الواقع لعل هذا يساهم في فهم أفضل للواقع وبالتالي قدرة افضل على تغييره. ......
#جنون
#المجتمعات
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760635
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - جنون المجتمعات العربية