محمد السعدي : بين قساوة الأمس وأفق التجربة . بهاء الدين نوري يهديء العلاقة مع الاتحاد الوطني .
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدي يعد الرفيق بهاء الدين نوري ( أبو سلام ) نموذجاً من تلك الايام الغابرة من النضال الثوري وتحطيم الرؤى . في صيف 1983 تعرفت عن قرب في الجبل على بهاء الدين نوري في مناطق كرميان وقرداغ وشهرزور ، كان في يومها المسؤول الأول في قاطع سليمانية وكركوك لانصار الحزب الشيوعي العراقي ، وكنت ملتحق تواً من تنظيم الداخل وذهني معبأ بالافكار والمشاريع والخطط والطموح جلها تصب في البحث عن فرص للاطاحة بالنظام الدكتاتوري ، حقاً كانت أحلام صادقة بمشاريع ثورية لكنها طوباوية بعيدة عن رؤية الواقع بالعين الأخرى . في يومها ألتقيته على عجل في تقليب سريع لتطورات الاحداث في الداخل ، كان ينصت لي بإهتمام وأنا أستقرأ الوضع السياسي وظروف الحرب وعلاقاتنا بالجماهير وتأثيراتها على أثر هروبنا الجماعي عامي 1978 / 1979 وترك الساحة فارغة فقط للبعثيين يعبثون بها، في أنتهاك صارخ لحياة الشيوعيين وأصدقائهم. آنذاك كانت جريمة بشتاشان تلقي بظلالها السلبية على معنويات الأنصار وحراكهم السياسي ، وكان للرفيق بهاء رأي وإتجاه آخر من تشابك الاحداث يدعوا الى تهدئة الأجواء بين الأطراف المتطاحنة رغم أن الأتجاه العام هو الذي كان طاغي بين رفاق الحزب هو الانتقام والثأر لدماء رفاقهم التي نزفت على سفوح وجبال قنديل . المتعارف عليه بين أوساط الشيوعيين عن شخصية بهاء الدين نوري هو الاعتداد بمواقفه والتمسك بها هكذا تتحدث سيرته الذاتية ( الحزبية ) منذ العام 1949 منذ أن وطأت قدماه أرض العاصمة بغداد من قرية نائية وغافية على سفح جبل قرداغ ( التكية ) ، تلك القرية التي عرفت من خلال قصته الشهيرة أيام العمل الجبهوي مع البعثيين ( قرية على سفح جبل ) . يذكر أنه جاء الى بغداد بناءاً على وصية من السجن للرفيق فهد في حال أعتقال حميد عثمان ، وطيلة وجود فهد ورفاقه في السجن من العام 1946 بعد المؤتمر الأول للحزب عام 1945 وتشكيل لجنة مركزية ومكتب سياسي وبرنامج سياسي للحزب ونظام داخلي شكلت خمسة مراكز حزبية في العاصمة بغداد في فترة وجود فهد ورفاقه في السجن بعضها أنهار والبعض الآخر تعرض الى الاعتقال والمطاردة والتصفية ، أكثرها كانت أختيارات غير موفقه ومبنية على أسس بعيدة عن القدرة والكفاءة والقيادة بسبب الوضع الاستثنائي للحزب الشيوعي ومعاداة السلطة الحاكمة له . مشى بهاء الدين نوري بإتجاه تهدئة العلاقة مع حليف الامس عدو اليوم الاتحاد الوطني الكردستاني ( أوك ) في قاطع سليمانية وكركوك رغم الغضب الحزبي والجماهيري عن ماآلت اليه الامور في التصعيد والقتال في القواطع الاخرى . فراح وعقد أتفاقية عن عدم الاقتتال الداخلي مع مله بختيار مسؤول قوات الاتحاد الوطني في قاطع سليمانية وكركوك في قرية ديوانه فعرفت فيما بعد باتفاقية ( ديوانه ) بالضد من الجو العام السائد في التصعيد رداً لأعتبار ودماء الشيوعيين التي سالت في قرى بشتاشان ووادي بليسان وجبل قنديل مما سببت غضب وأستهجان كبيرين وأدت الى أنسحاب رفاق من مواقع النضال وعزوف البعض عن العمل الحزبي فتركت بلبلة كبيرة بين الرفاق وأنتقادات ساخرة وصلت الى حد التجريح والاتهامات ، وفي غضون ذلك الوضع الحزين وفي تلك الاجواء المشحونة ، تدوي صفعة مفاجئة غير متوقعة كالصاعقة على معنويات الشيوعيين ببث أذاعة الاتحاد الوطني الكردستاني بياناً موقعاً باتفاق الأسيرين من قادة الحزب كريم أحمد وأحمد باني خيلاني لمرات متعددة تدعو الشيوعيين الابتعاد عن العمل والتنسيق مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) والحزب الاشتراكي الكردستاني ( حسك ) ، وتدعوهم في التنسيق والعمل المشترك مع مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني ( أوك ) ......
#قساوة
#الأمس
#وأفق
#التجربة
#بهاء
#الدين
#نوري
#يهديء
#العلاقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681115
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدي يعد الرفيق بهاء الدين نوري ( أبو سلام ) نموذجاً من تلك الايام الغابرة من النضال الثوري وتحطيم الرؤى . في صيف 1983 تعرفت عن قرب في الجبل على بهاء الدين نوري في مناطق كرميان وقرداغ وشهرزور ، كان في يومها المسؤول الأول في قاطع سليمانية وكركوك لانصار الحزب الشيوعي العراقي ، وكنت ملتحق تواً من تنظيم الداخل وذهني معبأ بالافكار والمشاريع والخطط والطموح جلها تصب في البحث عن فرص للاطاحة بالنظام الدكتاتوري ، حقاً كانت أحلام صادقة بمشاريع ثورية لكنها طوباوية بعيدة عن رؤية الواقع بالعين الأخرى . في يومها ألتقيته على عجل في تقليب سريع لتطورات الاحداث في الداخل ، كان ينصت لي بإهتمام وأنا أستقرأ الوضع السياسي وظروف الحرب وعلاقاتنا بالجماهير وتأثيراتها على أثر هروبنا الجماعي عامي 1978 / 1979 وترك الساحة فارغة فقط للبعثيين يعبثون بها، في أنتهاك صارخ لحياة الشيوعيين وأصدقائهم. آنذاك كانت جريمة بشتاشان تلقي بظلالها السلبية على معنويات الأنصار وحراكهم السياسي ، وكان للرفيق بهاء رأي وإتجاه آخر من تشابك الاحداث يدعوا الى تهدئة الأجواء بين الأطراف المتطاحنة رغم أن الأتجاه العام هو الذي كان طاغي بين رفاق الحزب هو الانتقام والثأر لدماء رفاقهم التي نزفت على سفوح وجبال قنديل . المتعارف عليه بين أوساط الشيوعيين عن شخصية بهاء الدين نوري هو الاعتداد بمواقفه والتمسك بها هكذا تتحدث سيرته الذاتية ( الحزبية ) منذ العام 1949 منذ أن وطأت قدماه أرض العاصمة بغداد من قرية نائية وغافية على سفح جبل قرداغ ( التكية ) ، تلك القرية التي عرفت من خلال قصته الشهيرة أيام العمل الجبهوي مع البعثيين ( قرية على سفح جبل ) . يذكر أنه جاء الى بغداد بناءاً على وصية من السجن للرفيق فهد في حال أعتقال حميد عثمان ، وطيلة وجود فهد ورفاقه في السجن من العام 1946 بعد المؤتمر الأول للحزب عام 1945 وتشكيل لجنة مركزية ومكتب سياسي وبرنامج سياسي للحزب ونظام داخلي شكلت خمسة مراكز حزبية في العاصمة بغداد في فترة وجود فهد ورفاقه في السجن بعضها أنهار والبعض الآخر تعرض الى الاعتقال والمطاردة والتصفية ، أكثرها كانت أختيارات غير موفقه ومبنية على أسس بعيدة عن القدرة والكفاءة والقيادة بسبب الوضع الاستثنائي للحزب الشيوعي ومعاداة السلطة الحاكمة له . مشى بهاء الدين نوري بإتجاه تهدئة العلاقة مع حليف الامس عدو اليوم الاتحاد الوطني الكردستاني ( أوك ) في قاطع سليمانية وكركوك رغم الغضب الحزبي والجماهيري عن ماآلت اليه الامور في التصعيد والقتال في القواطع الاخرى . فراح وعقد أتفاقية عن عدم الاقتتال الداخلي مع مله بختيار مسؤول قوات الاتحاد الوطني في قاطع سليمانية وكركوك في قرية ديوانه فعرفت فيما بعد باتفاقية ( ديوانه ) بالضد من الجو العام السائد في التصعيد رداً لأعتبار ودماء الشيوعيين التي سالت في قرى بشتاشان ووادي بليسان وجبل قنديل مما سببت غضب وأستهجان كبيرين وأدت الى أنسحاب رفاق من مواقع النضال وعزوف البعض عن العمل الحزبي فتركت بلبلة كبيرة بين الرفاق وأنتقادات ساخرة وصلت الى حد التجريح والاتهامات ، وفي غضون ذلك الوضع الحزين وفي تلك الاجواء المشحونة ، تدوي صفعة مفاجئة غير متوقعة كالصاعقة على معنويات الشيوعيين ببث أذاعة الاتحاد الوطني الكردستاني بياناً موقعاً باتفاق الأسيرين من قادة الحزب كريم أحمد وأحمد باني خيلاني لمرات متعددة تدعو الشيوعيين الابتعاد عن العمل والتنسيق مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) والحزب الاشتراكي الكردستاني ( حسك ) ، وتدعوهم في التنسيق والعمل المشترك مع مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني ( أوك ) ......
#قساوة
#الأمس
#وأفق
#التجربة
#بهاء
#الدين
#نوري
#يهديء
#العلاقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681115
الحوار المتمدن
محمد السعدي - بين قساوة الأمس وأفق التجربة . بهاء الدين نوري يهديء العلاقة مع الاتحاد الوطني .