فهد المضحكي : ماري عجمي.. صاحبة أول مجلة نسائية عربية في سوريا والمشرق العربي
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي ظهرت في سوريا خلال القرن الماضي شخصيات نسائية على مستوى عال من الثقافة والوعي والفعالية في المجتمع، خصوصا في الفترة الزمنية الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ولعل ماري عجمي من أبرز تلك الشخصيات التي كتب عنها وقيل فيها الكثير، لدورها الكبير في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية السورية آنذاك؛ فهي، صاحبة أول مجلة نسائية في سوريا والمشرق العربي، إضافة إلى نشاطات أخرى متنوعة لها لا تقل أهمية عن إصدارها مجلة (العروس) كمساهمتها في تأسيس النادي النسائي الشامي. بحسب ما ذكرته الباحثة السورية فوز الفارس، فإن ماري عبده عجمي المولودة عام 1888، تنحدر من أسرة حموية الأصل، نزح جدها الأعلى اليان الحموي من حماة إلى دمشق في القرن التاسع عشر، ورحل جدها يوسف من دمشق إلى بلاد العجم(بلاد فارس) بتجارة له في الحلي والمصوغات الذهبية فقيل له: (العجمي). تلقت تعليمها في المدرستين الروسية والايرلندية. ونالت شهادتها سنة 1903. وقد مارست التعليم عاماً واحداً قبل أن تلتحق بمدرسة التمريض في الكلية الأمريكية ببيروت. كتبت في عدد من الصحف تحت اسم مستعار (ليلى) وحين نالت شهرة ترضيها إلى حد ما، عادت إلى اسمها الحقيقي لتكتب به، ولم تقف عند حدود الكتابة داخل موطنها سورية، بل راسلت صحفا في كل من لبنان ومصر وبات لها قراء وقارئات كثر، فانطلقت تكتب عن الآمال المعقودة على النهضة، وكان التوجه التربوي غالباً على مقالاتها. أثمر التعليم الذي تلقته ماري عجمي والثقافة التي تمتلكها، إضافة إلى رصانة لغتها العربية عن إطلاق أول مجلة نسائية في سوريا عام 1910،أطلقت ماري اسم مجلة «العروس» عليها، لم تكن مجلتها أول مجلة نسائية في المشرق العربي كله فحسب؛ بل كانت مجلة تقدمية، إذ أحدثت ثورة في نظر المجتمع نحو المرأة. وقد كتبت ماري عجمي في افتتاحية العدد الأول: «إلى الذين يؤمنون أن في نفس المرأة قوة تميت جرائم الفساد، وأن في يدها سلاحاً يمزق غياهب الاستبداد، وأن في فمها عزاء يخفض وطأة الشفاء البشري، إلى الذين لهم الغيرة والحمية، إلى الذين يمدون أيديهم لإنقاذ بنات جنسهم من مهاوي هذا الوسط المشوه بالاوهام اقدم مجلتي». حوت مجلة «العروس» مقالات وأبحاث قيمة تعالج المشكلات الاجتماعية والتربوية، وتدعو إلى الأخذ بالعلم والوعي الوطني للنساء والرجال معا، مطالبة إياهم الذود عن الوطن والتمسك باللغة العربية. ومن الأسماء التي كتبت في المجلة: جبران خليل جبران، عباس محمود العقاد، فارس خوري، اليأس أبو شبكة، إبراهيم عبدالقادر المازني، احمد شوقي، معروف الرصافي وغيرهم، ومن الموضوعات التي تضمنها العدد الأول:«المستشفى في البيت، طعم المساء، خطرات أدبية».قسمت المجلة بعد فترة إلى ثلاثة أقسام: «قسم للتاريخ وآخر للأدب وثالث للفكاهة وشؤون المنزل وتمريض الاطفال»، وفي عام 1913 تطورت المجلة تطوراً نوعياً وفنيا، فاتسعت موضوعاتها وكبر حجمها واستمرت حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى فتوقفت عن الصدور، بسبب أزمة الورق، لكنها عادت إلى الظهور عام 1918، واستمرت حتى عام 1935، وتميزت المجلة في تلك الفترة بالطابع الأدبي، لأن صاحبتها أديبة وشاعرة، فكثرت فيها القصائد والقصص، وأخذ يكتب فيها مشاهير الأدباء والمفكرين من بلاد الشام،لكنها ظلت تركز على الموضوعات النسائية. أسست ماري عجمي مع المناضلة السورية نازك العابد النادي النسائي الأدبي، ثم جمعية نور الفيحاء، ومدرسة بنات الشهداء، كما انتخبت عضوا في الرابطة الأدبية التي أسسها خليل مردم بيك وكانت المرأة الوحيدة فيها، قالت في افت ......
#ماري
#عجمي..
#صاحبة
#مجلة
#نسائية
#عربية
#سوريا
#والمشرق
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750351
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي ظهرت في سوريا خلال القرن الماضي شخصيات نسائية على مستوى عال من الثقافة والوعي والفعالية في المجتمع، خصوصا في الفترة الزمنية الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ولعل ماري عجمي من أبرز تلك الشخصيات التي كتب عنها وقيل فيها الكثير، لدورها الكبير في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية السورية آنذاك؛ فهي، صاحبة أول مجلة نسائية في سوريا والمشرق العربي، إضافة إلى نشاطات أخرى متنوعة لها لا تقل أهمية عن إصدارها مجلة (العروس) كمساهمتها في تأسيس النادي النسائي الشامي. بحسب ما ذكرته الباحثة السورية فوز الفارس، فإن ماري عبده عجمي المولودة عام 1888، تنحدر من أسرة حموية الأصل، نزح جدها الأعلى اليان الحموي من حماة إلى دمشق في القرن التاسع عشر، ورحل جدها يوسف من دمشق إلى بلاد العجم(بلاد فارس) بتجارة له في الحلي والمصوغات الذهبية فقيل له: (العجمي). تلقت تعليمها في المدرستين الروسية والايرلندية. ونالت شهادتها سنة 1903. وقد مارست التعليم عاماً واحداً قبل أن تلتحق بمدرسة التمريض في الكلية الأمريكية ببيروت. كتبت في عدد من الصحف تحت اسم مستعار (ليلى) وحين نالت شهرة ترضيها إلى حد ما، عادت إلى اسمها الحقيقي لتكتب به، ولم تقف عند حدود الكتابة داخل موطنها سورية، بل راسلت صحفا في كل من لبنان ومصر وبات لها قراء وقارئات كثر، فانطلقت تكتب عن الآمال المعقودة على النهضة، وكان التوجه التربوي غالباً على مقالاتها. أثمر التعليم الذي تلقته ماري عجمي والثقافة التي تمتلكها، إضافة إلى رصانة لغتها العربية عن إطلاق أول مجلة نسائية في سوريا عام 1910،أطلقت ماري اسم مجلة «العروس» عليها، لم تكن مجلتها أول مجلة نسائية في المشرق العربي كله فحسب؛ بل كانت مجلة تقدمية، إذ أحدثت ثورة في نظر المجتمع نحو المرأة. وقد كتبت ماري عجمي في افتتاحية العدد الأول: «إلى الذين يؤمنون أن في نفس المرأة قوة تميت جرائم الفساد، وأن في يدها سلاحاً يمزق غياهب الاستبداد، وأن في فمها عزاء يخفض وطأة الشفاء البشري، إلى الذين لهم الغيرة والحمية، إلى الذين يمدون أيديهم لإنقاذ بنات جنسهم من مهاوي هذا الوسط المشوه بالاوهام اقدم مجلتي». حوت مجلة «العروس» مقالات وأبحاث قيمة تعالج المشكلات الاجتماعية والتربوية، وتدعو إلى الأخذ بالعلم والوعي الوطني للنساء والرجال معا، مطالبة إياهم الذود عن الوطن والتمسك باللغة العربية. ومن الأسماء التي كتبت في المجلة: جبران خليل جبران، عباس محمود العقاد، فارس خوري، اليأس أبو شبكة، إبراهيم عبدالقادر المازني، احمد شوقي، معروف الرصافي وغيرهم، ومن الموضوعات التي تضمنها العدد الأول:«المستشفى في البيت، طعم المساء، خطرات أدبية».قسمت المجلة بعد فترة إلى ثلاثة أقسام: «قسم للتاريخ وآخر للأدب وثالث للفكاهة وشؤون المنزل وتمريض الاطفال»، وفي عام 1913 تطورت المجلة تطوراً نوعياً وفنيا، فاتسعت موضوعاتها وكبر حجمها واستمرت حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى فتوقفت عن الصدور، بسبب أزمة الورق، لكنها عادت إلى الظهور عام 1918، واستمرت حتى عام 1935، وتميزت المجلة في تلك الفترة بالطابع الأدبي، لأن صاحبتها أديبة وشاعرة، فكثرت فيها القصائد والقصص، وأخذ يكتب فيها مشاهير الأدباء والمفكرين من بلاد الشام،لكنها ظلت تركز على الموضوعات النسائية. أسست ماري عجمي مع المناضلة السورية نازك العابد النادي النسائي الأدبي، ثم جمعية نور الفيحاء، ومدرسة بنات الشهداء، كما انتخبت عضوا في الرابطة الأدبية التي أسسها خليل مردم بيك وكانت المرأة الوحيدة فيها، قالت في افت ......
#ماري
#عجمي..
#صاحبة
#مجلة
#نسائية
#عربية
#سوريا
#والمشرق
#العربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750351
الحوار المتمدن
فهد المضحكي - ماري عجمي.. صاحبة أول مجلة نسائية عربية في سوريا والمشرق العربي