رشيد غويلب : تمهيدا لتدخل أمريكي وقطع الطريق على التغيير هل يقف رأسماليو هايتي وراء اغتيال الرئيس؟
#الحوار_المتمدن
#رشيد_غويلب جمهورية هايتي إحدى بلدان البحر الكاريبي، كانت مستعمرة إسبانية، ولاحقا فرنسية. تُعد هايتي أقدم جمهورية من أصل أفريقي في العالم، تمتعت بالاستقلال منذ عام 1804؛ ولكنها خضعت باستمرار لحكام مستبدين، لم يبذلوا أيّة جهود لرفاهية شعبهم، فابتليت على الدوام بأعمال العنف السياسي. يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة (إحصاء 2009)، أغلبهم من الأفارقة الذين جلبوا كعبيد.في السابع من تموز قُتل رئيس جمهورية هايتي جوفينيل مويس على أيدي قوات مرتزقة، استطاعت دخول مقر اقامته خارج العاصمة بورت أو برنس. وفي حوار أجرته معه مجلة جاكوبين اليسارية الأمريكية، قال كيم إيفز رئيس تحرير النسخة الإنجليزية من مجلة “هاييتي ليبرتي” إنه يتوقع أن بعض أغنى العائلات في هايتي استأجرت المهاجمين لإحباط ثورة محتملة، وربما لإشعال شرارة تدخل عسكري أمريكي. وللحوار أهمية أخرى تتمثل في القائه الضوء على طبيعة الصراع في البلاد وقواه الرئيسية.كان مويس يرفض منذ شباط الفائت التخلي عن رئاسة الجمهورية، مما سبب اندلاع احتجاجات شارك فيها الآلاف الذين اتهموه بالفساد، وخصوصا ما يتعلق ببرنامج “بيترو كاريبي” الذي زودت فنزويلا بموجبه هايتي بالنفط وتمويل بمليارات الدولارات بهدف دعم تنمية البلاد.وما لم تحققه أشهر من الاحتجاجات الشعبية، قامت به مجموعة صغيرة من المرتزقة في غضون دقائق. وبواسطة متنكرين بكونهم عاملين في دائرة مكافحة المخدرات الأمريكية الناشطة في هايتي لمكافحة المخدرات، دخلت المجموعة المنزل وقتلت الرئيس.وتأتي عملية الاغتيال خلال وضع، يصفه المتحدث بالثوري المتصاعد. وإن التظاهرات الشعبية ضد الفساد، التي دعمتها المعارضة البرجوازية، التي تهيمن عليها بشكل متزايد قوى راديكالية علنية مثل تلك التي تحيط بجيمي “باربيكيو” شيريزير ضابط الشرطة السابق الذي أصبح قائدًا لقوات الدفاع عن المواطنين، وسعى إلى توحيد العديد من مجموعات الدفاع عن النفس المسلحة في هايتي وحتى عصابات الجريمة تحت لواء “القوات الثورية للعائلة وحلفائها” المعروفة بـ (جي 9). ويشكل الملايين من الفلاحين السابقين من سكان الأحياء الفقيرة في هايتي قاعدتها، أي ما يعرف بـ „حثالة البروليتاريا”، كما هي عن ماركس في البيان الشيوعي، أي جموع من العاطلين عن العمل.وفي الوقت الذي لا تزال فيه هوية الذين يقفون وراء مقتل مويس غير معروفة رسميا، فإن كيم إيفز من هاييتي ليبرتي يرجح أن ما حدث، يمكن ان يكون مؤامرة تهدف إلى وقف مد ثوري متنامي، وحتى تهيئة المقدمات لتدخل عسكري لمشاة البحرية الأمريكية في البلاد.عملية نوعية نفذت عملية الاغتيال من قبل عصابة من المرتزقة المحترفين، استخدمت أحدث موديل من سيارات نيسان – باترول. وكانوا على معرفة دقيقة بتفاصيل منزل الرئيس. وكانت تحضيراتهم عالية، وبتمويل جيد. لقد كانت العملية بارعة جدا. والأطروحة التي توصلت لها مجلة “هاييتي ليبرتي” هي أن المرتزقة تم توظيفهم على الأرجح من قبل عائلة او مجموعة من العوائل الرأسمالية المعارضة للرئيس، مثل عوائل ريغينالد بولس، وديميتري فورب، وغيرهم من غير الراضين على الرئيس.ويعد ريغينالد بولس من أكبر اثرياء هايتي والأكثر عداءً لمويس. ويقال إنه هرب من البلاد. وكانت هناك مذكرة القاء قبض بحقه، يمكن أن تكون دفعته لتمويل وحدة مرتزقة لقتل الرئيس. وربما كانت هناك حاجة إلى أموال أكثر مما لا تستطيع أسرة بمفردها توفيرها. وبالتالي يمكن أن تشارك عدة عائلات في التمويل. كما حدث في الانقلابات السابقة، مثل الانقلاب على الرئيس السابق جان برتران أريستيد، حيث عبأت البرجوازية قواها وجم ......
#تمهيدا
#لتدخل
#أمريكي
#وقطع
#الطريق
#التغيير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727433
#الحوار_المتمدن
#رشيد_غويلب جمهورية هايتي إحدى بلدان البحر الكاريبي، كانت مستعمرة إسبانية، ولاحقا فرنسية. تُعد هايتي أقدم جمهورية من أصل أفريقي في العالم، تمتعت بالاستقلال منذ عام 1804؛ ولكنها خضعت باستمرار لحكام مستبدين، لم يبذلوا أيّة جهود لرفاهية شعبهم، فابتليت على الدوام بأعمال العنف السياسي. يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة (إحصاء 2009)، أغلبهم من الأفارقة الذين جلبوا كعبيد.في السابع من تموز قُتل رئيس جمهورية هايتي جوفينيل مويس على أيدي قوات مرتزقة، استطاعت دخول مقر اقامته خارج العاصمة بورت أو برنس. وفي حوار أجرته معه مجلة جاكوبين اليسارية الأمريكية، قال كيم إيفز رئيس تحرير النسخة الإنجليزية من مجلة “هاييتي ليبرتي” إنه يتوقع أن بعض أغنى العائلات في هايتي استأجرت المهاجمين لإحباط ثورة محتملة، وربما لإشعال شرارة تدخل عسكري أمريكي. وللحوار أهمية أخرى تتمثل في القائه الضوء على طبيعة الصراع في البلاد وقواه الرئيسية.كان مويس يرفض منذ شباط الفائت التخلي عن رئاسة الجمهورية، مما سبب اندلاع احتجاجات شارك فيها الآلاف الذين اتهموه بالفساد، وخصوصا ما يتعلق ببرنامج “بيترو كاريبي” الذي زودت فنزويلا بموجبه هايتي بالنفط وتمويل بمليارات الدولارات بهدف دعم تنمية البلاد.وما لم تحققه أشهر من الاحتجاجات الشعبية، قامت به مجموعة صغيرة من المرتزقة في غضون دقائق. وبواسطة متنكرين بكونهم عاملين في دائرة مكافحة المخدرات الأمريكية الناشطة في هايتي لمكافحة المخدرات، دخلت المجموعة المنزل وقتلت الرئيس.وتأتي عملية الاغتيال خلال وضع، يصفه المتحدث بالثوري المتصاعد. وإن التظاهرات الشعبية ضد الفساد، التي دعمتها المعارضة البرجوازية، التي تهيمن عليها بشكل متزايد قوى راديكالية علنية مثل تلك التي تحيط بجيمي “باربيكيو” شيريزير ضابط الشرطة السابق الذي أصبح قائدًا لقوات الدفاع عن المواطنين، وسعى إلى توحيد العديد من مجموعات الدفاع عن النفس المسلحة في هايتي وحتى عصابات الجريمة تحت لواء “القوات الثورية للعائلة وحلفائها” المعروفة بـ (جي 9). ويشكل الملايين من الفلاحين السابقين من سكان الأحياء الفقيرة في هايتي قاعدتها، أي ما يعرف بـ „حثالة البروليتاريا”، كما هي عن ماركس في البيان الشيوعي، أي جموع من العاطلين عن العمل.وفي الوقت الذي لا تزال فيه هوية الذين يقفون وراء مقتل مويس غير معروفة رسميا، فإن كيم إيفز من هاييتي ليبرتي يرجح أن ما حدث، يمكن ان يكون مؤامرة تهدف إلى وقف مد ثوري متنامي، وحتى تهيئة المقدمات لتدخل عسكري لمشاة البحرية الأمريكية في البلاد.عملية نوعية نفذت عملية الاغتيال من قبل عصابة من المرتزقة المحترفين، استخدمت أحدث موديل من سيارات نيسان – باترول. وكانوا على معرفة دقيقة بتفاصيل منزل الرئيس. وكانت تحضيراتهم عالية، وبتمويل جيد. لقد كانت العملية بارعة جدا. والأطروحة التي توصلت لها مجلة “هاييتي ليبرتي” هي أن المرتزقة تم توظيفهم على الأرجح من قبل عائلة او مجموعة من العوائل الرأسمالية المعارضة للرئيس، مثل عوائل ريغينالد بولس، وديميتري فورب، وغيرهم من غير الراضين على الرئيس.ويعد ريغينالد بولس من أكبر اثرياء هايتي والأكثر عداءً لمويس. ويقال إنه هرب من البلاد. وكانت هناك مذكرة القاء قبض بحقه، يمكن أن تكون دفعته لتمويل وحدة مرتزقة لقتل الرئيس. وربما كانت هناك حاجة إلى أموال أكثر مما لا تستطيع أسرة بمفردها توفيرها. وبالتالي يمكن أن تشارك عدة عائلات في التمويل. كما حدث في الانقلابات السابقة، مثل الانقلاب على الرئيس السابق جان برتران أريستيد، حيث عبأت البرجوازية قواها وجم ......
#تمهيدا
#لتدخل
#أمريكي
#وقطع
#الطريق
#التغيير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727433
الحوار المتمدن
رشيد غويلب - تمهيدا لتدخل أمريكي وقطع الطريق على التغيير / هل يقف رأسماليو هايتي وراء اغتيال الرئيس؟