عامر صالح : بين أحتلال -رحيم- وغزو -خبيث- يختبئ الشيطان
#الحوار_المتمدن
#عامر_صالح عندما اعلنت أمريكا وبريطانيا ومعها العالم الغربي الأطاحة بنظام صدام حسين بحجة امتلاكه اسلحة الدمار الشامل والتي اكتشفت لاحقا انها مجرد كذبة او ذريعة لأحتلال بلد دون تفويض أممي, ولكن كان الصمت العربي مباركا لذلك, بل ان بعض الدول العربية وقفت علنا مع اجتياح العراق انتقاما من نظام دكتاتوري عبث في الأمن الأقليمي بما يكفي" بل وان اولى عمليات القصف الأمريكي انطلقت من قواعد امريكية جاثمة في اراض عربية", دون حسبانا يذكر لتلك الدول ان الاحتلال يعني زرع الفوضى في البلد المحتل بما يفضي الى اختلالات أمنية اقليمية لا تحمد عقباها كما نشهدها اليوم ولكن غباء الأنظمة العربية بطبيعته يعيد انتاج الفوضى اضعافا دون حسبانا للنتائج, والأسوء عندما تستعين بالشيطان للخلاص من شيطان آخر فأنك تقع ضحية حسابات الشيطان الأقوى الذي يبحث عن مصالحه وبالتالي يفرض الشيطان الأقوى شروطه عليك ويدفعك الى دفع فاتورة التكلفة. أما روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي فقد سلمت العراق لمصيره الأمريكي أنطلاقا من حسابات المصلحة الأنانية الضيقة وسكتت على احتلاله حيث رأت ان مصالحها تتقدم على أي مصلحة أخرى, وقد حسبت روسيا كثيرا لتقاسم الكعكة العراقية مع الاحتلال الأمريكي وفي مقدمتها استمرار لعقودها الأقتصادية المبرمة مع نظام صدام حسين, وقد تعطلت لاحقا الشراكة الاقتصادية مع العراق بعد أن كانت موسكو وقعت بالفعل مع بغداد قبل الغزو عقودا قيمتها 40 مليار دولار لإتمام أكثر من مائة مشروع بأيد روسية. كما كانت روسيا المصدر الأول للمعدات الصناعية والزراعية الثقيلة، ومصدر توريد وتشغيل محطات توليد الطاقة في مواقع عراقية ولكن الاحتلال الأمريكي فرض شروطه بأن الدول التي لم تساهم مباشرة في الأحتلال لا يمكن لها ان تساهم في حصة ما في الكعكة العراقية. وبصورة غير مباشرة كان خروج الروس من العراق رسالة قرأ فيها تحالف قوات الاحتلال في العراق أن موسكو لا تملك سوى النقد والدعوة لتسليم السلطة للعراقيين وإقامة حياة "ديمقراطية" دون أن تكون مستعدة لدفع ثمن، رغم انها خسرت كثيرا في الأموال والأرواح في بداية الأحتلال, ولكن مصالحها الأقتصادية مع الغرب وتداخل الأقتصاد الروسي مع الاقتصاد الرأسمالي العالمي جعلها في موقف المتفرج على ما يجري للعراق من خراب شامل انطلاقا من مصالحها الأقتصادية والجيوبوليتيكية. وفي فهم طبيعة النظام الروسي اليوم بعد تفكك الأتحاد السوفيتي فأنه لم يكن نظاما اشتراكيا او شيوعيا كما كان بل انه نظام رأسمالي هجين لم تتضح بنيته السياسية الأقتصادية وتوجهاته العامة, وللأسف تلعب ذاكرة الوعي الجمعي السابق دورا كبيرا في الدفاع عن روسيا اليوم بأنه نظام اشتراكي او شيوعي ويجب الوقوف معه ضد "الهجمة الأمبريالية الشرسة" في حربه مع أوكرانيا وهذا أمر غير صحيح ويلقي بظلاله على المزيد من تشوهات الوعي في فهم الصراع الدائر الآن بين روسيا وأوكرانيا, فقد ساهمت المنظومة الأشتراكية سابقا في الحفاظ على السلم العالمي الأمر الذي منع اندلاع اي حرب من هذا النوع وإن كانت قائمة على اساس توازن الرعب, ولكن ثقافة العودة الى الأمبراطورية الروسية التي يجسدها الخطاب القومي والشعبوي الروسي اليوم هي مصادر تهديد السلم العالمي الذي يشهد انتعاش الشعبويات والهويات الأثنية والدينية المتطرفة والقومية الشوفينية المتعجرفة والمتحالفة مع النظام الروسي رغم ادانتها للأحتلال للغزو الروسي لأوكرانيا وخاصة تلك القوى التي تنتعش الآن في اوربا الغربية, لأن ديمقراتياتها لا تسمح لها بالتمادي في استباحة الآخر, ونتذكر جيدا كيف احتج الرأي الغربي العام ......
#أحتلال
#-رحيم-
#وغزو
#-خبيث-
#يختبئ
#الشيطان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749662
#الحوار_المتمدن
#عامر_صالح عندما اعلنت أمريكا وبريطانيا ومعها العالم الغربي الأطاحة بنظام صدام حسين بحجة امتلاكه اسلحة الدمار الشامل والتي اكتشفت لاحقا انها مجرد كذبة او ذريعة لأحتلال بلد دون تفويض أممي, ولكن كان الصمت العربي مباركا لذلك, بل ان بعض الدول العربية وقفت علنا مع اجتياح العراق انتقاما من نظام دكتاتوري عبث في الأمن الأقليمي بما يكفي" بل وان اولى عمليات القصف الأمريكي انطلقت من قواعد امريكية جاثمة في اراض عربية", دون حسبانا يذكر لتلك الدول ان الاحتلال يعني زرع الفوضى في البلد المحتل بما يفضي الى اختلالات أمنية اقليمية لا تحمد عقباها كما نشهدها اليوم ولكن غباء الأنظمة العربية بطبيعته يعيد انتاج الفوضى اضعافا دون حسبانا للنتائج, والأسوء عندما تستعين بالشيطان للخلاص من شيطان آخر فأنك تقع ضحية حسابات الشيطان الأقوى الذي يبحث عن مصالحه وبالتالي يفرض الشيطان الأقوى شروطه عليك ويدفعك الى دفع فاتورة التكلفة. أما روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي فقد سلمت العراق لمصيره الأمريكي أنطلاقا من حسابات المصلحة الأنانية الضيقة وسكتت على احتلاله حيث رأت ان مصالحها تتقدم على أي مصلحة أخرى, وقد حسبت روسيا كثيرا لتقاسم الكعكة العراقية مع الاحتلال الأمريكي وفي مقدمتها استمرار لعقودها الأقتصادية المبرمة مع نظام صدام حسين, وقد تعطلت لاحقا الشراكة الاقتصادية مع العراق بعد أن كانت موسكو وقعت بالفعل مع بغداد قبل الغزو عقودا قيمتها 40 مليار دولار لإتمام أكثر من مائة مشروع بأيد روسية. كما كانت روسيا المصدر الأول للمعدات الصناعية والزراعية الثقيلة، ومصدر توريد وتشغيل محطات توليد الطاقة في مواقع عراقية ولكن الاحتلال الأمريكي فرض شروطه بأن الدول التي لم تساهم مباشرة في الأحتلال لا يمكن لها ان تساهم في حصة ما في الكعكة العراقية. وبصورة غير مباشرة كان خروج الروس من العراق رسالة قرأ فيها تحالف قوات الاحتلال في العراق أن موسكو لا تملك سوى النقد والدعوة لتسليم السلطة للعراقيين وإقامة حياة "ديمقراطية" دون أن تكون مستعدة لدفع ثمن، رغم انها خسرت كثيرا في الأموال والأرواح في بداية الأحتلال, ولكن مصالحها الأقتصادية مع الغرب وتداخل الأقتصاد الروسي مع الاقتصاد الرأسمالي العالمي جعلها في موقف المتفرج على ما يجري للعراق من خراب شامل انطلاقا من مصالحها الأقتصادية والجيوبوليتيكية. وفي فهم طبيعة النظام الروسي اليوم بعد تفكك الأتحاد السوفيتي فأنه لم يكن نظاما اشتراكيا او شيوعيا كما كان بل انه نظام رأسمالي هجين لم تتضح بنيته السياسية الأقتصادية وتوجهاته العامة, وللأسف تلعب ذاكرة الوعي الجمعي السابق دورا كبيرا في الدفاع عن روسيا اليوم بأنه نظام اشتراكي او شيوعي ويجب الوقوف معه ضد "الهجمة الأمبريالية الشرسة" في حربه مع أوكرانيا وهذا أمر غير صحيح ويلقي بظلاله على المزيد من تشوهات الوعي في فهم الصراع الدائر الآن بين روسيا وأوكرانيا, فقد ساهمت المنظومة الأشتراكية سابقا في الحفاظ على السلم العالمي الأمر الذي منع اندلاع اي حرب من هذا النوع وإن كانت قائمة على اساس توازن الرعب, ولكن ثقافة العودة الى الأمبراطورية الروسية التي يجسدها الخطاب القومي والشعبوي الروسي اليوم هي مصادر تهديد السلم العالمي الذي يشهد انتعاش الشعبويات والهويات الأثنية والدينية المتطرفة والقومية الشوفينية المتعجرفة والمتحالفة مع النظام الروسي رغم ادانتها للأحتلال للغزو الروسي لأوكرانيا وخاصة تلك القوى التي تنتعش الآن في اوربا الغربية, لأن ديمقراتياتها لا تسمح لها بالتمادي في استباحة الآخر, ونتذكر جيدا كيف احتج الرأي الغربي العام ......
#أحتلال
#-رحيم-
#وغزو
#-خبيث-
#يختبئ
#الشيطان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749662
الحوار المتمدن
عامر صالح - بين أحتلال -رحيم- وغزو -خبيث- يختبئ الشيطان !!!