علي شاكر : الجابري وتناسي الإشكال
#الحوار_المتمدن
#علي_شاكر عندما يتبنّى أحد المفكرين مقولة الممارسة النقدية للمنظومات الفكريّة لأيّ أمّة من الأمم، فلا بدّ أنْ تكون هذه المقولة سارية على جميع ما وصل لنا من تاريخهم بكلّ لوازمه، فلا تبعيض في هذه المقولة بالضّرورة! فشخص مثل الجابري قد تبنّى هكذا مقولة، ومارس الحفر المعرفي، والنّبش الفلسفي، لكلّ المنظومة العربيّة، لكنّه لم يلتزم بلوازم كلامه عندما كان يقترب من التّابوهات، فقد تعثّر، وهذا ما هو معروف عندنا أنّ لكلّ جوادٍ كبوة! حيث الملاحظة الدّقيقة من (أدونيس) عليه في محلّها، فهو عنده أي الجابري لا يعدو كونه فقيهاً جديداً! والّتي أُوافق أدونيس في جزء منها، وبناءً عليها كتبتُ مقالي هذا! فمثلا عندما يأتي الحابري محاولاً تقديم رؤيته، وتأصيل مدخليّة للقرآن الكريم، كي تكون بوّابة للدخول إليه، يقف ألاستاذ الكبير عند إشكالٍ يُشكّل أساس المشكلة الّتي جاء ليعالجها، لكنْ يا للحسرة يتجاوزها بقفزة بهلوانيّة أشبه بحركات الطّرزان تاركاً ذلك الإشكال المعرفي دون جواب، فهو يقول: (إنّ القرآن الكريم لا يدخل تحت مقولة التّراث، في دراستي للقرآن! وإنّما فهم المسلمين فقط ما ينضوي تحت هذه المقولة كالتّفاسير التي ظهرتْ عليه)!.لاحظ تعليقه حيث أخرج القرآن كنصٍّ إلهي من منظومة التّراث، وقفز دون أن يُحرّر محلّ النّزاع قديماً، وحديثًا فهي أساس المشكلة الّتي يقوم عليها النّص القرآني! فلم يحلّ لنا الجابري ثلاث إشكالات هي محلّ النزاع عند القارئ مثل: حقيقة الوحي، حقيقة القرآن، حقيقة النبوة!.فمثلا ما هي حقيقة الوحي؟ أهي حقيقة معرفيّة متمثّلة بملك اسمه جبرائيل أم لا تعدو كونها حقيقة وجوديّة نابعة من ذات الرّسول بسبب انقطاعاته وخلواته لله، فأصبح يتكلّم بكلامٍ إلهي؟ فالقرآن لفظٌ ومعنىً من النبي نفسه! وهو منسوب لله، لا من الله منسوب للنبي كما يقول بهذه الرّأي الكاتب (أحمد القبنجي)!.بعدها ألم تُلاحظ إشكالات المسلمين قديماً عندما نقلها الزّركشي في كتابه عن حقيقة القرآن من حيث اللفظ، والمعنى؟ حيث أقوالهم الثلاثة فيها:1_ إنّ اللفظ والمعنى من من الله وجبرائيل نزل به من اللوح المحفوظ.2_ إنّ المعاني نزل بها جبرائيل وعبّر بها الرّسول بلغته العربيّة.3_ إنّ المعاني أُلقيتْ على جبرائيل فعبّر بها للنبي بلغة العرب.واعطفْ النّبوة على هذين المفهومين، وبيّن ما هي حقيقة النّبوة مفهوماً، ومصداقاً، فتحرير هذه المفاهيم الثّلاثة كفيل بحصول الثّقة، بما كتبته في تفسير القرآن أيّها الجابري الكبير! وهو سيكون قريبا من الإنصاف، والموضوعيّة، والبحث العلمي دون القفز على مقدمات تعتقد بأنها مسلّمة عندك، ولعلّي أُرجع قفز الجابري على هذه المقدّمات دون مناقشتها إلى احتمالين:الأوّل: انطلق من مسلّمة كون القرآن كلاماً إلهي، وهو قطعي الصّدور ظنّي الدّلالة دون أنْ يبحث في أصل هكذا مسلّمة، لكنْ هذا الأشكال مدفوع فالجايري صاحب المشروع الموسوعي الغزيز ، لا يرد عليه هكذا إشكال، ولا يمكن أنْ يقول قولا الّا بعد الفحص، والبحث، والدّليل، فهو ساقط من الاعتبار عندي!.الثّاني: قد يكون الجابري عارفاً بهذا المقدمّة! لكنّه قفز عليها لكونه يخشى سطوة السّلطة الدّينيّة، وحتّى السّياسيّة! فامتنع بمراوغة ثعلبية من الدّخول بهكذا إشكال، قد يؤدي إلى اندثار حتّى اسمه لو صرّح بما يتبنّاه في وقتها! ولعلّ دغدغة الخصم في كتابه للملك طلال ما يجعلني أتكهّن هذا القول فيه، ويكون محلّ اطمئنان عندي تجاه ما أقدم عليه!.آه منك أيها الجابري العظيم! قد أضعتْ الخيط والعصفور:ألستْ وعدتني يا قلب أنّي إذا ما تبتُ عن ليلى ت ......
#الجابري
#وتناسي
#الإشكال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698406
#الحوار_المتمدن
#علي_شاكر عندما يتبنّى أحد المفكرين مقولة الممارسة النقدية للمنظومات الفكريّة لأيّ أمّة من الأمم، فلا بدّ أنْ تكون هذه المقولة سارية على جميع ما وصل لنا من تاريخهم بكلّ لوازمه، فلا تبعيض في هذه المقولة بالضّرورة! فشخص مثل الجابري قد تبنّى هكذا مقولة، ومارس الحفر المعرفي، والنّبش الفلسفي، لكلّ المنظومة العربيّة، لكنّه لم يلتزم بلوازم كلامه عندما كان يقترب من التّابوهات، فقد تعثّر، وهذا ما هو معروف عندنا أنّ لكلّ جوادٍ كبوة! حيث الملاحظة الدّقيقة من (أدونيس) عليه في محلّها، فهو عنده أي الجابري لا يعدو كونه فقيهاً جديداً! والّتي أُوافق أدونيس في جزء منها، وبناءً عليها كتبتُ مقالي هذا! فمثلا عندما يأتي الحابري محاولاً تقديم رؤيته، وتأصيل مدخليّة للقرآن الكريم، كي تكون بوّابة للدخول إليه، يقف ألاستاذ الكبير عند إشكالٍ يُشكّل أساس المشكلة الّتي جاء ليعالجها، لكنْ يا للحسرة يتجاوزها بقفزة بهلوانيّة أشبه بحركات الطّرزان تاركاً ذلك الإشكال المعرفي دون جواب، فهو يقول: (إنّ القرآن الكريم لا يدخل تحت مقولة التّراث، في دراستي للقرآن! وإنّما فهم المسلمين فقط ما ينضوي تحت هذه المقولة كالتّفاسير التي ظهرتْ عليه)!.لاحظ تعليقه حيث أخرج القرآن كنصٍّ إلهي من منظومة التّراث، وقفز دون أن يُحرّر محلّ النّزاع قديماً، وحديثًا فهي أساس المشكلة الّتي يقوم عليها النّص القرآني! فلم يحلّ لنا الجابري ثلاث إشكالات هي محلّ النزاع عند القارئ مثل: حقيقة الوحي، حقيقة القرآن، حقيقة النبوة!.فمثلا ما هي حقيقة الوحي؟ أهي حقيقة معرفيّة متمثّلة بملك اسمه جبرائيل أم لا تعدو كونها حقيقة وجوديّة نابعة من ذات الرّسول بسبب انقطاعاته وخلواته لله، فأصبح يتكلّم بكلامٍ إلهي؟ فالقرآن لفظٌ ومعنىً من النبي نفسه! وهو منسوب لله، لا من الله منسوب للنبي كما يقول بهذه الرّأي الكاتب (أحمد القبنجي)!.بعدها ألم تُلاحظ إشكالات المسلمين قديماً عندما نقلها الزّركشي في كتابه عن حقيقة القرآن من حيث اللفظ، والمعنى؟ حيث أقوالهم الثلاثة فيها:1_ إنّ اللفظ والمعنى من من الله وجبرائيل نزل به من اللوح المحفوظ.2_ إنّ المعاني نزل بها جبرائيل وعبّر بها الرّسول بلغته العربيّة.3_ إنّ المعاني أُلقيتْ على جبرائيل فعبّر بها للنبي بلغة العرب.واعطفْ النّبوة على هذين المفهومين، وبيّن ما هي حقيقة النّبوة مفهوماً، ومصداقاً، فتحرير هذه المفاهيم الثّلاثة كفيل بحصول الثّقة، بما كتبته في تفسير القرآن أيّها الجابري الكبير! وهو سيكون قريبا من الإنصاف، والموضوعيّة، والبحث العلمي دون القفز على مقدمات تعتقد بأنها مسلّمة عندك، ولعلّي أُرجع قفز الجابري على هذه المقدّمات دون مناقشتها إلى احتمالين:الأوّل: انطلق من مسلّمة كون القرآن كلاماً إلهي، وهو قطعي الصّدور ظنّي الدّلالة دون أنْ يبحث في أصل هكذا مسلّمة، لكنْ هذا الأشكال مدفوع فالجايري صاحب المشروع الموسوعي الغزيز ، لا يرد عليه هكذا إشكال، ولا يمكن أنْ يقول قولا الّا بعد الفحص، والبحث، والدّليل، فهو ساقط من الاعتبار عندي!.الثّاني: قد يكون الجابري عارفاً بهذا المقدمّة! لكنّه قفز عليها لكونه يخشى سطوة السّلطة الدّينيّة، وحتّى السّياسيّة! فامتنع بمراوغة ثعلبية من الدّخول بهكذا إشكال، قد يؤدي إلى اندثار حتّى اسمه لو صرّح بما يتبنّاه في وقتها! ولعلّ دغدغة الخصم في كتابه للملك طلال ما يجعلني أتكهّن هذا القول فيه، ويكون محلّ اطمئنان عندي تجاه ما أقدم عليه!.آه منك أيها الجابري العظيم! قد أضعتْ الخيط والعصفور:ألستْ وعدتني يا قلب أنّي إذا ما تبتُ عن ليلى ت ......
#الجابري
#وتناسي
#الإشكال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698406
الحوار المتمدن
علي شاكر - الجابري وتناسي الإشكال!