علاء اللامي : أوكرانيا: الحرب الإعلامية بين وثبة النمر وزحف الدب
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي مرت مياه كثيرة تحت جسور روسيا منذ أن أطلق مؤسس الاتحاد السوفيتي فلاديمير لينين قبل قرن تقريبا تحديه بوجه الإعلام الغربي قائلا "نحن مستعدون للسماح باستيراد وتوزيع عدة صحف بريطانية مقابل أن يسمحوا لنا بتوزيع صحيفة واحدة من صحفنا هي برافدا"! وكان من أوائل قرارات يلتسين بعد قرار حلِّ الاتحاد السوفيتي سنة 1991 هو إصدار مرسوم رئاسي يقضي بإيقاف صدور صحيفة "برافدا" رغم أنها لم تعد "برافدا لينين" منذ زمن طويل! واليوم، اعترف وزير الخارجية الروسية لافروف في لقاء صحافي معه في 18 آذار- مارس أن "الحرب الإعلامية التي تشن اليوم ضد روسيا شرسة ولا أخلاقية، وأن التجربة الإعلامية الروسية متواضعة ولا يمكن مقارنتها بالآلة الإعلامية الغربية". عقوبات غربية إباديةلا جدال في أن الحرب الإعلامية والعقوبات الأوروبية الأميركية التي فرضت على روسيا فاقت كل التصورات والتوقعات والتجارب القديمة والمعاصرة من عقوبات، وتحولت إلى حرب اقتصادية معلنة، ترافقت مع انفقاع الدُّمل العنصري الغربي العتيق ضد روسيا كأمة وحضارة ودولة، أو أن تلك التي سماها الراحل هادي العلوي "الدودة الرومانية الإمبراطورية والتي لا تطيق منافسا لها أو متمرد عليها- قد اهتاجت واضطربت، ولن تهدأ إلا باجتثاث عدوها أو منافسها من الوجود كما فعلت بقرطاجنة حنا بعل، وتدمر زنوبيا، وحرب بوش الابن على العراق، بل أن هذه العقوبات وما رافقها من صياح وصخب كريه أمست أقرب إلى عمليات سلب ونهب ومصادرة واستيلاء على أموال طائلة تعود لدولة كبرى ولأشخاص وذوات عاديين - أشخاص تحولوا إلى مليارديرات ومليونيرات بدعم من الغرب نفسه، وعلى حساب ثروات الأمة الروسية التي راكمتها خلال العهد السوفيتي- وكانت تلك العقوبات محكومة منطلقاً ومنتهىً بعقلية الغنيمة والثأر على الطريقة الداعشية الطرية في الذاكرة حتى مشارف الإبادة الجماعية بالحصار - وعمليات مطاردات للساحرات على أساس الهوية القومية لم يسلم منها مبدعون وعباقرة روس ماتوا في القرن التاسع عشر مثل دوستويفسكي وجايكوفسكي. وهكذا فقد انفضحت "الحضارة" الغربية وريثة الهمجية الرومانية، وذروتها في باكسارومانا "السلام الروماني" الذي كان يعني خنق شعوب العالم بقوة الحراب والسيوف الرومانية، وتجليها المعاصر في "باكسا أميركانا" المؤسس على مبدأ القدر المتجلي أو الحتمي (Manifest destiny)، المطبق بالقنابل النووية والحصار بالدولار عديم الغطاء ووحش الإعلام الكاذب المزوِّر للحقائق. وظهرت القارة الأوروبية العجوز ومستعمرتها السابقة التي بُنيت على جثث الشعوب الأصلية الأميركية خلف الأطلسي، ظهرت حقيقتها العنصرية الدموية والتي لا تستهدف بوتين أو نظامه الذي لا يختلف من حيث الهوية الطبقية عن أنظمتها، بل هي تستهدف وبالدرجة الأساسية الأمة الروسية ككل. ولكن هذا الواقع لا ينبغي أن ينسينا حقيقة الانقسام الطبقي العميق السائد في روسيا تحت حكم الأوليغاركية، فهو مرعب وفاضح؛ حيث أن "واحد بالمئة من الروس يحوز على أربعة وسبعين في المئة من الثروات الوطنية، وعشرة بالمئة منهم يستولون على تسعة وثمانين بالمئة من تلك الثروات، وهذا يفوق ما هو قائم في الولايات المتحدة الامريكية نفسها، بلد التفاوتات الطبقية بامتياز، أو في الصين/ مقالة لنهلة الشهال". الملياردير إبراموفيتش مثلالنلقِ نظرة على تجربة واحد من حيتان روسيا الرأسمالية المعاصرة، والملياردير النافذ في الأوليغاركية الحاكمة أو النافذة في روسيا هو رومان ابراموفيتش، البالغة ثروته واحدا وعشرين مليار دولار، والمعتبر صديقا شخصيا لبوتين. فحين عاقبه الغرب وراح يطارد يخته الفخم وسفنه وطائر ......
#أوكرانيا:
#الحرب
#الإعلامية
#وثبة
#النمر
#وزحف
#الدب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753035
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي مرت مياه كثيرة تحت جسور روسيا منذ أن أطلق مؤسس الاتحاد السوفيتي فلاديمير لينين قبل قرن تقريبا تحديه بوجه الإعلام الغربي قائلا "نحن مستعدون للسماح باستيراد وتوزيع عدة صحف بريطانية مقابل أن يسمحوا لنا بتوزيع صحيفة واحدة من صحفنا هي برافدا"! وكان من أوائل قرارات يلتسين بعد قرار حلِّ الاتحاد السوفيتي سنة 1991 هو إصدار مرسوم رئاسي يقضي بإيقاف صدور صحيفة "برافدا" رغم أنها لم تعد "برافدا لينين" منذ زمن طويل! واليوم، اعترف وزير الخارجية الروسية لافروف في لقاء صحافي معه في 18 آذار- مارس أن "الحرب الإعلامية التي تشن اليوم ضد روسيا شرسة ولا أخلاقية، وأن التجربة الإعلامية الروسية متواضعة ولا يمكن مقارنتها بالآلة الإعلامية الغربية". عقوبات غربية إباديةلا جدال في أن الحرب الإعلامية والعقوبات الأوروبية الأميركية التي فرضت على روسيا فاقت كل التصورات والتوقعات والتجارب القديمة والمعاصرة من عقوبات، وتحولت إلى حرب اقتصادية معلنة، ترافقت مع انفقاع الدُّمل العنصري الغربي العتيق ضد روسيا كأمة وحضارة ودولة، أو أن تلك التي سماها الراحل هادي العلوي "الدودة الرومانية الإمبراطورية والتي لا تطيق منافسا لها أو متمرد عليها- قد اهتاجت واضطربت، ولن تهدأ إلا باجتثاث عدوها أو منافسها من الوجود كما فعلت بقرطاجنة حنا بعل، وتدمر زنوبيا، وحرب بوش الابن على العراق، بل أن هذه العقوبات وما رافقها من صياح وصخب كريه أمست أقرب إلى عمليات سلب ونهب ومصادرة واستيلاء على أموال طائلة تعود لدولة كبرى ولأشخاص وذوات عاديين - أشخاص تحولوا إلى مليارديرات ومليونيرات بدعم من الغرب نفسه، وعلى حساب ثروات الأمة الروسية التي راكمتها خلال العهد السوفيتي- وكانت تلك العقوبات محكومة منطلقاً ومنتهىً بعقلية الغنيمة والثأر على الطريقة الداعشية الطرية في الذاكرة حتى مشارف الإبادة الجماعية بالحصار - وعمليات مطاردات للساحرات على أساس الهوية القومية لم يسلم منها مبدعون وعباقرة روس ماتوا في القرن التاسع عشر مثل دوستويفسكي وجايكوفسكي. وهكذا فقد انفضحت "الحضارة" الغربية وريثة الهمجية الرومانية، وذروتها في باكسارومانا "السلام الروماني" الذي كان يعني خنق شعوب العالم بقوة الحراب والسيوف الرومانية، وتجليها المعاصر في "باكسا أميركانا" المؤسس على مبدأ القدر المتجلي أو الحتمي (Manifest destiny)، المطبق بالقنابل النووية والحصار بالدولار عديم الغطاء ووحش الإعلام الكاذب المزوِّر للحقائق. وظهرت القارة الأوروبية العجوز ومستعمرتها السابقة التي بُنيت على جثث الشعوب الأصلية الأميركية خلف الأطلسي، ظهرت حقيقتها العنصرية الدموية والتي لا تستهدف بوتين أو نظامه الذي لا يختلف من حيث الهوية الطبقية عن أنظمتها، بل هي تستهدف وبالدرجة الأساسية الأمة الروسية ككل. ولكن هذا الواقع لا ينبغي أن ينسينا حقيقة الانقسام الطبقي العميق السائد في روسيا تحت حكم الأوليغاركية، فهو مرعب وفاضح؛ حيث أن "واحد بالمئة من الروس يحوز على أربعة وسبعين في المئة من الثروات الوطنية، وعشرة بالمئة منهم يستولون على تسعة وثمانين بالمئة من تلك الثروات، وهذا يفوق ما هو قائم في الولايات المتحدة الامريكية نفسها، بلد التفاوتات الطبقية بامتياز، أو في الصين/ مقالة لنهلة الشهال". الملياردير إبراموفيتش مثلالنلقِ نظرة على تجربة واحد من حيتان روسيا الرأسمالية المعاصرة، والملياردير النافذ في الأوليغاركية الحاكمة أو النافذة في روسيا هو رومان ابراموفيتش، البالغة ثروته واحدا وعشرين مليار دولار، والمعتبر صديقا شخصيا لبوتين. فحين عاقبه الغرب وراح يطارد يخته الفخم وسفنه وطائر ......
#أوكرانيا:
#الحرب
#الإعلامية
#وثبة
#النمر
#وزحف
#الدب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753035
الحوار المتمدن
علاء اللامي - أوكرانيا: الحرب الإعلامية بين وثبة النمر وزحف الدب!