الكبير الداديسي : سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 1
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي ظلت الثقافة والمثقف يحافظان على وضعها الاعتباري عبر مختلف الأزمنة والأمكنة منذ ارتبط مفهوم الثقافة بالتكوين والتقدم الفكري، واعتبار الثقافة معيارا للتمييز بين الطبيعي (الحيواني، البيولوجي، الفطري..) والثقافي (الإنساني، المكتسب…) مادام الإنسان هو الكائن الوحيد المنتج للثقافة… لكن ما أصبح يبدو جليا اليوم هو تراجع المفهوم التقليدي للثقافة، ونكوص دور المثقف في عصر يتجه نحو عولمة الثقافة .. مما حتم طرح أسئلة من قبيل هل الحضارة المعاصرة تتجه فعلا نحو قتل الثقافة والمثقف؟ وهل من دور للمثقف في زمن تزايد الشبكات والوسائط الجديدة وتراجع الوسائط التقليدية؟؟إذا كانت البنيوية قد رفعت شعار (موت الكاتب) فلا جدال اليوم حول كون الثورة المعلوماتية قد ساهمت في إبادة المثقف بـخلق عالم افتراضي أكثر جاذبية من العالم الواقعي، لقدرته الجمع بين رأسمالية المبادرة والحرية وخلق تراكم رأسمالي افتراضي وثروة لا مادية توهم الفرد أن له قوة ضغط في الواقع... وبين اشتراكية تعميم الخدمة واقتسام الخبرات والمعلومات والمواقع مما يشعر المستعمل العادي بكرامة توهمه بالمساواة وقد تشعره بتفوق معنوي على من يعتبرهم أرقى منه في الواقع…لتكون هذه الثورة قد خلخلت الوسائط التقليدية ، وغيرت قيم الاستهلاك الثقافي ، فتغير مع ذلك مفهوم الثقافة الذي غدا رهين الأيقونة / الصورة، بعد أن طوح بالكتاب والقرطاس إلى الظل خاصة عند الشباب واليافعين…اليوم لم يعد مفهوم الثقافة في وعي شبابنا مقتصرا على الثقافة العالمة والمكتوبة خاصة التي تستهدف تنمية الذوق والحواس، وإنما توسع ليشمل أصنافا وأجناسا لم تكن مألوفة لدى الأجيال السابقة، أو لنقل هيمنت عليه على الأقل أجناس كانت إلى عهد قريب مستهجنة عند الطبقة المثقفة، كالرقص الشعبي والفلكلور وثقافة الجسد وما يرتبط بها من إباحية مفرطة مستفيدا من الهامش الذي وهبته إياه الثقافة المعلوماتية وما وفرته من تدفق للمعلومات والصور عبر الموجات الناقلة للصوت والصورة وتيسير تداولها ونشرها، كل ذلك جعل المثقف اليوم ليس هو من يمتلك المعرفة، وإنما من ينشرها فتغير بذلك مفهوم المثقف ووظيفته في المجتمع : فبعد أن كانت كل المؤسسات تبحث عمن يملك المعرفة لتعيينه في مناصب سامية، تعامله بإجلال ساعية إلى كسب وده وتقدمه للعامة في صورة الحكيم الوقور المهاب، لم تعد الوسائط الجديدة اليوم تعترف بمن يملك المعرفة ما لم ينشرها عبر الوسائط الجديدة لتصل لأكبر عدد ممكن، إذ أصبح عدد المتابعين والمعجبين الافتراضيين هو مقياس النجاح والحضور.إن تغير مقاييس تعيير المثقف جعلت المثقف التقليدي يدرك أنه يقضي وقتا طويلا في صياغة مقال ، ينمق كلماته ولا يطالعه أحد ، ولا يعلن الإعجاب به ولا يتبادله أحد، في وقت قد تحصد صورة إنسان مجهول ، أو تدوينة شخص بسيط إعجاب الآلاف أو الملايين أحيانا فيتوهم وله قوة تأثير، وأنه قد يتفوق على ذلك المثقف الذي أفنى حياته بين الكتب وفي ردهات المكتبات والخزانات…قد يقول قائل إن في ذلك ضربا ثقافيا جديدا تحطمت فيه المعايير التقليدية المبنية على تقابلات (الحضارة/ الثقافة/ اليمين / اليسار، الرأسمالية / الاشتراكية، الخاص / العام…) ضربا ثقافيا فرضته الحياة، يتيح تكافؤ الفرص ، ويسمح للكل بحرية التعبير ونشر ثقافته… لكن الأكيد هو أنه لم يساعد إلا على سيادة ثقافة التسطيح وتسليع المعلومة، وتشجيع الاستهلاك مما يسهل التحكم في الكتل البشرية وإخضاعها لإعلام موجه تحركه أياد خفية تسخر له موارد بشرية مدربة، ووسائل لوجيستيكية دقيقة تجعله قادرا على توجيه الرأي العام وتجييش العقول و ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698071
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي ظلت الثقافة والمثقف يحافظان على وضعها الاعتباري عبر مختلف الأزمنة والأمكنة منذ ارتبط مفهوم الثقافة بالتكوين والتقدم الفكري، واعتبار الثقافة معيارا للتمييز بين الطبيعي (الحيواني، البيولوجي، الفطري..) والثقافي (الإنساني، المكتسب…) مادام الإنسان هو الكائن الوحيد المنتج للثقافة… لكن ما أصبح يبدو جليا اليوم هو تراجع المفهوم التقليدي للثقافة، ونكوص دور المثقف في عصر يتجه نحو عولمة الثقافة .. مما حتم طرح أسئلة من قبيل هل الحضارة المعاصرة تتجه فعلا نحو قتل الثقافة والمثقف؟ وهل من دور للمثقف في زمن تزايد الشبكات والوسائط الجديدة وتراجع الوسائط التقليدية؟؟إذا كانت البنيوية قد رفعت شعار (موت الكاتب) فلا جدال اليوم حول كون الثورة المعلوماتية قد ساهمت في إبادة المثقف بـخلق عالم افتراضي أكثر جاذبية من العالم الواقعي، لقدرته الجمع بين رأسمالية المبادرة والحرية وخلق تراكم رأسمالي افتراضي وثروة لا مادية توهم الفرد أن له قوة ضغط في الواقع... وبين اشتراكية تعميم الخدمة واقتسام الخبرات والمعلومات والمواقع مما يشعر المستعمل العادي بكرامة توهمه بالمساواة وقد تشعره بتفوق معنوي على من يعتبرهم أرقى منه في الواقع…لتكون هذه الثورة قد خلخلت الوسائط التقليدية ، وغيرت قيم الاستهلاك الثقافي ، فتغير مع ذلك مفهوم الثقافة الذي غدا رهين الأيقونة / الصورة، بعد أن طوح بالكتاب والقرطاس إلى الظل خاصة عند الشباب واليافعين…اليوم لم يعد مفهوم الثقافة في وعي شبابنا مقتصرا على الثقافة العالمة والمكتوبة خاصة التي تستهدف تنمية الذوق والحواس، وإنما توسع ليشمل أصنافا وأجناسا لم تكن مألوفة لدى الأجيال السابقة، أو لنقل هيمنت عليه على الأقل أجناس كانت إلى عهد قريب مستهجنة عند الطبقة المثقفة، كالرقص الشعبي والفلكلور وثقافة الجسد وما يرتبط بها من إباحية مفرطة مستفيدا من الهامش الذي وهبته إياه الثقافة المعلوماتية وما وفرته من تدفق للمعلومات والصور عبر الموجات الناقلة للصوت والصورة وتيسير تداولها ونشرها، كل ذلك جعل المثقف اليوم ليس هو من يمتلك المعرفة، وإنما من ينشرها فتغير بذلك مفهوم المثقف ووظيفته في المجتمع : فبعد أن كانت كل المؤسسات تبحث عمن يملك المعرفة لتعيينه في مناصب سامية، تعامله بإجلال ساعية إلى كسب وده وتقدمه للعامة في صورة الحكيم الوقور المهاب، لم تعد الوسائط الجديدة اليوم تعترف بمن يملك المعرفة ما لم ينشرها عبر الوسائط الجديدة لتصل لأكبر عدد ممكن، إذ أصبح عدد المتابعين والمعجبين الافتراضيين هو مقياس النجاح والحضور.إن تغير مقاييس تعيير المثقف جعلت المثقف التقليدي يدرك أنه يقضي وقتا طويلا في صياغة مقال ، ينمق كلماته ولا يطالعه أحد ، ولا يعلن الإعجاب به ولا يتبادله أحد، في وقت قد تحصد صورة إنسان مجهول ، أو تدوينة شخص بسيط إعجاب الآلاف أو الملايين أحيانا فيتوهم وله قوة تأثير، وأنه قد يتفوق على ذلك المثقف الذي أفنى حياته بين الكتب وفي ردهات المكتبات والخزانات…قد يقول قائل إن في ذلك ضربا ثقافيا جديدا تحطمت فيه المعايير التقليدية المبنية على تقابلات (الحضارة/ الثقافة/ اليمين / اليسار، الرأسمالية / الاشتراكية، الخاص / العام…) ضربا ثقافيا فرضته الحياة، يتيح تكافؤ الفرص ، ويسمح للكل بحرية التعبير ونشر ثقافته… لكن الأكيد هو أنه لم يساعد إلا على سيادة ثقافة التسطيح وتسليع المعلومة، وتشجيع الاستهلاك مما يسهل التحكم في الكتل البشرية وإخضاعها لإعلام موجه تحركه أياد خفية تسخر له موارد بشرية مدربة، ووسائل لوجيستيكية دقيقة تجعله قادرا على توجيه الرأي العام وتجييش العقول و ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698071
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر (1)
حسن مدن : بين السياسي والمثقف
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن يرى إدوارد سعيد أن لدى المثقفين استعداداً فطرياً لفن التمثيل، سواء أكان ذلك حديثاً، أم كتابة، أم تدريساً، أم ظهوراً على شاشة التلفزيون، وذلك الاستعداد يتضمن كلاً من الالتزام والمجازفة، الجرأة وقابلية السقوط معاً. ذلك أنه بالوسع أن نرى في الحياة الحديثة كيف يقوم المثقفون بدور تمثيلي فيها، عندما ينظر إليها كرواية، أو دراما، لا كعمل تجاري، أو كمادة لدراسة اجتماعية، ليس لحركة اجتماعية ما، نخبوية أو واسعة الانتشار فقط، بل لأسلوب حياة، وأداء اجتماعي معين.كاتب وأكاديمي آخر، أمريكي الجنسية هو كوري روبن، يرى، مستعيناً في ذلك ببعض أطروحات ماكس فيبر، أن المثقف، أو تحديداً ما أطلق عليه: المثقف الجماهيري، هو مركب من مهنتين، أولاهما العلّامة، والثانية هي السياسي، فلا هو أكاديمي صرف، ولا هو سياسي صرف، إنه جامع بين الصفتين، وهو جمع تنجم عنه شخصية أخرى، ثالثة، غير تلك التي للأكاديمي أو للسياسي.هذا أمر قابل للسجال بالطبع، ولكن خبرة الحياة، خاصة في التاريخ المعاصر، أظهرت أن هناك ساسة مثقفين، وهناك أيضاً مثقفين مشتغلين بالشأن السياسي، وليس مجرد منشغلين به، أي أنهم منخرطون فيه، والفرق جلي حين نتحدث عن ساسة مثقفين، بمعنى أن السياسة هي احترافهم الأساس، لكنهم رغم ذلك يتحلون بثقافة عميقة تعينهم في عملهم السياسي، لما توفره لهم الثقافة من مهارات وملكات في فهم الواقع الذي يسعون لتغييره أو تطويره، وعلى بلورة ما ينادون به في خطابات متماسكة تقدم إلى الجمهور.أما المثقف المشتغل بالسياسة، أي المنخرط فيها، فإنه أميل إلى تقديم نفسه كمثقف أولاً، وبالتالي فهو لا يلزم نفسه بالتمكن من المهارات والملكات التي للقائد السياسي، فهي إن لم تتوفر عنده، فإن ذلك لن يعد نقيصة، ذلك أن اشتغاله بالسياسة هو من قبيل الالتزام الأخلاقي، أو استجابة لنداءات الضمير عنده، حين يدور الحديث طبعاً عن السياسي - المناضل، لا السياسي البراجماتي الباحث عن الغنائم.«أريد 200 مليون شخص يغيّرون عقولهم»، قائل هذه العبارة هو كاتب اسمه فيدال جور، استشهد بمقولته هذه كورين روبن آنف الذكر، وهو في هذا يقترب من طموح السياسي، الذي يتوسل للتأثير في أذهان الجمهور وسائل ليست ثقافية بالضرورة، كقوة الإقناع، ومهارة الخطابة والفصاحة، والكاريزما، وإثارة العواطف.عادة الكاتب لا يقول قولاً كهذا حتى لو غيرت كتابته مئات الملايين من الأشخاص، لا مئتي مليون فحسب، لأنه إذ يكتب لا يفترض أنه يخاطب جمهوراً محدداً بعينه، فهو يكتب للجميع، ومع أنه يتوقع، وقبل ذلك يرغب، في أن هذه الكتابة قد تغير أذهان الكثيرين، لكن من دون أن تكون عنده وحدات القياس التي لدى السياسي. ......
#السياسي
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700045
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن يرى إدوارد سعيد أن لدى المثقفين استعداداً فطرياً لفن التمثيل، سواء أكان ذلك حديثاً، أم كتابة، أم تدريساً، أم ظهوراً على شاشة التلفزيون، وذلك الاستعداد يتضمن كلاً من الالتزام والمجازفة، الجرأة وقابلية السقوط معاً. ذلك أنه بالوسع أن نرى في الحياة الحديثة كيف يقوم المثقفون بدور تمثيلي فيها، عندما ينظر إليها كرواية، أو دراما، لا كعمل تجاري، أو كمادة لدراسة اجتماعية، ليس لحركة اجتماعية ما، نخبوية أو واسعة الانتشار فقط، بل لأسلوب حياة، وأداء اجتماعي معين.كاتب وأكاديمي آخر، أمريكي الجنسية هو كوري روبن، يرى، مستعيناً في ذلك ببعض أطروحات ماكس فيبر، أن المثقف، أو تحديداً ما أطلق عليه: المثقف الجماهيري، هو مركب من مهنتين، أولاهما العلّامة، والثانية هي السياسي، فلا هو أكاديمي صرف، ولا هو سياسي صرف، إنه جامع بين الصفتين، وهو جمع تنجم عنه شخصية أخرى، ثالثة، غير تلك التي للأكاديمي أو للسياسي.هذا أمر قابل للسجال بالطبع، ولكن خبرة الحياة، خاصة في التاريخ المعاصر، أظهرت أن هناك ساسة مثقفين، وهناك أيضاً مثقفين مشتغلين بالشأن السياسي، وليس مجرد منشغلين به، أي أنهم منخرطون فيه، والفرق جلي حين نتحدث عن ساسة مثقفين، بمعنى أن السياسة هي احترافهم الأساس، لكنهم رغم ذلك يتحلون بثقافة عميقة تعينهم في عملهم السياسي، لما توفره لهم الثقافة من مهارات وملكات في فهم الواقع الذي يسعون لتغييره أو تطويره، وعلى بلورة ما ينادون به في خطابات متماسكة تقدم إلى الجمهور.أما المثقف المشتغل بالسياسة، أي المنخرط فيها، فإنه أميل إلى تقديم نفسه كمثقف أولاً، وبالتالي فهو لا يلزم نفسه بالتمكن من المهارات والملكات التي للقائد السياسي، فهي إن لم تتوفر عنده، فإن ذلك لن يعد نقيصة، ذلك أن اشتغاله بالسياسة هو من قبيل الالتزام الأخلاقي، أو استجابة لنداءات الضمير عنده، حين يدور الحديث طبعاً عن السياسي - المناضل، لا السياسي البراجماتي الباحث عن الغنائم.«أريد 200 مليون شخص يغيّرون عقولهم»، قائل هذه العبارة هو كاتب اسمه فيدال جور، استشهد بمقولته هذه كورين روبن آنف الذكر، وهو في هذا يقترب من طموح السياسي، الذي يتوسل للتأثير في أذهان الجمهور وسائل ليست ثقافية بالضرورة، كقوة الإقناع، ومهارة الخطابة والفصاحة، والكاريزما، وإثارة العواطف.عادة الكاتب لا يقول قولاً كهذا حتى لو غيرت كتابته مئات الملايين من الأشخاص، لا مئتي مليون فحسب، لأنه إذ يكتب لا يفترض أنه يخاطب جمهوراً محدداً بعينه، فهو يكتب للجميع، ومع أنه يتوقع، وقبل ذلك يرغب، في أن هذه الكتابة قد تغير أذهان الكثيرين، لكن من دون أن تكون عنده وحدات القياس التي لدى السياسي. ......
#السياسي
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700045
الحوار المتمدن
حسن مدن - بين السياسي والمثقف
الكبير الداديسي : سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 2
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 2- المثقف العربي يُنتج الثقافة أم تُنتِجُه الثقافة السائدة في وطنه؟إن التطور السريع الذي يشهده العالم وما يرافقه من تدويل للأخبار، وعولمة القضايا، وتسريع زمن الاتصال وطي المسافات بين المثقف والمتلقي... وزَّع المثقف بين ثنائيات كثيرة تتجاذبه أطرافها، ليجد المثقف نفسه بين ثنائيات من قبيل المحلية /العالمية، الموسوعية / التخصص، الشهادة/ التكوين، الفرد/ المؤسسة، المطلق/ النسبي، المحافظة/ التغيير... وهو ما ضبّب مفهوم المثقف (ينتج ثقافة أم تُنتِجُه ثقافة؟) ووضعه أمام تحدّيات كبرى أهمها مدى قدرة المثقف على عولمة قضاياه المحلية، وتجاوز حدوده الضيقة نحو أوسع الافاق العالمية، وكيفية الحفاظ على خصوصية هويته الثقافية الجماعية وطنيةً كانت أم قومية دون السقوط في مظهر المحافظ الواقف في وجه التغيير، والفاشل في تكسير قيود السلطة الثقافة التي أنتجته... وكيف يتميز المثقف ليصبح صوتا يتكلم بلسان الجماعة ( حزب، دولة، أمة...) ومعبرا عن منطلقة جغرافية وتاريخية (وطن) ترى فيه صوتها المعبر عن آمالها وآلامها، دون أن يستطيع أحد نكران ممارس الجغرافيا والتاريخ سلطتهما على المثقف فتجعلان مثلا المثقف العربي والإسرائيلي مهما تشبعا بالقيم الإنسانية على طرفي نقيض في مقاربة قضية العرب الأولى... وداخل الثقافة العربية يؤثر الوطن كإطار جغرافي تاريخي على المثقف مهما كانت الأوطان والشعوب متلاحمة فتجد معظم المثقفين المغاربة ميالين إلى دعم وحدة الشعوب مقابل ميل أغلب المثقفين الجزائريين إلى تأييد الحركات الانفصالية بحجة الوقوف إلى جانب قيم التحرر وصون مبدأ تقرير المصير، وقس على ذلك في تأثير جغرافية والدولة الوطنية على المثقف، فتتباين نظرة المثقف العراقي وموقف الكويتي والسعودي مثلا من غزو أمريكا للعراق.... يتضح إذن أن المثقف وليد الثقافة السائدة وليس مُولِّدها، ويصعب عليه التجرد من هويته المحلية ومن خصوصيته الثقافية، وأنه مهما تحرر سيظل فيه شيء من الارتهان للمكان والزمان وأحينا للأيديولوجيا التي شب وترعرع فيها، وأن هذا الارتهان سيتضح أكثر عند ارتباط المثقف بالمؤسسات الرسمية إذ يجد نفسه مجبرا على الحفاظ على نفس النسق والسير على نفس الخط المرسوم، وتبني الموقف والمبدأ الرسمي، وعند التورط يصبح التراجعُ خيانةً، وإعادةُ النظر في الأفكار رِدّةً... وتُمْسِي القيم الإنسانية شعارا ويافطة يتغنى بها المثقفون لقضاء مآرب شخصية، والكل يعرف كيف وظفت الولايات المتحدة حقوق الإنسان للتغلغل في دول مستقلة وتغيير حكامها وأنظمتها بدعوى نشر حقوق الإنسان... وارتباطا بالمحلية والعالمية، أيعد مثقفا من يقارب أمور البسطاء المتعلقة بقضايا المهن وأحوال المستضعفين وما يتعلق بها من غلاء المعيشة وضنك الحياة، ويشخصن الصراع بتوجيه سهام نقده لأشخاص محليين يحددهم بالاسم والصفة في محيطه... أم المثقف هو من يناقش القضايا الكبرى المتعلقة بالتوازنات الماكرو- اقتصادية، وبالبيئة والعلاقات الدولية، ومواجهة الفساد في عموميته والتشبث بالقيم الإنسانية المطلقة؟؟.. ما يستنتج في الثقافة المعاصرة هو هلامية مفهوم المثقف، وصعوبة الاتفاق حول تحديد مفهوم جامع مانع للمثقف ، ما دامت الثقافة خاضعة بالضرورة لعلاقة المطلق والنسبي وعلاقة الوعي والفكر واللغة بالواقع لكن لا خلاف اليوم حول أهمية ووظيفة المثقف، فمادام هناك ظلم وانتهاك للحقوق ستظل الإنسانية في حاجة لصوت المثقف، وإن كان المثقف الذي يكتب أو يتكلم لا يعني بالضرورة أنه على حق وغيره مخطئ، وإنما يعبر عن رأي من زاوية ووفق شروط ربما لا تتاح للإ ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701093
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر 2- المثقف العربي يُنتج الثقافة أم تُنتِجُه الثقافة السائدة في وطنه؟إن التطور السريع الذي يشهده العالم وما يرافقه من تدويل للأخبار، وعولمة القضايا، وتسريع زمن الاتصال وطي المسافات بين المثقف والمتلقي... وزَّع المثقف بين ثنائيات كثيرة تتجاذبه أطرافها، ليجد المثقف نفسه بين ثنائيات من قبيل المحلية /العالمية، الموسوعية / التخصص، الشهادة/ التكوين، الفرد/ المؤسسة، المطلق/ النسبي، المحافظة/ التغيير... وهو ما ضبّب مفهوم المثقف (ينتج ثقافة أم تُنتِجُه ثقافة؟) ووضعه أمام تحدّيات كبرى أهمها مدى قدرة المثقف على عولمة قضاياه المحلية، وتجاوز حدوده الضيقة نحو أوسع الافاق العالمية، وكيفية الحفاظ على خصوصية هويته الثقافية الجماعية وطنيةً كانت أم قومية دون السقوط في مظهر المحافظ الواقف في وجه التغيير، والفاشل في تكسير قيود السلطة الثقافة التي أنتجته... وكيف يتميز المثقف ليصبح صوتا يتكلم بلسان الجماعة ( حزب، دولة، أمة...) ومعبرا عن منطلقة جغرافية وتاريخية (وطن) ترى فيه صوتها المعبر عن آمالها وآلامها، دون أن يستطيع أحد نكران ممارس الجغرافيا والتاريخ سلطتهما على المثقف فتجعلان مثلا المثقف العربي والإسرائيلي مهما تشبعا بالقيم الإنسانية على طرفي نقيض في مقاربة قضية العرب الأولى... وداخل الثقافة العربية يؤثر الوطن كإطار جغرافي تاريخي على المثقف مهما كانت الأوطان والشعوب متلاحمة فتجد معظم المثقفين المغاربة ميالين إلى دعم وحدة الشعوب مقابل ميل أغلب المثقفين الجزائريين إلى تأييد الحركات الانفصالية بحجة الوقوف إلى جانب قيم التحرر وصون مبدأ تقرير المصير، وقس على ذلك في تأثير جغرافية والدولة الوطنية على المثقف، فتتباين نظرة المثقف العراقي وموقف الكويتي والسعودي مثلا من غزو أمريكا للعراق.... يتضح إذن أن المثقف وليد الثقافة السائدة وليس مُولِّدها، ويصعب عليه التجرد من هويته المحلية ومن خصوصيته الثقافية، وأنه مهما تحرر سيظل فيه شيء من الارتهان للمكان والزمان وأحينا للأيديولوجيا التي شب وترعرع فيها، وأن هذا الارتهان سيتضح أكثر عند ارتباط المثقف بالمؤسسات الرسمية إذ يجد نفسه مجبرا على الحفاظ على نفس النسق والسير على نفس الخط المرسوم، وتبني الموقف والمبدأ الرسمي، وعند التورط يصبح التراجعُ خيانةً، وإعادةُ النظر في الأفكار رِدّةً... وتُمْسِي القيم الإنسانية شعارا ويافطة يتغنى بها المثقفون لقضاء مآرب شخصية، والكل يعرف كيف وظفت الولايات المتحدة حقوق الإنسان للتغلغل في دول مستقلة وتغيير حكامها وأنظمتها بدعوى نشر حقوق الإنسان... وارتباطا بالمحلية والعالمية، أيعد مثقفا من يقارب أمور البسطاء المتعلقة بقضايا المهن وأحوال المستضعفين وما يتعلق بها من غلاء المعيشة وضنك الحياة، ويشخصن الصراع بتوجيه سهام نقده لأشخاص محليين يحددهم بالاسم والصفة في محيطه... أم المثقف هو من يناقش القضايا الكبرى المتعلقة بالتوازنات الماكرو- اقتصادية، وبالبيئة والعلاقات الدولية، ومواجهة الفساد في عموميته والتشبث بالقيم الإنسانية المطلقة؟؟.. ما يستنتج في الثقافة المعاصرة هو هلامية مفهوم المثقف، وصعوبة الاتفاق حول تحديد مفهوم جامع مانع للمثقف ، ما دامت الثقافة خاضعة بالضرورة لعلاقة المطلق والنسبي وعلاقة الوعي والفكر واللغة بالواقع لكن لا خلاف اليوم حول أهمية ووظيفة المثقف، فمادام هناك ظلم وانتهاك للحقوق ستظل الإنسانية في حاجة لصوت المثقف، وإن كان المثقف الذي يكتب أو يتكلم لا يعني بالضرورة أنه على حق وغيره مخطئ، وإنما يعبر عن رأي من زاوية ووفق شروط ربما لا تتاح للإ ......
#سلسلة
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701093
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - سلسلة الثقافة والمثقف المعاصر (2)
الكبير الداديسي : الثقافة والمثقف المعاصر 3 - المثقف والمؤسسة
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي الثقافة والمثقف المعاصر3 - المثقف والمؤسسة: هل يمكن الحديث مثقف مستقل؟كان المثقف إلى عهد قريب يشكل في حد ذاته مؤسسةً قائمةً بذاتها لها تأثيرها على من حولها، فنجده يربي، يؤطر ويعلم... كلمته مسموعة ومكانته محفوظة، تشد إليه الرحال، ويعتبر بيته مقصد العامة والخاصة للنهل من معارفه، وتتشرف بمجالسته ومصاحبته، يمارس سلطانه انطلاقا مما ما يحفظه من متون وما يملكه من معارف لا تتاح غيره... وقد تتسابق المؤسسات التقليدية على احتضانه، وطلب ودِّه، ويتم البحث عنه أينما كان ليتولى المناصب العليا، ولا ينافسه أحد في تسلق المراتب في المؤسسات من المسجد والمدرسة إلى الجامعة فدُورِ النشر، والقنوات الإذاعية والتلفزية الرسمية، وكان الجمهور يشعر الفخر وهو يتابع مداخلات المثقفين على تلك القنوات القليلة والمحدودة ساعات بثها، وقد تشكل مداخلة مثقف في سهرة تلفزيونة حدثا ثقافيا تتطلع إليه العيون، وتظل ألسنة المثقفين تلوكه، وتناقش ما دار فيه مدة طويلة وقد يتباهى البعض بتذكر مقاطع منه، يستشهد بها في المناقشات الخاصة والعامة، نعتقد أن أجيال من المغاربة لا زالوا يتذكرون برامج ثقافية كانت تستطيف مثقفين أمثال عبد الله العربي ، ومحمد عابد الجابري/ ومحم سبيلا ، وكيف كان التفاعل معها قبل اكتشاف الانترنيت وتراجع مكانة كل ما هو ثقافي... لكن اليوم بعد تعدد القنوات وتنوع تخصصاتها، واسترسال البث دون انقطاع، وظهور وسائط حديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي لا تنفك تصور وتنشر حركة كل من وما يذب على وجه الأرض، مبشرة بموت التلفاز وقتل الكتاب ووأد المذياع وغيرها من الوسائط التقليدية... وكأنما هذه الوسائط الجديدة عرت المثقف ونزع عنه الشرعية الثقافية التقليدية المتوارثة وأصبح لا يساوي قلامة ظفر أما المثقف الكبير السيد "غوغل" الذي أحاط علمه كل شيء عددا، يجمع بين العلم والاقتصاد والتواصل والترفيه، واضعا بين أيادي قاصديه أكبر مكتبة في العالم، وأسوع سوق، وأضخم مركز ألعاب، وأسرع قنوات الاتصال والتواصل، محطما الحواجز، جامعا بين رأسمالية الربح وحرية المبادرة... واشتراكية تعميم ودمقرطة المعلومات... فتغيرت معه النظرة للإنسان المثقف، وظيفته في الحياة، فلم يعد المثقف المعاصر من يملك المعرفة، وبل ولا حتى من ينتجها، ولكن من يشارك غيره معارفَه، فالمشاركة (Le partage / The sharing) اليوم أضحت أساس المفاضلة، بما في مفهوم المشاركة من نزوع نحو الديمقراطية الثقافية وعولمة المعلومة... والمشاركة الواسعة مرهونة بالمؤسسات، ذلك أن المثقف الذي لا يشارك معارفه اليوم لن يعرفه أحد، وسيقضي عمره في الظل مهمشا مجهولا ويموت نكرة، ما لم تكن دراساته، كتبه وأبحاثه مشاركة بين العموم، ولن تتاح له تلك المشاركة الواسعة إلا إذا كانت خلفه مؤسسة تحضنه، تقوم على ترويج ثقافته، تقدمه للجوائز، تكرمه، تتوجه وتنشر أعماله وصُوره وتصريحاته وكتاباته... وتجعله يصل إلى أكبر عدد من الجمهور وله قاعدة جماهيرية فيغدو مؤثرا اجتماعيا، فيم المثقف الفرد المنعزل طوعا أو كرها، سيبقى مهما كانت ثقافته، ومهما كانت شهاداته مجرد صحية في واد، يغني خارج السرب، ظِله قصير وصوته غير مسموع، لا تزيده مادية العصر ومَأسسته إلا عزلة، وأينما التفتَ لا يجد إلا عبارة "لا مستقبل للمثقف والمفكر المستقل" تصرخ في وجهه...صحيح إن الانتساب للمؤسسة قد يكسب المثقف شهرة، ويضمن له استقرارا ماديا، لكن في الأعم من الأحيان يستحيل هذا الانتساب غِلاًّ يكبل المثقف، وقد يحوله لمجرد موظف مرتبط بوظيفة محددة في الزمان والمكان، وفي أرقى الصفات يُمسي المثقف بوقا وقلما مأجور ......
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
#المثقف
#والمؤسسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702759
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي الثقافة والمثقف المعاصر3 - المثقف والمؤسسة: هل يمكن الحديث مثقف مستقل؟كان المثقف إلى عهد قريب يشكل في حد ذاته مؤسسةً قائمةً بذاتها لها تأثيرها على من حولها، فنجده يربي، يؤطر ويعلم... كلمته مسموعة ومكانته محفوظة، تشد إليه الرحال، ويعتبر بيته مقصد العامة والخاصة للنهل من معارفه، وتتشرف بمجالسته ومصاحبته، يمارس سلطانه انطلاقا مما ما يحفظه من متون وما يملكه من معارف لا تتاح غيره... وقد تتسابق المؤسسات التقليدية على احتضانه، وطلب ودِّه، ويتم البحث عنه أينما كان ليتولى المناصب العليا، ولا ينافسه أحد في تسلق المراتب في المؤسسات من المسجد والمدرسة إلى الجامعة فدُورِ النشر، والقنوات الإذاعية والتلفزية الرسمية، وكان الجمهور يشعر الفخر وهو يتابع مداخلات المثقفين على تلك القنوات القليلة والمحدودة ساعات بثها، وقد تشكل مداخلة مثقف في سهرة تلفزيونة حدثا ثقافيا تتطلع إليه العيون، وتظل ألسنة المثقفين تلوكه، وتناقش ما دار فيه مدة طويلة وقد يتباهى البعض بتذكر مقاطع منه، يستشهد بها في المناقشات الخاصة والعامة، نعتقد أن أجيال من المغاربة لا زالوا يتذكرون برامج ثقافية كانت تستطيف مثقفين أمثال عبد الله العربي ، ومحمد عابد الجابري/ ومحم سبيلا ، وكيف كان التفاعل معها قبل اكتشاف الانترنيت وتراجع مكانة كل ما هو ثقافي... لكن اليوم بعد تعدد القنوات وتنوع تخصصاتها، واسترسال البث دون انقطاع، وظهور وسائط حديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي لا تنفك تصور وتنشر حركة كل من وما يذب على وجه الأرض، مبشرة بموت التلفاز وقتل الكتاب ووأد المذياع وغيرها من الوسائط التقليدية... وكأنما هذه الوسائط الجديدة عرت المثقف ونزع عنه الشرعية الثقافية التقليدية المتوارثة وأصبح لا يساوي قلامة ظفر أما المثقف الكبير السيد "غوغل" الذي أحاط علمه كل شيء عددا، يجمع بين العلم والاقتصاد والتواصل والترفيه، واضعا بين أيادي قاصديه أكبر مكتبة في العالم، وأسوع سوق، وأضخم مركز ألعاب، وأسرع قنوات الاتصال والتواصل، محطما الحواجز، جامعا بين رأسمالية الربح وحرية المبادرة... واشتراكية تعميم ودمقرطة المعلومات... فتغيرت معه النظرة للإنسان المثقف، وظيفته في الحياة، فلم يعد المثقف المعاصر من يملك المعرفة، وبل ولا حتى من ينتجها، ولكن من يشارك غيره معارفَه، فالمشاركة (Le partage / The sharing) اليوم أضحت أساس المفاضلة، بما في مفهوم المشاركة من نزوع نحو الديمقراطية الثقافية وعولمة المعلومة... والمشاركة الواسعة مرهونة بالمؤسسات، ذلك أن المثقف الذي لا يشارك معارفه اليوم لن يعرفه أحد، وسيقضي عمره في الظل مهمشا مجهولا ويموت نكرة، ما لم تكن دراساته، كتبه وأبحاثه مشاركة بين العموم، ولن تتاح له تلك المشاركة الواسعة إلا إذا كانت خلفه مؤسسة تحضنه، تقوم على ترويج ثقافته، تقدمه للجوائز، تكرمه، تتوجه وتنشر أعماله وصُوره وتصريحاته وكتاباته... وتجعله يصل إلى أكبر عدد من الجمهور وله قاعدة جماهيرية فيغدو مؤثرا اجتماعيا، فيم المثقف الفرد المنعزل طوعا أو كرها، سيبقى مهما كانت ثقافته، ومهما كانت شهاداته مجرد صحية في واد، يغني خارج السرب، ظِله قصير وصوته غير مسموع، لا تزيده مادية العصر ومَأسسته إلا عزلة، وأينما التفتَ لا يجد إلا عبارة "لا مستقبل للمثقف والمفكر المستقل" تصرخ في وجهه...صحيح إن الانتساب للمؤسسة قد يكسب المثقف شهرة، ويضمن له استقرارا ماديا، لكن في الأعم من الأحيان يستحيل هذا الانتساب غِلاًّ يكبل المثقف، وقد يحوله لمجرد موظف مرتبط بوظيفة محددة في الزمان والمكان، وفي أرقى الصفات يُمسي المثقف بوقا وقلما مأجور ......
#الثقافة
#والمثقف
#المعاصر
#المثقف
#والمؤسسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702759
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - الثقافة والمثقف المعاصر 3 - المثقف والمؤسسة
ياسين سليماني : الميديا وورقة التوت والمثقف البائس
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني قد تكون بعض أحداث أسبوع واحد كافية لتصم الثقافة الجزائرية ونظيرتها العربية بما يكفي من أوصاف الفوضى و(الفكر الأعمى الذي يفضي إلى تشويه وجه العالم) كما يحب إدغار موران أن يعبّر في كتابه الصغير الثريّ (الفكر والمستقبل: مدخل إلى الفكر المركب)، الأسبوع الواحد كفيل بأن يلخّص ليل العبث الطويل الذي رهن الثقافة والمعرفة والفن والإبداع في صور سطحية بائسة قد يكون الفضاء الميديائي البنزينَ الذي سارع بإشعالها. هذا الفضاء الذي مثّل "لحظة للاغتسال الثقافي بما أن كل شيء يصبح مكشوفا ومتحررا من كل أنواع الرقابة حتى الذاتي منها. إنّ هذا الفضاء يسلخ الأوساخ ويعيد الماء إلى الجسد نظيفا حينا ومحمّلا بأوساخ اللسان واللغة والثقافة أحيانا أكثر ولا حصانة لأحد ولا طبقة لأحد ولا حيلة لأحد مهما توسل من وسائل قطع اللسان" على ما يذكر الغذامي في "ثقافة التويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير". هل يمكن أن نعتبر الأحداث التي سنذكرها بعد قليلا أوساخا في جسد الثقافة؟ إنّ غيّرنا اللفظ قليلا فلن نحيد عن القول بأنّ ما يحدث إقرار واضح بالمعضلة الثقافية التي يعاني منها المثقف ذاته. المثقف أصبح عالة على الثقافة، هو (الصابو) الذي يجعل الثقافة مسمّرة في شارع الأحداث بدل أن يكون (البنزين) الذي يقودها إلى الأمام، إنه المثال الأنصع لـ"طواويس العفن" كما تشي إحدى قصص المصري مكاوي سعيد.• الروائي والناقد الذي لا يقرأ والباحثة: لخّصت الباحثة الرصينة آمنة بلعلى "الهوجة" بعبارة غاضبة صدقت فيها ولا يمكن لغيرها إلاّ أن يقف معها فيها " لستُ ملكا مشاعا حتى يشار إلي بالنقد، وليس هناك من النقاد من كتب عن الرواية قبلي، ومن العلمية الإشارة إلى المقال أو إلى صاحبته" كان الحبيب مونسي قد كتب مقاله عن رواية للحبيب السايح تخفف فيها من كل شروط الرصانة العلمية ولم يجد حرجا في أن يعتمد بشكل شبه كلّي على مقال الباحثة دون أن يشير إلى اسمها، وإنما عوضه بلفظة "النقد" كل ما فعله الرجل أنه قام بعملية تدوير واسعة لدراستها ببعض التلخيصات والشروحات ودفع بالمقال للصحيفة فنشرته. الباحث والأستاذ الجامعي الذي يقفز على أبسط شروط العلمية ويجعل نفسه في حلٍّ من كلّ أطرها يصعب أن نصدق أنه يخرّج لنا طلبة وباحثين في جامعته يحترمون هذه الشروط ولا يكونون مثل أستاذهم. النشلُ مصيبة من المصائب الكبيرة التي أنهكت جسد الثقافة المريض وجسد النقدي الجزائري أصلا. أليس النقد عندنا مرهونا بمستويات المرض الثقافي عند هذا الناقد أو ذاك اشتدّ هنا أو خفّت ملامح هناك؟ هل نزيد أنّ الإيديولوجيا هي الفيصلُ والح رّك في الاختيار عند مونسي لا وجه البحث نفسه؟ (وعند الكثير من زملاء الرجل حتى لا نفتري على الواقع) هذا إذا لم ننسق إلى رأي السايح الذي أكّد أنه لم يقرأ الرواية موضوع الدراسة أصلا !! لعلّ العودة إلى ما كتبه علي حرب في "تواطؤ الأضداد" يسعف في توصيف هذه الحالة العبثية: "هذا ما يفعله الذين تركبهم العقد وتتحكم في ضمائرهم مركبات النقص لعلّة في النفس إمّا لأنهم يعجزون عن الابتكار أو لأنهم لم يجدوا دورا يلعبونه أو لأنهم يعتقدون أن نجاح غيرهم يتم على حسابهم". المثقف الجزائري وصنوه العربيّ بدل أن يقارب المعضلات ويحاول المساهمة في حلّها يتحوّل هو نفسه إلى معضلة. وقد يتحول هذا المثقف في مرات ليست بقليلة إلى مرض عضال. وليس بعد المرض العضال إلاّ الموت. • أرانب شعرية:احتفى بعض أصدقاء الشاعرة نادية نواصر (أو الدكتورة الشاعرة كما يحبّ البعض تسميتها ونظنّها هي ذاتها من هؤلاء) بإعلان إصدارها عشرة كتب دفعة واحدة !! تسعة منها دواوين شعر وسارع البعض في ت ......
#الميديا
#وورقة
#التوت
#والمثقف
#البائس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703962
#الحوار_المتمدن
#ياسين_سليماني قد تكون بعض أحداث أسبوع واحد كافية لتصم الثقافة الجزائرية ونظيرتها العربية بما يكفي من أوصاف الفوضى و(الفكر الأعمى الذي يفضي إلى تشويه وجه العالم) كما يحب إدغار موران أن يعبّر في كتابه الصغير الثريّ (الفكر والمستقبل: مدخل إلى الفكر المركب)، الأسبوع الواحد كفيل بأن يلخّص ليل العبث الطويل الذي رهن الثقافة والمعرفة والفن والإبداع في صور سطحية بائسة قد يكون الفضاء الميديائي البنزينَ الذي سارع بإشعالها. هذا الفضاء الذي مثّل "لحظة للاغتسال الثقافي بما أن كل شيء يصبح مكشوفا ومتحررا من كل أنواع الرقابة حتى الذاتي منها. إنّ هذا الفضاء يسلخ الأوساخ ويعيد الماء إلى الجسد نظيفا حينا ومحمّلا بأوساخ اللسان واللغة والثقافة أحيانا أكثر ولا حصانة لأحد ولا طبقة لأحد ولا حيلة لأحد مهما توسل من وسائل قطع اللسان" على ما يذكر الغذامي في "ثقافة التويتر: حرية التعبير أو مسؤولية التعبير". هل يمكن أن نعتبر الأحداث التي سنذكرها بعد قليلا أوساخا في جسد الثقافة؟ إنّ غيّرنا اللفظ قليلا فلن نحيد عن القول بأنّ ما يحدث إقرار واضح بالمعضلة الثقافية التي يعاني منها المثقف ذاته. المثقف أصبح عالة على الثقافة، هو (الصابو) الذي يجعل الثقافة مسمّرة في شارع الأحداث بدل أن يكون (البنزين) الذي يقودها إلى الأمام، إنه المثال الأنصع لـ"طواويس العفن" كما تشي إحدى قصص المصري مكاوي سعيد.• الروائي والناقد الذي لا يقرأ والباحثة: لخّصت الباحثة الرصينة آمنة بلعلى "الهوجة" بعبارة غاضبة صدقت فيها ولا يمكن لغيرها إلاّ أن يقف معها فيها " لستُ ملكا مشاعا حتى يشار إلي بالنقد، وليس هناك من النقاد من كتب عن الرواية قبلي، ومن العلمية الإشارة إلى المقال أو إلى صاحبته" كان الحبيب مونسي قد كتب مقاله عن رواية للحبيب السايح تخفف فيها من كل شروط الرصانة العلمية ولم يجد حرجا في أن يعتمد بشكل شبه كلّي على مقال الباحثة دون أن يشير إلى اسمها، وإنما عوضه بلفظة "النقد" كل ما فعله الرجل أنه قام بعملية تدوير واسعة لدراستها ببعض التلخيصات والشروحات ودفع بالمقال للصحيفة فنشرته. الباحث والأستاذ الجامعي الذي يقفز على أبسط شروط العلمية ويجعل نفسه في حلٍّ من كلّ أطرها يصعب أن نصدق أنه يخرّج لنا طلبة وباحثين في جامعته يحترمون هذه الشروط ولا يكونون مثل أستاذهم. النشلُ مصيبة من المصائب الكبيرة التي أنهكت جسد الثقافة المريض وجسد النقدي الجزائري أصلا. أليس النقد عندنا مرهونا بمستويات المرض الثقافي عند هذا الناقد أو ذاك اشتدّ هنا أو خفّت ملامح هناك؟ هل نزيد أنّ الإيديولوجيا هي الفيصلُ والح رّك في الاختيار عند مونسي لا وجه البحث نفسه؟ (وعند الكثير من زملاء الرجل حتى لا نفتري على الواقع) هذا إذا لم ننسق إلى رأي السايح الذي أكّد أنه لم يقرأ الرواية موضوع الدراسة أصلا !! لعلّ العودة إلى ما كتبه علي حرب في "تواطؤ الأضداد" يسعف في توصيف هذه الحالة العبثية: "هذا ما يفعله الذين تركبهم العقد وتتحكم في ضمائرهم مركبات النقص لعلّة في النفس إمّا لأنهم يعجزون عن الابتكار أو لأنهم لم يجدوا دورا يلعبونه أو لأنهم يعتقدون أن نجاح غيرهم يتم على حسابهم". المثقف الجزائري وصنوه العربيّ بدل أن يقارب المعضلات ويحاول المساهمة في حلّها يتحوّل هو نفسه إلى معضلة. وقد يتحول هذا المثقف في مرات ليست بقليلة إلى مرض عضال. وليس بعد المرض العضال إلاّ الموت. • أرانب شعرية:احتفى بعض أصدقاء الشاعرة نادية نواصر (أو الدكتورة الشاعرة كما يحبّ البعض تسميتها ونظنّها هي ذاتها من هؤلاء) بإعلان إصدارها عشرة كتب دفعة واحدة !! تسعة منها دواوين شعر وسارع البعض في ت ......
#الميديا
#وورقة
#التوت
#والمثقف
#البائس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703962
الحوار المتمدن
ياسين سليماني - الميديا وورقة التوت والمثقف البائس
العايب ربيع : إدوار سعيد، والمثقف الكوني
#الحوار_المتمدن
#العايب_ربيع يُعتبر إدوار سعيد (1935-2003) من بين أهم المفكرين الذين أَولوا عناية بالغة الأهمية، بالثقافة عامة، وبالمثقف بصفة خاصة، بإعتباره ممثلا لها ورافعا للوائها، خاصة عندما التفّت حوله التهم والشبهات، وكثر الحديث عنه، وفي خضم هذا الحديث، كانت المحاولة جارية لرد الاعتبار لهذا المثقف، كونه الوحيد القادر على قول كلمة الحق في وجه الباطل، ومحاربة الجهل ورفعه.نستكنه مقاربة ادوارد سعيد لازمة المثقف الخانقة، انطلاقا من بيان مفهوم المثقف لديه، فمن هم المثقفون عند "إدوار سعيد"؟. الجواب هو أنهم: " شخصيات تمارس نشاطا جمهوريا، لا يخضع للتنبؤ، ولا يكون تحت ضغط بعض الشعارات، ولا يتماشى مع خط الأحزاب التقليدية ولا ينتج عن التعصب الجامد..." . المثقف حسب هذا القول هو، وجوب التحلي بصفة جوهرية وهي الأمانة والوفاء بالدرجة الأولى، خاصة تجاه الحقائق التي يمتلكها فلا يحاول تغييرها أو تشويهها أو تحريفها، وأن يستخدمها بكل موضوعية، خاصة نحو تـلك القضايـا التي تتعلق بالأوضاع المزرية، من اضطهاد وظلم وجور على الإنسانية قاطبة، أي المثقف الكوني، حتى ولو كانت تناقض أو تعارض توجهه الفكري أو الحزبي أو الإيديولوجي، ليكون بذلك قد حفظ الأمانة وقال الحق حتى على نفسه، لأن المثقف الحق هو صاحب الرأي الواحد، الذي يدافع عنه دونما خوف أو تردد، وفي ذلك يقول " إدوار سعيد": "إن المثقف من وُهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة أو وجهة نظر أو موقف أو فلسفة. ، إذن فالمثقف هو ذلك الفرد الذي يمثل توجها ما، بحيث يعبر عنه بجلاء ووضوح لجمهوره، بدون أي تلفيق، مستعدا لتحمل مسؤولية أقواله، متحديا كل الصعاب والعوائق التي يمكن أن تعترض طريقه، أو تقف في وجهه، ومن هنا، يتبين لنا مدى صعوبة الدور المنوط به، لأنه من خلال أدائه لهذا الدور جيدا، يتجنب الوقوع في خطر اختفاء صورته، أو احتجاب مكانته، باعتباره ذلك الشخص القادر على مواجهة ما يجري في المجتمع مجرى الصواب دون تردد أو خوف، ومنه لا حكومة ولا شركة يمكن أن تستقطبه ، فإذا كان المثقف العربي، يتحلى بروح المواجهة ونخوة الدفاع عن الهوية الوطنية، فهل فعلا، تمكن من أداء دوره كما ينبغي، بالحفاظ على ثقافة شعبه، ودفعه نحو التقدم؟ أم أن هناك عوائق أخرى حالت دون ذلك؟. يعترف "إدوارد سعيد" بأن للمثقف دورا كبير تجاه مجتمعه، لأنه الوحيد القادر على رفع الظلم عنه، وحل مشاكله، خاصة منها تلك المتعلقة بتطوره و تحضره، ولكن الحلول التي قدمها هذا المثقف، زادت المجتمع تخلفا وتأخرا، وهنا نتساءل عن السبب الذي آل إليه تراجع دور المثقف، يرجع "إدوارد سعيد" ذلك، إلى تأثر المثقف العربي بالغرب، لأن الأفكار والمشاريع التي جاء بها غريبة عن ثقافتنا العربية، فهي امبريالية في أصلها، طبقتها الدول الغربية في مجتمعاتها، وكانت ناجحة بدليل التطور والتقدم الذي تشهده؛ في أيامنا هذه، ومن أجل بلوغ هذا التقدم، حاول مثقفونا أن يجربوا تلك المشاريع، بإسقاطها على مجتمعاتنا، ولا ننكر أن نيتهم هنا كانت حسنة، لكنهم في الوقت نفسه، لم يكونوا على وعي تام بما ستجره عليهم هذه المشاريع من انعكاسات سلبية، وأضرار جسيمة ، وحينما تنبه مثقفونا لهذا الخطر، حاولوا التراجع عنها، إلا أنهم لم يستطيعوا، لأنها أفكار متأصلة في أذهانهم، استوردوها من الغرب جراء انبهارهم الكبير بالرقي والتقدم الذي بلغته الحضارة الغربية. يرد" إدوارد سعيد" هذا الفشل إلى جهل المثقف العربي بطبيعة مجتمعه من جهة، وهجانة ثقافته بثقافة الغرب من جهة أخرى، ما أدى إلى عجزه عن الفصل بينهما، واعتبرهما ثقافة واحدة، فعلى مثقفينا حسب إدوارد سعيد "أن يعترفوا بحقيقة ا ......
#إدوار
#سعيد،
#والمثقف
#الكوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704351
#الحوار_المتمدن
#العايب_ربيع يُعتبر إدوار سعيد (1935-2003) من بين أهم المفكرين الذين أَولوا عناية بالغة الأهمية، بالثقافة عامة، وبالمثقف بصفة خاصة، بإعتباره ممثلا لها ورافعا للوائها، خاصة عندما التفّت حوله التهم والشبهات، وكثر الحديث عنه، وفي خضم هذا الحديث، كانت المحاولة جارية لرد الاعتبار لهذا المثقف، كونه الوحيد القادر على قول كلمة الحق في وجه الباطل، ومحاربة الجهل ورفعه.نستكنه مقاربة ادوارد سعيد لازمة المثقف الخانقة، انطلاقا من بيان مفهوم المثقف لديه، فمن هم المثقفون عند "إدوار سعيد"؟. الجواب هو أنهم: " شخصيات تمارس نشاطا جمهوريا، لا يخضع للتنبؤ، ولا يكون تحت ضغط بعض الشعارات، ولا يتماشى مع خط الأحزاب التقليدية ولا ينتج عن التعصب الجامد..." . المثقف حسب هذا القول هو، وجوب التحلي بصفة جوهرية وهي الأمانة والوفاء بالدرجة الأولى، خاصة تجاه الحقائق التي يمتلكها فلا يحاول تغييرها أو تشويهها أو تحريفها، وأن يستخدمها بكل موضوعية، خاصة نحو تـلك القضايـا التي تتعلق بالأوضاع المزرية، من اضطهاد وظلم وجور على الإنسانية قاطبة، أي المثقف الكوني، حتى ولو كانت تناقض أو تعارض توجهه الفكري أو الحزبي أو الإيديولوجي، ليكون بذلك قد حفظ الأمانة وقال الحق حتى على نفسه، لأن المثقف الحق هو صاحب الرأي الواحد، الذي يدافع عنه دونما خوف أو تردد، وفي ذلك يقول " إدوار سعيد": "إن المثقف من وُهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة أو وجهة نظر أو موقف أو فلسفة. ، إذن فالمثقف هو ذلك الفرد الذي يمثل توجها ما، بحيث يعبر عنه بجلاء ووضوح لجمهوره، بدون أي تلفيق، مستعدا لتحمل مسؤولية أقواله، متحديا كل الصعاب والعوائق التي يمكن أن تعترض طريقه، أو تقف في وجهه، ومن هنا، يتبين لنا مدى صعوبة الدور المنوط به، لأنه من خلال أدائه لهذا الدور جيدا، يتجنب الوقوع في خطر اختفاء صورته، أو احتجاب مكانته، باعتباره ذلك الشخص القادر على مواجهة ما يجري في المجتمع مجرى الصواب دون تردد أو خوف، ومنه لا حكومة ولا شركة يمكن أن تستقطبه ، فإذا كان المثقف العربي، يتحلى بروح المواجهة ونخوة الدفاع عن الهوية الوطنية، فهل فعلا، تمكن من أداء دوره كما ينبغي، بالحفاظ على ثقافة شعبه، ودفعه نحو التقدم؟ أم أن هناك عوائق أخرى حالت دون ذلك؟. يعترف "إدوارد سعيد" بأن للمثقف دورا كبير تجاه مجتمعه، لأنه الوحيد القادر على رفع الظلم عنه، وحل مشاكله، خاصة منها تلك المتعلقة بتطوره و تحضره، ولكن الحلول التي قدمها هذا المثقف، زادت المجتمع تخلفا وتأخرا، وهنا نتساءل عن السبب الذي آل إليه تراجع دور المثقف، يرجع "إدوارد سعيد" ذلك، إلى تأثر المثقف العربي بالغرب، لأن الأفكار والمشاريع التي جاء بها غريبة عن ثقافتنا العربية، فهي امبريالية في أصلها، طبقتها الدول الغربية في مجتمعاتها، وكانت ناجحة بدليل التطور والتقدم الذي تشهده؛ في أيامنا هذه، ومن أجل بلوغ هذا التقدم، حاول مثقفونا أن يجربوا تلك المشاريع، بإسقاطها على مجتمعاتنا، ولا ننكر أن نيتهم هنا كانت حسنة، لكنهم في الوقت نفسه، لم يكونوا على وعي تام بما ستجره عليهم هذه المشاريع من انعكاسات سلبية، وأضرار جسيمة ، وحينما تنبه مثقفونا لهذا الخطر، حاولوا التراجع عنها، إلا أنهم لم يستطيعوا، لأنها أفكار متأصلة في أذهانهم، استوردوها من الغرب جراء انبهارهم الكبير بالرقي والتقدم الذي بلغته الحضارة الغربية. يرد" إدوارد سعيد" هذا الفشل إلى جهل المثقف العربي بطبيعة مجتمعه من جهة، وهجانة ثقافته بثقافة الغرب من جهة أخرى، ما أدى إلى عجزه عن الفصل بينهما، واعتبرهما ثقافة واحدة، فعلى مثقفينا حسب إدوارد سعيد "أن يعترفوا بحقيقة ا ......
#إدوار
#سعيد،
#والمثقف
#الكوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704351
الحوار المتمدن
العايب ربيع - إدوار سعيد، والمثقف الكوني
انغير بوبكر : سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة والمهنية الاعلامية الفائقة .
#الحوار_المتمدن
#انغير_بوبكر قلائل هم صناع الاعلام والرأي في عالمنا الثالثي ، الذين يجمعون بين الثقافة الواسعة والاطلاع الفكري الجيد و بين المهنية والاحترافية الإعلامية ، صحيح ان عدد كبير من القنوات الإعلامية والاذاعية قد تناسلت بقوة في السنوات الأخيرة ، لكن قليل منها من يحس معه المستمع او المشاهد بفائدة كبيرة و ينتظر منها معرفة علمية بعيدا عن التنميطات الأيديولوجية والخصومات السياسية والفئوية التي باتت بعض القنوات والاذاعات متخصصة فيها ، الأكيد هو ان شخصية الصحفي و اتزانه و تكوينه واخلاقه تلعب أدوار مهمة في اشعاع برنامجه وفي أداء رسالته على احسن وجه ، لا اريد ان اذكر أسماء اعلاميين كثر اصبحوا اكثر تأثيرا من الحكومات والأنظمة في صناعة الراي العام ولا توجيه قناعات الجمهور ، وقد لا نبالغ اذا قلنا بان بعض الصحفيين قلبوا أنظمة و اججوا شوارع في عدد من الدول بتغطياتهم الصحفية و أسلوب تناولهم للقضايا السياسية في هذا البلد او ذاك ، كيف يمكن ان ننسى تغطيات اكرام خزام من موسكو عندما كان صحفيا في الجزيرة ؟، وكيف يمكن ان ننسى حوارات سامي حداد رحمه الله تعالى؟ وكيف يمكن ان نتجاهل صحفيين كثر ساهموا من قريب وبعيد في تشكيل راي عام ببلداننا سواء اختلفنا مع آرائهم او اتفقنا معهم ، فبرنامج الاتجاه المعاكس الذي كان يقدمه الصحفي والإعلامي فيصل القاسم كان برنامج ناجح يشاهده الملايين من المتابعين قبل ان يتراجع لاسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها ، كما ان الحوارات الصحفية للصحفي والإعلامي غسان بن جدو كانت مؤثرة جدا و متقنة الى ابعد الحدود بغض النظر عن خلفيات القنوات التي يعملون فيها او يسيرونها ، كما يسجل التاريخ الأدوار الإعلامية الكبرى التي بذلها صحافيو إذاعة البي بي سي البريطانية وشهرتها التي فاقت كل التوقعات ، لذلك بات دور الصحفي اليوم حاسما ومؤثرا وكبيرا حيث انتقل الاعلام اليوم من السلطة الرابعة الى سلطة فوق السلط وأصبحت مسؤولية الاعلام تتجاوز نقل الخبر وتقديمه خاما للمتلقين ، لان الخبر اصبح متاحا في كل الوسائل والوسائط الإعلامية المنتشرة اليوم ، انما المطلوب هو تحليل الخبر و اسكناه اغوار ما بعد الحدث و تثقيف المتابعين وتهذيب اذواقهم الإعلامية و تنمية ملكة التحليل والتساؤل والنقد لدى المشاهدين . تعج الساحات الاعلامية باصوات اعلامية من كل الانواع والاشكال و الخطوط التحريرية وقد نجد من الصحفيين من يتقن لغات عديدة و له مواهب القائيةو اعلامية و علاقات عامة كبيرة وكبيرة جدا ، لكن وارء هذه الشاشات قلما نجد صحافيين و اعلاميين يزاوجون بين الفعل و العمل الاعلامي والصحفي وبين الثقافة والفكر و معرفة التاريخ و الاطلاع الواسع . من الاعلاميين الذين وفقوا في تشريف مهنة الاعلام و استثمر اعلامه للتعريف بهموم وامال وتطلعات عالم الجنوب ( حتى لا نقول العالم العربي والإسلامي لان هذه التخندقات في راي مختزلة واقصائية) ، نجد الاعلامي و المثقف اللبناني سامي كليب ابن قرية نيحا الشوف اللبنانية الذي يعتبر بحق مرجعا و مثقفا متميزا متقنا لمهنة الاعلام بإكراهاتها الكثيرة وإغراءاتها الخطيرة، استطاع ان يفرض أسلوبه الإعلامي بأخلاقه و ثقافته و انسانيته العالية التي نستشفها في كتبه و برامجه السابقة والانية و الأهم من كل هذا انه اعلامي واكاديمي خريج التواصل السياسي بالسوربون والقارئ النهم للكتب والروايات وعاشق السنيما والمسرح . واستطاعت برامج سامي كليب ان تعرف القارئ و المستمع والمشاهد بالمعارض السياسي و الفنان الشعبي و كذا رؤساء الحكومات والدول، فبرنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة الذي كان يق ......
#سامي
#كليب
#الاعلامي
#والمثقف
#الذي
#يجمع
#الثقافة
#الواسعة
#والمهنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717431
#الحوار_المتمدن
#انغير_بوبكر قلائل هم صناع الاعلام والرأي في عالمنا الثالثي ، الذين يجمعون بين الثقافة الواسعة والاطلاع الفكري الجيد و بين المهنية والاحترافية الإعلامية ، صحيح ان عدد كبير من القنوات الإعلامية والاذاعية قد تناسلت بقوة في السنوات الأخيرة ، لكن قليل منها من يحس معه المستمع او المشاهد بفائدة كبيرة و ينتظر منها معرفة علمية بعيدا عن التنميطات الأيديولوجية والخصومات السياسية والفئوية التي باتت بعض القنوات والاذاعات متخصصة فيها ، الأكيد هو ان شخصية الصحفي و اتزانه و تكوينه واخلاقه تلعب أدوار مهمة في اشعاع برنامجه وفي أداء رسالته على احسن وجه ، لا اريد ان اذكر أسماء اعلاميين كثر اصبحوا اكثر تأثيرا من الحكومات والأنظمة في صناعة الراي العام ولا توجيه قناعات الجمهور ، وقد لا نبالغ اذا قلنا بان بعض الصحفيين قلبوا أنظمة و اججوا شوارع في عدد من الدول بتغطياتهم الصحفية و أسلوب تناولهم للقضايا السياسية في هذا البلد او ذاك ، كيف يمكن ان ننسى تغطيات اكرام خزام من موسكو عندما كان صحفيا في الجزيرة ؟، وكيف يمكن ان ننسى حوارات سامي حداد رحمه الله تعالى؟ وكيف يمكن ان نتجاهل صحفيين كثر ساهموا من قريب وبعيد في تشكيل راي عام ببلداننا سواء اختلفنا مع آرائهم او اتفقنا معهم ، فبرنامج الاتجاه المعاكس الذي كان يقدمه الصحفي والإعلامي فيصل القاسم كان برنامج ناجح يشاهده الملايين من المتابعين قبل ان يتراجع لاسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها ، كما ان الحوارات الصحفية للصحفي والإعلامي غسان بن جدو كانت مؤثرة جدا و متقنة الى ابعد الحدود بغض النظر عن خلفيات القنوات التي يعملون فيها او يسيرونها ، كما يسجل التاريخ الأدوار الإعلامية الكبرى التي بذلها صحافيو إذاعة البي بي سي البريطانية وشهرتها التي فاقت كل التوقعات ، لذلك بات دور الصحفي اليوم حاسما ومؤثرا وكبيرا حيث انتقل الاعلام اليوم من السلطة الرابعة الى سلطة فوق السلط وأصبحت مسؤولية الاعلام تتجاوز نقل الخبر وتقديمه خاما للمتلقين ، لان الخبر اصبح متاحا في كل الوسائل والوسائط الإعلامية المنتشرة اليوم ، انما المطلوب هو تحليل الخبر و اسكناه اغوار ما بعد الحدث و تثقيف المتابعين وتهذيب اذواقهم الإعلامية و تنمية ملكة التحليل والتساؤل والنقد لدى المشاهدين . تعج الساحات الاعلامية باصوات اعلامية من كل الانواع والاشكال و الخطوط التحريرية وقد نجد من الصحفيين من يتقن لغات عديدة و له مواهب القائيةو اعلامية و علاقات عامة كبيرة وكبيرة جدا ، لكن وارء هذه الشاشات قلما نجد صحافيين و اعلاميين يزاوجون بين الفعل و العمل الاعلامي والصحفي وبين الثقافة والفكر و معرفة التاريخ و الاطلاع الواسع . من الاعلاميين الذين وفقوا في تشريف مهنة الاعلام و استثمر اعلامه للتعريف بهموم وامال وتطلعات عالم الجنوب ( حتى لا نقول العالم العربي والإسلامي لان هذه التخندقات في راي مختزلة واقصائية) ، نجد الاعلامي و المثقف اللبناني سامي كليب ابن قرية نيحا الشوف اللبنانية الذي يعتبر بحق مرجعا و مثقفا متميزا متقنا لمهنة الاعلام بإكراهاتها الكثيرة وإغراءاتها الخطيرة، استطاع ان يفرض أسلوبه الإعلامي بأخلاقه و ثقافته و انسانيته العالية التي نستشفها في كتبه و برامجه السابقة والانية و الأهم من كل هذا انه اعلامي واكاديمي خريج التواصل السياسي بالسوربون والقارئ النهم للكتب والروايات وعاشق السنيما والمسرح . واستطاعت برامج سامي كليب ان تعرف القارئ و المستمع والمشاهد بالمعارض السياسي و الفنان الشعبي و كذا رؤساء الحكومات والدول، فبرنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة الذي كان يق ......
#سامي
#كليب
#الاعلامي
#والمثقف
#الذي
#يجمع
#الثقافة
#الواسعة
#والمهنية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717431
الحوار المتمدن
انغير بوبكر - سامي كليب : الاعلامي والمثقف الذي يجمع بين الثقافة الواسعة والمهنية الاعلامية الفائقة .
سعيد هادف : الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف منذ القرن الثامن عشر، وفي سياق التحولات التي أفضت إلى تفكك الإمبراطوريا العثمانية وباقي الإمبراطوريات العتيقة؛ انعكس الطقس الغربي بتقلباته الأيديولوجية، السياسية والفكرية، على الأقاليم الناطقة باللسان العربي، فتبلبل ذلك اللسان في غمار نهضته التي مازالت تبحث عن فقه القول. من هناك تم إخراج الصراع بين بلدان وُصفت بالتقدمية والثورية وأخرى وُصفت بالرجعية. هل كان ذلك التصنيف مؤسسا على دراية وتبصر "الانتلجنسيا" الناطقة باللسان العربي؟ أم أنه تأسس وفق دراسة جدوى اقتضتها حاجة السوق الإمبريالية؟ وفي جميع الأحوال، ظلت إسرائيل ونتيجة ارتباطها الصريح بالغرب تمثل أضخم فزاعة وأجمل شماعة لدى الدول العربية التقدمية المرتبطة بدورها بالغرب ارتباطا ملتبسا وموغلا في السرية.في الوقت الذي أصبحت أغلب الدول العربية مستقلة كانت الإمارات الخليجية تعمل سلميا للحصول على استقلالها، وما إن استقلت حتى بدأت تتمرن على الأوتونوميا والتدبير الأنجع في بناء الدولة، فاتحدت الإمارات السبع على خلفية دستور 1971، وأصبحت تسمى الإمارات العربية المتحدة. أما البلدان العربية التي حصلت على الاستقلال، فما إن حصلت عليه حتى دخلت في خلافات سياسية، بل بعضها دخل في حرب ضد بعض، وكانت ومازالت النخب المغاربية خير مثال في الرعونة والاستعلاء والمواقف الفانتازية.ظلت البلدان الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية، فضلا عن قوى أممية أخرى مثل روسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا تتدخل كلما توفرت الظروف، خاصة بعد ثورات 2011. وثورات 2011، لم تندلع خارج المقولات التي أفرزها السياق المشار إليه أعلاه: فمن رحم المسألتين الشرقية واليهودية، واتفاقية سايكس بيكو خرج مشروع الشرق الأوسط الكبير «Greater Middle East »، وهو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على فضاء واسع يمتد من المغرب الكبير إلى آسيا الوسطى. وظهر المصطلح بشكل متقطع منذ سنوات 1950 تزامنا مع نشأة إسرائيل، وأصبح موضوعا في البحث النظري والفعل الميداني مع غزو العراق للكويت بداية التسعينيات ومسألة أسلحة الدمار الشامل، وتعاظم النشاط الإرهابي، حتى جاءت هجمات سبتمبر 2001 ولم تمض إلا شهور حتى كان المشروع قيد التداول السياسي، الفكري، الإعلامي والعسكري، وكان عام 2004 موعد ذيوعه وانتشاره سياسيا وإعلاميا. ثم جاءت ثورات 2011 لتعصف بكل الأوهام والأصنام.لقد انتهت كل المشاريع العربية الثورية إلى عكس الشعارات التي رفعتها، وفي الوقت الذي انهارت دولٌ جراء تصلب أنساقها السياسية، صمدت دول أخرى بفضل مرونة سياساتها.وهنا نتساءل: ألم تكن بلدان الخليج في تمثلها للزمن العربي-الغربي أكثر عقلانية وواقعية (وثورية) من باقي بلدان العالم الناطق باللسان العربي؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالرجعية قسط وافر من الثورية والتقدمية؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالتقدمية قسط وافر من الرجعية؟أمام هذه التحولات التراجيدية، أصبحت أهتم بالظاهرة الخليجية بعيدا عن أي حكم أيديولوجي وبأكبر قدر من الموضوعية والحيادية.كانت نظرتي إلى بلدان الخليج سلبية، بوصف دولها خاضعة للغرب الإمبريالي، ورجعية وما إلى ذلك من الأوصاف السيارة التي روج لها الخطاب التقدمي من جهة والإخواني من جهة أخرى. كان جهلا منّي أني تبنيت حكما لا أخلاقيا على أن الخليجيين بلا سيادة. شيوخنا في السياسة لم يشرفوا على تربيتنا بشكل جيد، ولم يزرعوا فينا ثقافة الاهتمام بشؤوننا وسيادتنا، لقد تم تخديرنا بالأوهام وشحننا بمشاعر الاستعلاء.منذ أن أصدرت كتابي حول "الأزمة الخليجية" عام 2018، وبعد رحلة شاقة ......
#الإمارات،
#هابرماس
#والمثقف
#المغاربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719927
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف منذ القرن الثامن عشر، وفي سياق التحولات التي أفضت إلى تفكك الإمبراطوريا العثمانية وباقي الإمبراطوريات العتيقة؛ انعكس الطقس الغربي بتقلباته الأيديولوجية، السياسية والفكرية، على الأقاليم الناطقة باللسان العربي، فتبلبل ذلك اللسان في غمار نهضته التي مازالت تبحث عن فقه القول. من هناك تم إخراج الصراع بين بلدان وُصفت بالتقدمية والثورية وأخرى وُصفت بالرجعية. هل كان ذلك التصنيف مؤسسا على دراية وتبصر "الانتلجنسيا" الناطقة باللسان العربي؟ أم أنه تأسس وفق دراسة جدوى اقتضتها حاجة السوق الإمبريالية؟ وفي جميع الأحوال، ظلت إسرائيل ونتيجة ارتباطها الصريح بالغرب تمثل أضخم فزاعة وأجمل شماعة لدى الدول العربية التقدمية المرتبطة بدورها بالغرب ارتباطا ملتبسا وموغلا في السرية.في الوقت الذي أصبحت أغلب الدول العربية مستقلة كانت الإمارات الخليجية تعمل سلميا للحصول على استقلالها، وما إن استقلت حتى بدأت تتمرن على الأوتونوميا والتدبير الأنجع في بناء الدولة، فاتحدت الإمارات السبع على خلفية دستور 1971، وأصبحت تسمى الإمارات العربية المتحدة. أما البلدان العربية التي حصلت على الاستقلال، فما إن حصلت عليه حتى دخلت في خلافات سياسية، بل بعضها دخل في حرب ضد بعض، وكانت ومازالت النخب المغاربية خير مثال في الرعونة والاستعلاء والمواقف الفانتازية.ظلت البلدان الغربية ولاسيما الإدارة الأمريكية، فضلا عن قوى أممية أخرى مثل روسيا، وقوى إقليمية مثل إيران وتركيا تتدخل كلما توفرت الظروف، خاصة بعد ثورات 2011. وثورات 2011، لم تندلع خارج المقولات التي أفرزها السياق المشار إليه أعلاه: فمن رحم المسألتين الشرقية واليهودية، واتفاقية سايكس بيكو خرج مشروع الشرق الأوسط الكبير «Greater Middle East »، وهو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على فضاء واسع يمتد من المغرب الكبير إلى آسيا الوسطى. وظهر المصطلح بشكل متقطع منذ سنوات 1950 تزامنا مع نشأة إسرائيل، وأصبح موضوعا في البحث النظري والفعل الميداني مع غزو العراق للكويت بداية التسعينيات ومسألة أسلحة الدمار الشامل، وتعاظم النشاط الإرهابي، حتى جاءت هجمات سبتمبر 2001 ولم تمض إلا شهور حتى كان المشروع قيد التداول السياسي، الفكري، الإعلامي والعسكري، وكان عام 2004 موعد ذيوعه وانتشاره سياسيا وإعلاميا. ثم جاءت ثورات 2011 لتعصف بكل الأوهام والأصنام.لقد انتهت كل المشاريع العربية الثورية إلى عكس الشعارات التي رفعتها، وفي الوقت الذي انهارت دولٌ جراء تصلب أنساقها السياسية، صمدت دول أخرى بفضل مرونة سياساتها.وهنا نتساءل: ألم تكن بلدان الخليج في تمثلها للزمن العربي-الغربي أكثر عقلانية وواقعية (وثورية) من باقي بلدان العالم الناطق باللسان العربي؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالرجعية قسط وافر من الثورية والتقدمية؟ ألم يكن في السياسات الموصوفة بالتقدمية قسط وافر من الرجعية؟أمام هذه التحولات التراجيدية، أصبحت أهتم بالظاهرة الخليجية بعيدا عن أي حكم أيديولوجي وبأكبر قدر من الموضوعية والحيادية.كانت نظرتي إلى بلدان الخليج سلبية، بوصف دولها خاضعة للغرب الإمبريالي، ورجعية وما إلى ذلك من الأوصاف السيارة التي روج لها الخطاب التقدمي من جهة والإخواني من جهة أخرى. كان جهلا منّي أني تبنيت حكما لا أخلاقيا على أن الخليجيين بلا سيادة. شيوخنا في السياسة لم يشرفوا على تربيتنا بشكل جيد، ولم يزرعوا فينا ثقافة الاهتمام بشؤوننا وسيادتنا، لقد تم تخديرنا بالأوهام وشحننا بمشاعر الاستعلاء.منذ أن أصدرت كتابي حول "الأزمة الخليجية" عام 2018، وبعد رحلة شاقة ......
#الإمارات،
#هابرماس
#والمثقف
#المغاربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719927
الحوار المتمدن
سعيد هادف - الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي
حسن مدن : الطبيب والمثقف
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن حين أراد طه حسين أن يُقرّب مفهوم المثقف، كما يفهمه، إلى ذهن القارئ، اختار للقياس مثالاً يستوقفنا هو مثال الطبيب، مفرقاً بين طبيبن، الأول يكتفي بما تعلّمه في كلية الطب، فيمارس علاج المرضى، فيصبح الطب بالنسبة له صناعة تمكنه من كسب القوت، وتجعل انتفاع الناس بصناعته محدوداً، أما الطبيب الثاني فهو ذاك الذي يتابع تقدّم الطب، ولا يفوته مظهراً من مظاهر هذا التقدّم، فهو طالب للعلم ومستزيد منه دائماً لا يفوته استكشاف أو أبحاث جيدة فيه.هذا الطبيب، برأي طه حسين، «عالم حقاً ومتخصص حقاً، لأن العلم بطبعه لا يقف عند حدّ، ولأن نشاط العقل الإنساني لا يقف عند حد أيضاً، وبمقدار ما يزداد تعمق الطبيب تعلمه ومتابعته لتقدّم هذا العلم يزداد انتفاع الناس به وتزداد مهارته في صناعة الطب». كلام منطقي ومقنع جداً، لكن أين وجه الشبه بين الطبيب والمثقف أو الأديب؟ فالأول يلزمه لكي يكون طبيباً أن يدرس الطب في الجامعة سبع أو ست سنوات على الأقل، سواء واصل بعد ذلك متابعة الجديد في عالم الطب، أو اكتفى بالمعارف التي درسها في الكلية، فيما لا يلزم الأديب أو المثقف، لكي يعدّ أديباً أو مثقفاً، أن يتخرج في كلية الآداب في الجامعة، بل إننا نعرف أسماء نوابغ في الأدب لم يتخرجوا من أي كلية، فالأدب تلزمه الموهبة أولاً ثم تأتي المعرفة لتصقل هذه الموهبة وتُطوّرها.الجواب عند طه حسين يتمثل في عدة أمور لا في أمر واحد، فصّلها في مقال له عنوانه «ثقافة ومثقفون»، وفيه يقول: «إن الأديب الذي لا يحسن إلا الأدب محدود الثقافة، والأديب الذي يستطيع المشاركة في غير الأدب هو واسع الثقافة وعميقها»، ويقول أيضاً: «إن المثقف الجدير بهذه الصفة تتجدد ثقافته في غير انقطاع، وكلما اتسعت ثقافة الإنسان عظمت تبعته أمام بيئته ووطنه ووجب عليه أن ينفع الناس بكل ما حصّل».هناك فرق بين العالم، الذي قد يكون طبيباً أو مهندساً، والمثقف، فالعالم، كما رأى العميد، يؤدي واجبه حين ينفع الناس بعلمه معلماً أحياناً، وعاملاً في الحياة اليومية أحياناً أخرى، فإذا أدى هذا الواجب بأمانة وإخلاص يكون قد بلغ الغاية، فيما المطلوب من المثقف أن يفهم حياة الناس من حوله، ويعرف موضع حاجتهم إلى الانتفاع بثقافته.ألا يجوز لنا، لو اعتمدنا كلام العميد معياراً، أن نسأل: أين المثقف العربي اليوم من هذا الدور؟ أتراه يقوم به، أم أننا بصدد ما وصفه مؤلف عراقي ب «خريف المثقف»؟ ......
#الطبيب
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722180
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن حين أراد طه حسين أن يُقرّب مفهوم المثقف، كما يفهمه، إلى ذهن القارئ، اختار للقياس مثالاً يستوقفنا هو مثال الطبيب، مفرقاً بين طبيبن، الأول يكتفي بما تعلّمه في كلية الطب، فيمارس علاج المرضى، فيصبح الطب بالنسبة له صناعة تمكنه من كسب القوت، وتجعل انتفاع الناس بصناعته محدوداً، أما الطبيب الثاني فهو ذاك الذي يتابع تقدّم الطب، ولا يفوته مظهراً من مظاهر هذا التقدّم، فهو طالب للعلم ومستزيد منه دائماً لا يفوته استكشاف أو أبحاث جيدة فيه.هذا الطبيب، برأي طه حسين، «عالم حقاً ومتخصص حقاً، لأن العلم بطبعه لا يقف عند حدّ، ولأن نشاط العقل الإنساني لا يقف عند حد أيضاً، وبمقدار ما يزداد تعمق الطبيب تعلمه ومتابعته لتقدّم هذا العلم يزداد انتفاع الناس به وتزداد مهارته في صناعة الطب». كلام منطقي ومقنع جداً، لكن أين وجه الشبه بين الطبيب والمثقف أو الأديب؟ فالأول يلزمه لكي يكون طبيباً أن يدرس الطب في الجامعة سبع أو ست سنوات على الأقل، سواء واصل بعد ذلك متابعة الجديد في عالم الطب، أو اكتفى بالمعارف التي درسها في الكلية، فيما لا يلزم الأديب أو المثقف، لكي يعدّ أديباً أو مثقفاً، أن يتخرج في كلية الآداب في الجامعة، بل إننا نعرف أسماء نوابغ في الأدب لم يتخرجوا من أي كلية، فالأدب تلزمه الموهبة أولاً ثم تأتي المعرفة لتصقل هذه الموهبة وتُطوّرها.الجواب عند طه حسين يتمثل في عدة أمور لا في أمر واحد، فصّلها في مقال له عنوانه «ثقافة ومثقفون»، وفيه يقول: «إن الأديب الذي لا يحسن إلا الأدب محدود الثقافة، والأديب الذي يستطيع المشاركة في غير الأدب هو واسع الثقافة وعميقها»، ويقول أيضاً: «إن المثقف الجدير بهذه الصفة تتجدد ثقافته في غير انقطاع، وكلما اتسعت ثقافة الإنسان عظمت تبعته أمام بيئته ووطنه ووجب عليه أن ينفع الناس بكل ما حصّل».هناك فرق بين العالم، الذي قد يكون طبيباً أو مهندساً، والمثقف، فالعالم، كما رأى العميد، يؤدي واجبه حين ينفع الناس بعلمه معلماً أحياناً، وعاملاً في الحياة اليومية أحياناً أخرى، فإذا أدى هذا الواجب بأمانة وإخلاص يكون قد بلغ الغاية، فيما المطلوب من المثقف أن يفهم حياة الناس من حوله، ويعرف موضع حاجتهم إلى الانتفاع بثقافته.ألا يجوز لنا، لو اعتمدنا كلام العميد معياراً، أن نسأل: أين المثقف العربي اليوم من هذا الدور؟ أتراه يقوم به، أم أننا بصدد ما وصفه مؤلف عراقي ب «خريف المثقف»؟ ......
#الطبيب
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722180
الحوار المتمدن
حسن مدن - الطبيب والمثقف
غازي الصوراني : وجهة نظر في الثقافة والمثقف وضبابية الرؤية الثقافية لدى اليسار
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني لست معنياً بخلق إشكالية حول علاقة الثقافة بالوعي المشوه او المنقوص - لدى هذا الفرد او ذاك ممن يطلق عليه صفة المثقف - بقدر ما أدعو إلى مراجعة المفاهيم وتأملها بالمعنى التجريدي المعرفي، وتفكيكها وإعادة بنائها أو تكوينها بما يوفر إمكانية التعمق في المفهوم وإعادة صياغته معرفيا وثوريا من اجل تغيير الواقع المأزوم ، وهو أمر لن يتم تحققه ما لم يدرك هذا المثقف كافة تفاصيل واقعه المعاش . فالثقافة هي جملة ما يبدعه الإنسان والمجتمع على صعيد العلم والفن ومجالات الحياة الأخرى، المادية والروحية، من اجل استخدامها للإجابة على الأسئلة التحررية والمجتمعية الكبرى للإسهام في حل مشكلات التقدم والتطور، وهنا تتجلى خصوصية الواقع –واقعنا العربي- التاريخية والراهنة وتفاعلها مع المفهوم العام المعاصر للثقافة بكل أبعادها ومكوناتها العلمية، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية في اللحظة الراهنة من تطور البشرية....أنا شخصياً انحاز إلى هذا التعريف للثقافة، لأنه يتناولها كمجموعة من الأنماط السلوكية والفكرية والتربوية بمضامينها المستقبلية التي تؤطر أعمال الإنسان في علاقاته الثلاثية مع الطبيعة والمجتمع وما وراء الطبيعة، من خلال التواصل الدؤوب مع مسار التنوير والحداثة والنهضة والتقدم العلمي، عبر الحوار الموضوعي الجريء، وهذا يدفعني الى الحديث عن : ضبابية الرؤية الثقافية الديمقراطية ومسئولية اليسار الفلسطيني.. وفي هذا السياق أقول انه على الرغم من اقراري بحالة الضعف التي تعتري مسار تطور الثقافة الفلسطينية , بسبب الإحتلال من ناحية وثقافة التخلف والخضوع من ناحية ثانية ،إلا أن التطور مسألة نسبية تحتاج إلي كثير من المقومات على مستوى الفصائل والأحزاب وعلى مستوى المؤسسات الثقافية الجامعية لاحياء الفكرة التوحيدية الثقافية الفلسطينية في إطار الثقافة التقدمية العربية والإنسانية ، وكذلك في اطار من التنوع والتعدد والاختلاف ، بما يفتح فضاءات فكرية وتأملية محفزة لمجمل الفصائل والقوى السياسية عموماً ، ولقطاع الشباب فيها بصورة خاصة ، بما يضمن اقبالهم على التعاطي مع قضايا مجتمعهم في المخيم أو المدينة أو القرية ، بروح عالية من الاندفاع والرغبة الذاتية في الالتحاق بمسيرة النضال التحرري والديمقراطي ، والالتحاق في صفوف الحركة الوطنية ليمارسوا دورهم المنتظر في حماية ثقافتهم الوطنية الديمقراطية وصنع مستقبل شعبهم ، وكل ذلك يتطلب من فصائل اليسار، صحوة جدية ، لكي تنهض من سباتها وتخرج من أزماتها بما يمكنها من إعادة وصل ما انقطع في علاقة السياسة بالثقافة، بمعنى التفاعل بين الوعي الطليعي والوعي العفوي بما يتيح إنتاج عمل معرفي سياسي ثقافي مرتبط بصورة مباشرة بالواقع المعاش، حيث بات أحد أهم أوجه أزمة ثقافتنا الراهنة يتمثل في غياب الدور الاستراتيجي الفعال لأحزاب التيار الديمقراطي عموما، وقوى اليسار بصورة خاصة في ممارسة الوعي – المتجدد والمعاصر- الثقافي والأيديولوجي، ومن ثم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجماهير، عبر دور ريادي يوجه مسيرة الثقافة الوطنية الفلسطينية الديمقراطية ومسار الحركة الجماهيرية، وهنا أرى من المفيد بل والضروري ان اتحدث عن مخاطر ضعف وتراجع المعرفة والوعي في صفوف احزاب وفصائل اليسار العربي. فإذا كنا نتفق على أن المعرفة هي ثمرة أولية من ثمار الفكر باعتباره وعياً مرتبطاً بالواقع المعاش وعاكساً له ، فليس معنى ذلك تطابق هذه المعرفة بالواقع مع شمولية الفكر وفضاءه الواسع، إذ أن حجم المعرفة ودورها يتحددان حسب نسبة أو درجة تفاعلهما مع الفكر وحركة تطوره التاريخي ، وهو تفاعل مرهون بدرجة ......
#وجهة
#الثقافة
#والمثقف
#وضبابية
#الرؤية
#الثقافية
#اليسار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728931
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني لست معنياً بخلق إشكالية حول علاقة الثقافة بالوعي المشوه او المنقوص - لدى هذا الفرد او ذاك ممن يطلق عليه صفة المثقف - بقدر ما أدعو إلى مراجعة المفاهيم وتأملها بالمعنى التجريدي المعرفي، وتفكيكها وإعادة بنائها أو تكوينها بما يوفر إمكانية التعمق في المفهوم وإعادة صياغته معرفيا وثوريا من اجل تغيير الواقع المأزوم ، وهو أمر لن يتم تحققه ما لم يدرك هذا المثقف كافة تفاصيل واقعه المعاش . فالثقافة هي جملة ما يبدعه الإنسان والمجتمع على صعيد العلم والفن ومجالات الحياة الأخرى، المادية والروحية، من اجل استخدامها للإجابة على الأسئلة التحررية والمجتمعية الكبرى للإسهام في حل مشكلات التقدم والتطور، وهنا تتجلى خصوصية الواقع –واقعنا العربي- التاريخية والراهنة وتفاعلها مع المفهوم العام المعاصر للثقافة بكل أبعادها ومكوناتها العلمية، الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية في اللحظة الراهنة من تطور البشرية....أنا شخصياً انحاز إلى هذا التعريف للثقافة، لأنه يتناولها كمجموعة من الأنماط السلوكية والفكرية والتربوية بمضامينها المستقبلية التي تؤطر أعمال الإنسان في علاقاته الثلاثية مع الطبيعة والمجتمع وما وراء الطبيعة، من خلال التواصل الدؤوب مع مسار التنوير والحداثة والنهضة والتقدم العلمي، عبر الحوار الموضوعي الجريء، وهذا يدفعني الى الحديث عن : ضبابية الرؤية الثقافية الديمقراطية ومسئولية اليسار الفلسطيني.. وفي هذا السياق أقول انه على الرغم من اقراري بحالة الضعف التي تعتري مسار تطور الثقافة الفلسطينية , بسبب الإحتلال من ناحية وثقافة التخلف والخضوع من ناحية ثانية ،إلا أن التطور مسألة نسبية تحتاج إلي كثير من المقومات على مستوى الفصائل والأحزاب وعلى مستوى المؤسسات الثقافية الجامعية لاحياء الفكرة التوحيدية الثقافية الفلسطينية في إطار الثقافة التقدمية العربية والإنسانية ، وكذلك في اطار من التنوع والتعدد والاختلاف ، بما يفتح فضاءات فكرية وتأملية محفزة لمجمل الفصائل والقوى السياسية عموماً ، ولقطاع الشباب فيها بصورة خاصة ، بما يضمن اقبالهم على التعاطي مع قضايا مجتمعهم في المخيم أو المدينة أو القرية ، بروح عالية من الاندفاع والرغبة الذاتية في الالتحاق بمسيرة النضال التحرري والديمقراطي ، والالتحاق في صفوف الحركة الوطنية ليمارسوا دورهم المنتظر في حماية ثقافتهم الوطنية الديمقراطية وصنع مستقبل شعبهم ، وكل ذلك يتطلب من فصائل اليسار، صحوة جدية ، لكي تنهض من سباتها وتخرج من أزماتها بما يمكنها من إعادة وصل ما انقطع في علاقة السياسة بالثقافة، بمعنى التفاعل بين الوعي الطليعي والوعي العفوي بما يتيح إنتاج عمل معرفي سياسي ثقافي مرتبط بصورة مباشرة بالواقع المعاش، حيث بات أحد أهم أوجه أزمة ثقافتنا الراهنة يتمثل في غياب الدور الاستراتيجي الفعال لأحزاب التيار الديمقراطي عموما، وقوى اليسار بصورة خاصة في ممارسة الوعي – المتجدد والمعاصر- الثقافي والأيديولوجي، ومن ثم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجماهير، عبر دور ريادي يوجه مسيرة الثقافة الوطنية الفلسطينية الديمقراطية ومسار الحركة الجماهيرية، وهنا أرى من المفيد بل والضروري ان اتحدث عن مخاطر ضعف وتراجع المعرفة والوعي في صفوف احزاب وفصائل اليسار العربي. فإذا كنا نتفق على أن المعرفة هي ثمرة أولية من ثمار الفكر باعتباره وعياً مرتبطاً بالواقع المعاش وعاكساً له ، فليس معنى ذلك تطابق هذه المعرفة بالواقع مع شمولية الفكر وفضاءه الواسع، إذ أن حجم المعرفة ودورها يتحددان حسب نسبة أو درجة تفاعلهما مع الفكر وحركة تطوره التاريخي ، وهو تفاعل مرهون بدرجة ......
#وجهة
#الثقافة
#والمثقف
#وضبابية
#الرؤية
#الثقافية
#اليسار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728931
الحوار المتمدن
غازي الصوراني - وجهة نظر في الثقافة والمثقف وضبابية الرؤية الثقافية لدى اليسار
صلاح زنكنه : في هجاء الثقافة والمثقف
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه 1# محنة المثقف البائس #الثقافة العربية وضمنها العراقية, ثقافة جبانة خانعة ذيلية ذليلة إلا في ما ندرتهرول خلف الحاكم والسلطان والمسؤول والمختار لتساند الباطل وتدحض الحق, ولتجمل القبيح وتقبح الجمالثقافة قابلة للبيع والشراء في سوق النخاسة مقابل سعر زهيد مثقفون كبار باعوا أقلامهم وحروفهم وضمائرهم بالدينار أو الدرهم أو الدولار .. وفق العملة الرائجة يا لبؤس الثقافة الهزيلة .. ويا لرخص المثقف المأجور 2# عتاكه الأدب والفن والاعلام # مثلما هناك (عتاكه) بسطاء يعتاشون على قوت يومهم من خلال بيع وشراء المواد والأجهزة المستعملة والمعطوبة ومعظمهم (مغلبانية) محتالون , هناك (عتاكه) السياسة وهم أكثر حيلة ومكرا ودهاءً, وأشد تزلفا ونفاقا وادعاءً, يطوون المراحل طيا ويتسيدون المشهد. أما (عتاكه) الأدب والفن والاعلام, فمختلفون عن هؤلاء, فهم قوم عاطلون ابداعيا, تجدهم في كل محفل ومهرجان ومأدبة, يتبارون فيما بينهم, يتزلفون لهذا وذاك بلا حياء, طبالون زمارون (رواقيص), يصلون لمأربهم سريعا, وهم من يتحكم في كل الانتخابات النقابية سواء في اتحاد الأدباء أو نقابة الصحفيين أو الفنانين, كونهم الأكثرية (من القطيع) التي تشترى ذممهم بحفنة دنانير أو منصب تافه. هؤلاء (العتاكه) هم فيلق من المرتزقة الذين يصولون ويجولون ويأتمرون بأمر من يجود عليهم بقليل من الفتات. 3 # اذكروا محاسن موتاكم يا أيها المثقفون # مات (لطيف نصيف جاسم) وهو في تعتعة العمر في السجن. وجريرته كان بعثيا ملتزما بأوامر السلطة البعثية. نعم كان خادما مطيعا للنظام الصدامي وفق رؤيته الحزبية الصارمة. شخصيا أعرف هذا الرجل حين تسنم زمام الثقافة العراقية مرة ومرتين وثلاث. وأعني سنوات 2000 لغاية 2003 حصرا .. حين أوكل مهامه لأديب عراقي مبدع هو أمجد توفيق.شاكسته وحاججته بل أغضبته مرة .. لكنه لم يعنفني كعادة العتاة من حزب البعث.كان يتفهم حماقات المثقفين أمثالي ويستميلهم بحس أبوي ملاطفة ومفاكهة.وكم كنت أتمنى أن يعفو عنه القضاء العراقي وفق مبدأ (عفا الله عما سلف) لو قارنا جريمة هذا الرجل بجرائم الساسة الجدد .. لخجلنا من أنفسنا.ولبصقنا على القضاء برمته .. وأنا على ما أقول شهيد. على مستوى الشخصي .. أشعر بالخجل والمهانة.أجل كانوا ظالمين ومتعسفين وقساة في ظل نظام حزبي دكتاتوري شمولي. وها نحن أكثر ظلما وتعسفا وقسوة في ظل نظام ديمقراطي طائفي بامتياز. ......
#هجاء
#الثقافة
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733631
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه 1# محنة المثقف البائس #الثقافة العربية وضمنها العراقية, ثقافة جبانة خانعة ذيلية ذليلة إلا في ما ندرتهرول خلف الحاكم والسلطان والمسؤول والمختار لتساند الباطل وتدحض الحق, ولتجمل القبيح وتقبح الجمالثقافة قابلة للبيع والشراء في سوق النخاسة مقابل سعر زهيد مثقفون كبار باعوا أقلامهم وحروفهم وضمائرهم بالدينار أو الدرهم أو الدولار .. وفق العملة الرائجة يا لبؤس الثقافة الهزيلة .. ويا لرخص المثقف المأجور 2# عتاكه الأدب والفن والاعلام # مثلما هناك (عتاكه) بسطاء يعتاشون على قوت يومهم من خلال بيع وشراء المواد والأجهزة المستعملة والمعطوبة ومعظمهم (مغلبانية) محتالون , هناك (عتاكه) السياسة وهم أكثر حيلة ومكرا ودهاءً, وأشد تزلفا ونفاقا وادعاءً, يطوون المراحل طيا ويتسيدون المشهد. أما (عتاكه) الأدب والفن والاعلام, فمختلفون عن هؤلاء, فهم قوم عاطلون ابداعيا, تجدهم في كل محفل ومهرجان ومأدبة, يتبارون فيما بينهم, يتزلفون لهذا وذاك بلا حياء, طبالون زمارون (رواقيص), يصلون لمأربهم سريعا, وهم من يتحكم في كل الانتخابات النقابية سواء في اتحاد الأدباء أو نقابة الصحفيين أو الفنانين, كونهم الأكثرية (من القطيع) التي تشترى ذممهم بحفنة دنانير أو منصب تافه. هؤلاء (العتاكه) هم فيلق من المرتزقة الذين يصولون ويجولون ويأتمرون بأمر من يجود عليهم بقليل من الفتات. 3 # اذكروا محاسن موتاكم يا أيها المثقفون # مات (لطيف نصيف جاسم) وهو في تعتعة العمر في السجن. وجريرته كان بعثيا ملتزما بأوامر السلطة البعثية. نعم كان خادما مطيعا للنظام الصدامي وفق رؤيته الحزبية الصارمة. شخصيا أعرف هذا الرجل حين تسنم زمام الثقافة العراقية مرة ومرتين وثلاث. وأعني سنوات 2000 لغاية 2003 حصرا .. حين أوكل مهامه لأديب عراقي مبدع هو أمجد توفيق.شاكسته وحاججته بل أغضبته مرة .. لكنه لم يعنفني كعادة العتاة من حزب البعث.كان يتفهم حماقات المثقفين أمثالي ويستميلهم بحس أبوي ملاطفة ومفاكهة.وكم كنت أتمنى أن يعفو عنه القضاء العراقي وفق مبدأ (عفا الله عما سلف) لو قارنا جريمة هذا الرجل بجرائم الساسة الجدد .. لخجلنا من أنفسنا.ولبصقنا على القضاء برمته .. وأنا على ما أقول شهيد. على مستوى الشخصي .. أشعر بالخجل والمهانة.أجل كانوا ظالمين ومتعسفين وقساة في ظل نظام حزبي دكتاتوري شمولي. وها نحن أكثر ظلما وتعسفا وقسوة في ظل نظام ديمقراطي طائفي بامتياز. ......
#هجاء
#الثقافة
#والمثقف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733631
الحوار المتمدن
صلاح زنكنه - في هجاء الثقافة والمثقف
مازن الشيخ : ذكرى مرور 28عاما على رحيل الفنان والمثقف والانسان ستارالشيخ
#الحوار_المتمدن
#مازن_الشيخ قبل 28 عاما وفي مثل هذا اليوم,وكان يوم الاحد ايضا,اختطف الموت شقيقي الفنان التشكيلي,والمثقف الكبيرستارالشيخ,وعن عمريناهز ال51 عاما,رحل فجأة اثرنوبة قلبية لم تمهله طويلا,ونتيجة للجهدالذي بذله في انتخابات نقابة الفنانين في نينوى,وفازفيها باجماع الاصوات.رغم انه لم يكن حزبيا,وأن منافسه كان ممثلا للحزب الحاكم.واضافة الى تميزه في الرسم,فقد كان الفقيد انسانا عالي الثقافة,لطيف المعشر,مرحا,باسم الوجه دائما,سريع البديهية,تعليقاته اقرب ماتكون الى ما كان يروى عن الكاتب الفيلسوف الايرلندي برنارد شوكان المرحوم مرجعا اجتماعيا وابويا لطلابه,يلجأون اليه عندما يواجهون اية مشكة اجتماعية ,أوعائلية,لان صدره كان رحبا,وخبرته التربوية عالية,نادرا مارأيته يوما دون ان يكون في يده صحيفة,أوكتيب,كان غزيرالقراءة واسع الاطلاع,ونجما بارزا في كل الحوارات الثقافيىة التي يقدمها تلفزيون الموصل,يتحدث باسهاب وعمق في كل المواضيع الفنية,والفلسفية والتاريخية,فينال اعجاب الجميعكان رساما ماهرا,اشترك مع احد زملائه(للاسف نسيت اسمه,تحياتي له)في رسم جدارية عملاقة زينت مدخل مدينة الموصل,كما فازبجائزة افضل كاريكاتيرسياسي على مستوى العراق,كما افتتح عدة معارض فنية,وكان ضيفا دائما على المركزالثقافي الفرنسي في بغداد,وكان السفيرالفرنسي من اشد المعجبين باعماله,واقتنى منها عدة لوحات للسفارة والملحقية,ولسكنه في بغداد,وفي فرنساكان مصمما رائعا لمواكب مهرجانات الربيع السنوية,وكانت مواكبه تنال الجوائزالاولى في كل عام,لتعددالافكار,وتنوع الانتقائات من تراث الموصل, وجودة الاخراجاضافة الى انه كان كاتبا للقصة القصيرة,نشربعض منها,وفازمرة في مسابقة للقصة القصيرة التي اجرتها جريدة فتى العرب الموصلية بقصة عنوانها (المراهق الخجول)عزائنا ان الكل راحلون ولن يبقى للانسان الا ذكراهويقينا ان ماتركه المرحوم من اثر في الحركة الفنية والثقافية سيبقى راسخا,ولاانسى ان جريدة الموصل الاولى الحدباء,سخرت اعدادها الثلاثة التي تلت وفاته بمقالات نعته وباقلام كبارمثقفي وفناني العراق,وكذلك نعته جريدة طريق الشعبواختم بالقول انه ورث ابنائه مواهبهفقيس أكبر ابناءه ورث الفن التشكيلي,وبرع في الخطوابنته انهار,ورثت عنه ثقافته الادبية,حيث انها ترسم بكتاباتها المتميزة,لوحات فنية تجريدية غاية في الروعةوعلي ورث عنه ذكائه المفرط حيث اصبح من اكبر مدرسي الرياضيات في الموصلرحم الله الفقيد,وخلد ذكراه ......
#ذكرى
#مرور
#28عاما
#رحيل
#الفنان
#والمثقف
#والانسان
#ستارالشيخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747615
#الحوار_المتمدن
#مازن_الشيخ قبل 28 عاما وفي مثل هذا اليوم,وكان يوم الاحد ايضا,اختطف الموت شقيقي الفنان التشكيلي,والمثقف الكبيرستارالشيخ,وعن عمريناهز ال51 عاما,رحل فجأة اثرنوبة قلبية لم تمهله طويلا,ونتيجة للجهدالذي بذله في انتخابات نقابة الفنانين في نينوى,وفازفيها باجماع الاصوات.رغم انه لم يكن حزبيا,وأن منافسه كان ممثلا للحزب الحاكم.واضافة الى تميزه في الرسم,فقد كان الفقيد انسانا عالي الثقافة,لطيف المعشر,مرحا,باسم الوجه دائما,سريع البديهية,تعليقاته اقرب ماتكون الى ما كان يروى عن الكاتب الفيلسوف الايرلندي برنارد شوكان المرحوم مرجعا اجتماعيا وابويا لطلابه,يلجأون اليه عندما يواجهون اية مشكة اجتماعية ,أوعائلية,لان صدره كان رحبا,وخبرته التربوية عالية,نادرا مارأيته يوما دون ان يكون في يده صحيفة,أوكتيب,كان غزيرالقراءة واسع الاطلاع,ونجما بارزا في كل الحوارات الثقافيىة التي يقدمها تلفزيون الموصل,يتحدث باسهاب وعمق في كل المواضيع الفنية,والفلسفية والتاريخية,فينال اعجاب الجميعكان رساما ماهرا,اشترك مع احد زملائه(للاسف نسيت اسمه,تحياتي له)في رسم جدارية عملاقة زينت مدخل مدينة الموصل,كما فازبجائزة افضل كاريكاتيرسياسي على مستوى العراق,كما افتتح عدة معارض فنية,وكان ضيفا دائما على المركزالثقافي الفرنسي في بغداد,وكان السفيرالفرنسي من اشد المعجبين باعماله,واقتنى منها عدة لوحات للسفارة والملحقية,ولسكنه في بغداد,وفي فرنساكان مصمما رائعا لمواكب مهرجانات الربيع السنوية,وكانت مواكبه تنال الجوائزالاولى في كل عام,لتعددالافكار,وتنوع الانتقائات من تراث الموصل, وجودة الاخراجاضافة الى انه كان كاتبا للقصة القصيرة,نشربعض منها,وفازمرة في مسابقة للقصة القصيرة التي اجرتها جريدة فتى العرب الموصلية بقصة عنوانها (المراهق الخجول)عزائنا ان الكل راحلون ولن يبقى للانسان الا ذكراهويقينا ان ماتركه المرحوم من اثر في الحركة الفنية والثقافية سيبقى راسخا,ولاانسى ان جريدة الموصل الاولى الحدباء,سخرت اعدادها الثلاثة التي تلت وفاته بمقالات نعته وباقلام كبارمثقفي وفناني العراق,وكذلك نعته جريدة طريق الشعبواختم بالقول انه ورث ابنائه مواهبهفقيس أكبر ابناءه ورث الفن التشكيلي,وبرع في الخطوابنته انهار,ورثت عنه ثقافته الادبية,حيث انها ترسم بكتاباتها المتميزة,لوحات فنية تجريدية غاية في الروعةوعلي ورث عنه ذكائه المفرط حيث اصبح من اكبر مدرسي الرياضيات في الموصلرحم الله الفقيد,وخلد ذكراه ......
#ذكرى
#مرور
#28عاما
#رحيل
#الفنان
#والمثقف
#والانسان
#ستارالشيخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747615
الحوار المتمدن
مازن الشيخ - ذكرى مرور 28عاما على رحيل الفنان,والمثقف والانسان ستارالشيخ
أحمد زوبدي : في المثقف المستقل والمثقف الحزبي
#الحوار_المتمدن
#أحمد_زوبدي في المثقف المستقل والمثقف الحزبي /في تعليق لأحد الرفاق عن ماهية المثقف الحزبي والمثقف المستقل، التي عرجت عليها في إحدى تدويناتي، و الذي يدعو فيه إلى أن يكون المثقف إياه مثقفا ملتزما حزبيا بالضرورة، أجيب باقتضاب شديد، كما يلي :مسألة المثقف الملتزم المستقل فيها نقاش. فحين قلت ذلك فإن الإستقلالية تبقى نسبية بالأخص عند ما يكون المثقف ملتزما أي متسيسا. المثقف يجب أن يكون مستقلا فكريا وملتزما سياسيا. من ناحية أخرى، المثقف عليه أن يأخذ مسافة من الهيئات السياسة وغيرها، وهذا لا يمنعه أن يكون متحزبا. في هذا الباب، أفضل أن يكون المثقف غير منظم لكن يقف في صف القوى اليسارية و الديموقراطية والتقدمية. لأن المثقف المتحزب يكون غالبا منحازا إلى أطروحات الحركة السياسية التي ينتمي إليها. لكن هناك بعض الاستثناءات ، وهي قليلة جدا. فالشهيد المفكر الماركسي مهدي عامل، غرامشي العرب، مثلا، كانت له مواقف تزعج الشيوعية العربية - المرتبطة أو قل التابعة آنذاك للإيديولوجية السوفياتية إلى درجة سفيتة (soviétisation) هذه الأحزاب - ومنها الحزب الشيوعي اللبناني الذي كان أي م. عامل عضوا في لجنته المركزية. مهدي عامل في كتابه " النظرية والممارسة السياسية"، كان يصوب سهم انتقاده إلى حد الانتقاد اللادع إلى هذه الأحزاب الشيوعية منذرا إياها بالانحرافات الخطيرة التي تفقد الحركة السياسية الشيوعية مصداقيتها وخاصة في ما يتعلق بالجانب الفكري أي ضرورة إنتاج المعرفة والنظرية السياسية التي تغدي الممارسة وبالتالي تقوم بفك الارتباط مع التبعية للمنظومة السوفياتية.اليوم مع موت الأحزاب والنقابات وصعود الحركات الإجتماعية الشعبية التي تجاوزت الأحزاب المهترئة، فإن دور المثقف الملتزم معناه أخذ مسافة إزاء هذه الهيئات السياسية التي فشلت في تحقيق مشاريع التنمية و التحرر. وبالتالي على هذا المثقف الملتزم والمستقل أن يكون مثقفا ليس فقط مثقفا عضويا بل رسوليا أي أن يكون العمود الفقري للصراعات السياسية القائمة بإنتاجه للمعرفة وللفكر اللذان يحركان وعي الناس وبالتالي يؤديان إلى تعبئة الشارع. ......
#المثقف
#المستقل
#والمثقف
#الحزبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754299
#الحوار_المتمدن
#أحمد_زوبدي في المثقف المستقل والمثقف الحزبي /في تعليق لأحد الرفاق عن ماهية المثقف الحزبي والمثقف المستقل، التي عرجت عليها في إحدى تدويناتي، و الذي يدعو فيه إلى أن يكون المثقف إياه مثقفا ملتزما حزبيا بالضرورة، أجيب باقتضاب شديد، كما يلي :مسألة المثقف الملتزم المستقل فيها نقاش. فحين قلت ذلك فإن الإستقلالية تبقى نسبية بالأخص عند ما يكون المثقف ملتزما أي متسيسا. المثقف يجب أن يكون مستقلا فكريا وملتزما سياسيا. من ناحية أخرى، المثقف عليه أن يأخذ مسافة من الهيئات السياسة وغيرها، وهذا لا يمنعه أن يكون متحزبا. في هذا الباب، أفضل أن يكون المثقف غير منظم لكن يقف في صف القوى اليسارية و الديموقراطية والتقدمية. لأن المثقف المتحزب يكون غالبا منحازا إلى أطروحات الحركة السياسية التي ينتمي إليها. لكن هناك بعض الاستثناءات ، وهي قليلة جدا. فالشهيد المفكر الماركسي مهدي عامل، غرامشي العرب، مثلا، كانت له مواقف تزعج الشيوعية العربية - المرتبطة أو قل التابعة آنذاك للإيديولوجية السوفياتية إلى درجة سفيتة (soviétisation) هذه الأحزاب - ومنها الحزب الشيوعي اللبناني الذي كان أي م. عامل عضوا في لجنته المركزية. مهدي عامل في كتابه " النظرية والممارسة السياسية"، كان يصوب سهم انتقاده إلى حد الانتقاد اللادع إلى هذه الأحزاب الشيوعية منذرا إياها بالانحرافات الخطيرة التي تفقد الحركة السياسية الشيوعية مصداقيتها وخاصة في ما يتعلق بالجانب الفكري أي ضرورة إنتاج المعرفة والنظرية السياسية التي تغدي الممارسة وبالتالي تقوم بفك الارتباط مع التبعية للمنظومة السوفياتية.اليوم مع موت الأحزاب والنقابات وصعود الحركات الإجتماعية الشعبية التي تجاوزت الأحزاب المهترئة، فإن دور المثقف الملتزم معناه أخذ مسافة إزاء هذه الهيئات السياسية التي فشلت في تحقيق مشاريع التنمية و التحرر. وبالتالي على هذا المثقف الملتزم والمستقل أن يكون مثقفا ليس فقط مثقفا عضويا بل رسوليا أي أن يكون العمود الفقري للصراعات السياسية القائمة بإنتاجه للمعرفة وللفكر اللذان يحركان وعي الناس وبالتالي يؤديان إلى تعبئة الشارع. ......
#المثقف
#المستقل
#والمثقف
#الحزبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754299
الحوار المتمدن
أحمد زوبدي - في المثقف المستقل والمثقف الحزبي
سعيد هادف : المستبد المستنير والمثقف الفيلسوف
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف تلهمنا المجتمعات الحكيمة وتعلّمنا أن الإنسان الذي لم يأخذ حظا من الفلسفة ومن الحكمة والمنطق يعيش حياته سجين الأحكام المألوفة التي أنتجها الحس المشترك من خلال تمثلاته القاصرة، ومن العادات والعقائد السائدة في مجتمعه بعيدا عن أي مراجعة نقدية أو مساءلة عقلية.ولأن الفلسفة، رغم قوة مناعتها، اغتصبها صنف من محترفي زخرف القول، وسكنوها بعد أن حولوها إلى قوقعة، يدعو فلاسفة الفعل وفن العيش والراغماتيا، على غرار ميشال أونفري إلى استعادة دور الفلسفة وإعادتها إلى الشارع وإلى الناس حيث تنتمي، وحيث كانت تنتمي في العصور القديمة، وأعطى مثلا بكتابات افلاطون التي تعج بالناس بمختلف طبقاتهم ووظائفهم.وأن تكون فيلسوفا، يقول أونفري، يعني أن تتفلسف طوال الوقت. ويرى أن فلسفة الجامعات التي نعرفها هي تطوير لتقليد علم المسيحية لذا عندما تتحدث عن فيلسوف فرنسي- النظرية الفرنسية كما يقول الأمريكيون، وأعني فلاسفة مثل دولوز، غاتاري، ديريدا وليوتار الخ – فذلك له علاقة بأصحاب التنويم المغناطيسي تماما. وإذ يضع أونفري بعض الفلاسفة في سلة واحدة مع آباء الكنيسة كونهم مثلهم خنقوا الفلسفة وجعلوا منها تمرينا وبحثا مجنونا في تفاصيل عجيبة، يسعى في فلسفته إلى القبض على التفكير الفلسفي الذي قام خارج هذا التقليد وعاداه. من نافل القول أن نشير أن الفلسفة هي احترام الحكمة بشكل من الأشكال، من منطلق أن الفيلسوف يحب الحكمة ولا يدعي أنه يمتلكها. والفلسفة والحالة هذه ذات صلة بالعقل النقدي وبالمعرفة المأمونة بعد فحصها. غير أن المشكل أنها عرضة للقرصنة ولاسيما من قبل أذكياء وموهوبين في فن المجادلة من مثقفين ذوي نزعة مسيحية وإسلامية وحتى اللا دينيين المؤدلجين. من حق أي مثقف أن يتسلح بالفلسفة دفاعا عن رؤيته حتى وإن تناقض مع العقل، لكن ليس من حقه أن يدعي الفلسفة أو يعلقها وساما على صدره، ويبقى "مثقفا" منحازا لجهة ما بالمعنى الغرامشي، أي مثقفا عضويا. والمثقف العضوي هو من يرتبط بقضايا الطبقة التي ينتمي إليها، ويساهم في تكوين وعيها وصياغة رؤيتها للعالم وتحديد مهامها، حيث يظهر ذلك المثقف في جميع أروقة الدولة التنظيمية والثقافية والأيديولوجية. وبالتالي، فلكل طبقة مثقفوها، كما أن هناك مثقف الموالاة ومثقف المعارضة، أو النخبة الموالية للحكم والنخبة الموالية للمعارضة.أما "المثقف الفيلسوف" ومهما رافع دفاعا عن مصلحة طبقته يظل منحازا إلى العقل ومبادئه، فتجده في جبهته الحرة يخوض معركتين: معركة المصلحة ومعركة الحقيقة، عكس "المثقف السفسطائي" الذي يخوض معركة المصلحة فقط. وقد كنت في العدد السابق، حول "الاستبداد المستنير"، أشرت إلى نقاط الاختلاف بينه وبين "الطغيان والدكتاتوريا". وإذا كان المستبدون والطغاة يظهرون وقت الفراغ وانتشار الفوضى، فإن المستبد يفتك الحكم مدفوعا بروح الأبوة للدفاع عن الشعب بينما هدف الطاغية هو الحصول على الحكم لإشباع رغبته المتعطشة إلى السلطة. وقد ينجح المستبد في خدمة مصالح الشعب إذا ما وجد في صفه مثقفين يتمتعون بالمهارة والشجاعة، وفي هذه الحالة يسمى "المستبد المستنير"، أما إذا التف حوله مثقفون سطحيون وجبناء وسفلة خوفا منه فقط، فالمستبد والحالة هذه يتحول إلى طاغية بعد أن يفشل في تدبير شؤون الدولة. وفي الختام، يمكن القول أن الطغيان تنتجه ثقافة جاهلة ومتحجرة كسولة وجبانة جفت فيها روح المغامرة وخصوبة الخيال. وهذه الثقافة العقيمة في الغالب تتأسس على عبادة التراث، ورفض المستجدات، وعدم تقبل النقد والخوف المرضي من الاختلاف والتنوع، هاجس المؤامرة، الاستهلاك الاستعراضي والتفاخر ب ......
#المستبد
#المستنير
#والمثقف
#الفيلسوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759858
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف تلهمنا المجتمعات الحكيمة وتعلّمنا أن الإنسان الذي لم يأخذ حظا من الفلسفة ومن الحكمة والمنطق يعيش حياته سجين الأحكام المألوفة التي أنتجها الحس المشترك من خلال تمثلاته القاصرة، ومن العادات والعقائد السائدة في مجتمعه بعيدا عن أي مراجعة نقدية أو مساءلة عقلية.ولأن الفلسفة، رغم قوة مناعتها، اغتصبها صنف من محترفي زخرف القول، وسكنوها بعد أن حولوها إلى قوقعة، يدعو فلاسفة الفعل وفن العيش والراغماتيا، على غرار ميشال أونفري إلى استعادة دور الفلسفة وإعادتها إلى الشارع وإلى الناس حيث تنتمي، وحيث كانت تنتمي في العصور القديمة، وأعطى مثلا بكتابات افلاطون التي تعج بالناس بمختلف طبقاتهم ووظائفهم.وأن تكون فيلسوفا، يقول أونفري، يعني أن تتفلسف طوال الوقت. ويرى أن فلسفة الجامعات التي نعرفها هي تطوير لتقليد علم المسيحية لذا عندما تتحدث عن فيلسوف فرنسي- النظرية الفرنسية كما يقول الأمريكيون، وأعني فلاسفة مثل دولوز، غاتاري، ديريدا وليوتار الخ – فذلك له علاقة بأصحاب التنويم المغناطيسي تماما. وإذ يضع أونفري بعض الفلاسفة في سلة واحدة مع آباء الكنيسة كونهم مثلهم خنقوا الفلسفة وجعلوا منها تمرينا وبحثا مجنونا في تفاصيل عجيبة، يسعى في فلسفته إلى القبض على التفكير الفلسفي الذي قام خارج هذا التقليد وعاداه. من نافل القول أن نشير أن الفلسفة هي احترام الحكمة بشكل من الأشكال، من منطلق أن الفيلسوف يحب الحكمة ولا يدعي أنه يمتلكها. والفلسفة والحالة هذه ذات صلة بالعقل النقدي وبالمعرفة المأمونة بعد فحصها. غير أن المشكل أنها عرضة للقرصنة ولاسيما من قبل أذكياء وموهوبين في فن المجادلة من مثقفين ذوي نزعة مسيحية وإسلامية وحتى اللا دينيين المؤدلجين. من حق أي مثقف أن يتسلح بالفلسفة دفاعا عن رؤيته حتى وإن تناقض مع العقل، لكن ليس من حقه أن يدعي الفلسفة أو يعلقها وساما على صدره، ويبقى "مثقفا" منحازا لجهة ما بالمعنى الغرامشي، أي مثقفا عضويا. والمثقف العضوي هو من يرتبط بقضايا الطبقة التي ينتمي إليها، ويساهم في تكوين وعيها وصياغة رؤيتها للعالم وتحديد مهامها، حيث يظهر ذلك المثقف في جميع أروقة الدولة التنظيمية والثقافية والأيديولوجية. وبالتالي، فلكل طبقة مثقفوها، كما أن هناك مثقف الموالاة ومثقف المعارضة، أو النخبة الموالية للحكم والنخبة الموالية للمعارضة.أما "المثقف الفيلسوف" ومهما رافع دفاعا عن مصلحة طبقته يظل منحازا إلى العقل ومبادئه، فتجده في جبهته الحرة يخوض معركتين: معركة المصلحة ومعركة الحقيقة، عكس "المثقف السفسطائي" الذي يخوض معركة المصلحة فقط. وقد كنت في العدد السابق، حول "الاستبداد المستنير"، أشرت إلى نقاط الاختلاف بينه وبين "الطغيان والدكتاتوريا". وإذا كان المستبدون والطغاة يظهرون وقت الفراغ وانتشار الفوضى، فإن المستبد يفتك الحكم مدفوعا بروح الأبوة للدفاع عن الشعب بينما هدف الطاغية هو الحصول على الحكم لإشباع رغبته المتعطشة إلى السلطة. وقد ينجح المستبد في خدمة مصالح الشعب إذا ما وجد في صفه مثقفين يتمتعون بالمهارة والشجاعة، وفي هذه الحالة يسمى "المستبد المستنير"، أما إذا التف حوله مثقفون سطحيون وجبناء وسفلة خوفا منه فقط، فالمستبد والحالة هذه يتحول إلى طاغية بعد أن يفشل في تدبير شؤون الدولة. وفي الختام، يمكن القول أن الطغيان تنتجه ثقافة جاهلة ومتحجرة كسولة وجبانة جفت فيها روح المغامرة وخصوبة الخيال. وهذه الثقافة العقيمة في الغالب تتأسس على عبادة التراث، ورفض المستجدات، وعدم تقبل النقد والخوف المرضي من الاختلاف والتنوع، هاجس المؤامرة، الاستهلاك الاستعراضي والتفاخر ب ......
#المستبد
#المستنير
#والمثقف
#الفيلسوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759858
الحوار المتمدن
سعيد هادف - المستبد المستنير والمثقف الفيلسوف
سعيد هادف : مجتمع الطغيان: المثقف الصرصور والمثقف العبرة
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف من المسلمات التي ترسخت في ذهن الناس أن الظلم يتولد عنه ظالم ومظلوم، وبما أن الظلم هو نقيض العدل، فإن الظالم هو المعتدي والمظلوم هو المعتدى عليه. يحدث هذا في حالات بسيطة وواضحة، ولاسيما في مجتمعات الحق والقانون. لكن هناك حالات ولاسيما في مجتمعاتنا قد يلتبس عليك الأمر حتى يصعب أن تميز الظالم عن المظلوم. يزداد الأمر تعقيدا كلما تداخلت العلاقات والتبست الحدود بينها، يكون المظلوم والحالة هذه متواطئا ضد نفسه بعد أن وفّر الشروط للطرف الذي مارس عليه الظلم.يتعاظم دور المظلوم في تقوية الظالم حتى ليمكن القول أن المظلوم هو ضحية نفسه أولا، من حيث أنه هو من بادر إلى ظلم نفسه ليفسح المجال بعد ذلك إلى من يتربص بضحاياه عن سبق إصرار وترصد. وإذا كان هذا حال الفرد فكيف يكون حال المجتمع؟في مجال التدبير السياسي، وفي ضوء المقدمة أعلاه، هناك مجتمعات وشعوب لا تتوقف عن الشكوى وعن المطالبة بالتغيير. تشعر أنها شعوب مظلومة، دون أن تسأل نفسها عن أسباب الظلم الذي تعاني منه، ودون أن تعي أن لها مسؤولية عن وضعها المأساوي.وفي هذه الحالة يختلط الحابل بالنابل، وغالبا ما يذهب الأبرياء ضحية هذا الوضع ويستفيد منه الجناة. توصف هذه المجتمعات بالبربرية، وتوصف سياستها بالطغيان. وكلما استشرى الفساد وعم الكساد كثر الدجالون والكذابون وتصدروا المشهد بوصفهم نخبة المجتمع (كتاب، صحفيون، أكاديميون، ووعاظ في المجال الديني والحقوقي).كنت في المقالين السابقين، سلطت الضوء على (الطغيان والدكتاتوريا والاستبداد) كمفاهيم متمايزة، وليست مترادفة كما درج البعض على استخدامها (انظر كتاب "في الطغيان والاستبداد والديكتاتوريا" للباحثة دولة خضر خنافر، ومقالين على هذا المنبر "في معنى الاستبداد المستنير" و"المستبد المستنير والمثقف الفيلسوف"، الرابط أسفل المقال).يرى مونتسكيو أن الاستبداد الشرقي يتحدد بالقوانين الدينية، والحال، فإن هذا الدين ذاته يستعمل لمساندة الحكم الاستبدادي وتوطيده، وكان مونتيسكيو كفيلسوف ليبيرالي يتهم الاستبداد بشكل خاص، بعدم احترام الحريات الفردية وحرية الملكية الخاصة. في نظره، الاستبداد الشرقي هو حكم الجهل: جهل الحاكم وجهل الشعب، وبسبب هذا الجهل العام تغيب الفضيلة. والمستبد الذي تصوره مونتيسكيو، لا يمكنه أن يكون مستنيرا، فهو نقيض المستبد المستنير الذي كان المثال الأعلى لمعظم فلاسفة عصر مونتيسكيو.إن الاستبداد القانوني، في نظر الفيزيوقراطيين، هو نقيض منظومة مونتيسكيو الذي يرى أن الاستبداد هو المرادف للفساد والبؤس. فالاستبداد عندهم، هو ريجيم سياسي يخلو من البؤس والخوف بحكم أنه يرتكز على العقل. وفي هذا النوع من الاستبداد تكون الغلبة للأفكار المعقولة وليس للأهواء.كلما كانت النخبة الحاكمة جاهلة وكان الشعب جاهلا غاب العقل وطغت الأهواء، وتحول المجتمع برمته إلى طغيان. وإذا شئنا الدقة، ولأن الطغيان هو نتاج جهل عام، فهذا يعني أن نخبة المجتمع جاهلة وتوزع "علومها" بسخاء على الحاكم وعلى الشعب، وبالتالي تسير بالدولة في طريق الضلال.في هذه المجتمعات يكون من الصعب العثور على مثقف يتمتع بالكفاءة والحكمة والسيادة، سواء كان داخل الحكم أو خارجه. ستصادف صنفين من "المثقفين": "المثقف الصرصور" و"المثقف العبرة". الأول دوره موسمي كما هو حال الصرصور، يوكل له دور تنشيط الواجهة، فيبذل كل ما في وسعه لتلميع سمعة الحاكم والثناء على حكمته وفرادته وقدراته الخارقة، ويغدق على الشعب كل صفات العظمة، ولا يتوقف عن "الصرصرة" إلا إذا جاءه أمر بغلق فمه.بينما تجد المثقف العبرة، يصر على أنه مثق ......
#مجتمع
#الطغيان:
#المثقف
#الصرصور
#والمثقف
#العبرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760564
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف من المسلمات التي ترسخت في ذهن الناس أن الظلم يتولد عنه ظالم ومظلوم، وبما أن الظلم هو نقيض العدل، فإن الظالم هو المعتدي والمظلوم هو المعتدى عليه. يحدث هذا في حالات بسيطة وواضحة، ولاسيما في مجتمعات الحق والقانون. لكن هناك حالات ولاسيما في مجتمعاتنا قد يلتبس عليك الأمر حتى يصعب أن تميز الظالم عن المظلوم. يزداد الأمر تعقيدا كلما تداخلت العلاقات والتبست الحدود بينها، يكون المظلوم والحالة هذه متواطئا ضد نفسه بعد أن وفّر الشروط للطرف الذي مارس عليه الظلم.يتعاظم دور المظلوم في تقوية الظالم حتى ليمكن القول أن المظلوم هو ضحية نفسه أولا، من حيث أنه هو من بادر إلى ظلم نفسه ليفسح المجال بعد ذلك إلى من يتربص بضحاياه عن سبق إصرار وترصد. وإذا كان هذا حال الفرد فكيف يكون حال المجتمع؟في مجال التدبير السياسي، وفي ضوء المقدمة أعلاه، هناك مجتمعات وشعوب لا تتوقف عن الشكوى وعن المطالبة بالتغيير. تشعر أنها شعوب مظلومة، دون أن تسأل نفسها عن أسباب الظلم الذي تعاني منه، ودون أن تعي أن لها مسؤولية عن وضعها المأساوي.وفي هذه الحالة يختلط الحابل بالنابل، وغالبا ما يذهب الأبرياء ضحية هذا الوضع ويستفيد منه الجناة. توصف هذه المجتمعات بالبربرية، وتوصف سياستها بالطغيان. وكلما استشرى الفساد وعم الكساد كثر الدجالون والكذابون وتصدروا المشهد بوصفهم نخبة المجتمع (كتاب، صحفيون، أكاديميون، ووعاظ في المجال الديني والحقوقي).كنت في المقالين السابقين، سلطت الضوء على (الطغيان والدكتاتوريا والاستبداد) كمفاهيم متمايزة، وليست مترادفة كما درج البعض على استخدامها (انظر كتاب "في الطغيان والاستبداد والديكتاتوريا" للباحثة دولة خضر خنافر، ومقالين على هذا المنبر "في معنى الاستبداد المستنير" و"المستبد المستنير والمثقف الفيلسوف"، الرابط أسفل المقال).يرى مونتسكيو أن الاستبداد الشرقي يتحدد بالقوانين الدينية، والحال، فإن هذا الدين ذاته يستعمل لمساندة الحكم الاستبدادي وتوطيده، وكان مونتيسكيو كفيلسوف ليبيرالي يتهم الاستبداد بشكل خاص، بعدم احترام الحريات الفردية وحرية الملكية الخاصة. في نظره، الاستبداد الشرقي هو حكم الجهل: جهل الحاكم وجهل الشعب، وبسبب هذا الجهل العام تغيب الفضيلة. والمستبد الذي تصوره مونتيسكيو، لا يمكنه أن يكون مستنيرا، فهو نقيض المستبد المستنير الذي كان المثال الأعلى لمعظم فلاسفة عصر مونتيسكيو.إن الاستبداد القانوني، في نظر الفيزيوقراطيين، هو نقيض منظومة مونتيسكيو الذي يرى أن الاستبداد هو المرادف للفساد والبؤس. فالاستبداد عندهم، هو ريجيم سياسي يخلو من البؤس والخوف بحكم أنه يرتكز على العقل. وفي هذا النوع من الاستبداد تكون الغلبة للأفكار المعقولة وليس للأهواء.كلما كانت النخبة الحاكمة جاهلة وكان الشعب جاهلا غاب العقل وطغت الأهواء، وتحول المجتمع برمته إلى طغيان. وإذا شئنا الدقة، ولأن الطغيان هو نتاج جهل عام، فهذا يعني أن نخبة المجتمع جاهلة وتوزع "علومها" بسخاء على الحاكم وعلى الشعب، وبالتالي تسير بالدولة في طريق الضلال.في هذه المجتمعات يكون من الصعب العثور على مثقف يتمتع بالكفاءة والحكمة والسيادة، سواء كان داخل الحكم أو خارجه. ستصادف صنفين من "المثقفين": "المثقف الصرصور" و"المثقف العبرة". الأول دوره موسمي كما هو حال الصرصور، يوكل له دور تنشيط الواجهة، فيبذل كل ما في وسعه لتلميع سمعة الحاكم والثناء على حكمته وفرادته وقدراته الخارقة، ويغدق على الشعب كل صفات العظمة، ولا يتوقف عن "الصرصرة" إلا إذا جاءه أمر بغلق فمه.بينما تجد المثقف العبرة، يصر على أنه مثق ......
#مجتمع
#الطغيان:
#المثقف
#الصرصور
#والمثقف
#العبرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760564
الحوار المتمدن
سعيد هادف - مجتمع الطغيان: المثقف الصرصور والمثقف العبرة